جميع
المؤشرات كانت تقول بأن النجم الأمريكي ويل سميث جاء
لينافس بقوة على جوائز العام 2008 بفيلمه الأخير (سبعة باوندات-Seven
Pounds)
لكن
النتيجة ظهرت مخيبة لآمال النقاد ولآمال ويل سميث نفسه الذي
سعى لتوفير كافة
إمكانيات المنافسة من قصة درامية مؤثرة إلى مخرج متميز كانت له نجاحات في
مهرجانات
السينما هو المخرج الإيطالي «غابرييلي موتشينو». ولجوء ويل سميث لهذا
المخرج للمرة
الثانية يعطي دلالة على الرغبة القوية التي كانت تسيطر عليه
للحصول على جائزة مهمة
يعزز بها نجاحاته الأخيرة. خاصة أن المخرج «موتشينو» هو نفسه من أخرج
الفيلم
الإنساني (البحث عن السعادة-The Pursuit of Happyness)
الذي ترشح
عنه ويل سميث
لأوسكار أفضل ممثل قبل سنتين.
ويؤدي ويل
سميث في فيلم (سبعة باوندات) دور رجل يفقد الرغبة في الحياة، ولإحساسه
بالذنب من كارثة تسبب بها في الماضي يسعى لإنقاذ سبعة أشخاص
يعيشون أزمات صحية
مختلفة يختارهم بعشوائية ومن بين هؤلاء شابة تدعى «إيميلي» تعاني من ضعف في
القلب
يرتبط معها بعلاقة رومانسية. المأخذ الرئيسي على الفيلم أنه أغرق في الحزن
دون أن
يشرح «لماذا» يتصرف البطل على هذا النحو، فالدوافع لم تتضح
بشكل كامل وأول إشارة
لتفسير الدوافع ظهرت بعد مرور ساعة كاملة من مدة الفيلم كان البطل خلالها
يبكي ويئن
ويساعد الناس دون أن يفهم المشاهد سبب الحزن وسبب الرغبة الملحة على مساعدة
أناس
غرباء.
فكرة
الفيلم الإنسانية لم تكن بحاجة لكل هذا الغموض ولا لكمية الدموع التي
نثرتها الشخصيات دون معنى والتي حولت الفيلم إلى شحنة عاطفية
مجردة من أي حدث أو
صراع درامي، ما أفقد الفيلم القدرة على الإقناع. وفي هذا يقول ناقد أمريكي
متهكماً:
«ىقلد قدم ويل سميث في أغلب أفلامه شخصيات لأبطال خارقين، البطل الذي ينقذ
كوكب
الأرض من
غزو مخلوقات الفضاء في فيلم (يوم الاستقلال-Independence Day)،
والروبوت
الذي يواجه استغلال البشر في (أنا روبوت-I, Robot)،
والبطل الخارق في (هانكوك-Hancock)..
لكن كل هؤلاء لا يجارون البطل الخارق في فيلم (سبعة
باوندات-Seven
Pounds)
والذي يستميت من أجل مساعدة الناس بلا سبب». كان ويل سميث
بطلاً خارقاً في هذا الفيلم الذي خطط له منذ البدء أن يكون
بسيطاً وواقعياً و لكن
جاءت النتيجة مخيبة للآمال.
الرازي يختار آل باتشينو
أسوأ ممثل في عام 2008
أعلنت
جائزة «الرازي» عن ترشيحاتها لأسوأ الأفلام والممثلين في
العام 2008 وكان من بين المرشحين النجم «آل باتشينو» الذي سينافس على جائزة
أسوأ
ممثل عن دوره في فيلم (88 دقيقة) ودوره في فيلم
Righteous Kill
وكلا الفيلمين
للمخرج جون أفنت. كما ضمت القوائم أسماء النجمات كاميرون دياز, كيت هِدسون,
جيسيكا
ألبا, باريس هيلتون وميغ رايان بالإضافة إلى النجوم مارك وولبرغ وإدي ميرفي
وبيرس
بروسنان وبين كينغسلي والمخرج نايت شايملان كمرشحين لجائزة
أسوأ الإنجازات
السينمائية خلال العام الماضي. هذا وستوزع الجوائز عشية حفل الأوسكار في 21
من
فبراير المقبل.
مخرج (الساعات).. يقدم
(القارئ) بعد ست سنوات
في العام
2002م قدم المخرج البريطاني ستيفن دالدري واحداً من
الأفلام العظيمة التي لن ينساها تاريخ السينما هو فيلم (الساعات
- The Hours)
الذي
تألقت فيه الممثلة نيكول كيدمان بأدائها لشخصية الأديبة
الإنجليزية فيرجينيا وولف
واستحقت عنه أوسكار أفضل ممثلة. ومنذ ذلك الحين توارى ستيفن دالدري عن
الأنظار ولم
يظهر إلا في نهاية العام 2008م أي بعد ست سنوات من الغياب حاملاً معه فيلمه
الجديد
(القارئ - The Reader)
الذي تلقى
خمس ترشيحات للأوسكار من بينها أفضل فيلم وأفضل
مخرج وأفضل ممثلة رئيسية للممثلة كيت وينسلت.
فيلم
(القارئ) مأخوذ عن رواية ألمانية تحمل نفس الاسم صدرت عام 1995م للبروفيسور
بيرنارد شلينك. وتؤدي فيه كيت وينسلت دور البطولة إلى جانب
الممثل البريطاني رالف
فينش. وتجري أحداث الفيلم في ألمانيا بعد الحرب العالمية الثانية في ثلاثة
فترات
زمنية مختلفة أبطالها شاب وفتاة يرتبطان بعلاقة غريبة تتقاذفها ظروف الحياة
ومآسيها. الفتاة اسمها «حنا» -كيت وينسلت- والشاب «مايكل بيرغ»
-رالف فينش -
يلتقيان
أول مرة عام 1958م في الحافلة التي تعمل فيها «حنا» محصلةً للتذاكر. وقد
لفتها منظر الفتى الصغير «مايكل» وهو يقرأ رواية «مغامرات هاكلبري فين»
والأوديسة
فارتبطت معه بعلاقة استمرت ثلاثة أشهر ثم اختفت فجأة دون أن
تبلغ أحداً بوجهتها.
وفي العام
1966م يكتشف المحامي «مايكل بيرغ» أن صديقته القديمة «حنا» متهمة في قضية
حرق 300 امرأة يهودية عام 1944م في معسكر أوشفيتز النازي فيتطوع للدفاع
عنها.
هل يخرج «بنجامن بوتن»
خالي الوفاض ؟
حصول فيلم
(الحالة الغريبة لبنجامن بوتن) على ثلاثة عشر
ترشيحاً للأوسكار والتي أعلن عنها الخميس الماضي لا يعني أن الفيلم هو
الأقرب للظفر
بهذه الأوسكارات. وقد يخرج خالي الوفاض منها جميعاً، وذلك لأن
كل فئة من الفئات
التي ترشح لها تضم منافسين آخرين لهم حظوظ أكبر بالفوز عطفاً على نتائج
الجمعيات
السينمائية الموازية. ففي فئة أفضل فيلم والتي ترشح لها الفيلم
إلى جانب أربعة
أفلام أخرى هي (المليونير المتشرد-)، (فروست نيكسون-)، (ميلك-) و(القارئ-)،
تكاد
تجمع التوقعات على فوز «المليونير المتشرد» بأوسكار أفضل فيلم خاصة بعد
حصوله على
جائزتي أفضل فيلم في جمعية المنتجين وجمعية الممثلين منتصف هذا
الأسبوع.
أما فئة
أفضل ممثل فالنتيجة شبه مضمونة لصالح «شون بين» عن دوره في فيلم (ميلك-)
والذي فاز منذ يومين بجائزة أفضل ممثل من جمعية الممثلين الأمريكيين، وعليه
يصبح
وجود النجم «براد بيت» بطل «بنجامن بوتن» في قائمة أوسكار أفضل ممثل مجرد
حضور شرفي
وسيكتفي بمجرد الترشيح. ونفس الأمر ينطبق على فئة أفضل مخرج، حيث يقف مخرج
الفيلم
«ديفيد فينشر» أمام منافسين يمتلكون حظوظاً أكبر مثل «داني بويل» عن
(المليونير
المتشرد) و«ستيفن دالدري» عن فيلم (القارئ). مع ذلك فسيتبقى ل(بنجامن بوتن)
عشرة
ترشيحات أخرى أغلبها في أقسام فرعية وهي: أفضل سيناريو مقتبس، أفضل تصوير،
أفضل
أزياء، أفضل تحرير، أفضل مكياج، أفضل أغنية أصلية، أفضل تحرير
صوتي، أفضل مؤثرات
بصرية، أفضل ممثلة مساعدة، وأفضل Art Direction)
ورغم أنه
لا يمكن الجزم بقدرته على
المنافسة في فئة أفضل سيناريو مقتبس إلا أنه يمتلك نسبة من الأفضلية في
بقية
الترشيحات وتحديداً في الفروع التقنية مثل المكياج والمونتاج وال
Art Direction (الذي
يعني تصميم موقع التصوير وصناعة الديكور بشكل مطابق لما هو مرسوم في
السيناريو) فالفيلم من هذه النواحي متميز فعلاً وإذا فاز بأي
أوسكار فلن يخرج عن
هذه الفروع.
ميريل ستريب وشون بين..
أفضل الممثلين
وزعت
الأحد الماضي جوائز جمعية الممثلين في أمريكا وحصلت
النجمة الكبيرة ميريل ستريب على جائزة أفضل ممثلة عن دورها في فيلم (شك-Doubt)
فيما
حصل شون بين على جائزة أفضل ممثل عن دوره في فيلم (ميلك-Milk)
الذي يجسد فيه شخصية
النائب الأمريكي هارفي ميلك. وهذه هي المرة الثانية التي تفوز
فيها ميريل ستريب
بجائزة من «جمعية الممثلين» من أصل أحد عشر ترشيحاً تلقتها من الجمعية حيث
سبق لها
الفوز بجائزة أفضل ممثلة في مسلسل تلفزيوني عام 2003 عن دورها
في مسلسل (ملائكة في
نيويورك-Angels
in America).
وتؤدي ميريل في فيلمها الأخير (شك) دور راهبة متزمتة
في مدرسة كاثوليكية تشن حملة تفتيش ضارية ضد زميلها الأب فلين
وتسعى بكل السبل
لتوريطه وإدانته بعد أن شكت في تصرفاته وفي فكره المتحرر. وقد نالت عن
دورها هذا
ترشيحاً لأوسكار أفضل ممثلة لتعزز بذلك من مكانتها كأكثر ممثلة تحصل على
ترشيحات
الأوسكار في تاريخ هوليود بخمسة عشر ترشيحاً منذ أول ترشيح لها
عام 1978 عن دورها
في
فيلم (صائد الغزلان
-The Deer Hunter).
الرياض
السعودية في 29
يناير 2009
|