جائزة أفضل فيلم روائي طويل في ختام مهرجان
الإسماعيلية تحرزها الإمارات ومصر تخرج بدون جوائز
فايزة هنداوي
الإسماعيلية – «القدس العربي»:اختتمت في مصر مساء
الثلاثاء فعاليات الدورة العشرين من مهرجان الإسماعيلية السينمائي
الدولي للسينما التسجيلية والروائية القصيرة برئاسة الناقد
السينمائي عصام زكريا.
و بحضور اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، والدكتور خالد عبد
الجليل، مستشار وزير الثقافة للسينما نائبا عن وزيرة الثقافة
الدكتورة إيناس عبد الدايم، بدأ حفل الختام، الذي قدمته المذيعة
هالة الحملاوي وأخرجه هشام عطوة، بالسلام الجمهوري، ثم فقرة غنائية
لفريق «لايف تيم» تضمنت مقتطفات من بعض الإغنيات الوطنية، بالإضافة
إلى أغنية الدورة العشرين، وهي من كلمات أحمد راؤول وألحان كريم
عرفة، ثم تم عرض فيديو لأهم لقطات ولحظات الدورة العشرين.
صعد بعد ذلك الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان، إلى خشبة المسرح
لإلقاء كلمته، التي رحب فيها بضيوف الحفل وشكر كل العاملين في
المهرجان وأعقبه الدكتور خالد عبد الجليل، مستشار وزير ة الثقافة
للسينما، الذي ألقى كلمة نائبا عن الدكتورة إيناس عبد الدايم وزيرة
الثقافة، ثم ألقى اللواء ياسين طاهر، محافظ الإسماعيلية، كلمة شكر
فيها إدارة المهرجان وضيوفه الذين دعاهم ليكونوا سفراء لمصر
وصورتها الحقيقية الداعية للسلام لدى عودتهم إلى بلادهم.
ثم تم تكريم المخرج السويسري من أصل عراقي سمير جمال الدين، الشهير
باسم سمير، بمنحه درع المهرجان.
وجاءت بعد التكريم لحظة إعلان جوائز لجنة التحكيم الرئيسية، برئاسة
بيبي دانكرت، في مسابقات المهرجان الأربع: الأفلام التسجيلية
الطويلة والتسجيلية القصيرة والروائية القصيرة والتحريك. حيث فاز
فيلم «آلات حادة» للمخرجة نجوم الغانم بجائزة أحسن فيلم تسجيلي
طويل وذهبت جائزة لجنة التحكيم في مسابفة الأفلام الروائية الطويلة
إلى الفيلم المجري «السجينة»، إخراج برناديت توزا، إضافة لتنويه
خاص للفيلم الروائي الطويل «العائلة»، من سلوفانيا والنمسا – إخراج
روك بيشيك.
وذهبت جائزة أفضل فيلم تسجيلي قصير لقيلم «نفس الشيء» من صربيا –
إخراج: ديان بيتروفيتش. وفاز بجائزة لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم
الروائي القصير فيلم «السر العربي»، من بولندا – إخراج جوليا
جروسزك.
وحصل الفيلم الاسباني «تحت الأرض»، إخراج نيرة سانو فيونتيس على
تنويه خاص من لجنة التحكيم في مسابقة الفيلم الروائي القصير فاز
الفيلم اليوناني «التذكرة»، إخراج هاريس ستاثوبويلوس. بجائزة أفضل
فيلم روائي قصير.
وفي مسابقة الأفلام التحريك فاز بجائزة أفضل عمل فيلم «نقلة»، من
الكويت – إخراج: يوسف البقشي. وفاز بجائزة لجنة التحكيم فيلم
«المطار»، من سويسرا وكرواتيا – إخراج ميكايلا مولر. إضافة لتنويه
خاص لفيلم «قبيح»، ألمانيا. واخيرا، أعلنت جوائز الجمعية المصرية
للرسوم المتحركة، حيث فاز بجائزة أفضل فيلم أجنبي فيلم كشاف
المواهب إخراج جوزيه هيرينا، اسبانيا. وجائزة أفضل فيلم عربي فاز
بها فيلم «نقلة»، إخراج يوسف البقشي من الكويت.
وذهبت جائزة لجنة تحكيم النقاد للفيلم السوري: «يوم
في حلب»، اخراج علي الإبراهيم،
إضافة لتنويه خاص للفيلم المصري «آخر من يغادر ريو» للمخرج الشاب
أسامة عياد.
####
المخرج العراقي سمير جمال الدين: مهرجان
الإسماعيلية منحني فرصة الانطلاق في الوطن العربي
الاسماعيلية – «القدس العربي»
قال المخرج العراقي سمير جمال الدين إنه سعيد بعرض
فيلم «أنس بغداد» في دورة هذا العام من مهرجان الإسماعيلية، لأن
أول عرض للفيلم في الشرق الأوسط كان في الإسماعيلية وفاز بالجائزة
الذهبية وفتح له باب العرض وفرصة الانطلاق في الدول العربية.
ووصف إدارة المهرجان وقتها برئاسة الناقد السينمائي علي أبو شادي
بالشجاعة.
جاء ذلك في الندوة، التي أقيمت ظهر الثلاثاء لتكريم سمير جمال
الدين.
وقال الناقد عصام زكريا، رئيس المهرجان الذي أدار ندوة التكريم إن
علي أبو شادي عرض هذا الفيلم على مسؤوليته الخاصة.
وقال انتشال التميمي، مدير مهرجان الجونة السينمائي إن علي أبو
شادي شاهد فيلم أنس بغداد في مهرجان نوتردام ونال إعجابه وقرر عرضه
في مهرجان الإسماعيلية وحمل على عاتقه عرضه، وحصل الفيلم على
الجائزة الذهبية في المهرجان، رغم موضوعه الشائك، وعن أهمية فيلم
«أنس بغداد» على المستوى الشخصي قال جمال الدين إنه قدم أكثر من 40
فيلما سينمائيا و15 فيلما تلفزيونيا. وكان أول فيلم وثائقي هو
«بابل 2»، ثم «أنس بغداد» وأخيرا «الأوديسا عراقية»، ورغم ذلك فانه
معروف كمخرج أفلام وثائقية رغم أنه قدم أفلاما روائية قصيرة وطويلة
أكثر كثيرا من الأفلام الوثائقية وأرجع ذلك إلى حميمية هذه الأفلام
.
أضاف جمال الدين أنه بداية من فترة الثمانينات حدث تطور كبير في
مجال تكنولوجيا الاتصالات مما أتاح للمهاجرين العراقيين أن
يتواصلوا مع بلادهم مما زاد من ارتباطهم بالجذور، مشيرا إلى أن هذا
التطور زاد بشدة حتى أصبح العالم كله مفتوحا وتمكن المهاجرون من
متابعة ما يحدث في العالم كله، إضافة لما يحدث في بلادهم.
مضيفا أن فيلم «بابل 2 « كان في عرض لتأثير ثورة الاتصالات على
الناس وفي فيلم «أنس بغداد» كان في عرض لتأثير هذه الثورة على
الهوية والشخصية، وتم ذلك عن طريق اليهود المهاجرين، الذين ما
زالوا يتحدثون العربية، ولكنهم مطلعون على كل التطورات. وفي
«أوديسا عراقية» كان يقدم إجابات على أسئلة الفيلمين السابقين.
وعن سبب توقفه عن عمل أفلام وثائقية قال إنه يعتبر أن الثلاثة
أفلام الوثائقية، التي قدمها بمثابة ثلاثية متكاملة.
وقال إن مهمته كصانع أفلام وثائقية اكتملت بفيلم «أوديسا عراقية».
مشيرا إلى أنه يصور حاليا فيلما روائيا طويلا يدور في أحد المقاهي
الشهيرة في لندن، وهو مطعم «أبو نواس»، وهو معروف للعرب المقيمين
هناك، وكان الإسم الأول للفيلم هو «مقهى أبو نواس»، لأنه من الصعب
وجود تمويل لفيلم بهذا الإسم، لذا غير إسمه إلى «بغداد في خيالي»،
لأن الخيال يعني الذهن ويعني الظل أيضا والمعنيون موجودون في
الفيلم وهذا معبر عن الفيلم أكثر .
وأشار إلى أن صاحب مقهى كان من أصل كردي، وكان الأكراد في هذا
الوقت مضطهدين من نظام صدام حسين، وكان يلتقي فيه الكثير من
العراقيين الهاربين من نظام صدام. الشخصية الرئيسية في الفيلم هي
توفيق، أحد رواد المقهى كان يعمل كحارس، وكان بكتب الشعر ويتابع
القنوات الفضائبة وكان شيوعيا في الماضي.
الشخصية الثانية هي صديقة حميمة للبطل إسمها أمل تزعم أنها هربت من
العراق لأنها مسيحية مضطهدة، والوحيد الذي يعلم أنها غير مسيحية هو
زكي صاحب المقهى، الذي تعمل به.
الشخصية الثالثة هو شاب يمثل الجيل الأحدث من المهاجرين وهو شخص
محبوب مشكلته أنه مثلي جنسيا.
تتصاعد الأحداث عندما يعلم توفيق من زوجة شقيقه المتوفى أن إبن
شقيقه توجه للإقامة في أحد مساجد السلفيين. وعن سبب استخدام إسم
سمير فقط، بدلا من اسمه كاملا في التوقيع على الأفلام، قال إن
الإسم طويل فقرر أن يكون إسمه سمير فقط مثل بعض المشاهير كمادونا
وغيرها.
كذلك كان يفضل عدم ذكر إسم العائلة حتى لا يتعرض أفراد عائلته
المقيمون في العراق للمضايقة من نظام صدام، الذي كان ينتقده بوضوح.
وحول إمكانية تقديم فيلم تسجيلي عن الأحداث الجارية في العراق
والمنطقة العربية قال سمير إن هذه الأحداث مناسبة أكثر للبرامج
التلفزيونية.
وتحدث أندرو محسن، المدير الفني لمهرجان الاسماعيلية عن التكنيك،
الذي يختلف في كل فيلم من أفلام سمير عن الأفلام الأخرى، متسائلا
هل كان متعمدا من سمير أم أن طبيعة الفيلم هي التي تفرض التكنيك
المستخدم.
وإجابة على هذا السؤال قال سمير إنه في بداية حياته كان يعمل في
مهنة صف الحروف، ثم ظهر الكمبيوتر فاختلفت طريقة الطباعة، مما
أجبره على البحث عن مهنة أخرى، فعمل في شركة تصنع الأفلام وكان
التصوير بالخام، ثم بعد سنوات قليلة ظهرت كاميرات الديجيتال
ومن وقتها زاد اهتمامه بالتطور التكنولوجي المذهل،
الذي يحدث بشكل سريع وجعله هذا يقرر أن يستخدم تكنيكا مختلفا في كل
فيلم ليواكب التطورات التكنولوجيه ويستخدمها في خلق أكثر من مستوى
داخل الوحدة الواحدة. |