افتتحت مساء الثلاثاء في دار الأوبرا
المصرية الدورة الثالثة والثلاثون لمهرجان القاهرة السينمائي
الدولي الذي يشارك فيه
150
فيلما تمثل 67 دولة.
ويهدي المهرجان دورته الجديدة التي تستمر 11 يوما إلى
اسم المخرج المصري شادي عبد السلام (1930-1986) صاحب فيلم (ليلة أن تحصى
السنين-
المومياء) الذي يعد من كلاسيكيات السينما العربية.
وقامت مؤسسة سينما العالم
التي يرأسها المخرج الأمريكي مارتن سكورسيزي بترميم فيلم
(المومياء) ضمن مشروع يهتم
بصنع نسخ سالبة جديدة (نيغاتيف) لأبرز الأفلام في العالم. وعرض الفيلم امس
الأربعاء
تحت سفح الأهرام وتدور أحداثه حول توصل قبيلة في جنوب مصر في النصف الثاني
من القرن
التاسع عشر إلى عدة مقابر أثرية تضم خبيئة من المومياوات
الفرعونية وظلت لنحو عشر
سنوات تنتزع محتوياتها وتبيعها في الخفاء إلى أن افتضح أمرها وتوصلت
السلطات إلى سر
الخبيئة وقامت بنقل المومياوات إلى المتحف المصري بالقاهرة.
وأنتج الفيلم عام
1969
ولم يعرض تجاريا في مصر إلا في 27 كانون الثاني/يناير عام 1975 وهو
قصة
وسيناريو وإخراج عبد السلام الذي شارك أيضا في كتابة الحوار مع علاء الديب
الذي
سيحضر عرض الفيلم مع أسرة مخرجه عبد السلام.
وقدم وزير الثقافة المصري فاروق
حسني في الافتتاح درع المهرجان إلى مهيبة عبد السلام شقيقة
شادي أمام شاشة كبيرة
على مسرح دار الأوبرا المصرية تعرض مشهدا من الفيلم.
وكرم المهرجان خمسة
سينمائيين مصريين هم المخرج علي عبد الخالق والمونتير أحمد متولي ومدير
التصوير
محسن نصر والممثلتان شويكار ونادية الجندي إضافة إلى المخرج الجزائري أحمد
راشدي
ضمن تكريم المهرجان للسينما الجزائرية التي قدمت مخرجين بارزين
نافست أفلامهم في
مهرجانات كبرى مثل محمد لخضر حامينا الذى فاز فيلمه (وقائع سنوات الجمر)
بالسعفة
الذهبية لمهرجان كان عام 1975.
كما كرم المهرجان أربعة سينمائيين على مجمل
أعمالهم وهم المخرج الإيطالي ماركو بللوكيو والممثلين
الأمريكيين لوسي لو وصامويل
جاكسون إضافة إلى سلمى حايك التي قالت عن تكريمها إنها تعتز بأن أول
أدوارها كان في
فيلم عن رواية (زقاق المدق) لنجيب محفوظ الحائز على جائزة نوبل في الآداب.
وكرم
أيضا المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان رئيس لجنة التحكيم في المسابقة
الرسمية
للمهرجان.
وتحل السينما الهندية ضيف شرف على المهرجان الذي سيعرض 16 فيلما
هنديا من مختلف المدارس والتيارات الفنية إضافة إلى تكريم أبطال فيلم
(المليونير
المتشرد) الحائز على ثماني جوائز في مسابقة الأوسكار هذا العام.
كما يكرم
المهرجان السينما الجزائرية بتنظيم قسم خاص بها يعرض ضمنه 11 فيلما أنتجت
في
السنوات الخمس الأخيرة وهي (مصطفى بن بولعيد) لأحمد راشدي و(رحلة إلى
الجزائر) لعبد
الكريم بهلول و(نهر لندن) لرشيد بوشارب و(مسخرة) لليث سالم
و(زهر) لفاطمة الزهراء
زعموم و(المنارة) لبلقاسم حجاج و(الخبز الحافي) لرشيد بن حاج و(دليس بالوما)
لنادر
مكناش و(بركات) لجميلة صحراوي و(ظلال الليل) لناصر بختي و(روما أفضل منك)
لطارق
تقيا.
وينظم المهرجان ندوة عن السينما الهندية وأخرى عن السينما الجزائرية
إضافة
إلى ندوات أخرى منها (تطور السينما الإفريقية) و(الأفلام السينمائية في
مواجهة
مشاكل القارة الإفريقية).
ويرأس لجنة التحكيم الرسمية أدور جوبا لاكريشنان كما
يرأس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة أفلام الديجيتال المخرج النيجيري فيكتور
اوكاي
ويراس لجنة التحكيم الخاصة بمسابقة الأفلام العربية الممثل المصري يحيى
الفخراني.
وعقب حفل الافتتاح عرض الفيلم الهندي (نيويورك) إخراج كبير خان.
القدس
العربي
في
12/11/2009
الفيلم الهندي 'نيويورك'.. أمريكا تصنع أعداءها
القاهرة - (رويترز)
يثير الفيلم الهندي (نيويورك) الذي عرض في
افتتاح مهرجان القاهرة السينمائي قضايا منها الخوف الأمريكي من
أي مسلم باعتباره
إرهابيا إلى أن يثبت العكس والتعامل بقسوة مفرطة مع المشتبه بهم لدرجة
تدفعهم
للاستعداد لتنفيذ هجمات إرهابية على أهداف أمريكية انتقاما ممن يرون أنهم
أهدروا
إنسانيتهم.
والفيلم الذي يبلغ طوله 153 دقيقة صور في نيويورك ويشارك في المسابقة
الرسمية لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي الذي افتتحت دورته الثالثة
والثلاثون
مساء الثلاثاء وعرض الفيلم في افتتاح المهرجان ونظم له مساء
الأربعاء عرض ثان في
دار الأوبرا المصرية وهو من إخراج الهندي كبير خان.
ويبدأ الفيلم عام 2008
بالقبض على الشاب عمر إعجاز وهو هندي مسلم حصل على منحة لدراسة الماجستير
في جامعة
نيويورك عام 1999 وقبض عليه بتهمة حيازة أسلحة في سيارة أجرة يمتلكها
ويتهمه المحقق
روشان (الممثل الهندي عرفان خان) بالانتماء إلى خلية تخطط
لتنفيذ هجوم إرهابي في
البلاد فينفي الشاب ويستعرض معه أسماء بعض من يعرفهم فيفاجئه المحقق
بالسؤال عن
تجاهله ذكر اسم صديق الدراسة سمير وهو هندي أيضا.
ويقول عمر إنه نسي اسم سمير
سهوا إذ انه لم يره منذ سنوات بعد أن كان ندا له في التنافس
على حب زميلتهما مايا (الممثلة
كاترين كيف) التي ظل عمر يحبها من طرف واحد إلى أن اكتشف حبها لزميله فآثر
الانسحاب إلى أن فاجأه المحقق بأنهما تزوجا ويطالبه بضرورة أن يدخل حياتهما
ليساعد
السلطات في نقل معلومات عن سمير الذي لم يقابله منذ سبع سنوات.
ويطلب عمر محاميا
فينهره المحقق قائلا 'لا تتحدث عن القانون' إذا كان الأمر يتعلق بأعمال
مكتب
التحقيقات الاتحادي. ويخبره بأسماء لمسلمين ينوون القيام بهجوم أكثر قوة من
هجمات
11
أيلول/ سبتمبر 2001 منهم زاهر من باكستان وياسر من أفغانستان ويعقوب
من بنغلادش
وكلهم مشتبه بأنهم إرهابيون وبعضهم غادر نيويورك إلى فلادلفيا عقب 11
أيلول/سبتمبر.
ويهدد المحقق عمر بما يواجهه من أهوال في السجن ما دام ينكر
التهمة ويرفض التعاون مع السلطات فيواجهه عمر بأنهم لفقوا له تهمة حيازة
الأسلحة
ليجبروه على التعاون معهم ثم يوافق مبررا ذلك بأنه لن يتجسس
على زميله القديم 'لمساعدة
(مكتب التحقيقات الاتحادي) إف. بي. آي وإنما لإثبات براءتي وبراءة سمير من
تهمة الإرهاب'.
ويدبر المحقق لعمر مصادفة مفتعلة للقاء مايا التي كانت في صحبة
ابنها دانيال وتصر على اصطحابه إلى المنزل ويدخل عمر حياة سمير ويكتشف أنه
تغير
كثيرا بعد أن اعتقل عقب هجمات 11 ايلول/سبتمبر وتعرض للتعذيب
إلى أن ثبت أنه بريء
ولكن مرارة الاعتقال تدفعه للتفكير في الإقدام على هجوم انتقامي بعد أن
صنعت منه
الولايات المتحدة عدوا.
ويرصد الفيلم كيف يتحول الضحية إلى إرهابي بسبب
الاستخدام المفرط للقسوة في التعامل مع المشتبه بأنهم إرهابيون
فيصبحون بالفعل
إرهابيين.
فسمير خطط لتفجير مبنى لمكتب التحقيقات الاتحادي وأمام إلحاح مايا
وعمر على التخلي عن التنفيذ لأن الضحايا لن يكونوا فقط الذين عذبوه. يستجيب
ويرمي
هاتفا محمولا أعده ليكون أداة لتفجير المبنى ولكنه يلقى حتفه برصاص قناصة
من مكتب
التحقيقات الاتحادي ويتأكد لهم أن الهاتف لم يكن معدا لما
أوهمهم به وتجري مايا إلى
سمير فتقتلها رصاصة أخرى.
ويستمر المهرجان 11 يوما ويشارك فيه 150 فيلما تمثل 67
دولة. ويرأس لجنة التحكيم الرسمية المخرج الهندي أدور جوبا لاكريشنان.
القدس
العربي
في
13/11/2009 |