يفتتح فاروق حسني وزير الثقافة في السابعة مساء اليوم الدورة الثالثة
والثلاثين لمهرجان القاهرة السينمائي الذي يقام علي المسرح الكبير بدار
الأوبرا.. ويشهد حفل الافتتاح الفنان عزت أبو عوف رئيس المهرجان.. ونجوم
السينما المصرية والعربية والضيوف الأجانب من السينما العالمية. ونائب وزير
الثقافة الهندي الذي يلقي كلمة في الحفل بمناسبة تكريم السينما الهندية.
ويتضمن حفل الافتتاح تكريم عدد من فناني السينما المصرية علي رأسهم
الفنانة نادية الجندي. والقديرة شويكار والمخرج علي عبدالخالق ومدير
التصوير محسن نصر والمونتير أحمد متولي إلي جانب تكريم المخرج والمنتج
الجزائري أحمد راشدي.. حيث يتسلم كل مكرم درع المهرجان.. كما يمتد التكريم
لنجوم السينما العالمية الممثلة المكسيكية سلمي حايك ذات الأصول اللبنانية.
والممثل الأمريكي صامويل جاكسون. والممثلة لوسي. والمخرج الهندي أدور
جوبالا كريشان رئيس لجنة تحكيم الأفلام الروائية الطويلة.
يخرج حفل الافتتاح المخرج وليد عوني الذي أكد ان دورة هذا العام ثرية
بالنجوم خاصة المكرمين وقال: مفاجأة حفل الافتتاح هو حضور نجوم وأبطال فيلم
المليونير المتشرد الحائز علي ثماني جوائز أوسكار أوائل هذا العام. ولأن
الدورة الحالية مهداة للمخرج الراحل شادي عبدالسلام.. يقوم وزير الثقافة
بتكريم اسم المخرج الكبير باهداء درع المهرجان لروحه وتتسلم الدرع شقيقته.
وأضاف: الجديد في فقرة التكريم هذا العام.. هو أن النجوم المكرمين لن
يظهروا للجمهور علي المسرح بل انهم يصعدون للمسرح من علي مقاعدهم بين
الجمهور.. ويصاحب كل مكرم موسيقي خاصة به.. فمثلا الممثلة العالمية
المكسيكية سلمي حايك ذات الأصول اللبنانية من مدينة زحلة يصاحبها موسيقي
الأغنية الشهيرة للمطربة فيروز "شط الاسكندرية" كربط بين مصر ولبنان
بشواطيء البحر المتوسط.
الفقرة الفنية في المهرجان تتضمن استعرض اللوجو الخاص بالمهرجان الذي
يتضمن ثلاث نساء يرتدين ثلاث فساتين بالألوان الأحمر والأخضر والأزرق.. حيث
يصعد النساء الثلاث علي المسرح ويؤدين فقرة راقصة تعبر عن شعار المهرجان..
ويتخلل ذلك موسيقي بعض الأفلام المشاركة.
علي عبدالخالق: تكريمي في المهرجان له مذاق خاص
فكري كمون
المخرج الكبير علي عبدالخالق واحد من الذين يكرمهم مهرجان القاهرة
السينمائي الدولي في حفل الافتتاح الليلة. يقول: أحمد الله انني حضرت
تكريمي في حياتي حتي وان جاء هذا متأخرا.. لقد كرمني مهرجان الاسكندرية عام
2008 واليوم يكرمني مهرجان القاهرة ذو الثقل الفني في العالم حيث انه واحد
من 11 مهرجانا دوليا معترفا بها وقد أسعدني هذا كثيرا حيث بلغت رحلتي
السينمائية 37 عاما قدمت فيها للسينما 37 فيلما كان أولها "أغنية ع الممر"
وآخرها "ظاظا" الذي لعب بطولته هاني رمزي وقد سبق هذا الفيلم فيلم "يوم
الكرامة" الذي تناول إحدي البطولات العظيمة لقواتنا البحرية وهو يوم إغراق
المدمرة ايلات الذي أصبح عيدا للقوات البحرية.. وقد أمدتنا القوات المسلحة
بكل الامكانات المتاحة ليظهر الفيلم في صورة مشرفة تليق بالبطولات التي
تحققت وقد أجازته لجنة من القوات المسلحة بلا ملاحظات.
واليوم ونحن نفكر في انتاج فيلم عن حرب أكتوبر لابد أن نفكر أن
جغرافيا الأماكن قد تغيرت معظمها واختفت ولهذا لابد أن تتضافر جهود أكثر من
جهة لانتاجه لأنه سيكون عملا صعبا ومكلفا وهو إذا توفرت أوراقه أو
السيناريو الخاص به فانه يحتاج ثلاث سنوات لتنفيذه ومخرجا متفرغا له طوال
هذه المدة ولايوجد مخرج لديه نفس لذلك إلا إذا لقي تشجيعا كبيرا بل ان فيلم
"يوم الكرامة" أخرجته في ستة شهور ونصف الشهر.
تحدث علي عبدالخالق عن مشكلة كل عام وهي اختيار فيلم يمثل مصر في
المسابقة الرسمية وقال انه لا توجد أفلام تصلح أساسا لهذه المشاركة وفي
فترة ما كانت مصر تشارك بأفلام لا تحصل إلا علي شهادة تقدير أو تعطي كنوع
من المجاملة للبلد المضيف وقد انتشرت خلالها موجة من الأفلام الكوميدية
الخفيفة.
وفي العامين الماضيين أصبحت لدينا أفلام يمكن أن تشارك ولكنها لظروف
انتاجية لا تكون جاهزة وبعض المنتجين والمخرجين يمتنعون عن المشاركة خوفا
من ردود الأفعال تجاه أفلامهم من جمهور ونقاد المهرجان وانعكاس ذلك علي
ايرادات الفيلم عند العرض التجاري وإذا كنا قبل عشر سنوات نحصد جوائز
التمثيل والذهبية فاننا سنعود في الفترة القادمة لهذا المستوي وكثير من
صناع الأحلام في الخارج يفاخرون بأن أفلامهم عرضت في مهرجانلا دولية وهذا
عامل مؤثر عند العرض يساهم في تحقيق ايرادات مضاعفة.
مأساة مسلمي أمريكا في فيلم الافتتاح الهندي "نيويورك"
يعرض مساء اليوم علي المسرح الكبير بدار الأوبرا - وعقب الفقرة الفنية
والتكريمات المصاحبة لافتتاح مهرجان القاهرة السينمائي - الفيلم الهندي
"نيويورك" باعتبار أن السينما الهندية هي ضيف شرف الدورة الحالية للمهرجان
حيث يحضر نجوم الفيلم عرض الافتتاح ويلعب البطولة جون ابراهام وكاترينا
كايف ونيل موكيش إخراج كبير خان - 38 عاما - والذي بدأ مسيرته الفنية مبكرا
كمصور للأفلام الوثائقية.
يعكس الفيلم الحالة التي يعيشها المسلمون في أمريكا ونظرة الاتهام
الدائمة بانهم ارهابيون من خلال شاب مسلم ذات أصول هندية ويجد نفسه معتقلا
ومقبوضا عليه من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي بعد أن عثروا علي أسلحة في
صندوق سيارته الأجرة التي يعمل عليها.. وبعد احتجازه يتم استجوابه من ضابط
التحقيقات الفيدرالي والذي يتصادف بأنه رجل مسلم تعود أصوله إلي جنوب آسيا.
وبعدها يكتشف الشاب المسلم انه مطلوب من قبل مكتب التحقيقات الفيدرالي من
أجل التجسس علي صديق دراسة قديم يعتقد الأمريكيون انه ارهابي.. ويعلم أن
الصديق قد تزوج من صديقة لهما منذ أيام الدراسة.
الجمهورية المصرية
في
10/11/2009 |