رحيل الفنان الكويتي عبد الحسين عبد الرضا
الكويت :سيدتي نت
توفي مساء أمس الجمعة 11 أغسطس الفنان الكويتي
القدير عبد
الحسين عبد الرضا
عن عمر يناهز 78 عاما في إحدى مستشفيات العاصمة البريطانية لندن،
حيث كان يخضع لمتابعة وفحوصات طبية إثر إصابته بجلطة في الرئة.
وكان عبد الحسين الذي يعتبر أحد أعمدة الفن الخليجي
ورائداً مسرحياً كبيراً، تعرض مؤخراً لوعكة صحية أُدخل على إثرها
العناية الفائقة، قبل أن يغادر عالمنا.
ونعت أوساط فنية الراحل، حيث كان المنتج والفنان
باسم عبد الأمير اول من أعلن الخبر عبر صفحته على موقع
"انستقرام"، لتسود بعدها حالة من الحزن على مواقع التواصل
الاجتماعي حيث عبر عدد من الفنانين والكتاب عن مرارة المصاب الى
جانب محبيه الذين لطالما رسم البسمة على وجوههم.
نستذكر في سطور مسيرة الراحل منذ ولادته حتى الرحيل.
نشأته:
ولد الراحل في دروازة عبد الرزاق بفريج العوازم في
منطقة شرق في الكويت عام 1939 لأب يعمل بحارًا وهو السابع من بين
أخوته الأربعة عشر. تلقى تعليمه في الكويت حتى مرحلة الثانوية
العامة وذلك في مدرستي المباركية والأحمدية. عمل في وزارة الإرشاد
والأنباء في قسم الطبع، ثم سافر في بعثة إلى مصر على نفقة الوزارة
عام 1956 لتعلم فنون الطباعة، وفي عام 1961 سافر في بعثة إلى
ألمانيا لاستكمال الدراسة في فنون الطباعة. وتدرج في الوظائف
الحكومية حتى وصل إلى منصب مراقب عام قسم الطباعة في وزارة الإعلام
عام 1959 إلى أن تقاعد في 30 سبتمبر 1979.
مشواره الفني:
كانت بداياتة في أوائل ستينات القرن العشرين،
وتحديدًا في عام 1961 وذلك من خلال مسرحية صقر قريش بالفصحى، حيث
كان بديلاً للممثل عدنان حسين، وأثبت نجاحه أمام أنظار المخرج زكي
طليمات، وتوالت بعدها الأعمال من مسلسلات تلفزيونية ومسرحيات
لتنطلق معها الإنجازات والشهرة والجوائز وغيرها. قدم أشهر
المسلسلات الخليجية على الإطلاق والذي لا يزال المسلسل الأول
بالخليج وهو مسلسل درب الزلق مع سعد الفرج وخالد النفيسي وعبد
العزيز النمش وعلي المفيدي. كذلك مسلسل الأقدار الذي كتبه بنفسه،
وعلى جانب المسرح كانت له مسرحيات كثيرة أشهرها باي باي لندن وبني
صامت وعزوبي السالمية وعلى هامان يا فرعون وغيرها الكثير. كما إنه
قام بكتابة بعض أعماله المسرحية والتلفزيونية بنفسه منها سيف العرب
وفرسان المناخ وعزوبي السالمية و30 يوم حب وقاصد خير وغيرها، كما
إنه خاض مجال التلحين والغناء والتأليف المسرحي والتلفزيوني وأصبح
منتجاً. اشتهر بالشخصية الساخرة المرحة التي تنتقد وتسخر من
الأوضاع العربية بقالب كوميدي. وهو أحد مؤسسي فرقة المسرح العربي
عام 1961 وفرقة المسرح الوطني عام 1976، كما قام بعام 1979 بتأسيس
مسرح الفنون كفرقة خاصة، وفي عام 1989 أسس شركة مركز الفنون
للإنتاج الفني والتوزيع. وكان قد قام في عام 1971 بتأسيس شركة
مطابع الأهرام.
الغناء:
أشتهر بجمال صوته وهذا ما أعطاه تميزًا عن بقية
الفنانين في جيله، مما جعله يخوض تجربة الأوبريتات كأول فنان يقوم
بعمل الأوبريتات التمثيلية الغنائية والتي لاقت نجاحًا كبيرًا،
بالإضافة إلى أنه قام بالغناء ضمن أعماله التلفزيونية والمسرحية
عندما كان العمل يستدعي ذلك. كما إنه قدم أغنية بمناسبة زيارة
الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش للكويت بعد التحرير بعنوان مستر
بوش" شاركه بها حياة الفهد وداوود حسين.
أسرته:
عبد الحسين من أسرة فنية، حيث أن أخيه أمير فنان
تشكيلي وأيضًا قدم مسرحيات وأوبريتات بفن الدمى بشخصية "بو زعلان"،
كما إن ابن أخيه هو الممثل علي محسن، وأيضًا ابن عمه المغني غريد
الشاطئ.
لدى الراحل ثلاث بنات وولدان أكبرهم عدنان وأصغرهم
بشار الذي يعمل في المجال الفني وله محاولات في كتابة الشعر وإعداد
البرامج التلفزيونية، ومنى ومنال (فنانة تشكيلية خريجة جامعة
الكويت) وبيبي.
برحيل الفنان عبد الحسين عبد الرضا تفقد الساحة
الفنيّة الخليجية أحد أهم أعمدتها، وصاحب نصف قرنٍ من العطاء حتى
بات مدرسة في عالم التمثيل والفن.
عبدالحسين عبدالرضا وداعاً .
بالفيديو: سيدتي تنشر وصية عبد الحسين عبد الرضا
لجمهوره والشعب الكويتي
# # # #
وزير الإعلام الكويتي ينعى الراحل عبد الحسين عبد
الرضا
بيروت - سيدتي نت
نعى وزير الدولة لشؤون مجلس الوزراء ووزير الإعلام
بالوكالة رئيس المجلس الوطني للثقافة والفنون والآداب الشيخ محمد
العبد الله، المغفور له الفنان الكويتي الكبير عبد
الحسين عبد الرضا،
الذي وافته المنية في العاصمة البريطانية لندن عن عمر يناهز 79
عامًا.
وقال الشيخ محمد العبد الله، في بيان لوكالة الأنباء الكويتية امس
الجمعة: إنّ الساحة الفنية الكويتية فقدت برحيل الفنان الكويتي
العملاق "أبو عدنان" قامةً فنية وقطبًا من اقطاب نجوم المسرح
الكويتي.
وأضاف: إنّ المغفور له بإذن الله، استطاع أن يخلّد
اسمه بين الكثير من الفنانين المشاهير على الساحة العربية
والخليجية، لا سيّما شخصية "حسين" في المسلسل الكوميدي الكويتي
الخالد "درب الزلق" الذي يعدّ من أشهر وأبرز المسلسلات الخليجية
على الإطلاق، بمزاملة رفيق دربه الفنان الكويتي سعد الفرج.
وتطرق الشيخ محمد العبد الله الى إسهامات الفنان
الراحل في تأسيس فرقتي المسرح الوطني والمسرح العربي، فضلًا عن
تجاربه الرائدة في التأليف المسرحي والتلفزيوني، والتلحين الموسيقي
والغناء.
واستطرد قائلًا: إنّ أعمال فنان الكويت الذي اشتُهر
بشخصية "بوعليوي" تناولت على مدى سنوات جملة من الأحداث السياسية
والاقتصادية والاجتماعية، بأسلوب كوميدي نقدي سجّل للراحل الكبير
رسالة فنية هادفة.
وأوضح أنّ الفنان عبد الحسين عبد الرضا حمل من خلال
أعماله، هموم الشارع العربي والخليجي بشكل خاص في أزمنة مختلفة، إذ
تمكن الفنان الراحل من ملامسة قلوب الجمهور عبر بساطة الطرح وعفوية
الاداء، ما اكسبه شهرة واسعة على المستويين الخليجي والعربي.
ولفت إلى أنّ الفنان الراحل من رواد الفن في منطقة
الخليج العربي، وأحد قلائل الفنانين الذين واصلوا العطاء في الخليج
حتى سنّ متقدمة، مشيرًا الى دوره في تأسيس الحركة الفنية الخليجية،
الى جانب مجموعة من الفنانين أمثال الراحلين خالد النفيسي، وعلي
المفيدي، وغانم الصالح وغيرهم.
وأضاف الشيخ محمد العبد الله، أنّ الفنان الراحل
استطاع بفنه وموهبته وعطائه، أن يسجل حضوره الدائم في قلوب
الجماهير، في كل الأعمال الكوميدية المسرحية والتلفزيونية
والإذاعية التي شارك فيها منذ عام 1961.
وقال الشيخ محمد العبد الله: إنّ الساحة الفنية
الكويتية والخليجية والعربية، فقدت واحدًا من رموزها الكبار ممّن
أشاعوا البهجة والسرور في قلوب جمهور المسرح والدراما.
وتقدّم بخالص التعازي وأصدق المواساة إلى أسرة الفقيد والأسرة
الفنية الكويتية، داعيًا المولى تعالى أن يسكنه فسيح جناته ويلهم
أسرته ومحبيه الصبر والسلوان.
# # # #
هكذا نعى الفنانون الكبير عبدالحسين عبدالرضا
بيروت ـ سيدتي نت
فقدت الساحة الفنيّة قامة كبيرة من الرعيل المؤسس
للفن الخليجي وأحد روّاد التمثيل في عالمنا العربي.
مساء أمس، لفظ الفنان الكويتي القدير وصاحب الباع
الطويل عبد
الحسين عبد الرضا أنفاسه
الأخيرة في العاصمة البريطانية لندن،إثر
إصابته بجلطة في
الرئة.
فاجعة وفاته خرقت الوسط الفني العربي بشكل عام
والخليجي بشكل خاص، فساد الحزن بين الفنانين الذين تهافتوا إلى
نعيه وغصّت مواقع التواصل الاجتماعي بكلمات تعكس مرارة المصاب، هنا
كلٌّ راح يرثيه بأبلغ التعابير وأعمق المشاعر، ممثلون إعلاميون
كتّاب ومثقفون.
فقال الفنان ناصر القصبي الذي شارك معه الراحل في
إحدى حلقات سيلفي: "أعزي نفسي بوفاة الفنان الكبير عبدالحسين
عبدالرضا وأعزي عائلته الكريمة وأبناءه عدنان وبشار.. وداعاً أيها
العظيم.. غيابك أيها المعلم لا يملؤه أحد".
وغرد الإعلامي نجم عبدالكريم قائلاً: "ما كان هذا
الاتفاق بيننا أبا عدنان.. من في هذه الصورة رحلوا إلى ربهم وبقينا
أنت وأنا فقط.. ثم تتركني وحيداً وترحل؟ تتركني بعد 60 عاماً من
الأخوة؟".
وعلقت الكاتبة الكويتية فجر السعيد عبر حسابها في
تويتر: "عظم الله أجر الكويت كلها في #عبدالحسين_عبدالرضا ..
#الكويت حزينة الليلة بوداع أبو عدنان.. الله يرحمك ويسكنك الجنة".
بدوره الكاتب خلف الحربي غرّد: "أعزي نفسي بوفاة
أستاذي وأخي الأكبر عبدالحسين عبدالرضا وخالص العزاء للأخ عدنان
والأخ بشار وبناته وأحفاده".
وغرد الفنان طارق العلي: "الله يرحمك يا من ترسم
البسمة على شفاه جمهورك الكبير، والجلوس معك يبعث السعادة مهما بلغ
حزن جليسك يا حبيبي يا بو عدنان".
من جهته، قال رئيس تحرير صحيفة "السياسة" الكويتية
أحمد الجارالله: "ستختفي الابتسامة عن خليجنا وعن عالمنا العربي،
اليوم رحل عنا الفنان العظيم حسين عبدالرضا رحمه الله وألهمنا
الصبر والسلوان، ولد فنانا ومات فنانا".
إلى ذلك تتوالى ردود الفعل على وفاة فناننا الكبير
في مختلف الأوساط الفنيّة والإعلاميّة وعلى كافة المستويات.
"سيدتي"
وإذ تتقدّم بأحر التعازي لعائلة الفقيد وأبنائه، تتابع وإياكم نقل
كل جديد يتعلّق بوفاة الكبير.
عبد الحسين عبد الرضا وداعاً... لك راحة السماوات
ولنا ما تركت من أعمال فنيّة لا تنضب. |