عرض الفيلم الجزائرى «زهرة» ضمن مسابقة أفلام الديجيتال، وحضرت ندوته
مخرجة العمل «فاطمة زهرة زموم»، بينما اعتذرت الصحفية نعمة الله حسين عن
عدم إدارة الندوة بسبب مرضها، فأدارتها مراسلة راديو «مونت كارلو» هدى
إبراهيم.
بدأت المخرجة «زهرة» كلامها باعتذار عن الصورة السيئة التى ظهر بها
العمل، ثم أوضحت أن الفيلم تكلف ٦٠ ألف دولار، وتم تصويره على مدار عامين،
واسمه مقصود به الحظ وسوء الحظ، وهو أول أعمالها الفنية الديجيتال، بعد
سلسلة أفلام قصيرة، وصورته بنفسها بكاميرا اشترتها من مالها الخاص، وهو
يناقش العنف والصراعات التى عاشها الجزائريون والمعروفة باسم «العشرية
السوداء»، وقالت: ناقشت العنف بشكل غير مباشر عن طريق أن كل شخص يأخذ مكان
الآخر فى الحياة اليومية والعملية، والعنف المقصود فى العمل ليس الضرب
والإهانة، بل أقصد عنف الإنسان للاستحواذ على فرص الآخرين دون تعب فى خلق
فرصة لنفسه.
«زهرة» صورت جزءاً من الفيلم فى الجزائر وجزءاً فى فرنسا، بسبب ارتفاع
تكلفة التصوير فى فرنسا، وقالت: حاولت أن أصور المشاهد بشكل سريع بسبب
ميزانية العمل البسيطة.
ورفضت «زهرة» التعليق على نهاية العمل التى تظهر فيها سيارة متوقفة
ومتهالكة على أنها الجزائر، وقالت: كل شخص يفهم العمل بطريقته الخاصة.
.. و«رحلة».. مجتمع تفرق بعد الاستقلال
عرض الفيلم الجزائرى «رحلة إلى الجزائر» ضمن المسابقة العربية لمهرجان
القاهرة السينمائى الدولى، ولاقى استحسانا كبيرا من الجمهور انعكس على
ندوته التى أدارتها الناقدة السينمائية خيرية البشلاوى وحضرها مخرجه «عبد
الكريم بهلول» الذى عرف نفسه قائلا: سافرت لدراسة السينما فى فرنسا وعمرى
٢٠ عاماً لأعود بعدها إلى الجزائر مرة أخرى، وواجهت صعوبات كثيرة فى إخراج
أول أفلامى «شاى بالنعناع» الذى عرض فى مهرجان «كان» ضمن الأفلام فرنسية
الجنسية نظراً لأنه كان ناطقا باللغة الفرنسية، وأخرجت بعده أربعة أفلام
أخرى خارج الجزائر بعد أن واجهت مشاكل إنتاجية داخل بلدى، لكننى نجحت فى
إخراج فيلم «رحلة إلى الجزائر» فى الجزائر بعد مساعدة من صديق لى فى إنتاج
الفيلم.
وأكد بهلول أن الفيلم سيرة ذاتية له، فالبطل الصغير «قاديرو» هو
المخرج نفسه، وقال: كنت مصرا على إخراج الفيلم بعد استيائى ومعارضتى
الشديدة لاندلاع الحرب الأهلية فى الجزائر التى تسببت فى الفرقة بين
الجزائريين، وجسدت ذلك فى مشهد رفض سيدة جزائرية استضافة بطلة الفيلم فى
بيتها خاصة أنها مغتربة فى المدينة الكبيرة، وعبر المشهد عن حالة الشعب
الجزائرى عقب استقلاله بعد أن كان متكاتفاً أثناء مواجهة الاحتلال الفرنسى.
وعبر بهلول عن سعادته بالإشادة بفيلمه داعياً الحضور لمشاهدة فيلمه
الثانى «١٠ مليون سنتيم» الذى يعرض ضمن أفلام تكريم السينما الجزائرية فى
المهرجان.
المصري اليوم
في
18/11/2009
بطلة «أمريكا»: نرفض المزايدات على القضية الفلسطينية
كتب
محمد طه
عرض الفيلم الفلسطينى «أمريكا» ضمن المسابقة العربية، وحضرت ندوته
بطلة العمل «نسرين فاعور»، وكان من المقرر عرض الفيلم دون إقامة ندوة لعدم
حضور أى من فريق عمله، لكن حضور «نسرين» إلى القاهرة بشكل مفاجئ جعل إدارة
المهرجان تقيم ندوة للفيلم، وتطوع الصحفى أحمد سعد الدين لإدارتها.
فى البداية عبرت «نسرين» عن سعادتها فى مشاركة الفيلم فى المهرجان،
وقالت: واجهت العديد من الصعوبات للخروج من فلسطين لأن إدارة المهرجان لم
توجه لى دعوة للحضور، وقالت: أنا ممثلة ومخرجة مسرح وأول مرة أتعامل مع
كاميرات السينما. أكدت «نسرين» أن قصة الفيلم حقيقية حدثت مع خالة مخرجة
العمل، وقد أعجبها السيناريو، وعقدت جلسات عمل عديدة مع المخرجة لتعديل
نقاط فيه لتخوفها من الدور، وقالت:الفيلم لا يعبر عن المرأة الفلسطينية
بشكل دقيق، بل يعبر بشكل غير واضح عن الحصار الداخلى للمرأة الفلسطينية
ومستقبلها.
وبررت «نسرين» إغفال الجانب السياسى فى الفيلم بقولها: الفيلم اجتماعى
يتحدث عن القضية الفلسطينية بشكل أشمل وأعم من الجانب السياسى، ولا شك أن
هناك جوانب سياسية موجودة داخل الإنسان الفلسطينى سواء كان فى أمريكا أو فى
أى دولة أخرى، وهذا اتضح فى الفيلم من خلال رغبة شقيقتى التى تعيش فى
أمريكا منذ ١٥ عاما وتتمنى العودة إلى الوطن، ويكفينا أن السينما
الفلسطينية بدأت تعبر عن واقعها الحقيقى دون مزايدات من أحد، فلدينا تراثنا
وفننا الذى يعبر عن واقعنا، ونحن فى طريقنا إلى تحقيق ذلك بعد أن عشنا
سنوات لم يكن صوتنا مسموعاً، لكن الآن بدأ يعلو من خلال السينما والمسرح
والدراما التى تعبر عن الوضع الفلسطينى بشكل جيد.
وقد عانت أسرة الفيلم كثيرا من جيش الاحتلال، وممارساته لمنع التصوير
فى العديد من الأماكن الفلسطينية، وقد صادر كاميرات ومعدات التصوير أكثر من
مرة.
المصري اليوم
في
18/11/2009
«سفرة
يا محلاها»: فيلم «طويل» وبطل يظهر فى كل
المشاهد
كتب
حمدى دبش
تعرض الفيلم التونسى «سفرة يا محلاها» المشارك ضمن المسابقة العربية
فى مهرجان القاهرة السينمائى الدولى إلى انتقاد شديد من الجمهور خلال
الندوة التى حضرها الممثل عبد الحفيظ مصيلحى بعد اعتذار المخرج خالد غبريال
عن عدم الحضور. وهاجم الحضور بطء أحداث الفيلم وطول مدة عرضه التى تجاوزت ٣
ساعات، وطول مدة المشاهد التى وصل بعضها إلى أكثر من ربع ساعة، وظهور بطل
الفيلم فى جميع المشاهد وفى معظمها كان يظهر بمفرده رغم ضعف أدائه التمثيلى.
«سفرة يا محلاها» سبق أن عرض الأربعاء الماضى فى
إحدى دور العرض التى تعرض أفلام المهرجان وحضره عدد قليل من الجمهور لم
يتجاوز ١٥ شخصا، وصل بعد نصف ساعة من بدايته إلى ٤ أشخاص فقط.
وقد وصف النقاد الذين حضروا الندوة الفيلم بأنه «لا يمت إلى فن
السينما لا من قريب ولا من بعيد»، ودافع عبد الحفيظ قائلا: طول الأحداث من
اختصاص المخرج الذى يرى أن مدته مناسبة تماما لأحداثه، ولذلك أصر على ألا
يختصر أى جزء منه رغم طلب عدد من النقاد الذين شاهدوا الفيلم ذلك، وقد عرض
الفيلم فى تونس فى إحدى دور العرض ولاقى اعتراضاً من الشباب وقبولاً من
الكبار وكان المخرج حريصا على أن يظهر تصرفات البطل كاملة دون حذف بعد
عودته من فرنسا تمهيدا لمشهد وفاته فى الصحراء.
قصة الفيلم تدور حول رجل تونسى ترك بلده وسافر إلى فرنسا وعمل فى إحدى
الشركات هناك، وعندما أحيل إلى المعاش لم يكف معاشه فى توفير نفقاته فقرر
أن يعود إلى بلده وعاش فى صحاريها حتى الموت، وأكد عبد الحفيظ أن كل ما جاء
فى الفيلم يتكرر يوميا فى دول شمال أفريقيا وقال: الممثل فريد شوربال بطل
الفيلم كان يعانى من مرض مزمن طوال مدة تصوير الفيلم وكعادة التونسيين لا
يحبون الإفصاح عن مرضهم فلم نعرف أنه كان مريضا إلا بعد وفاته بمرور ٤ أشهر
من تصوير الفيلم.
المصري اليوم
في
18/11/2009 |