ملفات خاصة

 
 
 

غزة تئن على شاشة الجونة بالصوت والصورة

القتل والجوع والتهجير قضايا إنسانية شغلت عديداً من الأفلام في الدورة الثامنة من المهرجان

نجلاء أبو النجا 

الجونة السينمائي

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

ملخص

شهدت الأعمال الفلسطينية المعروضة بمهرجان الجونة ترحيباً واستقبالاً وتأثيراً، جعلت كل فيلم أشبه بشهادة حيّة عن القضية وأبطالها، ومن أبرز الأسماء هند رجب وفاطمة حسونة صاحبتا أشهر القصص الإنسانية خلال الحرب على غزة

رغم التطورات السياسية التي تلوح بانتهاء المعاناة في غزة فإن الأفلام الفلسطينية التي تحمل قضايا موجعة لا تزال تتصدر المشهد في المحافل العالمية. وفي مهرجان الجونة سيطر الوجع الفلسطيني على أفلام مهمة في الدورة الثامنة، التي بدت أكثر التزاماً من الدورات السابقة في الاهتمام بأعمال شديدة الحساسية وموجهة بشكل كامل نحو القضايا المزمنة للناس عبر البلاد المختلفة.

وبوجه خاص، شهدت الأعمال الفلسطينية المعروضة بالمهرجان ترحيباً واستقبالاً وتأثيراً، لدرجة جعلت كل فيلم أشبه بشهادة حيّة عن القضية وأبطالها، ومن أبرز الأسماء هند رجب وفاطمة حسونة صاحبتا أشهر القصص الإنسانية خلال الحرب على غزة.

صراع من أجل البقاء

لا تزال الفلسطينية هند رجب تتصدر حديث السينما والمجتمع، بعدما قُدمت قصة هند مرة أخرى بعد الفيلم الشهير الذي قدمته المخرجة التونسية كوثر بن هنية "صوت هند رجب"، الذي أثار تعاطف العالم عقب عرضه في بعض المهرجانات العالمية، تحديداً مهرجان فينيسيا الأخير.

وعرض بمهرجان الجونة فيلم "أغمضي عينيك يا هند" للمخرج أمير ظاظا، المقتبس أيضاً من القصة المأسوية لهند رجب، صاحبة النداء الذي هزّ العالم حين استغاثت عبر اللاسلكي، وهي محاصرة داخل سيارة عائلتها التي دمرتها دبابة إسرائيلية.

الفيلم يعيد سرد الواقعة من زاوية إنسانية أكثر تركيزاً على صراع الطفلة من أجل البقاء، وهي وحيدة بين الركام. وركز المخرج على لقطات صامتة وطويلة يتأرجح فيها الأمل واليأس، ومزج بين التوثيق والدراما حتى تحول العمل إلى ما يشبه مرثية بصرية لضحايا الطفولة في الحروب.

نجح الفيلم في الموازنة بين القسوة والبراءة، وأظهر عجز العالم وصمته فتحول إلى صرخة ضد الصمت الدولي، وانضم إلى فيلم بن هنية الذي دان العجز العالمي والخذلان الذي قابلته الطفولة وكل القضايا الإنسانية أخيراً.

وتصدّرت المصورة فاطمة حسونة حديث مهرجان الجونة بعد عرض فيلم "ضع روحك في يدك وامش"، إذ كان من الأفلام التي أحدثت جدلاً كبيراً في المهرجان، وتركت أثراً نفسياً عميقاً، والعمل من إخراج سبيدة فارسي. وهو وثائقي مبني بالكامل على مكالمات فيديو بينها وبين المصوّرة الفلسطينية فاطمة حسونة، التي كانت توثّق الحياة اليومية في غزة قبل أن تُقتل في غارة جوية بعد يومٍ من إعلان اختيار الفيلم في مهرجان كان.

اعتمدت مخرجة الفيلم على الطريقة السينمائية لنقل المعاناة، فحوّلت الصورة والصوت إلى مساعدين لها في إحداث الأثر، وإبراز صعوبة الحدث، وظهرت بالعمل صورة مشوشة وصوت متقطع واهتزاز في بعض المشاهد، ليكون ملائماً لما يحدث بغزة وشعبها، وليعبر بلغة سردية فنية.

ونجحت المخرجة في وضع المشاهد في قلب الحدث بطريقة غير مباشرة، فكان الانفعال بالحقيقة إجبارياً، فحين تنقطع المكالمة فجأة، يشعر المشاهد كما لو أن الحياة نفسها انقطعت، وعلى رغم أن بعض المشاهد يعيبها الضعف البصري واهتزاز الصورة وعدم الوضوح بسبب طبيعة اللقطات الهاتفية، فإن ذلك أضفى مصداقية وقوة جمالية للدرجة التي جعلت وجود صورة جيدة قد يخل بالمعنى والوجع ومدى العمق والصدق.

7 أفلام وثائقية

أما برنامج "نافذة على فلسطين"، الذي يشارك للعام الثالث على التوالي، ضمن فعاليات الدورة الثامنة للمهرجان، فقدم عديداً من الأعمال المهمة، وهي سبعة أفلام وثائقية عن حياة الناس في غزة، في ظل ما يتعرضون له من انتهاكات مستمرة.

وأُطلق برنامج "نافذة على فلسطين" للمرة الأولى عام 2023، وأصبح منذ ذلك الحين ركيزة أساسية في مهرجان الجونة السينمائي، إذ يوفر منصة لإبراز الأصوات الفلسطينية. أُنتجت الأفلام السبعة من خلال المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي، الذي أسس "صندوق مشهراوي للأفلام وصناع السينما في غزة" بالتعاون مع شركات إنتاج أخرى.

ومن الأفلام الفلسطينية المهمة التي عرضت في الجونة فيلم "حسن" للمخرج محمد الشريف. ومدته 30 دقيقة، لكنه يلخص مأساة كبرى أبرز عناوينها الفقر والجوع والتهجير داخل الوطن. تتناول القصة شخصية حسن، وهو شاب فلسطيني يبلغ من العمر 17 سنة تقريباً، يعيش في شمال غزة المحاصَرة، ويحاول جلب كيس طحين لعائلته التي تعاني الجوع، وعند محاولته البحث عن طعام يجري توقيفه أربعة أيام، ثم يُرغم على رحلة تهجير تستمر 15 شهراً من شمال غزة إلى جنوبها، وفي أثنائها يفقد أخاه الصغير، ويموت والده، وتنقسم العائلة.

ابتعد المخرج عن السياسة المباشرة أو سرد قصة بطل معروف، واختار تقديم حكاية صبي عادي يطلب شيئاً غير ثمين وطبيعي في حياة أي شخص وهو كيس طحين لا أكثر، وهنا يتحول الطحين لرمز يصعب تحقيقه على رغم بساطته، والظلم الذي يواجهه الجميع في وطنه، والتهجير الداخلي وقسوته وتحوله إلى منفى داخل الوطن.

وأحدث الفيلم تفاعلاً كبيراً، إذ تناول القضية الفلسطينية وتفاصيلها من دون شعارات، لكن بأسلوب سينمائي درامي ملحمي أثار التعاطف مع أزمة الحرب والمجاعة والمعاناة الإنسانية بكل أشكالها والمطالب البشرية البسيطة التي أصبحت أحلاماً لا تتحقق.

وتميزت المشاهد بأن التصوير جرى داخل غزة، إذ ظهرت الخيام والملاجئ بشكل يثير الحزن ويعكس قسوة المشهد. ونجح المخرج في إحداث توازن لافت بين التوثيق والدراما، فقصة الفيلم تبدو وثائقية، لكن كستها الدراما بشكل واضح لتغير ملامح واتجاهات وإحساس المتلقي بالعمل، بخاصة في مشاهد فقدان الأخ، وموت الأب، والبحث عن الطعام، والتوق للعودة، وهي عناصر كانت جديرة أن تحوّل الفيلم إلى أكثر من مجرد وثيقة.

احتجاج بالرسم والغناء

وقدمت المخرجة ريما محمود فيلماً مميزاً من فلسطين بعنوان "ألوان تحت الشمس"، وتدور قصته حول فنانة شابة من غزة فقدت أفراداً من عائلتها، وتنتقل مع أمها إلى خيمة في رفح، وعلى رغم ما تعانيه تحاول مواصلة عملها الفني والغنائي وسط الدمار، ليمثل العمل نقطة التقاء بين الفن والحرب، ومنحت المخرجة بطلة الحكاية بعداً داخلياً يمثل المرأة والفنانة وصراعاتها وأحاسيسها بسبب محنة الحرب.

وحول فتاتين في غزة تحافظان على أحلامهما (الرسم والغناء) كفعل احتجاجي ضد الحرب تدور أحداث فيلم أحلام فرح وزهرة، ويؤكد الفيلم ضرورة الاستمرار في الحلم والفن والأمل نوعاً من المقاومة، وهو من إخراج مصطفى النبيه.

وعبر المخرج أوس البنا عن موضوع مقاومة الحرب بالفن من خلال الفيلم الفلسطيني "الأمنية"، الذي يدور حول مخرج مسرحي في غزة يحوّل ذكريات وآلام المشاركين إلى عرض مسرحي جماعي، يستخدم المسرح وسيلة علاج ومقاومة سلمية، واختلف العمل لاستخدامه المسرح كأداة اجتماعية وعلاجية للمشاركين به ولمشاهديه.

وقدم المخرج نضال ديمو مجموعة من القصص الإنسانية في غزة، ومعاناتها مع الحرب، حيث لا تكتمل أي قصة بسبب الأحداث المريرة. وجاء فيلم "قصص غير منتهية" بطريقة سرد درامية موجعة ليكون إسقاطاً على الحكايات والأحلام والمستقبل الذي يعاني ويلات الحرب، وعن الأحلام التي لا تكتمل ويتركها صاحبها في منتصف الطريق.

وتناول فيلم "غزة إلى الأوسكار" للمخرج علاء ديمو مخاطرة صُنّاع السينما في غزة بحياتهم 

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  في

23.10.2025

 
 
 
 
 

«دائماً» يحول التجربة الشعرية إلى لغة سينمائية مفعمة بالأمل

فيلم وثائقي صيني ينافس على جوائز مهرجان «الجونة» بمصر

القاهرةأحمد عدلي

طفل موهوب يُدعى يو بين غونغ يعيش في قرية ريفية بمقاطعة «هونان» بالصين مع والده وجدّيه، بعد أن تركته أمه وهو رضيع. ومن خلال قصائده التي يكتبها في المدرسة، تتشكل صورة شاعر صغير يحاول أن يفهم العالم عبر الكلمات، عبر هذه القصة نتابع نحو 4 سنوات من عمر الطفل، من خلال الفيلم الوثائقي الصيني «دائماً»، الذي عُرض في مهرجان «الجونة السينمائي».

مع تقدم يو بين غونغ في العمر، يبدأ الصبي مواجهة تحولات الحياة القاسية، فيفقد بعضاً من خياله البريء، لكنه يكتسب وعياً جديداً بالوجود، ويصوّر الفيلم هذه الرحلة الحسية والعاطفية في فضاء بصري آسر تتحول فيه الطبيعة إلى مرآة للنفس، ويركز على المجتمع الطفولي كعالم موازٍ له لغته الخاصة، إذ يُظهر كيف يبني الأطفال علاقاتهم وتصوراتهم بعيداً عن منطق الكبار، وكيف تتحول براءتهم إلى شكل من أشكال المقاومة الصامتة.

يقول المخرج الصيني ديمينغ تشن، لـ«الشرق الأوسط»، إن فيلمه الوثائقي وُلد من رغبة داخلية في التقاط جوهر الطفولة المفقودة، وتحويل التجربة الشعرية إلى لغة سينمائية تعبر عن الأمل والاتصال بين البشر، موضحاً أن الفن بالنسبة إليه ليس ترفاً، بل وسيلة عميقة للتواصل مع العالم ومع الذات في آن واحد.

وأضاف أنه يؤمن بأن الشعر يمكن أن يكون مساحة نادرة لاكتشاف الذات، خصوصاً حين يُدرَّس للأطفال الذين لا يُطلب منهم عادة أن يكتبوا قصائد في المدارس، فالفن في رأيه «قوة ملهمة» قادرة على تغيير نظرتنا إلى الحياة، موضحاً أن الدافع الأساسي وراء الفيلم كان رغبته في ملاحظة التحوّلات النفسية العميقة التي يعيشها الطفل حين ينتقل من عالم الطفولة إلى مرحلة المراهقة.

وعَدَّ أن هذه المرحلة «أشبه بجسر هشّ يربط بين الخيال والواقع»، مشيراً إلى أن عمله الوثائقي هذا لم يكن مجرد رصد لسيرة ذاتية أو مشاهد حياتية عابرة، بل محاولة لتوثيق انحسار البراءة وميلاد الوعي عبر عدسة الكاميرا التي تتحول إلى عين تتأمل وتشارك وتتعاطف.

وأضاف أن تجربة التحضير والتصوير امتدت لأكثر من خمس سنوات، بدأت عام 2019، واستمر العمل حتى صيف 2022، موضحاً أن ما صوّره من مواد تجاوزَ مائة وستين ساعة من اللقطات الطويلة، مشيراً إلى أن التحدي الأكبر لم يكن في عملية التصوير نفسها، بل في بناء الثقة بينه وبين عائلة الطفل الذي اختاره محوراً للفيلم.

وأكد أن العائلة رحّبت به منذ البداية، وسمحت له بالوجود في تفاصيل حياتها اليومية دون حواجز، حتى أصبحت الكاميرا جزءاً من المنزل، مشيراً إلى أن الصعوبة الحقيقية كانت في إيجاد اللحظة التي يتوقف فيها التصوير موضحاً، حيث تابع بطله الصغير «يو بين غونغ» منذ كان في التاسعة حتى الثالثة عشرة من عمره، وعندما لاحظ أن الصبي بدأ يفقد ملامح الطفولة ويصبح أكثر صمتاً ووعياً، شعر بأن الزمن السينمائي للفيلم قد اكتمل.

وأضاف قائلاً: «في أحد الأيام كنت أصوّره وهو يحرق أوراقاً ترمز للأموات في الغابة، وحين رأيت وجهه أدركت أن مرحلة الطفولة قد غابت عنه، وأنه صار شاباً. عندها قررت أن أتوقف؛ لأن الفيلم عن الطفولة لا يمكن أن يُكمل بعد انتهائها».

وأشار تشن إلى أن جائحة كورونا لم تؤثر كثيراً على مسار التصوير؛ لأن القرية التي دارت فيها الأحداث تقع في منطقة ريفية نائية بعيدة عن المدن، فظلت الحياة فيها شبه طبيعية، وإن كان فريق العمل قد توقّف مؤقتاً امتثالاً لقيود السفر خلال فترة الإغلاق.

من جانبه، قال منتج الفيلم هانسن لين إن قراره إنتاج الفيلم جاء نتيجة شعوره بارتباط شخصي قوي مع موضوعه، موضحاً أنه نشأ في بيئة طفولية مُشابهة لتلك التي يعيش فيها بطل الفيلم، وهو ما جعله يقتنع، منذ اللحظة الأولى، بأن هذا المشروع يستحق أن يُنجز.

وأضاف أنه يعمل بدوره مخرجاً للأفلام الوثائقية، لذلك وجد في تجربة التعاون مع ديمينغ تشن فرصة لاستكشاف إمكانات جديدة في صناعة الفيلم غير الخيالي، موضحاً أنه كان مفتوناً بالطريقة التي ينظر بها تشن إلى الفيلم الوثائقي، إذ يراه فضاء حراً للابتكار وليس سِجلاً للأحداث فحسب.

وأضاف أن التحديات الإنتاجية كانت كثيرة، خصوصاً عند محاولة عرض فكرة المشروع على مؤسسات الدعم أو الأسواق السينمائية؛ لأن الفيلم لا يندرج تحت الأنماط التجارية المألوفة، ومع ذلك فقد تمسّكا برؤيتهما حتى اكتملت التجربة التي وصفها بأنها «رحلة ممتعة مليئة بالاكتشاف».

وأشار لين إلى أن ما يميز هذا العمل هو تداخله بين السيرة الشخصية والرمزية الشعرية، وأنه مع مرور الوقت أصبح أكثر وضوحاً لهما نوع الفيلم الذي يريدان تقديمه، مضيفاً: «فلم يكن الهدف توثيق حياة الطفل فحسب، بل التعبير عن معنى النمو نفسه، عن الفقد والذاكرة، وعن ذلك الخيط الرفيع الذي يفصل بين البراءة والخبرة».

 

الشرق الأوسط في

23.10.2025

 
 
 
 
 

شاهدته لكم في الجونة السينمائي

How to Build a Library وتوثيق طموح لاستعادة تراث نيروبي

البلاد/ طارق البحار:

فيلم "How to Build a Library" او "كيف تبني مكتبة" الذي شاهدته في مهرجان الجونة لكم، هو فيلم وثائقي مقنع يتناول قصة ترميم مكتبة ماكميلان في نيروبي على يد امرأتين تتمتعان برؤية ثاقبة. ورغم أن هدفهما المتمثل في إنهاء الاستعمار الثقافي يعد محوريًا، فإن الفيلم يميل أكثر إلى أن يكون سجلًا للمساعي الريادية منه إلى أن يكون سجلًا اجتماعيًا.

منذ عام 1931، كانت مكتبة ماكميلان في نيروبي تقف كرمز للتراث الاستعماري البريطاني، معقلًا للثقافة الغربية ظل محظورًا على الكينيين السود حتى عام 1958. بعد خمسين عامًا من استقلال كينيا، تتولى اثنتان من رائدات الأعمال الكاريزماتيات مهمة ترميم هذه المؤسسة المهجورة منذ فترة طويلة. تبرز شيرو، وهي كاتبة، وواتشوكا، وهي محررة، كشخصيتين لا تعرفان الكلل، يجسدان الالتزام والتصميم.

الفيلم، الذي أخرجه الزوجان مايا ليكاو وكريستوفر كينغ، يؤرخ معركتهما التي استمرت ثماني سنوات، ويلتقط الحجم الهائل للمشروع: فما هو أبعد من مجرد التجديد، تتمثل مهمتهما في استعادة الدور المركزي للأدب الأفريقي وثقافة القراءة داخل المجتمع الكيني.

من حفلات جمع التبرعات رفيعة المستوى إلى الفهرسة الدقيقة للكتب في المكتبة المهملة، يرسم الفيلم بانتظام العقبات البيروقراطية والسياسية التي تعترض تقدمهما، ربما بشكل منهجي أكثر من اللازم. تتحول البيروقراطية الكينية المعقدة إلى عقبة لا هوادة فيها، تؤخر تجديد تفويض إدارتهما، والذي يعتمد عليه جزء كبير من تمويلهما.

يُسلط الفيلم بذكاء الضوء على كيف يتأرجح الدعم السياسي مع الدورات الانتخابية وديناميكيات القوة المتغيرة، مما يعرض استدامة المشروع للخطر.

حتى داخل المكتبة نفسها، تنشأ توترات مع الموظفين الحاليين الذين ينظرون بتشكك إلى الأساليب "المُربكة" للثنائي. يصبح تصنيف الكتب نقطة خلاف، حيث ينتقد الموظفون ما يعتبرونه افتقارًا إلى الدقة في العمل. وفي عدد قليل من المشاهد التي صورها المخرجان ببراعة، يتناقض حماس شيرو وواتشوكا المُعدي بشكل حاد مع ردود الفعل المتحفظة والحذرة لمن يتحاورون معهما.

يبلغ الفيلم ذروته في إثارته لإنهاء الاستعمار الثقافي. فالمواد الأرشيفية تكشف بوضوح عن القمع الثقافي الذي فرضه الإمبراطورية البريطانية، وتأخذ عملية إحياء المكتبة بعدًا سياسيًا لافتًا: استعادة موقع كان في يوم من الأيام أداة للقمع وتحويله إلى مركز للمؤلفين الأفارقة وتبادل المعرفة.

ومع ذلك، يظل هذا التحرر من الاستعمار متناقضًا. ففي حين أن شيرو وواتشوكا اللتان تستشيران أفراد المجتمع بشأن مستقبل المكتبات الثلاث الخاضعة لتفويجهما ملتزمتان بعمق، إلا أنهما تعملان في نهاية المطاف ضمن مجال اجتماعي بعيد كل البعد عن الفئات التي ستستفيد أكثر من غيرها. إن قدرتهما على تأمين التمويل، غالبًا من مصادر دولية (بما في ذلك الإمارات العربية المتحدة)، تثير التساؤل: هل يمكن أن يكون الاستيلاء الثقافي "أصيلًا" بشكل كامل عندما تقوده نخبة منفصلة عن الصراعات الشعبية؟

يصبح هذا الانفصال أكثر وضوحًا في الفصل الأخير للفيلم. فالمشهد البطيء والمصاحب بالموسيقى الذي يصور زيارة الملك تشارلز والملكة كاميلا هو في الوقت نفسه تصديق على عملهما وتذكير صارخ بالوجود المستمر للقوة الاستعمارية السابقة. وفي مشهد براغماتي، تقر شيرو وواتشوكا بهذا التناقض. وفي غضون ذلك، تتكشف خاتمة لافتة: ينزل الكينيون إلى الشوارع للاحتجاج على حكومتهم. 

الفيلم، الذي أبقى عدسته مركزة بشدة على هاتين المرأتين كرمز لتجديد كينيا، يكشف فجأة عن واقع أوسع، واقع أمة تعج بالاضطرابات السياسية والاجتماعية.

إن الانغماس الذي يقدمه الفيلم يتيح نظرة ثاقبة على كينيا المعاصرة، لكن منظوره يظل مرتبطًا بالطبقات العليا للمجتمع. الفيلم، عن قصد أو غير قصد، يعطي الأولوية لسعي شيرو وواتشوكا للحصول على المصادقة المؤسسية والتواصل مع النخبة على حساب الانخراط المباشر مع مستخدمي المكتبات المستقبليين. قد يكون هذا خيارًا عمليًا، حيث تكمن آفاق التمويل في هذه الدوائر. ومع ذلك، يبدو فيلم "How to Build a Library" في نهاية المطاف أشبه بسجل لمشروع ريادي منه إلى مبادرة إيثارية خالصة لعامة السكان.

على الرغم من ذلك، يظل "How to Build a Library" فيلمًا آسرًا ورافعًا للمعنويات، يؤكد فكرة أن بناء مكتبة يعادل بناء مستقبل. ولكن في حين أن طموحه وإنجازاته لا يمكن إنكارهما، فإن الفيلم يترك بعض الديناميكيات الاجتماعية غير مستكشفة. إذا كان لا بد من تحقيق التحرر من الاستعمار من خلال الاستيلاء الثقافي، فيجب أن يكون شاملًا أيضًا بإشراك حقيقي لأولئك الذين يتحملون العبء اليومي لنتائجه. قد يكون هذا هو الحال في الواقع، لكن الفيلم لا يقدم سوى لقطات من هذا المنظور.

 

####

 

ضمن فعاليات ختام منصة سيني جونة لدعم الأفلام

الجونة السينمائي يعلن عن جوائز لجنة تحكيم " نتباك " و"فيبريسي"

البلاد/ مسافات

أعلن مهرجان الجونة السينمائي اليوم عن الفائزين بجائزتي " نتباك  - NETPAC" وجائزة "فيبريسي - FIPRESCI" خلال حفل ختام منصة سيني جونة لدعم وتمويل المشاريع السينمائية، في احتفالية تكرّم السينما الآسيوية وتُبرز الأعمال الأولى المتميزة ضمن الاختيارات الرسمية للمهرجان، بالتوازي مع إعلان المشاريع الفائزة في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج.

جائزة نتباك:

تألفت لجنة تحكيم نتباك (شبكة ترويج سينما آسيا والمحيط الهادئ) من رئيسة اللجنة الأسترالية الدكتورة آن ديمي-جيرو، وهي مبرمجة أفلام وكاتبة ورئيسة مشاركة لشبكة نيتباك، إلى جانب كل من الفرنسي جان-مارك ثيروان، المؤسس المشارك والمدير التنفيذي والفني لمهرجان فيزول الدولي للسينما الآسيوية، والمخرجة المصرية هالة خليل.

أثناء تقديم الجوائز، قالت الدكتورة آن ديمي-جيرو في كلمتها: "من بين العديد من الأفلام الاستثنائية، منحت اللجنة جائزتين هما جائزة نتباك لأفضل فيلم آسيوي غير روائي وجائزة نتباك لأفضل فيلم آسيوي روائي"

تسلّم الجائزة نيابة عن فريق فيلم دائمًا منتجه هانسن لين.

"يُعدّ فيلم (المحاصر) التجربة الإخراجية الأولى لكل من تانوشوري داس وساومياناندا ساهي، حيث تولّت داس أيضًا عملية المونتاج، بينما كتب ساهي السيناريو وتولّى التصوير"

تسلّم الجائزة نيابة عن فريق فيلم "المحاصر" أحد مخرجيه ساومياناندا ساهي.

جائزة النقاد الدوليين فيبرسي:

اختارت لجنة تحكيم فيبرسي، التابعة للاتحاد الدولي لنقاد السينما، أفضل فيلم أول من بين أفلام المسابقة الرسمية للأفلام الروائية الطويلة والأفلام الوثائقية الطويلة، بالإضافة إلى قسم الاختيارات الرسمية خارج المسابقة. تكونت اللجنة من: أمنية عادل (ناقدة ومبرمجة سينمائية، مصر)، وباميلا كوهين (منسّقة فنية وكاتبة ومستشارة إبداعية، ألمانيا)، وراماشاندران بيشارات (ناقد وكاتب، الهند).

مُنحت جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما (فيبرسي) الجائزة لفيلم "دائمًا" للمخرج ديمينج تشين.

وقالت اللجنة في بيانها خلال إعلان الجائزة: "اتخذت اللجنة قرارها بالإجماع بمنح هذا العمل السينمائي البديع جائزة الاتحاد الدولي لنقاد السينما. كان من المثير حقًا اكتشاف موهبة بهذه الحيوية، لمخرج يستخدم الصوت الشعري وحساسية بطله الصغير ليبني من خلالهما قصة تشبه صلاةً، أو قربان للمستقبل. تتكشف القصة لحظةً بعد لحظة عبر عدسة المخرج الحميمة والمفعمة بالحب، بتفانٍ، وبقوة، والتزام، وقبل كل شيء، بجمالٍ بصري وسمعي خالص. خاطبنا الفيلم بلغات سينمائية متعددة، منسّقًا ومبرزا مساحة من المهارة الحرفية والإتقان السردي، في رحلة ملحمية مكتوبة على ضئالتها، لكنها ستظل حاضرة في ذاكرتنا طويلًا. وبكل سرور نمنح جائزة فيبرسي لفيلم "دائمًا" من إخراج ديمينج تشين."

الجوائز:

جائزة نتباك لأفضل فيلم آسيوي تسجيلي: فيلم دائمًا

الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، تايوان

إخراج: ديمينج تشين. إنتاج: هانسن لين

"لترجمته البصرية المذهلة لقصائد كتبها فتى صغير من قرية ريفية في مقاطعة هونان الصينية".

جائزة نتباك لأفضل فيلم آسيوي روائي: فيلم المُحاصر

الهند، فرنسا، الولايات المتحدة، إسبانيا

إخراج: تانوشوري داس وساومياناندا ساهي

إنتاج: نارين شاندافاركار، شاوناك سين، أمان مان، ساومياناندا ساهي، تيلوتاما شومي، دهير موميا، سيدهارث مير، دومينيك ويلينسكي، إيزابيل جلاشون، برشانت نير، أنجالي باتيل، أنو رانغاتشار، إيشان شاندهوك، شرُوتي غانغولي

جائزة فيبريسي: دائمًا

الولايات المتحدة، فرنسا، الصين، تايوان

إخراج: ديمينج شين| إنتاج: هانسين لين

يُهنّئ مهرجان الجونة السينمائي جميع صُنّاع الأفلام المشاركين في المسابقات المختلفة، متمنيًا لهم مزيدًا من النجاح في مسيرتهم الإبداعية، ومؤكدًا تطلّعه إلى مواصلة هذه الأصوات السينمائية المميزة لمسيرتها وتأثيرها في المشهد السينمائي العالمي.

مهرجان الجونة السينمائيأحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

مدينة الجونة، المدينة المتكاملة والمستدامة لشركة أوراسكوم للتنمية وأيقونة مدن محافظة البحر الأحمر لأكثر من 35 عاماً وتقع على مساحة 36.9 مليون متر مربع. تضم مدينة الجونة 9,200 وحدة سكنية تم تسليمها و18 فندق يشمل 2,800 غرفة ومدارس تقدم أنظمة تعليمية مختلفة مثل النظام البريطاني والسويسري ومستشفى دولي ومساحات عمل للشركات الناشئة وريادة الأعمال و4 مارينا و2 ملاعب جولف بمواصفات عالمية بالإضافة الي واحد من أندية الدوري المصري الممتاز لكرة القدم ومركز للمؤتمرات والثقافة وغيرها من الخدمات الحيوية. يبلغ عدد سكان مدينة الجونة حوالي 25,000 نسمة من أكثر من 50 جنسية مختلفة، وتقع مدينة الجونة على بعد 30 دقيقة من مطار الغردقة الدولي الذي يبعد حوالي 4 ساعات طيران من أوروبا.

 

####

 

أكثر من 300 ألف دولار من الجوائز لمشروعات 17 فيلمًا

سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام يعلن عن الفائزين بجوائز نسخته الثامنة

البلاد/ مسافات

أعلن سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، منصة مهرجان الجونة السينمائي لدعم مشروعات الأفلام العربية في مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج، عن القائمة الكاملة للفائزين بجوائز النسخة الثامنة من البرنامج، والتي تجاوز مجموع جوائزها 300 ألف دولار أمريكي، تتمثل في جوائز دعم مادي وخدمي يُقدم من مهرجان الجونة ورعاته المرموقين.

حيث قامت لجنة تحكيم سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، والمكوّنة من المنتجة الإسبانية إسيونا باسولا، المخرج والمنتج والكاتب المصري أحمد عامر، والمنتجة المغربية لمياء الشرايبي، وبعد التشاور مع الشركات الراعية، بتوزيع 29 جائزة قيمة على 17 مشروعًا من بين 19 تنافست في المنصة هذا العام.

وأعرب عمرو منسي، الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عن سعادته بالتنوع الكبير في الجوائز، وقال: "خلال العام راقبنا بفخر النجاحات المتكررة التي تحققها الأفلام المتخرجة من سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، والتي تنعكس على إقبال صناع الأفلام والجهات المانحة على المنصة التي صارت محطة رئيسية لصناعة السينما العربية".

بينما تحدث أحمد شوقي، رئيس سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام، عن النسخة الثامنة قائلًا: "خلال أيام سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام عقد صناع المشروعات الـ19 المشاركة 114 اجتماع منفرد مع الشركات والمؤسسات والمهرجانات الدولية المشاركة في المهرجان، واستفادوا من برنامج تدريب مصمم حسب احتياجات كل مشروع، وهو ما يجعل الجميع مستفيدين، سواء ربحوا جوائز المنصة أم لا".

القائمة الكاملة لجوائز سيني جونة لدعم إنتاج الأفلام 2025:

شهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لأحسن مشروع في مرحلة التطوير: ملح (تونس، فرنسا، بلجيكا، الدنمارك، قطر)، إخراج رامي جربوعي، إنتاج رمزي لعموري.

شهادة منصة الجونة السينمائية، وجائزة مالية قدرها 15000 دولار أمريكي لأحسن فيلم في مراحل ما بعد الإنتاج: الرجل الذي ينحني أمام الزهور (لبنان) إخراج إليان الراهب، إنتاج سينتيا شقير.

10000 دولار أمريكي مقدمة من فيلم سكوير: أخاف يوم أقابلك (مصر) إخراج خالد منصور، إنتاج رشا حسني.

10000 دولار أمريكي جائزة مالية من راديو وتلفزيون العرب ART: باراديس بيروت (لبنان، فرنسا) إخراج: سينتيا صوما، إنتاج: جورج شقير وماثيو جليدهيل.

10000 دولار أمريكي جائزة مالية من أبو غالي موتورز: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

10000 دولار أمريكي جائزة مالية من بلو بي برودكشنز: بيسو (العراق، الدنمارك) إخراج مسلم حبيب، إنتاج منى الكاظمي وتمارا عامر.

10000 دولار أمريكي جائزة مالية من مؤسسة ساويرس للتنمية الثقافية ومؤسسة دروسوس: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

8000 دولار أمريكي جائزة مالية مقدمة من بيج بانج ستوديوز: كارت أزرق (السودان، مصر، السعودية) إخراج محمد العمدة، إنتاج أمجد أبو العلاء.

5000 دولار أمريكي جائزة مالية من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي لمشروع في مرحلة التطوير: باراديس بيروت (لبنان، فرنسا) إخراج: سينتيا صوما، إنتاج: جورج شقير وماثيو جليدهيل.

5000 دولار أمريكي جائزة مالية من مؤسسة البحر الأحمر السينمائي لفيلم في مراحل ما بعد الإنتاج: قساطل (لبنان)، إخراج وإنتاج كريم قاسم.

5000 دولار أمريكي جائزة من نيو سينشري برودكشنز: لا صبر ولا سلوان (الأردن، المملكة المتحدة، السعودية)، إخراج باسل غندور، إنتاج رولا ناصر

5000 دولار أمريكي جائزة مالية من رايز ستوديوز: باراديس بيروت (لبنان، فرنسا) إخراج: سينتيا صوما، إنتاج: جورج شقير وماثيو جليدهيل.

5000 دولار أمريكي جائزة مالية من سرد: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

5000 دولار أمريكي قيمة خدمات تطوير سيناريو مع مريم نعوم من سرد: أسا (فرنسا)، إخراج فالنتين نجيم، إنتاج مانون ميسيان.

50000 دولار أمريكي قيمة توزيع فيلمين من MAD Solution: أسا (فرنسا)، إخراج فالنتين نجيم، إنتاج مانون ميسيان.

13500 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بي ميديا برودكشنز: حليمة (المغرب) إخراج وإنتاج ياسين الإدريسي.

13500 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بي ميديا برودكشنز: حكايات الحب الأربعة (مصر) إخراج ماجد عطا، إنتاج أمنية سويدان

12000 دولار أمريكي قيمة خدمات DCP كاملة من شيفت ستوديوز: حيوانات (مصر)، إخراج مراد مصطفى، إنتاج سوسن يوسف

12000 دولار أمريكي قيمة خدمات Full Promotion Package كاملة من شيفت ستوديوز: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

6000 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بيج بانج ستوديوز: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

6000 دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج من بيج بانج ستوديوز: حكايات الحب الأربعة (مصر) إخراج ماجد عطا، إنتاج أمنية سويدان.

5000 دولار أمريكي قيمة خدمات صوتية مقدمة من ذا ساوند أوف إيجبت: حلم أمريكي: عودة الكابتن كابونجا (مصر، السعودية) إخراج أمير الشناوي، إنتاج أحمد عبد السلام.

5000 دولار أمريكي قيمة خدمات صوتية مقدمة من ذا ساوند أوف إيجبت: حكايات الحب الأربعة (مصر) إخراج ماجد عطا، إنتاج أمنية سويدان.

دعوة لحضور معمل روتردام للأفلام مقدرة بقيمة 5000 دولار من مركز السينما العربية: صوتك بس (السعودية، مصر، السودان) إخراج رنا مطر، إنتاج لمى جمجوم.

دعوة مغطاة التكاليف لمشروع في مرحلة التطوير للمشاركة في معمل تورينو للأفلام TFL NEXT مع تغطية رسوم المشاركة 1700 يورو من معمل تورينو للأفلام وIEFTA: كي طيّح البقرة!  (المغرب) إخراج وإنتاج أسماء المدير.

دعوة للمشاركة في مهرجان فرنسي مقدمة من السفارة الفرنسية في القاهرة / المعهد الفرنسي: حيوانات (مصر)، إخراج مراد مصطفى، إنتاج سوسن يوسف.

دعوة للمشاركة في سوق الفيلم الوثائقي المتوسطي (ميديميد): أرض إسمنتية (الأردن، فلسطين) إخراج أسماء بكرات، إنتاج بان مرقة.

دعوة للمشاركة في سوق دربان للأفلام مقدمة من دربان فيلم مارت: كي طيّح البقرة!  (المغرب) إخراج وإنتاج أسماء المدير.

عضوية لمدة عام في خدمات DAE مقدمة من مؤسسة الفيلم الوثائقي الأوروبية DEA: مختفي (فرنسا، سوريا، لبنان) إخراج أنس زواهري، إنتاج أحمد الحاج.

مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

 

####

 

شاهدته في الجونة السينمائي

Lowland Kids... ساندرا وينثر تصنع فيلمًا عن التغير المناخي من منظور المراهقين

البلاد/ طارق البحار:

يروي فيلم "Lowland Kids" الذي شاهدته لكم في مهرجان الجونة السينمائي، قصة آخر مراهقين يعيشان في جزيرة Isle de Jean Charles في لويزيانا، وهو موطن أجدادهما المذهل بجماله، الذي يبتلعه البحر الآن. وسط المناظر الطبيعية الخصبة والآيلة للانهيار، يتنقل هاوارد وجولييت، برفقة عمهما كريس، في رحلة عاطفية للبلوغ في مكان يُوشك أن يضيع إلى الأبد.

تجمعهما رابطة لا تنفصم، تعززت بعد الوفاة المأساوية لوالديهما. هذا الثلاثي، يوصف بـ "المثلث غير القابل للكسر"، وهو جزء من المجتمع الذي يعتبر أول لاجئي مناخ في أميركا. ويُعرض عليهم، جنبًا إلى جنب مع أعضاء آخرين من مجتمعهم الأصلي، مكان جديد يسمونه موطنًا، كجزء من أول عملية إعادة توطين جماعي تمولها الحكومة الفيدرالية في الولايات المتحدة.

لدينا قدم على اليابسة، والأخرى في الماء بهذا التعبير نستطيع تلخيص تماماً الرحلة الشخصية في الفيلم، حيث تتخذ العائلة قراراً معقداً ببناء حياة جديدة في "الجزيرة الجديدة" على أرض أعلى، بينما يتم اختبار قوة رابطتهم وسط بيئة تتلاشى بسرعة من تحت أقدامهم.

يتميز الفيلم بكونه عملًا حسيًا يضع الإنسان في مواجهة الطبيعة، مقدماً نظرة من الداخل على حياة العائلات التي تعيش على حافة أزمة المناخ.

التصوير السينمائي للمبدع أندريا غافازي مذهل، حيث يلتقط كل لحظة من الجمال والصراع؛ من خليج المستنقعات الذي ترسمه ألوان غروب الشمس، إلى الصور القاسية والفارغة للمنازل المبنية حديثاً في "الجزيرة الجديدة"، كل إطار يعج بالحركة والأسلوب المميز.

أما الموسيقى التصويرية التي وضعتها كاتيا ميخائيلوفا فتضيف مزيجاً ديناميكياً وموحياً من العناصر العضوية والميلودية التي تسلط الضوء على رحلات الشخصيات العاطفية.

في حين أن التغير المناخي كان مفهوماً مجرداً بالنسبة لهم، فقد أصبح تهديداً حقيقياً وخطيراً لوجودهم، خاصة عندما ضرب إعصار آيدا المنطقة في عام 2021، ودمر كل منزل تقريباً في الجزيرة، مما أجبر عائلة "برونيت" على التفرق بحثاً عن مأوى.

هذا الفيلم الأول للمخرجة ساندرا وينثر مليء بالطاقة النابضة بالحياة للشباب واللحظات التأملية التي تدعو الجماهير لتجربة اللغة العالمية لإيجاد مكاننا وهدفنا وموطننا.

وينثر، مخرجة دنماركية مقيمة في نيويورك، تركز في عملها على التقاط قصص ونبض ثقافة الشباب النابضة والقضايا المتعلقة بالمناخ. يجمع أسلوبها بين الحميمية والشعرية في رؤية سينمائية لافتة.

يأتي نجاح هذا الفيلم بعد نجاحات سابقة لها، مثل وثائقيها القصير "Lowland Kids" (2019) و "A New Wave" (2024)، وحصولها على جوائز مرموقة، منها جائزة "صانع أفلام المستقبل" من مهرجان رود آيلاند السينمائي (2019).

 

####

 

"صناعة الأغاني للسينما والدراما" في الجونة السينمائي

البلاد/ مسافات

ضمن أجواء فنية مليئة بالإبداع والتفاعل، استضاف مهرجان الجونة السينمائي اليوم في دورته الثامنة جلسة حوارية بعنوان "صناعة الأغاني للسينما والدراما"، بمشاركة الشاعرة منة القيعي والمنتج الموسيقي أحمد طارق يحيى، وسط حضور لافت من النجوم الشباب، من بينهم هنادي مهنا، عمرو وهبة، علي البيلي، يوسف حشيش، والمغنيان زياد ظاظا ويوسف جابريال.

بدأت منة القيعي وأحمد طارق الجلسة بالحديث عن أبرز الأغاني التي قدّماها معًا في أعمال درامية وسينمائية ناجحة مثل "صاحبي يا صاحبي", "اختياراتي", "براحة يا شيخة", "مبروك يا ابن المحظوظة", و"الغزالة رايقة". 

وأوضحا أن صناعة أغنية مخصصة للدراما تمر بعدة مراحل قبل أن تصل إلى شكلها النهائي، حيث يجب أن تخدم القصة والشخصيات والمشاعر في آنٍ واحد.

وأشارت منة إلى أنهما سيخوضان خلال الجلسة تجربة حيّة أمام الجمهور لتأليف وتنفيذ أغنية جديدة من الصفر، موضحة أن أولى خطوات العمل تبدأ دائمًا من “البريف” أو ملخّص العمل الدرامي، الذي تنطلق منه رحلة الكتابة والتلحين.

بدأت التجربة بمشاركة الجمهور في اختيار فكرة الأغنية. اقترح علي البيلي أن تكون خاصة بفيلم، فيما أضافت هنادي مهنا أن البطولة ستكون لها وللنجم كريم عبد العزيز. تطورت الفكرة إلى قصة شقيقين يمران بخلافات ومواقف صعبة قبل أن تجمعهما المشاعر مجددًا في إطار من الكوميديا العاطفية. واتفق الحضور على أن تقدم الأغنية كدويتو يجمع بين أحمد سعد وبوسي.

تحدثت منة عن طريقتها في الكتابة، موضحة أنها تبدأ عادة من كلمة تلمسها مثل “مش طايقك” أو “حلّ عني”، مؤكدة أن سر تفاعل الجمهور مع أعمالها هو قرب كلماتها من لغة الناس اليومية وصدقها العاطفي. 

وأثناء النقاش، قدّم الجمهور مقترحات حول التعبير عن مشاعر التوتر بين الإخوة، لتخرج جملة “هو إنت أصلًا عارفني؟ ولا زيك زي الناس؟” كنواة للفكرة الأساسية للأغنية.

من جانبه، شرح أحمد طارق كيف يترجم الكلمات إلى لحن متكامل، موضحًا أن الجسر هو ما يربط بين الكوبليه والكورَس ليكوّن البنية الموسيقية الكاملة للأغنية، وأن التفاعل اللحظي بين الكلمات واللحن هو ما يمنح العمل صدقه وخصوصيته.

تحولت الجلسة إلى تجربة فنية تفاعلية حية جمعت بين الإبداع العفوي والمشاركة الجماهيرية، لتجسّد كيف يُولد الفن من تفاعل مباشر بين المبدعين والجمهور، وتكشف عن السر الحقيقي وراء الأغاني التي تبقى في الذاكرة.

 

####

 

للأفلام القصيرة

الجونة السينمائي وبرنامج الأغذية العالمي

وزست يعلنون الفائز بمسابقة "عيش"

البلاد/ مسافات

في فاعلية خاصة أقيمت ضمن فاعليات مهرجان الجونة السينمائي أمس، أعلن برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة في مصر، بالتعاون مع مهرجان الجونة السينمائي وشركة زست، عن فوز المخرج أحمد الهواري بجائزة النسخة الثانية من مسابقة الأفلام القصيرة "عيش"، واستلمت الجائزة ريم فريد، المنتجة المساعدة في الفيلم.

ضمت لجنة تحكيم مسابقة "عيش" 2025 كلاً من المنتج صفي الدين محمود، والمخرجة والكاتبة آيتن أمين، والممثل والمنتج أحمد مجدي. وبعد عملية تقييم دقيقة، أُعلن عن الفائز في فعالية خاصة أُقيمت خلال المهرجان، حيث سيُمنح الفائز جائزة إنتاج لتنفيذ مشروع فيلمه خلال العام المقبل.

وخلال الحدث، عُرِضَ إعلان الفيلم الفائز في نسخة 2024، فيلم "خوفو" للمخرج محمود خالد العاصي؛ والذي يقدّم قصة مؤثرة عن الصمود وروابط العائلة في ظل تدهور صحة الجمل الذي يمثل مصدر رزق العائلة الوحيد قرب منطقة أهرامات الجيزة.

وفي هذه المناسبة، ألقت ماريان خوري، المدير الفني لمهرجان الجونة السينمائي كلمتها قائلة: “نطلق النسخة الثانية من مبادرة "عيش" ليست كمجرد مسابقة، بل كنافذة مفتوحة على واقع يحتاج إلى من يرويه، وأصوات تنتظر من ينصت إليها. ما يجمعنا في الجونة مع برنامج الأغذية العالمي وزست هو إيماننا بأن السينما ليست ترفًا بصريًا، بل قوة قادرة على كسر الصمت وتحويل قضايا مثل انعدام الأمن الغذائي إلى قصص مؤثرة".

كما قال جون بيير دومارجوري، ممثل ومدير برنامج الأغذية العالمي في مصر: “تمثل مسابقة "عيش" للأفلام القصيرة مبادرة إبداعية تسلط الضوء على البعد الإنساني لقضية الأمن الغذائي. ومن خلال شراكتنا مع مهرجان الجونة السينمائي وزست نفخر بتوفير منصة تسمح لصنّاع الأفلام باستكشاف العلاقة العميقة بين الغذاء والكرامة والقدرة على الصمود. إننا نؤمن بأن السرد القصصي لا يرفع الوعي فحسب، بل يُلهم العمل والتغيير أيضًا".

ومن جهته قال عبدالله دنيور، مدير المسابقة: “في زست، نؤمن بأن الطعام في صميم كل شيء، وأنه وسيلة قوية للتعبير عن المشاعر والذكريات والصراعات الإنسانية. من خلال مبادرة "عيش"، نروي قصصًا تتمحور حول الطعام من خلال عدسة السينما. وبالشراكة مع برنامج الأغذية العالمي، نضع قضية الأمن الغذائي في الواجهة. وباستضافة مهرجان الجونة السينمائي لهذه المبادرة، نفخر بتقديم فن يُلهم التغيير. هذا العام نواصل رحلتنا بإتاحة الفرصة لموهبة جديدة لتقديم رؤيتها، إلى جانب استعادة ذكرى فيلم "خوفو" الفائز العام الماضي".

تأتي هذه المبادرة ثمرة تعاون بين برنامج الأغذية العالمي في مصر وشركة زست، تحت شعار مهرجان الجونة السينمائي "سينما من أجل الإنسانية"، لتجسّد هذا الشعار في أبهى صوره. فكلمة "عيش" في العامية المصرية، تعني الخبز كما تعني الحياة، في دلالة رمزية عميقة على أن الخبز ليس مجرد طعام يسدّ الجوع، وإنما مرادفاً للحياة نفسها.

منذ انطلاق دورته الأولى عام 2017، لم يكن مهرجان الجونة السينمائي مجرّد احتفاء بالسينما، بل مساحة للتواصل، تخلق جسوراً إبداعية وإنسانية، وتوظف قوّتها لخلق روابط حقيقية تتجاوز الحدود، تمتد وتتطور مع كل دورة جديدة، لتُنتج فعاليات جديدة ذات هموم مختلفة ومتشعّبة، حيث يصبح الفنّ فعل مقاومة، منشغل بالضروري ومنحاز إلى المهمّش.

انطلقت مبادرة "عيش" للمرة الأولى في 2024 بالتعاون بين مهرجان الجونة وبرنامج الأغذية العالمي WFP في مصر وزست، وعادت هذا العام في دورتها الثانية، كدعوة مفتوحة لصنّاع الأفلام من مصر والعالم العربي، لطرح سؤال بالغ البساطة وشديد العمق: كيف يمكن للأمن الغذائي؛ أن يغيّر حياة الإنسان، وهويّته، وحكايته؟

ووجهت مبادرة "عيش" نداءً إلى صُنّاع الحكايات البصرية، ليعيدوا تأمل العلاقة القديمة بين الطعام والفقد، وبين الجوع والذاكرة، وبين الحقل والكاميرا، وبين الخبز والمعنى، في عالم يعيش فيه أكثر من 300 مليون إنسان دون طعام كافٍ، يصبح الحديث عن "العيش" أكثر من قضية إنسانية؛ بل سؤال أخلاقي يتسلل إلى كل طبقة من طبقات المجتمع، ويعيد تشكيل العلاقات والآمال والتطلعات.

 مهرجان الجونة السينمائي أحد المهرجانات الرائدة في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، يهدف إلى خلق تواصل أفضل بين الثقافات من خلال السينما، ووصل صناع الأفلام من المنطقة بنظرائهم الدوليين من أجل تعزيز روح التعاون والتبادل الثقافي. يلتزم المهرجان باكتشاف الأصوات السينمائية الجديدة، ويتحمس ليكون محفزًا لتطوير السينما في العالم العربي، خاصة من خلال ذراع الصناعة الخاصة به، منصة سيني جونة.

برنامج الأغذية العالمي للأمم المتحدة هو أكبر منظمة إنسانية في العالم تقوم بإنقاذ الأرواح في حالات الطوارئ وتستخدم المساعدة الغذائية من أجل تمهيد السبيل نحو السلام والاستقرار والازدهار للناس الذين يتعافون من النزاعات والكوارث وآثار تغيّر المناخ.

زست هي شركة متخصصة في إنتاج المحتوى المتنوع، تركز على تقديم البرامج والقصص التي يكون محركها الطعام ويشكّل جوهر الحكاية كبطل رئيسي في الأحداث.

 

البلاد البحرينية في

23.10.2025

 
 
 
 
 

قائمة العروض الخاصة والمميزة لمهرجان الدوحة السينمائي بنسخته الأولى

فاصلة

كشف مهرجان الدوحة السينمائي (20 – 28 نوفمبر) تحت رعاية مؤسسة الدوحة للأفلام، عن قائمة عروضه الخاصة والمميزة لدورته الأولى، والتي تضم مجموعة من الأعمال السينمائية من مختلف أنحاء العالم.

يشهد المهرجان العرض العالمي الأول للفيلم القطري «سعود وينه» للمخرج محمد الإبراهيم، وفيلم «إعادة الخَلق» للمخرج جيم شيريدان، أحد خبراء قمرة 2024، بجانب العرض الخاص لفيلم «فلسطين 36» للمخرجة آن ماري جاسر، بعد عرضه لأول مرة في مهرجان لوكارنو السينمائي.

كما تضم القائمة فيلم «صور الناس» للمخرج آندي مَندي كاسل الذي يتتبع المصوّر العالمي والناشط الإنساني ميسان هاريمان، وفيلم «قصتي» للمخرج ياسر عاشور عن الممثل القدير جمال سليمان الذي سيُكرَّم بجائزة التميز الفني لمهرجان الدوحة السينمائي تقديرًا لمسيرته الفنية وإسهامه المستمر في إثراء السّرد القصصي العربي.

من جانبها قالت فاطمة حسن الرميحي، مديرة المهرجان والرئيس التنفيذي لمؤسّسة الدوحة للأفلام: «تعكس عروضنا المميزة والخاصة روح المهرجان في استكشاف السينما وتعزيز الحوار. هذه الأفلام تجسّد شجاعة وإبداع صُنّاعها الذين يدفعوننا إلى رؤية العالم من زوايا جديدة ووجهات نظر جريئة. إنّها تمثل تنوع التجارب الإنسانية وقوّة السّرد الإبداعي في التقريب بين الناس. ويضم هذا البرنامج أعمالاً مميزة لمخرجين عالميين ومواهب محلية ملهمة تشكّل ملامح المشهد السينمائي في قطر، ليؤكد بذلك على إيماننا العميق بالقوة العالمية للسينما في النهوض بالمجتمعات وتوحيدها».

الأفلام المشاركة في العروض الخاصة:

قصتي (مصر/فرنسا/سوريا) للمخرج ياسر عاشور، فيلم وثائقي يمتد عبر القارات، يتتبع مسيرة الممثل والسّياسي السوري جمال سليمان، من خلال دمج لقطات أرشيفية وتأملات حالية بينما يتنقل بين ذكريات المنفى والفن والنشاط. وسيُكرَّم جمال سليمان خلال حفل افتتاح المهرجان بـ «جائزة التميز الفنّي» لعام 2025 التي يقدمها مهرجان الدوحة السينمائي.

فلسطين 36 (فلسطين/المملكة المتحدة/فرنسا/الدنمارك/النرويج/قطر/المملكة العربية السعودية/الأردن) للمخرجة آن ماري جاسر، يعرض للحضور بدعوة خاصة فقط، يروي قصة عن أفعال فردية وسط أحداث عام 1936 المضطربة خلال فترة الانتداب البريطاني على فلسطين.

الأفلام المشاركة في العروض المميزة:

إعادة الخلق (أيرلندا/لوكسمبورغ) من إخراج جيم شيريدان وديفيد ميريمان، هو عمل درامي تخيّلي تدور أحداثه داخل قاعة المحكمة، يستعرض جريمة مقتل المنتجة الفرنسية صوفي توسكان دو بلانتير، ويطرح تساؤلات حول الحقائق والملابسات، كما يناقش براءة المدان في القضية إيان بيلي.

سعود وينه (قطر) للمخرج محمد الإبراهيم، فيلم تشويق وغموض تدور أحداثه حول خدعة سحرية بين شقيقين، حمود وسعود، تنقلب إلى مأساة عندما يختفي سعود دون أن يعود. ومع تصاعد الأحداث الغامضة في مزرعتهما، يتساءل الفيلم إن كانت مجرد مزحة أو شيئًا أكثر ظلامًا.

صور الناس (المملكة المتحدة) للمخرج آندي مندي-كاسل، يتابع المصور العالمي ميسان هاريمان أثناء توثيقه لحركات احتجاجية حول العالم، لكنه يجد نفسه يتساءل في عالم منقسم أكثر من أي وقت مضى عمّا إذا كان النضال قادرًا فعلاً على إحداث التغيير الاجتماعي، وما إذا كان لعمله تأثير حقيقي.

 

موقع "فاصلة" السعودي في

23.10.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004