المخرج الإماراتي خالد العبدالله بحث عن عمل مختلف
يشارك به في الدورة الخامسة من المهرجان، واستطاع أن ينقل لنا خلال 8 دقائق
عبر فيلم صامت المعاناة التي مرّ بها شاب من أجل الحصول على “آيس كريم”
ليثبت للغرب أنه ليس كل من يرتدي (الكندورة) ثرياً . أنجز العبدالله عمله
في منطقة (جي بي آر) في جميرا في دبي متغلباً على الحركة التي فرضتها إقبال
الناس على تلك المنطقة يومي العطلة اللذين اختارهما للتصوير لينقل المشاهد
إلى رحلة معاناة ترسمها الصورة والصوت المحيط ببطل الفيلم عيسى (أحمد
الخميس)، الذي يظهر للمرة الأولى في عالم السينما . وبذلك يقدم العبدالله
تجربة جديدة لنجاح الشباب الإماراتي في إنجاز فيلم سينمائي متميز حسبما أكد
في الحوار التالي .
·
ما الذي يعنيه (آيس كريم) في هذا
الوقت؟
النص من تأليفي وحصة الشويهي، التي رغبت من
مشاركتها أن يكون هناك وجهة نظر ثانية من أنثى، والفيلم يعرض للمرة الأولى
وهو من النوع القصير الصامت يتكلم عن معاناة شاب نحو 15 سنة لتوفير مبلغ
بسيط لشراء “آيس كريم” في الوقت الذي يملك فيه الكل ثمنه . والفيلم فكرته
بسيطة جداً يعتمد على جمالية الصورة كلغة للتعبير لأنه صامت، وهذه هي
التجربة الأولى لي للدخول في صلب قاعات السينما، لأنني كنت أقدم أعمالي
السابقة بأدوات بسيطة وأبحث عن جهة تقدم لي الدعم .
·
كيف استطعت أن تحصل على الممثل
المناسب لأداء هذا الدور المحوري؟
بعد بحث وجدت اثنين ولا أخفي أن الاختيار بينهما
كان صعباً واستقر رأيي على أحمد خميس وهو شاب إماراتي يظهر للمرة الأولى في
عالم السينما، وكان متميزاً منذ ظهوره الأول الذي فاجأني به .
·
ما سبب اختيارك موضوع الفيلم؟
ذلك يمثل تحدياً بالنسبة إلي، لأثبت من خلاله
للغرب أنه ليس كل من يرتدي الكندورة (الثوب الخليجي الذي يرتديه الرجال)
صاحب ثروة، وأنه عندنا من هم أثرياء بالفعل وآخرون فقراء يلبسونها، وكي
أقدم عملاً مختلفاً عن السابق، وجاء عملي الجديد بمساعدة ثلاث شركات، منها
شركة “الفجر” للإنتاج الإعلامي للفنان ياسر حبيب، الذي شجعني كثيراً وأقدّم
له الشكر، وشركة “ظبي الخليج” التي زودتني بالأجهزة والكاميرات والعدسات،
وشركة “مايل ستوديو” لإعادة تركيب الأصوات في الاستوديو مع تصحيح الألوان .
·
هل واجهت صعوبات أثناء تصوير
الفيلم؟
تم تصوير الفيلم في مكان عام في منطقة (جي بي آر)
بجميرا في دبي، وواجهت بعض الصعوبات لأنني صورت في عطلة نهاية الأسبوع
وكانت المنطقة تشهد إقبالاً من الناس الذين لم أستطع التحكم بحركتهم، ولكن
تقديم الدعم لي من قبل الكل، بدءاً من الحصول على التصاريح إلى أماكن
التصوير التي توفرت بسهولة جعلتني محظوظاً لأنني أنجزت عملي بين أصدقائي
وأهلي الذين كانوا معي أثناء التصوير وكان لهم تأثير مهم في أعمالي السابقة
عبر دعمهم لي .
·
ما العناصر التي اعتمدت عليها
أكثر في نجاح الفيلم؟
خلال 8 دقائق اعتمدت بشكل تام على الصورة والصوت
المرافق للأحداث والأجواء المحيطة ببطل الفيلم، لذا أنفقت الجزء الأكبر من
وقتي في إنجاز العمل مع المصور وفني الصوت، واستطاعا أن ينجزا مهمتهما وفق
الرؤية التي صورتها لهما .
·
إذاً هل يمكننا اعتبار عملك
فيلماً كلاسيكياً؟
قد لا يمكنني مقارنة فيلمي بأفلام أخرى من حيث
الجودة، لأنه صامت ولا وجود لمثله الآن، وإن كانت الأفلام السينمائية في
البدايات صامتة ولكنني أضفت إليها جماليات خاصة، مثل الصورة والألوان
والتركيز على صوت وقع رِجل البطل على الأرض أثناء المشي والأجواء المحيطة
به، لذا فإنه خليط بين القديم والحديث .
·
ألا تعتقد أن التطرق لفكرة
إماراتي يبحث عن طريقة لاقتناء شيء زهيد غريبة وغير واقعية؟
هذا السؤال من الأسئلة الأكثر شيوعاً لدى
الغربيين، أما الإماراتيون فإنهم يملكون هذه الفكرة ولكن بعضهم لا يتطرق
إليها، وللتوضيح هناك بالفعل إماراتيون حالتهم المادية ضعيفة، وهذا لا يعني
أن الدولة لا ترعاهم أو أنني أتكلم في السياسة أو الاقتصاد في فيلمي،
والدليل أنني لم أتطرق إلى عائلة البطل، كي أشخّص حالته وحده .
·
ما الذي تريد أن تقوله في نهاية
فيلمك؟
بغض النظر عن المراحل الصعبة التي مرّ بها بطل
الفيلم، فإننا نعيش معه معاناته للحصول على الآيس كريم، وحتى إن وجدناه
يحصل عليه هناك سؤال ما مدى تأثير معاناته تلك فيه؟ خاصة أن الجمهور
المحيط به سيقوم بتقييمه، سواء اعتبروه لصاً أم شخصاً يستحق أن يتصدقوا
عليه أو أية تصورات أخرى نلاحظها أثناء متابعة الفيلم .
الخليج الإماراتية في
14/04/2012
يشاركون في المسابقة الدولية بـ 15
عملاً
مخرجو الأفلام القصيرة: الإمارات أرض خصبة
للأفكار
متابعة: أيهم اليوسف
في لقاء جمع الإعلاميين والمخرجين المشاركين ب 15 فيلماً في المسابقة
الرسمية الدولية للأفلام القصيرة في الدورة الخامسة من المهرجان بعد ظهر
يوم أمس في فندق أنتركونتينتينال في فيستيفال سيتي في دبي، دار الحديث عن
مقارنة تجاربهم الإخراجية مع بعضها بعضاً عبر لقائهم في المهرجان الذي
اعتبر الحاضن والمنصة الأكبر لأفلامهم .
تحدث خلال اللقاء الروماني تودور غيورغيو، مخرج فيلم “الرجل الخارق،
الرجل العنكبوت، أم الرجل الوطواط” أنه كان من الصعب أن يخرج قصة لم يكتبها
ورغم ذلك يعتبر قصة فيلمه مؤثرة وقال: الفيلم القصير يستطيع أن يوصل رسالة
المخرج إلى الجمهور بصورة أسرع وأكثر عمقاً، واخترت مهرجان الخليج
السينمائي، لأنه يعد من المهرجانات المهمة والمعروفة في أوروبا، ولتأكيد
الفكرة فإن فيلمي عرض في مهرجانات عالمية قبل أن أشارك به في المسابقة
الرسمية الدولية للأفلام القصيرة .
وفي ما يتعلق بانطباعه حول الأفلام الإماراتية المشاركة أكد أهميتها
بدليل أنه كان يريد أن يحضر، أمس، عرض أحدها ولم يحصل على مقعد للجلوس
لامتلاء الصالة بالجمهور .
البولندي غرزيغورز جاروزوك، مخرج فيلم “قصص مجمدة” اعتبر أن السيناريو
وطريقة تناوله مختلفة من مخرج لآخر، وقال: بالنسبة لي تعلمت كتابة
السيناريو عندما كنت في الجامعة وهي تأخذ وقتاً طويلاً وورش عمل السيناريو
التي تقام في المهرجان تعطي المشاركين فرصة لتبادل الأفكار والأحداث، أما
بالنسبة للإخراج فإن المهرجانات تعطينا فرصة للتعرف إلى التقنيات المختلفة
لتناول الأفكار والقصص والسيناريوهات، وحملت للمهرجان عبر فيلمي قصة اثنين
في ''السوبر ماركت'' يريدان أن يعرفا لماذا يعيشان، ورأيت أن أفضل طريق هو
أن أتناولها بطريقة كوميدية .
وبدوره، أكد الروماني ميهاي جريكو، مخرج فيلم “كلنا سنصير نفطاً” وهو
فيلم تحريك تجريبي قصير، مستوحى من تسرب النفط إلى خليج المكسيك، أن تناول
فكرة كبيرة مثل هذه الفكرة صعبة عبر الكمبيوتر، وقال: اعتمدت على تقنيات
الكمبيوتر في إخراج الفيلم ولم أستعن بالشخصيات، لذلك بإمكاننا أن نعدها
لوحة رسمت بتكلفة بسيطة .
وعن سبب استخدامه للكمبيوتر في إخراج فيلمه، قال: أردت أن أركز على
أماكن عديدة ومختلفة واستطعت عبر هذه التكنولوجيا أن أنجز شيئاً مختلفاً لم
تصنعه الكاميرات العادية، وإنني متحمس لمشاهدة مثل هذه الأفلام في المهرجان
كي أطّلع على تجارب الآخرين في طريقة تناولهم لمثل هذه الأفكار .
الألماني كريستوف كوشينغ، مخرج فيلم (الحاضنة) قال: لم أتوقع أن يقبل
فيلمي في المهرجان لأن موضوعه غير مستحب في بعض المجتمعات لمعالجته قضية
اللاجئين المطرودين من بلادهم ودخلوهم البلاد من غير تصاريح وكيف أن دولاً
تتقبل ثقافات أخرى غير مشروعة .
وأضاف: إنني مسرور جداً لقبولهم عملي وهو دليل على أن آفاق المهرجان
مفتوحة لضم أي فكرة جديدة، وفيلمي جال في مهرجانات كثيرة ووصلت إلى الجمهور
رسالة الفيلم في كل الدول التي جال فيها .
ومن جهتها أشارت الإيرانية المقيمة في ألمانيا سوزان غوردانشيكان،
مخرجة فيلم “زهور جليدية” إلى أنه عبارة عن ضوء على المجتمع الألماني .
وعن واقع الإخراج في ألمانيا، قالت: يوجد هناك حركة دعم كبيرة للإخراج
لمن يريد أن يقدم أعمالاً، وتوفر لهم التمويل الكافي والأجهزة والتقنيات
الحديثة، خاصة بالنسبة للطلاب، ولكنه ينقطع عنهم إن ثبت فشلهم في التجربة
الأولى، وإن جاءني عرض إخراج فيلم في الإمارات سأختار فكرة التنوع الكبير
للجنسيات التي تعيش هنا وتناول هذه الفكرة بحد ذاتها خطوة ناجحة لبناء فيلم
سينمائي ناجح .
بعض الأعمال المشاركة في المهرجان يربط أكثر من فكرة في قصة واحدة
منها فيلم “النور يا نور” للمخرجة اللبنانية المقيمة في فرنسا هدى كرباج
التي صورت أحداث فيلمها هناك وتتحدث فيه عن محاولة الشابة “نور” الاتصال
بأهلها في لبنان هاتفياً من باريس وتجوب شوارع المدينة، لكن انشغال بالها
يمنعها من ملاحظة الرجل الذي يلاحقها أينما ذهب، وفي يده شيء غامض .
وعن الصعوبات التي تعرضت لها أثناء إخراج الفيلم قالت: لم تعترضني أية
صعوبات، لأنني اعتمدت على إخراج الفيلم بطريقة عفوية، ولكن الصعوبة التي
سأعانيها هي التمويل لإخراج أفلام جديدة مستقبلاً .
وعن زيارتها الأولى ومشاركتها في المهرجان قالت: لم أكن أتصور وجود
اهتمام سينمائي قوي ووجدت أن المخرجين الشباب لديهم الرغبة في إخراج أفلام
متميزة .
وعلى اختلاف الأفكار وطرق إخراج الأفلام المشاركة في المهرجان
والمسابقة الرسمية الدولية للأفلام القصيرة تتباين العناوين، منها فيلم
“ضفدع الشتاء” الذي قال عنه مخرجه الفرنسي (سلوني سو) إنه “يعكس تلاقي
الثقافات، لأننا في عالم حديث والتقاء الثقافات يعبر عن حقنا في التعرف إلى
العالم الجديد” . وأضاف المهرجان يشكل إحدى القنوات التي من خلالها استطعت
أن أستقطب جمهوراً أكبر أعبر عن الأفكار التي تدور بداخلي وفق رؤية إخراجية
تعكس نظرتي وخبرتي، لذا فإنني أعده رمزاً لالتقاء الثقافات في السينما، ولا
أبالغ عندما أقول إن الانفتاح الذي يحصل هنا أكبر من الذي يحدث في أوروبا .
وأكد في نهاية حديثه أن الذي سيأخذه معه بعد نهاية المهرجان الرغبة في
إخراج أفلام في الإمارات وفتح باب لإنتاج أعمال بين شركته في فرنسا ودبي
بالاستفادة من القصص التي تهم هذا المجتمع وتحمل أنفاسه وطريقة سرده .
المغربية المقيمة في سويسرا نعيمة بشيري، مخرجة فيلم “تحليق” أشارت
إلى أنها تناولت في فيلمها فقدان الاتصالات بين الناس في الريف وأن أهله
سيتلاشون لهذا السبب وأن أفراد أسرتها سينعزلون عن بعضهم بعضاً . وقالت: لو
أسقطنا فكرة الفيلم على الواقع الذي نعيشه لوجدنا أننا ماضون في طريق واحد
يعتزل فيه كل شخص عالمه والحضارة، وأردت أن أضع إشارة حمراء أمام ما يحصل
كي نعود ونضع طرقاً أخرى للتواصل .
وبالنسبة لطريقة إخراج الفيلم قالت: صورت في أحد الأرياف في جبال
سويسرا وحاولت أن أكون وفريق العمل هادئين خلف الكاميرا ونترك الحرية
لأبطال الفيلم أن يشخّصوا الحالة التي يعانونها، وهذا السيناريو نستطيع أن
نطبقه في أي بلد أو مزرعة في العالم، لأنني اعتمدت على العاطفة الإنسانية،
ولدي فيلم روائي طويل “ولد في أغطس” عن دور أهل المغرب في الحرب العالمية
الثانية وأعمل على إخراجه . وفي نهاية حديثها أكدت بشيري أنها سعيدة جداً
لتواجدها في مهرجان الخليج، باعتبارها عربية مسلمة.
3
تجارب قطرية
تشارك السينما القطرية في الدورة الخامسة من المهرجان بثلاثة أفلام
فقط عالجت أكثر من قضية، منها الثورة المصرية وأحداث الربيع العربي، ورغم
ذلك أكد المخرجون الثلاثة أن هناك تطوراً واهتماماً كبيراً بالسينما في قطر
وذلك خلال اللقاء الإعلامي الذي عقد صباح أمس في فندق انتركونتينتينال في
فيستيفال سيتي في دبي .
بداية الحديث كانت مع رحلة أخذنا فيها جاسم الرميحي، مخرج فيلم (صقر
وثورة) خلال فيلمه إلى الثورة في مصر عبر التركيز على رواية مصري من بدو
سيناء يعمل في قطر في صيد الصقور، وقال: الهدف من فيلمي هو الإشارة إلى
أحداث الربيع العربي وأن الصقور متوحشة ويجب تدريبها كي لا تفلت من أيدينا،
شأنها شأن الحكومات .
وتأكيداً على أن حرية التعبير متاحة لتناول قضايا تمس الواقع الذي
يعيشه مخرج العمل، قال الرميحي: أعد نفسي عربياً قبل أن أكون قطرياً،
واستغللت قيام الثورة المصرية التي لن تتكرة مرة أخرى واستفدت من أحداثها
في إخراج فيلم سينمائي يعالج قضية معينة وفق وجهة نظري، أما القصص الأخرى
فهي موجودة في قطر وبإمكان أي مخرج أن يتناولها في أعماله السينمائية ولدي
الكثير من الأفكار التي سأتناولها في أعمالي المقبلة .
وفي ما يتعلق بواقع السينما القطرية فإنه يجد أن الحياة تطورت ومعها
السينما، وقال: يوجد في قطر مؤسسة الدوحة للأفلام وهدفها دعم صناعة السينما
في قطر والخليج العربي، إضافة إلى وجود جامعة (نورث ويسترن) المعنية بهذا
الشأن، لذا نجد أنه لا يعيقها أي شيء بقدر وجود محفزات لتطورها وتقدمها
باستثناء عدم تقبل الناس لها والتصوير بشكل اعتيادي من دون هروبهم من
الكاميرا، ورغم هذه النظرة فإن نظرة الناس تتغير .
وعن تجربته الشخصية في السينما قال الرميحي: رغم أنني مبتدئ وخبرتي
قليلة، أجد أن هناك جديداً قادماً ويبشر بمستقبل واعد للسينما القطرية،
خاصة بوجود أمثال المخرج محمد الإبراهيم وأحمد الباكر، اللذين قدما أعمالاً
ممتازة وأخرجا فيلم (الحبس) المشارك في المهرجان، إضافة إلى وجود شركات
إنتاج جديدة تقدم سينما بنمط جديد بخلاف النمط التقليدي في الدراما، وهي
جريئة من حيث تناولها وطرح الأفلام والقصص التي تتحدث عن أمور مختلفة
وجديدة .
وتأكيداً على أن السينما القطرية قادرة على تجديد نفسها واحتواء عناصر
نفسها أكد محمد الإسلام الذي شارك جاسم الرميحي في إخراج فيلم (صقر وثورة)،
وهو من بنغلاديش ومقيم في قطر، أن عمله باسم السينما القطرية إنما سببه أنه
ولد في قطر وكبر ودرس فيه لذا يعمل على إخراج أفضل ما لديه لتقديم أعمال
سينمائية متكاملة تحكي الواقع القطري، خاصة أنه يوجد في قطر وسائل إعلام
وإعلام متطور توفر الفرصة للتعبير عن الرأي .
وبدورها أكدت سوزانا ميرغني، مخرجة فيلم (هامور)، وهي مقيمة في قطر،
أن هناك الكثير من المخرجين الأجانب المقيمين هناك يخرجون أفلاماً سينمائية
فيها، والكل يستفيد من الجمعية القطرية لصناعة الأفلام السينمائية التي
تزودهم بالمعدات وتوفر لهم أماكن العمل .
وفي تقييمها للسينما في قطر، قالت: هي مثل كرة الثلج التي تبدأ صغيرة
ثم تكبر يوماً بعد آخر، لذا نجد فيها كل يوم أفلاماً سينمائية جديدة .
الخليج الإماراتية في
14/04/2012
شاركوا في المهرجان بـ 42
فيلماً
المخرجون الإماراتيون: نعيش واقعاً يحقق
الطموحات
متابعة: أيهم اليوسف
تشارك الإمارات ب42 فيلماً من أصل 155 في فعاليات الدورة الخامسة
لمهرجان الخليج السينمائي، وناقش لقاء إعلامي عقد، أمس، في فندق
انتركونتيننتال في فيستيفال ستي بدبي، وجمع عدداً من المخرجين، واقع
السينما في الدولة واتفقوا على أن تجاربهم ستصل بهم إلى حال أكثر تطوراً في
مجال السينما، لأنهم يعيشون واقعاً يحقق الطموحات .
ويقول طلال محمود مخرج فيلم “عطر المطر”: لم أنقطع عن المهرجانات سواء
بالإخراج أو كتابة السيناريو والتمثيل، ومن خلال تجربتي لاحظت أن عدداً من
المخرجين وكتاب السيناريو لا يبتكرون أفكاراً جديدة، وللأسف فإن معظمهم
يريدون أن يرضوا لجنة التحكيم لا الجمهور، وبالنسبة إليّ فالوضع مختلف، إذ
إن رضا الجمهور أهم من أي طرف .
وتساءل محمود عن مصير الأفلام القصيرة، وأنها ستأخذهم إلى أين بقوله:
هؤلاء الشباب يريدون أن يخرجوا أفلاماً طويلة مثل “أفاتار” و”تايتانيك”،
وهذا خطأ، إذ يجب علينا أن نكون متواضعين مع أنفسنا والأوراق التي نتعامل
معها، وأضاف: إلى الآن لم نشاهد أفلاماً جيدة سوى القليل لمن اجتهدوا،
ونصيحتي للشباب والمهرجانات أنه ليس كل من نفذ فيلماً قصيراً بجهود بسيطة
ينال لقب المخرج، لذا أريد أن يخففوا من هذه المسميات .
أما وليد الشحي، مخرج فيلم “الفيل لونه أبيض”، فقال: دورة المهرجان
الحالية أعادت من ابتعدوا عن السينما، موضحاً أن مبادرة “سوق السيناريو”
الجديدة أضافت الكثير من الحلول، لأن مشكلتنا كانت مع النصوص، والآن بدأنا
نتلمس بادرة جيدة وتطور عدد المهتمين، ونشكر المهرجان على ذلك .
وفي ما يخص مشاركته في مهرجان الخليج، أكد أن له خصوصية لديه لأنه
يُعنى بالسينما الخليجية ويتيح له ولزملائه الفرصة للالتقاء في ليالي
الخليج التي تقام عند منتصف الليل يومياً خلال أيام المهرجان، والتي لا
يعتقد أن أحداً قد سبقهم إليها .
أما بالنسبة إلى الصعوبات التي اعترضت طريقه للوصول إلى هذه المرحلة،
فقال الشحي: أهمها مسألة الإنتاج، وأعتقد أن الوضع بدأ يتحسن والمؤسسات
الحكومية وغير الحكومية تجدد نهجها تجاه الأفلام القصيرة .
وأشارت راوية عبدالله، مخرجة فيلم “مكتوب”، إلى أن مهرجان الخليج
أعطاها فرصة للتواصل واكتشاف نفسها، لأنها لم تكن تعرف قدراتها في بداية
دخولها في هذا المجال، وقالت: لم أعرف من أنا وماذا أريد، خاصة أنه كان لدي
طموح والمهرجان أعطاني طموحاً أكبر، ومن خلاله عرفت أنني سأكون مخرجة
سينمائية عالمية في المستقبل .
أما عن الصعوبات التي واجهتها خلال الفترة الماضية، فقالت راوية لا
يوجد شخص لم يواجه صعوبات في حياته، وبالنسبة، إليّ مررت بأزمات عديدة،
منها المادية والاجتماعية، كما أنني في النهاية فتاة وأواجه صعوبات خاصة بي
تحد من عملي في السينما، بدليل أن الكل يقول إنني المخرجة الوحيدة التي
تعمل بجوار نايلة الخاجة ونجوم الغانم، وأنني غدوت مخرجة سينمائية .
وأوضح خالد علي، مخرج فيلم “أفواه” بأنه رصد عبر فيلمه معاناة الطيور
بتجويعها وإغلاق أفواهها كي يولد لديها انفجاراً . . وقال: استخدمت طيور
“النورس” وهي محظورة الصيد، لذا فإنني احتجت إلى موافقات لصيدها لغرض
التصوير ثم إطلاقها وقمت بذلك بمساعدة أحد الأصدقاء، ورغم أنني نجحت في
تصوير الفيلم، فإنني استغرقت 15 يوماً في صيدها، لأن النورس طير ذكي ويصعب
صيده .
ويشارك في هذه الدورة باسم الإمارات مخرجون من دول أخرى يعيشون على
أرضها ويطرحون قضايا مختلفة عبر أفلامهم، تلتقي أو تحلق بعيداً عن الأفلام
التي طرحها الإماراتيون أنفسهم . وقال السويسري أدرين ياردسوفي، مخرج فيلم
“صحوة”: تعلمت الإخراج في كلية “نيويورك فيلم أكاديمي” والفيلم الذي أشارك
به في المهرجان يعتمد على إثارة الكثير من الأسئلة لتتم الإجابة عنها،
وساعدني وقدم لي الدعم المخرج نواف الجناحي وزرع في داخلي الكثير من
الإلهام، وإن دل ذلك على شيء، فإنما يدل على أنه شخص متواضع ويجب مساعدة
الآخرين .
ومن جانبه أكد عيسى سواني، مخرج فيلم “حسد الموتى”، أنه مر بتجربة
صقلت مواهبه لإخراج فيلم قصير بدءاً من السيناريو الذي كتبه بنفسه واعتمد
على زملائه وأصدقائه العاملين في هذا المجال، كل حسب اختصاصه بروح العائلة
التي تعمل لإنجاز عمل واحد . وفي ما يتعلق بوجود جهات تدعم وتمول أفكار
الشباب الذين يعيشون على أرض الإمارات قال: الدعم موجود وكل الجهات تساعدنا
على أن ننفذ أفلاماً متميزة .
وقال مصعب عبدالغفور، مخرج فيلم “المسافر”، إنه أراد أن يوجه عدة
رسائل إلى الجمهور عبر فيلمه الأول الذي صوره وأخرجه في الفجيرة، مؤكداً أن
رسائله لم تكن مباشرة بل بطريقة حوارية وتظهر عبر حلقة من بداية الفيلم إلى
نهايته، من خلال التركيز على الحب والشعور بالذنب ولم يتناول مجتمعاً
معيناً في الفيلم لذلك قرر أن يكون الحوار بالإنجليزية .
وأضاف: رغم أنني أعمل في الحقل الإعلامي وهذه هي التجربة الإخراجية
الأولى لي، فقد واجهتني صعوبات كثيرة، منها أننا أجلنا تصوير الفيلم مرتين،
ورغم ذلك فقد تم التصوير خلال يوم واحد فقط . ومن خلال المهرجان أرغب في أن
يعرض فيلمي على الشاشة الكبيرة، وهذا سيساعدني على إخراج أفلام أخرى،
وأستفيد من تجاربي لتحقيق طموحي في أن أكون مخرج أفلام طويلة .
أما نادية فارس، مخرجة فيلم (آمال)، ولأنها مصرية عاشت حياتها في
الغربة، فقد رصدت فكرة اختلاف المفاهيم بين الناس من ثقافات مختلفة، ورغم
ذلك أكدت أنه لا بدّ من أن تكون هناك نقاط تجمعهم، وقالت: كي أستطيع أن
أوصل فكرتي إلى كل الجمهور، تعمدت اتباع أسلوب الكوميديا في توصيل رسالتي .
وأكدت الصينية كيت تسانغ، مخرجة فيلم (غلتر دست، ابحث عن الفن في
دبي)، أنها وزوجها السويسري منتج ومخرج الفيلم جي .آر أوزوبون قاما بتصويره
خلال سنتين تنقلا بالكاميرا في شوارع دبي، لترصد التغيرات التي طرأت عليها
خلال فترة التصوير وتقديمها للجمهور . وعن تكاليف الفيلم قالت إن زوجها قد
تكفل بتغطية المصاريف كافة، لأنهما على اعتقاد بأنه لم يقم أحد بتصوير فيلم
وثائقي يحكي قصة دبي بهذه الطريقة الإخراجية .
عائشة عبدالله: اعتمدت على الظل في "بداية
نهاية"
بعد سلسلة نجاحات وجوائز حققتها في جامعة الإمارات أثناء دراستها،
ومنها حصولها على المركز الأول في فئة الأفلام القصيرة في جائزة “النوى
الإعلامية” والمركز الأول لجائزة “حبيب آل رضا” فئة تصوير فوتوغرافي، تقدم
الطالبة والمخرجة الإماراتية عائشة عبدالله فكرة إبداعية جديدة في فيلم
قصير مدته 3 دقائق بعنوان “بداية . . نهاية” . يعرض الفيلم لأول مرة
عالمياً في الدورة الخامسة لمهرجان الخليج السينمائي، ويدور حول فكرة واحدة
وهي أن لكل بداية نهاية وتعتمد فيها المخرجة على تقنية الظل للتعبير عن
فكرتها التي حدثتنا عنها في الحوار التالي .
·
أي بداية ونهاية تقصدين في
فيلمك؟
- كاتب الفيلم أحمد زين هو الذي اختار الاسم، ومن
جهتي أردت أن أقول عبر هذا الفيلم إن لكل بداية نهاية، بدءاً من حياة
الإنسان .
·
ما الجديد الذي تحاولين أن
تقدميه للجمهور عبر “بداية . . نهاية”؟
- تختلف أساليب المخرج في الوصول إلى المشاهد
واستدراجه لمتابعة الفيلم، واعتمدت على الظل لتوصيل فكرتي للمشاهد، وهي
فكرة جديدة أردت أن أتناولها في فيلمي، وقد يتساءل أحدهم: هل 3 دقائق كافية
للتعبير عن فكرة الفيلم بالأسلوب الذي أتحدث عنه؟ والجواب: نعم، إنها كافية
تماماً .
·
من هو الجمهور الذي يهتم بمثل
هذه الفيلم؟
- لم أخصص جمهوراً معيناً وأسعى لبناء فيلم من
أجله، وجمهور فيلمي هم المهتمين بمجال السينما .
·
بم يختلف هذا الفيلم عن أعمالك
السابقة؟
هذا الفيلم يعتبر الأول من أفلامي الذي يشارك في مهرجان، وأعمالي
السابقة كانت كلها عبارة عن دعم وتوجيه من أساتذتي في جامعة الإمارات الذين
أحييهم .
·
هل واجهتك صعوبات أثناء تصوير
الفيلم؟
- الفيلم صور في أبوظبي، وواجهتني بعض الصعوبات،
لأن التصوير كان خارجياً والفترة التي حددت فيها تصوير الفيلم كان الطقس
فيها بارداً وكانت الريح تعبث بقطعة القماش التي ثبتتها ووجهت إليها
الإضاءة للحصول على الظل .
·
ماذا تعني لك تجربتك الإخراجية
كإماراتية يسمع لها صوت في المهرجانات والمحافل الدولية؟
- مشاركتي للمرة الأولى في مهرجان خليجي دولي شرف
كبير يدل على بروز الإماراتية في كل المجالات وعلى نهضة الإمارات في تشجيع
المرأة للدخول والتفوق في المحافل الدولية .
·
حصلت على جوائز سابقة، ما تأثير
ذلك على تجربتك السينمائية؟
- حصلت على الجوائز في الوسط الجامعي، ومنها
المركز الأول في فئة الأفلام القصيرة لجائزة النوى في الدورة الأولى 2010
والمركز الأول في فئة إعلان خدمة عامة لجائزة النوى 2010 والمركز الأول
لجائزة حبيب آل رضا فئة تصوير فوتوغرافي 2011 والمركز الثالث للجائزة نفسها
فئة الصحافة المطبوعة 2009 .
الخليج الإماراتية في
15/04/2012
السينما اليمنية تشكو التهميش
لم تمنع الثورة والأحداث التي عاشها اليمن خلال الفترة الماضية،
أبناءه من المشاركة في المهرجان بأفلام تحمل قضايا إنسانية، إذ عرض
المهرجان 3 أفلام يمنية، هذا ما أكده المخرجان سمير النمري وعيضة قناب
واللذين شكوا تهميش السينما في بلادهم، أثناء اللقاء الإعلامي مع المخرجين
اليمنيين الذي أقيم بعد ظهر أمس في فندق انتركونتينتينال فيستيفال سيتي في
دبي .
تحدث سمير النمري، مخرج فيلم “أسوار خفية” وقال إنه شارك بفيلم وثائقي
في مسابقة الأفلام القصيرة مدته 25 دقيقة يرصد واقع إحدى الفئات المهمشة،
والتمييز والعنف اللذين يمارسان ضدهما من منظور أحد الروائيين وهو “علي
المقري” الذي استطاع أن يغوص في عمق هذه الفئة ويكشف كيف يعيشون حياتهم
والمشكلات التي يمرون بها لأن لونهم أسود وقال: نقلت الأحداث في الفيلم
معتمداً أسلوب نقل الكاميرا بين الكاتب الذي يروي تفاصيل الفيلم والأبطال
الحقيقيين الذين يعيشون الوقائع من خلال التركيز على التفاصيل الصغيرة،
وذلك لعدم امتلاكنا المعدات المطلوبة لإخراج عمل بالصورة المعتادة، وبما
أنني أعمل مصوراً ومونتيراً في قناة الجزيرة في اليمن فإنني كنت أمتلك خبرة
لا بأس بها لإخراج فيلمي، ونأمل أن نطرح في السنة القادمة أفلاماً سينمائية
درامية ومع التغيير والثورة اليمنية أن تتاح المشاركة الشبابية .
وعن مفردات السينما في اليمن قال النمري: السيناريو في اليمن يكاد
يكون معدوماً بسبب النظرة السطحية، وجرى تهميشنا من قبل النظام والمجتمع،
لذا لا يوجد صالة عرض واحدة لدينا رغم أن السينما في اليمن في فترة
الاستعمار البريطاني كانت تشهد أوضاعاً أفضل وبعدها انشغلنا بالقضايا
اليومية، وكان المخرجون اليمنيون قد شاركوا في السنة الماضية في مسابقة
“تقاطعات” التي تقام على هامش المهرجان لكنها المرة الأولى لمشاركتهم في
المهرجان والمسابقة الرسمية .
وأشار عيضة قناب، مخرج فيلم “أسهل طريقة للانتحار” أنه شارك بفيلم
قصير جداً في فئة الطلبة ويعالج في عمله قضية تهم المجتمع وهي التدخين
ولكنه تناولها بطريقة مختلفة وقال: البيئة اليمنية مليئة وغنية بالأفكار
وترتقي للمستوى الدولي لكن ضعف التمويل وغياب المؤسسات تجعل الشباب يعزفون
عن السينما بسبب الصعوبات التي تعترضهم، منها ضعف الإمكانات، ولأن الفيلم
القصير لا يكلف شيئاً وتصويره سهل فقد أتيح لنا أن نشارك في هذه الدورة .
وعن مشاركته في المهرجان قال: في دورة لصناعة الأفلام القصيرة في اليمن في
الفترة الماضية طلب منا تنفيذ مشاريع ولاقت قبولاً وفي نهاية الدورة تم
ترشيحها للمشاركة في المهرجان، وهو شعور جميل أن أشاهد فيلمي يعرض في
مهرجان كبير مثل الخليج السينمائي إلى جانب الأفلام التي يشارك بها الشباب
من دول عدة، خاصة أن تقويم الأفلام في مثل هذه المحافل يحمل دقة ومصداقية
أكبر لزيادة عدد وجهات النظر .
ورداً على سؤال حول الذي سيحمله معه من المهرجان إلى اليمن قال قناب:
سأحمل معي عندما أعود لحظة الفرح التي غمرتني عندما عرض فيلمي في المهرجان
والعلاقات التي أقمتها مع المخرجين للاستفادة منها في تبادل الأفكار التي
أعدها فائدة كبيرة .
الخليج الإماراتية في
15/04/2012
السينما العمانية تجارب ملحوظة
تشهد السينما العمانية تجارب ملحوظة أثبتت مكانتها في المهرجانات
المختلفة بحصولها على جوائز ومراكز متقدمة، وتأتي مشاركة المخرجين
العمانيين خلال دورة المهرجان الحالية ب 7 أفلام، 4 منها للطلبة واثنان في
مسابقة الأفلام القصيرة، وفيلم عماني كويتي مشترك، بجانب فيلمين لمخرج
عراقي مقيم في عمان . التقينا اثنين من المخرجين ممن حضرا اللقاء الإعلامي
الذي أقيم في فندق إنتركونتيننتنال في فيستيفال سيتي في دبي أمس، فيما
انشغل البقية بعرض أفلامهم أو غابوا عن حضور المهرجان .
عبدالله خميس، مخرج فيلم (حبات البرتقال المنتقاة بدقة)، أوضح أن
السينما بدأت في عمان مع حاتم الطائي وعبدالله حبيب في أواخر الثمانينات
بعد أن كانا يدرسان في الخارج، وخاضا الاحتراف مع الكاميرا الاحترافية
وانقطع بعدهما النشاط كي يعود مع بداية العام 2000 مع كاميرا الديجيتال
التي شهدت ولادة جديدة للسينما في عمان واستقطبت مخرجين .
وأضاف: إنها مشاركتي الأولى في مهرجان الخليج السينمائي، وتجربتي مع
فيلمي هي الأولى في الإخراج، وقال: لم أكن بعيداً عن السيناريو لأنني متخصص
في النقد السينمائي، وأعد نفسي محظوظاً لأنني وجدت سيناريو وهو عملة نادرة
في الخليج، وحصولي على القصة كانت عبر قراءتي رواية قبل 15 سنة، وكنت أريد
أن أحولها إلى لغة بصرية، وعدت بذاكرتي إلى القصة وتواصلت مع كاتبها، ولحسن
الحظ أنه قد حوّلها إلى سيناريو مسبقاً، وبعدها تواصلت مع الهيئة العامة
للإذاعة والتلفزيون لإخراج الفيلم .
وعن حال السينما العمانية والواقع الذي تعيشه، قال خميس: المشكلة أن
كتاب القصة لم يجربوا كتابة السيناريو، وبالمقابل فإن كتاب السيناريو لا
يقرأون القصص، وخلال ورشة أقيمت مؤخراً في عمان جلسوا سوياً على طاولة
واحدة وخرجنا ب 4 سيناريوهات تم قبولها في مهرجان الخليج في فعاليات (سوق
السيناريو)، وانطلاقاً من هذه البادرة يجب أن نبدأ في عمان بإخراج أفلام
سينمائية جيدة وبالمستوى المطلوب .
وأكد ميثم الموسمي، مخرج فيلم (فرّاخ) أنها المشاركة الثانية له في
المهرجان وعدّها شرفاً كبيراً، خاصة أن السينما لديهم ليست مشهورة مثل
الإمارات وقال: أتاح لنا المهرجان فرصة للتعرف إلى المخرجين من دول أخرى
وعقد علاقات معهم، وهو درس أكثر ما هو حدث بالنسبة إليّ شخصياً، لأنني
تعلمت من خلاله أن صناعة السينما لا تتم عبر الكتب بل بمشاهدة الأفلام
للتعرف إلى التجارب والمراحل التي مرّ بها الآخرون .
وعن واقع السينما في عمان قال: تشارك الأفلام العمانية في المهرجانات
التي تقام في الإمارات وتحصل على جوائز فيها، والدعم موجود كما أن المخرجين
يعتمدون على أنفسهم، ولكن تواجهنا مشكلة لأننا لا نعرف كيف نتقدم، وهذا لا
يلغي الدور الذي يقوم به مهرجان مسقط السينمائي والمحاولات التي يقوم بها
المشرفون عليه للارتقاء بنا باعتبارنا نعيش مرحلة البداية .
وعن تجربته الشخصية مع الإخراج قال: تفاعلي مع السينما جديد ولم
يستغرق أكثر من سنة ولم تُصقل خلفيتي بعد، ورغم ذلك لدي شغف أن أحمل
الكاميرا وأصور كي أثبت أن العمانيين لديهم صورة خاصة، لأن لديهم ثقافة
خاصة .
الخليج الإماراتية في
15/04/2012 |