تعرف على أسطورة السينما التي ستحصل على جائزة فاتن حمامة
القاهرة - بوابة الوفد - محمد فهمي:
وقع اختيار د. ماجدة واصف رئيس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي
على النجمة العالمية كلوديا كاردينال لمنحها جائزة فاتن حمامة
التقديرية، التي تقرر أن يهديها المهرجان مع كل دورة جديدة،
للشخصيات السينمائية المصرية والعربية والعالمية التي ساهمت في
الارتقاء بالفن السينمائي.
وأكد الناقد يوسف شريف رزق الله المدير الفني للمهرجان، أن النجمة
الإيطالية الشهيرة ستتسلم الجائزة في حفل افتتاح الدورة 37 التي
تقام خلال الفترة من 11 إلى 20 نوفمبر القادم.
كما سيعرض المهرجان في إطار تكريمها فيلم "جحا" أول فيلم مثلته في
حياتها مع الوجه الجديد وقتها عمر الشريف وفيلم "الفهد" الذي شاركت
في بطولته مع النجمين برت لانكستر والآن ديلون من إخراج السينمائي
والمسرحي والأوبرالي وكاتب السيناريو الشهير فيسكونتي.
ولدت "كلوديا كاردينال" بضاحية سيدي بوسعيد في تونس عن أم فرنسية
وأب إيطالي من صقلية، وفي مسيرة بدأتها كالكثيرات من نجمات السينما
العالمية بالمشاركة في إحدى مسابقات ملكة الجمال التي نظمتها
القنصلية الإيطالية بتونس في العام 1957، وكان عمرها وقتها 17
عاماً.
وبعد تتويجها "ملكة جمال تونس"، كانت الجائزة عبارة عن رحلة إلى
مهرجان فينيسيا، تنافس الجميع هناك على التقاط صور لها، وكانت
المفاجأة عندما طلبوا منها العمل بالسينما فرفضت، وعند عودتها
بالطائرة اكتشفت أن الجرائد كتبت عنها: "الفتاة التي لا تريد أن
تعمل بالسينما" لكنها عادت، ووافقت، وتجاوز رصيدها في السينما أكثر
من 150 فيلمًا.
حملت لقب "أسطورة السينما" و"مُلهمة فيليني" ووصفها الممثل الشهير
"جون وين" بالفتاة المشاغبة، بينما قال عنها الممثل البريطاني
ديفيد نيفن: "أجمل اختراع إيطالي بعد المكرونة".
وبدورها كانت دائماً تقول: " فيليني منحني جناحين و"فيسكونتي"
صالحني مع نفسي"، ومن أقوالها المأثورة : "في العادة نعيش حياة
واحدة، لكني عشت 151 حياة، وأمر رائع أن تكون قادرا على التحول،
ففي مهنة كهذه ينبغي أن تكون قوياً داخلياً وإلا تتعرض لخطر فقدان
شخصيتك"، وأضافت وقتها: "عمري اليوم 77 عاما، وما زلت أعمل، ولا
أحب شد الوجه وعمليات التجميل وكل هذه الأشياء؛ لأنه لا يمكن إيقاف
الزمن".
ينظر إليها الكثيرون باعتبارها الممثلة الإيطالية الأكثر أهمية،
التي ظهرت في الستينيات، والوحيدة التي اكتسبت شهرة تضاهى شهرة
صوفيا لورين، كما عُرفت بجمالها "المضاهى للشمس والمثير للقلق
والغامض"، وظلت النموذج الحي للأنثى في قوتها وضعفها وإرادتها،
وطموحها الدائم إلى الحرية والاستقلال، وهي النجمة الإيطالية
الوحيدة مع صوفيا لورين، التى قامت ببطولة العديد من الأفلام
الأمريكية في الستينيات مع مشاهير نجوم السينما الأمريكية أمثال:
جون وين، روك هدسون، تونى كيرتس و لى مارفن.
تعاونت مع لوكينو فيسكونتي في فيلم "روكو واخوته" والفيلم الشهير
"الفهد" مع برت لانكستر والآن ديلون، الذي سيعرضه المهرجان، ومع
فيدريكو فيللينى في فيلم" ½ 8"، ومع بولونينى في فيلم "أنطونيو
الجميل" ومع سيرجيو ليوني في فيلم "حدث ذات مرة في الغرب" ومع
داميانو داميانى في فيلم "يوم البومة".
ولأكثر من عشر سنوات شاركت المنتج السينمائي فرانكو كريستالدينى،
الذي يُعد بمثابة الصانع الأساسي لحياتها المهنية، ومع منتصف
الستينيات ارتبطت بالمخرج باسكوال سكويتيرى، ولديها ابنان هما:
"باتريك" من فرانكو كريستالدي و"كلوديا" من باسكوال سكويتييري، وهي
مستقرة الآن في فرنسا، ومنذ عام 1979 أصبحت جدة.
وتشغل "كلوديا" منذ عام 1999 منصب سفيرة النوايا الحسنة لليونسكو
للدفاع عن حقوق المرأة في العالم،كما عُرف عنها مساندتها لكافة
أشكال حقوق الإنسان في العالم وفخرها بجذورها التونسية، ولهذا لم
تتردد في الموافقة على المشاركة في الفيلم التونسي "صيف حلق
الوادي"، كما ترأست الدورة الأولى لمهرجان "جربة" التليفزيوني
الدولي، الذي أقيم في تونس.
أفلام مرشحة للأوسكار في مهرجان القاهرة السينمائي
القاهرة - بوابة الوفد - محمد فهمي:
بعد أن رشحتها دولها مؤخراً لتمثلها في مسابقة أوسكار أحسن فيلم
أجنبي تُشارك أربعة أفلام عالمية متميزة في الدورة السابعة
والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي التي تقام خلال الفترة
من 11 إلي 20 نوفمبر 2015.
أول هذه الأفلام يحمل عنوان "أوديسا عراقية-
Iraqi Odyssey"
من إخراج العراقي "سمير" المقيم في سويسرا منذ عدة سنوات،وقد رشحته
سويسرا لتمثيلها في مسابقة أوسكار أحسن فيلم أجنبي، ويتناول "سمير"
فى الفيلم ذكريات مع عائلته وقصته خمس سنوات أمضاها فى لقاءات مع
عمته وأعمامه وأبناء عمومته فى موسكو ونيويورك ونيوزيلاندا وموسكو
وبغداد وباريس.
أما الفيلم الثاني فهو "متاهة الأكاذيب-
Labyrinth of Lies"
إخراج جيوليو ريكياريللي ويمثل ألمانيا في مسابقة الأوسكار الأجنبي
وتكشف قصة الفيلم المؤامرات التى قامت بها الحكومة والمؤسسات
الالمانية للتستر على جرائم النازيين خلال الحرب العالمية الثانية.
بينما وقع اختيار البوسنة على فيلم "حياتنا اليومية-
our everyday life"،الذي
يُعد الفيلم الروائي الطويل الأول للمخرجة الشابة إيناس تانوفيتش
ويُشارك في المسابقة الدولية لمهرجان القاهرة جنباً إلى جنب مع
مشاركته في سباق الأوسكار الأجنبي .وتدور قصته حول أحد المحاربين
الشباب الذى يعانى من المصاعب السياسية والاقتصادية فى مرحلة مابعد
حرب البوسنة؛ فى الوقت الذى يرفض والده التخلى عن معتقداته
الاجتماعية فى مجتمع يغرق فى مستنقع من الفساد.
أما آخر الأفلام الأربعة، التي تُعرض في القاهرة وتتنافس على
أوسكار أحسن فيلم أجنبي،فهو الفنلندي "المبارز-
The Fencer"
للمخرج كلاوس هارو وتدور قصته حول مبارز شاب تجبره مطارادت
البوليس السرى الروسى للعودة إلى وطنه وهناك يعمل كمدرس العاب فى
إحدى المدارس الا إن ماضيه يطارده ويضعه أمام اختيار صعب. |