بات من المتوقع حصر الأفلام المرشّحة للجوائز الحالية بعدد معيّن من
العناوين نجدها تتكرر في معظم المناسبات، سواء أكانت “الغولدن غلوبس” أو
جائزة جمعية المنتجين أو جائزة جمعية المخرجين أو “البافتا” البريطانية أو
الأوسكار الأمريكية . العناوين، كما أسماء المبدعين، تتكرر هنا وهناك مع
اختلافات محدودة . والنموذج الصارخ لهذا النوع من التكرار هو الماثل أمامنا
حين نطالع ما رشّحه أعضاء الأكاديمية البريطانية للفنون السينمائية
والتلفزيونية المانحة لجوائز البافتا، التي ستعلن في السادس عشر من هذا
الشهر، وبين أعضاء أكاديمية العلوم والفنون السينمائية مانحة الأوسكار في
مجال كتابة السيناريوهات، وتعلن في السادس عشر من الشهر نفسه .
درجت كل من هاتين الأكاديميّتين على التفريق بين السيناريو المكتوب
خصيصاً للسينما وذلك المكتوب اقتباساً عن مصدر آخر كالكتاب (الروائي وغير
الروائي) والمسرحية . وفي حين اختلفت الترشيحات إلى حد ملحوظ في غالبية
السنوات السابقة، نراها هذا العام متماثلة إلى حد بعيد .
هناك خمسة أفلام في كل فئة (المكتوب خصيصاً والمقتبس) في قائمة
البافتا ومثيلها في قائمة الأوسكار .
والماثل هذا العام هو أن أربعة من أفلام فئة السيناريوهات المقتبسة
للسينما التي رشّحها أعضاء البافتا، هي ذاتها الأفلام في الفئة ذاتها التي
رشّحها أعضاء الأوسكار وهي:
سيناريو فيلم “الأحفاد” الذي كتبه مخرج الفيلم ألكسندر باين بمعاونة
جيم راش ونات فاكسون، وسيناريو “منتصف شهر مارس” الذي وضعه جورج كلوني
وغرانت هسلوف وبيو ويليمون، وسيناريو “مونيبول” لستيفن زايليان وآرون
سوركين ثم سيناريو “سبّاك خياط جندي جاسوس” كما نقله عن كتاب جون لي كاري
كل من بردجت كونر وزوجها بيتر ستروهان . هذه السيناريوهات هي ذاتها
المرشّحة لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس . أما الفيلم الوحيد المختلف في كل
قائمة فهو سيناريو فيلم “هيوغو” الوارد في قائمة ترشيحات الأوسكار وسيناريو
“المساعدة” الوارد في ترشيحات البافتا .
بالنسبة لقائمتي سيناريو أفضل فيلم مكتوب خصّيصاً فإن ثلاثة من
الأفلام متكررة:
سيناريو فيلم “الفنان” الذي كتبه مخرج الفيلم ميشيل أزانيفيشوس،
سيناريو فيلم “خادمات العروس” كما وضعته كل من كرستن ويغ وآني مامولو،
وسيناريو “منتصف الليل في باريس” وكتبه وودي ألن .
الاختلاف كامن في ترشيح الأوسكار لسيناريو ج . س . شاندور الواعي
سياسياً “نداء هامشي” وسيناريو الإيراني أصغر فرهادي “انفصال” . البديل في
الترشيحات البريطانية أقل أهمية: سيناريو آبي مورغن “المرأة الحديدية”
(الذي يتجنّب الخوض في السياسة فعلاً) وسيناريو جون مايكل مكدوناف “الحارس”
المنافسة البريطانية بالنسبة لأوسكار أفضل سيناريو مقتبس غالباً ما
ستميل لصالح الفيلم الجاسوسي “سبّاكة”، أما مثيلتها الأمريكية فالاتجاه
فيها هو منح الأوسكار في هذا المجال لأعمال لن تكون مختلفة: “سبّاكة” مكتوب
بجودة ملحوظة ولو أن ذلك حال “هيوغو” أيضاً .
بالنسبة للسيناريو المكتوب خصيصاً، فإن الإنجليز قد يمنحونها لمواطنهم
جون مايكل مكدوناف عن “الحارس” بينما سيتّجه الأمريكيون في الغالب صوب
منحها لفيلم “الفنان” وإن لم يكن فلفيلم “إنفصال” .
الخليج الإماراتية في
05/02/2012
مرشح لـ 11 «أوسكار»
«الفنان».. حين نطقت السينـما
زياد عبدالله - دبي
هل من المغري مشاهدة فيلم صامت إنتاج عام 2011 ومرشح لأكثر من 11 «أوسكار»؟
سؤال لم يكن في واردي أن اطرحه أصلاً، على افتراض أن الإجابة عنه إيجاباً
أمر مؤكد. لكن سرعان ما اكتشفت أن ذلك غير دقيق، وأنا أشاهد فيلم
The Artist «الفنان» المعروض حاليا في دور العرض المحلية وحيداً في الصالة.
إنها المشاهدة الثانية لي للفيلم، وفي الأمر مدعاة للمشاهدة بعيداً عن
الدهشة التي تطالع أي مشاهد في المرة الأولى، ولعل الفيلم صالح تماماً لكل
مهووس بالسينما أو ما يعرف بـ«سينيفيل»، كونه يتيح ممارسة نوع من الحنين
إلى جذور السينما، حتى وإن كان المشاهد لم يعاصر المرحلة الصامتة، خصوصاً
أن الفيلم يقدم سرداً رشيقاً وجميلاً وعلى شيء من الميلودراما والكوميديا،
ويتناول مرحلة مفصلية في تاريخ السينما ألا وهي انتقالها من الصورة الصامتة
إلى الناطقة، بما يحمله ذلك من تغيير كبير في تقنيات الفيلم، إذ صار الحوار
هو العنصر المسيطر وحلّ محل المحاولات البصرية في التعبير، أو بكلمات أخرى
اقتبسها من الناقد لويس جاكوب وهو يتحدث عن أثر دخول الصوت إلى السينما
قائلاً «إن للصوت وجوداً كلياً في العالم الحقيقي، فهو دائم ويصدر من كل
الجهات، والحدود السمعية أكبر من البصرية، وبذلك فإن كل الأصوات التي تقع
ضمن نطاق الأذن ـ وحتى التي لا نرى مصدرها ـ تتنافس على جذب انتباهنا».
فيلم «الفنان» غير مبالٍ بكل ما طرأ من قفزات تكنولوجية في العالم
السمعي والبصري، وسيكون «الدولبي ديجتال» والصوت المحيطي «السراوند»
معطلين، والصورة لا تحتل كامل الشاشة بل هي على مقاسات أفلام الثلاثينات من
القرن الماضي، لكن حين تتسرب الأصوات إلى الفيلم لمرتين لا ثالث لها فإن
ذلك سيكون ذا وقع خاص ومدو، إذ إننا سنعرف جيداً ما الذي يعنيه تحول الصورة
إلى ناطقة بعد أن تكون غير ذلك.
يبدو أن المشاهد في الدولة ليس في وارد أن يخوض غمار تجربة «غير
آمنة»، إن صح الوصف، فهو يفضل أن يشاهد أي فيلم آخر بدل هكذا فيلم، ولعل
القول إن هذا حكم غير صحيح، ليس إلا لدعوة المشاهدين لتجربة ذلك، لأن الأمر
يستحق حقيقةً، وفي الفيلم جماليات كثيرة لها أن تخاطب جميع أنماط المشاهدين
بما فيهم الصغار، فمع شخصية جورج فالنتاين (بأداء ساحر لجان دوجردان، جائزة
التمثيل في «كان 2011») يبدأ الفيلم ونكون في فيلم داخل فيلم، فجورج خلف
الكواليس ينتظر نهاية الفيلم الذي يلعب فيه البطولة، ليخرج إلى الناس برفقة
كلبه ـ الكلب أيضاً ممثل أساسي وبديع في الفيلم ـ وهذا ما يحدث بعد نهاية
الفيلم، من دون أن يعير أي انتباه للبطلة، التي تتنظر أن يدعوها إلى
المسرح، وليفعل ذلك أولاً مع كلبه، ومن ثم يدعوها لبضع ثوانٍ ليعود هو
ويحتل وحيداً المسرح سارقاً كل الأضواء. خارج السينما ستكون جحافل المعجبات
بانتظاره، وكاميرات الصحافيين، وإلى مزيد من الاستعراض أمام الكاميرات. من
بين المعجبات نتعرف إلى إحداهن وقد وقعت منها حقيبتها وحين تنحني لتلتقطها
فإنها تخرج من الحصار المضروب حول المعجبات من قبل رجال الشرطة وتصبح إلى
جانب جورج، وتلتقط لها صورة وهي تقبله، ولتتصدر صفحات «فارايتي»، تحت
عنوان: «من هذه الفتاة؟»
إنها بيبي ميلر (بيرينيس بيجو) التي سرعان ما ستسعى للتمثيل في
هوليوود، بينما تحمل معها عدد «فارايتي» الذي يحمل صورتها مع جورج، وسيتم
اختيارها لأداء دور راقص في أحد الأفلام، وسرعان ما يلمع نجمها، ومن دور
إلى آخر تصبح نجمة شباك التذاكر.
مع بيبي ميلر ستتشكل عقدة الفيلم، فهي ستقع في غرام جورج فالنتاين، من
دون أن تتشكل علاقة بينهما لأسباب كثيرة تأتي في الفيلم عبر مصادفات وقدر
أحمق لا يتيح لهما ذلك، كما أن ميلر ستكون ممتنة لجورج الذي يشجعها ويعطيها
نصيحة تكون مفصلية في مسيرتها، تتمثل في أن على أي ممثل أن يمتلك شيئاً لا
يملكه الآخرون حتى يصير نجماً، وليكون ذلك بالشامة التي يضعها على خدها،
والتي تمسي علامة فارقة في وجهها الذي سرعان ما يمسي معشوقاً.
كل ما تقدم ونحن على أعتاب مرحلة مفصلية في هوليوود، ففي عام 1927
صوّر أول فيلم ناطق وقد كان بعنوان «مغني الجاز»، وفيلم «ذي آرتيست» يبدأ
بهذا التاريخ، وسرعان ما سيقرر منتج أفلام جورج فالنتاين التوقف عن انتاج
الأفلام الصامتة، لا بل سيلغي فيلماً يكون جورج يلعب بطولته ونحن نراه يدخل
الاستوديو الذي يكون خاوياً ومهجوراً.
الانتقال إلى الأفلام الناطقة سيكون كابوساً بالمعنى الحرفي والمجازي
للكلمة، حيث سنرى جورج وهو يضع كأساً على الطاولة فإذ به يسمع صوته،
وتتوالى الأصوات من حوله، حيث يصبح لكل شيء صوته في الفيلم، لكن جورج لا
يستطيع النطق، يسعى إلى ذلك لكن لا يخرج صوته، ولنكتشف أن ذلك ليس إلا
مناماً أو كابوساً يصحو منه جورج هلعاً، وليكون هذا الكابوس هو حقيقة ما
سيصيبه، بمعنى أن تحول السينما إلى ناطقة سيكون السبب في دماره، وهو يرفض
خوض غمار تجربة ناطقة، إذ إن صوته لن يخرج أبداً تماماً كما في المنام.
سيكون انهيار جورج فالنتاين مترافقاً مع صعود نجم بيبي ميلر، الأول
يقوم بانتاج فيلم صامت يخرجه ويلعب البطولة فيه، ويضع كل ما يملكه فيه،
بينما تنتقل ميلر من نجاح إلى آخر في أفلامها الناطقة، الأول سيفلس تماماً،
وسيفشل فيلمه ولن يشاهده إلا حفنة من المشاهدين، كما ستتخلى عنه زوجته،
بينما تصبح ميلر نجمة شباك التذاكر الأولى وهي تلاحق فالنتاين في الخفاء
محاولة مساعدته وصولاً إلى نهاية الفيلم التي نتركها لمن يرغب في مشاهدته.
فيلم «ذي آرتيست» الذي أخرجه ميشال هازانافيسيوس، قطعة فنية محملة
بالكثير، وفي سياق جمالي مليء بالمتعة، وفي الفيلم عناصر كثيرة مستعادة من
أفلام أخرى، مثلما هي الحال مع «المواطن كين» فيلم أورسون ويلز، و«فيرتيغو»
ألفريد هيتشكوك وغيرهما.
الإمارات اليوم في
05/02/2012
«مرتفع
للغاية وقريب جداً»..
أوجاع ١١ سبتمبر فى سباق
الأوسكار
ريهام
جودة
لايزال «١١ سبتمبر» تاريخاً لحادث وذكرى تؤرق الأمريكيين رغم مرور ما
يزيد على ١٠ سنوات على ذكرى الهجوم على مركز التجارة العالمى، وستبقى
الذكرى مادة خصبة لصناع السينما فى هوليوود لتقديم المزيد عنها ما بين
أفلام وثائقية وروائية طويلة وقصيرة، ويعد فيلم «قريب جداً ومرتفع للغاية»
أحدث الأعمال التى تتناول ١١ سبتمبر، والذى كان أبرز ملامحه انهيار برجى
مركز التجارة العالمى فى نيويورك والهجوم على وزارة الدفاع الأمريكية
البنتاجون، والعمل أحد الأفلام التسعة التى تتنافس على جوائز الأوسكار هذا
العام يأتى بدراما إنسانية مختلفة تمس الأمريكيين بشكل خاص، وهو ما يجعل
الفيلم الأقرب لمذاق أعضاء الأكاديمية الأمريكية لعلوم وفنون السينما
المانحة للأوسكار، بغض النظر عن تفوق أعمال أخرى عليه فى الفوز بأكبر عدد
من الترشيحات أو بجوائز سابقة مهمة، مثل «الفنان» الحاصل على «جولدن جلوب»
كأفضل فيلم موسيقى أو كوميدى وجائزتى «اتحاد المخرجين الأمريكيين» و«اتحاد
المنتجين الأمريكيين»، والذى رشح لعشرة جوائز «أوسكار»، و«هيوجو» للمخرج
«مارتن سكورسيزى» الذى رشح لـ١١ جائزة.
فيلم «قريب جداً ومرتفع للغاية» بطولة «توم هانكس» و«ساندرا بولوك»،
وأخرجه البريطانى «ستيفن دالدرى»، ومأخوذ عن كتاب لـ«جوناثان سافران فوير»،
نشره عام ٢٠٠٥، وكان أحد أوائل الأعمال التى تناولت هجمات الحادى عشر من
سبتمبر، وبالتالى جاء مفعما بالصدمة الأولى مما حدث فى ذلك اليوم واهتزاز
الأمن القومى الأمريكى وسقوط عشرات الضحايا بقبضة إرهاب تنظيم القاعدة،
ويقول مخرج الفيلم «ستيفن دالدرى»: «بعض الناس يرون الجرح أكبر كثيرا من
إمكانية تجاوزه، والبعض يرى إمكانية علاجه، وبين هذا وذاك كان على اتباع
إحساسى الخاص، ووصف «دالدرى» الفيلم بأنه تجربة عاطفية مؤثرة أكسبته الكثير
من الخبرة.
تدور أحداث الفيلم حول «أوسكار» الطفل فى الحادية عشرة من عمره، بعد
عام من فقد والده خلال هجمات ١١ سبتمبر، فى يوم يصفه بـ«أسود يوم فى
التاريخ»، فقد كان متعلقا للغاية به ويعتبره نافذته إلى العالم والثقة فى
الآخرين، ويحاول «أوسكار» أن يبقى على ذكرياته لوالده وعدم نسيانه بالبحث
فى مدينة نيويورك عن مفتاح غامض كان يخص والده، وفى الوقت الذى يئست فيه
والدته من البحث، تشاركه جدته وجده المسن قليل الكلام رحلة البحث، التى
يسترجع خلالها «أوسكار» عبر الفلاش باك مرارة الذكريات الأليمة لهجمات ١١
سبتمبر، حيث تنهار شبكات المحمول فى المدينة وتتوقف المكالمات الهاتفية
بينه وبين أبيه، مثل سائر سكان «نيويورك» وقتها،
كما تغطى سحابة كثيفة من الغبار والدخان الناشئ من اصطدام طائرتين
ببرجى مركز التجارة العالمى وانهيارهما، ويفقد «أوسكار» أباه كما حدث مع
عشرات الأطفال الذين فقدوا ذويهم وقت الحادث الذى روع الأمريكيين. ويمثل
الفيلم تجربة قريبة من صناعه، ففى ١١ سبتمبر ٢٠٠١ كان المخرج «ستيفن دالدرى»
يعمل على فيلمه «الساعات» فى نيويورك، بينما كانت بطلة الفيلم «ساندرا
بولوك» فى فندق قريب من مركز التجارة العالمى، وتابعت عن قرب توابع
انهياره، وقالت «ساندرا»: أتمنى أن نكون جميعاً جاهزين لمشاهدة هذا الفيلم،
وأن نخوض معا تجربة العلاج مما حدث، رغم أننى أكره أن أقول كلمة «العلاج»،
لكننا يجب أن نتعافى تماماً من جراح ١١ سبتمبر.
ورغم أن الأمريكيين شاهدوا عدداً من الأفلام عن الهجمات على مدى أكثر
من ١٠ سنوات، كان أبرزها «يونايتد ٩٣» للمخرج «بول جرين جراس» و«مركز
التجارة العالمى» للمخرج «أوليفر ستون»، فإن النقاد رأوا أن الجمهور
الأمريكى لايزال شغوفاً بمتابعة عمل عن هذه المأساة وعرض من القصص
الإنسانية الموجعة، لكن بكثير من الأمل وفقاً لرؤية الفيلم نحو غد أفضل،
الذى يمثله الطفل «أوسكار» ورغبته فى التعافى من فقدان والده.
وإلى جانب النجمين «توم هانكس» و«ساندرا بولوك»، فإن اختيار من يمثل
دور ابنيهما «أوسكار» كانت مهمة صعبة للمخرج «ستيفن دالدرى»، فقد قام
بكاستينج لعدد من الأطفال، لحين استقراره على الطفل «توم هورن» - ١٣ عاماً
- لتقديم الشخصية، والذى شارك من قبل مرة واحدة فى مسلسل «جيوباردى».
المصري اليوم في
05/02/2012
توم كروز وجنيفر لوبيز وتوم هانكس يعلنون
جوائز الدورة الـ84 للأوسكار
كتبت رانيا علوى
أعلن النجم العالمى توم كروز أنه سيقوم بتقديم جوائز الدورة الـ84
للأوسكار لعام 2012 والتى ستقام على مسرح كوداك فى هوليوود، ويشاركه إعلان
الجوائز النجمة جنيفر لوبيز والنجم توم هانكس، ويعد الـ3 من أهم وأبرز نجوم
هوليوود، ويعد كروز واحداً من أهم الوجوه المتواجدة دائما بحفلات الأوسكار،
حيث تم ترشيحه عدة مرات لنيل جائزة أفضل ممثل عن أعماله منها "Born
on the Fourth of July " و"Jerry
Maguire"، كما تم ترشيحه من قبل لجائزة أفضل ممثل مساعد عن "Magnolia".
وفيما يتعلق بقائمة الأعمال الفنية التى تم ترشيحها لنيل الجائزة،
رٌشح لنيل جائزة أفضل ممثل براد بيت عن فيلم "Moneyball " والنجم جروج كلونى عن فيلمه "
The Descendants"، وجارى أولدمان عن فيلم "Tinker
Tailor Soldier Spy"، كما رشح جان عن فيلم "
The Artist"،
ولنيل جائزة أفضل ممثل مساعد تم ترشيح كينيث برانا عن فيلم "
My Week With Marilyn "، وجونا هيل عن فيلم "
Moneyball"
ونيك نولتى عن فيلم "Warrior"،
وماكس فون سايدو عن فيلم "
Extremely Loud &
Incredibly Close".
ولجائزة أفضل ممثلة تم ترشيح جلين كلوز عن فيلم "
Albert Nobbs"، و فيولا ديفيسعن فيلم "
The Help"، ورونى مارا عن فيلم "
The Girl with the Dragon Tattoo"، والنجمة ميريل ستريب عن فيلم "The Iron Lady"،
وميشيل ويليامز عن فيلم "My
Week With Marilyn"، فى حين أنه تم ترشيح لجائزة أفضل ممثلة مساعدة الفنانة برنيكى بيجو
عن فيلم "
The Artist" وجيسيكا عن فيلم "The
Help"، وميليسا مكارثى عن فيلم "
Bridesmaids " وجانيت عن فيلم "McTeer
Albert Nobbs" وأوكتافيا سبنسر عن فيلم "The Help".
وكانت أصدرت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية "البوستر" الترويجى
الرسمى للحفل، وحمل شعاراً مكوناً من 3 كلمات"
Life. Camera. Action "، ويحمل " البوستر" عدداً من اللقطات التذكارية
من عدة أفلام منها "Gone
with the Wind" و"Driving
Miss Daisy" و"The
Sound of Music"
و"Giant"
و"Gladiator".
اليوم السابع المصرية في
05/02/2012
عين على أفلام الأوسكار التسجيلية
محمد موسى من أمستردام
يتميز الفيلم التسجيلي
الامريكي (جحيم ثم العودة اليه مجددا)، والمرشح للفوز باحدى جوائز الاوسكار
في فئة
الافلام التسجيلية والمقرر إعلانها في السادس والعشرين من شهر فبراير
الجاري، عن
معظم الافلام التسجيلية التي تناولت الحرب الغربية المستمرة في افغانستان
منذ عشرة
أعوام تقريبا. فهو لا يكتفي بمرافقة جنود من دول غربية في
حربهم الطويلة ضد حركة
الطالبان في ذلك البلد الصعب، بل يعود مع بعض هؤلاء الجنود الى مدنهم
الهادئة،
ليسجل من هناك الحياة المدنية لهم، وبعد ان مروا بفضائع تلك الحرب.
فيلم (جحيم
ثم العودة اليه مجددا) لا يكتفي بمشاهد سريعة معدودة، تكمّل "صورة" جنود
جبهات حروب
معاصرة ، كما يفعل مثلا الفيلم الدنمركي (أرماديلو، 2010) للمخرج جانوس
ميتز، هو
يمنح حياة ما بعد الحرب نصف وقت الفيلم تقريبا، ليتنقل بين
مشاهد افغانستان، والمدن
الامريكية التي قدموا منها، مسجلا في الجزء الامريكي الداخلي من الفيلم، ثم
الصعوبات الكبيرة التي تواجه هؤلاء الجنود للعودة الى حياة "طبيعية" ما،
خاصة اذا
لم تقتصر جروح الحرب على ندبات نفسية، بل إصابات جسدية معيقة، كالتي يحملها
(ناثان
هاريس)، الجندي الامريكي، الذي سيحظى بالزمن الاكبر في الفيلم.
التركيز على أثر
الحروب النفسي على الجنود، يقرب فيلم (جحيم ثم العودة اليه مجددا) للمخرج
والمصور
الفوتغرافي دانفوغ دينيس، من فيلم تسجيلي آخر (البيرة أرخص من العلاج
النفسي،
2011)، والذي عرض مؤخرا في مهرجان أدفا السينمائي في
العاصمة الهولندية امستردام.
اذ تسجل المخرجة الهولندية سيمونا دي فريز وعلى مدار عامين، قصصا عن جنود
امريكيين
وعوائلهم يسكنون قرب اكبر القواعد العسكرية الامريكية (فورت هوود)، والاثار
النفسية
الجسيمة التي تركتها حربي العراق وافغانستان على بعضهم. لكنه ، اي الفيلم
الهولندي،
يبقى داخل حدود المدينة الصغيرة، على مشارف القاعدة العسكرية، ولا يختار
الذهاب الى
مناطق المعارك في الشرق الاوسط.
من المقابلات التي تنجزها المخرجة الهولندية
لفيلمها (البيرة أرخص من العلاج النفسي)، كانت مع جندي امريكي
خدم في العراق، وكان
خارج للتو من مصحة نفسية. " منظر الناس يقومون بافعالهم اليومية، كالوقوف
في طابور
او البحث عن مكان لايقاف سياراتهم، كادا يدفعاني الى الجنون، فكرت احيانا
بحمل سلاح
وقتل ناس في الشوارع" يكشف الجندي للمخرجة المذهولة، عن "عذاب"
العودة الى الحياة
الطبيعية بعد نهاية خدمته العسكرية. " كيف يقف الناس هكذا في سوبر ماركت
بانتظار
دورهم، الا يعرفون الاهوال التي واجهتنا في العراق" يكمل الجندي الامريكي
لكاميرا
المخرجة، والذي يكاد يكون حال لسان جندي فيلم (جحيم ثم العودة اليه مجددا).
فالمشهد
الافتتاحي للفيلم سجل غضب الاخير من عدم توفر مكان للسيارة التي كان
يستقلها مع
زوجته. هو جندي أمريكي آخر يصارع اشباح الحرب، مقتربا من
الانهيار العصبي..
تسجيل
يوميات ناثان هاريس سيخذ الكثير من وقت الفيلم. فالمخرج يرافقه مع زوجته
الشابة،
الى مراكز العلاج، لمساعدته على استعادة جزء من قدرته على الحركة، والتي
تاثرت
كثيرا بعد اصابة بليغة في افغانستان في عام 2009. لا تبدو
الاصابة الجسدية قد نالت
كثيرا من روح الجندي الشاب، او هذا ما يبدو للعالم الخارجي، هو يثير
الضوضاء في كل
مكان يحل فيه. لا يتردد في اعادة سرد قصة اصابته بكل تفاصيلها لكل عابري
السبيل،
ولا تضايقه عبارات الاعجاب والتعاطف من الذين يصادفهم في
حياتهم اليومية او اثناء
علاجة الطويل .
يبدأ زمن احداث الفيلم من افغانستان، فالوحدة
العسكرية التي ينتمي اليها الشخصية الرئيسية في الفيلم، بدأت مهامها في وسط
افغانستان في عام 2009. في مناطق اشد خطورة الآن عن زمن بداية
حرب القوات الغربية
عام 2001 ( وكما يخبرنا الفيلم نفسه). تكشف المشاهد الافتتاحية شراسة
الحرب هناك.
فاحد المشاهد الطويلة المبكرة التي سجلها
المخرج الذي رافق الوحدة العسكرية تلك،
ينتهي باصابة جندي امريكي، ينقله زملائه الى احد بيوت القرية
الافغانية، قبل ان
يلفظ انفاسه هناك. الحرب التي يوثقها فيلم (جحيم ثم العودة اليه مجددا) هي
نفسها
التي سجلتها افلام : (ريستريبو، 2009) للمخرجين تيم هيذرينجتون و سيباستيان
جانغر و (معركة مرجة،2011) للمخرج الامريكي انتونيو
ونيك ، مقاتلو الطالبان الذي يتحركون
احيانا كالاشباح، يوجهون ضربات شديدة التاثير للقوات الاجنبية،
ومساعي الاخيرة
للتقرب من سكان المناطق المضطربة تقترب احيانا من الكوميديا السوداء،
فالقوات
الاجنبية تبدو احيانا وكانها قادمة من كوكب آخر، لذلك الذي يعيش فيه افغان
كثر،
تحكمهم عادات وتقاليد شديدة القدم والقوة.
بين الماضي ( زمن بقاء الجنود في
افغانستان)، والحاضر ( حياة ما بعد عودتهم الى الولايات
المتحدة الامريكية)، تتوزع
مشاهد الفيلم في توليفة غير معتادة كثيرا في الفيلم التسجيلي، وخاصة
بالاسلوب
الخاص الذي قدمه المخرج دانفوغ دينيس. فخطوات ناثان هاريس على عكاز
المستشفى
الامريكي تتلاشى تدريجيا، لتنتقل الى خطوات الجندي نفسه، لكن
هذه المرة في احدى
مناطق القتال في افغانستان. والحوار بين الجندي المصاب ومعالجه في العيادة
الامريكية، ينتقل الى مشهد يتضمن حوارا ذو طبيعة مختلفة كثيرا،
وعلى بعد الألف
الاميال
من المدينة الامريكية، بين الجندي نفسه واحد ابناء القرى الافغانية القريبة
من قاعدة الوحدة الامريكية.
في الاحتفال الذي نظمته الوحدة العسكرية
الامريكية بذكرى الجنود الذين فقدتهم في المعارك، يفشل الضابط
المسؤول عن اكمال
كلمته، بسبب تاثره الشديد على رفاقه الذين قضوا في المعارك هناك. لكن الحزن
لا
ينتقل الى الطرف الآخر من الشاشة ، فنحن بالكاد تعرفنا على هؤلاء الجنود او
على
رفاقهم، فالجميع مروا سريعا جدا على الشاشة، وحتى قصة ناثان
هاريس، لم تقبض ابدا
على المآساة التي يعبر عنها النموذج الذي تمثله الشخصية، خاصة مع المقاربة
التي
انتهجها الفيلم ، بعدم اجراء مقابلات مباشرة ، والاكتفاء بتسجيل يوميات
معينة من
حياة الجندي المعوق ، مع الاسراف في التركيز على هوسه
بالاحتفاظ بالسلاح الناري في
بيته، اذ يحمل هذا السلاح احيانا الى غرفه نومه، لينشغل بالعاب خطرة مع
سلاحه ،
بدا بعضها بانها "رتبت" من اجل الفيلم.
وحدها مشاهد التصوير الخارجي الرائعة،
وخاصة تلك التي صورت معارك في حقول خضراء، هي التي ترفع مقام
هذا الفيلم التسجيلي،
وتشير الى حال التقنية المستخدمة المعاصرة ، والتي يمكن ان تصل الى مستويات
متميزة
حتى في ظروف خطرة كتصوير معارك ،فالفيلم يكون في افضل حالته عندما تجول
كاميرا
المخرج على وجوه الجنود المنتظرين، او في طريقهم الى امكنة
القتال، لتكون المشاهد
تلك اضافة اخرى مهمة للصور السينمائية التسجيلية القادمة من حرب افغانستان
، وصور
الحرب بالمطلق ، والتي تدين لخبرة المخرج في حربي العراق وافغانستان ،
واقترابه
الحميم من عالم الجنود ، في لحظات السكون والوحدة مثلا ، وقبل
ان تنفجر
المعارك.
الجزيرة الوثائقية في
05/02/2012
تحذير هوليود من استخدام الانترنت للتصويت على
الافلام المرشحة للاوسكار
إعداد عبدالاله مجيد
حذر خبراء في امن الكومبيوتر من ان عملية التصويت على الافلام المرشحة
لجائزة الاوسكار عام 2013 قد تتعرض الى هجمات الكترونية يمكن ان تزور نتيجة
التصويت دون اكتشاف الهجوم إذا مضت أكاديمية الفنون والعلوم السينمائية
التي تمنح الجائزة قدما بقرارها الانتقال الى تصويت اعضاء الأكاديمية عبر
الانترنت.
وكانت الأكاديمية اعلنت مؤخرا انهاء العمل بنظام التصويت عن طريق
البريد الاعتيادي الذي تعتمده حاليا وتسمح للأعضاء بإرسال اصواتهم من
كومبيوترات بيوتهم أو مكاتبهم سواء لاختيار أفضل فيلم أو غيره من الفئات
الأخرى ابتداء من عام 2013.
واتفقت الأكاديمية مع شركة اميركية أعدت برمجيات تتيح الانتخاب عبر
الانترنت في بلدان مختلفة منها استراليا وولاية فلوريدا. وتعهدت الشركة
بتضمين البرمجيات صمامات أمان متعددة ضد الاختراقات الالكترونية حفاظا على
سمعتها بضمان نزاهة التصويت واحترام خيارات المقترعين.
ولاحظ مراقبون ان الانتقال الى التصويت الالكتروني سيكون بمثابة صدمة
لأعضاء الأكاديمية كبار السن عادة والمحافظين في موقفهم من التكنولوجيا
الحديثة بل أُثيرت تساؤلات عما إذا كانت لدى اعضاء الأكاديمية جميعهم
عناوين على البريد الالكتروني.
ولكن خبراء في أمن الكومبيوتر اعربوا عن شكهم في الضمانات الأمنية
التي قدمتها شركة البرمجيات التي تعاقدت معها الأكاديمية مشيرين الى صعوبة
التحقق الكامل من نزاهة الانتخابات التي تجري على الانترنت والحفاظ في
الوقت نفسه على سرية الاقتراع، أي التدقيق الصارم في عملية التصويت مع
التوثق من عدم معرفة مَنْ صوت لمن. ولم يثبت أحد امكانية ضمان الاثنين في
آن واحد حتى الآن.
ونقلت صحيفة الغارديان عن ديفيد ديل استاذ علوم الكومبيوتر في جامعة
ستانفورد الاميركية ومؤسس منظمة غير حكومة تدعو الى شفافية الانتخابات ان
الجميع يتطلع الى التصويت المأمون على الانترنت ولكن مختصين متمرسين درسوا
امكانية تحقيق ذلك ولم يتوصلوا الى طريقة مضمونة.
وكان البروفيسور ديل وعلماء كومبيوتر آخرون أشاروا الى وجود مواطن ضعف
عديدة في منظومات الانترنت تتيح التلاعب بالتصويت منها الهجمات الالكترونية
واختراق الجدار الأمني للخادم. واعرب البروفيسور ديل عن قلقه إزاء مشروع
الأكاديمية المتمثل في إدلاء اعضائها الذين يزيد عددهم على 5000 عضو
بأصواتهم عبر الانترنت. وأوضح ديل ان المشكلة الأصعب هي دخول فيروس خبيث
الى الكومبيوتر الذي يُستخدم في عملية التصويت. وتكون المشكلة ضخمة إذا كان
كومبيوتر المستخدم في بيته لأن لدى الكثير من الأشخاص فيروسات غير مكتشفة
في كومبيوتراتهم. واضاف ان الكثير من الأشخاص يخضعون لرقابة قراصنة في
اوروبا الشرقية أو غيرها دون علمهم.
وكان البروفيسور ديل اصدر قبل ثلاث سنوات بيانا وقع عليه 30 من كبار
علماء الكومبيوتر الاميركيين يعرض فيه مشاكل التصويت على الانترنت بعد قرار
الحزب الديمقراطي تمكين الناخبين في الخارج من المشاركة في الانتخابات
الرئاسية عن طريق الانترنت. كما اصدر لفيف من خبراء الكومبيوتر والانتخابات
الاوروبيين بيانا مماثلا دعوا فيه الى إجراء مزيد من الأبحاث في امكانية
التصويت المأمون على الانترنت ولكنه توصلوا الى ان احدا لم يتقدم حتى الآن
بحل يوفر صمامات أمان كافية ضد المخاطر المعروفة على اختلافها.
إيلاف في
05/02/2012 |