«مطر حمص».. سيمفونية الحب تخرس أبواق التطرف
وتتحدى ظلمات الإرهاب
كتب: نورهان
نصرالله
بين أنقاض حمص القديمة وبناياتها الملطخة بدماء
أصحابها، وأصوات انفجارات العبوات الناسفة، تنساب أنغام العود
لتحيى ما تبقى من المدينة العتيقة، ترثى «ياسمين» حمص وساعاتها
وأيامها السعيدة، «كان ياما كان الحب مالى بيتنا ومدفّينا الحنان..
زارنا الزمان.. سرق منا فرحتنا والراحة والأمان»، تلك الصورة التى
نقلها المخرج السورى جود سعيد، فى فيلم «مطر حمص» الذى شارك فى
مسابقة «آفاق السينما العربية» بالدورة الـ39 من مهرجان القاهرة
السينمائى، حيث حظى بحضور جماهيرى طاغٍ، فى قاعة مسرح الهناجر بدار
الأوبرا.
الحب فى مواجهة الحرب، الأمل يتحدى الخوف، الأغنيات
تخرس أبواق الظلام والتطرف، 100 دقيقة عمر فيلم «مطر حمص»، الذى
مزج الخيال بالواقع، من خلال قصة «يوسف ويارا» المحاصرين فى مدينة
حمص القديمة، مع طفلين وكاهن لمدة تقرب من 100 يوم.
وعن قصة الفيلم، يقول المخرج جود سعيد: «استوحيت
فكرته من سيناريو بعنوان (وقت الاعتراف) للكاتبة والصديقة سهى
مصطفى، ويدور حول رجل وفتاة وكاهن محاصرين فى بناء، ومن هنا نسجنا
حكاية (مطر حمص)، بطبيعتى لا أحب نقل الواقع فى السينما، حيث تخلصت
من هذا الشكل لصالح الفيلم التسجيلى، الذى يفرغ أيضاً مساحة حقيقية
للخيال، وبالتالى قمنا بمزج الكثير من الحكايات الحقيقية بمناطق
أخرى، منها حكاية الأب الذى يقوم بتفجير قنبلة فى عائلته
والمسلحين، فتلك حكاية حقيقية، ولكننا نقلنا المكان والزمان وبعض
الأحداث، بالإضافة إلى الشخص الذى تعلق خلف عمود الساعة ولم يستطع
التحرك، فجزء من المشهد كان حقيقياً، ومقتل الأب إليا اقتبس من
الأب فرانز الذى رفض ترك حمص ولقى مصرعه على يد الإرهابيين، وذلك
قبل خروج الجماعات المسلحة من المدينة بيومين، الواقع أقسى من أى
خيال قد يقدم فى السينما، ولكنها الذاكرة التى تبقى، وذاكرة
الإنسان عن واقعه الذى عاشه، أو رؤاه ووجهات نظره»، وأضاف سعيد
لـ«الوطن»: «قررت أن أصور الفيلم داخل مدينة حمص نفسها دون
الاستعانة بديكورات، لأن الأحداث حدثت فى هذه المدينة، حيث كان
التصوير صعباً واستغرق ما يقرب من 100 يوم، ولكن كانت هناك توقفات،
فجميع الخدمات متوقفة من مياه أو كهرباء، كما بدأنا التصوير بعد
تنفيذ اتفاق خروج الجماعات المسلحة من المدينة بشهر، وبالتالى
صورنا شكل المدينة وبنيتها التحتية الموجودة على سجيتها فى الواقع،
لا سيما أنها لم تشهد عودة سكانها آنذاك، وكنا بمفردنا فى الأحياء
إلى جانب العائلات الموجودة هناك، التى أبت أن تغادر منازلها،
وأصررت على عرض الفيلم فى حمص بدار الآباء اليسوعيين، المكان الذى
قتل فيه الأب فرانز، وتلقيت ردود فعل هائلة وعظيمة، والمسئول عن
الدير الآن رجل دين مصرى، وأخبرته أن الفيلم سيعرض بمهرجان القاهرة
وكان سعيداً بذلك للغاية»، وأشار مخرج «مطر حمص» إلى أنه لم يكن
ينوى حضور مهرجان القاهرة، مؤكداً أنه تراجع عن قراره بسبب الهجوم
الذى تعرض له فى الدورة الـ28 من مهرجان أيام قرطاج السينمائية،
بعدما وجهت له اتهامات بـ«الدعاية لنظام الرئيس بشار الأسد»،
قائلاً: «أنا لست من الأشخاص الذين يهربون من المواجهة، وأحترم كل
الآراء فى السياسة والسينما، ولكن لا أقبل الهجوم الشخصى، اليوم
هناك 17 مليون شخص يعيشون فى الأماكن التى تسيطر عليها الدولة،
بينهم ما لا يقل عن 10 ملايين يتبنون الدفاع عن سوريا، ومن هذا
المنطلق قد نقول إن الفيلم يعبر عن تلك الفئة، هل لا يحق لهؤلاء
الـ10 ملايين رسم لوحة؟ فحقهم على الناس أن يسمعوهم»، وتابع:
«أعتبر ردود فعل الجمهور المصرى على الفيلم بمثابة رد اعتبار لشخصى
فى مواجهة تلك الاتهامات، أنا لا أحضر عروض أعمالى ولكن حرصت على
الدخول قبل مشهد وفاة (أبوعبدالله) الإرهابى، لأجد أصوات التصفيق
تملأ القاعة، مثلما حدث فى سوريا وتونس، حيث اخترت أن تنتقم الأنثى
منه ويكون مقتله على يدها، لأن أيديولوجية أبوعبدالله تحتقر
الإناث».
«سعيد»: الجمهور المصرى رد اعتبارى.. وحرصت على
إفراغ مساحات للخيال ومزجها بالحقائق.. ونهاية «أبوعبدالله» على يد
«ريما» انتصار لكرامة الإناث
لم يخل الفيلم من الكوميديا السوداء والأغنيات التى
قدمها بطل العمل والجنود السوريون، على الرغم من تراجيديا الأحداث
التى ركزت على آثار الحرب بمدينة حمص السورية، وفى هذا الصدد يقول
«سعيد»: «أى عمل يعكس جانباً من شخصية صانعه، هذا الجزء يشبهنى فى
الحياة وتعاملى مع أشد المآسى، وهناك جزء آخر متعلق بمدينة حمص فهى
تشتهر بالسخرية، وأهلها معروفون بالنكتة، وكانت هناك أغنيات
لأسمهان، وميادة الحناوى وأم كلثوم، فالغناء المصرى أحد الطقوس
اليومية للسوريين، فمثلما يستمعون إلى فيروز فى الصباح، يسمعون أم
كلثوم فى الليل، وأغنية (كان ياما كان) للفنانة ميادة الحناوى لها
دلالة فى الفيلم، فهى تعبر عن الناس الذين يتمنون عودة الأشياء
الجميلة لهم مرة أخرى»، ولفت المخرج جود سعيد إلى أنه أدى دور
الإرهابى المسلح «أبوعبدالله» بالصدفة البحتة، قائلاً: «كان من
المقرر أن يقوم ممثل آخر بالدور الذى لا يتعدى مشهدين، ولكنه لم
يستطع الحديث باللغة العربية الفصحى، فغضبت وقررت أن أجسد الشخصية
بنفسى، وأحببت التجربة وبدأت أضيف مشاهد لذاتى، وخلال الفترة
الجارية أخوض تجربة التمثيل من خلال فيلم (النورج)، من إخراج
الفنان أيمن زيدان، وهو يعد العمل الثالث الذى يجمعنا، بعد (درب
السما) و(مسافرو الحرب) من إخراجى وبطولته».
####
كندة علوش: أرفض تحويل السينما لمدرسة تُلقن
الجمهور.. ودراستى للنقد وراء مشاركتى فى تحكيم «القاهرة
السينمائى»
كتب: خـالد
فـرج
قالت الفنانة السورية كندة علوش إنها سعدت
بمشاركتها فى عضوية لجنة تحكيم المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة
السينمائى الدولى فى دورته المنقضية، واصفة تجربتها التحكيمية
بالكورس السينمائى المكثف الذى استفادت منه الكثير طيلة فترة إقامة
المهرجان.
خضعت لكورس سينمائى مكثف فى مشاهدات المسابقة
الرسمية لمهرجان القاهرة
«كندة» فى حوارها مع «الوطن» تكشف عن المعايير التى
اتبعتها كعضو لجنة تحكيم، وتوضح رأيها فى سبب تركز مضامين أفلام
المسابقة على الطابع الاجتماعى والإنسانى، وحقيقة تعاقدها على فيلم
«البدلة» أمام الفنان تامر حسنى.
¶ كيف استقبلتِ نبأ اختيارك لعضوية لجنة تحكيم
المسابقة الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى؟
- سعدت بعضوية تحكيم المسابقة الدولية، ووجودى مع
أسماء مهمة فى اللجنة، بدءاً من رئيسها الأستاذ حسين فهمى،
والأعضاء المخرجين خيرى بشارة وهانى أبوأسعد وباقى الأساتذة
الأفاضل، كما استمتعت بمشاهدة الأفلام المشاركة التى تطرق أغلبها
لموضوعات إنسانية مهمة، منها على سبيل المثال لا الحصر، قضية
التفكك الأسرى وتأثيره على الأبناء.
¶ ما تفسيرك لتركز مضامين أغلب أفلام المهرجان على
الطابعين الاجتماعى والإنسانى؟
- العالم بأسره يشهد مآسى ومشكلات عديدة، ما دفع
السينما العالمية لطرح موضوعات إنسانية، تهدف للغوص داخل النفس
البشرية، وبث قيم أخلاقية لم تعد موجودة حالياً، ولذلك وجدت قضية
التفكك الأسرى حاضرة بقوة فى أفلام المسابقة الرسمية، وتأثير
انفصال الزوج والزوجة على أبنائهما، وكيفية إقامة شخص علاقة دون
التفكير فيمن سيسدد ضريبتها، ومن ثم فحينما تجد أفلاماً من جنسيات
مختلفة تتناول قضية بعينها، فهذا يعنى بالتبعية أنها منتشرة فى كل
أنحاء العالم.
¶ ولمَ لا تحظى نوعية الأفلام الاجتماعية
والإنسانية بالانتشار فى مصر؟
- أتفق معك فى تساؤلك، وأتمنى الإكثار من تقديم
نوعية الأفلام الإنسانية والاجتماعية عما يتم تقديمه حالياً، وذلك
بغض النظر عن التيمة التى تدور حولها الأحداث، سواء كانت كوميديا
أو تراجيديا.. إلخ، حيث لا بد من الاهتمام بهذه النوعية على غرار
أعمال الأكشن والتشويق.
¶ وما دور السينما فى نبذ العنف بما أن العالم
بأسره يشهد مآسى إنسانية؟
- نعيش فترات صعبة مليئة بالحروب والعنف والقسوة،
ما يجعل الفن متنفساً للحرية وتذوق الجمال، ومجالاً للابتعاد
بأعماله عن ضغوط الحياة، ومحاربة الأفكار المتخلفة المنتشرة فى
المجتمعات كافة، ولذلك فالسينما لا بد أن تطرح أفكاراً مستنيرة
ومهمة وممتعة لمشاهديها، بحيث تبعدهم عن أجواء التوتر التى تخلفها
الأحداث السياسية، وبالتالى الاهتمام بالشاشة الفضية مهم فى هذا
التوقيت، وأنا أعلم جيداً أن هناك وجهة نظر قد تعارض كلامى وتقول:
«السينما مش مهمة فى الفترات الصعبة دى وفيه حاجات تانية أهم
منها»، ولكن الحقيقة أن الناس فى أمس الحاجة للفن، وكلامى ليس
مقتصراً على السينما وحدها، وإنما كل أشكال الفنون الراقية،
لقدرتها على التصدى لكل ما هو متخلف ورجعى.
«الكسل» يمنعنى من العودة إلى الكتابة الدرامية..
ولا أعلم شيئاً عن «بدلة» تامر حسنى.. والفن متنفس للحرية والبحث
عن الجمال بعيداً عن العنف والقسوة التى نعيشها
¶ الفن والسينما مرآة للواقع أم مطالبان بتجميله من
وجهة نظرك؟
- السينما تعنى حرية فى رأيى، والحرية تشمل كل ما
جاء بسؤالك، بمعنى أنه لا بد من تقديم أفلام للترفيه فقط، بحيث
يحصل مشاهدوها على وجبة دسمة من المتعة، وأفلام أخرى تبرز الواقع
بأوجاعه، لأنها ستسهم فى إنارة أفكار متابعيها، والاطلاع على ما لم
يشاهدوه فى مجتمعاتهم، ونوعية ثالثة من الأفلام تدور فى إطار من
الفانتازيا، بحيث تصطحب محبيها لعوالم أخرى، وانطلاقاً من هذه
الحرية، أرفض تصنيف الفن، وأعارض أصحاب الآراء الذين يطالبون بأن
يقدم الفن رسالة فى كل أعماله أو أن تكون المسلسلات والأفلام
للمتعة فقط أو أن يكون الفن مرآة للواقع أو مجملاً له، حيث يظل
المحتوى الفنى هو ما يعنينى فى المقام الأول، فعندما يمتلك صناع
هذا المحتوى لأدواتهم بشكل جيد ويقدمون فناً راقياً، فحينها «من
حقهم يقولوا اللى هما عاوزينه بالشكل اللى هما عاوزينه والناس
هتتفرج على أعمالهم».
¶ وما الذى ترفضين وجوده فى الأعمال الفنية؟
- أرفض تقديم الأفلام والمسلسلات على شكل تلقينى
وتعليمى، لأن السينما والدراما ليستا بمدرسة، وإنما وسائط توصل
رسائل مهمة للجمهور، ولابد ألا تتم هذه العملية بشكل خطابى أقرب
لمحاضرات الجامعة، ولكن يجب أن تتم بشكل فنى من الدرجة الأولى،
بحيث استمتع بقصة جيدة وأداء تمثيلى جيد، ومن بعدهما قم بتوصيل
رسالتك الفنية كما تريد، ولكن ليس بشكل خطابى مثلما أشرت.
¶ ما المعايير التى اتبعتها أثناء عملك التحكيمى
باللجنة؟
- معياران؛ أحدهما علمى وفنى والآخر إنسانى، فإذا
تحدثت عن المعيار الأول، فلابد من توافر عناصر فنية بمستوى معين،
وهى وجود نص متماسك وصورة سينمائية جيدة مغلفة بلغة فنية عالية
الجودة، مقترن بأداء تمثيلى رائع، أما المعيار الثانى والمهم
بالنسبة لى أن يلامسنى الفيلم إنسانياً على المستوى الشخصى، بحيث
أشعر بتواصل روحى بينى وبينه، لأنه ما دام نجح فى ملامسة مشاعرى،
فأستشعر قدرته على الوصول لقلوب الناس.
¶ هل انزعجتِ من عدم وجود فيلم مصرى فى المسابقة
الرسمية؟
- بكل تأكيد، لأننى أعتبر نفسى مصرية وسورية،
وأتمنى وجود أكثر من فيلم مصرى فى المسابقة الرسمية بالدورات
المقبلة، وكذلك الأمر بالنسبة للمهرجانات العالمية، لأن السينما
المصرية قادرة على المنافسة، بدليل مشاركة أفلامها فى مهرجانات
عالمية، منها «كان»، «برلين»، «تورنتو» مثلاً، ولكن ربما أن توقيت
إقامة المهرجان فى نهاية العام أعاق وجود فيلم مصرى، بما أن أغلب
الأفلام شاركت فى مهرجانات سينمائية أخرى، وهو ما يتعارض مع
مشاركتها فى مهرجان القاهرة، الذى يمنع وجود أفلام بمسابقته
الرسمية تم عرضها فى مهرجانات أخرى.
¶ ما أبرز استفادة حققتيها من مشاركتك بعضوية تحكيم
المسابقة الرسمية؟
- خضت تجربة المشاركة التحكيمية أكثر من مرة، منها
المسابقة العربية بمهرجان القاهرة السينمائى، ودائماً ما أستفيد من
تلك المشاركات، ولكن الاستفادة كانت مضاعفة فى هذه الدورة، نظراً
لأهمية المسابقة الدولية من جانب، واستفادتى من نقاشاتى مع رئيس
اللجنة وأعضائها، لأنك تشاهد الفيلم بوجهة نظرك المبنية على خلفيتك
الثقافية، وبالتالى حينما يشاهده معك شخص من ثقافة مغايرة وجنسية
أخرى، فيراه بوجهة نظر مختلفة تنير منطقة ما فى ذهنك، ولذلك استفدت
كإنسانة وممثلة عاشقة للفن والسينما من مشاركتى فى هذه الدورة،
التى كانت أشبه بمن خضع لكورس سينمائى مكثف سواء على مستوى الأفلام
التى شاهدتها، وكذلك النقاشات التى لا تقل أهمية عن مشاهدة
الأفلام.
¶ ما تقييمك للفيلم السورى «مطر حمص» للمخرج جود
سعيد الذى أثار جدلاً حول موالاته للنظام السورى؟
- لم أتمكن من مشاهدة الفيلم فى مسابقة «آفاق
السينما العربية»، نظراً لتزامن توقيت عرضه مع مشاهدتى أحد أفلام
المسابقة الرسمية، ولكن ردود الفعل حياله كانت إيجابية حسبما سمعت،
وسعدت بأن ما أثير عن تضمن الفيلم توجهات سياسية لم يكن موجوداً
بشكل فج فى الفيلم، فأنا معتادة على عدم التعامل مع شخصية المخرج
أو انتماءاته السياسية، وإنما أهتم بالمادة الفيلمية المقدمة، فإذا
تضمنت أفكاراً عنصرية أو غير إنسانية فلنحاكم العمل الفنى إذاً،
ولكن لا أحاكم صناعه على مواقفهم طالما أنها ليست مطروحة فى
الفيلم.
¶ ما العوامل التى أهلت كندة علوش لعضوية لجنة
تحكيم المسابقة الرسمية؟
- من الصعب أن أرد على هذا السؤال، ولكن عضو لجنة
التحكيم لا بد أن يتوافر فيه عناصر عدة، منها أن يمتلك عدداً من
المشاركات السينمائية المهمة، ويكون شخصاً مهتماً بالسينما
ومُطلعاً على مدارس سينمائية مختلفة، ولكن إذا تكلمت عن نفسى،
فأعتقد أن دراستى للنقد المسرحى والسينمائى أهلتنى لهذا المنصب،
لاسيما أننى انغمست فى الكتابة لفترة قبل عملى بالتمثيل.
¶ ولمَ لا تفكرين حالياً فى العودة للكتابة عبر عمل
سينمائى أو تليفزيونى؟
- راودتنى هذه الفكرة ولكن كسلى يمنعنى من تنفيذها،
إلا أننى أعتزم الإقدام عليها من باب الهواية وليس الاحتراف، لأن
الممثل بطبعه يحب التجريب سواء فى التأليف أو الإخراج، ومن ثم
ففكرة عودتى للكتابة واردة، ولكنى لا أعلم توقيت حدوثها، وهل
سأقدمها لمرة واحدة أم أكثر من مرة.
¶ ما حقيقة تعاقدك على المشاركة فى بطولة فيلم
«البدلة» مع تامر حسنى؟
- «تامر» صديق عزيز ونجم فى عالم الغناء والتمثيل،
وأفلامه تحقق نجاحاً فى شباك التذاكر، كما أن محمد العدل من
المخرجين الذين أعتز بمعرفتهم إنسانياً وفنياً، ولكنى لا أعلم
شيئاً عن هذا الفيلم، والأدهى من ذلك أن هناك أخباراً نُشرت حول
تعطيلى تصوير الفيلم، نظراً لمشاركتى التحكيمية فى «القاهرة
السينمائى»، حيث وصلنا إلى مرحلة من اختلاق الأخبار وبناء قصص
عليها، ولكن كان يشرفنى أن أتعاون مع الأساتذة سالفى الذكر. |