عرض
المخرج السينمائي البحريني بسام الذوادي فيلمه الذي ظل يعمل فيه انتاجا
وتصويرا ومونتاجا ثلاث سنوات، على الرغم من ان التصوير لم يستغرق معه سوى ستة
أشهر فقط، وفي سينما «السيف» ووسط حضور من نجوم الخليج قدم الذوادي فيلم
«زائر» وهي خطوة سينمائية مهمة في منطقة الخليج.
فاطمة فتاة جميلة سمعت صوتا
خفيا غريبا يناديها من حديقة المنزل عندما كانت في السادسة من عمرها.
واستمر معها الصوت حتى تزوجت
وأنجبت طفلا ثم طلقت من زوجها الذي استمر يحبها ويطلب منها دائما ان يعودا
إلى بعض من جديد، ولكن استجد أمر، وهو انها بدأت تشاهد أمامها رجلا بملابس
رثة بالية يناديها دائما، وساقها فضولها الى مكان قديم برفقة طليقها، وهناك
التقيا بأحمد وأخيه خالد وصديقه أمين مدمن مخدرات، في ذاك المكان وجدت فاطمة
الجواب على الصوت الغريب الذي ظل يناديها ويؤرق منامها طول 24 سنة، ولكن
المخرج الذوادي طلب من الصحافة عدم الافصاح عن السر ليبقى عامل التشويق
موجودا إلى حين عرض الفيلم في دور العرض الكويتية.
فاطمة عبدالرحيم فنانة
ممتازة، هكذا وصفتها سعاد عبدالله التي حضرت عرض الفيلم، وعقبت:
-
ـ قدمت فاطمة دورا ممتازا
أثبتت فيه انها تمتلك قدرات تمثيلية رائعة، ودورها في الفيلم يثبت ذلك،
خاصة انها قدمت مشاهد متنوعة تحمل «زبدة» الاثارة والتشويق في العمل.
وأثنى محمد المنصور على
الفيلم وقدرة الذوادي على تحريك الكاميرا و«اصطياد» اللقطات الذكية التي تخدم
المشهد، وقال:
-
على الرغم من تعدد المشاهد
الا ان الذوادي نجح في توظيف قدراته لتقديم لقطات سينمائية صحيحة وجميلة.
الفيلم خليجي وهذا في حد ذاته ممتع فنيا، والذوادي «شاطر» في السينما
وقضينا وقتا ممتعا ونحن نشاهد الفيلم.
وقال داود حسين:
-
يحمل الفيلم موهبة جديدة في
عالم السينما، عندما أجلس لأشاهد فيلما سينمائيا أحب دائما ان أعيش فيه
طوال مدة عرضه، وفيلم «زائر» أخذنا بجوّه طوال الوقت، وهذه النوعية تعجبني
كثيرا.
وأكد المخرج بسام الذوادي أنه
حرص حرصا كبيرا على تصوير البيئة البحرينية بما تحمله من ايجابيات وسلبيات،
هذه بيئتنا التي عشنا ونعيش فيها الى الأبد، ولا بد ان نقدمها للناس، الى
جانب ان الفنانين معي قدموا جهدا جميلا في العمل أثمر هذا الفيلم، وحرصت على
تقديم الفيلم بالمؤثرات المعروفة عالميا، مما استدعى أحيانا ان يأتي مندوبون
من الشركات العالمية لمشاهدة اللقطات للموافقة على اعطائنا أسماء الشركات
ومنها شركة «دولبي» التي وافقت بعد ان شاهدت الفيلم واللقطات، وجرى الماكساج
والمؤثرات والمونتاج كلها في أثينا.
وأبدت فاطمة عبدالرحيم التي
بدت جميلة جدا أثناء حضورها عرض الفيلم سعادتها البالغة، وهي ترى أمامها نجوم
الفن الخليجي جالسين على مقاعد السينما، ويشاهدون فيلما من بطولتها، وتمنت ان
تلتقي معهم في مهرجانات سينمائية عالمية، وهي تشارك بأعمال فيها.
حريدة القبس
في 17 يناير 2004 |