أوسكار «رامى» و«روما»!
إيهاب التركى
ربما تختفى خلال السنوات القادمة جائزة الأوسكار الأجنبى
تمامًا، وتنافس أفلام العالم على كل جوائز أكاديمية العلوم والفنون دون
تصنيفات اللغة والجنسية، وقد تستبدل الأكاديمية بفئة الفيلم الأجنبى فئة
خاصة لأوسكار أفضل فيلم أمريكى
أوسكار هذا العام ملوّن بإبداعات السينما العالمية، ففى
ترشيحاته للأفلام حالة من الانفتاح على أفكار وموضوعات لا تتقيد بما تطرحه
الاستوديوهات الأمريكية من أفلام طوال العام. يمكن ببساطة من خلال استعراض
وتحليل الأفلام المرشحة لجوائز الأوسكار رقم 91 أن نقول إنه أوسكار أقل
هوليوودية وأكثر عالمية، ووصول أسماء مكسيكية وبولندية وإنجليزية ويونانية
وغيرها إلى ترشيحات الجوائز الرئيسية يؤكد ذلك، وإذا استمر مزاج الأكاديمية
على هذا النحو فسوف يذيب كثيرًا من الفوارق التى وضعتها الأكاديمية فى
السابق لفئات الجوائز المختلفة.
وربما تختفى خلال السنوات القادمة جائزة الأوسكار الأجنبى
تمامًا، وتنافس أفلام العالم على كل جوائز أكاديمية العلوم والفنون دون
تصنيفات اللغة والجنسية، وقد تستبدل الأكاديمية بفئة الفيلم الأجنبى فئة
خاصة لأوسكار أفضل فيلم أمريكى.
نعم، «نتفليكس» جزء من صناعة السينما المعاصرة، والمستقبلية
أيضًا، وهى تنافس بقوة على جوائز الأوسكار رغم أنف كل مَن مارس معها سياسة
الإقصاء، واستخف بتأثيرها فى صناعة الترفيه وثقافة مشاهدة الأفلام
والمسلسلات، وقد حصلت الشبكة الشابة المتمردة على 15 ترشيحًا، منها عشرة
فقط لفيلم «روما»، والتوقعات الكبيرة ترجح حصول الفيلم على عدد لا بأس به
من الجوائز، لتضع الشبكة أقدامها بقوة فى ساحة الجوائز وتماثيل الأوسكار
الذهبية.
مفاجأة أخرى تحققها «نتفليكس» بحصول فيلم الويسترن الكوميدى
The
Ballad of Buster Scruggs «ملحمة
باستر سكرجز» على ثلاثة ترشيحات: أفضل سيناريو، وأفضل أزياء، وأفضل أغنية.
بالإضافة إلى الدراما تنافس «نتفليكس» بفيلمَين فى فئة الفيلم الوثائقى،
هما:
End
Game «نهاية
اللعبة»، وهو توثيق لعالم مجموعة من ممارسى الطب، ورؤيتهم الملهمة حول
الحقائق المتعلقة بالحياة والموت، والفيلم الثانى هو
Period. End of Sentence «مرحلة.
نهاية الجملة»، وهو عن نشاط امرأة هندية من أجل تطوير وسائل التعلم فى
قريتها الصغيرة، خارج دلهى.
عناوين أخرى ميَّزت الأوسكار، أهمها سيطرة موضوعات العنصرية
ضد السود، وعناوينه مباشرة وصارخة، ونقرأ مثلًا أفيشات بعناوين، مثل:
«الكلاكسمان الأسود»، و«الفهد الأسود»، و«الكتاب الأخضر»، وهذا الأخير
يستلهم عنوانًا من كتاب يضم الأماكن العامة المسموح للسود بالأكل والإقامة
فيها فى ستينيات القرن الماضى، وهذه ليست كل الأفلام التى تعرضت للعنصرية،
أو ثقافة السود، فى ترشيحات الأوسكار.
جوائز التمثيل تذهب إلى السير الشخصية
على مستوى ترشيحات جوائز التمثيل، وهى فئة جوهرية فى صناعة
الفيلم، كسر الممثل الشاب رامى مالك، كثيرًا من التوقعات، وجسد بصعوده إلى
قمة هوليوود نموذجًا فريدًا للنجاح الاستثنائى لشاب بدأ من الصفر فى عالم
التمثيل، ورامى ابن عائلة مصرية هاجرت إلى أمريكا فى السبعينيات، وقدم
أدوارًا صغيرة فى التليفزيون، فى بداياته، ثم قفز إلى القمة ببطولته مسلسل
Mr.
Robot «السيد
روبوت»، وفى السينما جاء ترشيحه الأول للأوسكار كأفضل ممثل عن تجسيده شخصية
المطرب الراحل فريدى ميركرى، وهو ترشيح سيضعه فى مصاف نجوم الصف الأول
بهوليوود خلال السنوات القادمة.
ينافس رامى مالك بقوة نجوم قدموا أدوارًا لافتة، ويجمع بين
غالبيتها أنها أدوار شخصيات حقيقية: «كريستيان بل» مجسدًا شخصية ديك تشينى،
نائب الرئيس الأمريكى الأسبق، مع ماكياج باهر، لا نكاد نتعرف من خلاله على
ملامح كريستيان بل الأصلية، وينافس فيجو مورتنسن بشخصية تونى ليب، سائق
أبيض لعازف بيانو أسود فى الستينيات، وينضم ويليام دافو بأداء رائع إلى
شخصية فان جوخ، فى فيلم
At
Eternity's Gate «على
بوابة الخلود»، والترشيح الخامس يؤدِّى فيه برادلى كوبر الشخصية الخيالية
الوحيدة من خلال الفيلم الأول له كمخرج، وهو «مولد نجمة»، ويجسد فيه شخصية
نجم أغانى كانترى يعانى مشكلات مع إدمان الخمر، وأفول نجمه.
الأدوار المساعدة للرجال تضم ماهرشالا عن دور العازف الأسود
الذى يذهب فى جولة فنية عبر ولايات الجنوب الأمريكى بصحبة سائق أبيض فى
فيلم «الكتاب الأخضر»، وآدم درايفر عن فيلم «كلانسمان الأسود»، وسام روكويل
فى «نائب الرئيس»، وسام إليوت «مولد نجمة»، وريتشارد إيه جرانت «هل
تسامحنى؟».
جوائز الأفضل للأدوار النسائية تتصدرها الإنجليزية أوليفيا
كولمان، بتجسيد شخصية الملكة آن فى فيلم «المفضلة»، تنافسها المخضرمة جلين
كلوز، عن فيلم «الزوجة»، وتكاد التوقعات تنحصر بينهما، وتميل إلى صالح
أوليفيا كولمان، وتنافس على نفس الجائزة «ميليسا ماكارثى» فى أداء مختلف عن
الشكل الكاريكاتيرى التى تقدمه عادة، وذلك فى فيلم
Can
You Ever Forgive Me? «هل
تسامحنى؟»، وتقف كل من ليدى جاجا «مولد نجمة»، وياليتزا أبارازيو «روما» فى
موقع خلفى من توقعات الترشيحات، وكل منهما قدَّم أول بطولة سينمائية، ورغم
ذلك فهناك احتمالات اقتناص أى منهما للجائزة التى تعبر فى النهاية على
المزاج العام للمصوتين من أعضاء الأكاديمية.
جوائز الأدوار المساعدة النسائية تميل ناحية فيلم
«المفضلة»، إذ ترشح الفيلم لجائزتَى تمثيل فى فئة الدور المساعد، لكل من
راشيل وايز وإيما ستون، ولكن المنافسة قوية مع أداء إيمى آدامز لشخصية زوجة
ديك تشينى، وهناك احتمالات لا يستهان بها لفوز مارينا دى تافيرا «روما»،
وريجينا كينج «لو تكلم شارع بيل».
أوسكار الفيلم الأفضل.. «روما» أم «المفضلة»؟
ثمانية أفلام ترشحت لجائزة أفضل فيلم، ينتزع ترشيحاتها
الأهم فيلمان بعدد عشرة ترشيحات لكل منهما: الأول هو فيلم
The
Favourite «المفضلة»
(10 ترشيحات) إخراج اليونانى يورجوس لانثيموس، وهو دراما كوميدية، وتدور
أحداثه فى بدايات القرن الثامن عشر، وهو من بطولة أوليفيا كولمان وراتشيل
وايز وإيما ستون، ويتناول العلاقة المضطربة بين الملكة آن، وصديقتها
المقربة سارة، والخادمة الشابة الجديدة، التى تأخذ علاقتها بالملكة منعطفًا
عاطفيًّا، يؤدى إلى نشوب حرب مستعرة بين الشخصيات الثلاث، ويحدث هذا على
خلفية حرب دموية كبرى، تدور رحاها بين إنجلترا وفرنسا.
الفيلم من النوعية التاريخية، ولكن تغيب عنه ترشيحات
الأزياء والديكور، وأهم ترشيحاته تتركز على الأداء التمثيلى، فالبطلات
الثلاث مرشحات لجوائز التمثيل، وأداء أوليفيا كولمان يجعلها الأقرب إلى
جائزة أفضل ممثلة، كما أنها حصلت بالفعل على جائزة أفضل ممثلة فى الجولدن
جلوب.
أما الفيلم الثانى فهو فيلم
Roma «روما»
(10 ترشيحات) تأليف وإخراج ألفونسو كوارون، وهو إنتاج شبكة «نتفليكس»، ومن
الطريف أنه مرشح فى قائمة أوسكار أفضل فيلم، وأيضًا فى قائمة الفيلم
الأجنبى، والفيلم المصور بالأبيض والأسود يصور ذكريات خاصة بعائلة ألفونسو
كوارون، وهى عائلة من الطبقة المتوسطة الميسورة، وتعيش فى منطقة جديدة فى
الستينيات، تُدعى «روما»، ومنها اقتبس الفيلم اسمه.
فيلم «روما» عمل درامى يتأمل فى الحياة اليومية لعائلة
يهجرها الأب، من أجل امرأة أخرى، وخادمة العائلة حامل من رجل يتخلَّى عنها،
والعمل لا يصور تحولات درامية حادة فى علاقة المرأتين، وكل منهما يعانى نفس
المصير، والعمل بعيد عن الانغماس فى الاضطرابات السياسية التى كانت تعانى
منها المكسيك وقتها، ولكنه يقدم صور بصرية فنية جذابة، وحالة حنين أقرب إلى
ألبوم صور قديم تم تحويله إلى فيلم.
أما المرتبة الثانية من حيث عدد الترشيحات، فهناك فيلمان
حصل كل منهما على ثمانية ترشيحات، وهما: أولًا فيلم
A Star
Is Born «مولد
نجمة» (8 ترشيحات)، وهو بطولة وإخراج الممثل برادلى كوبر، فى أول أعماله
كمخرج، وتقف أمامه فى دور البطولة المغنية ليدى جاجا، التى حققت مفاجأة
بحصولها على أول ترشيح لجائزة أوسكار التمثيل.
فيلم «مولد نجمة» عن علاقة عاطفية وفنية بين مطرب كانترى
بأفل نجمه، ومغنية شابة مغمورة تبدأ خطواتها الأولى فى مسيرة ناجحة، تصل
فيها إلى قمة المجد والنجاح، وتتعقد علاقتها بحبيبها الذى تتراجع أسهمه
بشدة. القصة هى المعالجة المعاصرة لفيلم تم تقديمه عديدًا من المرات، داخل
وخارج هوليوود، منها ثلاث نسخ فى هوليوود، الأولى عام 1935، والثانية عام
1954، والثالثة عام 1976، وقدمته بوليوود عام 1913 فى فيلم بعنوان
Aashiqui 2،
وهناك نسخة مصرية، مقتبسة بتصرف، قدمتها السينما المصرية عام 1980 بعنوان
«ليلة بكى فيها القمر»، بطولة صباح وحسين فهمى، وإخراج أحمد يحيى.
Vice «نائب
الرئيس» (8 ترشيحات)، وهو من تأليف وإخراج آدم ماكاى، وبطولة كريستيان بل،
وآمى آدامز، وستيف كاريل، وسام روكويل، ويتناول قصة صعود ديك تشينى، الذى
كان يرأس شركة تعمل فى مجال الطاقة، ليصبح نائب الرئيس الأمريكى الأسبق
جورج بوش، وأحد أقوى رجال السياسة الذين وصلوا إلى هذا المنصب.
الماكياج من أهم العناصر البارزة فى الفيلم، بالإضافة إلى
الأداء، ويضيف كريستيان بل إلى الشخصيات التى قدمها واحدًا من أدواره
المهمة، التى ينسى معها المشاهد شخصيته الرئيسية، وأسهم الماكياج، المرشح
بقوة للحصول على جائزة الأوسكار، فى تجسيد شخصيتَى تشينى وبوش، بملامحهما
المميزة.
BlacKkKlansman «كلانسمان
الأسود» (6 ترشيحات)، من إخراج سبايك لى، وبطولة جون ديفيد واشنطن، وآدام
درايفر، والفيلم يدور فى السبعينيات، ويتناول مغامرة انضمام شرطى أسود إلى
جماعة متطرفة معادية للسود من خلال الهاتف، ومتابعة شريكه الأبيض لنشاطه فى
التعمق داخل الجماعة، ومراقبة نشاطاتهم المتطرفة، وخططهم ضد جماعات السود
النشطة فى المدينة.
يعتمد الفيلم بشكل رئيسى على تصوير العلاقة المضطربة بين
الشرطى الأسود وزملائه، فبعضهم يحمل العداء للسود، ويرفض وجوده بينهم،
وهناك مشكلة موازية بينه وبين رفقائه السود الذين يرونه خائنًا لقضيتهم
بعمله مع الشرطة التى يقوم بعض أفرادها بتجاوزات متكررة ضد السود.
Black Panther «النمر
الأسود» (7 ترشيحات)، من إخراج ريان كوجلر، وبطولة شادويك بوسمان، ومايكل
بى جوردن، ولوبيتا نيونجو، وهو مأخوذ عن سلسلة كوميكس لشركة «مارفل»،
والفيلم من أعمال السوبر هيرو، وهناك كثير من الاتهامات التى يواجهها
ترشيحه لهذا العدد من جوائز الأوسكار، فهو فى نظر البعض مجرد فيلم مغامرات
سطحى، رشحه البعض للجوائز، لأنه يدور فى عالم خيالى يسيطر عليه السود، ولكن
هذا ظلم للفيلم الذى قدم عملًا تفوقت فيه عدة عناصر، أبرزها الأزياء
والديكور والصوت والموسيقى، وهى أبرز العناصر المرشحة للأوسكار.
Bohemian Rhapsody «الرابسودية
البوهيمية» (5 ترشيحات)، إخراج بريان سينجر، وهو دراما تتناول سيرة مطرب
الروك الشهير فريدى ميركرى، أحد أعضاء فريق كوين، ويروى الفيلم قصة بدايته
كابن لعائلة من أصول هندية، وتغييره اسمَه من فاروق بولسارا إلى فريدى
ميركرى، وصعوده السريع إلى قمة الشهرة، وحياته الجنسية المزدوجة المضطربة.
أعمال السيرة الذاتية للمشاهير تحظى بجاذبية وشعبية، ويأتى
أداء رامى مالك الخاص لشخصية فريدى ميركرى، ليمنح الفيلم قوته الكبرى،
والترشيح الأهم لجائزة التمثيل، بالإضافة إلى الترشح لجوائز أفضل فيلم
ومونتاج ومزج صوتى.
Green Book «الكتاب
الأخضر» (5 ترشيحات)، من إخراج تونى فاريلى، وبطولة ماهرشالا على، وفيجو
مورتنسن، وهو مأخوذ عن قصة حقيقية، عن علاقة عازف البيانو الأسود دون
شيرلى، والسائق الإيطالى الأصل تونى ليب، فى حقبة الستينيات، وهذه العلاقة
نشأت فى أثناء عمل ليب كسائق فى أثناء جولة فنية فى ولايات الجنوب
الأمريكى.
الفيلم يتناول بصورة كوميدية أزمة السود فى مجتمع يتعامل
بصورة متناقضة مع السود، خصوصًا أصحاب الموهبة، فهو من ناحية يُقدر تلك
الموهبة ويحتفى بها، ولكن يظل صاحبها المواطن الأسود، الذى تُطبق عليه
القوانين العنصرية السائدة فى تلك الحقبة، ومن ناحية أخرى نرى سائقًا أبيض
يحمل نفس ثقافة العنصرية ضد السود، لكن علاقته بدون شيرلى تغير كثيرًا من
مفاهيمه.
ترشيح فيجو مورتنسن لجائزة أفضل ممثل مستحق للغاية، وهو
المنافس الأقوى لرامى مالك عن فئة أوسكار أفضل ممثل، وهى فئة صعبة، وتضم،
بالإضافة إليهما، كلًّا من ويليام دافو وكريستيان بل وبرادلى كوبر.
لبنان تنافس «روما» فى فئة الفيلم الأجنبي
بالإضافة إلى حصوله على تسعة ترشيحات مهة، منها الترشح
لأوسكار أفضل فيلم، يحتل فيلم «روما» مقعدًا إضافيًّا فى ترشيحات الفيلم
الأجنبى، ليصبح حالة استثنائية وخاصة، فماذا لو فاز بأوسكار أفضل فيلم
وأفضل فيلم أجنبى؟ سؤال سيجيب عنه حفل الأوسكار القادم.
المفاجأة السعيدة عربيًّا هى وصول الفيلم اللبنانى «كفر
ناحوم» إلى التصفيات النهائية، والفيلم حظوظه كبيرة للفوز، رغم المنافسة
الكبيرة مع أفلام مميزة قدمتها اليابان والمكسيك وبولندا وألمانيا. «كفر
ناحوم» من إخراج نادين لبكى، وفاز بجائزة لجنة التحكيم فى مهرجان كان،
والفيلم عن طفل عمره 12 عامًا، مهاجر من أصول سورية، يُقاضى والدَيه فى
المحكمة، لأنهما جلباه إلى الحياة، ومن خلال تلك المحاكمة الغريبة يستعرض
الفيلم ما يتعرض له هذا الطفل العربى من حياة صعبة ومأساوية فى ظل صراعات
سياسية ومذهبية طاحنة.
الفيلم الألمانى
Never
Look Away «لا
تنظر بعيدًا»، إخراج وتأليف فلوريان هينكل، وهو عن فنان تشكيلى ألمانى يهرب
من ألمانيا الشرقية، ويستقر فى ألمانيا الغربية، لكن ماضيه القديم تحت حكم
النظام النازى يطارده، ويسبب له عذابًا نفسيًّا.
الفيلم البولندى
Cold
War «الحرب
الباردة»، إخراج باول باوليكوسكى، وهو عن قصة حب فى بولندا الخمسينيات،
تدور بين موسيقى ومطربة، على خلفية معاناة الحبيبَين مع النظام القمعى
الشيوعى الحاكم، وسعيهما للهروب إلى فرنسا.
الفيلم اليابانى
Shoplifters «لصوص
المتاجر»، إخراج هيروكازو كوريدا، ومحور حكايته حول عائلة من لصوص المتاجر
الصغار، والتحول الدرامى الحاد فى حياتهم اليومية بعد تبنيهم طفلة صغيرة
وجدوها فى الشارع، تعانى الجوع والبرد.
الأوسكار للجميع
انفتاح أكاديمية الأوسكار على أفلام السينما غير الأمريكية
لوَّن ترشيحات هذا العام بعدد من الترشيحات التى حصلت عليها أسماء أجنبية،
وهناك مثلًا ثلاثة مخرجين من ثلاث جنسيات مختلفة مرشحون لجائزة أفضل مخرج،
هم المكسيكى ألفونسو كوارون عن فيلمه «روما»، واليونانى يورجوس لانثيموس عن
فيلمه «المُفَضلة»، والبولندى باول باوليكوسكى عن فيلمه «الحرب الباردة».
المخرج الأمريكى سبايك لى مرشح لجائزتَى الإخراج والسيناريو
عن فيلمه «كلانسمان الأسود»، والمخرج آدم ماكاى مرشح أيضًا لجائزتَى
السيناريو والإخراج، عن فيلم «نائب الرئيس»، وماكاى حاصل على أوسكار
السيناريو عام 2015 عن فيلمه
The
Big Short «العجز
الكبير».
نفس الشىء نلاحظه فى ترشيحات جوائز التصوير، فهناك مصور
أمريكى واحد مرشح فى تلك الفئة، هو ماثيو ليباتيك «مولد نجمة»، أما باقى
الترشيحات فتذهب إلى كل من: المكسيكى ألفونسو كوارون «روما»، والبولندى
لوكاس زال «الحرب الباردة»، والألمانى كالب ديشانيل «لا تنظر بعيدًا»،
والأيرلندى روبى رايان «المُفضلة».
فى فئة الأنيميشن، تنافس اليابان بفيلم «Mirai»،
وهو مغامرة سحرية عبر حقب مختلفة من الأزمنة، يعيشها طفل صغير، ويقدم
المخرج ويس أندرسون مغامرته «جزيرة الكلاب»، وتدور أحداثها فى اليابان،
والفيلم الحاصل على جائزة الجولدن جلوب
Spider-Man: Into the Spider-Verse «الرجل
العنكبوت: داخل عالم العنكبوت الموازى»، وفيلم المغامرات
Incredibles 2 «الخارقون
2»، وهو الجزء الثانى من الفيلم الذى يحكى قصة عائلة يمتلك أفرادها قوى
خارقة، وفيلم
Ralph Breaks the Internet «رالف
يحطم الإنترنت»، وهو فيلم طريف يتناول بذكاء مغامرة شخصية رالف، وهو بطل
لعبة كمبيوتر قديمة، ويحاول الحفاظ على مكانه ورفقائه فى عالم الألعاب، من
خلال رحلة داخل فضاء الإنترنت والسوشيال ميديا. |