تصدرت السينما الفرنسية جوائز مسابقة مهرجان القاهرة السينمائي حيث
تفوقت بأعمالها السينمائية علي الأعمال المنافسة للأفلام المشاركة في
المهرجان.. وحصلت علي مجموع أربع جوائز من بينها ثلاث جوائز لفيلمها
الروائي الطويل "القنفذ" وهي جائزة الهرم الفضي المقدمة من لجنة التحكيم..
وجائزة أفضل اخراج... كما أن الجائزة الثالثة منحت من لجنة الاتحاد الدولي
للنقاد "فيرسي".. وجميع تلك الجوائز مخصصة للإخراج وفازت بها المخرجة مني
عشاش ذات الأصول العربية.
أما الجائزة الرابعة فقد كانت في مسابقة أفلام الديجيتال عندما نال
فيلم "المنفي في باريس" للمخرج الكردي الأصلپأحمد زريك بالجائزة الفضية
والذي حاول أن يجسد تجربته في الحياة بالمنفي بعيداً عن أرض آبائه وأجداده
الأكراد وقيمتها المالية "6 آلاف دولار".. وإن كانت جاءت مناصفة مع الفيلم
الهندي "أول مرة".
اعتبرت لجنة التحكيم أن جائزة الهرم الفضي استحقها فيلم "القنفذ"
الفرنسي لبلوغه درجة الابداع الفني.. بينما وجدت أن جائزة الاخراج التي
ذهبت لمني عشاش من أجل أن الفيلم عكس المشاعر الإنسانية في رؤية واضحة. أما
فيلم الديجيتال "المنفي في باريس" فهي شهادة من المخرج المنفي خارج حدود
وطنه.
اللائحة الغامضة
الفيلم الفرنسي "القنفذ" عرض في دور العرض هذا العام في فرنسا وبلجيكا
ونيوزيلندا.. ولائحة المهرجان أشارت برفض مشاركة أي فيلم سينمائي في
مسابقته الرسمية للأفلام الروائية الطويلة إذا عرض الفيلم في مسابقات أي
مهرجانات أخري.. ولكنها لم توضح في بنود اللائحة هل العرض الجماهيري للفيلم
يلغي مشاركته أيضاً في المسابقة.. فإذا كان كذلك فإن الجوائز ليست من
حقه... ولكنه يبدو أن المهرجان قد حصر المانع في مشاركة الفيلم بالمسابقات
السينمائية.. ولا غضاضة في العرض الجماهيري.. وفي جميع الأحوال فإن لائحة
المهرجان غامضة تتطلب الوضوح.
وامتدت الشكوك إلي الفيلم الفنلندي وخطابات إلي "الأب جاكوب" الفائز
بجائزة الهرم الذهبي كأفضل فيلم في المهرجان.. والذي حصل أيضاً علي جائزة
أفضل سيناريو والذي ذهبت لمخرج الفيلم وكاتب السيناريو كلاوس هارو..
والفيلم لم يعرض عرضاً جماهيرياً في دور السينما بل عرض في عدة مهرجانات
دولية منها مهرجان بوزان بكوريا. وفانكوفر بكندا. وأسبو بفنلندا.. فهل عرض
الفيلم بالمهرجانات السينمائية لا يلغي مشاركته في مسابقة مهرجان القاهرة
السينمائي؟!!
ويأتي الفيلم الروسي "حرب واحدة".. وهو العمل الروائي الأول لمخرجته
فيرا جوليفا.. ليفوز بجائزة الإبداع الفني.. وقد فاز بجائزة أفضل فيلم في
مهرجان المنبر الذهبي بأحد أكبر مهرجانات السينما الإسلامية المجاورة لدولة
روسيا.. كما ذكر في كتالوج المهرجان... وحتي لو أن الفيلم لم يحصل علي أية
جوائز فإن لائحة المهرجان حددت الأفلام التي تتنافس علي جائزة العمل الأول
في الاخراج بأن ليس لها الحق في التنافس علي بقية أفلام المهرجان وهو
ماينطبق علي حالة المخرجة فيرا جوليفا.. تلك الحالة كان يعاني منها الفنان
محمود عبدالعزيز والذي كانت أفلامه تشارك في مسابقة مهرجان القاهرة
السينمائي ولاتنافس علي أية جوائز سوي جائزة الاخراج لأن مخرج فيلمه يتصادف
كل عام بأنه عمله السينمائي الأول.
وهذه الحالة تنطبق أيضاً علي جائزة الممثلة البولندية كارولينا بيكوتا
التي فازت بجائزة أحسن ممثلة عن فيلم "الشظايا".. فالفيلم هو الروائي الأول
الطويل مخرجه ماسيج بيبر زيكا.. والذي يفترض حسب لائحة المهرجان يتنافس فقط
علي جائزة العمل الأول فهل ألغي هذا الشرط لتنافس كل الأفلام الأولي علي
جميع الجوائز.. وإذا كان ألغي الشرط فلماذا لم تكشف لائحة المهرجان هذا
الغموض!!
جائزتان للهند
من طرائف جوائز المهرجان أن السينما الهندية ضيف شرف الدورة ال 33
فازت بجائزتين أحداها في المسابقة الروائية الطويلة.. والأخري في أفلام
الديجيتال.. والطريف أن الجائزتين مناصفة.. ففيلم الديجيتال "أول مرة"
للمخرج كريشنان جوماثام تقاسمها مع الفيلم الفرنسي الكردي المنفي في باريس.
حيث رأت لجنة التحكيم أن المخرج استخدم أسلوباً بسيطاً في تناوله لموضوع
الفيلم... بينما تقاسم الممثل الهندي سوبرات دونات بطل فيلم "مادهولال لا
يزال يسير" جائزة أحسن ممثل مع الفنان المصري فتحي عبدالوهاب.. وقد أشادت
لجنة التحكيم بدورهما معاً مع اختلاف دورهما كل منهما عن الآخر.. فذكرت أن
الجائزة منحت لهما مناصفة لأدائهما القوي المقنع في كيفية التغلب علي
الآلام والعقبات التي تواجه الإنسان مع ابراز حس كوميدي هادئ.
الجائزة الوحيدة
وتأتي أهمية جائزة الفنان فتحي عبدالوهاب كأفضل ممثل بأنها الجائزة
الوحيدة لمصر.. كما أنها وضعته بجانب نجمي السينما المصرية الفنان نور
الشريف والفنان محمود عبدالعزيز اللذين فازا بتلك الجائزة في مهرجان
القاهرة السينمائي.. الأول فترة التسعينيات عن فيلم "ليلة ساخنة".. والآخر
في بداية الألفية الثانية عن فيلم "سوق المتعة" كما أنها جاءت بعد غياب عدة
دورات حيث أن آخر جائزة هامة كانت في التمثيل أيضاً وفازت بها الفنانة
نيللي كريم كأفضل ممثلة وجاءت أيضاً الجائزة مناصفة.
الجمهورية المصرية
في
25/11/2009
مجدي أحمد علي:
الفخراني قاد حملة ضد "عصافير النيل" في المسابقة العربية
فكري كمون
أكد المخرج مجدي أحمد علي سعادته بفوز فيلمه "عصافير النيل" بجائزة
أحسن ممثل التي نالها الفنان فتحي عبدالوهاب وذلك في دورة مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي الأخيرة وذلك في المسابقة الدولية للأفلام الروائية وتعجب
مجدي أحمد علي لعدم فوز فيلمه بأي جائزة في مسابقة الأفلام العربية وهو
الجوائز المالية التي تدفعها وزارة الثقافة المصرية لأفضل فيلم وأفضل
سيناريو وقيمة الاثنتين مائتي ألف جنيه قائلاً إن ماحدث خطأ تنظيمي فكيف
يفوز فيلم أمريكا الفلسطيني بالجائزتين معاً ولا يجب النظر إلي السينما
الفلسطينية علي أنها الأفضل فهي في اطار المهرجان تعامل مثل أي سينما أخري
لأن المهرجان ليس شئون اجتماعية وقد يكون الفيلم الفلسطيني جيد وأنا لم أقل
انه وحش ولكن هناك أفلاما عربية أخري جيدة في هذه المسابقة كانت تستحق ولكن
فوز "أمريكا" بالجائزتين هو الخطأ وقد عرفت أن الفنان يحيي الفخراني رئيس
لجنة تحكيم هذه المسابقة كان هو وحده المتحمس لهذا الفيلم وقاد حملة لينال
الجائزتين معاً وهي حالة غير مسبوقة وغير مفهومة في هذه المسابقة.
وأوضح مجدي أحمد علي أن عرض الفيلم جماهيرياً ستكون في اجازة نصف
السنة الدراسية مشيراً إلي أنه سوف ينسي هذا الأمر ويتفرغ لمسلسله الجديد
"مداح القمر" الذي يروي قصة حياة عندليب الموسيقي والألحان بليغ حمدي وذلك
بعد أن وافقت لجنة عليا جديدة عليه وأوصت بتنفيذهپفوراً وقد دخل ابراهيم
أبو ذكري منتجاً مشاركاً فيه مع مدينة الانتاج وسوف يبدأ تصويره أول
ينايرپالقادم.
تطرق الكلام مع المخرج مجدي أحمد علي حول تداعيات سلوكيات الجمهور
الجزائري عقب مباراته الأخيرة مع مصر في السودان فقال انه غير موافق تماماً
علي أن تكون هناك مقاطعة مع الجزائر إن هذا سلاح نمارسه مع الأعداء
والجزائر لن تكون عدوة لنا وليس من حق ممدوح الليثي وأشرف زكي أن يتحدثا
باسم جموع الفنانين في هذا الشأن لأن ذلك يتطلب جمعية عمومية تطرح هذا
الموضوع علي الجميع ليعبر كل عن رأيه ونستقر علي رأي لا يكون رد فعل تجاه
حفنة من الغوغائية تعاملوا مع جمهورنا بشكل غير لائق وأوضح أن البعض يريد
أن يستثمر ماحدث لصالحه ولابد أن تتوقف هذه الحملة الشعواء خاصة إذا ما
أدركنا أننا كان يجب أن ندرك منذ البداية نوعية الجمهور الجزائري الذاهب
إلي السودان.
وقال إن نوعيات الجمهور المتعصب موجود في كل مكان وليست في الدول
العربية فقط بل نجدها واضحة عند الجمهور الانجليزي بشكل حاد وفي النهاية
لابد أن يجلس الطرفان سوياً لنقرر الخطوة القادمة لأنه لايعقل أن يكون كل
طرف هو الصحيح علي طول الخط وفي رأيي فإن هذه هي الخطوة الأولي لإطفاء
النار.
الجمهورية المصرية
في
25/11/2009
أفضل ممثل في مهرجان القاهرة
السينمائي
فتحي عبدالوهاب: جائزة "عصافير النيل"
الأهم في مشواري
القاهرة - حسام عباس
نجح الفنان فتحي عبدالوهاب في اقتناص جائزة مهمة للسينما المصرية عن
دوره في فيلم “عصافير النيل” من مهرجان القاهرة السينمائي الدولي في دورته
الأخيرة، وهى جائزة مهمة له شخصيا ويعتبرها الأهم في مشواره الفني لأنها
جائزة من أهم مهرجانات السينما الدولية . عن الجائزة والفيلم وخصوصية
التجربة كان معه هذا اللقاء .
·
ماذا تمثل لك جائزة مهرجان
القاهرة السينمائي الدولي؟
- بكل تأكيد هي جائزة مهمة بل الأهم في مشواري
الفني وأنا سعيد لأنها جائزة ليست لي وحدي بل للسينما المصرية والعربية
وجائزة للإبداع الحقيقي ولكل فريق العمل الذي ساعدني وعلى رأس هؤلاء المخرج
المبدع مجدي أحمد علي .
·
كيف أمسكت بخيوط شخصية
“عبدالرحيم” في “عصافير النيل”؟
- الفيلم مأخوذ عن رواية “عصافير النيل” للأديب
إبراهيم أصلان وقد قرأت الرواية وتشبعت بها، وكتابات إبراهيم أصلان ترسم
ملامح الصورة وفيها إبداع كبير، والشخصية مرسومة بملامح واضحة في الرواية،
وكان لابد أن أجتهد في إضافة بعض الرتوش على الشخصية .
·
هل تتحمس لتحويل الروايات
الأدبية إلى أفلام سينمائية في هذه الظروف السينمائية المختلفة؟
- كان الأدب وسيظل مصدراً مهماً وملهماً للسينما،
وروائع أفلامنا مأخوذة عن روايات أدبية لنجيب محفوظ، ويوسف السباعي، وإحسان
عبدالقدوس، وغيرهم وأنا عاشق لهذه النوعية من الأفلام لأن بها عمقا أكبر
وقراءات مختلفة والفيلم المأخوذ عن رواية أدبية يبقى علامة في تاريخ
السينما .
·
هل تحمست للعمل مع مجدي أحمد علي
بعد تجربة “خلطة فوزية” الناجحة العام الماضي؟
- “خلطة فوزية” لم يكن العمل الأول لي مع مجدي
أحمد علي وهو من المخرجين القلائل الذين حدثت “كيميا” خاصة بيني وبينه، وله
فكرة ووجهة نظر، وعاشق للسينما الحقيقية البعيدة عن المسميات التجارية وهذا
لا يعني أن أفلامه لا تصل إلى الجمهور وأتمنى أن تتكرر أعمالي معه .
·
ألا تخشى من تكرار الأفلام التي
لا تحقق إيرادات من شباك التذاكر؟
- أنا ممثل ووظيفتي أن أقدم فنا محترما يبقى ويعيش
ويسجل في تاريخي وليس همي هو شباك التذاكر لأن هذا يعني الشركة المنتجة،
وطالما أن الشركة أقدمت على إنتاج الفيلم واختارتني له فمهمتي أن أتقن دوري
وأجتهد وأنا أبني لنفسي رصيدا في تاريخ السينما ولا أفكر أبدا في مسألة
الإيرادات .
·
ما الرسالة التي قصدتها بإهداء
الجائزة للفريق القومي المصري لكرة القدم؟
- هي رسالة إلى كل من تسول له نفسه إهانة مصر أو
المصريين وهي رسالة تقدير إلى فريقنا القومي واللاعبين المحترمين الذين
اجتهدوا ولم يتهاونوا ورد اعتبار للإهانة التي تعرض لها المصريون في
السودان .
·
هل لديك اهتمامات كروية؟
- لا أنتمي إلى أهلي أو زمالك لكن اهتمامي بالكرة
ينصب على ولائي لمصر وعندما تكون هناك مباراة مهمة للفريق القومي أحرص على
مشاهدتها وأكون في قمة توتري وانفعالي .
·
وماذا عن فيلم “عزبة آدم” الذي
يعرض في عيد الأضحى؟
- ألعب فيه شخصية لص وهو شخصية غريبة وسعدت في هذا
الفيلم بالعمل مع النجم الكبير محمود يس ومعنا دنيا سمير غانم والإخراج
لمحمود كامل وأتمنى نجاح الفيلم مع الجمهور والنقاد أيضا لأنه حالة مختلفة
عن “عصافير النيل” .
·
وماذا عن التلفزيون في خطتك
المقبلة؟
- هناك سيناريوهات كثيرة لكني لم أحسم أمري منها
حتى الآن وانشغالي الآن بأعمالي السينمائية الأخيرة .
الخليج الإماراتية
في
24/11/2009 |