السلام عليكم وكل عام وعشاق السينما بخير في الوطن العربي قاطبة
عزيزي حسن أتصور أنك طرحت أرضية هامة لتداول الحوار
حولها فيما له علاقة بوحدة السينمائيين، والديجيتال، ومدى
استقلالية سينمانا أو إلى
أي حد هي سينما عربية؟
أعتقد جوابا عن النقطة الأولى أن
الفن لا ينفصل عن السياسة. وبالتالي عن الاقتصاد فالهزائم العربية ومشاكل
الحدود والانفرادية والتصورات الضيقة ترخي بظلالها على توزيع الأفلام
وتبادل
الخبرات واستفادة السوق السينمائية من ثروات المنطقة ماديا
وبشريا.
الديجيتال قد يكون سلاحا دو حدين. فمن جهة ينقص
التكلفة ويحرر من جبروت المنتج، لكنه حين يسود الجهل وتنعدم الرؤية
السينمائية لدى
المخرج قد يسقط صاحبه في الاستسهال بل حتى الابتذال.
هل توجد سينما عربية؟
هنا أقول.. هل جنسية المخرج أو المنتج هي التي تحدد الجنسية أم هي الهوية؟
هل يكفي
اللغة واللباس لتكون سينمانا عربية؟
سينما عربية مستقلة
موضوع شاسع للنقاش وخصوصا عن تشكيل وعي عربي ممتد جغرافيا تساهم فيه
الحساسيات الجمالية والثقافية لكل من الصور والثقافات العابرة لقارات.
سينما مستقلة من حيث
مصادر التمويل أو من حيث الطاقم التقني المشرف أو من حيث
المرجعيات الفكرية والجمالية عند كتابة السيناريو، أو من حيث
معالجة هموم وآفاق الإنسان العربي بلغة سينمائية عربية تتأسس على نظرية
عربية سينمائية قياسا على نقد
شعري أو روائي عربي ؟
سؤالي إذن هو كيف بإمكاننا بناء صرح هذه النظرية العربية في السينما؟
عز الدين الوافي
/
المغرب
31.12.2008
عزيزي عزالدين..
شكراً لتساؤلاتك..
ومع أنها تساؤلات منطقية جداً، إلا أنني هنا أفضل أن لا تكون هذه المحاورة
على شكل أسئلة وأجابات.. القضية مطروحة للمزيد من الرؤى والمداخلات.. شكراً
لك مرة أخرى..!!
"سينماتك"
|