في وقت سابق كادت برامج الترفيه الغنائية والسينمائية أن تختفي
من خارطة
القناة السعودية الأولى عندما توجه اهتمام القائمين عليها إلى البرامج
الحوارية المباشرة والدينية مع تقليص حاد لبرامج المنوعات؛ الأمر الذي
حولها إلى
قناة مملة تعاني من الجمود والرتابة. لكن الفترة الأخيرة شهدت
نوعاً من التوازن حيث
عادت الأفلام إلى الواجهة من جديد فأصبحنا نشاهد عبر القناة برامج تتابع
أخبار
السينما وأفلاماً تُعرض بشكل أسبوعي من مختلف الجنسيات.
وهذا تحسن يحسب لصالح القناة خاصة وأن اختياراتها متنوعة بشكل
يثير الإعجاب ففي
أسبوع نشاهد فيلماً إيرانياً ثم فيلماً عربياً ثم أمريكياً وهكذا.. وبعض
هذه
الأفلام ذو سمعة جيدة وحقق جوائز عديدة. ورغم هذا التحسن إلا أن هناك
ملاحظتين
نتمنى من القائمين على القناة أن ينتبهوا لها. الأولى هي التي
نكررها دائماً وهي
ضرورة أن يتم وضع قائمة بأسماء الأفلام التي ستعرض على القناة بشكل دوري
وأن يتم
نشر هذه القائمة والإعلان عنها في وقت مبكر سواء في الصحف أو في الإنترنت
أو عبر
القناة نفسها، وذلك كي يتسنى للجمهور معرفة ما ستعرضه القناة
والاستعداد للمشاهدة.
الملاحظة الثانية تتعلق بحذف بعض المشاهد من الأفلام وهو حذف
يطال في غالب
الأحيان نصف مدة الفيلم، في الأسبوع الماضي عرض التلفزيون السعودي الفيلم
السوري
(شيء
ما يحترق) من بطولة بسام كوسا وخالد تاجا، ومع أن المدة الأصلية للفيلم هي
ساعة وأربعون دقيقة إلا أن تلفزيوننا العزيز لم يعرض سوى أربعين دقيقة فقط،
أي أن
ساعة كاملة تم حذفها بكل بساطة، وهنا أسأل عن الفائدة التي
يمكن أن يجنيها المشاهد
من
فيلم مبتور القصة كهذا؟!. هذا التقطيع المخلّ يؤكد أننا لم نستوعب قيمة
السينما
فالفيلم هو قطعة كاملة ورؤية واحدة صنعها المخرج بشكل متماسك
لا يقبل التجزئة،
وعليه فأنت كمسئول في القناة لا تملك خيار الحذف بل كل ما تملكه هو أن تعرض
الفيلم
كاملاً أو ألا تعرضه، وذلك احتراماً للسينما وللمشاهدين وقبل ذلك احتراماً
لصناع
الفيلم.
الرياض السعودية في 14
فبراير 2008
فيلموغرافيا
هيث
ليدجر.. رحيل كازانوفا هوليوود..
عبدالمحسن
الضبعان
عندما دخلت مدبرة المنزل لتوقظ سيدها النائم في غرفته وجدته
ملقى على الأرض يلفظ أنفاسه الأخيرة، فاتصلت على قسم الطوارئ
الذين ما إن وصلوا إلى
غرفته حتى وجدوه ميتاً!. وبعد لحظات قليلة أعلنت وكالات الأنباء
والتلفزيونات
الأمريكية خبر "وفاة نجم هوليوود الشاب هيث ليدجر"!
ولد هيث أندرو ليدجر في مدينة بيرث غرب أستراليا عام 1979، وبدأ اهتمامه
بالتمثيل في سن مبكرة عندما اشتغل في المسرح وبعدها في
التلفزيون قبل أن تسنح له
الفرصة في عام 1999لدخول عالم السينما وعالم هوليوود عبر الفيلم الكوميدي
الشبابيThings
I Hate About You 10
الذي حقق
نجاحا كبيرا وفتح له باب النجومية، وفي
العام الذي يليه قام مواطنه نجم هوليوود ميل غيبسون بإشراكه بدور ابنه في
الفيلم
الحربي
The patriot،
وأصبح الفتى الذي يبلغ واحداً وعشرين ربيعاً نجماً هوليوديا
بكل ما تعنيه الكلمة فأسندت له البطولة وهو في هذه السن في الفيلم الكوميدي
(حكاية
فارس) عام 2001.وشارك بعدها في عدة أفلام كبيرة منها
Monster s Ball
و
Ned kelly.
وكانت سنة 2005هي السنة الذهبية للنجم هيث ليدجر فقد مثل في
ثلاثة أفلام مهمة
أضافت الكثير لمشواره السينمائي، وكان أولها فيلم
The brothers grimm
مع المخرج
الغريب
تيري جيليام وشاركه البطولة الممثل مات دايمون، أما الفيلم الثاني فكان
المحطة الأهم في مشواره على الإطلاق حيث قدم الدور الذي ترشح عنه للأوسكار
في فيلم
(جبل بروكباك - Brokeback Mountain )
وهو الدور
الذي سبب له أيضاً متاعب كثيرة
لحساسية الموضوع الذي تطرق إليه الفيلم، لكنه على أي حال كسب إعجاب النقاد
المنصفين
بأدائه الصعب والجميل. أما فيلم (كازانوفا) الجميل والذي حقق نجاحا متوسطاً
لدى
الجمهور والنقاد على حد سواء، فقد رسخ صورته كعاشق كبير في
هوليوود ولذلك أطلق عليه
لقب كازانوفا هوليوود، واشتهر بعلاقاته مع نجمات كثر منهم ناعومي واتس
وميشيل
ويليامز التي تزوجها وشاركته التمثيل في فيلم جبل بروكباك وانفصلا حال
انتهاء تصوير
الفيلم لكن بعد أن رزقا بطفلة جميلة سمياها ماتيلدا.
ماتيلدا الصغيرة كانت شعاع الأمل الوحيد الذي أضاء حياة هيث
ليدجر الذي كان
يعاني من حالة اكتئاب شديدة جاءت على إثر محاولاته الإقلاع عن تعاطي
الهيروين لكنها
باءت بالفشل إلى أن جاء عصر الثلاثاء 22يناير من هذا العام حيث
وجد ميتاً في شقته
الواقعة في مدينة مانهاتن في نيويورك لينتهي فصل سريع من حياة موهبة شابة
لم تبلغ
بعد ال 28عاماً!.
الرياض السعودية في 14
فبراير 2008
|