|
رغم مرور
شهرين علي عرض مسلسل
الملك
فاروق الا ان الفنانة وفاء عامر ما زالت تحصد نجاحاتها عن شخصية الملكة
نازلي
والدة الملك فاروق الذي جسدته بإقتدار وقدرة عالية بشهادة النقاد والجمهور.
وفاء
عامر أكدت لـ القدس العربي ان الفنان يظل يبحث عن دور جيد قد
يأتيه صدفة او يظل
يبحث عنه كثيرا ولا يعثر عليه.
وفاء عامر
أكدت ايضا: ان شخصية الملكة نازلي
أرهقتها كثيرا لانها كما تقول شخصية ليست عادية ولكنها تنتمي الي عائلة
محمد علي
باعث نهضة مصر الحديثة.
وتضيف:
هذه الشخصية اعجبتني جدا في كل تفاصيلها وطرت من
الفرحة بعد ان عرضوا الشخصية عليّ ولم أتردد لحظة او تركت الامور حتي
أقرأها. بل
وافقت فورا لانها شخصية مهمة وثرية في نسيج اي عمل درامي لهذا سارعت
بقبولها دون
شروط لإيماني بأنها شخصية مختلفة والحقيقة انني حاولت قدر
المستطاع ان ألعبها وأبذل
فيها جهدا مضاعفا حتي تخرج بالشكل اللائق بها والذي يتناسب مع أهميتها
والحمد لله
وفقني الله كثيرا واحسست من خطابات الجمهور بأنه تفاعل معها وبأهمية الدور
الذي
لعبته في محيط تواجدها بالسلطة آنذاك.
·
الملكة نازلي لم تكن الشخصية الاولي
لك مع الادوار الصعبة فقد سبقتها شخصيات أخري عديدة. وأدوار
مهمة ايضا. كيف ترين
المعادلة؟
انا بدأت
اختياراتي مع الادوار الصعبة منذ فترة طويلة قد تمتد الي خمس
سنوات واذكر بدايتها مع مسلسل جسر الخطر مع صلاح السعدني ثم مسلسل قلب
النهار ثم
دوري في مسرحية زواج علي ورقة طلاق . كل هذه الادوار احبها جدا
لانها صعبة وغير
نمطية وتكسب اي فنانة تقدمها مصداقية أكبر بكثير من الادوار العادية التي
يمكن ان
تقدمها اي فنانة.
·
هل أوصلتك هذه الحبكة الي معادلة جديدة في
مشوارك
الفني؟
بالفعل
انا توصلت الي معادلة جديدة ومفردات كانت الي حد ما بعيدة بعض
الشيء عني وتأكدت تماما ان الفنان يحتاج مني أكثر وأكثر. والحقيقة لست وحدي
المعنية
بهذه الرؤي. ولكن كل الفنانين شباب وكبار وبصراحة اكثر الفن
اعطانا الكثير. اعطانا
الشهرة والمال والاضواء ولا بد ألا نبخل عن الجمهور الذي أعطانا كل شيء ولم
يبخل
علينا بشيء.
·
وأدوارك الاولي؟
مرحلة
وانتهت. والانسان بطبعه لا يحب ان يقف
محلك سر. بل ان التغيير هو سنة الحياة فما بالك بالفنان الذي يغير جلده
الفني كل
فترة زمنية او يسعي وراء تجديد دمائه الفنية؟
·
قلت ذات مرة بأنني ظلمت نفسي ولم
يظلمني أحد. ماذا تقصدين؟
انا
بالفعل ظلمت نفسي كثيرا ولم يظلمني احد. ظلمي
لنفسي مبعثه الاول موافقتي علي اختيار ادوار خفيفة لم تضف إليّ شيئا. ولو
عرضت عليّ
حاليا فلن أقبلها مهما كانت الاسباب. فكما قلت بعد أدواري
الاخيرة وبخاصة شخصية
الملكة نازلي لن اقدم تنازلات ولن اقبل ادوارا خفيفة مهما كانت الاسباب.
·
حصلت
عام 2005 علي لقب احسن ممثلة عن دورك في مسلسل ملح الارض مع الفنان محمد
صبحي هل
تتوقعين ان يحصد دورك في الملك فاروق علي جائزة افضل ممثلة؟
انا
بالفعل حصلت علي
جائزة التفوق من الجمهور والنقاد الذين أشادوا بالشخصية.
·
هل تعلمت من المرحلة
السابقة؟
تعلمت ان
الحضور علي الشاشة يجب ان يكون بالكيف وليس بالكم. فليس مهما
ان
اظهر كثيرا ولكن المهم ان اظهر قليلا واقول قيمة او شيئا مفيدا ويقنع
الجمهور
ويشيد به النقاد.
·
اسقطت من حساباتك الفنية المرحلة الاولي ولم
تذكري الاسباب.
فما هي؟
اسقطت
الاعمال الفنية التي اعتمدت فيها علي لغة الجسد. ومن الطبيعي ان
اتمرد علي هذه الادوار وابحث عن اشياء جديدة تضيف إليّ والحمد لله انني
وفقت وعثرت
علي العديد منها وحصلت عن بعضها علي جوائز مهمة.
·
هل سبب ابتعادك عن هذه الادوار
لغة الجسد انحسارها في الدراما بشكل عام؟
الجمهور
مل هذه الادوار لأنها كانت
قاسما مشتركا لسنوات طويلة علي الشاشة وكانت كل فترة تتخذ أشكالا مختلفة عن
الفترة
التي قبلها.
·
جاءت نجمات كثيرات بعدك في السينما وحققن
البطولة المطلقة. فما
السبب؟
اولا انا
راضية عن نفسي تماما التي بدأت فيها بأدوار صغيرة امام نجوم من
الصف الاول ثم تحولت الي الادوار الكبيرة امام نجوم كبار مثل الواد محروس
بتاع
الوزير بطولة النجم عادل إمام، و رحلة مشبوهة مع محمود عبد
العزيز، وغيرها.
·
هذه
الافلام لم ترتق الي ادوار البطولة الاولي؟
نعم.
لكنها أضافت إليّ الكثير. وفي
رأيي ان الفنان اذا قدم الدور كما يجب ووجد صدي لدي المشاهد يكون الفنان
هنا بطلا
فوق العادة. ولو كانت مساحة دوره لا تتعدي مروره من امام الكادر. المهم ان
يقتنع
المشاهد بالدور.
·
ألست قلقة علي البطولة المطلقة؟
اطلاقا.
لأنها مرحلة ستأتي
آجلا او
عاجلا. في موعدها بدون عجــــــلة وهناك امثلة عديدة من النجــوم التي وصلت
النجومية متأخرة. ولكنها تركت بصمة وأثرا في الوسط الفني وعند الجمهور
وايضا الحركة
النقدية.
·
انت محسوبة علي السينما ام التليفزيون؟
لا احب
هذه التسميات وأكره
التصنيف
لان الفنان يعمل في اي مجال واي ادوار ولا يحبس امكاناته في قناة
محددة.
وبالتالي
اري نفسي في اي قناة تفجر طاقتي بصرف النظر عن كونها سينمائية
او
تليفزيونية.
القدس العربي في 17
يناير 2008
|
