قال: القاهرة السينمائى هو الأساس في المنطقة
العربية
حسين فهمى: مازلت چان السينما المصرية ولا يستطيع
أحد أن يحل محلى
حوار: علاء عادل
أكد الفنان حسين فهمى أنه لم يتردد فى قبول
المشاركة بمهرجان القاهرة السينمائى الدولى الذى اختتم دورته الـ39
الأسبوع الماضى كرئيس للجنة التحكيم، وقال: قبولى هذا المنصب واجب
عليّ بعد أن ترأست المهرجان أكثر من مرة سابقاً، خاصة أنى لا أهتم
بالمناصب وإنما يهمنى أن يكون المهرجان ذا قيمة، مشيراً إلى أن
مشاركة أى فنان فى مهرجان القاهرة السينمائى هو شرف وفخر كبير له،
حيث إنه مهرجان عريق وكبير، ويمثل السينما المصرية فى العالم
العربى أجمع.
عن المشكلات التى واجهها المهرجان، وأزمة الأفلام
المصرية، وابتعاده عن السينما، وتصويره عملين جديدين فى الدراما،
ومن هو چان السينما الحالى، وغيرها من الأمور تحدث حسين فهمى
لـ«الوفـد»..
·
هل واجه مهرجان القاهرة السينمائى تحديات فى تلك
الدورة؟
-
دائماً هناك تحديات وليست بالصغيرة أو القليلة، وليست أيضاً على
المستوى المحلى فقط، وإنما على مستوى عالمى ودولى، وبرغم من ذلك
إلا أن مهرجان القاهرة السينمائى مازال يحتفظ بمكانته وقيمته ودوره.
·
ما أبرز التحديات من وجهة نظرك التى يواجهها
المهرجان؟
-
أهمها كان التحدى المادى فى المقام الأول، فأى مهرجان دولى يحتاج
ميزانية ضخمة وكبيرة حتى يظهر ويخرج على أكمل وجه، فإذا نظرنا إلى
مهرجان «كان» السينمائى مثلاً تجد أن ميزانيته 50 مليون يورو وهى
ميزانية كبيرة جداً لا تقارن على الإطلاق بميزانية مهرجان القاهرة
السينمائى، لذلك مهرجان القاهرة مظلوم مادياً، وهذه المشكلة ليست
وليدة وإنما منذ فترة طويلة ومنذ أن كنت رئيساً للمهرجان.
·
برغم من كل ذلك وافقت على المشاركة كرئيس لجنة
تحكيم فى المهرجان؟
-
مهرجان القاهرة هو الأساسى فى المنطقة العربية، والعمل ضمن إدارته
واجب على كل شخص، فقد سبق أن ترأست هذا المهرجان لمدة 4 سنوات،
لذلك عندما أتيحت لى الفرصة لخدمته مرة أخرى لم أتردد.
·
هل وجود مهرجانات خاصة كان لها أثر على مهرجان
القاهرة؟
-
وجود مهرجانات عديدة هو ظاهرة صحية جداً، فنحن نتمنى وجود مهرجان
لكل محافظة ومدينة، وذلك لن يؤثر على مهرجان القاهرة الذى له طبيعة
خاصة.
·
ماذا عن غياب الفيلم المصرى فى المسابقة الرسمية؟
-
هذا ليس أمراً وليداً على المهرجان وسبق وأن صادفنى أثناء ولايتى
له، وذلك لأننا ننتج أفلاماً تجارية أكثر من أفلام ترقى للمشاركة
فى مسابقات دولية، بجانب أن المنتجين يفضلون مهرجانات الخليج.
·
ما الذى يدفعهم لتفضيل تلك المهرجانات عن مهرجان
بلدهم؟
-
يمكن أن تسألهم.. فأنا ليس لدى رد على تلك النقطة، خاصة أن السبب
يختلف من شخص لآخر.
·
هل الميزانية سبب رئيسى فى تلك الأزمة؟
-
بالطبع من أهم الأسباب كما سبق أن قلت لك، وهذا ليس فى الأفلام فقط
بل فى الضيوف أيضاً، فتجد عدد كبير من النجوم لا يحضرون مهرجان
بلدهم، ومتواجدين باستمرار فى مهرجانات أخرى خارج مصر.
·
تردد العديد من الأخبار حول تحكم قناة
DMC
فى المهرجان؟
-
لا يستطيع أحد أن يتحكم فى إدارة المهرجان، فالراعى يدخل ويدفع
فلوس ويأخذ مقابلها خدمات، ولا نستطيع أن ننكر أن
DMC
كان لها فضل كبير فى خروج حفل الافتتاح بشكل مبهر.
·
ما الجديد لدى حسين فهمى خلال الفترة القادمة؟
-
أواصل تصوير مسلسل «السر»، وتعاقدت مؤخراً على بطولة مسلسل جديد
بعنوان «خط ساخن»، ويشاركنى فى البطولة سولاف فواخرجى ونضال
الشافعى وتأليف المغربية فوزية حسين وإخراج حسنى صالح، ومن المقرر
أن يعرض فى رمضان، وعمل آخر فى يناير المقبل إن شاء الله.
·
ما الذى جذبك للمشاركة فى مسلسل «خط ساخن»؟
-
العمل مكتوب بشكل جيد جداً، وشركة الإنتاج محترمة ومخرج متميز سبق
أن تعاملت معه من قبل، أمامى فنانة متميزة سولاف فواخرجى، بجانب
أنى لم أقدم تلك الشخصية من قبل، مما جعلنى أوافق على الفور على
المشاركة فى العمل.
·
فى ظل شكوى عدد كبير من الكتاب المصريين بقلة العمل
لماذا يتم الاستعانة بكاتبة مغربية؟
-
العمل مكتوب بشكل جيد، ولا يوجد شىء اسمه كاتب مغربى ومصرى ففى
النهاية جميعنا عرب، وهذا هو جمال المنافسة.
·
ما رأيك فى عرض الأعمال خارج رمضان؟
-
هذا أمر كنت أدعو له منذ 20 عاماً، فكنت أقول دائماً إن شهر رمضان
30 يوماً، لن نستطيع استيعاب كل هذا الكم من المسلسلات، ونجاح عدد
كبير استطاع أن يثبت نجاحه خارج الموسم.
·
أين أنت من السينما الآن؟
-
أين هى الأفلام؟ أحضر لى فيلماً يليق بى وسوف أقوم بتنفيذه، فلا
أستطيع أن أخذل المشاهد الذى وثق فى كل تلك السنوات الماضية، فلا
أستطيع تقديم عمل مستواه الفنى أقل.
·
لكنك شاركت الشباب فى الدراما لماذا لم تقدم على
تلك الخطوة فى السينما؟
-
لم يسبق أن عرض علىّ عمل جيد ورفضته.
·
هل يمكن أن تتعاون مع السبكى فى عمل؟
-
السبكية يقدمون أعمالاً جيدة، وليس جميعها تجارياً، وأرى أن الحملة
التى تشن عليهم ليست فى محلها، والجيل الجديد من السبكية تعلموا
سينما فى الخارج وعلى قدر كبير من الموهبة.
·
من يحل محل حسين فهمى فى السينما؟
-
لا يستطيع أى شخص أن يحل محل آخر، فأنا نفسى لم أستطع أن أحل محل
رشدى أباظة، فكل شخص له شكله ونجوميته.
·
فى رأيك من هو جان السينما الحالى؟
-
يضحك.. حسين فهمى مازال جان السينما.
·
تردد مؤخراً أنك من المرشحين لرئاسة الدورة الجديدة
من المهرجان؟
-
كما قلت لك إننى توليت رئاسة المهرجان 4 دورات وتقدمت باستقالتى
لضخ دماء جديدة فى إدارة المهرجان، وعندما يحتاجون له فى شىء لا
أتخلى عنه لأنه مهرجان بلدى.
####
مهرجان القاهرة السينمائي في عيون النقاد
كتبت - إيمان محمد:
شهد مهرجان القاهرة السينمائى الدولى الدورة الـ39
فى النسخة الجديدة من المهرجان العريق الذى اختتم أعماله الخميس
الماضى العديد من الإيجابيات والسلبيات.
السلبيات بدأت يوم الافتتاح متمثلة فى سوء التنظيم
وغيرها كثير، كما وجدنا أيضاً الكثير من الإيجابيات، ورصدنا من
خلال هذا التحقيق مستوى أفلام الدورة الجديدة من المهرجان، وما
السلبيات والإيجابيات الذين اكتشفوها خلال متابعاتهم للفعاليات.
حيث قال الناقد طارق الشناوى، إنه لا شك أن ماجدة
واصف رئيس المهرجان ويوسف شريف رزق الله المدير الفنى للمهرجان،
حاولا بالقدر المستطاع أن يحصلوا على أفلام مهمة فى ظل أن الظروف
ليست متاحة بشكل كبير.
وعن إيجابيات المهرجان قال: «أعتبر من إيجابية
المهرجان تكريم كل من الفنان الكبير سمير غانم وهذا التكريم تفكيره
خارج الصندوق، لأنه نادراً ما أحد يفكر أن يُكرم فناناً كوميدياً،
وقام المهرجان بتكريمه نظراً لتاريخه الفنى على مدى أكثر من نصف
قرن فى سعادة وبهجة، إضافة إلى تكريم الفنان ماجد الكدوانى
والفنانة هند صبرى».
وتابع: «كما أننى أؤيد وجود قناة فضائية مثل
dmc
لأنها تتولى شراكة مع المهرجان، وأن القناة تتحمل لأن المهرجان
يواجه مشاكل مادية كثيرة، ولكن كان لابد من تحديد علاقة الشراكة
لأنها لم تتحدد بشكل صائب، ولكن كفكرة أنا أؤيدها وبشدة لأنه لابد
من دخول قطاع خاص سواء فضائيات أو غيره من الأنشطة الثقافية، إنما
لابد أن يوضع بجانب كل هذا تقنين إلى هذه الشراكة».
وعن سلبيات المهرجان قال: «طبعاً يوم الافتتاح وجد
سلبيات كثيرة لعدم تحضير بروفات قبل العرض وأتمنى أن يتم تعويض ما
حدث فى الافتتاح خلال حفل الختام ويحدث تكثيف للبروفات حتى يحدث
بشكل أفضل».
واستكمل: «كما أن هذه الدورة من المهرجان تم
إهداؤها للفنانة شادية وهى الفنانة الراحلة التى رحلت أثناء
المهرجان.
وعن الأفلام المشاركة قال: «إن المهرجان تحرك فى ظل
الإمكانيات المتاحة أمامه وحقق أكثر ما يمكن تحقيقه، لأن عند طرح
فيلم عرض أول يكون المبلغ أكبر».
وعن الأفلام الجنسية التى أثارت جدلاً قال: «فى
الحقيقة الأعمال كلها أصبحت جريئة الآن ولكن يوسف شريف رزق الله
اختار هذه الأفلام لأسباب فنية ولكن يوجد لدى الجمهور المصرى أحكام
أخلاقية مما يؤدى إلى صعوبة الاختيار أمام المشاهد».
وتابع: «إن هذه الأعمال المشاركة فى المهرجانات
العالمية ليس مسموحاً لها أن تدخل مرحلة المونتاج وعند فعل هذه يتم
إيقاف المهرجان على الفور، ولكن فى العرض التجارى من الممكن أن
تدخل هذه الأفلام مرحلة المونتاج، قائلاً: «فى المهرجانات يا تعرض
يا متعرضش».
بينما قال الناقد مدحت الجيار: إن المهرجان جيد
ولكن كان يحتاج لتوسع أكثر من وجود الضيوف، بالإضافة إلى وجود
مناطق عرض أكثر، وأضاف: أن وجود إلغاء الأفلام قبل عرضها بدقائق
يكون بسبب اعتزاز أصحاب الفيلم الذين تقدموا به إلى المهرجان».
وتابع: «وأيضاً عند حدوث حوادث قومية مثل ما حدث فى
سيناء فيقوم المهرجان بإلغاء عمل معين لأن الشعب حزين، قائلاً:
«المهرجان جاء فى ظروف صعبة والحمد لله إنه عدى».
وعن عروض أفلام إباحية بالمهرجان: «هذه ليست أزمة
لأن المشارك يشترط أن يصبح هذا الفيلم هو الممثل لها وعند تجميع
هذه الأفلام يصبح معظم أعمال المهرجان للكبار فقط، فهذا لا يعيب
شيئاً لأن المهرجان فعالياته تكون للكبار وليس للصغار».
وتابع: «ولكن من السليم عند عرض هذه الأعمال
انتقادها حتى نصبح موضوعيين أمام العالم التى ترسل إلينا هذه
الأعمال، وأتمنى أن يكون العام القادم الظروف فى مصر أحسن من ظروف
الدورة الحالية فى المهرجان».
فيما قالت الناقدة ماجدة خيرالله: إن إدارة
المهرجان حرصت على انتقاء الأفلام بشكل جيد، وتمثل جميع الاتجاهات
ومعروضة بعدة أماكن داخل المهرجان، قائلة: «لو حد لم يشاهد فيلم فى
مكان الهناجر مثلاً سيجده فى سينما أو ديوان أو الزمالك اليوم
القادم لأن كل فيلم كان له أكثر من عرض».
وتابعت: «بالإضافة إلى كل هذا فهناك أيضاً العديد
من الندوات التى يتواجد بها صناع العمل وتُدار بشكل جيد عقب مشاهدة
الأفلام، كما يوجد نشرة أيضاً بتعريف أهم الأفلام المتواجدة خلال
اليوم وقصة الفيلم حتى يتعرف الجمهور عليها ويختار مشاهدة الفيلم
المناسب له، فهناك نشاط واضح ومنضبط بشكل جيد».
وعن رأيها فى الأفلام المشاركة فى المهرجان قالت:
«الأفلام جيدة ولكن الجمهور يريد أن تصبح الأفلام الأجنبى ذات طابع
مصرى، وهذا الشىء من المستحيل حدوثه، كما أن المشاهدين الذين
يعترضون على أفلام للكبار فقط لم يشاهدوها، قائلة: «محدش بيسحب حد
من إيده اللى مش عايز يحضر ما يحضرش، كما أن الأفلام العالمية لم
تكون بالرقابة المصرية».
واستكملت: «المهرجان بالنسبة لى وبالنسبة لأى شخص
فى العالم يعنى وجود أفلام جديدة متنوعة حتى يتمكن كل شخص من
مشاهدة ما يناسبه». |