حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

ضوء

أوسكار العولمة الأمريكية للسينما

عدنان مدانات

جائزة الأوسكار احتفال سنوي عالمي يمتد لعدة أشهر تتخللها أخبار وتحليلات وتوقعات يشارك فيها إعلاميون من أرجاء العالم، لكن الأوسكار ليس احتفالا بالسينما بعامة، بل بالسينما الأمريكية على وجه الخصوص وأفلام قليلة مختارة غير أمريكية لكنها مقومة أمريكيا . ظاهرة الأوسكار هي بالتالي الشكل الأبرز لما يمكن اعتباره عولمة للسينما .

مصطلح العولمة، كما هو شائع الاستعمال، يحتمل العديد من التفاسير، بعضها ينطلق من حالة انتشار عالمية للموضوع المعني مفيدة للبشرية، وبعضها يشير إلى هيمنة صيغة ما تنشأ في مركز قوة يفرضها على القوى الأصغر، التي بدورها، تفقد ليس استقلاليتها وحسب بل وخصوصيتها وتميز هويتها الوطنية . من بين المجالات الإبداعية المتنوعة تبدو السينما الأكثر تأثرا بنتائج العولمة خاصة لوقوعها تحت هيمنة صناعة السينما الأمريكية .

توصف السينما بأنها لغة عالمية، وكان المخرج الأمريكي دافيد وورك غريفث الذي صنع أهم أفلامه ما بين عامي 1910و1920 والذي يدين له تطور فن السينما من فرجة إلى فن، ويقر له الجميع بريادة دوره في اكتشاف وتطوير وسائل التعبير السينمائية، إضافة إلى دوره في جعل عملية إنتاج الأفلام مجدية اقتصاديا، وهذه الانجازات أهلته ليحمل بجدارة لقب “أب السينما”، ليس السينما الأمريكية وحسب بل السينما العالمية ككل، أول من كان يحلم بأن يجعل من السينما لغة عالمية . على الأغلب، لم يكن ذاك الحلم إلا نتيجة طبيعية مترافقة مع بهجة الاكتشاف التدريجي لإمكانيات ولآفاق هذا الفن الوليد . كان غريفث وقتها يقصد بحلمه ذاك الفن السينمائي بشكل عام، ولم يكن يقصد بحلمه أن تكون السينما الأمريكية هي المهيمنة عالميا، بل أن تكون السينما “لغة” عالمية إنسانية الرسالة تساعد على التواصل بين شعوب العالم، ففي ذلك الحين لم تكن صناعة السينما الأمريكية بالقوة والحجم والانتشار العالمي والتأثير الذي وصلت إليه في ما بعد، مثلما أن أمريكا ذاتها، كقوة سياسية واقتصادية وعسكرية، لم تكن في حينه بهذا الحجم الكبير الذي بلغته بدءا من النصف الثاني من القرن العشرين، ولم تكن لتلك الصناعة السينمائية في البداية رسالة أيديولوجية واضحة وذات صلة وثيقة بالمصالح السياسية والاقتصادية الأمريكية في أرجاء العالم .

نشأت السينما الأمريكية مستفيدة ومستندة إلى أرضية اقتصادية صناعية هائلة الإمكانات سمحت لها بتطوير متواصل للتقنيات السينمائية، وهذا ما ساعدها على سرعة الانتشار عالميا . وإذا ما استثنينا مجموعة من الأفلام التي حققها غريفث وبضعة أفلام حققها مخرجون، بعضهم جاء من أوروبا، والتي كانت تنطلق من خلفية ثقافية وتستند إلى تراث أدبي وفني راق، ويحركها هاجس إبداعي استكشافي لإمكانات الفن السينمائي الجديد، فإن غالبية الإنتاج السينمائي الأمريكي، كان يتعامل مع الأفلام كسلعة ربحية، تجذب جمهورها بواسطة قصص “مغامرات” فيها قدر كبير من الترفيه والتشويق .

يعتبر مصير غريفث من المفارقات المخزية، في تاريخ السينما الأمريكية، فهو، وعلى الرغم من كل ما أنجزه وقدمه للسينما الأمريكية والعالمية، خاصة بعد فيلمه الملحمي الطويل “مولد أمة”( 1915)، الفيلم الروائي الأطول في السينما الأمريكية آنذاك، والضخم الإنتاج الذي حقق أرباحا خيالية غير مسبوقة، فقد صار يعرض عنه المنتجون، وباتت فرصه في العمل في السينما تتقلص إلى أن أصبح عاطلا عن العمل في السنوات الأخيرة من حياته، فقد نبذته صناعة السينما الأمريكية التي اتجهت نحو سينما الحركة والإثارة والمغامرات، والتي حققت الانتشار العالمي الذي كان يصبو إليه غريفث، إنما في جانبه المرتبط بالهيمنة على أسواق السينما العالمية وتعميم النموذج الأمريكي، وهو النموذج الذي يحمل صفة “السينما الهوليودية” والتي استبدلت بالسينما التجارية السينما/ الفن، وبالثقافة السطحية الفكر العميق، وبصورة الواقع الحقيقي العالم الوهمي، وبالعنف قيم المحبة والسلام وبالفردية النفعية الانتهازية قيم التعاون الجماعي .

سبق نجاح صناعة السينما الأمريكية في تحقيق هدف السيطرة على أسواق التوزيع والعرض السينمائية في العالم، بداية أول انتشار خارجي عسكري / سياسي أمريكي في قارة أوروبا بالذات وذلك عندما شاركت أمريكا في الحرب العالمية الأولى . فقد كان من النتائج المباشرة للحرب العالمية الأولى، توقف صناعة السينما في دول أوروبا خلال فترة الحرب، مما فتح الباب أمام تدفق الأفلام الأمريكية، التي لم تتأثر بأحداث الحرب البعيدة عن أمريكا، إلى أسواق أوروبا وبقية العالم .

لم تكتف صناعة السينما الأمريكية بنجاحاتها في تحقيق ذلك الهدف عالميا، بل استمر دورها ليشمل السعي نحو تعميم النموذج الأمريكي للحياة في علاقة تزاوج، باتت تتضح أكثر فأكثر، بين اقتصاديات السينما والايدولوجيا مضافا إليهما السياسة، وهذا ما تعكسه جائزة الأوسكار السنوية التي أصبحت التعبير الأشمل عن هيمنة، أو، عولمة السينما الأمريكية .

الخليج الإماراتية في

20/02/2010

 

غداء غير رسمي لمرشحي الاوسكار قبل ثلاثة اسابيع من توزيع الجوائز 

تعاقب النجوم على بيفرلي هيلز الاثنين للمشاركة في غداء للمرشحين لنيل جوائز الاوسكار من قبل منظمي الحفل الراقي، لتوجيه بعض التوجيهات لهم.

وشارك نحو 120 مرشحا في فندق "بيفرلي هيلتون هوتيل" في الغداء غير الرسمي الذي اقيم قبل ثلاثة اسابيع من تسليم جوائز الاوسكار في السابع من آذار/مارس.

وذكر منتجا حفل توزيع جوائز الاوسكار بيل ميكانيك وادم شنكمان الشخصيات الحاضرة وبينهم ميريل ستريب وجورج كلوني ومورغن فريمان بالتعليمات المتعلقة بكلمة الشكر التي تربكهم لدى تسلم الجائزة.

وقال بيل ميكانيك بنبرة مازحة ومستفزة ان "كلمات الشكر التي تقتصر على تلاوة قائمة من الاسماء لا تنتهي مملة". وتابع "نريدكم ان تفكروا بجدية اكبر في ذلك. اتحدث انطلاقا من تجربة شخصية فانا لا يفرحني ان يذكر اسمي بقدر ان اعرف اهمية الجائزة بالنسبة لمن يتسلمها".

وقال ادم شنكمان ان الفائزين لديهم فرصة للحديث مرتين في الصالة وفي الكواليس امام الكاميرا.

واضاف "امام الكاميرا في وسعكم شكر الجميع بدءا من مدير اعمالكم الى والدتكم واولادكم فضلا عن المتحدثين باسمكم واصدقائكم على الفيسبوك اضافة الى حيواناتكم وحتى جيرانكم".

وذكر بيل ميكانيك بضرورة الالتزام بقاعدة 45 ثانية للكلمة، والا استخدمت ضد المتحدثين اسلحة فعالة مثل عزف اوركسترالي مفاجئ او قطع الكهرباء عن الميكرو ببساطة. واعلن "الطريقة الفضلى بالنسبة الي هي الفجوة المخفية حيث يقع الرابح المتفوق بالثرثرة، الا انهم ردعونا عن ذلك".

وتوجه الى الحضور قائلا "لديكم 45 ثانية، اعملوا على جعل هذه السهرة رائعة وودودة ولا ترغمونا على اللجوء الى هذه الوسائل".

ورغم ان الرسالة قيلت بلهجة مازحة الا انها جدية بالنسبة للمنظمين القلقين من تراجع نسبة المشاهدة في السنوات الاخيرة والتي نجحا في زيادتها السنة الماضية.

وتعتمد اكاديمية جوائز الاوسكار ايضا على ترشيح عشرة بدلا من خمسة افلام ضمن فئة افضل فيلم بغية تحفيز اهتمام المشاهدين.

وقبل ثلاثة اسابيع على الامسية التي ستقام في هوليوود يحظى فيلم "ذا هارت لاكر" الذي يروي احداث مغامرة فريق نزع الغام اميركي في العراق بالافضلية ليأتي بعده مباشرة فيلم "افاتار" الذي حطم كل الارقام القياسية.

وقد حظي هذان الفيلمان بتسع تسميات ويتقدمان قائمة الترشيحات.

ألف ياء في

18/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)