هذا الكتاب هو جهد مشترك، قمت بتحريره وتقديمه بمشاركة مجموعة من الأصدقاء، من أكاديميين ومخرجين ونقاد، وهم كل من (وفق تسلسل محتويات الكتاب الذي تضمن قسمين أساسين: السينما والادب مقاربات نظرية، الادب في السينما قراءات نقدية): د. جعفر عبد الحميد، د. كوثر جبارة، د. احمد جبار، محمد الغضبان، د. ليث عبد الامير، د. جواد بشارة، عدنان حسين احمد، علي الياسري، د. ياسر البراك، علاء المفرجي، علي حمود الحسن، احمد ثامر جهاد.

يسعى هذا الكتاب عبر مساهمات متنوعة للمشاركين فيه إلى إقتناص فرصة تأمل العلاقة بين الأدب والسينما وبزوايا نظر مختلفة، سواء بقراءة وتحليل الأعمال السينمائية المقتبسة عن أعمال أدبية، أو عبر إجراء مقاربات نظرية تفصيلية تحاول بشكل منهجي تتبع طبيعة وأدوات الإقتباس السينمائي للعمل الأدبي وإستراتيجياته الفنية، كما تعاين معضلات الإعداد السينمائي للأعمال الروائية، على مستوى اللغة والسرد والخطاب الأدبي، وإستشراف تحولات العلاقة بين الأدب والسينما في عصر الذكاء الصناعي الذي يمثل اليوم تحدياً جدياً لعالم صناعة السينما الروائية، وذلك كله في وضع السينما والأدب وجهاً لوجه.

سنرى في الغضون ان كل تحويل سينمائي لعمل أدبي هو بشكل من الأشكال مسار جديد من مسارات العلاقة المتحولة، القديمة والمتجددة، بين الأدب والسينما. فعلى الدوام نحن على أعتاب شكل سينمائي ما، يقترحه الفيلم السينمائي المأخوذ عن أصل أدبي. ذلك أن جدلية هذه العلاقة مرهونة بالآفاق اللامتناهية للغة الأدب المتغيرة ولتحولات الفيلم على المستوى الفني والإجتماعي والثقافي.

يقع الكتاب ب-254 صفحة من القطع الكبير .

يلزمني ان أتوجه بوافر الشكر للدكتور عارف الساعدي و د. لؤي حمزة عباس وعبد الزهرة زكي لجهودهم في الاختيار وتسهيل طباعة الكتاب. والشكر موصول ايضا للأصدقاء عدنان فالح دخيل وصفاء ذياب لمساعدتهما في تنضيد الجزء الأكبر من مواد هذا الكتاب الذي اتمنى ان ينال رضا القراء.

06.01.2025