موضوعات
السينما دائماً متعددة ومتألقة وكذلك مهرجاناتها تتنافس في انتقاء ما هو
جديد ومميز لتصنع شكلاً مغرياً لصانعي الفن السابع، ليشكلوا بأعمالهم
ألواناً متفردة وإضافات ذات طابع خاص، تغري جمهور السينما بمزيد من
الاحتفاء والالتقاء والتواصل، وفي الفترة من 8 ـ 15 فبراير المقبل يقام
مهرجان ذو نكهة مختلفة، تحت عنوان «المهرجان الدولي لسينما الحب»، حيث تعقد
دورته الرابعة والعشرون مع مدينة مونز البلجيكية، بالتزامن مع أسبوع عيد
الحب «فالنتين» من كل عام.
المهرجان
أسسه «إليود يروبو» عام 1985، ويقوم على مجموعة من الأفلام تدور موضوعاتها
حول الحب، من خلال التعبير عنه بمختلف أشكاله، والمختارات التي تقدم في
فعالياته أبعد ما تكون عن الكلاشيهات التقليدية الرومانسية، والمهرجان
نافذة مفتوحة على العالم ومبدعي السينما الذين لا تتداول دور العرض
التجارية أفلامهم لسوء حظ الطرفين. وفي غضون أسبوع واحد، مدة المهرجان،
يتحول إلى ملتقى كرنفالي يعيش فيه الجمهور حالة من الانتشار مع أكثر من مئة
فيلم، معظمها لم يسبق عرضه في بلجيكا، بالإضافة إلى حفلات التكريم،
واستعادة لأعمال الشخصيات البارزة في مجال السينما.
يشهد
المهرجان أيضاً مجموعات من المعارض الفنية، والأنشطة التثقيفية، والحفلات
التي تشكل جوهره، ويحرص منظموه على إبراز الأجيال الناشئة من المخرجين،
وكذلك على عقد لقاءات لا تنسى مع الشخصيات السينمائية العالمية البارزة
أمثال يوسف شاهين، وفيليب موراييه، الكسندرا ستيوارت، ولورين باكال، وليزلي
كارون، وماري جوزي نات، وجون مادن فرانسوا، وغيرهم كثير. ويعقد المهرجان
الدولي لسينما الحب، في الجزء الناطق بالفرنسية من بلجيكا، وتستضيفه مدينة
مونز الجميلة التي يبلغ عدد سكانها مئة ألف نسمة، والتي تتباهى بماض ثقافي
وتاريخي حافل.
وتقع في
وسط شبكة من المواصلات التي تتيح لها التواصل مع باريس، وكولونيا، ولندن
وأمستردام وبالطبع بروكسل. ومن المقرر أن تصبح مونز العاصمة الأوروبية
الثقافية في عام 2015. وتعد الدورة 24 لمهرجان سينما الحب، شديدة الثراء
والجاذبية، وتعكس تطويراً لحركة المهرجان ومسيرته، وتشمل فعاليات المسابقة
الدولية والتي تقدم عروضا أولى للأفلام في إطار البرنامج الذي يعرف باسم
نظرات متبادلة، ومعظمها يأتي من الدول الأوروبية وأميركا الشمالية، وهناك
أيضاً برنامج «أضواء من أماكن أخرى»، والذي تدرج فيه أفلام من القارات
الجنوبية.
بالإضافة
إلى برنامج بانوراما السينما الايطالية، وعروض الأفلام التعليمية، وأخرى
خاصة تقدم في إطار شراكة مع مؤسسات مختارة، وكذلك يتم عرض أفلام وثائقية،
ومساهمات متميزة من مختلف أنحاء العالم.
ومن
المعروف أن دورة العام الماضي، فاز فيها «لطفي عبدلي» الممثل التونسي عن
دوره في فيلم «الهرب»، كما حصل على جائزة أفضل فيلم قصير ناطق بالفرنسية
«مساء الخير يا مالك» وهذه الجائزة مقدمة من القناة التونسية الخامسة.
البيان الإماراتية في 16
يناير 2008
|