أيام قليلة تفصلنا عن حفل توزيع جوائز أكاديمية الفنون والعلوم
السينمائية، ومع نهاية سباق التكهنات والترشيحات أسدل الستار على عدد من
أهم الجوائز التي تعتبر تمهيداً قوياً ومؤشراً واضحاً على اتجاهات بوصلة
الأوسكار لهذا العام .
النجمان الأمريكيان جورج كلوني وفيولا ديفيس حازا النصيب الأوفر من
الترشيحات لجائزتي أفضل ممثل وأفضل ممثلة، وكانا الاسمان المشتركان على
قوائم أهم المؤسسات المانحة لجوائز سينمائية مرموقة، وحصد بالفعل كلوني
جائزة الغولدن غلوب، وحازت ديفيس بدورها جائزة نقابة ممثلي الشاشة، وفاز
كلاهما بحفل توزيع جوائز النقاد، وهو ما يعد تمهيداً قوياً لاقتراب صعودهما
منصة التتويج في حفل الأوسكار 26 من الشهر الجاري .
كلوني وديفيس تجمعهما صداقة مشتركة على الرغم من الاختلافات الكبيرة
بينهما، وأولها أن السينما لم تكن حلمهما الأول، كلوني 50 عاماً من أسرة
ميسورة الحال تمنى احتراف الطيران قبل أن تجذبه أضواء هوليوود، وديفيس 46
عاماً من أسرة متواضعة في رودي ايلاند، كان مجرد مشاهدة أي عمل سينمائي
رفاهية لا تتوفر لها في كل الأحيان، حتى واتتها أول فرصها للعمل كممثلة
مساعدة بالصدفة بفيلم “شك”
DOUBT
الذي
رشحت عنه لنيل جائزة أوسكار أفضل ممثلة ثانوية، وهنا كانت نقطة التحول
الكبرى في حياتها، التي حولتها إلى نجمة من العيار الثقيل، وموضع إشادة
النقاد والجمهور .
عمل الثنائي المميز كلوني وديفيس في ثلاثة أفلام مشتركة جميعها من
إخراج ستيفن سودبيرغ، كان أولها العام 1998 بفيلم “جريمة كابر بعيداً عن
الأنظار”
CRIME CAPER OUT OF SIGHT
والمفارقة أنه لم يجمعهما مشهد واحد طوال العمل، حتى العام 2002 عندما
تشاركا بطولة دراما الخيال العلمي “سولاريس”
SOLARIS
، وبالعام 2005 حققا نجاحاً مشتركاً بالدراما السياسية “سيريانا” .SYRIANA
تبقى أهم نقاط التشابه بين الثنائي هو ظهورهما المميز على الشاشة
الفضية العام الماضي، حيث قدم كلوني أهم وأفضل أداء له بفيلم “السلالة”
الذي يعرض محلياً في الصالات تحت عنوان “الأحفاد”، ولفتت ديفيس الانتباه
إلى قدراتها التمثيلية الكامنة بأحد الأدوار الصعبة والمعقدة بفيلم
“المساعدة” .THE HELP
مجلة “انترتانميت” التقت كلوني ودايفيس وأجرت معهما حواراً مشتركاً عن
أحلام الأوسكار، وسر صداقتهما المشتركة، فكان الحوار التالي . .
·
بعد مرور عدة أعوام على تقديمكما
فيلم “سولاريس” هل تعتبران الفيلم ناجحاً، مع الأخذ بالاعتبار أنه حصد 30
مليون دولار عائدات شباك تذاكر، وتجاوزت ميزانية إنتاجه ال47 مليون دولار؟
- كلوني: احتفظ بوجهة نظر خاصة في مسألة تقييم
النجاح والإخفاق بعيداً عن شباك التذاكر، لقد استمتعت بالعمل في الفيلم،
ولا أنكر أنه نوعية معقدة محيرة من السينما الصعبة لم يتجاوب معها الجمهور
بالشكل المناسب، لكنني أعتز به .
ويضيف ضاحكاً: حضرت العرض الأول للفيلم بصحبة صديقي براد بيت وبعد
نهاية العمل أعرب عن “دهشته” من طبيعة الدور، وأدركت وقتها أن الفيلم لن
يحظى بإعجاب الجمهور .
ديفيس: لم أكن أبداً لأتخلى عن فرصة العمل بفيلم يخرجه ستيفن سودبيرغ
وينتجه جيمس كاميرون، إنهما حلم مشترك صعب المنال، وأعتقد أنه فيلم لم يصنع
للجمهور العادي، لعل صعوبته في تعقيد قصته، فالطبيب الذي يذهب بمهمة إلى
المحطة الفضائية الدولية لإقناع طاقم العلماء هناك بالرجوع إلى الأرض،
توليفة صعبة المعالجة الدرامية، خاصة أن الجمهور تعوّد على أن أفلام الفضاء
كلها إبهار وخيال علمي فقط .
·
كيف كانت صداقتكما عبر عقد كامل
من أول أعمالكما معاً؟
- كلوني: جيدة، عملنا معاً في “سيريانا” ،2005
وربما نلتقي بأعمال أخرى مستقبلاً .
ديفيس: صداقتنا رائعة، استضافني كلوني للإقامة في فيلته الفاخرة على
بحيرة كومو لقضاء شهر العسل بعد زواجي .
كلوني ضاحكاً: كانت هي أول من نزل بالفيلا، كنت اشتريتها للتو،
ورجوتها تأجيل الزفاف، لكنها لم توافق، ولم ترض استضافتي بالمكان خلال
إقامتها، طلبت إخلاء الفيلا بالكامل لها .
ديفيس ضاحكة: إنه شهر العسل، كيف أسمح لك بالتواجد معنا؟
كلوني: الفيلا 22 غرفة لماذا لم تسمحي لي بالبقاء؟
·
كلوني وديفيس قدمتما العام
الماضي أهم وأفضل أعمالكما ما هي الرسالة التي هدفتما إلى تقديمها بفيلمي
“الأحفاد” و”المساعدة”؟
- ديفيس: إنه أول بطولة رئيسة أقدمها، حاولت
الاجتهاد كثيراً في التعرف إلى الشخصية، والاقتراب منها لتقمصها وليس فقط
لتمثيلها . في الأدوار السابقة كنت أؤدي ما يطلبه المخرج تماماً، شعرت
أحياناً كثيرة أنني مجرد “روبوت”، أو ممثل آلي أتحرك وأتكلم وفق رغبات
وتوجيهات الآخرين، أما في “المساعدة” تركت العنان لنفسي للتمثيل “بروحي”
و”عقلي”، شعرت بحجم المسؤولية الملقاة على عاتقي تجاه الأمريكيين الأفارقة،
وتجاه قراء الرواية الأصلية .
- كلوني: بحثت عن الاختلاف في فيلم “الأحفاد”، كنت
متوتراً، أعرف أن النقاد سيكتبون أنه بلغ 50 عاماً ولم يحصل على الأوسكار
حتى الآن، نعم أردته تحدياً خاصاً لقدراتي كممثل، لم أرغب بإثبات شيء
للآخرين، لقد قدمت عشرات الشخصيات بأفلام سابقة، بعضها أعتز به، والبعض
الآخر غير راضٍ عنه، لكن فيلم “الأحفاد” كان مختلفاً، وأعتقد أنه عندما
يتحدى شخص ذاته يحصل على أفضل ما لديه .
·
كيف كان شعوركما عند ترشحكما
لأوسكار أفضل ممثل وممثلة؟
- ديفيس: شعور مخيف بالنسبة لي، ربما يكون مختلفاً
لكلوني، لكنها تجربة مختلفة، أشعر بالرعب كلما شاهدت نفسي على الشاشة، كما
أن تقديم صورة مختلفة للخادمة من أصول إفريقية كان عبئاً كبيراً على كاهلي،
وكلما شاهدت الفيلم أنتقد نفسي، وأقول كان يجب عليّ إنقاص وزني بعض الشيء
قبل التصوير، وتارة ألوم نفسي على طبقة الصوت والنبرة المستخدمة في مشهد
ما، وعموماً أنا فخورة أنني كنت جزءاً من هذا العمل .
كلوني: تعودت النظر إلى الأمور بمعايير مختلفة في الأعوام الأخيرة بعد
عملي بالإخراج، أقدر الآن أكثر طريقة تفكير المخرجين ومنطقهم في التصوير
بطريقة معينة دون أخرى، لذا أفضل اتباع توجيهات المخرج وعدم التفكير كثيراً
بعقلية الإخراج عندما أقف أمام الكاميرا وليس خلفها . ورغم ذلك وبعد مشاهدة
العمل لا أتوقف عن لوم نفسي والحديث معها، كان يجب تنفيذ ذلك، ولم يكن
الأداء مقنعاً بهذا المشهد، وهكذا .
·
باعتقادكما ما أهم ما قدمتماه
بالفيلمين؟
- ديفيس: أعتقد أنه إعادة رسم شخصية الخادمة من
أصول إفريقية بالذهن الأمريكي .
- كلوني: أعتقد أن أفضل الأشياء هو ما قدمته ديفيس
هذا العام، إنه عودة قوية للبطولة النسائية في هوليوود، التي كانت موجودة
بالثلاثينات ثم اختفت، وعادت مجدداً في فيلم “المساعدة”، و”وصيفات الشرف”،
من حق النساء أن يكون لهن أفلام يلعبن بطولاتها بالكامل . والمثير هو
المرحلة العمرية التي قدمتها ديفيس، أن تمنح هوليوود بطولة مطلقة لفنانة
تجاوزت منتصف الأربعينات أمر ليس بالسهل، ونتمنى تكرار التجربة .
·
بالرجوع إلى تاريخ ترشيحات
الأوسكار لأفضل ممثلة، نجد أن عدد المرشحات ذوات البشرة السمراء قليل
للغاية، برأيك ما سبب ذلك؟
- ديفيس: نعم معك الحق، لا أعتقد أن العدد يزيد
على 8 مرشحات فقط، والوحيدة التي تكرر ترشيحها عدة مرات هي الرائعة وودي
جولدبرج فقط، ولا يوجد ممثلة “سوداء” غيرها ترشحت أكثر من مرة، وأعتقد أن
السبب في ذلك يعود إلى نوعية وطبيعة الأدوار التي قدمتها الممثلات
السمراوات عبر عقود، والقاعدة التي تعمل بها هوليوود هي إذا كان لديك قصتان
تناسبان ممثلتين من اللون الأسود، يكفي الاستعانة بواحدة لتأدية الدورين .
بمعادلة بسيطة إذا كان لديك خمس ممثلات من هذه الفئة، تعمل كل واحدة منهن
عاماً وتجلس الأخريات للانتظار ثلاثة أعوام حتى يواتيهن “الدور” . بمعنى
آخر ليست هناك فرص حقيقية لظهور مواهب وقدرات ممثلات موجودات بالفعل، وفرص
أخرى ضئيلة تتاح كل عام لاكتشاف وجوه جديدة نسائية من أصول إفريقية .
·
سبق لكليكما الترشح لنيل جائزة
الأوسكار، ما الجديد الذي لا يعرفه الجمهور عن الحفل، والتجهيزات التي
تسبقه؟
- كلوني: ترشحت بالسابق ثلاث مرات، وفي كل مرة كنت
أشعر بنفس التوتر والحماس، لكن هذه المرة أعتقد أني هادىء إلى حد كبير،
المهم هو شعوري تجاه عملي، أديت الدور بشكل مختلف، وأشعر أنه الأفضل
بالنسبة لي، الجمهور والنقاد يتفقان معي، لذا لا أفكر كثيراً في إلى من
ستذهب الجائزة . - ديفيس: الحفل عنوان للإبهار الكامل وأعتقد أن ما يظهر
منه على الشاشة لا يعكس دوماً الزخم الذي يتمتع به، هناك يمكنك الالتقاء
بنجوم كبار، وآخرين صاعدين، كتاب سيناريو، ومخرجين، فنانين من دول مختلفة،
إنه “مهرجان كبير”، وأعتقد أنه سيكون مختلفاً بالنسبة لي لأنها المرة
الأولى التي أترشح فيها عن أفضل ممثلة، وأشعر بتوتر كبير في كل مرة أتذكر
فيها حجم المنافسة، فكيف سأكون جنباً إلى جنب مع العبقرية ميريل ستريب
والأخريات؟ سأحاول التصرف بطبيعية، لكن لا أخفي حماستي وتطلعي للحفل وسماع
اسم الفائزة .
·
ما رأيكما بحملات الترويج لمرشحي
الأوسكار؟
- كلوني: ماذا يعني حملات؟ هل نحن بصدد انتخابات؟
ليس لدي قناعة بها، المفترض أن العمل يتحدث عن نفسه، ولا يحتاج إلى
“بروباجندا” .
- ديفيس: أعتبرها مقيتة وغير مناسبة، إن التأثير
على آراء الجمهور والنقاد بالترويج لممثل بعينه، أو ممثلة بشكل خاص، أمر
غير مقبول، وأعتقد أن النقاد أذكى من ذلك بكثير .
·
لنتحدث بشكل أكثر صراحة، ما
رأيكما وكل منكما يتنافس مع أفضل أصدقائه، كلوني ضد براد بيت، وديفيس ضد
ميريل ستريب؟
- كلوني: الجمهور يعتقد دوماً أن الأمور تسير على
طريق المنافسة الشرسة، يعني فلان ضد فلان، أنا لا أشعر أبداً بهذه المشاعر،
براد بيت أفضل أصدقائي، وأتمنى بصدق فوزه بالجائزة، إنه الأفضل، لقد قدم
أداء باهراً بفيلمه “كرة المال” .
ولا يمكنني التمثيل مثله، أيضاً الممثل الفرنسي جان دوجاردان بطل فيلم
الفنان، قدم أداء رائعاً، كلاهما “ممتاز” ويستحق نيل أفضل ممثل، وأعتقد
أنني أشعر بنوع آخر من المنافسة كمخرج مثلاً أتمنى لو كنت أنا من نفذ قصة
معينة وأخرج فيلماً مميزاً .
- ديفيس: المنافسة مع ستريب غير عادلة، تماماً كما
لو كنت رميت بي إلى حلبة لمصارعة غوريلا وزنها 500 رطل، حقيقة لا أعرف كيف
تتم المفاضلة بين الممثلين، وعلى أي أساس يتم اختيار الأفضل، وعموماً
يكفيني شرفاً أن يوضع اسمي إلى جانبها على القائمة هذا العام .
- كلوني ضاحكاً يجيب على ديفيس: سأخبرك كيف ستكون
المفاضلة، عليك أداء دور تاتشر، وتؤدي هي الخادمة السوداء، عندها يظهر
الأفضل .
ديفيس: أنت تضعني بمأزق كبير، بالتأكيد ستظهر هي الأفضل بكل الأدوار
إنها ستريب .
·
ما تعليقكما على طريقة تقديم
ريكي جرافيس لحفل “الغولدن غلوب”، البعض أعتقد أنه فقد بريقه، ولم يعد يقدم
كوميديا مناسبة؟
- كلوني: لا أعتقد ذلك، يعجبني دوماً، وأضحك معه
من القلب .
- ديفيس: جرافيس مختلف في كل مرة، واعتدنا على
أجواء المرح التي يشعها على المسرح، ذكاؤه يخفف من حدة التوتر كثيراً
بانتظار إعلان الجوائز . إنها ليلة احتفالية، لا ينتظر منك أحد الشكوى
وقتها، لذا تساعدك روح الدعابة لديه على الاسترخاء والاستمتاع بالحفل .
·
برأيكما ما الفيلم المشترك الذي
يمكن أن يجمعكما مجدداً؟
- كلوني: ربما علينا التفكير في ذلك من الآن .
- ديفيس: ربما نعيد تقديم فيلم “ذا ديفيانت ونز”
The defiant ones
وسيقدم كلوني دور سيدني بواتييه.
·
هل خططتما للاحتفال المشترك حال
فوزكما بأوسكار أفضل ممثل، وممثلة؟
- ديفيس ضاحكة: سأقفز من طائرة مع كلوني .
- كلوني: عليّ إذاً شراء منطاد من الآن.
الخليج الإماراتية في
08/02/2012
خفة ظل جورج كلوني تخطف الأضواء بـ (غداء) الأوسكار
دبي
mbc.net
اجتمع عشرات المرشحين لجوائز الأوسكار على مأدبة غداء تقليدية تقام
على شرف المرشحين للفوز بجوائز الأكاديمية الأمريكية للعلوم والفنون
السينمائية، وكان من أبرز الحاضرين للمأدبة جورج كلوني، وميريل ستريب، وجان
دوجاردان، وبراد بيت، وجاري أولدمان.
وأضفى جورج كلوني -50 عامًا- المعروف بخفة ظله وصداقته القوية لبراد
بيت جوًا مرحًا على الغداء، على الرغم من التنافس الشرس بينه وبين المرشحين
الآخرين لنيل الجائزة الأكبر في عالم السينما.
وفي اللقطة التذكارية، لم يستطع كلوني التركيز في عدسة الكاميرا،
بينما بدا منشغلًا في حديث ضاحك مع صديقه براد بيت. والمرشحون لنيل جائزة
أفضل ممثل وهم: جورج كلوني وبراد بيت وجاري أولدمان وجين جوجاردن وديميان
بشير.
وظهر الممثل جين جوجاردن وهو يستند برأسه على كتف جورج كلوني كأنه
"نائم" أثناء وقوف جميع المرشحين لكل الجوائز لأخذ الصورة التذكارية، الأمر
الذي أخذ وقتًا طويلًا، مما أصاب الممثل بالإعياء، بحسب صحيفة الديلي ميل
البريطانية الثلاثاء 7 فبراير 2012.
في حين كان وقوف النجمة ميريل ستريب بجوار براد بيت في الصف الأخير،
وأشارت الديلي ميل إلى أن ستريب بالتأكيد تتحدث مع براد بيت حول أن هذه هي
المرة السابعة عشر لها التي تقوم فيها بالتصوير مع المرشحين.
وقال توم شيراك -رئيس الأكاديمية التي تمنح جوائز الأوسكار- خلال
التجمع في فندق بمدينة بيفرلي هيلز: "هذه هي المرة الأخيرة التي ستؤازرون
فيها بعضكم البعض".
ومن بين النجوم الذين حضروا مأدبة الغداء جلين كلوز وجاري أولدمان
وروني مارا وجوناه هيل وأوكتافيا سبنسر وكينيث بارناه.
وتوقع مراقبون بأن تهيمن على الأوسكار في العام الجاري روح الحنين إلى
الماضي؛ حيث إن اثنين من أبرز الأفلام المرشحة للجائزة، وهما فيلما "ذا
أرتيست" (الفنان" و"هوجو"، يحييان السنوات الأولى من تاريخ السينما.
الشروق المصرية في
08/02/2012 |