مهرجان برلين ينطلق الليلة بـ400 فيلم تمثل سينما العالم
برلين ـ خالد محمود:
«آخر
أيام المدينة» يعرض غدا و5 أفلام مصرية فى قسم «امتداد المنتدى»
• «نحبك
هادى» التونسى يمثل العرب فى السباق إلى الدب الذهبى
•
رشيد بوشارب يشارك بفيلمه «الطريق إلى إسطنبول» بقسم البانوراما
يبدأ اليوم مهرجان برلين السينمائى الدولى فى دورته الـ ٦٦، والتى
تستمر حتى 21 فبراير الحالى، حيث يعرض «البرلينالى» كما يطلقون
عليه نحو 400 فيلم من مختلف أنحاء العالم فى أقسام المهرجان
المتعددة، منها المسابقة الرسمية التى يشارك فيها هذا العام 18
فيلما تتنافس على جائزة الدب الزهبى.
الوجبة السينمائية تعكس بحق كيف يفكر سينمائيو العالم فى واقع
أصبحت أيامه مليئة بالصراعات السياسية والاجتماعية، وباتت رحلة
المواطن فى البحث عن أمل والإحساس بالسعادة شاقة ومؤلمة.
ويجدر هنا ذكر مقول رئيس المهرجان ديتر كوسليك، بأن الحق فى
السعادة للناس ولعشاق السينما فى أرجاء العالم هو موضوع مهرجان هذا
العام، وهو ما تحمله بالفعل الأعمال المشاركة، والواقع أن الافلام
لا تقتصر على معالجة حق الإنسان فى السعادة بل أيضا الحق فى العمل
والحب وفى أن يكون لديه وطن.
نظرة رئيس المهرجان لدورة هذا العام ينطلق حلمها منذ ليلة الافتتاح
فى قاعة قصر المهرجان ببوتسدامر بلاتز، التى يعرض فيها فيلم «هيل
سيزر» التى تدور أحاثة فى إطار كوميدى عن العصر الذهبى لهوليوود
وهو للمخرجين الأمريكيين المتميزين جويل وإيثان كوين، وبطولة
الفيلم لنجوم من العيار الثقيل هم جورج كلونى وسكارليت جوهانسون
وجوش برولين ورالف فينيس وتشانينج تاتيوم، وهو ما اعتبر بمثابة
بداية نموذجية لمهرجان برلين 2016، أول المهرجانات الثقيلة فى ٢٠١٦.
ومن المؤكد أن الاخوين كوين سيُسعدان الجمهور بروحيهما المرحة
وشخصيتيهما الفريدة ومهارتيهما فى لغة سرد سينمائى تخصهما، وهما
يذكراننا بعصر ذهبى.
بينما يشارك الفيلم المصرى «آخر أيام المدينة» للمخرج تامر السعيد
فى قسم «المنتدى» بالمهرجان، حيث تشهد شاشة المهرجان العرض العالمى
الأول، غدا، للفيلم والذى يعد أيضا العمل الأول لمخرجه.
الفيلم تم تصوره بين القاهرة وبغداد وبيروت ولبنان وبرلين، وقد
بدأت فكرته بين بطله خالد عبدالله ومخرجه عام 2006، وتم الاتفاق
على تصويره عام 2008، وتدور أحداثه حول «خالد السعيد»، مخرج شاب
يعيش فى وسط القاهرة مع أمه المريضة، توفى أبوه وهو يشعر بخيبة أمل
فيه، وتركته صديقته وهاجرت، ويشعر خالد بأن منطقة وسط البلد التى
يعشقها تتغير من حوله وجمالها يخفت ويتفتت شيئا فشيئا، وفى وسط هذا
يريد أن يخرج فيلم عن مدينة تشهد على فقده كل ما يحب، ليظهر روح
تلك المدينة الصاخبة، لكننه لا يستطيع إنهاء هذا الفيلم.
ويمزج العمل بين قصة حياته ومواقف تواجه أصدقاءه حيث يوقظ موت
والده ذكريات طفولته حينما كانت القاهرة مكانا أكثر إشراقا، وهناك
حكايات أخرى من بيروت وبرلين، حيث يربط الفيلم بين أربعة أصدقاء من
ثلاث مدن، كل منهم يتعلق بالمدينة التى يعيش فيها بمشكلاته واحلامه.
الفيلم بطولة خالد عبدالله وليلى سامى وحنان يوسف ومريم سعد وعلى
صبحى مع حيدر الحلو وباسم حجار وباسم فياض، وتأليف رشا سلطى وتامر
السعيد.
على جانب آخر، كشف مهرجان برلين، عن اختيار 5 أفلام مصرية جديدة
ستعرض فى قسم «امتداد المنتدى» للسينما الجديدة هى «اكسبيرد» أو
«منتهى الصلاحية» إخراج إسلام كمال، وسيعرضه المهرجان لأول مرة
عالميا، وفيلم «فتحى لا يعيش هنا بعد الآن» للمخرج ماجد نادر وهو
الفيلم الذى اعتمد فى جزء من تمويله على الجماهير والمتبرعين، سواء
كان هذا الدعم ماديا أو معنويا، وتم تصوير الفيلم بالأبيض والأسود
وفى أكثر من محافظة.
ثالث الأفلام هو «ذاكرة عباد الشمس» للمخرجة مى زايد والذى سيعرض
أيضا لأول مرة فى هذا المهرجان، الموقف نفسه يتكرر مع فيلم «كما
تحلق الطيور» للمخرجة هبة أمين، وفيلم «اعتدال» للمخرجة أنجا
كيرشنر وهو إنتاج مصرى إنجليزى يونانى.
أما عن المشاركة العربية فى المسابقة الرسمية فنجد الفيلم التونسى
«نحبك هادى» للمخرج محمد بن عطية، الذى يعيد التنافس العربى على دب
برلين بعد ابتعاد عشرين عاما للسينما التونسية فى المسابقة منذ
فيلم «صيف حلق الوادى» للمخرج فريد بو غدير الذى شارك فى المسابقة
الرسمية عام ١٩٩٦، وسيعرض يوم 12 فبراير القادم، ويتنافس للحصول
على جائزة الدب الذهبى ضمن 17 فيلما من 14 بلدا من بينها ألمانيا
والصين وإيران وكندا وإيطاليا وفرنسا والبرتغال.
يعد الفيلم العمل الروائى الطويل الأول لمخرجه، وهو من بطولة صباح
بوزويتة وريم مسعود وحكيم بومسعودى ومجد مستورة وسيعرض يوم 12
فبراير، ويتناول الفيلم بشكل واقعى كيف يمكن لإنسان أن تهتز حياته
أو تنقلب إذا دفعه مصيره إلى مفترق طرق وخيارات صعبة، وذلك من خلال
قصة الشاب «هادى» الذى يستعد للزواج لكن الظروف تقوده إلى مهمة عمل
فى محافظة أخرى، حيث يتعرف على فتاة ثانية ويشعر بألفة كبيرة معها
وحينها يقع فى حيرة الاختيار بين الفتاتين.
وقال بن عطية، إن اختيار الفيلم للمشاركة ضمن المسابقة الرسمية
لمهرجان برلين العريق أمر رائع. بالتأكيد يدعو للفخر وقد اخترت
تناول القصة بشكل واقعى، ومن الجيد أن حكاية تونسية تمس أجانب
وتؤثر فيهم.
وفى مفاجأة جديدة، يشارك الفيلم السعودى «بركة يقابل بركة» للمخرج
محمود صباغ فى مهرجان برلين السينمائى الدولى الـ66، حيث اختارته
إدارة المهرجان ليعرض فى قسم الفورم «المنتدى» ضمن 16 فيلما عالميا
فى عرضه العالمى الاول، وهى الخطوة التى تؤكد أن السينمائيين
السعوديين بدأوا الدخول فى مرحلة جديدة، يسعون خلالها إلى التواجد
على شاشة المهرجانات العالمية بجانب التواجد المحلى.
فيلم «بركة يقابل بركة» يقوم ببطولة هشام فقيه وفاطمة البنوى وهو
إنتاج مخرجه أيضا وتم تصويره فى جدة.
وتعتبر هذه التجربة الأولى لمحمود كفيلم طويل مستقل لا يتبع أى
جهات تجارية، حيث قدم من قبل مسلسلات تليفزيونية وأفلاما وثائقية،
واعرب الصباغ عن أمنياته بأن يكون الفيلم سببا فى صعود سينما
سعودية مستقلة تحظى بالإعجاب والتواجد المشرف.
بينما يشارك هذا العام المخرج الجزائرى رشيد بوشارب بفيلمه الجديد
«الطريق إلى إسطنبول» ضمن بانوراما المهرجان التى تعرض على هامش
المهرجان، بعد أن شارك فى المسابقة الرسمية بالدورة الـ ٦٤ بفيلمه
«طريق العدو» ويتنافس فى المسابقة الرسمية هذا العامومن بين
الأفلام المتنافسة
Genius
أو «عبقرى» أول عمل روائى طويل للمخرج البريطانى مايكل جرانداج،
وتقوم ببطولته نيكول كيدمان أمام جود لو وجاى بيرس.
وفى مسابقة الافلام الطويلة فيلم «٢٤ أسبوع» والذى ينافس على الدب
الذهبى بجانب ١٧ فيلما آخرين، الفيلم إخراج وتأليف أنى زورا
بيراشيد فى ثانى افلامها الروائية الطويلة بعد «اثنين من الأمهات»،
وبطولة يوليا ينتش التى تلعب شخصية استريد عاملة فى ملهى وهى حامل
فى الشهر السادس، وقد فكرت المرأة وزوجها ماركوس فى إجراء عملية
إجهاض، بعدما تبين أن الجنين مصاب بخلل خطير فى القلب ومتلازمة
داون.
وفيلم «وحدى فى برلين» إخراج فينسينت بيريز، وهو إنتاج مشترك مع
فرنسا وبريطانيا وبطولة بريندان جليسون وايما تومبسون ورانيل بيريل،
وفيلم
soy nearo،
إخراج رافى بيتس وفيلم «أشياء قادمة» إخراج ميا هانس لاف وهو مشترك
مع فرنسا، الفيلم الوثائقى الإيطالى الفرنسى «نار فى البحر» للمخرج
الإيطالى جيانفرانكو روسى، صاحب تجارب «القاتل المأجور» و«غرفة
164»، بينما تدخل الولايات المتحدة المنافسة بفيلمين الأول
الوثائقى «الأيام صفر» للمخرج الأمريكى أليكس جيبنى الحائز على
جائزة الأوسكار سنة 2008، وهو مخرج الفيلم الجديد «ستيف جوبز».
وسيعرض الفيلم لأول مرة فى مهرجان برلين فى عرض عالمى، ويعرض أيضا
الفيلم الأمريكى الجديد «خاص منتصف الليل»
Midnight Special
فى عرض عالمى أول، وهو من إخراج جيف نيكولز وبطولة كريستين دانسيت
ومايكل شانون وآدم درايفر، ويصور الفيلم الذى ينتمى لنوع الخيال
العلمى البحث الشاق فى عموم الولايات المتحدة عن أب وابنه لديهما
قدرات خارقة. |