الخلاصة:
الأختان "أوينس" من عائلة صغيرة، تتكون من شقيقتين طبيعيتين، غير أنهما ساحرتان حقيقيتان. تستعملان قواهم السّحرية في منح جرعات للحبّ.
سالي (ساندرا بولوك) وجيليان (نيكول كيدمان) أوينس، قد عرفتا دوماً باختلافهما. ربتهما عمتيهما بعد موت والديهم، الأخوات كبرن في أسرة مثالية. البنات الصّغيرات أكلن كعكة شوكولاتة للفطور، تلك التي بقيت فوق كتب الجرعات المتأخّرة والمدروسة، يمارسن الفنون القديمة السحرية البيضاء، تلك التي توارثوها من عائلتهم من جيل إلى جيل.
وفي محاولتهما للسطو على التّراث الرّوحي الفريد والقوي لعماتهن، فالعمة جيت (ديان ويست) والعمة فرانسيس ( ستوكارد شانينج) أملهن إعطاء بنات أخيهم القوة التي جاءت من استعمال السّحر العملي. لكن تعويذة السّحر هذه حملت اللعنة أيضا: فالرّجال الذين يقعون في حبّهما ينتهون إلى الموت المبكر.

تبدأ الأخت الهادئة سالي، بعد مراقبتها لجرعات الحب لدى عماتها، في إدراك ما شعرت به دوماً، وهو أنها لن تجد الحبيب المناسب. وفي محاولة أن تبعد نفسها من عماتها، فهي تنكر قواها السحرية هذه وتجاهد لكي تبني لنفسها حياة طبيعية، حياة خالية من السّحر. أما الأخت الأكثر نّارية جيليان، المتهوّرة والمبتهجة بتأثيرها على الرّجال، فهي تعانق قواها وتتقلب كعشبة برية لتترك أثراً في القلوب المكسورة بصحوتها.
وعندما تقابل جيليان جيمي (جوران فيسنجك) المليء بالحقد، تبدأ سلسلة من الأحداث المتفجّرة غير المقصودة، والتي تجعل غاري هاليت ضابط الشرطة (إيدن كوين) يتردد على بيت العائلة ويتسلل إلى قلب سالي، بينما تتحرر كل نساء أونس من تلك القوى السحرية الخارقة للطبيعة والتي هدّدت حياتهن.

كانت المنتجة (دينيسي دي نوفي) معجبة دوماً بأعمال المؤلف "أليس هوفمان". حيث توضح بقولها: "الشيء الذي احبّه في كتب "أليس" بأنّها تتعامل مع نّساء وضعن في حدود تلك الحالات السّحرية أو السّريالية. وما أسرني في (سحر عملي) بشكل خاص، بأنه لم يكن فقط قصّة حقيقية عاطفية جدا، بل كان يتحدث عن السحر أيضا بتلك العناصر المضافة إليه".
وتواصل المنتجة: "كانت "سحري عملي" هي الرّواية الأولى الأكثر رواجا التي كتبها هوفمان وحولت إلى السينما، وكان بالفعل عمل حقيقي عن الحبّ. وهو كتابي المفضّل لهذا الكاتب".

ويتحدث الكاتب هوفمان، فيقول: "القصّة تدور حول الخسارة وحول الإحساس المختلف. سالي وجيليان يكبرن مع الشعور بأنهما منبوذتان في بعض النواحي. والأطفال الآخرون يتجنّبونهم، ويتكلمون من وراء ظهورهن، ويرمون الحجارة عليهن. ذلك النوع من المقاطعة هو جزء من السّبب للمشاكل التي واجهتهن في الحياة. كما أن القصة تتعامل أيضا بالدواخل المحتملة للحبّ. وعندما تجرب سالي الحب لأول مرة، تفشل وتخاف أن تحاول ثانية. أما الجريئة جيليان فهي عشوائية وتأذت كثيراً في علاقتها الغرامية مع جيمي – حيث نشاهد ما يحدث متى تقع تحت ظلمة نوبة الأحد وتفقد نفسها، وتنهار قوتها الخاصة".

وعندما حان وقت اختيار المنتجة للمخرج، اختارت "جريفين دون" بعد مشاهدة عمله في أفلام: "دوق الأخدود" و"أدمن على أن يحبّ" - نظرة على شذوذ القلب الإنساني. تقول المنتجة: "أعتقد بأن جريفين قادر أن يوازن بين الكثير من الأحاسيس، في تعابير مقدرته في إخراج الدراما وفي أشياء جادة جدا. لكنه أيضا عنده هذا الإحساس المحنّك والسّاخر جدا من الكوميديا، وشعرت بأنه سيكون قادراً على التعامل مع كل النّغمات الصّحيحة بهذا الفيلم".

لقد كان المخرج جريفين دون مفتوناً بالسيناريو. حيث يقول: "كان بشكل حرفي مثل المرجل. كل المشاعر والأحاسيس، الصغيرة والكبيرة التي يمكن أن تتخيّلها كانت تلتفّ حولها. وقد أحببت النّساء خصوصا اللاتي يستعملن السّحر؛ وقد جاء في عنوان الفيلم. إنه عن أكثر عملية، تقريباً قداسة، ظهرت مثل هدية فعلية يمتلكها كل شخص".
وجد المنتج بأنه، على الرغم من غنى تاريخ السّحر، فإن عالم القرن العشرين ما زال يميل إلى تصنيفه كجزء من الخرافة, كجزء من الهراء. وتقول المنتجة دي نوفي: "اليوم، نعتقد بأنّ هناك انفصال بين الحياة الحقيقية والسّحر. لكنك إذا حللت الحياة حقا، سترى بأن هناك أشياء سحرية تحدث يوميا. فلماذا تحلم بالأشياء قبل أن تحدث؟ كيف يمكن أن تسمع رضيعك يصرخ من على بعد أميال؟ كيف تشعر بوفاة قريب لك؟ لماذا تقع في الحب من أول نظرة؟ تلك أنواع من الأشياء السحرية. الحياة اليومية كلها أشياء سحرية حتى إذا لم ندركها".