حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

مخرجة "خزانة الألم" تفوز بالأوسكار وتشكر الأردن وشعبه

كاثرين بيغلو أول امرأة تفوز بجائزة أفضل إخراج عن فيلم تم تصويره في المملكة

مريم نصر

عمّان– في يوم المرأة العالمي دخلت المخرجة الأميركية كاثرين بيغلو التاريخ؛ بنيلها جائزة أفضل إخراج عن فيلمها "خزانة الألم" The hurt locker لتكون أول امرأة تحصد الجائزة على مدى 82 عاماً، منذ انطلاق الأوسكار أول مرة في العام 1927.

وشكرت بيغلو في كلمتها الأردن وشعبه المضياف، وكرمه خلال فترة تصوير الفيلم في مناطق مختلفة من الأردن.

وكانت بيغلو، رابع امرأة ترشح لجائزة أوسكار أفضل مخرجة، قد صرحت لوسائل الإعلام مؤخراً، أنها تواجه مصاعب كثيرة في عملها كونها امرأة، ولكنها قالت انها لن تغير جنسها، ولن تغير شغفها، وأنها ستواصل الإخراج. وهزمت المخرجة البالغة الثامنة والخمسين زوجها السابق جيمس كاميرون الذي كان مرشحاً عن فيلم "أفاتار". ووصفت بيغلو فوزها بالجائزة بأنه "أجمل لحظات العمر".

وفي حفل مبهر، أقيم في مسرح كوداك بهوليوود، عاصمة صناعة السينما الأميركية بلوس أنجلوس، حصد الفيلم الذي يدور حول حرب العراق، وصورت مشاهده في مواقع مختلفة من الأردن، خمس جوائز أخرى، من بينها أفضل فيلم.

ونجح الفيلم منخفض التكلفة، في التفوق على فيلم أفاتار، الذي حقق نجاحاً تجارياً مدوياً، ليهيمن على حفل توزيع جوائز الأوسكار.

وكان فوز بيغلو متوقعاً، بعدما فازت مؤخراً بجائزة نقابة المخرجين، التي تعد مؤشراً موثوقاً للنجاح في الأوسكار. وقالت المخرجة لدى تسلمها الجائزة، "إنها أهم لحظة في حياتي"

واكتفى فيلم "أفاتار" ثلاثي الأبعاد للمخرج جيمس كاميرون، بجائزتي أفضل إخراج فني، وأفضل مؤثرات مرئية.

ويحكي "أفاتار" الأكثر نجاحاً في التاريخ؛ حيث بلغت مبيعاته في شباك التذاكر بليوني دولار، قصة مكافحة قبيلة لحماية أراضيها من المحتلين، الذين يرغبون في تجريف غاباتها واغتصاب خيراتها، المتمثلة في "أحجار الطاقة"، التي قد تدر بلايين الدولارات على المحتلين، في حال حصولهم عليها. وهي قصة تعكس واقع حال معظم مناطق السكان الأصليين في العالم.

وحقق "خزانة الألم" مبيعات في شباك التذاكر بلغت 21 مليون دولار فقط، ليجعل منه أقل فيلم تحقيقاً للإيرادات، يحصل على جائزة أفضل فيلم.

ويروي الفيلم قصة الجندي ويليام جيمز المتخصص في إبطال مفعول القنابل في العراق، وقد استوحى الكاتب الصحافي الأميركي مارك باول، قصة الفيلم والسيناريو الخاص به من ذكرياته التي عاشها في العراق، حيث رافق سرية مدرعات أميركية إلى البلد العربي في العام 2004، وكانت مجلة "بلاي بوي" قد نشرت مذكراته تلك.

وحصل فيلم "بريشس" على ثلاث جوائز، من بينها جائزة أفضل ممثلة مساعدة، التي حصلت عليها الممثلة الأميركية السمراء الصاعدة مونيك، لتطيح بآمال كل من الممثلة الإسبانية بينلوبي كروز، بعد ترشيحها للجائزة عن دورها في فيلم "ناين"، والممثلتين فيرا فيرميجا وآنا كيندريك في فيلم "عالياً في الهواء"، والممثلة ماجي جالينهال في فيلم "القلب المجنون".

وفاز الممثل الأميركي جيف بريدجز، بأوسكار أفضل ممثل، عن دوره كمغنٍ فاشل لموسيقى الكانتري في فيلم "كرايزي هارت" من إخراج تي بون برنيت. وللمفارقة أن جيف بريدجر (60 عاماً) رفض في البداية المشاركة في "كرايزي هارت". وقد وافق فقط بعد إشراك الموسيقي والمنتج تي بون برنيت في المشروع.

وخطفت الممثلة ساندرا بولوك جائزة أوسكار أفضل ممثلة، عن دورها في فيلم "الجانب المظلم" من الممثلة ميريال ستريب، التي ترشحت عن دورها في "جولي وجوليا". وتلعب بولوك في فيلم الجانب المظلم، دور امرأة بيضاء ثرية محافظة، تتولى رعاية طفل أسود فقير وتجعله لاعباً متألقاً لكرة القدم الأميركية .

وذهبت جائزة أوسكار أفضل فيلم أجنبي، للفيلم الأرجنتيني "السر في عيونهم"، وبذلك تفوز الدولة الواقعة في أميركا اللاتينية بثاني جائزة من الأكاديمية عن دراما الجريمة، وفازت الأرجنتين بجائزة الأوسكار الأولى في العام 1985 عن فيلم "القصة الرسمية". وتدور أحداث الفيلم، الذي قام بإخراجه خوان خوسيه كامبانيلا، مأخوذاً عن قصة للكاتب إيدواردو ساشيري، حول رجل يعمل في أحد الأجهزة الأمنية الاتحادية، تورط في قضية تحقيق بشأن جريمة قتل امرأة شابة. وحقق الفيلم نجاحاً كبيراً في الأرجنتين، حيث يعد ثاني أنجح فيلم على الإطلاق تشهده البلاد.

جائزة أفضل ممثل مساعد كانت من نصيب النمساوي كريستوف فالس، عن دوره في فيلم "أوغاد مشينون".

كما حاز فيلم الرسوم المتحركة "آب" الذي أنتجته شركة ديزني-بيكسار بجائزة الأوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة، مساء أول من أمس في هوليوود، أمام فيلم كورالين و"ذي سيكرت او كيلز". وتدور أحداث الفيلم الذي أخرجه بيت دوكتر، حول رجل عجوز في الثامنة والسبعين من العمر، يحقق حلمه وهو السفر حول العالم، حيث يقوم بربط ملايين البالونات الملونة، ليسافر عبرها متجهاً إلى شمال أميركا، ولكنه يفاجأ أنه قد أحضر معه في رحلته من دون قصد أسوأ شريك، وهو طفل في التاسعة، يصر على إزعاجه باستمرار. وهو ثالث فوز على التوالي لشركة بيكسار، بأوسكار أفضل فيلم للرسوم المتحركة بعد "راتاتوي" في 2008 و"وال-اي" في 2009.

وفاز فيلم "بريشس" بجائزة أفضل سيناريو مقتبس، بينما فاز "خزانة الألم" بجوائز أفضل مكساج صوتي، وأفضل مونتاج صوتي وأفضل مونتاج. وحصل "أفاتار" على جائزة أفضل إخراج فني، وجائزة أفضل مؤثرات بصرية.

وحصل فيلم "القلب المجنون" على جائزة الأوسكار لأفضل أغنية أصلية عن أغنية The Weary Kind لكل من راين بينجهام وتي بون بيرنت، متفوقاً على أغاني أفلام "ناين" و"باريس 36" وعلى أغنيتين من فيلم "الأميرة والضفدع" لشركة ديزني.

كما نال الفيلم الفرنسي "Logorama" جائزة أوسكار لأفضل فيلم رسوم متحركة قصير، متفوقاً على الفيلم الإسباني La dama y la muerte أو "السيدة والموت" والفيلم الفرنسي French Toast والإيرلندي Granny O'Grimm's Sleeping Beauty، والبولندي Kinematograph.

وحاز فيلم الخيال العلمي Star Trek أوسكار أفضل مكياج متفوقاً على فيلمي II Divo و The Young Victoria.

ولأول مرة في تاريخ الأوسكار، شهد حفل التتويج هذا العام منافسة قوية، بين عشرة أفلام رشحت لجائزة أفضل إخراج.

mariam.naser@alghad.jo

الغد الأردنية في

09/03/2010

 

الأوسكار...خزانة الألم

هدا السرحان 

كانت المخرجة الأمريكية كاثرين بيغلو تصور فيلمها خزانة الألم في الأردن لكنها لم تكن تعلم ان هذا الفيلم المتواضع في قدراته الفنية وإمكانياته المادية والأقل في الإيرادات سيخطف جوائز الأوسكار من زوجها السابق جيمس كاميرون مخرج فيلم افاتار وسيهزم الفيلم الذي حقق رقما قياسيا في الدخل تجاوز 2 مليار دولار.

هذه النتيجة طرحت تساؤلات عديدة وسط اجواء من دهشة النقاد التي كانت بمثابة الصدمة..لماذا؟؟

لكننا كنا نعرف من ترشيح فيلم خزانة الألم الى جوائز الاوسكار ان الفيلم سيحصد الجوائز الأكثر ليس لانه فيلم ناجح ومميز, بل لانه يتناول قضية الحرب الأمريكية في العراق.

ففي الوقت التي كان فيه الرئيس اوباما يتحدث عن نجاح الانتخابات ويشيد بالعملية السياسية ويشير الى الانسحاب العسكري الأمريكي القريب, كانت لجنة مهرجان اوسكار تعلن في صالة كوداك فوز خزانة الألم بجائزة أفضل فيلم وافضل إخراج وافضل نص مكتوب وغيرها.

هذا الفيلم الذي قدم له الزميل الدكتور إبراهيم علوش شرحا ونقدا مفصلا في الملحق الثقافي تحت عنوان صور في الأردن بتسهيلات من هيئة الأفلام الملكية للسينما التي قدمت المساعدات التقنية وكل التسهيلات اللازمة حيث صور بعيدا عن تدخل الاعلام او الكشف عن اماكن التصوير الا بعد انجازه وعرضه وهو ما كشف عن مضمونه الذي يحمل دعاية سياسية وأمنية واضحة هدفها تجميل دور حيش الاحتلال في العراق وإعطاءه دورا إنسانيا فيه تضحية كبرى من اجل الأمريكيين والعراقيين معا كما ان الفيلم يقلل من شأن المقاتل العربي وينضح بالعنصرية ضد العرب.

والفيلم يتناول يوميات فرقة عسكرية أمريكية تنجز مهماتها الصعبة بروح التضحية من اجل خدمة العراقيين وخلاصهم من اجل تنفيذ الأهداف العسكرية للجيش الأمريكي في العراق.

وكتب علوش انه في كل معركة مباشرة بالأسلحة النارية في الفيلم, يتغلب الأمريكي على العربي, حتى لو تغلب العربي على العسكري البريطاني, مما يؤكد تفوق العسكري الأمريكي, ولا يستطيع العربي أن يتفوق على الأمريكي إلا بالغدر.

والمقاتل العربي في الفيلم ليس فقط غداراً وأقل كفاءة من العسكري الأمريكي, بل لا يتورع عن قتل المدنيين من شعبه, وعن زرع القنابل في وعلى أجسادهم, وهي القنابل التي يسعى لتفكيكها الأمريكيون, فالأمريكيون في الفيلم صناع أمن واستقرار في العراق!

الفيلم من الناحية الفنية عادي جدا رغم استخدام احد مرتزقة البلاك ووتر لمرافقة تصويره لانهم الأكثر معرفة بنفسية الفرد العراقي ولهم صولات وجولات بذلك.

تكلفة انتاجه بالكامل لا تساوي تكلفة تصوير عدة مشاهد من الفيلم المنافس الاخر افاتار كما ان دخله لم يغط تكلفته لانه فشل في شباك التذاكر لذلك طرح المشاهدون والنقاد والمعنيون أسئلة كثيرة حول سبب منح خزانة الألم الجوائز الست في حين حقق افاتار الرقم القياسي العالمي من حيث ميزانية الإنتاج وقيمة الدخل في زمن قصير وبشكل غير مسبوق على مستوى السينما العالمية.

هناك اتفاق في وجهات النظر فقد اجمع الكل بان الجائزة لهذا الفيلم كانت سياسية بامتياز وليست فنية, فقد ارادت اللجنة منح الجيش الأمريكي فرصة لرفع معنوياته وتجميل صورته واعطاء مهمته في العراق شكلا انسانيا يخدم العراقيين كما يخدم الرسالة الأمريكية المزعومة.

ويجب الإشارة الى ان منح فيلم خزانة الألم جوائز اوسكار تمت في اليوم الذي تمت فيه الانتخابات النيابية العراقية, وفي الوقت الذي أعلن فيه اوباما عن ارتياحه لنجاح هذا الانجاز العظيم الذي حدث بفضل دعم واشنطن ودورها في العراق.

ولكن..رغم كل هذه التسهيلات وهذا الدعم لم يقدم أي من طاقم الفيلم الشكر او حتى ذكر الاردن وهذا يدحض مقولة هيئة الأفلام من ان هذه المساعدات المكلفة المقدمة للفيلم مجانا تأتي من اجل التعريف بالأردن.

hada_sarhan@yahoo.com

العرب اليوم في

09/03/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)