قدم الكاتب والناقد البحريني حسن
حداد كتابه
الجديد "خارج الأسطوانة.. نجوم الفيلم الغنائي"، وهو الكتاب الذي كتب مقدمته الناقد
طارق الشناوي، حيث قال في مقدمته "التهمت بشغف وإعجاب كتاب الناقد البحريني الكبير
حسن حداد، الذي يرصد الفيلم الغنائي في السينما المصرية، من خلال توثيق جاد ويقظ
ومنصف، متحريا الدقة، لنتابع كل التفاصيل، المتعلقة بالفيلم، لا نقرأ مجرد معلومة،
بل نعيش ظلال الزمن بكل أبعاده الاجتماعية والاقتصادية والسياسية، بالمناسبة حسن
حداد بالنسبة لجيلنا هو أول ناقد فني يصبح عنوانا لكل ما هو جاد وجميل وشريف، يأتي
إلينا من مملكة البحرين، العزيزة على قلوب كل المصريين".
وأضاف، "السينما المصرية ينطبق عليها هذا التوصيف، نطقت لكي تغني، ولم تكتف بهذا
القدر، بل سيطرت الروح الغنائية على الشريط السينمائي، حتى لو لعب بطولته ممثلين،
يظل أقرب لحالة غنائية، وفي العادة يتم اختراع مواقف للبطلة أو البطل ليغني بلاي
باك، او يقتنصون فرصة لتقديم أغنية أو رقصة، حتى لو كانت تتعارض مع المنطق الدرامي
للحدث الذي نتابعه، لا شيء من الممكن أن يحول دون غناء الأبطال، (جينات) الفيلم
المصري لو حللتها لوجدت نفسك أمام حالة غنائية أكثر من كونه حالة سينمائية".
وأكمل "الأسطوانة مهدت الانتشار للهجة المصرية، صار العرب من المحيط للخليج يتعاطون
اللهجة عن طريق الأغنية، وهكذا عندما دخلت السينما، كان الجمهور العربي الذي استوعب
وأحب الأسطوانات الغنائية لأم كلثوم ومحمد عبد الوهاب وفريد الأطرش وأسمهان، ومن
السهل جدا أن يتعاطى مع الفيلم الناطق باللهجة المصرية، ومن هنا كررنا هذا التعبير
(وبالمناسبة لم أتأكد حتي كتابة هذه السطور من صحته)، إلا أنه يعطي لنا ملمحا لما
كانت عليه السينما المصرية منذ ثلاثينيات القرن الماضي". |