حول الموقعخارطة الموقعجديد الموقعما كـتـبـتـهسينما الدنيااشتعال الحوارأرشيف الموقع 

جوائز الأكاديمية الأمريكية للفيلم (أوسكار) ـ 2010

على الوتر

عجبي على "عجمي"

محمود حسونة

مخطئ من يظن أن “إسرائيل” يرضيها التطبيع السياسي مع العرب، وواهم من يعتقد أنها ستكف يوماً عن المناورات السياسية والتهديدات العسكرية لأجل كسب الوقت في سبيل تحقيق أحلامها الواردة في “بروتوكولات حكماء صهيون”، وليتنا نتأمل التاريخ ونتعلم من دروسه العديدة منذ وعد بلفور ومروراً بمعارك وسنوات المواهجة وانتهاء باتفاقيات الاستسلام ومؤتمرات الإذعان والرضوخ .

إن الصهاينة يدركون جيداً أن التطبيع السياسي لم يحقق لهم الأهداف المرجوة، وظلت الشعوب العربية حائط صد أمام أشكال التطبيع الأخرى، ولم تجن “إسرائيل” من ورائه سوى عزل حكومات عن شعوبها ومحيطها بجانب الانقسام الذي نعاني مراراته في الصف العربي .

كل ذلك لم يرض الصهاينة الذين يسعون بكل السبل لاختراق العقل العربي، والتسلل إلى المواطن العادي أينما كان، وهو ما لن يتحقق سوى من خلال الإعلام والسينما .

ولأن الصهاينة أصحاب خبرة طويلة في السيطرة على الإعلام والسينما الغربية، فإنهم يعملون حالياً على التسلل إلى هذه الوسائل عربياً، على أمل أن يتحقق من خلالها هدفهم في السيطرة على العقل العربي وإقناعه بنظرياتهم وسياساتهم ورؤاهم .

ومن خلال السينما الغربية وجهت “إسرائيل” الكثير من الرسائل وشوهت ملامح الشخصية العربية، ولم تتوان في أن تصدر إلينا الفساد الاجتماعي عبر بعض فضائياتنا التي تحولت إلى وسائل نقل لأفكار صهيونية، من دون أن تعي طبيعة ما ترتكبه في حق العروبة وعادات وتقاليد ومبادئ ابقائها .

ولأجل أن تكون الرسالة أكثر تأثيراً في الرأي العام العربي تجند حالياً بعض العقول العربية لنقلها من خلال أفلام سينمائية لسانها عربي وصناعها عرب وتمويلها “إسرائيلي” أحياناً وغربي أحياناً أخرى .

ومما يؤسف له أن هذه الأفلام وجدت طريقها إلى عقول شبابنا من خلال المهرجانات الكثيرة التي ابتدعتها ونظمتها خلال السنوات الأخيرة دول عربية اكتفت بالترويج لسينما الآخر من دون أن تحاول صناعة ما يعبر عنها، وسواء كان ذلك يحدث عن وعي أو من دون وعي فالمهم أن تصل الرسالة ويتحقق الهدف .

آخر هذه الأفلام هو فيلم “عجمي” الذي أخرجه الفلسطيني اسكندر قبطي بالاشتراك مع “الإسرائيلي” يارون شاني والذي تدور أحداثه في حي عربي في يافا يحمل اسم “عجمي” باعتباره حي الجريمة والعصابات، والفيلم يصور العربي على أنه همجي وخائن تؤدي خيانته إلى هلاك الآخر، بجانب أنه عنيف ودموي ومستغل لأبناء جلدته . وفيلم كهذا من الطبيعي أن يلقى كل الحفاوة في الغرب ولذا نال جائزة تكريمية من مهرجان “كان”، وأخرى من مهرجان لندن، وثالثة من مهرجان القدس، ومرشح ل 9 جوائز “أوفير” (الأوسكار “الإسرائيلي”) وأيضاً مرشح لأوسكار أفضل فيلم أجنبي، ولعل هذا يمثل المكافأة التي تمنح للشاب الفلسطيني اسكندر قبطي الذي قبل بأن يشارك “إسرائيلياً” في تقديم فيلم يشوه حياً عربياً وينطق بالعربية والعبرية في آن، وبتمويل “إسرائيلي”  ألماني .

وإذا كان من حق “إسرائيل” أن تكافئ من يروجون لأفكارها ويوظفون إبداعاتهم لأجلها، لا أدري كيف يمكن لمهرجان الدوحة أن يكافئ هو الآخر أياً منهم .

اسكندر قبطي هنأه مهرجان الدوحة تريبيكا السينمائي بترشيح فيلمه “عجمي” للأوسكار، بعد أن منحه وظيفة المسؤول عن التواصل مع المجتمع وعضو لجنة اختيار أفلام المهرجان، ليس هذا فقط بل لكي يشكل عقول الشباب بطريقته وحسب رؤاه، كلفته الإدارة تنظيم سلسلة من ورش العمل لصناع الأفلام الشباب في الدوحة العام الماضي، وورش أخرى لهم أيضاً العام الحالي بدأت أولها السبت الماضي .

ألا يكفي ذلك لأن تتسلل “إسرائيل” لعقول مبدعينا الشباب، ومنهم تتسلل إلى الرأي العام العربي، ويتحقق لها ما عجز الساسة عن أن يفرضوه على الشعوب العربية؟

وإذا كانت قطر قد اتخذت موقفاً شجاعاً بإغلاق المكتب التجاري “الإسرائيلي” احتجاجاً على قصف غزة قبل أكثر من عام، إلا أن دولة الكيان عرفت كيف تعوض ذلك، وتتسلل إلى مهرجان الدوحة تريبيكا، بل تشكل عقول مبدعي المستقبل وفق رؤاها، وبما يضمن تحقيق أهدافها لدى الأجيال الجديدة .

وعجبي على “عجمي” وجوائزه وتسلل مخرجه إلى مهرجاناتنا التي هللت لترشحه للأوسكار، بعد أن فتحت أمامه الأبواب وعقول الشباب ليملأها بما يريد وبما يريد معلموه ومكرموه .

mhassoona15@yahoo.com

الخليج الإماراتية في

08/02/2010

 

كأفضل فيلم أجنبى..

ترشيح فيلم "الشريط الأبيض" للفوز بالأوسكار

برلين (أ.ش.أ) 

أعلنت أكاديمية فنون السينما والعلوم أن الفيلم الألمانى "الشريط الأبيض" للمخرج النمساوى مايكل هانكيز، تم ترشيحه لجائزة أفضل فيلم باللغة الأجنبية بمهرجان أوسكار السينمائى ال 82 ، بالإضافة إلى 4 أفلام ألمانية ذات إنتاج مشترك قد تم ترشيحها أيضا.

ويعد فيلم "الشريط الأبيض" من أبرز المرشحين للحصول على جائزة المهرجان لتميزه، فالفيلم دراما سوداء لمجموعة فى شمال ألمانيا ببلدة بروتستانتية عشية الحرب العالمية الأولى، عندما وقعت سلسلة من حوادث غريبة بدأت فى أن تأخذ شكلا متزايدا باتخاذ مظهر العقاب العشائرى، وكمثل باقى أفلام المخرج النمساوى مايكل هانكيز التى يتميز فيها بالتنقيب عن القلق من القسوة البشرية.

كما تم ترشيح كريستيان بيرجر مدير التصوير الفوتوغرافى للفيلم لفئة أفضل تصوير سينمائى.

وقد حصل فيلم "الشريط الأبيض" على عدد من الجوائز العالمية المرموقة، بما فى ذلك (جولدن جلوب) لأفضل فيلم بلغة أجنبية، وعلى (السعفة الذهبية) فى مهرجان (كان) السينمائى، وجوائز لأفضل فيلم وأفضل مخرج وأفضل كاتب سيناريو من مهرجان الأفلام الأوروبية.

يشار إلى أن حفل الأوسكار الـ 82 لتوزيع جوائز الأكاديمية سيبث على الهواء مباشرة من مسرح كوداك فى لوس أنجلوس يوم 7 مارس المقبل.

اليوم السابع المصرية في

08/02/2010

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك
  (2004 - 2010)