تراشق فى الجزائر بعد تلاسن تونس..
وصمت مصرى إزاء خروج
«اشتباك»..
وموسم الجوائز الأمريكية بلا أفلام عربية
فى
12
ديسمبر
الجاري، أُعلنت الأفلام الخمسة المرشحة لجائزة الكرة الذهبية لأفضل
فيلم ناطق بلغة أجنبية، ولم يكن بينها فيلم عربي، وبعد ثلاثة أيام
أُعلنت القائمة قبل النهائية للأفلام المرشحة لنفس الفئة لكن فى
مسابقة الأوسكار، وتضم تسعة أفلام، وخلت هى الأخرى من أى فيلم
عربي، وأصبح موسم الجوائز الأمريكية بلا أفلام عربية، لكن ليست تلك
هى المعركة التى خسرها العرب، الخسارة الحقيقية تمثلت فى أجواء
المؤامرات والاتهامات المتبادلة العربية التقليدية التى صاحبت
الفشل فى تحقيق الهدف.
شهدت
الجزائر، على سبيل المثال، تراشقا غير مسبوق بين مسئولى وزارة
الثقافة من جهة، والمخرج لطفى بوشوشي، الذى اُختير فيلمه
«البئر»
لتمثيل
الجزائر فى مسابقة الأوسكار، من جهة أخرى.
فقد
رفضت الوزارة بشكل قطعى التصريحات الأخيرة لـ«بوشوشى»
بخصوص
غياب الدعم وعدم المشاركة المالية للسلطات الجزائرية فى
«الترويج
لفيلمه»
فى
سباق الأوسكار، حيث أبدى أسفه
–
فى
تصريحات صحفية
–
لغياب
الدعم المالى من طرف وزارة الثقافة التى قال إنها وعدت بمرافقة بث
الفيلم خارج الجزائر ودعم ترويجه.
جاءت
هذه التصريحات عقب جولة ترويج للفيلم فى الولايات المتحدة.
وفى
بيان لها اعتبرت الوزارة تصريحات المخرج
«غير
مقبولة»
لأنها
أعطت تعليمات لمختلف المؤسسات العامة، مثل الديوان الوطنى لحقوق
المؤلف والديوان الوطنى للثقافة والإعلام والمركز الجزائرى لتطوير
السينما، من أجل
«دعم»
الفيلم.
وحرصت
وزارة الثقافة على تفنيد تصريحات بوشوشى الذى أكد
«أنه
كان عليه تدبر أموره بنفسه ومن أمواله الخاصة لضمان بث الفيلم
وطنيا ودوليا»،
قائلة إنها
«دعمته
بشكل كلي».
وذكر
البيان أن الفيلم تم عرضه عند خروجه وطنيا ودوليا فى
23
ولاية
من التراب الوطنى على الأقل، مضيفا أن فيلم
«البئر»
تمت
برمجة عرضه فى نيويورك ولوس أنجلوس و«ليل»
الفرنسية بفضل
«دعم»
سفارة
الجزائر بالولايات المتحدة وكذلك القنصلية العامة للجزائر فى
«ليل»..
وبعد
أن اعتبرت أن هذه التصريحات تنم عن
«تكبر
مفرط»،
دعت الوزارة بوشوشى إلى
«تحمل
مسئولية حملته»
وحده!
ولا
أعرف أى دعم وأى ترويج هذين اللذين يتحدث عنهما المخرج والوزارة،
وأسأل صادقا وباحثا عن إجابة:
هل لا
بد فعلا من حملة ترويج باهظة التكاليف لأى فيلم يترشح لأوسكار أحسن
فيلم أجنبى حتى يفوز بالجائزة؟ وهل أطلقت إيران مثلا حملة مماثلة
داخل الأراضى الأمريكية عندما فاز فيلمها
«انفصال»
بتلك
الجائزة قبل سنوات قليلة؟
وكانت
تونس شهدت تراشقا مماثلا وتلاسنا شبيها قبل عدة أشهر عندما فشلت فى
الترشح للجائزة أصلا إثر اللغط الذى أثير حول ترشيحها الرسمي، وما
قيل عن تقدمها بفيلمين:
«زهرة
حلب»،
للمخرج رضا الباهي، والذى تم رفضه لعدم استيفائه الشروط المطلوبة،
حيث لم يكن وقتها قد عُرض تجاريا، و«على
حلة عيني»،
للمخرجة ليلى بوزيد، الذى رُفض هو الآخر نتيجة هذا اللغط رغم أن
جميع الشروط تنطبق عليه.
وكان
فريق إنتاج
«على
حلة عيني»
أصدر
بيانا ساخنا ردا على الضجة التى أعقبت إعلان المركز الوطنى للسينما
والصورة التونسى ترشيح الفيلم لتمثيل تونس فى الأوسكار، وقال فيه
إن ترشيحه جاء عبر طلب رسمى تم تقديمه لوزيرة الثقافة حينها السيدة
سنية مبارك ثم مر عبر المركز الوطنى للسينما، أى سلك الطرق الرسمية
والقانونية.
وأضاف
أن الحديث عن ترشيح تونس لفيلمين يعد ضربا من المغالطة لأن
الترشيحات تكون بصفة رسمية وليس بصفة فردية، وأنه لم يصدر عن أى
جهة رسمية ما يفيد ترشيح
«زهرة
حلب»،
بل ان مخرج الفيلم هو من أعلن ذلك عبر صفحته الشخصية على
«فيس
بوك»
وتناقلت وسائل الإعلام ذلك استنادا على تصريحات المخرج التى قال
فيها إنه حصل على الترشيح من قبل نقابة منتجى الأفلام الطويلة
ونقابة منتجى الأفلام، وشكك فى اللجنة التى شكلها المركز الوطنى
للسينما!
إلى
هذا الحد يصل الانقسام والتخبط؟
أما فى
مصر، فقد ساد صمت إعلامى تام، ومدهش، إزاء خروج مرشحها، فيلم
«اشتباك»،
من سباق الأوسكار، مما يتناقض تماما مع الضجة التى صاحبت ترشيحه..
وكنت
توقعت استبعاده فى هذا المكان بتاريخ
18
أكتوبر
الماضي، حيث كتبت بالحرف الواحد: «بصراحة
وبواقعية شديدة، أرى أن فرصة الفيلم فى الحصول على الجائزة ضعيفة،
فى ظل وجود العديد من الأفلام القوية، خاصة اختيارات
«كان»،
وتحديدا فيلم
«تونى
إردمان»
الألمانى الجميل، الذى يُعد المرشح الأول
–
فى
رأيى
–
للفوز
بالجائزة رقم
60».
####
(Allied)..
رومانسية تحت القنابل
بقلم:
أسامة عبد الفتاح
قليلة
هى
الأفلام
التى
تتمكن
من
سرد
قصة
حب
رومانسية
على
خلفية
حربية
عنيفة،
وفى
قلب
النار
والدخان
وأجواء
الكراهية
والتآمر،
ومنها
الفيلم
الأمريكى
(Allied)،
أو
“حليف”،
المعروض
حاليا
فى
قاعات
السينما
المصرية،
والذى
كتبه
ستيفن
نايت،
وأخرجه
الكبير
روبرت
زيميكس،
وقام
ببطولته
النجمان
براد
بت
والفرنسية
ماريون
كوتيار.
فى
قلب
الحرب
العالمية
الثانية،
عام
1942،
يدخل
ضابط
مخابرات
تابع
للقوات
الجوية
الكندية،
المغرب
سر
الاغتيال
السفير
الألمانى
بالاشتراك
مع
مقاتلة
من
المقاومة
الفرنسية
يقع
فى
حبها
ويتزوجها،
ويتضح
فيما
بعد
أنها
جاسوسة
تعمل
لصالح
ألمانيا
النازية،
مما
يفجر
الصراع
ويشعل
دراما
“الشك
والثقة”
الشهيرة
على
الشاشة
وفى
قلب
الزوج/
الضابط،
الذى
يتمزق
بين
مشاعره
تجاه
زوجته/
حبيبته،
وبين
واجبه
الوطني.
سرد
زيميكس
هذه
القصة
الرومانسية
برقة
ورهافة
شديدة،
وصنع
تلك
الدراما
المعقدة
بمهارة
لا
تضع
فقط
الحب
فى
مواجهة
الكراهية،
بل
تواجه
أيضا
الموت
بالحياة،
وهو
ما
عبر
عنه
صناع
الفيلم
فى
مشهد
فريد
تضع
خلاله
الزوجة
طفلتها
تحت
نيران
ودخان
القنابل
خلال
إحدى
غارات
الحرب
على
لندن.
هذه
الأجواء
الرومانسية،
أو
حتى
الحربية
/
الجاسوسية،
جديدة
بعض
الشيء
على
زيميكس
(64
عاما)،
المعروف
بصناعة
أفلام
الخيال
العلمى
والفانتازيا
والأفلام
التى
تعتمد
على
الخدع
والمؤثرات
البصرية
بشكل
عام،
مثل
“من
ورّط
الأرنب
روجر”
وثلاثية
“العودة
إلى
المستقبل”
و”الموت
يليق
بها”
وغيرها..
ورغم
أن
أفلامه
السابقة
لم
تخل
من
لمحات
رومانسية،
مثل
تحفته
“فورست
جمب”
–
الفيلم
الذى
فاز
عنه
بأوسكار
أفضل
مخرج،
إلا
أن
“حليف”
يمثل
–
بلا
شك
–
تحولا
فى
مسيرته،
ويؤكد
قدرته
على
التنوع
ومكانته
كمخرج
كبير.
وكانت
هذه
الدراما
المعقدة،
المتأرجحة
بين
العديد
من
النوعيات
السينمائية،
فى
حاجة
إلى
ممثلين
من
نوع
خاص
وأداء
على
أعلى
مستوى
لتوصيلها
إلى
الناس،
وهو
ما
نجح
فيه
براد
بت
وماريون
كوتيار
باقتدار،
خاصة
الأخيرة
التى
أدت
الدور
الأصعب
الذى
يمر
بالعديد
من
التحولات،
وأثبتت
مجددا
جدارتها
بالمكانة
التى
وصلت
إليها،
ليس
فقط
فى
السينما
الفرنسية
–
حيث
تنتمى
–
ولكن
أيضا
فى
هوليوود
والسينما
العالمية.
دراما
مصنوعة
بمهارة
تضع
الحب
فى
مواجهة
الكراهية
وتواجه
أيضا
الموت
بالحياة..
وزيميكس
يطرق
أبوابا
سينمائية
جديدة
ورغم
ذلك
كله،
يظل
الفيلم
غير
مكتمل،
ويظل
المشاهد
–
على
الأقل
كاتب
هذه
السطور
–
يشعر
طوال
مدة
العرض
بأن
هناك
شيئا
يقف
حائلا
بينه
وبين
الفيلم،
وإن
عجز
عن
وضع
يده
على
هذا
العائق..
من
ناحيتي،
أعتقد
أن
المشكلة
تكمن
فى
السيناريو،
الذى
افتقد
إلى
المزيد
من
الثراء
والتعميق،
والمزيد
من
الخلفيات
والأبعاد
للشخصيتين
الرئيسيتين،
والمزيد
من
الخطوط
الدرامية،
لا
بهدف
التشتيت
بالطبع،
ولكن
من
أجل
“التخديم”
على
الخط
الرئيسى
الذى
كان
فى
حاجة
إلى
ذلك،
فضلا
عن
عدم
الاهتمام
بالأدوار
المساعدة
والثانوية،
التى
كان
معظمها
أحاديا
مسطحا.
ربما
لذلك
لم
يحقق
الفيلم
النجاح
الذى
كان
ينشده
له
صناعه،
لا
نقديا
ولا
جماهيريا،
حيث
استقبله
النقاد
–
داخل
الولايات
المتحدة
وخارجها
–
بآراء
متباينة
تراوحت
بين
الإعجاب
بأسلوب
زيميكس
وأداء
البطلين
مع
انتقاد
العناصر
الأخرى
وبين
رفض
العمل
بالكامل
ووصفه
بالضعيف..
وعلى
المستوى
التجاري،
لم
يحقق
“حليف”
إيرادات
تُذكر،
حيث
تكلف
85
مليون
دولار
ولم
تتجاوز
إيراداته
حتى
كتابة
هذه
السطور
–
فى
بلد
إنتاجه
وباقى
أنحاء
العالم
– 80
مليون
دولار،
رغم
مرور
نحو
40
يوما
على
بدء
عرضه
فى
الولايات
المتحدة
فى
23
نوفمبر
الماضي،
أى
أنه
لم
يغط
حتى
الآن
ما
تم
إنفاقه
عليه.
عامل
الإيرادات
دلالاته
محدودة
للغاية
بالنسبة
لى
ولغيرى
ممن
تعنيهم
الاعتبارات
الفنية
فقط،
لكنه
حاسم
بالنسبة
لأباطرة
هوليوود،
وهو
الذى
يحدد
فرص
إسناد
مثل
هذه
المشروعات
لزيميكس
فى
المستقبل،
وقد
يجبره
على
العودة
لإخراج
النوعيات
التى
تميز
فيها،
رغم
المجهود
الكبير
الذى
بذله
فى
إخراج
الفيلم،
فى
التعبير
عن
الفترة
الزمنية
«أربعينات
القرن
الماضي»
بكل
تفاصيلها،
فى
المبانى
والملابس
والإكسسوارات
والأسلحة
وكل
شيء،
واختيار
“لون
قديم”
لصورة
الفيلم
بشكل
عام
ربما
عن
طريق
فلتر
أو
غيره،
لا
أعرف،
المهم
أنه
تفوق
فى
الجانب
التقنى
كعادته.
####
العالم ينتظر المتوجين فى
ليلة
«جولدن
جلوب»
الأحد
8
يناير
ينتظر
العالم
هذا
الأسبوع
حفل
التتويج
الرابع
والسبعين
لجائزة
جولدن
جلوب
مساء
الأحد
المقبل
8
يناير
فى
بيفرلى
هيلز
ويتصدر
الفيلم
الرومانسى
الغنائى
«لالا
لاند»
ترشيحات
جوائز
جولدن
جلوب
لهذا
العام
بسبعة
ترشيحات
بينها
ترشيحه
فى
فئة
أفضل
فيلم
موسيقى
أو
كوميدى..
بينما
يقود
فيلم
«مون
لايت»
قائمة
ترشيحات
الأفلام
الدرامية
بستة
ترشيحات.
ونال
«لالا
لاند»
ترشيحات
لبطليه
إيما
ستون
وريان
جوسلينج
فى
فئتى
أفضل
ممثل
وممثلة
فى
فيلم
كوميدى
أو
موسيقى
بينما
نال
المخرج
والكاتب
ديميان
تشازيل
ترشيحين
فى
فئتى
أفضل
مخرج
وأفضل
سيناريو..
وسيتم
عرض
الفيلم
سينمائيا
للجمهور
داخل
مصر
بداية
من
غد
الأربعاء
4
يناير
فى
سينما
زاوية
بوسط
القاهرة.
ويترشح
فيلم
«مون
لايت»
الذى
تدور
قصته
عن
صبى
أسود
فقير
يواجه
مشكلات
لجائزة
أفضل
مخرج
وأفضل
سيناريو
لبارى
جنكينز
بينما
رشحت
الممثلة
ناعومى
هاريس
والممثل
ماهر
شالا
على
فى
فئتى
التمثيل
المساعد.
وينافس
«لالا
لاند»
مع
أفلام
«توينتيث
سنتشرى
ويمن»
قصة
الأم
المتحررة
وفيلم
البطل
الخارق
البذيء
(ديد
بول)
والفيلم
الغنائى
«فلورنس
فوستر
جنكينز»
وفيلم
«سينج
ستريت»
فى
فئة
أفضل
فيلم
كوميدى
أو
موسيقي.
أما
«مون
لايت»
فيتنافس
مع
أفلام
«هاكسو
ريدج»
و«هيل
أور
هاى
ووتر»
و«ليون»
و«مانشستر
باى
ذا
سي»
فى
فئة
أفضل
فيلم
درامي.
وكانت
مجموعة
شركات
«واندا»
الصينية،
التى
أسسها
الملياردير
الصينى
وانج
جياتلن،
قد
أعلنت
فى
الأسابيع
الماضية
اعتزام
مالكها
شراء
شركة
«ويد
كلارك
بروداكشن»
المنظمة
لجوائز
«جولدن
جلوب»
مقابل
مليار
و900
مليون
يورو.
وتضاعف
الشركة
الصينية
بهذه
الصفقة
من
مكتسباتها
لتصبح
الرائد
الرئيسى
فى
مجال
وسائل
الترفيه
والدعاية،
وأكبر
مشغل
فى
العالم
لسلسلة
دور
العرض،
فضلا
عن
أنشطتها
فى
مجال
الفنادق
الخمس
نجوم
والسياحة
والثقافة
والعقارات
السكانية.
وتعد
جائزة
«جولدن
جلوب»
المخصصة
للأعمال
السينمائية
والتليفزيونية،
واحدة
من
أكبر
وأشهر
الجوائز
فى
هوليوود،
وستكرم
الجائزة
هذا
العام
النجمة
الأمريكية
ميريل
ستريب
عن
مجمل
أعمالها
لتتسلم
الجائزة
فى
الحفل
السنوى
فى
«بيفرلى
هيلز»المصاحب
لإعلانات
تتويجات
العام
مساء
الأحد
المقبل
.
وسيختار
أكثر
من
90
صحفيا
فى
رابطة
هوليوود
للصحافة
الأجنبية
الفائزين
بجوائز
جولدن
جلوب.
وستعلن
أسماء
الفائزين
فى
الحفل
الذى
سيبث
تليفزيونيا
وسيقدمه
المذيع
جيمى
فالون. |