ينظم مهرجان برلين ثلاث مسابقات للأفلام الطويلة والأفلام
القصيرة وأفلام الأطفال التي تغيرت إلي أفلام الأطفال والشباب باسم
«أجيال»، وشهدت عرض الكثير من الأفلام المتميزة التي كان من الممكن أن تعرض
في مسابقة الأفلام الطويلة مثل الفيلم الإيراني «تماثيل بوذا سقطت من
الإحساس بالعار» إخراج سميرة ماخمالباف، والفيلم البريطاني «مدينة سومرز»
إخراج شين ميدوز (مخرج «هذه هي إنجلترا» الذي فاز بجائزة بافتا لأحسن فيلم
بريطاني الأحد قبل الماضي).
وبينما تطورت مسابقة أفلام الأطفال، وهي أعرق وأهم مسابقة من
نوعها في أوروبا والعالم، تغير أسلوب عرض مسابقة الأفلام القصيرة، بل موعد
وطريقة إعلان جوائزها علي نحو سلبي. فبعد أن كانت الأفلام القصيرة تعرض قبل
الأفلام الطويلة، أصبحت تعرض في برامج مستقلة، وهذا هو الأصح، ولكن برلين
جمع في برامج الأفلام القصيرة بين أفلام المسابقة والأفلام التي تعرض خارج
المسابقة، والأصح الفصل بينهما، وأعلن عن الأفلام الفائزة يوم الأربعاء،
والأصح أن تعلن مع الأفلام الطويلة يوم السبت.
وقد تكونت لجنة تحكيم الأفلام القصيرة برئاسة المنتجة
الرومانية آدا سولومون، وعضوية المخرج الفرنسي مارك باربي والممثلة
الألمانية لاورا تونكي، ومنحت الدب الذهبي للفيلم الروماني «يوم جميل
للسباحة» إخراج بوجدان موستاتا، والدب الفضي للفيلم الهندي «حل ما» إخراج
سيدهارت سينها، أما في مسابقة «أجيال» فقد فاز بالدب الكريستالي لأحسن فيلم
طويل الفيلم الأسترالي «البالون الأسود» إخراج البيسا دون، وبالدب
الكريستالي لأحسن فيلم قصير الفيلم البرازيلي «قهوة باللبن» إخراج دانييل
ريبرو.
وتمنح إدارة «معسكرات المواهب» جائزة خاصة لأحسن فيلم من أفلام
الشباب المشتركة في المعسكرات باسم «جائزة برلين اليوم»، وقد فازت بها هذا
العام المخرجة الباكستانية ماهين ضياء عن «ماتش فاكتور» عن عراقي يجد نفسه
مطارداً من قوات الشرطة الألمانية، وسلمها الجائزة في احتفال خاص فنان
السينما الألماني الكبير فيم فيندرز.
«جنينة
الأسماك» في تايم وفارايتي وسكرين
يتاح للأفلام التي تعرض في الأيام الأولي من مهرجان «برلين» أو
مهرجان «كان» حتي لو كانت خارج المسابقات أن تنشر عنها النشرات اليومية
للصحف والمجلات السينمائية الكبري، مقالات نقدية، وهو ما لا يتاح حتي
لأفلام المسابقات إذا عرضت في الأيام الأخيرة، فالنشرات تتوقف عندما تبدأ
السوق في غلق أبوابها، وبالتالي تتوقف الإعلانات، حتي لو قبل عدة أيام من
نهاية المهرجان. وبالطبع لا يكتب النقاد عن كل الأفلام خارج المسابقات،
ولكن عن أفلام مختارة كان من بينها هذا العام «جنينة الأسماك» إخراج يسري
نصرالله، الذي كان الفيلم المصري والعربي الوحيد في المهرجان، وعرض في
«بانوراما».
كتب ديرك إيلي في «فارايتي» يوم السبت ٩ فبراير أن الفيلم
«دراما ميتافيزيقية طموحة تبدو علي الورق أفضل منها علي الشاشة»، وامتدح
أداء هند صبري قائلاً إنها «تثير الاهتمام دائماً كلما ظهرت»، بينما عمرو
واكد أقرب إلي البرود، وامتدح الناقد أيضاً تصوير سمير بهزان ونجاحه في
«خلق الجو العام للفيلم، وموسيقي تامر كروان الناعمة التي تبدو كالأحلام»..
وفي «سكرين إنترناشيونال» يوم الاثنين ١١ فبراير كتب بيتر برونيت، أن أفلام
يسري نصرالله المتميزة منذ ١٩٨٨، كان حظها مع المهرجانات أكثر من حظها مع
الجمهور، علي الأقل علي الصعيد الدولي، ولكنه ربما يغير هذا الفيلم من هذه
الحالة. وقال إن المخرج توصل إلي «منهج له جماله أتاح له التوغل في أعماق
شخصياته»، ومن المثير للانتباه أيضاً أنه «نجح في دمج مشاهد تسجيلية عن
واقع الحياة الحقيقية في القاهرة في أسلوبية سينمائية عالية».
وفي تقييم عام للمهرجان في العدد الجديد من مجلة «تايم»
الأمريكية الدولية الشهيرة، كتب مايكل ليفيتين أن البرينالي هذا العام «وهو
الاسم المختصر الذي يعرف به المهرجان» شهد عدة أفلام تكسر ما اعتبر دائماً
من المحرمات في الإسلام، مثل الفيلم التسجيلي «جهاد من أجل الحب»، إخراج
الهندي بارفيز شارما عن المثلية الجنسية في ١٢ دولة من الدول الإسلامية،
والذي طالب المجلس الإسلامي في جنوب أفريقيا المسلمين بعدم مشاهدته، أما
فيلم يسري نصرالله «جنينة الأسماك»، فيقول عنه في المقال إنه «يشير إلي
الضغوط الخطرة للتربصات الإسلامية علي الطبقة الوسطي المتعلمة في المجتمع
المصري».
بين سينما
شبرا بالاس ومهرجان برلين ثالث الكبار
الأصل في المهرجانات أن تساعد الأفلام غير التجارية وغير
السائدة، علي أن يكون لها جمهور أكبر، فما حاجة أي فيلم تجاري أو سائد إلي
العرض في أي مهرجان؟! وهذا لا يعني بالطبع أن تقتصر المهرجانات علي عرض
أفلام النخبة، ولكن ليس إلي درجة عرض فيلم «أم شانتي أم» لنجم السينما
الهندية شاه روك خان، الذي يحتل الآن المكانة التي كان يتمتع بها أميتاب
باتشان في شبابه، فيما يسمي عروض البرينالي الخاصة، فهو فيلم هندي عادي من
الأفلام التي تعرض في شبرا بالاس. والأدهي أن يكون نجم الفيلم من بين
المحاضرين في معسكرات المواهب لشباب السينما في العالم، فماذا يمكن أن
يعلمهم هو أو غيره من نجوم الأفلام التجارية من أي مكان؟! وإذا كان هذا
الفيلم يعرض في مهرجان برلين ثالث المهرجانات الكبري في العالم، فما الذي
تعرضه المهرجانات الألف الأخري!
المصري اليوم في 19
فبراير 2008
فيلم
عن فساد وعنف الشرطة في البرازيل يفوز بالدب
الذهبي
بقلم
سمير
فريد
أعلنت أمس جوائز مهرجان برلين الـ ٥٨ «٧-١٧ فبراير» وجاء إعلان
الفيلم الفائز بالدب الذهبي مفاجأة سخيفة من لجنة التحكيم التي رأسها كوستا
جافراس، والمكونة من ٦ أعضاء بعد اعتذار المخرجة الدنماركية سوزان بير
والممثلة الفرنسية ساندريين بونير، عشية افتتاح المهرجان.
فاز بأكبر جوائز المهرجان الفيلم البرازيلي «الغرفة الخاصة»
إخراج جوزيه باديلا، الذي سبق أن أخرج عدة أفلام تسجيلية مهمة، وهذا فيلمه
الروائي الطويل الأول، وترجع سخافة هذا القرار! إلي أن هناك عدة أفلام كانت
جديرة بالفوز بالدب الذهبي، وإن فازت بجوائز أخري ولا تثبت لمجرد المقارنة
مع هذا الفيلم من جميع النواحي، وكان فوز أي منها بالدب الذهبي يرفع من شأن
المهرجان بقدر ما إن عدم فوزها لا يقلل من شأنها، ولا يزيد من شأن الفيلم
الفائز، وهذا من عيوب لجان التحكيم التي تخلو من النقاد.
إنه فيلم تجاري جيد عن فساد وعنف الشرطة في البرازيل،
والعشوائيات وتجارة المخدرات في ريو دي جانيرو، والمقصود في العنوان «فرقة
شرطة»، ويمثله نجم السينما البرازيلية واجنر مورا، وقد عرض لأول مرة في
أفتتاح مهرجان ريو دي جانيرو مطلع الخريف الماضي، وحقق منذ عرضه في
البرازيل في أكتوبر أعلي الإيرادات عام ٢٠٠٧ «أكثر من ٢ مليون ونصف المليون
تذكرة»، وفي استفتاء نقاد النشرة اليومية لمجلة «سكرين انترناشيونال»، التي
صدرت أثناء المهرجان، جاء في المركز الخامس إجمالاً، ولكنه حصل علي تقدير
ممتاز من ناقد واحد، وتقدير جيد من اثنين، وتقدير عادي من ثلاثة، وتقدير
فقير من اثنين.
ولكن
المفاجأة الرائعة فوز سالي هوكينز بأحسن ممثلة
ومن المفاجآت السخيفة في جوائز برلين ٢٠٠٨ أيضًا فوز الممثل
الإيراني رضا ناجي بجائزة أحسن ممثل عن دوره في «أغنية العصافير» إخراج
ماجيد ماجيدي، فهو ممثل عادي ودوره أكثر من عادي، وبدوره لا يثبت لمجرد
المقارنة مع أداء دانييل داي لويس في «سيكون هناك دم» أو أيدي مارسان في
«خلو البال»، أو موشيه إنجي في «قلق»، وكذلك فوز الفيلم الصيني «الثقة في
الحب»، إخراج وانج زيا شواي بجائزة أحسن سيناريو.
إنها ثلاث جوائز سياسية من بين جوائز المهرجان الثماني،
فالجوائز الخمس الأخري ذهبت إلي أربعة أفلام كانت الأربعة الأولي، استفتاء
نقاد سكرين، وهي بالترتيب «سيكون هناك دم»، و«خلو البال»، و«إجراءات عملية
عادية»، والفيلم المكسيكي «بحيرة ثاوي»، إخراج فيرناندو إيمباك الذي فاز
بجائزة الفيلم الطويل الأول والمسماة باسم مؤسس المهرجان، الراحل الفريد
باور.
فاز الفيلم الأمريكي «سيكون هناك دم»، بجائزة أحسن إخراج
لمبدعه بول توماس أندرسون وأحسن إسهام فني لمؤلف موسيقاه جوني جرينوود،
وكان الفيلم الوحيد الذي فاز بجائزتين، وهو اعتذار غير مقبول من اللجنة عن
عدم فوزه بالدب الذهبي.
وفاز الفيلم الأمريكي التسجيلي الطويل «إجراءات عملية عادية»،
إخراج إيرول موريس بالدب الفضي عن جدارة، وكانت المفاجأة الرائعة فوز سالي
هوكينز بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم البريطاني «خلو البال»، إخراج
مايك لي، والذي كان بدوره يستحق الدب الذهبي، وكنا قد ذكرنا في رسالة
«المصري اليوم»، أمس الأول أن المتوقع فوز تيلدا سونيتون، ولكن فوزها لن
يضيف جديدًا، والجديد حقًا إذا تجاوزت اللجنة المتوقع، وقدرت أداء سالي
هوكينز المبهر في «خلو البال»، وذكرنا في الرسالة نفسها أن أحسن ثلاثة
أفلام في المهرجان «سيكون هناك دم»، و«خلو البال»، و«إجراءات عملية عادية»
٢٣٠ ألف
متفرج شاهدوا ٣٣٨ فيلمًا في ١٢٥٦ عرضاً
وهكذا فازت السينما الأمريكية بثلاث جوائز من الثماني وكانت
صاحبة أكبر عدد من الأفلام في المسابقة «٥ من ٢١» وفيلمين من أحسن ثلاثة،
ولم تفز السينما الأوروبية بغير جائزة واحدة للفيلم البريطاني الوحيد، رغم
عرض ثلاثة أفلام من ألمانيا بلد المهرجان وثلاثة أفلام من فرنسا، بلد رئيس
لجنة التحكيم، وفازت كل من السينما الآسيوية وسينما أمريكا اللاتينية
بجائزتين.
وكان حفل ختام المهرجان قد أقيم أمس الأول بحضور كبار فناني
السينما الألمانية شوليندورف وفيندرز وكلوجه والمخرج الإيطالي الكبير
فرانشسكو روزي الذي كان شخصية العام المكرمة بالدب الذهبي عن مجموع أفلامه،
وعلي الفور ظهرت أمس الإحصائيات الرسمية التي ذكرت أن مجموع أفلام برامج
المهرجان ٣٨٣ فيلمًا طويلاً وقصيرًا، وأما عدد العروض بلغ ١٢٥٦ عرضًا حضرها
ما يزيد علي ٢٣٠ ألف متفرج، وهو رقم قياسي لا مثيل له في أي مهرجان آخر في
العالم، أما عدد ضيوف المهرجان من السينمائيين والصحفيين والنقاد فقد تجاوز
٢٠ ألفاً.
وأشار البيان الصحفي الذي صدر عن حفل الختام إلي حضور الممثلة
الفلسطينية هيام عباس بعد أسماء المخرجين الكبار المذكورين مباشرة، وكان
مهرجان برلين قد اختارها ضمن أعضاء لجنة التحكيم الدولية العام الماضي، كما
عرض لها هذا العام في البانوراما الفيلم الإسرائيلي «شجرة الليمون»، إخراج
إيران ريكليس، والذي فاز بجائزة البانوراما التي تتم بالتصويت بين جمهور
البانوراما، حيث وصل عدد المصوتين إلي نحو ٢٢ ألفًا، وإلي جانب الدب الذهبي
فازت السينما البرازيلية بجائزة أحسن فيلم قصير في مسابقة أجيال الأفلام
الشباب والأطفال «قهوة باللبن» إخراج دانييل ريبيرو.
المصري اليوم في 18
فبراير 2008
صوت وصورة
بقلم
سمير
فريد
أعلنت أمس جوائز مهرجان برلين الـ ٥٨ «٧-١٧ فبراير» وجاء إعلان
الفيلم الفائز بالدب الذهبي مفاجأة سخيفة من لجنة التحكيم التي رأسها كوستا
جافراس، والمكونة من ٦ أعضاء بعد اعتذار المخرجة الدنماركية سوزان بير
والممثلة الفرنسية ساندريين بونير، عشية افتتاح المهرجان.
فاز بأكبر جوائز المهرجان الفيلم البرازيلي «الغرفة الخاصة»
إخراج جوزيه باديلا، الذي سبق أن أخرج عدة أفلام تسجيلية مهمة، وهذا فيلمه
الروائي الطويل الأول، وترجع سخافة هذا القرار! إلي أن هناك عدة أفلام كانت
جديرة بالفوز بالدب الذهبي، وإن فازت بجوائز أخري ولا تثبت لمجرد المقارنة
مع هذا الفيلم من جميع النواحي، وكان فوز أي منها بالدب الذهبي يرفع من شأن
المهرجان بقدر ما إن عدم فوزها لا يقلل من شأنها، ولا يزيد من شأن الفيلم
الفائز، وهذا من عيوب لجان التحكيم التي تخلو من النقاد.
إنه فيلم تجاري جيد عن فساد وعنف الشرطة في البرازيل،
والعشوائيات وتجارة المخدرات في ريو دي جانيرو، والمقصود في العنوان «فرقة
شرطة»، ويمثله نجم السينما البرازيلية واجنر مورا، وقد عرض لأول مرة في
أفتتاح مهرجان ريو دي جانيرو مطلع الخريف الماضي، وحقق منذ عرضه في
البرازيل في أكتوبر أعلي الإيرادات عام ٢٠٠٧ «أكثر من ٢ مليون ونصف المليون
تذكرة»، وفي استفتاء نقاد النشرة اليومية لمجلة «سكرين انترناشيونال»، التي
صدرت أثناء المهرجان، جاء في المركز الخامس إجمالاً، ولكنه حصل علي تقدير
ممتاز من ناقد واحد، وتقدير جيد من اثنين، وتقدير عادي من ثلاثة، وتقدير
فقير من اثنين.
ولكن
المفاجأة الرائعة فوز سالي هوكينز بأحسن ممثلة
ومن المفاجآت السخيفة في جوائز برلين ٢٠٠٨ أيضًا فوز الممثل
الإيراني رضا ناجي بجائزة أحسن ممثل عن دوره في «أغنية العصافير» إخراج
ماجيد ماجيدي، فهو ممثل عادي ودوره أكثر من عادي، وبدوره لا يثبت لمجرد
المقارنة مع أداء دانييل داي لويس في «سيكون هناك دم» أو أيدي مارسان في
«خلو البال»، أو موشيه إنجي في «قلق»، وكذلك فوز الفيلم الصيني «الثقة في
الحب»، إخراج وانج زيا شواي بجائزة أحسن سيناريو.
إنها ثلاث جوائز سياسية من بين جوائز المهرجان الثماني،
فالجوائز الخمس الأخري ذهبت إلي أربعة أفلام كانت الأربعة الأولي، استفتاء
نقاد سكرين، وهي بالترتيب «سيكون هناك دم»، و«خلو البال»، و«إجراءات عملية
عادية»، والفيلم المكسيكي «بحيرة ثاوي»، إخراج فيرناندو إيمباك الذي فاز
بجائزة الفيلم الطويل الأول والمسماة باسم مؤسس المهرجان، الراحل الفريد
باور.
فاز الفيلم الأمريكي «سيكون هناك دم»، بجائزة أحسن إخراج
لمبدعه بول توماس أندرسون وأحسن إسهام فني لمؤلف موسيقاه جوني جرينوود،
وكان الفيلم الوحيد الذي فاز بجائزتين، وهو اعتذار غير مقبول من اللجنة عن
عدم فوزه بالدب الذهبي.
وفاز الفيلم الأمريكي التسجيلي الطويل «إجراءات عملية عادية»،
إخراج إيرول موريس بالدب الفضي عن جدارة، وكانت المفاجأة الرائعة فوز سالي
هوكينز بجائزة أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم البريطاني «خلو البال»، إخراج
مايك لي، والذي كان بدوره يستحق الدب الذهبي، وكنا قد ذكرنا في رسالة
«المصري اليوم»، أمس الأول أن المتوقع فوز تيلدا سونيتون، ولكن فوزها لن
يضيف جديدًا، والجديد حقًا إذا تجاوزت اللجنة المتوقع، وقدرت أداء سالي
هوكينز المبهر في «خلو البال»، وذكرنا في الرسالة نفسها أن أحسن ثلاثة
أفلام في المهرجان «سيكون هناك دم»، و«خلو البال»، و«إجراءات عملية عادية»
٢٣٠ ألف
متفرج شاهدوا ٣٣٨ فيلمًا في ١٢٥٦ عرضاً
وهكذا فازت السينما الأمريكية بثلاث جوائز من الثماني وكانت
صاحبة أكبر عدد من الأفلام في المسابقة «٥ من ٢١» وفيلمين من أحسن ثلاثة،
ولم تفز السينما الأوروبية بغير جائزة واحدة للفيلم البريطاني الوحيد، رغم
عرض ثلاثة أفلام من ألمانيا بلد المهرجان وثلاثة أفلام من فرنسا، بلد رئيس
لجنة التحكيم، وفازت كل من السينما الآسيوية وسينما أمريكا اللاتينية
بجائزتين.
وكان حفل ختام المهرجان قد أقيم أمس الأول بحضور كبار فناني
السينما الألمانية شوليندورف وفيندرز وكلوجه والمخرج الإيطالي الكبير
فرانشسكو روزي الذي كان شخصية العام المكرمة بالدب الذهبي عن مجموع أفلامه،
وعلي الفور ظهرت أمس الإحصائيات الرسمية التي ذكرت أن مجموع أفلام برامج
المهرجان ٣٨٣ فيلمًا طويلاً وقصيرًا، وأما عدد العروض بلغ ١٢٥٦ عرضًا حضرها
ما يزيد علي ٢٣٠ ألف متفرج، وهو رقم قياسي لا مثيل له في أي مهرجان آخر في
العالم، أما عدد ضيوف المهرجان من السينمائيين والصحفيين والنقاد فقد تجاوز
٢٠ ألفاً.
وأشار البيان الصحفي الذي صدر عن حفل الختام إلي حضور الممثلة
الفلسطينية هيام عباس بعد أسماء المخرجين الكبار المذكورين مباشرة، وكان
مهرجان برلين قد اختارها ضمن أعضاء لجنة التحكيم الدولية العام الماضي، كما
عرض لها هذا العام في البانوراما الفيلم الإسرائيلي «شجرة الليمون»، إخراج
إيران ريكليس، والذي فاز بجائزة البانوراما التي تتم بالتصويت بين جمهور
البانوراما، حيث وصل عدد المصوتين إلي نحو ٢٢ ألفًا، وإلي جانب الدب الذهبي
فازت السينما البرازيلية بجائزة أحسن فيلم قصير في مسابقة أجيال الأفلام
الشباب والأطفال «قهوة باللبن» إخراج دانييل ريبيرو.
المصري اليوم في 17
فبراير 2008
الثلاثاء العظيم في مهرجان برلين تحفتان من
مايك لي وإيرول
موريس
بقلم
سمير
فريد
بعد عرض ١١ فيلماً من بين الـ٢١ فيلماً المشتركة في مسابقة
الأفلام الطويلة في مهرجان برلين الـ٥٨، وصل المهرجان الثلاثاء الماضي إلي
منتصفه وذروته في نفس الوقت، حيث شهد عرض تحفتين من تحف السينما عام ٢٠٠٨،
الفيلم البريطاني الوحيد في المسابقة «خلو البال» إخراج مايك لي، والفيلم
الأمريكي التسجيلي «إجراءات عملية عادية» إخراج إيرول موريس عن فضيحة
التعذيب في سجن أبو غريب التابع للقوات الأمريكية عام ٢٠٠٣.
ينظم مهرجان برلين في الثالثة بعد ظهر الأربعاء بعد كتابة هذه
الرسالة ندوة لمدة ٩٠ دقيقة في «القاعة الزرقاء» بفندق ريتز كارلتون
عنوانها «الدبلوماسية في عصر الإرهاب : تأثير اختراق القانون علي العلاقات
الدولية» حيث يجلس علي المنصة المدعي العام البريطاني السابق لورد جولد
سميث، وليونيل باربير رئيس تحرير «فاينانشيال تايمز»، وفي القاعة وجهت
الدعوة إلي إيرول موريس، ومن المتوقع أن يشترك في المناقشة، ويجيب عن بعض
الأسئلة.
جاء فيلم «إجراءات عملية عادية» نقلة نوعية في الجنس الفني
الذي نعرفه باسم الأفلام التسجيلية، فهو يستخدم الصور الفوتوغرافية وأفلام
الموبايل التي كشفت فضيحة أبو غريب مع شهادات للجنود الذين اشتركوا فيها من
الرجال والنساء، ولكن علي نحو فني خلاق ومبتكر، ويتجاوز مجرد إدانة التعذيب
إلي دعوة المتفرج إلي التأمل العميق في أحوال الإنسان وأحوال العصر الذي
نعيشه. وليت التليفزيون المصري أو أي قناة تليفزيونية أو عربية تسارع إلي
شراء حقوقه لعرضه في التليفزيون، ولا أريد أن أحلم وأقول شركة توزيع
سينمائية لعرضه في دور العرض.
مايك لي
يكتب بالكاميرا.. دراما سينمائية خالصة
أما مايك لي في «خلو البال» فيقدم بدوره تحفة جديدة من تحفه
مثل «العاري» و«أسرار وأكاذيب» يكتب فيها بلغة السينما الخالصة دراما
معاصرة عن معلمة في مدرسة أطفال شمال لندن في الثلاثين من عمرها تعيش مع
زميلة لها منذ عشر سنوات وتستقبل الحياة ببساطة وجمال وفرحة بالوجود في
ذاته أو خالية البال كما في الترجمة الحرفية للعنوان، ورغم مصاعب الحياة
مهما كان خلو البال فإن مايك لي ينتصر لها في النهاية، ويفرح معها بالوجود.
ويظلم فنان السينما العالمي الكبير نفسه عندما يقول: إن فيلمه
مثل فيلم تسجيلي، فهو يصور الحياة الحقيقية في الشوارع والمقاهي والناس
العاديين، ويختار ويدير طاقم التمثيل بحيث يلغي «التمثيل» تماماً، ولكن
وراء هذه الواقعية التي تبدو بسيطة، بل وربما يتصور البعض أنها تقليدية
ويتكامل فيها الإخراج مع التصوير والموسيقي والمونتاج، معمارياً حاذقاً
يحسب حساب كل ثانية، ودراما تورجي من طراز رفيع يضع شخصياته في مواقف
شكسبيرية في العمق.
والفيلم مثل فيلم إيرول موريس وفيلم «سيكون هناك دم» إخراج بول
توماس أندرسون هي الأفلام الثلاثة التي يستحق أي منها الفوز بالدب الذهبي
حتي الآن، ولايزال هناك عشرة أفلام لم تعرض في المسابقة.
سالي
هويكنز وآيدي مارسان.. والسهل الممتنع في التمثيل
أحسن ممثل حتي الآن دانييل داي لويس في «سيكون هناك دم» وقد
فاز يوم الأحد بجائزة الأكاديمية البريطانية المعروفة باسم «بافتا»، وهو
المرشح الأول للفوز بالأوسكار يوم ٢٤ عن نفس الدور، وتيلدا سوينتون حتي
الآن هي أحسن ممثلة عن دورها في الفيلم الفرنسي «جوليا» إخراج إريك زونكا،
وقد فازت بجائزة «بافتا» بدورها كأحسن ممثلة في دور مساعد عن فيلم «مايكل
كلايتون» إخراج توني جيلروي، ومرشحة بقوة لأوسكار الدور المساعد عن نفس
الدور، ولكن لجنة التحكيم في مهرجان برلين تستطيع أن تتجاوز المتوقع والذي
لا يضيف جديداً إلي عظمة دانييل داي لويس وتيلدا سوينتون، إذا منحت
الجائزتين إلي سالي هويكنز وآيدي مارسان عن دوريهما في فيلم مايك لي.
سالي هويكنز في دور بوبي المدرسة «خالية البال» تقدم نموذجاً
للأداء الذي يبدو في ظاهره شديد السهولة، ولكنه في حقيقته يتطلب مهارة
فائقة في «الصناعة». إنها تسحرنا طوال ما يقرب من ساعتين، وآيدي مارسان في
دور سكوت الذي يدربها علي قيادة السيارات ويقع في حبها رغم التناقض الكامل
بين شخصية كل منهما، يستحق الفوز لمشهد واحد فقط يدخل تاريخ التمثيل، وهو
المشهد الذي يكشف فيه عن حبه لها، ويكتشف في نفس الوقت أنها لا تبادله هذا
الحب.
في هذا المشهد يلقي مونولوجاً طويلاً غير مسبوق في التعبير عن
حبه، وهو يصرخ ويسب ويلعن، فالحب الحقيقي ليس دائماً الكلمات الرومانتيكية
والعبارات الناعمة، وقد قتل عطيل حبيبته من شدة الحب.
المصري اليوم في 16
فبراير 2008
مليون دولار أكبر جوائز في العالم في مهرجان
أبوظبي
بقلم
سمير
فريد
يحضر مهرجان برلين وفد من مهرجان دبي برئاسة عبدالحميد جمعة
رئيس المهرجان، ووفد من مهرجان أبوظبي برئاسة محمد خلف المزروعي مدير عام
هيئة أبوظبي للثقافة والتراث، التي تنظم الحدث، ومن أعضاء الوفد المذيعة
التليفزيونية المعروفة نشوي الورويني المدير التنفيذي للمهرجان.
أعلن
المزروعي عن لائحة مهرجان الشرق الأوسط السينمائي الدولي الثاني -الذي يقام
في أبوظبي من ١٠ إلي ١٩ أكتوبر القادم- وتم توزيعها في المكتب الصحفي وفي
سوق الفيلم الأوروبي وفي حفل خاص.
جوائز المهرجان هي أكبر جوائز نقدية في كل مهرجانات العالم
وقدرها مليون دولار أمريكي إلي جانب ٥٠ ألف دولار في مسابقة خاصة لأحسن
إعلان تجاري، كما ينفرد المهرجان بمنح جوائزه للأفلام فقط مناصفة بين
المخرج والمنتج، وثلاث جوائز لأحسن ممثل وأحسن ممثلة وأحسن إسهام فني
(سيناريو، تصوير، موسيقي، إلي آخر المهن السينمائية)، وينفرد ثالثاً
بالمساواة الكاملة بين الأفلام الطويلة والقصيرة وبين أفلام المحترفين
وأفلام الطلبة، وبين الأفلام الروائية والتسجيلية والتحريك في ثلاث مسابقات
للأفلام الطويلة والقصيرة وأفلام الطلبة.
وخارج المسابقات ٥ برامج هي: أفلام البيئة - مخرجات من العالم
العربي - أفلام دول مجلس التعاون الخليجي - برنامج تاريخي بعنوان «انظر إلي
الماضي وتأمل» - تكريم شخصية واحدة، وتتضمن اللائحة تنظيم حلقة بحث وإقامة
معرض فوتوغرافيا ووثائق.
إم.بي.سي
تعلن عن بدءتصوير أول أفلامها السينمائية
أعلنت شبكة «إم.بي.سي» التليفزيونية العربية في مهرجان برلين
عن بدء تصوير أول أفلامها السينمائية الطويلة بعنوان «الدائرة» إخراج نواف
الجناحي، وهو مخرج من الإمارات العربية المتحدة. بدأ تصوير الفيلم يوم
الخميس الماضي. ومن المعروف أن «إم.بي.سي»، التي يرأسها الوليد الإبراهيم
كانت أول شبكة تليفزيونية خاصة في العالم العربي، وبدأت البث من لندن عام
١٩٩١.
ومن أخبار العرب في مهرجان برلين اختيار نجمة فرنسية من أصول
تونسية هي حفيظة هيرزي ضمن برنامج «نجوم أوروبا الصاعدة»، وهو برنامج خاص
ينظمه الاتحاد الأوروبي في المهرجان حيث يختار مجموعة من المواهب الجديدة
في التمثيل والإخراج والسيناريو والإنتاج ومختلف المهن السينمائية، ويقدمهم
كل سنة باعتبارهم من صناع سينما المستقبل، وفي نفس قائمة ٢٠٠٨ كاتب سيناريو
من تونس أيضاً وهو عبدالرؤوف دافري.
كانت حفيظة هيرزي قد لمعت في مهرجان فينسيا العام الماضي في
الفيلم الفرنسي «سر القمح» إخراج التونسي عبداللطيف قشيش، وهي الآن تصور مع
جان بول بلموندو إعادة إنتاج لفيلم دي سيكا «امبرتو دي»، وتتعلم العربية
للاشتراك في فيلم «فجر العالم» إخراج عباس فاضل.
ويفخر برنامج «نجوم أوروبا الصاعدة» باختياره المخرج الألماني
فلوريان هينكل فون دوني سمارك في قائمة عام ٢٠٠٦، حيث أخرج بعد ذلك فيلم
«حياة الآخرين»، الذي فاز بالأوسكار لأحسن فيلم أجنبي عام ٢٠٠٧، وحقق
نجاحاً كبيراً علي المستويين الفني والتجاري.
لا احتفال
خاصاً بذكري إسرائيل الـ٦٠ ولكن هناك ٦ أفلام في المهرجان
تحتفل إسرائيل هذا العام بمرور ٦٠ سنة علي إنشائها علي أرض
فلسطين عقب قرار الأمم بتقسيم فلسطين، وقد قام ديتر كوسليك مدير مهرجان
برلين بزيارة إسرائيل عدة مرات في الأشهر الماضية، وألقي كلمة في افتتاح
مهرجان القدس الدولي للسينما في يوليو. وصرح لـ«فارايتي»: «لايوجد برنامج
خاص للاحتفال بهذه الذكري، ولكن عن طريق اختيار عدد كبير من الأفلام»، ومن
المعروف أن يوم هذه الذكري الرسمي ١٥ مايو، ويأتي أثناء انعقاد مهرجان
«كان».
الأفلام الـ٦ «قلق» إخراج آموس كوليك الذي يعرض في المسابقة،
وهو يعيش في نيويورك منذ ٢٠ سنة، و«غداً سوف تفهم» إخراج آموس جيتاي الذي
يعرض خارج المسابقة، وفي «البانوراما» الفيلم الروائي «شجرة الليمون» إخراج
إيران ريكليس والذي تشترك في تمثيله الفلسطينية هيام عباس، والفيلم
التسجيلي «شارون» إخراج درور مورين، وفي «ملتقي السينما الجديدة» فيلمان
تسجيليان «شهيدة» إخراج ناتالي أسولين، و«الفرار» إخراج يواف شامير.
وفي تصريحات أخري لـ«فارايتي» قالت تاليا كليندلر منتجة «قلق»
و«شهيدة»: «نحن مازلنا هنا علي نحو ما، وهذا يعني شيئاً، ولكن من ناحية
أخري نحن لسنا حيث نحب من الناحية السياسية والاجتماعية»، وقال مدير صندوق
الدعم الإسرائيلي كاتريل شوري، الذي مول أغلب الأفلام المختارة في برلين:
«إنه عام آخر مثل كل الأعوام، ولا يوجد سبب يدعو للاحتفال».
المصري اليوم في 13
فبراير 2008
لأول
مرة فيلم تسجيلي في الافتتاح.. والكاميرا الذهبية لـ
«دي
نيرو» و«سوانك»
بقلم
برلين
- سمير فريد
لأول مرة في تاريخ مهرجان برلين افتتحت الدورة الـ ٥٨ يوم
الخميس الماضي بفيلم تسجيلي طويل «ليسطع الضوء» إخراج مارتين سكور سيزي عن
فرقة «رولينج ستونز» الموسيقية الأمريكية التي تعتبر من «أيقونات»
الستينيات من القرن الميلادي الماضي بحضور فنان السينما الأمريكية الكبير
وأعضاء الفرقة.
في نفس يوم الافتتاح قدمت إدارة المهرجان جائزة الكاميرا
الذهبية التي تمنح كل عام لشخصية أو أكثر من فناني السينما عن مجموع
أعمالهم. هذا العام فاز ثلاثة من نجوم هوليوود بهذه الجائزة، وهم روبرت دي
نيرو وهيلاري سوانك وشوك بيري.
لأول مرة أصدرت ثلاث مجلات دولية كبري نشرات يومية في مهرجان
برلين، وكان المعتاد نشرة يومية واحدة من «سكرين انترناشيونال». هذا العام
هناك أيضًا نشرة يومية من «فارايتي» و«هوليوود ريبورتر».. وهذه النشرات
تعكس نمو المهرجان تحت إدارة ديتر كوسليك منذ مطلع هذا العقد، فهي مقياس من
مقاييس النجاح، والمعروف أن مهرجان كان يشهد صدور عشر نشرات يومية.
والمقصود بالنجاح هنا ارتباط المهرجان بالسوق أساسًا حيث تشترك
نحو ٤٠٠ شركة بأكثر من ٧٠٠ فيلم أغلبها من الأفلام الجديدة، والميزانيات
الكبيرة التي تخصصها الشركات للإعلان عن هذه الأفلام في النشرات، فمن دون
هذه الإعلانات يستحيل إصدار هذه النشرات، ولذلك لا تصدر غير نشرة واحدة في
مهرجان فينسيا لأنه حتي الآن دون سوق، رغم انه لا يقل أهمية عن كان أو
برلين.
استقبال
رائع للفيلم المصري في عرضه العالمي الأول
وفي اليوم الثاني من أيام المهرجان عرض الفيلم المصري «جنينة
الأسماك» إخراج يسري نصرالله في «البانوراما» خارج المسابقة، وهو البرنامج
العالي في الأهمية للبرنامج الرسمي بين برامج المهرجان العشرة، وتم العرض
في حضور سفير مصر في برلين ومجموعة من الدبلوماسيين العرب في العاصمة
الألمانية، واستقبل الفيلم استقبالاً رائعًا وهو الفيلم العربي الوحيد في
المهرجان في حضور مخرجه وبطلته هند صبري ومنتجه جابي خوري.
وبعد العرض وجهت الدعوة للفيلم للاشتراك في مهرجان ترايبكا في
نيويورك في أبريل القادم، ومهرجان تاور مينا في إيطاليا في يونيو.
وفي يوم عرض الفيلم صرح ويلاند سبيك مدير البانوراما بأن فيلم
«جنينة الأسماك» من أهم الأفلام في برنامج ٢٠٠٨ الذي يعرض ٥٠ فيلمًا تم
اختيارها من حوالي ٣ آلاف فيلم، وقال «منذ عامين قدمت (عمارة يعقوبيان) أول
أفلام مروان حامد الطويلة، وأسعدني أن البانوراما كانت نقطة انطلاقه وما
حققه من نجاح طوال العام»، وقال: «إنني حقيقة أتمني أن يكون هناك فيلم من
مصر كل عام».
٦ من شباب
السينما المصرية في الدورة ٦ لمعسكرات الشباب
كان من بين ابتكارات ديتركوسليك عندما تولي إدارة مهرجان برلين
إقامة «معسكرات الشباب» حيث يتم اختيار ٣٥٠ من شباب السينما من كل دول
العالم من بين الذين يتقدمون للاشتراك، ويجتمعون معًا لمدة ٦ أيام أثناء
المهرجان ويشتركون في برنامج حافل من المحاضرات والندوات والعروض يقدم فيها
عدد من كبار صناع الأفلام خبراتهم إلي الشباب ويتحاورون معهم.. وعلي سبيل
المثال يحاضر في الدورة السادسة التي تنعقد هذا العام من السبت وحتي الخميس
بعد غدٍ أشكفان سابو وأندريه فايدا ومايك لي وستيفن والدري، كما يتم كل يوم
إنتاج فيلم قصير ديجيتال.
وتستهدف «معسكرات الشباب» المساهمة في صنع مستقبل السينما في
العالم، وصنع تاريخ مهرجان برلين في نفس الوقت، فعندما يصبح أي من
المشتركين في هذه المعسكرات من صناع الأفلام المتميزين يعتز المهرجان بأنه
اختاره في إحدي دورات المعسكرات، وهذا ما حدث مع مروان حامد عندما أختير
«عمارة يعقوبيان» للعرض في البانوراما عام ٢٠٠٦.. ولاشك أيضًا أن هؤلاء
الشباب عندما يصنعون أفلامًا متميزة سوف يفضلون مهرجان برلين عن أي مهرجان
آخر كنوع من الولاء للمهرجان الذي سلط عليهم الأضواء لأول مرة.. وفي هذا
العام يشترك من مصر ٦ من شباب السينما المصرية، وهم: نيفين شلبي وعماد
مبروك وماجد الباشا وأحمد رمضان وهشام جابر ومحمد موسي المونتير والمصور
والمخرج المعروف باسم «كايزر».
وفي إطار برامج معسكرات هذا العام عقدت ندوة تحت عنوان «كايرو
اندرجراوند» أو سينما تحت الأرض أو السينما السرية في القاهرة بالتعاون مع
برنامج يورو ميد السمعي - البصري الثاني أدارتها فيولا شفيق، واشترك فيها
عماد مبروك وكايزر وهالة جلال وشادي النشوقاتي. المقصود بالطبع الأفلام
القصيرة التي تعرف باسم «السينما المستقلة»، وهي ليست سرية ولا تحت الأرض
كما هو معروف، وإن كنا نتمني وجود مثل هذه السينما في مصر.
جاء في تعريف الندوة «القاهرة التي كانت في زمن ما أوائل القرن
الماضي أجمل مدينة في العالم أصبحت الآن مدينة كوزمدبوليتانية مزدحمة.. وقد
عبر فنانون وصناع أفلام عن فوضي المدينة وقسوتها، وجعلوها مصدرًا للالهام»
وجاء في التعريف كذلك أن هناك الآن نقاشاً حول مولد مشهد ثقافي جديد يفتح
الباب لمساحات بديلة للفيلم والفن عمومًا، ويجتذب المزيد من الجمهور في
مواجهة صناعة السينما السائدة، والبيئة الثقافية الحكومية المحافظة
المسيطرة.
المصري اليوم في 12
فبراير 2008
«أبيض
وأسود» وجيل جديد من نقاد
السينما
بقلم
سمير
فريد
صدر في أول فبراير الحالي العدد الأول من مجلة «أبيض وأسود»،
التي يصدرها قصر السينما بالهيئة العامة لقصور الثقافة ويرأس تحريرها تامر
عبدالمنعم مدير القصر، وقد جاء في تعريف المجلة «مجلة دورية تصدر عن وزارة
الثقافة»، ونتمني أن يكون المقصود شهرية، فصدور مجلة جديدة عن السينما يعني
فتح نافذة تساهم في تنمية التذوق السينمائي، ونحن في حاجة إلي عشر مجلات عن
السينما لتحقيق هذا الهدف، فكلما أرتفع مستوي التذوق ازداد جمهور الأفلام
الفنية سواء المصرية أو الأجنبية في مواجهة جمهور الأفلام التجارية
الاستهلاكية.
وقد كنت من بين الذين انزعجوا من تولي تامر عبدالمنعم إدارة
قصر السينما باعتباره ممثلا، وباعتبار أن هذه المهمة عادة ما تكون لناقد أو
باحث، ولكن الأيام أثبتت أنه أدار قصر السينما بنجاح، وجذب إليه جمهوراً لم
يكن يعرف الطريق إليه مستخدماً علاقته الجيدة بزملائه من النجوم وصناع
السينما الذين يقدمون ندوات عن حياتهم وأفلامهم الجديدة. وها هو أيضاً يصدر
مجلة سينما دورية محققاً أحد الأحلام التي كان من المنتظر أن يحققها أول
قصر ثقافة متخصص في السينما.
إنها ليست مجلة أكاديمية للبحوث والمقالات النقدية التحليلية
المعمقة، ولكنها أيضاً ليست مجلة سطحية، وإنما تجمع بين التثقيف والتوجه
إلي القارئ العادي، ونحن في حاجة إلي كل أنواع المجلات في السينما وغير
السينما في الفنون، وإذا كان وجود مقالات دون توقيع عن تاريخ السينما،
وموضوعات أخري، هو ما يؤخذ علي العدد الأول، وما يجب تلافيه في الأعداد
القادمة، فإن أجمل ما في هذا العدد وجود أسماء غير معروفة ساهمت في تحريره،
مثل أمل فضل وغادة عبدالعال وأحمد سعيد وسلوي محمد ونور الهدي عبدالمنعم
وحسن أبوالعلا ونادر رفاعي وحمدي عبدالعزيز وأحمد عبدالنبي ورحاب عبدالله
وكريمة شعبان وياسر عبده ومها أبوسريع وخيري حسن ومديحة شاكر ونادر نصحي
وسماح إبراهيم وحسين سامي، إلي جانب الأسماء المعروفة مثل رفيق الصبان
وأحمد صالح وماجدة خير الله وطارق الشناوي ومحمد صلاح الدين ونادر عدلي
وحنان شومان وسمير الجمل وسعيد شيمي.
لا توجد حركة نقدية دون نقاد، ولا يمكن أن تنهض وتتطور دون
نقاد جدد، وكما ساهمت مجلة «جود نيوز سينما»، في صنع جيل جديد من نقاد
السينما بأسلوبها ومنهجها، نتمني أن تساهم «أبيض وأسود» في صنع هذا الجيل
الجديد أيضاً، ولا يمكن أن يتم ذلك إلا بأن تقوم إدارة التحرير بتكليفهم
بكتابة نقد للأفلام الجديدة، فالناقد السينمائي في أبسط تعريف هو من ينقد
الأفلام.
المصري اليوم في 9
فبراير 2008
اليوم
افتتاح مهرجان برلين وغداً يعرض «جنينة
الأسماك»
بقلم
سمير
فريد
يفتتح اليوم مهرجان برلين السينمائي الدولي الـ٥٨ بالفيلم
الأمريكي التسجيلي الطويل «ليسطع الضوء»، إخراج مارتين سكورسيزي عن فرقة «رولينج
ستون» خارج المسابقة، ابتداءً من الغد، ولمدة عشرة أيام، حتي ١٧ فبراير حيث
تعلن الجوائز. يعرض المهرجان أكثر من ألف فيلم طويل وقصير من نحو مائة دولة
في عشرة أقسام، منها ٧٠٠ في سوق الفيلم الأوروبي، ويحضره ١٥ ألف سينمائي و٤
آلاف صحفي وحوالي ٢٠٠ ألف متفرج، وهو عدد من الجمهور لا مثيل له في أي
مهرجان في العالم.
غداً يعرض الفيلم المصري «جنينة الأسماك»، إخراج يسري نصرالله
في عرضه العالمي الأول في قسم «بانوراما»، خارج المسابقة، وهو الفيلم
العربي الوحيد في كل أقسام المهرجان. ولأن أفلام مسابقة برلين هي أول قائمة
لأهم أفلام العالم عام ٢٠٠٨ نقدم ترجمة لعناوين جميع هذه الأفلام، وعددها
٢١ فيلماً من ١٢ دولة من أمريكا الشمالية والجنوبية والوسطي وأوروبا وآسيا:
* الولايات المتحدة الأمريكية:
- «سيكون هناك دم» إخراج بول توماس أندرسون.
- «إجراءات عملية عادية» إخراج إيرل موريس.
- «مرثية» إخراج إيزابيل كوسين.
- «بالاست» إخراج لانس هامر.
* ألمانيا:
- «الجليد الأسود» إخراج بيتري كوتفيكا.
- «قلب النار» إخراج لويجي فالزوني.
- «زهور الكرز» «هانامي» إخراج دوريس دوري.
* فرنسا:
- «لقد أحببتك كثيراً» إخراج فيليب كلوديل.
- «جوليا» إخراج إريك زونكا.
- «السيدة جان» إخراج روبرت جيوديجيان.
* بريطانيا:
- «خالي البال» إخراج مايك لي.
- «حدائق الليل» إخراج داميان هاريس.
* الصين:
- «عصفور» إخراج جوني تو.
- «الثقة في الحب» إخراج وانج زيا شواي.
* إيطاليا:
«فوضي حقيقية» إخراج أنتونيللو جريمالدي
* اليابان:
«أمنا» إخراج يوجي يامادا.
* كوريا الجنوبية:
«ليل ونهار» إخراج هونج سانجسو.
* إيران:
«أغنية العصافير» إخراج مجيد ماجيدي.
* إسرائيل:
«قلق» إخراج آموس كوليك.
* المكسيك:
«بحيرة ثاوي» إخراج فيرناندو إيمباك.
* البرازيل:
«الفرقة الخاصة» إخراج خوزيه باديا.
أهم الأفلام المنتظرة «سيكون هناك دم» و«خالي البال» والفيلم
التسجيلي الطويل «إجراءات عملية عادية» عن فضيحة سجن أبوغريب.
المصري اليوم في 7
فبراير 2008
من يحب السينما في أي مكان يخدمها في كل
مكان
بقلم
سمير
فريد
عجبت كثيرًا من تجاهل العيد السنوي لمجلة «تايم» الأمريكية
الدولية عن ٢٠٠٧ وفاة فنان السينما الإيطالي مايكل أنجلو انتونيوني، وتذكر
وفاة انجمار برجمان فقط، وذلك رغم أن فنان السويد العظيم توفي في نفس يوم
وفاة أنتونيوني، ورغم أن كلا منهما لا يقل عن الآخر في مكانته وتأثيره علي
فن السينما وكان الاعجب تجاهل وفاة جاك فالينتي في نفس العام، فهو ليس
نجمًا ولا مخرجًا، ولكنه كما اطلقت عليه «فارايتي» في عنوان مقال نعيه
«أعظم أبطال هوليوود» «Great
champion».
توفي جاك فالينتي يوم ٢٦ أبريل ٢٠٠٧ عن ٨٥ عامًا (ولد ٥ سبتمبر
١٩٢١ في حي فقير من أحياء بوسطن في ولاية تكساس) وبدت ميوله إلي الخدمة
العامة منذ صباه، وتخرج في جامعة هارفارد، ويشترك في الحرب العالمية
الثانية كطيار مقاتل، وبعد الحرب أسس وكالة للاستشارات السياسية،
وفي بداية الستينيات تعاون مع بيندون جونسون عندما كان نائبًا للرئيس
الأمريكي جون كيندي، وفي يوم ٢٢ نوفمبر ١٩٦٣، وهو يوم اغتيال كيندي كان
وجوده واضحًا في الصورة الشهيرة داخل طائرة الرئاسة أثناء أداء جونسون
للقسم كرئيس للولايات المتحدة الأمريكية.
وقد عمل في البيت الأبيض كمساعد لجونسون حتي عام ١٩٦٦ حيث
تولي منصب رئيس المنظمة الأمريكية لصناعة السينما التي تضم شركات السينما
الكبري.
كان أمام المنظمة ثلاثة اختيارات للمنصب، وكان الآخران ريتشارد
نيكسون نائب الرئيس الأسبق آنذاك، والذي انتخب رئيسًا بعد ذلك، والصحفي
بيير سالينجر الذي كان مستشار كيندي الصحفي.
وكان راتب فالينتي السنوي عند توليه المنصب ٢٠٠ ألف دولار،
ووصل عند تقاعده عام ٢٠٠٤ بعد نحو أربعة عقود إلي مليون دولار، ومن أعلي
الأجور في أمريكا والعالم.
الإنجاز الأكبر الذي حققه فالينتي لصناعة السينما الأمريكية
كان نظام تصنيف الأفلام التطوعي عام ١٩٦٨ بالتعاون مع المنظمة القومية
لملاك دور العرض السينمائي، وهو بديل عن نظام الرقابة الحكومية، تقوم فيه
لجان تحكيم مثل لجان تحكيم المحاكمات القضائية بتصنيف الأفلام حسب أعمار
المشاهدين.
وكان علي فالينتي أن يواجه الآثار السلبية للثورة التكنولوجية
علي إيرادات الأفلام في منتصف السبعينيات مع انتشار الفيديو، وفي منتصف
التسعينيات مع انتشار الاسطوانات، وفي بداية القرن الواحد والعشرين مع
انتشار الإنترنت، أي مواجهة قرصنة الأفلام.
وقد صدرت مذكراته بعد وفاته في يونيو الماضي تحت عنوان «حياتي
في الحرب والبيت الابيض وهوليوود»، ومن يحب السينما في أي مكان يخدمها في
كل مكان.
المصري اليوم في 6
فبراير 2008
هدية
أحمد نوار إلي السينما المصرية في
مئويتها
بقلم
سمير
فريد
من أهم الكتب الجديدة التي شهدها معرض القاهرة الدولي للكتاب
الـ٤٠، الذي يختتم غدا، كتاب «سحر الألوان من اللوحة إلي الشاشة» للمصور
والمخرج والباحث سعيد شيمي، والكتاب من ٤٣٢ صفحة من القطع المتوسط، وبه ٢٦٤
صورة من صور الأفلام واللوحات وأشكال التوضيح، ومطبوع علي ورق كوشيه فاخر،
يتناسب مع موضوعه، ويباع بسعر رمزي هو خمسة جنيهات مصرية، فربما يكون هذا
المبلغ هو تكلفة الغلاف فقط.
وإذا كان الفضل في جودة الطباعة يرجع إلي مطبعة الأمل، وهي من
المطابع القليلة التي تتعامل إدارتها مع المطبعة كرسالة وليس مجرد تجارة،
فإن الفضل في صدور الكتاب علي هذا النحو وبهذا السعر، يرجع إلي الفنان
التشكيلي أحمد نوار، رئيس هيئة قصور الثقافة، التي أصدرت الكتاب في سلسلة
«آفاق السينما»، بمناسبة مئوية السينما المصرية، فجاء هدية من فنان كبير
إلي السينما في عيدها.
كتب السينما مثل الكتب عن أي فن من الفنون، تنقسم إلي أربعة
أنواع: كتب في التاريخ والتوثيق، وكتب في النظرية والحرفية، وثالثة في
النقد التحليل، ورابعة عن تجارب المبدعين وسيرهم الذاتية.
وفي مجال التصوير السينمائي، فإن الكتب الوحيدة التي صدرت
لمصورين، هي كتب ماهر راضي وسعيد شيمي، وبينما قدم ماهر راضي «فن الضوء»
كبحث أكاديمي، وهو أول مصور نال درجة الدكتوراه، قدم سعيد شيمي ١٤ كتابا،
أحدثها «سحر الألوان من اللوحة إلي الشاشة»، ومنها «تاريخ التصوير
السينمائي في مصر» الذي يعتبر المرجع العلمي الوحيد عن المصورين
السينمائيين المصريين،
والكتاب الجديد للباحث الفنان، ليس الأول عن الألوان، فقد سبقته كتب رائدة
لكل من عبدالفتاح رياض وسعد عبدالرحمن ويحيي حمودة، ولكن الكتب المذكورة
أكاديمية ونظرية، أما كتاب سعيد شيمي فيجمع بين البحث النظري وتجارب كبار
المصورين المبدعين في العالم وتجاربه الشخصية في آن واحد، كما يجمع بين
الدقة العلمية والأسلوب البسيط، الذي يتوجه إلي القارئ العادي والمتخصص
معا.
هناك ملاحظات عن الجانب النظري في الكتاب، خاصة فيما يتعلق
بتقييمه للتصوير بالأبيض والأسود، ووصفه بـ«الممل» صفحة ١٤٢، وترجمة عنوان
فيلم بيرتولوتشي بـ«الملتزم» صفحة ٢٦٠، والصحيح «الممتثل»، ولكن هناك في
المقابل تحليلات غير مسبوقة للإبداع في التصوير واستخدام الألوان في
الأفلام المصرية، خاصة تصوير عبدالعزيز فهمي في فيلم شادي عبدالسلام
«المومياء»، ولذلك لم يكن من الغريب أن يهدي سعيد شيمي كتابه إلي صناع هذا
الفيلم العظيم.
المصري اليوم في 3
فبراير 2008
النجوم
الـ١٩ الذين يتنافسون للفوز بـ ٤
أوسكار
بقلم
سمير
فريد
من بين جوائز الأوسكار الـ ٢٤ هناك ٧ لأحسن الأفلام و٤ للتمثيل
«أدوار رئيسية ومساعدة للرجال والنساء» و٢ للسيناريو «الأصلي والمعد عن أصل
أدبي» و٢ للصوت «المونتاج والمكساج» وجوائز للإخراج والتصوير، ومونتاج
الصورة والموسيقي والإشراف الفني الذي يتضمن الديكور والأزياء والماكياج
والمؤثرات الضوئية والأغنية، وهذه الجوائز الـ١٧ تتنافس فيها الأفلام
الروائية الطويلة وأفلام التحريك الطويلة علي خمس جوائز، بينما تتنافس
الأنواع والأطوال الأخري للحصول علي جائزة أحسن فيلم فقط.
يشاهد جمهور السنيما في مصر من الأفلام المرشحة لأوسكار أحسن فيلم «مايكل
كلايتون» إخراج توني جيلروي والمرشح أيضاً لأحسن إخراج وأحسن سيناريو أصلي
لمخرجه، وأحسن موسيقي «جيمس نيوتون هوارد» وأحسن ممثل في دور رئيسي «جورج
كلوني»، وأحسن ممثل في دور مساعد «توم ويلكينسون» وأحسن ممثلة في دور مساعد
«تيلدا سونيتون»، وفيلم «اغتيال جيسي جيمس» إخراج أندرو دومينيك المرشح
لأحسن تصوير «روجر ديكنز»، وأحسن ممثل في دور مساعد «كاسي أفلك» الذي فاز
بطله براد بيت بجائزة أحسن ممثل في مهرجان فينسيا، وفيلم «إليزابيث: العصر
الذهبي» إخراج شيكار كابور، والمرشح لأحسن ممثلة في دور رئيسي «كيت بلانشيت»
وأحسن أزياء «الكسندر بيرني»، وفيلم «مجرم أمريكي» إخراج ريدلي سكوت المرشح
لأحسن إشراف فني «آرثر ماكس ديكور بيث .أ. روبينو» وأحسن ممثلة في دور
مساعد «روبي دي».
ويتنافس علي أوسكارات التمثيل الأربعة في الأدوار الرئيسية إلي
جانب جورج كلوني كل من دانييل داي لويس عن دوره في «سيكون هناك دم» إخراج
بول توماس أندرسون، وجوني ديب عن «سويني تود» إخراج تيم بورتون، وتومي لي
جونز في « في وادي إيلاه» إخراج بول هاجيس، وفيجو مورتينسين عن «وعود
شرقية» إخراج دافيد كروننبرج، وإلي جانب ويلكنسون وأفلك يتنافس علي أوسكار
الدور المساعد للرجال هال هابرون عن «في البرية» إخراج شون بين، وخافير
باريم عن «لا وطن للشيوخ» إخراج إيتان وجويل كوين، وفيليب سايمور هوفمان عن
«حرب شارلي ويلسون» إخراج مايك نيكولز.
أما الممثلات فإلي جانب سونيتون وروبي دي عن الدور المساعد
سورسي رونان عن «تعويض» إخراج جو رايت، وكيت بلانشيت عن «أنا لست هناك»،
إخراج تود هاينس، وهي بذلك تتنافس علي جائزتي الدور الرئيسي والدور
المساعد، وإيمي رايان عن «رحلت الفتاة» إخراج بن أفليك.
وإلي جانب بلانشيت تتنافس علي أوسكار أحسن ممثلة في دور رئيسي
جولي كريستي عن «بعيداً عني» إخراج سارة بولي، ولاورا ليني عن «المتوحشون»
إخراج تامارا جينكينز، وماريون كوتيلار عن «الحياة وردية» إخراج أوليفر
داهان، وإلين باجي عن «جونو» إخراج جاسون ريتمان.
المصري اليوم في 31
يناير 2008
٢٠
من أفلام الأوسكار الـ٣٠ عرضت في
المهرجانات
بقلم
سمير
فريد
يبلغ مجموع جوائز الأوسكار ٢٤ جائزة منها ٧ لأحسن الأفلام
الروائية والتسجيلية والتحريك الطويلة والقصيرة وأحسن فيلم روائي طويل
اجنبي، و١٧ جائزة للمهن السينمائية في الأفلام الطويلة الروائية والتحريك.
ويتنافس علي جوائز الأوسكار هذا العام ٥٨ فيلماً، ٤٤ فيلماً
طويلاً و٣٠ روائياً، حصلت علي ٧٩ ترشيحاً، و٤ تحريك حصلت علي ١٠ ترشيحات،
و٥ تسجيلي (٥ ترشيحات)، و٥ روائي أجنبي (٥ ترشيحات)، و١٤ فيلماً قصيراً
حصلت علي ١٤ ترشيحاً من الأجناس الثلاثة للفن السينمائي.
وتزهو مهرجانات السينما الدولية بعدد الأفلام التي قدمتها في
عرضها العالمي الأول ورشحت للأوسكار، وفي هذا الصدد يأتي مهرجان فينسيا في
المقدمة بـ٦ أفلام وهي «تعويض» إخراج جورايت و«مايكل كلايتون» إخراج توني
جيلروي المرشحان لأوسكار أحسن فيلم، و«١٢» إخراج نيكيت ميخالكوف المرشح
لأحسن فيلم أجنبي، و«أنا لست هناك» إخراج تود هانيس، و«اغتيال جيسي جيمس»،
إخراج أندرو دومينيك، و«في وادي إيلاه» إخراج بول هاجيس.
ويأتي في المرتبة الثانية مهرجان روما بـ٥ أفلام: «جونو»
إخراج جاسون ريتمان المرشح لأحسن فيلم، و«المغول» إخراج سيرجي بودروف
المرشح لأحسن فيلم أجنبي، و«اليزابيث: العصر الذهبي» إخراج شيكار كابور،
و«في البرية» إخراج شوي بين، و«عبر العالم» إخراج جولي تايمور.
وعرض مهرجان برلين ثلاثة أفلام «الحياة وردية» إخراج أوليفر
داهان، و«بيوفورت» إخراج جوزيف سيدار، و«المزيفون» إخراج ستيفان روزوفيتسكي،
وكل منها مرشح لأحسن فيلم أجنبي، وعرض مهرجان «كان» فيلمين «لا وطن للشيوخ»
إخراج ايتان وجويل كوين المرشح لأحسن فيلم، و«جرس الغواص والفراشة» المرشح
لأحسن إخراج.
وفي ٤ مهرجانات أخري كان العرض العالمي الأول لـ٤ أربع هي
«المتحولون» إخراج مايكل باي في مهرجان تاورمينا، و«وعود شرقية» إخراج
دافيد كروتبرج في مهرجان تورونتو، و«المتوحشون» إخراج تامارا جينكيز في
مهرجان مراكش، و«الطائرة الورقية» إخراج مارك فورستر في مهرجان «دبي».
كما عرض مهرجان «كان» «بلاد فارس» إخراج مارجان سترابي وفينسنت
بارونو المرشح لأوسكار أحسن فيلم تحريك طويل، و«المرض» إخراج مايكل مور
المرشح لأوسكار أحسن فيلم تسجيلي طويل.
وعلي صعيد العرض الأول في العالم العربي عرض مهرجان «أبوظبي»
«تعويض» و«أنا لست هناك» و«في وادي إيلاه»، و«بلاد فارس»، و«المزيفون»،
وعرض «دبي» «مايكل كلايتون»، و«عبر العالم»، وعرض «مراكش» «اليزابيث: العصر
الذهبي».
المصري اليوم في 30
يناير 2008
كل
الفائزين بجولدن جلوب يرشحون للفوز
بالأوسكار
بقلم
سمير
فريد
أعلنت الأسبوع الماضي ترشيحات الأوسكار، ومرة أخري تثبت رابطة
نقاد السينما الأجانب في هوليوود، التي تمنح جوائز جولدن جلوب، أنها مؤشر
أساسي لترشيحات أهم وأشهر جوائز العالم في السينما، التي يمنحها أعضاء
الأكاديمية الأمريكية للفنون والعلوم السينمائية بالتصويت، فقد رشح كل من
فازوا بالجولدن جلوب ما عدا جائزة أحسن أغنية، وهي في الواقع جائزة غير
سينمائية من حيث إمكانية تلقي الأغنية دون الفيلم الذي تعرض في سياقه.
ولم يكن من الغريب بالنسبة لي أن يحصل «لا وطن للشيوخ» إخراج
إيثان وجويل كوين علي أعلي عدد من الترشيحات (٨) ومنها أحسن فيلم، فبعد أن
شاهدته في عرضه العالمي الأول في مهرجان «كان» نشرت رسالتي إلي «المصري
اليوم» (٢٣ مايو ٢٠٠٧) عن الفيلم تحت عنوان «الأخوان كوين علي الطريق إلي
السعفة الذهبية الثانية» وكانا قد فازا بالسعفة الذهبية عام ١٩٩١ عن
فيلمهما «بارتون فينك»، ولن يكون من الغريب أن يفوز بأوسكار أحسن فيلم في
الدورة الـ٨٠ للمسابقة التي تعلن جوائزها ٢٤ فبراير القادم.
أما الفيلم الذي حصل علي نفس العدد الأعلي من الترشيحات
لأوسكار ٢٠٠٨ عن أفلام ٢٠٠٧ فهو «سيكون هناك دم» إخراج بول توماس أندرسون،
الذي سيعرض لأول مرة في العالم خارج أمريكا في مسابقة مهرجان برلين الذي
يبدأ ٧ فبراير القادم.
«تعويض» إخراج جو رايت،، الذي ذكرنا يوم إعلان الترشيحات أنه
قطع نصف الطريق نحو الأوسكار بفوزه بجائزة جولدن جلوب لأحسن فيلم وحصوله
علي أكبر عدد من ترشيحاتها (٧) وأكبر عدد من ترشيحات جوائز الأكاديمية
البريطانية (١٤ ترشيحاً) جاء بعد الفيلمين المذكورين بحصوله علي ٧ ترشيحات
منها أحسن فيلم، وتساوي معه «مايكل كلايتون» إخراج توني جيلروي، وبعدها جاء
في المركز الخامس من حيث عدد الترشيحات «جونو» إخراج جاسون ريتمان (٤
ترشيحات منها أحسن فيلم)، وبينما لم يرشح جو رايت لأحسن إخراج رشحت الأفلام
الأربعة الأخري، ورشح جوليان شنابل عن «جرس الغوص والفراشة» الذي جاء مجموع
ترشيحاته ٤ أيضاً، وكل الأفلام الروائية الطويلة الأخري المتنافسة وعددها
٢٤ فيلماً حصلت علي ٣ ترشيحات (٤ أفلام) أو ٢ (٩ أفلام) أو ترشيح واحد
(١١).
وبينما عرض «لا وطن للشيوخ» و«جرس الغواص والفراشة» في مهرجان
«كان»، عرض «تعويض» و«مايكل كلايتون» في فينسيا، وعرض «جونو» في روما.
المصري اليوم في 29
يناير 2008
كمال
أبوالعلا وهؤلاء البناة العظام للسينما
المصرية
بقلم
سمير
فريد
فقد الإبداع الفني في ١٩ يناير الحالي كمال أبوالعلا، أحد
البناة العظام للسينما المصرية.
لا يحب فيتوريو سترارو أن يسمي مصوراً، وإنما يقول أنا صانع
أفلام يعمل مصوراً. والمصور الإيطالي العالمي الكبير علي حق تماماً، ولعل
المصطلح الفرنسي «رجل السينما» رغم ذكوريته يعبر عن هذا المعني، فكل من
يعمل في صنع الأفلام أمام أو وراء الكاميرا هو سينمائي يشارك في صنع الفيلم
وإن كانت الرؤية الأساسية للمخرج، وكمال أبوالعلا نموذج للمونتير الذي
يعتبر بجدارة «رجل السينما» أي الذي يتجاوز عمله من الناحية الحرفية.
هو من الجيل الثالث من أساتذة المونتاج في مصر بعد جيل نيازي
مصطفي وصلاح أبوسيف وكمال الشيخ الذين تحولوا إلي الإخراج، وجيل ألبير نجيب
وإميل بحري وسعيد الشيخ الذين وصلوا بفن المونتاج إلي مرحلة النضج الكامل.
وقد قام كمال أبوالعلا بمونتاج ١٣٢ فيلماً من ١٩٤٨ إلي ١٩٩٥،
منها ٩٤ فيلماً روائياً طويلاً، و٣٦ فيلماً قصيراً، وفيلمان تسجيليان
طويلان، حسب كتاب محمد كامل القليوبي عام ١٩٩٤، الذي صدر في إطار تكريم
المهرجان القومي للراحل الكريم، وكتاب سمير شحاتة عام ١٩٩٩، الذي صدر في
إطار تكريم مهرجان الإسكندرية.
كما استكمل إخراج فيلم «زهرة» الذي بدأه حسين فوزي عام ١٩٤٧،
وأخرج ٦ أفلام تسجيلية قصيرة، و٩ مسلسلات تليفزيونية في دبي، والعديد من
البرامج التليفزيونية حيث شارك في تأسيس التليفزيون المصري عام ١٩٦٠. جاء
كمال أبوالعلا من قريته «عمروس» بالمنوفية التي ولد فيها في ١٠ فبراير ١٩٢٣
إلي القاهرة للدراسة، وتخرج في «معهد العلوم التجارية» عام ١٩٤٢ وعمل
موظفاً، ولكنه عشق السينما من خلال الرائدة «بهيجة حافظ» التي فتحت له
الأبواب عندما عمل في فيلم «زهرة» من إنتاجها.
وما يتميز به كمال أبوالعلا كمونتير إحساسه الرفيع بالموسيقي
وإدراكه العميق للعلاقة بين الصوت والصورة في السينما، ولذلك تجاوز الحرفية
إلي الإبداع في فنه، وليس من الغريب أن يكون مونتير أول أفلام يوسف شاهين،
وأول أفلام شادي عبدالسلام، وأول أفلام عبدالحليم حافظ، وأول أفلام سعاد
حسني، بل لقد كان مونتير ثمانية من أفلام يوسف شاهين الـ١١ الأولي، من أول
فيلم «بابا أمين» إلي رائعته «باب الحديد»، وثلاث من تحف شادي عبدالسلام
الخالدة: «المومياء» و«الفلاح الفصيح» و«آفاق».
ومن روائع السينمائي الكبير أيضاً «الجريمة والعقاب» إخراج
إبراهيم عمارة، و«لعبة كل يوم» إخراج خليل شوقي، و«الأراجوز» إخراج هاني
لاشين، و«ناصر ٥٦» إخراج محمد فاضل، الذي كان آخر أفلامه عام ١٩٩٥.
المصري اليوم في 28
يناير 2008
٥٨
مخرجاً جديداً و٣ مخرجات من مصر في ٧
سنوات
بقلم
سمير
فريد
نبهتني الناقدة والباحثة أمل الجمل في رسالة عبر بريدي
الإلكتروني إلي أن القرن الميلادي الـ ٢١ يبدأ من عام ٢٠٠٠، وليس من عام
٢٠٠١، وبالتالي تكون حسابات جيل العقد الأول من القرن الجديد من مخرجي
ومخرجات السينما في مصر من واقع قوائم العرض، والتي نشرت في «صوت وصورة»
يوم ٨ يناير الحالي تحتاج إلي تصحيح.
وقد قمت بإضافة الأفلام التي عرضت عام ٢٠٠٠، وبإضافتها تبين أن
الفترة من ٢٠٠٠ إلي ٢٠٠٧ شهدت عرض ٢٤٦ فيلماً مصرياً جديداً من الأفلام
الروائية الطويلة بمتوسط ٣٥ فيلماً كل عام، وأن عدد المخرجين والمخرجات
الجدد الذين عرضت أفلامهم الروائية الطويلة الأولي في هذه الفترة ٥٨ مخرجاً
و٣ مخرجات بمتوسط ٨ في العام، وبلغ مجموع أفلامهم في السنوات السبع ١٤٠
فيلماً من ٢٤٦، أي أكثر من النصف. وبينما كان عدد أفلام الجدد عام ٢٠٠٠
سبعة أفلام من ٣١ فيلماً، بلغ عام ٢٠٠٧ واحداً وثلاثين من ٤٠.
وذكرت أمل الجمل في رسالتها أن فيلم «الأبواب المغلقة» إخراج
عاطف حتاتة عرض في برنامج مواز بمهرجان فينسيا، وفاز بإحدي الجوائز
الموازية، وبالتالي لا يكون فيلم «عمارة يعقوبيان» إخراج مروان حامد هو
الفيلم الوحيد من أفلام الجيل الجديد الذي عرض في أحد المهرجانات الدولية
الكبري الثلاثة للسينما (كان وبرلين وفينسيا)، ولكن الناقدة الشابة التي
اشكرها علي اهتمامها بمتابعة «صوت وصورة»، لم تذكر في أي دورة من دورات
مهرجان فينسيا.
حقق «الأبواب المغلقة» نجاحاً فنياً كبيراً في أوروبا حيث فاز
في مهرجان سالونيك عام ١٩٩٩ بجائزة أحسن سيناريو لمخرجه، وجائزة أحسن ممثلة
لبطلته سوسن بدر، وكان رئيس لجنة التحكيم الكاتب الإيطالي تونينو جويرا،
وهو من أعظم كتاب السيناريو في تاريخ السينما، كما فاز الفيلم في مهرجان
مونبلييه عام ١٩٩٩ أيضاً بجائزة أحسن فيلم وجائزة النقاد وجائزة الجمهور
معاً. ومن المؤسف أن مخرجه لم يصور فيلمه الثاني حتي الآن.
كما وصلتني رسالة من الناقد والباحث والمترجم القدير حسين
بيومي أعرب فيها عن انزعاجه من الهجوم الذي تعرض له الفيلم المصري التسجيلي
الطويل «سلطة بلدي»، إخراج نادية كامل عندما عرض في الندوة الأسبوعية
لجمعية نقاد السينما، وهي أعرق وأهم ندوات السينما في مصر، وذلك علي أساس
أن مخرجته تستهدف «التطبيع» مع إسرائيل.
وبالطبع فإن ما أزعج الصديق العزيز ليس الاختلاف في الآراء،
وإنما الاتهامات والتخوين والتكفير. وهناك اختلاف حول مفهوم «التطبيع» يرجع
إلي اختلاف دوافع وأهداف من يرفضونه أو يقبلونه، والذي يرجع بدوره إلي
الاختلاف حول حل القضية الفلسطينية بين أنصار حل الدولتين وأنصار حل الدولة
الواحدة من طرفي الصراع.
المصري اليوم في 26
يناير 2008
|