لقطة أولى
* إذ تتتابع العروض السينمائية لمخرجين خليجيين من
شتى الاتجاهات والمشارب والأساليب، يلحظ المرء أن السينمائيين يضعون الكثير
من الثقة في المهرجان، ولو أن بعضهم لا يرى المستقبل من المنظور المتفائل
ذاته. صحيح أن السينما الخليجية وسينما المنطقة بكاملها تشهد أعدادا
متزايدة من الأعمال السينمائية، إلا أن الصحيح أيضا أن معوقات العمل ما
زالت بدورها كبيرة. هذا يفسر عمليا السبب الذي من أجله نرى معظم الذين
باشروا تحقيق أفلامهم في السنوات السابقة ما زالوا في إطار الفيلم القصير
وحده، ولم يتخطوا بعد هذه المرحلة إلى ما يمثل طموح العمل على فيلم روائي.
التمويل لا يزال العائق الأول.. الذي سيصرف على الفيلم عادة ما يكون
مستثمرا يريد، على الأقل، استرجاع كل ما دفعه في سبيل إنتاجه للفيلم الذي
اختاره. نعم، قد يكون معجبا بأعمال المخرج السابقة، مؤيدا لخطواته ومحبا
للعمل السينمائي في حد ذاته، لكن أبسط مبادئ الاستثمار هو أن يعوض المستثمر
تكاليفه على الأقل. والوضع النموذجي هو أن يحقق منه أرباحا.
الوضع الحالي للسينما الخليجية لا يحقق ذلك. فيلم «ظل البحر»
للإماراتي نواف الجناحي ربما كان استثنائيا من حيث أنه عُرض في أكثر من
صالة في أكثر من عاصمة خليجية، لكنه فيلم من تمويل مؤسسة رسمية تقبل على
نفسها تحمّل الخسارة، إذا ما حدثت، كونها في مرحلة بناء. لكن المنتج التابع
لشركة صغيرة، أو شركة تجارية من أي حجم، يريد ضمانات لا يستطيع المخرج
توفيرها.
المشكلة تكمن في قنوات توفير العائدات شبه معدومة. المحطات
التلفزيونية ما زالت غارقة في عرض أفلام محض ترفيهية من خارج الدول
الخليجية، عوض أن تهتم بسينما المنطقة مؤدية دورها الوطني في هذا الاتجاه.
المشكلة هي أنه ليست هناك خطة ولا منهج لتحريك الوضع القائم في هذا
المجال ورفع مستواه، مما يساعد على توسيع رقعة الإنتاج وتشجيع عملية صنع
الفيلم الروائي الطويل وبالتالي صناعة السينما نفسها. ليس هناك عيب في مبدأ
الأفلام القصيرة، لكن الأفلام القصيرة وحدها لا تحقق صناعة ولا توفر
للمستقبل وضعا اقتصاديا متينا. كذلك فإن الفيلم القصير يواجه المعضلات
نفسها، فعدد الأفلام القصيرة التي تعرضها المحطات لا يتجاوز عدد أصابع اليد
الواحدة طوال العام. المهرجانات تفعل فعلها في سبيل إنجاح الوضع السينمائي،
لكنها لا تستطيع أن تفعل كل شيء. الوضع المثالي لكل هذا هو أن يجد التمويل
حلا لأزمة العروض، وذلك لن يتم من دون وثوب التلفزيون إلى الميدان، إما
بالإسهام في الإنتاج مما يجعله قادرا على توفير العروض، أو - على الأقل -
الاكتفاء بشراء تلك الأفلام لعرضها. لكن التلفزيون وحده ليس أيضا كل الحل.
المشكلة ذاتها متأتية من موزعي الأفلام في الصالات. كلنا نعلم أن ولاء
هؤلاء هو لصندوق التذاكر، وأنهم ليسوا جمعية خيرية، لكننا في الوقت ذاته،
وبمنطقية ووعي، نعلم أيضا أنهم مشاركون أساسيون في صياغة المجتمع الذين
يعيشون فيه، وعليهم تأسيس الثقافة السينمائية والإسهام في ترويج صناعتها
المحلية، وهذا هو واجب وطني أول. وكل ذلك لا يتطلب سوى القبول بتخصيص
أسابيع محددة كل سنة لعرض نتاج خليجي ما.
الأفلام القصيرة ذات الطموح الطويل
* سلسلة من الأفلام القصيرة بوشر بعرضها في إطار هذه الدورة تكشف،
بطبيعة الحال، عن مستويات مختلفة بعضها من الجودة بحيث يحمل انعكاسا لموهبة
في طور التبلور، وبعضها الآخر يحمل حسناته في نياته وليس في نتائجه.
* «إعجاب» هو فيلم مثير للإعجاب، أنجزه المخرج البحريني أحمد الفردان.
إذ نتابع عبره حالة رجل طوى نفسه في صفحات الأيام من دون أن ينجز في حياته
حتى الآن طموحا أو مرتبة، أو من دون أن يتخذ موقفا ما من أي شيء، وكيف أنه
يجد نفسه في هوة فراغ قاتل بعدما طُرد من وظيفته. إنها حالة استسلامية تبعث
على الاهتمام، ليس بسبب ذاتي، لكن بسبب تلك الاختيارات من اللقطات المعبرة
عن وضع رجل لن نسمعه يتحدث عن نفسه أو يتكلم كثيرا.
* من المصري مصطفى زكريا، الذي يعمل ويعيش في الإمارات العربية
المتحدة، فيلم مثير أيضا للاهتمام، سريع الصياغة وجيد التكوين فنيا إلى حد
مقبول اسمه «الأركان»، العائدة إلى أركان الإسلام الخمسة. هناك عنوان لكل
ركن (الشهادتان، الصلاة، الصوم، الزكاة، وحج البيت الحرام)، يليه فصل من
أحداث تدور في مجملها حول رجل إماراتي يريد استعادة زوجته التي انفصلت عنه
وأخذت تبحث لنفسها عن وظيفة تعتاش منها. وفيما هي تسعى للوظيفة، يسعى هو
لفهم وضعه ومكمن الخطأ الذي ارتكبه في حياته الزوجية بحيث وصل الأمر به إلى
هذا الحد. تصوير جيد وإخراج جيد وتمثيل جيد.. لكن ما علاقة أركان الإسلام
الخمسة بهذا الموضوع؟
* فيلم إماراتي آخر يحمل عنوانا متصلا على نحو أفضل بموضوعه، هو
«أفواه» لخالد علي. يصور لنا شخصا لا نعرف من هو، في بلد عربي ساحلي ليس
مسمى يصطاد طيور النورس فيوقع بها ويقوم بربط مناقيدها بالشريط اللاصق (مما
سيمنعها من إطلاق الأصوات أو حتى الطعام) قبل إطلاقها من جديد. لا نفهم
سببه في ذلك، إلا أنه فيلم يحمل رمزا واضحا، فالمناقيد هي أفواه، والأفواه
هي آراء، والآراء ممنوعة. مونتاج الفيلم من المخرج هاني الشيباني، الذي
لديه فيلم منفصل في المسابقة، وهو يقتصد هنا في مشاهده ونقلاته ضمن المشهد
مؤلفا إيقاعا مباشرا. المخرج يوفر مشاهد محددة وصارمة ولو أنها مقطوعة،
دراميا بحيث لا يمكن لها أن تعكس قصة، بل حالة.
* فيلم إماراتي ثالث يعكس أيضا حالة لا تؤكد وجود أو غياب القدرة على
نسيج درامي كامل. الفيلم هو «الدخيل!» لماجد الأنصاري، الذي كتبه وقام
بمونتاجه واختيار موسيقاه أيضا. يدور الفيلم حول زوجين في سيارة ليلا.
الزوجة الحامل تفقد الوعي لحين، وحين تستيقظ تجد زوجها يقترب من صحن فضائي
يرسل إشارات. حين يتعامل الزوج معه يخرج روبوت (من المفترض أن يكون فضائيا)
ويهاجمهما. الفيلم من داكن إلى أدكن، ومن فكرة تحمل خطا من الخيال العلمي
المفترض به أن يؤدي إلى ما هو أهم، إلى فيلم يحاول أن «يرعب» مع موسيقى
هادرة. النتيجة أقل مما يؤمل لها، وتنضم إلى مجموعة أفلام قصيرة هي عرض
لفكرة وليست فكرة كاملة.
* «لمحة» فيلم إماراتي قصير جدا (دقيقتان)، وذكي جدا لنايلة الخاجة،
حول فتاة في شقتها تلمح من نافذتها شابا واقفا في الباحة القريبة ينتظر،
يثير اهتمامها، لكن حين تعود للنافذة لكي تواصل النظر إليه تجده يتحدث
لفتاة أخرى. لا شيء أكثر من ذلك، لكن صياغة الفيلم محددة. ثراء إضاءته
وتصويره (لزياد أوكس) وحالته المعبرة في لقطات قليلة هي عناصر جيدة لا غبار
عليها. المخرجة نفسها من المستمرات في العمل منذ ثماني سنوات، وكانت فازت
بجوائز عدة بينها واحدة عن فيلمها الجيد أيضا «أمل».
* في الفيلم السعودي القصير «عاطفة البيض» حالة مثيرة للفكاهة حول
شقيقين أحدهما عاش يعتقد أن أكل البيض يمكن أن يخلق منه رجلا شجاعا. أخرجه
وكتبه وقام بمونتاجه مصعب المري، وأوجد له كيانا غير مؤذٍ لكنه أخف من أن
ينجز وضعا متقدما. أكثر ما قد يستطيع التعبير عنه هو الإيحاء بأنه لو أتيحت
للمخرج فرصة تحقيق فيلم إماراتي كوميدي طويل، فإن لديه من حسن الخاطرة
وطرافة الفكرة ما سيمكنه من إنجاز المهمة، لكن هل لديه القدرة على نسيج
الفيلم الطويل؟ هذا ما لا يتنبأ به الفيلم هنا.
* فيلم كوميدي قصير آخر هذه المرة من الكويت أخرجه كل من مساعد خالد
ومقداد الكوت، يحمل وعدا جيدا بدوره، عنوانه «فلان»، ويدور حول رجل فاضي
الأشغال إلا من تلبية الدعوات والجلوس في الديوانيات والمقاهي والرد على
الهاتف. أعتقد أن المخرجين كتبا سيناريو على بساطته صعب لناحية اختيار ما
يعكس الفكرة في إطار زمني لا يتجاوز الثماني دقائق، لكنهما وفرا طرفة
الوضع، ولو أنهما لم يعكسا أيضا شاغلا آخر غير ما هو مرتسم مباشرة على
الشاشة. مساعد خالد هو أيضا الممثل (شبه الوحيد) مما يفسر تلقائيته
وانسجامه مع العمل ككل.
الشرق الأوسط في
14/04/2012
مهرجان الخليج السينمائي الخامس يحتفي بالصحفية
الكويتية الراحلة نجاح كرم
دبي— عبدالله حبيب
نفاد التذاكر مُسبقاً
تتواصل بنجاح كبير فعاليات الدورة الخامسة من مهرجان الخليج السينمائي
بعروضها السينمائية المجانية للجميع (مع أن التذاكر تنفد سلفاً) وندواتها و
ورشها للمختصين والمسجلين.
وفي إطار عرض محصول السينما الخليجية الشابة تمّ عرض فيلم "دوربين"
(ملون، إتش دي كام، 7 دقائق) للإماراتية منى العلي حول صبي صغير معتل
البصر، ولذلك فإنّه يعمد إلى ارتداء نظارات طبية. يذهب الطفل للعب "الكوره"
مع رفاقه الذين لا ينبذونه بسبب اختلافه عنهم فحسب، بل إنّهم في تدافعهم
بعيداً عنه يتسببون في أن يوقعوه أرضاً، وبالتالي تنكسر نظارته تحت
أقدامهم. حينها يعمد صاحبنا للالتجاء إلى مجمع نفايات، حيث يعثر على
أسطوانات من الورق المقوى يجعل اثنتين منها "دوربين" (منظاراً) ينظر من
خلاله إلى العالم.
تبدأ السماء تمطر وهو يرى الأشياء من خلال "الدوربين". يرى الولد
المطر من خلال "التقنيات الرقمية" في الفيلم.. (المخرجة فنانة تشكيلية
أصلاً، ولهذا علينا أن نفهم ذلك "السيكونس" التشكيلي الذي أظن أنه طال أكثر
مما ينبغي).. فيلم جارح لكنّه كان يمكن أن يجرحنا أكثر (بالمعنى الإيجابي
للعبارة) لولا أنّ المخرجة أعادت الحدث نفسه للمرة الثانية.
تمّ أيضاً عرض فيلم "آمال" (ملون، ملف رقمي، 32 دقيقة، 2011) للمخرجة
ناديا فارس، فيلم كل شيء فيه باهت إلا التصوير.
كذلك تمّ عرض فيلم "فراخ" (ملوّن، إتش دي في، 11 دقيقة، 2012)
لمواطننا الواعد ميثم الموسوي. صارت الشعرية نزعة جديرة بالاحترام في
السينما العُمانية الشّابة (وما دامت هذه النزعة قد تجذّرت ولله الحمد
فعلينا أن نهاجر من موسم "الطبطبة على الأكتاف)؛ إذ الشعر – خاصة في
السينما - صعب جداً ولذلك ينبغي عدم استسهاله.
تاركوفسكي ("شاعر السينما") صدرت عنه عبارة مهمة حيث يقول بما معناه:
الشعر هو منطق السينما، لكن حتى الشعر له منطق أيضاً، وكان روبير بريسون قد
حذَّر من "ترقيع الصور". لعلّها استراحة المحارب في ما يخص ميثم الموسوي.
في الفعاليات الكثيرة للمهرجان أدار مديره، مسعود أمر الله، في
الظهيرة جلسة "خلف الكواليس"، إذ يتطلّب تحويل الهويّة البصرية لفيلم ما
تضافر مهارات وجهود مجموعة من الأفراد الذين يعملون جنباً إلى جنب لتقديم
نظرة المخرج وترجمتها إلى واقع ملموس، رغم أنّ جهودهم الحثيثة هذه غالباً
ما تخفى عن الجمهور. ننضم إلى الخبراء المشاركين في جلسة هذه الليلة
لمناقشة الأدوار التي لعبها هؤلاء الأبطال والجنود المجهولون في عملية
صناعة الفيلم، والجهود التي بذلوها، والمهارات الشخصيّة التي وظّفوها
مساهمة في رسم ملامح المشهد السينمائي بكل ما للكلمة من معنى.
كما أنّ لهذه الدورة من المهرجان لمسة عرفان لراحلة عنه، بتكريم
الجهود الحثيثة للصحفية الكويتية الراحلة "نجاح كرم"، والإشادة بما قدّمته
لقطاع السينما في العالم العربي، حيث قامت إدارة المهرجان بنشر كتاب يحوي
مجموعة من مقالات الصحفية الراحلة.
وقد تمّ نشر مجموعة المقالات باللغة العربية في كتاب حمل عنوان "في
مرآة السينما"، ويوزع في مقرّ المهرجان، ومقدماً رؤى شاملة عن تاريخ
السينما العربية، والتطوّر الذي شهدته على مرّ السنوات، وعلى الأخصّ قطاع
السينما في منطقة الخليج.
ومن خلال هذا التقدير، يقدّم المهرجان أيضاً شكره وامتنانه إلى كافة
الصحفيين الذي شاركوا بشكل فعال في الدعم والترويج لقطاع السينما في
المنطقة.
عملت "نجاح" كاتبة صحفية في جريدة "الرأي" الكويتية، وحملت في جعبتها
خبرة واسعة من خلال عملها مع "نادي الكويت للسينما"، وكانت معروفة برؤاها
النقدية الفذّة في تقييم قطاع السينما في المنطقة. وخلال مسيرتها المهنية
الطويلة والحافلة بالإنجازات، قامت بعقد مقابلات ولقاءات صحفية مع أهم نجوم
السينما العربية، وقدّمت التشجيع والدعم للسينمائيين الناشئين والصاعدين،
عبر نقدها البنّاء للأفلام السينمائية، كما طرحت عبر أعمدتها ومقالاتها
الصحفية تساؤلات في غاية الأهمية، بغيّة تسليط الضوء على المعايير العالمية
التي يتعيّن على سينما المنطقة تطبيقها واعتمادها.
ولطالما حرصت الفقيدة، التي رحلت عنا في يناير 2012، على دعم مهرجان
دبي السينمائي الدولي، ومهرجان الخليج السينمائي. وإشادة بمسيرتها
المتميّزة عملت إدارة "مهرجان الخليج السينمائي" على قراءة وتفحّص مجموعتها
الغنيّة بالأعمال والمقالات، وقامت باختيار عدد منها وضمّنتها في هذا
الكتاب الذي سيساهم في تقديم نظرة شاملة لقرائه عن الساحة السينمائية في
المنطقة.
وضمن المجموعة هناك مقالات تلقي الضوء على التحديات التي واجهتها
السينما الخليجية، وعن الدور الذي يمكن أن تلعبه السينما لنشر السلام
وتحقيق التناغم والانسجام بين شعوب العالم. كما يتطرّق الكتاب لآرائها حول
مقاطعة الأفلام الغربية التي لا تراعي القضايا العربية، إضافة إلى نظرتها
حول الأحداث الجارية في العراق، والتي ما تزال مصدر إلهام كبير للعديد من
سينمائيي المنطقة.
ويحوي الكتاب نقاشات الراحلة حول تاريخ مهرجان دبي السينمائي الدولي،
وآراؤها حول عدد من الأفلام التي عُرضت خلاله، إلى جانب نظرتها حول مهرجان
الخليج السينمائي. كما يضم الكتيّب مجموعة من المقابلات التي أجرتها
الراحلة مع عدد من أشهر السينمائيين والنجوم العرب، خلال تغطيتها لهذين
المهرجانين
في هذا السياق، قال مسعود أمر الله آل علي، مدير مهرجان الخليج
السينمائي: " لطالما كانت نجاح كرم شغوفة بعالم السينما وعاشقة لهذا الفن
الراقي، فكانت من رواد الصحافة السينمائية في منطقة الخليج، وقدمت تقاريرها
ومقالاتها الصحفية عن السينما لفترة تزيد عن 20 عاماً، كما عملت ضمن "نادي
الكويت للسينما". وقد كانت لنجاح محاولات إنتاجية عديدة للأفلام القصيرة،
وكانت لا تألو جهداً في دعم قطاع السينما الإقليمي والترويج له في كافة
المحافل، وكان لها دور فعال حرصت على القيام به في مهرجاناتنا. ويعتبر هذا
الكتاب عرفاناً بسيطاً ومتواضعاً لجهودها وتكريماً لما حققته من إنجازات
وقامت به من إسهامات في السينما الخليجية."
الرؤية العمانية في
14/04/2012
كواليسه وفعالياته خلت من الممثلين المخضرمين
الشباب يطالبون باحتكار المهرجان
محمد عبدالمقصود - دبي
تعدت حالة الدهشة بغياب الممثل الخليجي عن فعاليات مهرجان الخليج
السينمائي في دورته الخامسة التي تستضيفها دبي حتى الـ16 من فبراير الجاري
الإعلاميين والنقاد والمتابعين، لتصل إلى الشباب الخليجي المشارك بأفلامه
في الحدث، مؤكدين أن اتخاذ إدارة المهرجان في الدورات المقبلة قراراً
باقتصاره على الشباب، سيكون متوافقاً بشكل أكبر مع واقعه من جهة، وواقع
المرحلة التي تمر بها السينما الخليجية من جهة أخرى.
ورغم أن المهرجان أكد على لسان مديره مسعود أمر الله، أنه يسعى من
خلال هذه المظلة إلى دعم الحراك السينمائي الناشئ في المنطقة، إلا أن خلطاً
واضحاً يبدو بين متطلبات مهرجان دولي مثل دبي السينمائي الذي يتولى إدارته
الأشخاص أنفسهم، وبين مهرجان يؤشر عنوانه إلى أنه جتذب وجوه الدراما
الخليجية في اعمال روائية، في حين أن محتواه الأعظم هو محاولات لشباب
وطلبة، معظم أعمالهم هي مشروعات أنجزوها في إطار دراستهم الإعلام في جامعات
مختلفة.
رغم ذلك تحمل القراءة الأولية للأفلام، وجدة أفكارها، وإصرار الشباب
على إنجازها، رغم معوقات الإنتاج وغياب جهات تحتضن معظمها، جودة في
المحتوى، وتؤكد فكرة أن تحول «الخليج السينمائي» إلى مهرجان للشباب لن يكون
مؤشراً إلى غياب سينما خليجية حاضرة في دور العرض، بقدر ما سيكون بمثابة
توافق مهم مع محتواه، وتأكيداً على أن مراهنة المهرجان على الشباب ليس مجرد
مرحلة عابرة في استراتيجيته.
المخرج السعودي الشاب عبدالرحمن عايل، الذي يشارك في مسابقة الأفلام
الخليجية القصيرة بفيلم «نكرة»، يؤكد ذات الفكرة، مضيفاً: «لولا وجود
مهرجان الخليج السينمائي لما كان لمعظم تلك الأفلام بالأساس وجود، فقد أصبح
المخرجون الشباب يبتكرون أعمالهم على مدار العام من أجل الوجود في تلك
المنصة التي يتعامل معها الجميع بأنها شبابية بامتياز، وعليك أن تكتفي فقط
بالالتفات حولك لتتأكد من أن الخليج السينمائي هو عملياً مظلة للمخرجين
الخليجيين الشباب».
المخرجة البحرينية الشابة عائشة المقلة التي تشارك للمرة الثانية في
المهرجان وافقت عايل فيما ذهب إليه، مضيفة «من المغالطة أن نعتبر الخليج
السينمائي مجرد دعم للسينمائيين الشباب، لأن واقع الحال يؤكد أن اللاعبين
الأساسيين هنا فقط هم السينمائيون الخليجيون، وهذه حقيقة تحسب لإدارة
المهرجان الذي يعتبر من وجهة نظري النافذة الأهم لإبداعهم، وبالنسبة
للسينمائيين البحرينيين على الأقل، فإن هذا المهرجان هو إطلالتهم الأهم،
ويتعامل معه الجميع على أنه مظلة شبابية، حتى لو لم يؤشر في عنوانه إلى تلك
الحقيقة».
صاحب الفيلم السعودي القصير «فاتن تقودني إلى الجنون» المشارك في
مسابقة الأفلام الخليجية محمد سندي، لا يخفي حلمه بأن يصبح عنوان المهرجان
شبابياً في دورته السادسة المقبلة، مشيراً إلى أنه بعد ليلته الافتتاحية لم
يصادف في كواليسه سوى وجوه زملائه الشباب، مؤكداً أن المشاركين والعشرات من
نظرائهم قادرون على إثراء المهرجان سنوياً، بدليل الإشادة التي تحملها
الجلسات النقدية التي تتواتر يومياً، ويعبر خلالها نقاد مهمون عن تقديرهم
وانبهارهم بالتجارب السينمائية الخليجية الشابة.
البحرينية نورة كمال جاءت من المنامة بفيلم «تحريك»، بعد أن أقنعتها
شريكتها في إخراج العمل نفسه بأنه ليس هناك فرصة لإيصال رسالة الفيلم
بالنسبة للشباب عموماً أفضل من (الخليج السينمائي)، مضيفة «لذلك لم يخالجني
شك بأن المهرجان يحتفي أساساً بإبداعات السينمائيين الخليجيين، ولم ألتفت
بالأساس إلى عمومية عنوانه، لكن من دون شك تخصيصه بشكل مباشر لإبداعات
الشباب سيكون رسالة وتأكيداً على الثقة في من يمثلون مستقبل صناعة السينما
الخليجية وهم فئة الشباب».
المخرجون الشباب ليسوا هم فقط من لديهم الثقة بأن ينهضوا بكامل
مسؤولية إمداد المهرجان بأعمال مميزة في حال احتكرت نتاجاتهم تحولت بشكل
رسمي مظلته، بل إن طلاباً وطالبات من مختلف دول مجلس التعاون، ومن داخل
الدولة أيضاً يشيرون إلى الاقتراح ذاته، رغم أن بعضهم يقدم على صناعة فيلم
ضمن مساق دراسي للمرة الأولى، إذ تشير الطالبة بكلية التقنية العليا بجامعة
الشارقة غيمان السويدي، المشاركة بفيلم قصير بعنوان «النخلة العجوز» إلى
أنها وزميلاتها أصبح لديهن هاجس صناعة أفلام شديدة التميز تشارك باسم
الإمارات في هذه الاحتفالية الخاصة بالسينما الخليجية، وهي الرغبة التي
يعبر عنها أيضاً طلاب وطالبات أتوا خصيصاً مع زملائهم الشباب من أجل طرح
رؤى تكتسي خصوصيتها من أنها تحمل تصورات شبابية خالصة، سواء لقضايا شبابية،
او حول رؤى هذه الشريحة العمرية المهمة في أحداث وتطورات تدور حولهم.
«الكبار يمتنعون»
ليس شعاراً لعرض سينمائي مشارك، بقدر ما هو واقع لمسه كل من اقترب من
كواليس مهرجان الخليج السينمائي، فباستثناء ليلته الافتتاحية، امتنع
الفنانون الكبار عن الوجود في المهرجان، رغم عنوانه الذي يؤشر إلى ان نجوم
الدراما الخليجية مدعوون وموجودون هنا.
وسائل إعلام عربية وأجنبية لم تشكك في أنها ستصادف نجوماً خليجيين في
أروقته، أو حتى على سجادته الحمراء التي لم يحضرها سوى قليل منهم، ولم يكن
الكبار المارين على سجادتها سوى موظفين إداريين في المسارح المحلية
المنتشرة في الدولة، ما يعني أن دعوات حضور تلك الليلة قد وصلت، لكن
كثيرين، حتى من نجوم الدراما المحلية، فضلاً عن الخليجية، لم يصلوا.
الإمارات اليوم في
14/04/2012
أفلام دولية حاصلة على جوائز مهرجان الخليج السينمائي
خلال الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" يتم عرض مجموعة
غنية ومتنوعة من الأفلام الدولية الحائزة على الجوائز، خلال يوم السبت 14
أبريل الحالي، خامس أيام الدورة الحالية.
وسيحظى محبّو السينما بمشاهدة مجموعة مختارة من الأفلام الإقليمية،
التي حازت على استحسان النقاد وإعجاب الجمهور، حيث تُعرض جميعها بالمجان.
وتضمّ المجموعة الإنتاج الإماراتي "ظلّ البحر"، والفيلم الأردني "عمو
نشأت"، إضافة إلى الوثائقي "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى"، والذي
يتناول موضوع الموسيقى العالمية.
وسيكون بانتظار الأسر والعائلات في الإمارات العربية المتّحدة يوم آخر
حافل بالمرح والتسلية خلال المهرجان، حيث ستتمّ إعادة عرض 9 مشاركات من
برنامج "أفلام للأطفال"، بقصصها التي ستأسر وتجتذب الصغار. وسيبدأ عرض هذه
الأفلام عند الساعة 1:45 ظهراً، في صالة "جراند سينما 12"، وتتضمّن مزيجاً
متنوعاً من الأفلام القصيرة المتحركة، والتقليدية، التي تتناول مواضيع
مختلفة، منها الترفيهي المُسلّي، ومنها الجاد.
ومن المقرّر أيضاً عرض 5 أفلام ضمن "المسابقة الرسمية الدولية للأفلام
القصيرة"، تستكشف الأساليب الحديثة في الصناعة السينمائية، وتقدّم مواضيع
متنوّعة ومُعاصرة. وستتمّ العروض ابتداءً من الساعة 9:30 مساءً، في صالة
"جراند سينما 9"، وستشمل العرض الأول عالمياً لفيلم "الفنار"، من أذربيجان،
للمخرج فارس أحمدوف، وهو عن قصة "عاكف"؛ مدمن مخدرات شاب، أسّس لنفسه حياة
مريحة.
وخلال اليوم الخامس أيضاً، تُعرض 3 أفلام حائزة على الجوائز، وهي:
الفيلم الأمريكي "لا أعرف سوى البحر"، للمخرجة جوردان باين، وهو قصة
استثنائية عن الحبّ ومواجهته للموت؛ والفيلم البرازيلي "المصنع"، للمخرج
أليسون موريتيبا، عن قصة سجين يُقنع أمّه بأن تدخل إليه هاتفاً متحركاً
خلسة، كي يقوم بإجراء مكالمة هاتفية مهمة؛ وفيلم "الرجل الخارق، الرجل
العنكبوت، أم الرجل الوطواط"، للمخرج تودور غيرغيو، الذي يعتمد أسلوباً
جديداً في الطرح السينمائي، حيث يستعرض كيف بإمكان الأبطال الخارقين أن
ينقذوا حياة البشر. وسيكون الفيلم المصري "الحساب"، للمخرج عمر خالد،
الفيلم الأخير ضمن البرنامج، ويدور حول الشخصيات العديدة والمتنوّعة التي
تلتقي بها بطلة الفيلم.
وسيُعرض فيلم "ظل البحر"، للمخرج نواف الجناحي، عند الساعة 8 مساءً،
في صالة "جراند سينما 5". وكان الفيلم قد حصد آراء إيجابية من النقاد،
وعُرض في مهرجان أبوظبي، ومهرجان بالم سبرينغز السينمائي. وسيتيح المهرجان
فرصة ثانية لحضور هذا الفيلم أمام أولئك الذين فاتهم عرضه في دور السينما،
وهو عبارة عن قصة مؤثّرة حول صبي وفتاة إماراتيين، يتصارعان مع التقاليد
والأعراف، في رحلتهما نحو دخول عالم الكبار.
وضمن برنامج "أضواء"، يُعرض فيلم "عمو نشأت"، وهو فيلم وثائقي للمخرج
أصيل منصور، يوثّق من خلاله رحلته بحثاً عن الحقيقة وراء مقتل عمه "نشأت"؛
المقاتل الفلسيطيني الذي كان يُعتقد أن قُتل عام 1982 على أيدي
الإسرائيليين. ويسعى أصيل للعثور على الحقيقة، ويقوده بحثه هذا للحصول على
المزيد من الحقائق المريعة، ويجعله يفهم أيضاً سبب توتّر العلاقة بينه وبين
أبيه منذ طفولته. وسيُعرض هذا الفيلم الوثائقي عند الساعة 9 مساءً، في صالة
"جراند سينما 10"، ويُشار إلى أنه حظي بدعم مبادرة "إنجاز" لتقديم الدعم
والتمويل في مرحلة ما بعد الإنجاز، خلال مهرجان دبي السينمائي الدولي.
وفي الفيلم الوثائقي الموسيقي "صمتاً: كل الطرق تؤدي إلى الموسيقى"،
للمخرج حيدر رشيد، تزول الحواجز والحدود، لترتقي الموسيقى في تجربة فريدة
تجمع معاً أنماط الموسيقى الصقلية والغربية والعربية مع الجاز، في بوتقة
صوتية مميزة. وكان قد عُرض هذا الفيلم في برنامج "إيقاع وأفلام" من مهرجان
دبي السينمائي الدولي 2011، وسيُعرض عند الساعة 6:30 مساءً، في صالة "جراند
سينما 9"، في مهرجان الخليج السينمائي.
وضمن برنامج "أضواء"، سيتيح المهرجان لجمهوره مشاهدة باقة غنية وقوية
من الأفلام الدولية المختارة. وستبدأ عروض هذا البرنامج من الساعة 7 مساءً،
في صالة "جراند سينما 12"، ويُشار إلى أن الأفلام المشاركة في هذا البرنامج
تُعرض كلها للمرة الأولى عالمياً، وتضم: الإنتاج الإيراني الإماراتي
المشترك "حلو وحامض كالرمان"، للمخرجة محيا سلطاني، وهو قصة سيرة ذاتية
لفتاة إيرانية تبلغ من العمر 23 عاماً، ولدت خلال فترة الحرب؛ إضافة إلى 3
أفلام سعودية هي: "نافذة ليلى" للمخرجة شهد أمين، و"المملكة العربية
السعودية في عيونهم" للمخرج خليل النابلسي، و"كيرم" للمخرج حمزة طرزان،
وفيلم كويتي واحد هو "سألني الدكتور" للمخرج عبدالعزيز البلام.
ويحكي "نافذة ليلى"، وهو فيلم روائي، عن فتاة في السابعة من العمر،
تعاني من انفصال عن عائلتها، ولكنها تحمل لغزاً مثيراً للاهتمام؛ في حين
يوثّق فيلم "المملكة العربية السعودية في عيونهم" تجارب وطموحات 5 أجانب من
جنسيات وثقافات متعددة؛ أما "كيرم" فيحكي قصة رجل كهل في انتظار ابنته كي
تأتي وتلعب معه لعبة "كيرم"؛ وأخيراً، فيلم "سألني الدكتور" عن قصة شاب يجد
السعادة القصوى في الحبّ، تليها مرحلة من القنوط، تصيبه بجلطة في قلبه.
ومن العروض الأخرى ضمن برنامج "أضواء"، والتي تبدأ من الساعة 6:30
مساءً، في صالة "جراند سينما 10"، نذكر: العرض الأول عالمياً لـ3 أفلام
إماراتية، هي: "أضغاث" للمخرج إبراهيم المرزوقي، والذي يطرح من خلاله
تساؤلاً حول المشاكل الواقعية الناشئة عن فقدان الثقة بالآخرين؛ و"تجسيد"
للمخرجة مرام عاشور، وهو فيلم سيريالي يصوّر امرأة من خلال لقاءاتها
بشخصيات نسائية مختلفة؛ و"المسافر" للمخرج مصعب عبدالغفور، وهو دراما نفسية
تدور حول جاك الذي أقلّ عابراً كي يساعده في البقاء صاحياً خلال رحلته التي
تستمر لليلة كاملة.
ويُعرض الفيلم السعودي "نعال المرحوم"، للمخرج محمد الباشا، أيضاً
للمرة الأولى عالمياً، ويصوّر عائلة تحاول التعايش مع ذكريات الجد الفقيد،
وقطّته الوفية. ومن العروض الأخرى نذكر: "الأعور الدجال" للمخرج العراقي
سرمد الزبيدي، الذي يتطرّق لموضوع تأثير التلفزيون على عقول الناس، وفيلم
"لص" للمخرج جوليان هيغينز، حول مهدي، وهو فتى عراقي كان صديقاً لصدام حسين
في صباه، في العام 1959.
عين على السينما في
14/04/2012
كرز كياروستامي
في الدورة الخامس من مهرجان الخليج السينمائي
تشهد الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" عرض باقة من
الأفلام القصيرة، التي أنجزها 39 مخرجاً من دولة الإمارات العربية المتحدة
والمنطقة عموماً، تحت توجيه وإشراف المخرج الإيراني عباس كياروستامي.
وتأتي الأفلام القصيرة المشاركة ضمن برنامج كرز كياروستاميفي أعقاب
الجلسات التي أدارها المخرج الشهير على مدى 10 أيام خلال دورة العام الماضي
من المهرجان. وقد شارك في هذه الجلسات العديد من المخرجين الناشئين من دول
العالم العربي، بما فيها الإمارات العربية المتحدة، والبحرين، وعمان، وقطر،
والسعودية، والكويت، ومصر، والسودان، والعراق، إضافةً إلى إيران، وألمانيا
والدنمارك.
وقد اختار كياروستامي موضوع "العزلة" لكي يعمل عليه المخرجون، وساعدهم
على تطوير سرد وصياغة قصصهم، كما قدّم لهم التوجيه ضمن مواقع التصوير، وقام
بمعاينة الطبعات الأولى من الأفلام، بعد مرحلة المونتاج الأولية، وأشرف على
مرحلة ما بعد الإنجاز. وتختلف هذه الأفلام من حيث طرق معالجتها السينمائية،
ونوعها، وحتى طول مدتها الذي يتراوح بين دقيقة واحدة وصولاً إلى 12 دقيقة.
سيتمّ عرض برنامج "كرز كياروستامي" خلال "مهرجان الخليج السينمائي
2012" على جزأين؛ عند الساعة 7 مساءً، و9,30 مساءً في صالات "جراند سينما
2" ضمن "دبي فيستفال سيتي". وتشمل الأفلام المشاركة: "الانتظار" للمخرجين
أحمد آدم وأزادي سلجوقي، و"الوحدة الحلوة" للمخرج علي رضا شهري، و"نفس"
للمخرج أزادي سلجوقي، و"مستقل" للمخرجة نغم عثمان، و"الجولف حياتي" للمخرج
أندرو بوتشان، و"قرار شخصي" للمخرجة شيما شيرخودي، و"رمان" من إخراج سيريل
إيبرلي، والوحدة" للمخرج خرّام جافايد، و"تحت السماء" للمخرج محمد راشد
بوعلي، و"الوحدة" للمخرج سرمد الزبيدي، و"أنا أكرهك" من إخراج أحمد
الديوان، و"الفجوة" للمخرجة سينا زارعي، و"أنا" للمخرجة بشرى العيدي،
و"ليلة النوروز" للمخرج محسن غفري، و"ما أجمل المنزل" للمخرج عبدالله آل
عياف، و"لعبة" للمخرج صالح نعس، و"الأمواج ستحملنا" للمخرج عبدالله بوشهري،
و"أستوديو" للمخرج أمجد أبو العلا، وفيلم "في النهاية" للمخرج عدي رشيد.
كما تتضمن باقة الأفلام المشاركة كلاً من: "وحيد" للمخرج نيلوفر
عباسيون، و"قسمة" للمخرج عمر عباس، و"هناك" للمخرج حسين الرفاعي، و"أحذية
وحيدة" من إخراج دعاء عجرمة، و"الانتحار في المنزل الثاني عشر" من إخراج
سارة كرم، و"ثلاثة على واحد" للمخرج أمير أرسلان باقري، و"أنا أحبك" للمخرج
عمار الكوهجى، و"ممنوع الإزعاج" للمخرج سيباستيان فونك، و"ما من أحد وحيد"
للمخرج علي رضا شهري، وفيلم "8.9" للمخرج أمير إبراهيمي، و"قد" من إخراج
أنانيا سانداراراجان، و"الرقم" للمخرجة مريام السركال، و"مارغاريت البيضاء"
للمخرجة ناهد إمامي، و"أشياء..." للمخرجة منال علي بن عمرو، و"تحية إلى
الخريف" من إخراج شامن يزداني، و"عشاء سلمى" للمخرجة نجوم الغانم، و"على
وشك الانتهاء، ثلاثية" للمخرجة رولا شماس، و"مرحباً" للمخرجة نايلة الخاجة،
إضافةً إلى فيلمي "الغزال الوحيد" و"الأمن" للمخرجة سبيدة نوروزي.
سيحظى جمهور المهرجان، كذلك، بفرصة مشاهدة 10 أفلام عالمية تجسّد
التوجّهات المتنوعة لقطاع السينما، إذ سيتم عند الساعة 3:45 بعد الظهر، عرض
5 أفلام قصيرة، في صالة "جراند سينما 9" من بينها الفيلم الفرنسي الذي
يُعرض للمرة الأولى عالمياً "النور يا نور" من إخراج هدى كرباج، والذي
يتحدّث عن معاناة فتاة تُدعى نور، تعيش في باريس، وتسعى يائسة للاتصال
بلبنان عبر الهاتف. كما سيتمّ عرض الفيلم السويسري "تحليق" للمخرجة نعيمة
البشيري، للمرة الأولى دولياً، وهو يتحدّث عن زوجين يمضيان آخر يوم لهما مع
ابنهما المصاب بالتوحّد، قبل إرساله إلى مؤسسة للرعاية الخاصة.
ويروي الفيلم البولندي "قصص مجمّدة"، للمخرج جريجور ياروزوك، قصّة شاب
وفتاة هما من أسوأ الموظفين في سوبرماركت؛ وقد طُلب منهما إيجاد هدف في
الحياة خلال مهلة يومين فقط. أما الفيلم الفرنسي "ضفدع الشتاء"، من إخراج
سلوني سو، فيروي قصة بنيامين (الممثل جيرار ديبارديو) الذي يراقب زوجته وهي
تحتضر بين يديه في نوبة مرض طويلة.ويتتبع الفيلم النمساوي "الحاضنة" لمخرجه كريستوف كوشينج، قصة
زوجين يجدان نفسيهما مضطرين لاتخاذ قرارات صعبة للغاية.
وسيتم عند الساعة 2:15 بعد الظهر، عرض 5 أفلام قصيرة عالمية، في صالة
"جراند سينما 12"، بما فيها الفيلم الروماني "كلنا سنصير نفطاً" من إخراج
ميهاي جريكو، وهو فيلم تحريك تجريبي قصير مُستوحى من حادثة تسرّب النفط إلى
خليج المكسيك، وقد فاز بجائزة أفضل فيلم تحريك في دورة هذا العام من
"مهرجان تامبيري السينمائي الدولي". ويدور الفيلم الإيراني القصير "صوت
المطر"، للمخرج جلال ساعد بناه، حول صانع أقفاص يعيش وحيداً في كوخ فوق سطح
بناية، ويعمل على تدريب عدد من الطيور التي تلقى اهتماماً كبيراً من أحد
الأطفال المتخلفين عقلياً. أما الفيلم الألماني "زهور جليدية" للمخرجة
سوزان جوردانشيكان، فتروي أحداثه قصة اللقاء بين شاب من البوسنة فقد عمله
في شركة التنظيف، وامرأة مصابة بالخرف. ويسرد الإنتاج الفرنسي- الإيطالي
المشترك "ألعاب نارية" للمخرج جياكومو أبروتسو، المغامرات التي تخوضها
مجموعة من حماة البيئة الملتزمين. ويستعرض الفيلم الإستوني ذو الطابع
الما-ورائي "ذاكرة جسد"، لمخرجه بلو بيكوف، كيف أن جسم الإنسان يتمتع
بذاكرة تفوق تصوراتنا.
وبالإضافة إلى ما سبق، سيشاهد الجمهور كذلك العرض العالمي الأول لفيلم
"أنا مرتزق أبيض" للمخرج طه كريمي، والذي يتحدث عن سعيد جاف، وهو قائد
مجموعة من المرتزقة التابعة لحزب البعث العراقي، يمثُل للمحاكمة أمام
المحكمة العراقية الجديدة بتهمة التورط في مذبحة الأنفال، التي راح ضحيتها
أكثر من 180 ألف كردي، دُفنوا في مقابر جماعية وتشرّدت عائلاتهم ودُمّرت
قراهم على مدى 3 أعوام من الاضطهاد. وسيتم عرض الفيلم في صالة "جراند سينما
4"، عند الساعة 6:30 مساءً.
وستشهد صالة "جراند سينما 4"، عند الساعة 9:00 ليلاً، عرض الفيلم
الروائي الطويل "الجمعة الأخيرة" للمخرج يحيى العبدالله، الذي يشارك أيضاً
ضمن برنامج "في دائرة الضوء: الأردن" بعد فوزه بـ 3 جوائز في "مسابقة المهر
العربي للأفلام الروائية الطويلة" ضمن مهرجان دبي السينمائي الدولي 2011.
ويتحدث الفيلم عن رجل مطلّق يحتاج إلى إجراء عملية جراحية، ويلعب دوره
الممثل علي سليمان، الذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الخاصّة. كما نال الفيلم
جائزة أفضل موسيقى عن موسيقاه التصويرية التي ألفّها "الثلاثي جبران"،
وجائزة أفضل ممثل.
عين على السينما في
14/04/2012
مهرجان الخليج السينمائي الخامس
يفتتح عروضه بالفيلم الكويتي "تورا بورا"
وستُفتتح عروض مهرجان الخليج السينمائي، بالفيلم الروائي الطويل "تورا
بورا"، للمخرج الكويتي وليد العوضي، وذلك في 10 أبريل في صالات "جراند
سينما" في "دبي فيستفال سيتي".
وسيُفتتح به أيضاً عروض أبوظبي، يوم الخميس 12 أبريل. ويتمحور الفيلم
حول شاب يقع ضحية غسيل دماغ من قبل المتطرفين الذين أقنعوه بالانضمام إليهم
في أفغانستان، ورحلة الألم والعذاب التي قاساها والداه بحثاً عنه. ويُشار
إلى أن عروض وفعاليات المهرجان ستستمر حتى 16 أبريل في دبي، وحتى 14 أبريل
في "مسرح أبوظبي" في "كاسر الأمواج" بمنطقة الكورنيش.
ويتنافس "تورا بورا" في مسابقة المهرجان للأفلام الخليجية الروائية
الطويلة، وهو واحد من 6 أفلام كويتية اختيرت للمشاركة في مهرجان الخليج
السينمائي الخامس. وكان هذا الفيلم قد عُرض للمرة الأولى في سوق كان
السينمائي، ونال استحسان الجماهير والنقاد عن عرضه في الكويت، وهذا هو عرضه
الدولي الأول.
وينضمّ إلى فيلم الافتتاح ستة أفلام من الكويت، وسبعة أفلام من سلطنة
عُمان، لتصعد بعدد الأفلام من الدولتين إلى 13 فيلماً، منها 8 أفلام تُعرض
للمرة الأولى عالمياً في المهرجان، وتتنوّع مواضيعها وأساليبها بين
الوثائقيات الاجتماعية، إلى الخيال العلمي، وصولاً إلى الهجاء.
وتضم قائمة الأفلام الكويتية، فيلم المخرج صادق بهبهاني بعنوان
"الصالحية"، في عرضه العالمي الأول خلال المهرجان. ويتنافس هذا الفيلم في
إطار المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويصوّر الوقت الذي كان
فيه الحب والوفاء أموراً ذات قيمة.
وتجري أحداث الفيلم، في حي الصالحية، بمدينة الكويت العاصمة، حيث
يتعلّق رجل أعمال طاعن في السن (الممثل العريق محمد جابر) بمكتبه التجاري،
الذي بات منذ فقدان زوجته في حادثة عام 1954، بمثابة مكان الذكريات التي
جمعتهما.
وتشارك دانة المعجل بفيلمها "بلاد العجائب: قصة حقيقية" الحائز على
العديد من الجوائز، وسيتنافس أيضاً في مسابقة المهرجان للأفلام القصيرة.
ويُعتبر الفيلم اقتباساً عن قصة الكاتب "لويس كارول" الشهيرة؛ "أليس في
بلاد العجائب"، ولكن الأحداث تجري في الكويت، حيث تركّز قصة المغامرات
الخيالية هذه، على الخصائص المتشابهة بين الوضعين الاجتماعي والسياسي في
الكويت في الوقت الحاضر، وبلاد العجائب.
ويتعاون مقداد الكوت، المخرج الذي حاز على جائزة لجنة التحكيم الخاصة
في مهرجان الخليج السينمائي 2009 عن فيلمه "موز"، مع المخرج مساعد خالد،
وهو ممثل كويتي حاصل على الجوائز، لإخراج "فلان" الذي يشاركان به في
المسابقة الرسمة الخليجية للأفلام القصيرة. وتحكي هذه القصة عن رجل يتحدث
عن روتينه اليومي لأحد أصدقائه في الديوان.
ويعرض المخرج عبدالعزيز البلام فيلمه "سألني الدكتور" للمرة الأولى في
منطقة الخليج خلال المهرجان ضمن برنامج "أَضواء"، ويهدف إلى عرض الأفلام
التي تقدّم أحدث التوجهات في صناعة الأفلام من المنطقة. ويروي هذا الفيلم
حكاية رجل يقصّ على الدكتور ما حصل بينه وبين حبيبته، وخلال عملية السرد
يصل الرجل إلى مرحلة من التطهير النفسي الشخصي.
والفيلم الكويتي الأخير هو "أتمنى لو كنا راقصين" للمخرج محمد وليد
عياد، ويشارك به ضمن فعاليات المسابقة الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة،
وهو فيلم صامت عن فتاة مصابة بمرض تصلّب الأنسجة المتعدد، مُقيَّدة إلى
كرسيها المتحرك، لكن أحلامها الملونة تنضح بالحياة، فهي في أحلامها راقصة
باليه.
ويشارك أيضاً الإنتاج العُماني الكويتي المشترك "باندا"، من إخراج
جاسم النوفلي، في عرضه الأول عالمياً خلال فعاليات المسابقة الخليجية
للأفلام القصيرة من المهرجان. ويحكي الفيلم قصة "زياد"؛ بطل الفيلم، الذي
يقع في مأزق عاطفي قبيل ساعات من زفافه، بأن يودّع صديقه الباندا، الذي
رافقه طيلة مراحل حياته.
وفي إطار منافسات المسابقة الخليجية للأفلام القصيرة يُعرض الفيلم
العماني "حبات برتقال منتقاة بدقة" من إخراج عبدالله خميس. وتدور أحداثه
حول قصة أب أعرج فقير يشتري لأطفاله مجموعة من حبات البرتقال ينتقيها بدقة.
يحاول العبور للبيت تحت الشمس الحارقة، لكن الشارع المكتظ بالسيارات
المسرعة يعيقه، فيدخل في سلسلة أحلام ورؤى أثناء انتظاره خلو الشارع، حتى
تقع له في النهاية مفاجأة غير متوقعة.
ويعود المخرج العماني ميثم الموسوي إلى مهرجان الخليج السينمائي، بعد
عرضه في دورة العام الماضي لفيلم المغامرات الدرامي "رنين"، ليقدم فيلمه
الروائي القصير "فرّاخ" للمرة الأولى عالمياً. ويشارك الفيلم في المسابقة
الرسمية الخليجية للأفلام القصيرة، ويتابع الرحلة الغامضة التي يقوم بها
رجل على مختلف مراحل حياته، والتي تبدأ باحتفال عائلة عُمانية بطريقة
تقليدية بذكرى ميلاد ابنها البكر.
وتعرض أربعة أفلام من إخراج طلبة عُمانيين، منها ثلاثة تُعرض للمرة
الأولى عالمياً خلال فعاليات المهرجان لهذا العام خلال المسابقة الخليجية
لأفلام الطلبة، فيقدّم عيسى سالم حمد الصبحي "غن لي يا دمية"، وهو فيلم عن
الصراع الداخلي الذي يعاني منه طفل يقاسي من المشاكل التي تمرّ عائلته بها،
حيث يعتقد والداه أن سرّ سعادة طفلة يتيمة وابتسامتها الدائمة هي امتلاكها
لدمية مبتسمة طوال الوقت. ولكن عندما امتلك تلك الدمية اتضح له أن الدمية
جماد بدون روح لا تشعر ولا تحسّ بشيء.
ويتمحور فيلم "قتّ" (الفلفا)، أيضاً حول حياة طفل، وهو من إخراج
المنتصر بالله العامري ومحمد الصبحي، وتدور قصة الفيلم عن طفل يجد ما
يحتاجه لدى الآخرين، ولكن عواقب اكتشافه هذا، ليس سهلة عليه كي يتحمّلها.
ويستكشف فيلم المخرجين مروان البوصافي وطه البوصافي بعنوان "ظلّ الحرية"،
الواقع العربي عبر كاميرتهما التي جالت في الشوارع والساحات العربية، في
محاولة لإلقاء الضوء على الحالة الاجتماعية المعاصرة منذ العام 2003،
فيرسمان لمحة شاملة من خلال الفيلم عن الشرارة التي أطلقت الاحتجاجات
والمظاهرات في العالم العربي.
ومن عُمان أيضاً يشارك فيلم المخرجين محمد الحارثي وشبيب الحبسي
بعنوان "نقصة". ويدور الفيلم حول حياة حارس لأحد القلاع، يسمع أصواتاً
غريبة فيذهب لتحرّي مصدرها، لتتوافد عليه الذكريات، وخاصة ذكرى والدته التي
دائماً ما تعارضه وتذكّره بمسؤولياته.
يقدّم مهرجان الخليج السينمائي للعام 2012 تشكيلة مميزة وغنية من
الأفلام من كافة أنحاء منطقة الخليج العربي، إضافة إلى برنامج منوع مخصص
لأفلام الأطفال، وآخر خاص بالأفلام القصيرة الدولية، التي تنتهج أساليب
جديدة وحديثة في الصناعة السينمائية، إلى جانب عرض أفلام روائية طويلة ضمن
برنامجي "تقاطعات" و"تحت دائرة الضوء".
يُذكر أن الدورة الخامسة من "مهرجان الخليج السينمائي" ستُقام خلال
الفترة الممتدة من 10 إلى 16 أبريل المقبل، في فندق "إنتركونتيننتال"
و"كراون بلازا" وصالات "جراند سينما" في "دبي فستيفال.
عين على السينما في
13/04/2012 |