فيلم الافتتاح «كتاب أخضر».. تجربة فنية وإنسانية رائعة
كتبت: حنان ابو الضياء
يبدو أن مهرجان القاهرة السينمائى فى دورته الأربعين أراد
الاحتفاء مع العالم بأيقونة فنية عظيمة، هى العازف المبهر «دون شيرلى» بعد
خمس سنوات من وفاته وخاصة أنه حاصل على درجة الدكتوراه في الموسيقى وعلم
النفس، وكان يتحدث ثماني لغات بطلاقة وكان رسامًا موهوبًا. فكان فيلم
الافتتاح «كتاب أخضر» للمخرج الأمريكي بيتر فاريلي، أحد افلام ما يطلق عليه
Road movie
وفكرة الفيلم يتم تناولها من خلال السائق الذى بدأ رحلته كرجل أبيض متعصب
وانتهت بمراجعة أفكاره عن الفروقات بين الأعراق. وهى قصة حقيقية عن عازف
البيانو «دون شيرلى» الذى اشتهر فى الخمسينيات والستينيات، ليقدم مباراة
فنية بين تمثيل مبهر من قبل اثنين من أفضل الممثلين الآن فيجو مورتينسين
المرشح مرتين لجائزة الأوسكار، الذى لعب دور السائق الإيطالي الأمريكي
فرانك أنتوني فايالونجا، المعروف لدى الجميع باسم توني ليب، المتقن لعملية
الابتزاز الذاتي، والراكب الجامايكي، الممثل «ماهرشالا» أول مسلم يفوز
بجائزة الاوسكار كأفضل ممثل مساعد لعام 2017 عن فيلم «مون لايت » الذى أدى
دور الدكتور دون شيرلي، الرجل ذو الكرامة والذى يمتلك الموهبة والحكمة
والمال ومعاناته تكمن من خلال النظرة العنصرية له. الجميل فى الفيلم أن
الممثلين جميعاً يكتسبون قوة من بعضهم البعض الى حد إقناع المشاهد بأن هذه
الصداقة التي كانت مستبعدة إلى حد كبير، أصبحت قاب قوسين أو أدنى من أن
تحدث، خاصة فى ظل وجود مخرج مدهش قادر على توجيه الفيلم نحو تفاعل المشاهد
بموضوع خطير مثل العنصرية في امريكا. وهو يسير فى هذا النهج على خطى عمل
هام آخر قدمه عام 1998 «هناك شيء ما عن ماري» فهو يصور كل كادر ويهتم بكل
جمل حوارية حتى يوصلك الى ما يريد قوله. وظهر هذا جليا مع أبطال فيلمه توني
ليب الشخصية التي تعمل في ملهى ليلي في كوباكابانا في مانهاتن في عام 1962،
حيث يبدو أن عمله الرئيس القاء المشاغبين في الشارع وقيادة السيارة لرئيسه
بعد العمل، هذا الشخص يعشق زوجته المتسامحة، دولوريس (ليندا كارديليني)،
التي تحاول أن تتمالك أعصابها بل وترسم ابتسامة على وجهها بينما يقامر
زوجها بأموال الإيجار عن طريق المراهنة على نفسه في مسابقة أكل الهوت دوج.
ومع ذلك تونى فى البداية يبدو كعنصري لذلك عندما يقوم عاملان أمريكيان من
أصل أفريقي بزيارته للقيام بأعمال فى بيته، يقوم توني بإلقاء الأكواب التى
شربوا فيها فى سلة المهملات هذا المشهد الصامت قدمه المخرج ليهيئ المشاهد
أنه مقدم على علاقة غريبة بين البطلين، بل إنه يستخدم مجموعة متنوعة من
الصفات لوصف غير الإيطاليين. ويبدأ التصاعد الدرامى فى فيلم «الكتاب
الأخضر» عندما يتم إغلاق «كوبا» لمدة شهرين بسبب أعمال التجديد، ويصبح توني
في حاجة ماسة إلى وظيفة، ويتم استدعاؤه إلى شقة فوق قاعة كارنيجي، حيث
يلتقي بالدكتور دون شيرلي، وهو شخص لم يتخيله أبداً، يتميز بذكاء ومتطور،
ويتقن العديد من اللغات ويحمل درجات الدكتوراه، وهو أيضاً عازف بيانو موهوب
بأسلوبه الخاص الذي يقابل توني ليب وهو يرتدي زيه الأفريقى ويجلس على عرش
أفريقي.
د.
شيرلي على وشك الدخول في جولة موسيقية ستأخذه إلى الجنوب العميق فى أمريكا،
فهو لا يحتاج فقط إلى سائق قادر على التعامل مع الكاديلاك كوبيه دي فيل
الجديدة التي توفرها له شركة التسجيل الخاصة به، بل يحتاج أيضاً حارسا
شخصيا يتمتع بمهارات لفظية وجسدية يمكن أن يقدمها توني. ولمساعدته في تقديم
الخدمات اللوجستية، يقدم الدكتور شيرلي نسخة من كتاب
Negro Motorist Green Book،
المعروف باسم «الكتاب الأخضر»، هو دليل السفر السنوي الذي يقدم الطعام
للمسافرين السود في القرن العشرين، وهو نتاج الانقسامات العرقية العميقة
التي تسببها قوانين جيم كرو، قدم الكتاب الأخضر للعائلات السوداء عن طريق
ساعي البريد والناشط فيكتور هوجو جرين الذى جمع البيانات في مسقط رأسه
نيويورك فيما يتعلق بالمؤسسات والأماكن التى تتعامل بود مع السود. في عام
1936، تم نشر العدد الأول وارتفعت شعبيته في غضون أربع سنوات فقط. عاد
الكتاب في عام 1946 باسم الكتاب إلى كتاب الأخضر للسائق الزنجي: دليل السفر
الدولي أدرج الكتاب فعليًا المنازل التي يمكن للأفراد والعائلات تأجيرها،
وعادة ما تكون مملوكة لعائلات سوداء أخرى، كما أدرجت الفنادق والصالونات
والمرائب ومحلات البقالة والمطاعم، بما في ذلك تلك التي يملكها البيض الذين
يوافقون على التعامل مع الزنوج وركز المخرج على تلك المفارقات فى مشاهد
ساخرة ومؤلفة فى نفس الوقت...ويبدأ الصراع الدرامى بين التكوينة الشخصية
للبطلين مع تقدم الرحلة، فنحن أمام طبيعة الدكتور شيرلي النقية التي تشمئز
من توني شيب الذى يأكل الدجاج المقلي دون الاستفادة من الأطباق وأدوات
الطعام أو أوعية القمامة، ولكنه أيضا يكتشف قلبه الطيب ومهاراته الخاصة،
وتوني ليب يبهر بأدائه الموسيقى ويتعاطف مع مأساته من المعاناة مع العنصرية
التى تبدو بوضوح مع تعامل الشرطة العنصري معه أثناء هطول الأمطار، واذا كان
مورتنسن يسيطر على المشاهد فى بداية الفيلم، إلا أن دكتور شيرلي في النهاية
الشخصية الأكثر انخراطًا في التعامل مع تعقيدات الرجل الذي لا يبدو مقبولًا
تمامًا في العالم الأبيض أو الأسود. ومع أن دكتور شيرلى علمه كيف يكتب
خطابات أكثر رقيا وشاعرية لزوجته وبأسلوب أدبى مميز، فإن توني ليب كان
فيلسوفه الذى غير حيات عندما قال «أياً كان ما تفعله، فافعل ذلك بنسبة
100٪»؛ لتصبح فلسفة ابطال «الكتاب الأخضر» وأجمل ما فى الفيلم أنه ينقلك
الى أدق التفاصيل فى الستينيات من القرن الماضى، من خلال الرحلة، ولقد حاول
المخرج بنعومية ودون إقحام على الأحداث والسيناريو إظهار مدى براعة «دون
شيرلى» التى أظهرت فى تسجيلاته في الخمسينيات والستينيات من القرن العشرين
مع التركيز فى الحوار على إبراز تأثير التدريب الكلاسيكي الذي تلقاه فى
طفولته لينتج موسيقى جمعت أصواتًا شعبية وكلاسيكية. لذلك غالبًا ما كان
يمزج التقاليد الأمريكية والأوروبية من خلال دمج لحن مشهور داخل بنية
كلاسيكية تقليدية الى جانب أن شيرلي قدم حفلات موسيقية منفردة في البيانو
في قاعة كارنيجي. عرض الفيلم لأول مرة في مهرجان تورونتو السينمائي الدولي
يوم 11 سبتمبر 2018، و هرجان نيو أورلينز السينمائي.
####
محمد حفظى نجم الافتتاح
كتب: أمجد مصطفى
قبل انطلاق الدورة الـ40 لمهرجان القاهرة السينمائى بعدة
أيام، شاهدت عن قرب من خلال ترددى على دار الأوبرا المصرية، استعدادات
الافتتاح، ولاحظت ان هناك شيئا ما جديدا سوف تكون عليه هذه الدورة حيث ان
الاستعدادات غير تقليدية، وهناك جدية فى الأمر، وكأن هناك عينا ما تتابع
الأمور بشكل دقيق، وأغلب الظن أن المتابعين هما د. إيناس عبدالدايم وزيرة
الثقافة التى يقام المهرجان لأول مرة، وهى على مقعد الوزارة، والثانى هو
محمد حفظى الرئيس الجديد لهذه الدورة، رغم أننى كنت متحفظا على وجوده على
رأس المهرجان، لكنه على ما يبدو قبل المهمة بنوع من التحدى، ووضع كل خبرته
فى حضور الفعاليات العالمية فى هذه الدورة فكان له ما أراد. وخلال فترة
الاستعداد للافتتاح علمت أن «حفظى» استعان بأسماء كبيرة فى دنيا صناعة
المهرجانات، بينهم صاحب تنظيم ظهور الفنانين على سجادة مهرجان كان
السينمائى الدولى، ومهمة هذا الرجل تنظيم مرور الفنانين على السجادة، وبحسب
ما علمت من الزميل خالد محمود رئيس المركز الصحفى بالمهرجان، بأن الرجل
يحسب كل شىء على السجادة بالثانية، وانه يمنح كل فنان عددا من الثوانى لا
يتجاوزها وجود هذا الرجل، ودقة تحديد الزمن تؤكد الاحترافية التى كان عليها
انطلاق المهرجان.. حيث جاءت ليلة الافتتاح مبهرة للغاية ودقة فى التنظيم فى
كل شىء شعرنا لأول مرة أن مصر فعلاً هوليوود الشرق، أو أن هوليوود الشرق
تولد من جديد، بعد سنوات مرت فيها السينما والمهرجان بمحطات صعبة للغاية.
والشىء الأهم والأجمل، هو حضور هذا الكم من الفنانين،
وأتمنى أن يكون حضوهم من أجل المهرجان، وليس من أجل محمد حفظى الصديق الخاص
لأغلب الفنانين، حضور الفنانين للحفل منحه قوة ورسوخا وأكد أننا بصدد
مهرجان قوى ومؤثر، لأن كل دولة عليها أن تتباهى بنجومها فى المقام الأول،
ثم الضيوف، ومصر منحها الله هبة كبيرة من حيث عدد النجوم، شاهدنا نجوما
غابت سنوات عن المهرجان وشاهدنا نجوما يمثلون أغلب الأجيال، وان غاب النجم
الكبير عادل إمام ولا أعلم لماذا كل هذ الغضب من المهرجان؟ فهو مهرجان مصر،
وليس مهرجان اشخاص، ولذلك أتمنى أن أجد عادل إمام فى ليلة الختام باعتباره
النجم الأهم لدينا، خاصة أنه حضر مهرجانات كثيرة خارج مصر، هذا الأمر يضعه
فى حرج بالغ أمام جمهوره فى المقام الأول.
كما أنه حضر مهرجان الجونة فى نستختيه الأولى والثانية،
وبالتالى عليه أن يعطى المهرجان الذى يحمل اسم القاهرة عاصمة مصر، وعاصمة
الفن العربى قدره.
أناس كثيرون حاولوا المقارنة بين «القاهرة» و«الجونة» وأمر
لا يجب ان يكون لأن القاهرة السينمائى تاريخ طويل وعظيم، نعم مر بمحطات
صعبة لكنه المهرجان الأكثر استقراراً فى العالم، وهو المهرجان الشرق أوسطى،
والأفريقى الأول، ولذلك من العيب ان نقارن هذا بذاك، قد تكون المقارنة
سليمة عندما يمر على مهرجان الجونة «25 سنة» فى هذه الحالة فقط تجوز
المقارنة، لكن الدورات الأولى دائماً فى أى مهرجان تكون مبهرة.
افتتاح القاهرة السينمائى كان نموذجا للمهرجان العالمى من
كل الوجوه الديكورات التى تظهر منذ قدومك على بوابة الأوبرا المواجهة
لكوبرى قصر النيل، الذى أضىء ليكون جزءا من الديكور العام للمهرجان، كما أن
الديكورات الأخرى خارج وداخل الأوبرا كانت غاية فى الإبهار، وجذبت اليها
الانظار، تبقى لنا أن ننتظر الفعاليات وأتصور أن البرنامج الذى قدم للصحافة
يؤكد ان كل شىء محسوب ولكنا فى انتظار الشق العملى فى تنفيذ البرنامج من
عروض أفلام وندوات وورش عمل وشاشات عرض فى النهاية كن نجم الافتتاح محمد
حفظى، نعم قد أكون من اوائل من عارضوا رئاسته للمهرجان، لكن ربما تقديمه
للناس لم يكون بالصورة المطلوبة، وليس من العيب عندما نجده أجاد نقول اننا
تسرعنا، وانه خالف كل الظنون و أجاد فى الانطلاقة الأولى له.
####
النجوم فى ليلة الافتتاح
كتبت ـ دينا دياب:
·
محمد رمضان: سعيد بخروج الحفل بهذا الإبهار
·
سمير صبرى: تكريمى مفاجأة أبكتنى
·
ظافر العابدين: عضوية لجنة التحكيم تجربة مختلفة
·
ليلى علوى: متفائلة جداً
·
نيللى كريم: دموع حسن حسنى لمست مشاعرى
·
حسين فهمى: 40 عاماً مرت كأنها حلم
حظى افتتاح المهرجان بحضور كبير لكل نجوم الفن من الأجيال
المختلفة، وهو ما كان يفتقده المهرجان فى كل السنوات الماضية،وهو ما وعد به
رئيس المهرجان الجديد فى انه وجه الدعوه وضمن حضور معظم صناع السينما فى
مصر، التقتهم « نجوم وفنون» على هامش المهرجان للتعرف على رأيهم فى حفل
الافتتاح وامنياتهم للمهرجان فقالوا..
<<
محمد رمضان كان من ضمن الفنانين الذين حضروا المهرجان للمرة الأولى فى
دوراته، وقال ان «القاهرة السينمائى هو الأول فى مصر الذى يحمل الصفة
الدولية، وهو شرف كبير ان يخرج الحفل بهذا الشكل المميز، وعلق ان صناعة
السينما تتطور بشكل متميز ونجاح المهرجان فى قدرته على جمع كل صناع السينما
من جميع دول العالم.
<<
الفنان القدير سمير صبرى لم يتمالك اعصابه ودخل فى نوبة بكاء بمجرد تسلمه
التكريم، وقال فى تصريحات خاصة للوفد: المهرجان فاجئنى بالجائزة، فلم
اتوقعها، فهم دعونى لأقدم الحفل ولم يخبرونى بالتكريم، والحمد لله اننى
كرمت فى حياتى فانا حضرت الـ40 دورة وكنت عضوا اساسيا فيها، وانا قضيت
حياتى كلها فى الفن واليوم تكريمى من اهم مهرجان سينمائى فى مصر اعتبره
تتويج لحياتى الفنية.
<<
الفنان التونسى ظافر العابدين عبر عن سعادته بالمشاركة كعضو لجنة تحكيم فى
المسابقة الرسمية بدورة المهرجان الحالية واضاف انها تجربة مختلفة تماما
لانها المرة الاولى التى يشارك فى مسابقة رسمية لافلام دولية، وقال متشوق
لمشاهده الافلام المجموعه من جميع دول العالم، واتمنى ان نخرج بنتيجة
مميزة.وقال حفل الافتتاح مشرف للغاية، فهو حفل تتوافق فيه التقنيات
العالمية من حيث تكنيك المسرح بالاضافة لتكريم نجوم كبار هم اساتذة السينما.
<<
وعلقت عائشة بن احمد على اختيارها عضو لجنة التحكيم بالمهرجان انه شرف كبير
وقالت : مهرجان القاهرة السينمائى وحد العرب والاجانب، واستطاع ان يجمع
جنسيات مختلفه من جميع دول العالم، وحضورى فرصة مميزة لمشاهد الافلام
والتعرف على صناع السينما فى العالم، بالاضافة للتعرف على صناع السينما فى
مصر، ودعت عائشة ان تحظى فعاليات المهرجان بحضور كبير مثلما حظى حفل
الافتتاح الذى خرج بشكل مشرف.
<<
بينما طالب مدير التصوير محسن احمد ادارة المهرجان فى دوراته القادمه
بالغاء فيلم الافتتاح والاكتفاء بحفل ، وعرض الفيلم فى يوم اخر حتى يحظى
بالاهتمام المطلوب، مشيرا ان المهرجان فى كل عام يقع فى نفس المشكلة،
والحضور لايهتم بالفليم بعد انتهاء الحفل.
وقال محسن ان الحفل مميز ولكن يعيبه عدم وجود مخرج ينظم
ظهور الضيوف على المسرح، وتمنى محسن ان يتخطى المهرجان فى حفل الختام هذا
الخطأ حتى يكتمل المجهود المبذول فى المهرجان على مدار فعالياته.
<<
الفنان حسين فهمى وصف حفل الافتتاح بالرائع وقال، 40 عاما مرت فى عمر
المهرجان وكأنه حلم، وأضاف شاركت فى المهرجان كعضو لجنة تحكيم ورئيس
للمهرجان ورئيس للجنة التحكيم ومكرم، وضيف، ومروره بـ40 دورة هم 40 عاما من
عمرى وعمر كل مهتم بصناعة السينما فى مصر ومهتم بتواجدها، وتمنى حسين ان
يحضر الجمهور لفعاليات المهرجان،مشيرا ان اغلب الافلام المشاركة من اهم
الافلام التى حققت نجاحا كبيرا على مستوى العالم.
<<
الفنانة ليلى علوى قالت متفائله كثيرا بدورة المهرجان، فهو مهرجان باسم مصر
وجميعا حضرنا لتدعيم الصناعة لانها مستقبلنا ومستقبل بلدنا، فكما نظهر فى
مهرجانات العالم سفراء لبلادنا فعلينا ايضا ان نحضر مهرجان بلدنا، وقدمت
عضو اللجنة الاستشارية للمهرجان الدعوة لكل محبى السينما فى مصر لحضور
الفعاليات من ندوات ومؤتمرات ومنصات وافلام لمتابعة احدث المستجدات
السينمائية فى العالم، واضافت ان المهرجان هذا العام يحظى بتطوير كبير فى
استضافة صناع السينما ليس بافلامهم فقط ولكن لعمل منصات وورش على هامش
المهرجان لتعليم فنون السينما المختلفة.
<<
وعلقت النجمة نيللى كريم ان دموع الفنان حسن حسنى اكثر ما ارهق مشاعرها فى
حفل الافتتاح وقالت سعيد ه، ان المهرجان استطاع ان يحقق معادلة الاهتمام
بكل النجوم بكافة اعمارها، واضافت ان اختيار روسيا ضيف شرف المهرجان امر
مهم جدا، مشيره ان المهرجان يعرض 9 افلام ويستضيف مجموعة من اهم مخرجى
السينما الروسية وصناعها، وهو ماسيحقق تعاون مصرى روسى كبير، وسيكون فرصه
للتالف بين البلدين، وهذا اعتبره نجاحا كبيرا فى مستقبل السينما.
####
افتتاح القاهرة السينمائى.. لمسة وفاء للكبار
كتبت - دينا دياب:
·
إيناس عبدالدايم: «حفظى» صاحب الفكر المتجدد
·
بافين لونجين: لم أكن أتوقع أننى قدمت سينما تستحق التكريم
·
بيتر جرينا واى: تواجدى بينكم شرف كبير
بلمسة وفاء لكبار النجوم، انطلقت فعاليات الدورة الـ40
لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى وسط حضور فنى واهتمام جماهيرى كبير.
كان الاعلان عن تكريم بعض النجوم على مسرح المهرجان اهم
المفاجآت ، خاصة تكريم مدير المهرجان الناقد الكبير يوسف شريف رزق الله
والفنان القدير سمير صبرى واشتعل المسرح بتصفيق الجمهور،ووقفوا تقديرا
لمجهودهما الفنى فاسمهما مرتبط بالمهرجان منذ بداياته وحتى الدورة الـ40.
كان ديكور الحفل داخل المسرح وخارجه مميز، حيث الاهتمام
باقامة شعارات باسم مصر مضيئة على جميع حوائط دار الاوبرا.
ما أثار الاهتمام ايضا هو عرض ثلاثة افلام تم تنفيذها كلها
بتقنية مميزة ومختلفة مزجت بين الأنيمشن والجرافيك والمشاهد التمثيلية،
مااكد على الاعلان عن اهتمام المهرجان بمتابعة أحدت تكنيك فى صناعة السينما
، كان من بينها فيلم قصير بصوت الفنان سمير صبرى عن تاريخ السينما، وفيلم
اخر عن "كل من يعمل خلف الكاميرا "بصوت ماجد الكدوانى، وفيلم راقص عن تاريخ
السينما المصرية أثار اعجاب الجمهور، بالاضافه لافلام عن كل المكرمين.
مقدموا حفل الافتتاح خاضوا مباراة تمثيلية على خشبة المسرح
توضح اختلاف الاجيال فى التعامل مع السينما حيث قدم الحفل الفنان سمير صبرى
والذى تحدث عن علاقتة بالمهرجان والتى بدأت منذ أربعين عاما حيث كان هو من
قدم حفل افتتاح الدورة الأولى للمهرجان الذى أسسه الكاتب الكبير كمال
الملاخ وتحدث أيضا عن الرعاة الاوائل لاول دورة وهم الفنانون عبد الحليم
حافظ ووردة ونجوى فواد حيث تبرع حليم ووردة باجر حفل خاص لهم للمهرجان
وتمكنت نجوى فؤاد من اقناع مجموعة من الفنادق لاستضافة فعاليات الدورة
الاولى وبعدها تمكن الكاتب الكبير سعد الدين وهبة من ادراج المهرجان والحاق
صفة الدولية به , ووجه صبرى التحية الى كل رؤساء المهرجان الى أن وصل لأصغر
رئيس مهرجان السيناريست محمد حفظى 43 سنة وبعدها قدم الفنان سمير صبرى
الفنان ماجد الكدوانى ليقدم فقرات حفل الافتتاح والتى بدأها هو الآخر تقرير
صغير عن سر رقم 40 مع المصريين وتبادل النكات مع صبرى على المسرح واستعان
الاخير بمشهد من فيلمه الشهير "البحث عن فضيحة" «ليثير ضحكات الجمهور،
وانضم للموقف الفنان شريف منير والذى قدم فقرة موسيقية خاصة على الة
الدرامز وتحدث منير عن علاقته بالمهرجان وكيف كان يحضرها ومشاركته فى إحدى
دوراتها كعضو لجنة تحكيم , وقال منير ان السينما المصرية ستظل دائما فى
تقدم رغم العثرات التى تمر بها سوق الإنتاج الدرامي.
صعدات الفنانة شيرين رضا، الى المسرح والتى اثارت الانتباه
باطلالتها البراقة،وقالت ان السينما هى المكان الوحيد التى لا يخشى الجمهور
فيه الظلمة ,السينما تحرك المشاعر و تلهمهم
.
صعد محمد حفظى رئيس المهرجان وقال ان هذه الدورة صعبة جدا
خاصة انها تحمل رقم «40» وهو ما يجعلها دورة مختلفة نسعى خلالها للتميز لذا
يجب أن أشكر كل من ساهم فى صناعة تلك الدورة وعلى رأسهم وزيرة الثقافة
إيناس عبد الدايم والقدير يوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان وكذلك
الى الرعاة الذين لولاهم ما خرجت تلك الدورة الى النور.
ووصفت الدكتورة إيناس عبد الدائم وزير الثقافة محمد حفظى
بانه السيناريست ذو الفكر المتجدد والمتطلع إلى العالمية تلك الشخصية
المنفتحة على الثقافات العالمية وقالت عبد الدايم : نبدأ الدورة بكل الآمال
والطموح والعمل على رفعة الفن ومشاركة رؤيتنا للعالم فالسينما تاخذنا لكل
عوالم فالسينما تعطي حياة،وتأخذ منها، لذا أرجو أن يعطي المهرجان فرصة
لتناول الخبرات.
سلمت الفنانة نيللى كريم المخرج الروسى بافين لونجين جائزة
المهرجان حيث يحتفي المهرجان هذا العام بالسينما الروسية وقال بافين فى
كلمته :لم اكن اتوقع انني قدمت سينما مهمة تستحق التكريم فأنا أتوجه بالشكر
إلى ادارة مهرجان القاهرة السينمائى على هذا التكريم ,فلم أر فى حياتى أناس
يضحكون فى حفل الافتتاح ,بالفعل تستحقون أن تكونوا عاصمة للسينما العالمية.
وسلمت الفنانة ليلى علوى جائزة فاتن حمامة التقديرية للمخرج
بيتر جريناواي والذى وصفت أعماله الفنية بانها أقرب الى اللوحات المتناسقة
وقال بيتر فى كلمته : شرف كبير لى أن أكون معكم الليلة ,فانا محظوظ لقد
صنعت 60 فيلما فى 40 سنة ,لكن السينما تتغير مع الزمن ونتطلع الى تقديم
سينما تساير الواقع الحالى
.
وفى تكريم الفنان القدير حسن حسنى قال المخرج الكبير داود
عبد السيد عنه أنه فنان قادر على تقديم كافة الاداور اقناعك بها ,هذا النوع
من الفنان لا غنى للسينما عنه، وقال حسنى: سعيد بتكريمهم وهو على قيد
الحياة كما توجه بالشكر الى ادارة المهرجان على التكريم ,وعقب ذلك كرم
الموسيقار راجح داود الموسيقار هشام نزية ومنحة جائزة فاتن حمامة للتميز.
كما لفت الانتباه تواجد ذوى الاعاقات المختلفة، حيث حضر 4
من ذوى الاعاقات الخاصة على السجادة الحمراء ونالوا احتفاء خاص وهو التشجيع
الذى نادت به وزارة التضامن غادة والى التى حضرت وظهرت على السجادة ومعها
أحد متحدى الإعاقة لتغير نظرة المجتمع من الحماية والشفقة للتألف والتعرف
على جمهور المهرجان. |