عمرو منسى الرئيس التنفيذى لمهرجان الجونة لـ«الأهرام»:
ننفرد بعرض عدد كبير من الأفلام لأول مرة فى الشرق الأوسط
حوار أجراه ــ محمود موسى
تحدى نجاح جديد تدخله إدارة مهرجان «الجونة»
السينمائى الدولى فى الدورة الثانية التى تقام فى الفترة من 20 إلى
28 سبتمبر الجارى لإثبات أن ما تحقق من نجاح فى الدورة الأولى لم
يكن بسبب الميزانية الضخمة وانما للرغبة فى أن يكون المهرجان
عنوانا كبيرا بين مهرجانات العالم منذ ولادته وهذا ما أثبتته وسائل
الإعلام المختلفة.
ومع قرب انطلاق الدورة الثانية للمهرجان التقت
«الأهرام» الرئيس التنفيذى له عمرو منسى فى حوار كشف الكثير من
مفاجآت الدورة الثانية.
·
لم يعد سوى أسبوع على انطلاق الدورة الثانية
لمهرجان الجونة السينمائى ما حجم التحديات هذا العام بالمقارنة
بأول دورة ؟
العام الماضى كنت متخوفا من أشياء كثيرة، لأن كل
شىء جديد فالمهرجان نفسه ينظم لأول مرة والمكان والفكرة والتنظيم،
نعم أنا مؤسس بطولة الجونة للإسكواش وواجهت تحديات وصعوبات كادت
تجعل حلمى لا يتحقق ولكن تنظيم البطولات يختلف تماما عن المهرجانات
سواء على مستوى الشكل والحضور والتغطية الإعلامية، وباعتبارها
ثقافية متميزة.
فمهرجانات السينما مليئة بالتفاصيل وكل هذا وضع
فريق العمل كله فى تحد كبير خصوصا أن المهرجان يحمل اسمين كبيرين
فى مجالهما وهما نجيب وسميح ساويرس والحمد لله أن الدورة الأولى
حققت مردودا كبيرا بشهادة كل وسائل الإعلام.
وما حدث من نجاح العام الماضى كان له أثر إيجابى
كبير على الدورة الثانية ولا أنكر أننا اكتسبنا ثقة وخبرة وما كنت
أطمح له وكل فريق المهرجان تحقق بنسبة كبيرة على مستوى الحضور ،
فإذا كنا العام الماضى واجهنا اعتذارات عدد من النجوم فهذا العام
الوضع يختلف تماما.. «الله اكبر..» الجميع يريد أن يحضر وحتى على
مستوى مشاركات الأفلام وننفرد هذا العام بعرض عدد كبير منها لأول
مرة فى الشرق الأوسط.
·
هل اختلفت التحديات فى العام الثاني؟
تحديات هذا العام نوع مختلف فبعد انتهاء الدورة
الأولى قمنا بعمل تقييم بكل شفافية حول الأخطاء والسلبيات فى ماذا
تميزنا وأين كانت السلبيات والأخطاء، ووقتها سمعنا كلاما انها دورة
وانتهت ومن اجل ذلك فإننا هذا العام دخلنا فى تحد كبير وضخم وأول
ما واجهنا هو تخفيض الميزانية وكما تعلم هناك مهرجانات توقفت بسبب
تخفيض الميزانية ومن هنا كان التحدى الأول كيف سيكون المهرجان ضخما
شكلا ومضمونا بنفس نجاحه وبميزانية أقل 25 فى المائة ودون حدوث أى
تأثير على ما يتميز به المهرجان وكان أمامنا تحدى دخول رعاة وهو
أمر ليس من السهولة أن تجذب رعاة بعد نجاح الدورة الأولى أوجدت ثقة
والحمد لله أستطيع أن أقول إننا أنجزنا كل الترتيبات بنسبة لاتقل
عن 90 فى المائة وباقى المفاجآت ستكون ليلة الافتتاح وطوال أيام
المهرجان.
·
هل خبرتك فى إقامة بطولة الإسكواش سهلت عليك إدخال
رعاة للمهرجان؟
الرعاة فى مصر ميزانيتهم أقل من الخارج وكما تشاهد
البطولات العالمية ستجد راعيا واحدا أما هنا فالأمر صعب ولهذا
الاتحاد الدولى وافق لى على دخول عدد كبير من الرعاة وستجد بطولة
الجونة للإسكواش هى الوحيدة التى يوجد بها 15 من الرعاة لكى أستطيع
تغطية التكاليف.
·
حضور نجوم كبار العام الماضى وتغطية إعلامية مميزة
كيف انعكس ذلك على الدورة الثانية؟
يضحك قائلا: شعرت يوم إعلان تكريم الزعيم عادل إمام
فى الدورة الأولى وقبل بدء المهرجان بالنجاح من رد الفعل الذى حدث
فى كل وسائل الاعلام ، فهو أكبر وأهم فنان فى العالم العربى وحضوره
أعطانا دفعة كبيرة وقوية وجعلت للمهرجان عنوانا كونه يكرم أصحاب
القامات من مصر والعالم.
·
قبل فترة كنت فى زيارة للنجم الكبير عادل إمام
وعلمت أنه سيحضر هذا العام أيضا؟
يبتسم.. أتمنى طبعا حضور الزعيم فمجرد حضوره إضافة
وقيمة فهو صاحب تاريخ كبير من الفن المحترم. هذا العام تم الإعلان
عن اسمين من المكرمين وهما المخرج داود عبد السيد والتونسية درة
بوشوشة
·
هل تم الاستقرار على النجم العالمى خصوصا أنه تم
تكريم فوريست ويتكر؟
لم يتقرر بعد.. كانت هناك اتصالات مع ويل سميث ولكن
ليس هناك تأكيد
وهناك ضيوف عالميون وافقوا على الحضور
·
كيف وجدت الإعلام الفني؟
وجدنا دعما كاملا من الإعلام الفنى وحتى عندما حدثت
مشكلة مع بعض الصحفيين تم تجاوزها بسرعة وهذه أخطاء واردة، جميعنا
هدفنا واحد وهو أن يكون لدينا مهرجان كبير خارج العاصمة لأن مصر
تستحق أن تظهر بالشكل الحقيقى والجميل.
·
ما الدور الآخر الذى تسعى إدارة المهرجان لتحقيقه؟
طموحنا كبير فى أن يصبح المهرجان أهم مهرجانات
الشرق الأوسط وإفريقيا ،وقد قالوا لنا فى أثناء حضورنا مهرجان كان
السينمائي: « الجونة هو كان الشرق الاوسط » والحمد لله.. إذا كان
هذا هو تأثير الدورة الأولى فإن طموحنا فى الدورة الثانية أكبر
وسيحضر هذا العام نجوم من هوليود كما سيكون للإعلام العالمى وجود
لأن هدفنا إظهار مصر الجميلة الآمنة وهو نفس ما يحدث فى بطولة
الاسكواش التى يتم نقلها على 90 محطة فضائية عالمية وقبل سنوات
حاول الانجليز إلغاء البطولة بحجج أمنية ولكن بدعم كل المسئولين
استمرت ولنا 8 سنوات فى نجاح والحمد لله، والدور الذى تقوم به
المهرجانات والبطولات التى تقام على أرض مصر بحضور أجانب من مختلف
أنحاء العالم هو دور عظيم ومهم لتأكيد أن مصر آمنة ومستقرة.
·
اختيار فيلم «يوم الدين» وإعلان دخوله المسابقة
أرفقت معه كلمة معبرة من مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس؟
المهندس نجيب لا يتدخل فى اختيار أفلام المسابقة
وإنما كتب ما شعر به كما أن الفيلم شارك فى مسابقة أكبر مهرجان فى
العالم وهو مهرجان كان وقد شاهدنا الفيلم والجميع تأثر بأحداثه
وموضوعه الانسانى فهو يتحدث عن مستعمرة الجذام، وبعد العرض كان فيه
ناس معترضة على إظهار بعض الأماكن فى مصر بشكل كامل. وكان رأيهم أن
مصر بها أماكن جميلة ولكنه فى النهاية فيلم عن موضوع إنسانى وهناك
أفلام أخرى كثيرة تظهر جمال مصر وشعبها.
·
ماذا عن مساندة الدولة للمهرجان؟
مهرجان الجونة هو أول مهرجان تم الموافقة عليه
بالإجماع بعد قرار وزيرة الثقافة بتنظيم المهرجانات وهذا أول دعم ،
كما أننا نجد كل الدعم من كل الوزارات وسيكون حاضرا عدد من الوزراء
فى حفل الافتتاح وتم توجيه الدعوة لوزراء الثقافة والتضامن
والسياحة والاتصالات ومسئولين وسفراء وشخصيات عامة.. ونحن نطمح أن
يكون مهرجان الجونة حدثا وموسما للبهجة والثقافة والتمتع بأجواء
مصر وأحلم أن تكون الجونة عنوانا للمهرجانات فى الرياضة والموسيقي.
·
هل تشعر اليوم بالثقة أكثر من العام الماضي؟
فى عام 2012 قال لى صديقى النجم عمرو دياب بعد نجاح
بطولة الجونة للاسكواش وانطلاقها «عمرو منسى هو النهاردة» بمعنى
أنك لا ترتكز على أى نجاح حققته فى الماضي.. أنا أدخل كل عمل بتحد
ونجاح جديد.. لا نريد كفريق عمل أن يكون مهرجان الجونة مجرد «شو»
وإنما مهرجان يحمل اهدافا كثيرة ثقافية وفنية وسياحية وهو ما يدركه
كل من يعمل فى المهرجان لكى نعطى الصورة الحقيقية لمصر صاحبة
التاريخ والتأثير.
وما أريد تأكيده أننا نعمل على توصيل رسائل متعددة
يحملها الضيوف إلى بلادهم بإيجابية عن شعب مصر
. |