ملفات خاصة

 
 
 

قطار «يوسف شاهين» في الجونة!!

طارق الشناوي

الجونة السينمائي

الدورة الثامنة

   
 
 
 
 
 
 

المخرجة شيرين فرغل التقطت فكرة القطار ليصبح عنوانا ليوسف شاهين فى إطار الاحتفال بـ100 عام على ميلاده، تجلس فى قطار يوسف شاهين، وتتابع أمامك عددا من أهم أفلامه، قطعا (باب الحديد) هو العنوان الأشهر له.

مع الأسف بقدر ما منح يوسف شاهين تلاميذه سواء الذين تحلقوا حوله كمساعدين عبر الزمن فى أفلامه أثناء تنفيذها أو حتى الذين لم تسمح لهم الظروف بالاقتراب من دائرته، العديد من الدروس الإيجابية التى لقنها مباشرة لتلاميذه، أو تلك التى حملتها أفلامه، بينما ظل فيلم واحد يحمل درسا مختلفا، وكأنه الدرس الوحيد.

تابعت بعض هؤلاء التلاميذ عندما يفشل لهم فيلم وتخاصمه الجماهير، فإنهم على الفور يعلنونها صريحة مجلجلة، الفيلم فشل مثلما فشل قبل أكثر من 65 عاماً فيلم أستاذه يوسف شاهين «باب الحديد»، ثم أصبح بعد ذلك واحداً من أشهر أفلام السينما المصرية بل حقق لمنتجه 100 ضعف ميزانية التكلفة، وهكذا يصدرون للجمهور تلك الأكذوبة وهى أن عليهم أن يترقبوا الفيلم بعد مرور سنوات لكى يعيد مرة أخرى حكاية (باب الحديد) !!

أرى دائماً أن من حق صانع العمل الفنى مهما بلغ مستواه، الدفاع عن الفيلم أو الأغنية التى قدمها، ومن حقه أيضاً أن يلجأ لكل الأسلحة لتجميل بضاعته، على شرط ألا يستخدم سلاحاً واحداً باتت كل الأعمال الفنية الخاسرة تلجأ إليه إنه شماعة «باب الحديد». عندما يُقدم فيلم تجارى وبرغم ذلك يخاصمه الجمهور، ولا يعثر له على أثر يذكر، على الفور يقولون لك لا تنسى أنه أثناء عرض فيلم «باب الحديد»عام 58 رشقوا السينما بالحجارة، وتوعدوا بالاعتداء على كل من شارك فى هذا الفيلم، وربما يضيفون أيضاً أفلاما رائعة أخرى مثل «شىء من الخوف» إخراج «حسين كمال» و«بين السما والأرض» إخراج «صلاح أبو سيف»، لم يحققا إيرادات وبعد ذلك صارا وغيرهما الأهم فى ذاكرة السينما ويتابعها الملايين عبر كل القنوات الفضائية والمنصات، واستطاعت أرقام البيع أن تضمن أيضاً الملايين لمنتجيها، نعم هذه الأفلام وغيرها حققت كل ذلك لأنها تنطوى على قيمة فكرية وإبداعية وأيضاً رهان على السينما بمختلف مفرداتها فى السيناريو والتصوير والمونتاج والأداء والموسيقى ولهذا لم يتماه معها الجمهور فى البداية لأنه لم يستطع أن يفك (شفرتها) الإبداعية بسهولة ولأننا كلنا – لا أستثنى سوى عدد غير قليل من النقاد – نفضل أن نتعامل مع العمل الفنى الذى ألفناه وتعودناه مع اختلاف الدرجة، نفضل حالة التنميط الفنى التى تجعل من الذهاب لمشاهدة الفيلم أقرب إلى رحلة استجمام وليست مخاطرة استكشافية، إلا أن هذه الأعمال التى ذكرتها وأيضاً عدد آخر من الأفلام السينمائية لم يتسع المجال لذكرها تحمل وميضاً خاصاً يجذبك إليها، هذا الوميض فقط هو الذى يدفعك لكى تشاهدها مرة أخرى لتكتشف عمقها وبعد ذلك تصبح هى الأقرب إليك وتشعر بحنين واشتياق دائمين إليها لتعاود المشاهدة، اندهشت ولا أزال عندما شاهدت واستمعت فى أكثر من لقاء لأكثر من مخرج وهو يتشعبط على يوسف شاهين!!.

قدم «شاهين» فيلماً يحمل روح المغامرة التى لم يألفها وقتها الناس، وقدم لهم «يوسف شاهين» نفسه بطلاً على الشاشة فى دور (قناوى) صبى بائع الصحف، بينما انتظروا أن يتابعوا نجمهم الشعبى «فريد شوقى» وهو يشارك فى الفيلم بعدد من الخناقات، كان الفيلم بمقياس تلك السنوات يسبح ضد التيار، ولهذا لم يأت الناس إلى دار العرض بينما أفلام هؤلاء لاقت هزيمة مستحقة، لأنها لا تحمل فى حقيقة الأمر سوى كذب وادعاء، تتدثر عنوة بجاكت يوسف شاهين وتتشعبط على اكتافه، حتما ستتعثر على القضبان ويدهسها القطار!!

tarekelshinnawi@yahoo.com

 

المصري اليوم في

21.10.2025

 
 
 
 
 

نجمات الفن يتألقن على ريد كاربيت فيلم «ولنا في الخيال..حب»

في مهرجان الجونة (صور)

كتب: عبد الله خالدسعيد خالد

انطلق، ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي الدولي، العرض العالمي الأول لفيلم «ولنا في الخيال.. حب»، بحضور أبطاله مايان السيد وأحمد السعدني، وسط إقبال لافت من صُنّاع السينما والنجوم.

وشهد العرض الخاص للفيلم حضور عدد من الفنانين وصناع الصناعة، من بينهم هنادي مهنا، ثراء جبيل، مي الغيطي، خالد سليم وزوجته، الموسيقار خالد حماد، المخرج أمير رمسيس، الناقد طارق الشناوي، والمنتجة شاهيناز العقاد، جيهان الشماشرجي، صدقي صخر، أحمد داوود، بشرى، روجينا.

الفيلم من إخراج سارة رزيق، ويشارك في بطولته إلى جانب أحمد السعدني ومايان السيد، الفنان الشاب عمر رزيق، في تجربة تجمع بين الدراما والرومانسية، وتُعرض لأول مرة عالميًا في المهرجان.

وتدور أحداث «ولنا في الخيال.. حب» حول أستاذ جامعي انطوائي تقتحم حياته طالبة جامعية، لتنشأ بينهما علاقة تُحدث صراعًا داخليًا بين العقل والقلب، وتتوالى التطورات عندما يتورط الأستاذ في تعقيدات علاقة الطالبة بحبيبها، ليجد نفسه أمام اختبار صعب لمواجهة مشاعره واتخاذ قرارات مصيرية تغيّر مسار حياته.

 

####

 

«50 سنة يسرا»..

نصف قرن من مسيرة فنية ذهبية لأشهر نجمات مصر

كتب: سعيد خالد

احتفاءً بمسيرة فنية استثنائية تمتد لنصف قرن من الإبداع، خصص مهرجان الجونة السينمائى، فى دورته الثامنة، معرضًا خاصًا واحتفالية وندوة لتكريم النجمة يسرا، حملت عنوان «50 سنة يسرا»، لتكون بمثابة رحلة بصرية ووجدانية فى تاريخ إحدى أهم أيقونات الفن المصرى والعربى، وتكريم وتوثيق حى لإرث يسرا الفنى، الذى امتد لـ50 عامًا، قدمت خلالها أكثر من 80 فيلمًا تنوعت بين الكوميديا والدراما والرومانسية، لتصبح واحدة من أيقونات السينما المصرية والعربية، وصاحبة الشخصيات المميزة، ويلقبها أصدقاؤها ومحبوها باسم «سيفا»، المشتق من اسمها الحقيقى «سيفين محمد»، بينما يلقبها جمهورها والمقربون منها بـ«الديفا»، تقديرًا لقيمتها ومحطاتها الفنية البارزة.

وعلقت يسرا على الاحتفاء بها فى مهرجان الجونة السينمائى: «من نصف قرن، كان لى شرف العيش فى سحر السينما العربية، وأروى قصصًا شكلتنى بقدر ما لمست غيرى. اليوم، ولأول مرة، أفتح أرشيفى الشخصى لمشاركة اللحظات والصور والذكريات من هذه الرحلة المذهلة».

وعن معرض «50 سنة يسرا» قالت، فى تصريحات لـ«المصرى اليوم»: «يعكس هذا المعرض الأشخاص والأفلام والعصور التى حددت حياتى، من أحلامى الأولى إلى الأدوار التى أصبحت جزءًا من ذاكرتى الجماعية، وتمزج هذه التجربة التراث مع الابتكار».

وتابعت: «فخورة بما حققته، وما قدمته، ولا أعرف كيف مرت كل هذه السنوات سريعًا».

وخلال الندوة، قالت «يسرا»: «استمتعت برحلتى، والحمد لله إنى كنت ممثلة، من غير حب الناس الممثل مش موجود، وحب زمايلك والمقربين لك مهم أيضًا، ممتنة لكل بنى آدم وقف معايا فى حياتى وأضاف لى».

وتوزعت أركان المعرض بين صور نادرة من مراحل مختلفة من مشوار يسرا الفنى، وبوسترات أصلية لأعمالها السينمائية والتلفزيونية، ومقتنيات شخصية تكشف جانبًا من حياتها الفنية والإنسانية، إلى جانب شاشة بانورامية ضخمة تعرض مشاهد من أبرز أفلامها بطريقة تفاعلية أبهرت الزوار، كما عرضت للمرة الأولى مقاطع فيديو من كواليس أفلامها الشهيرة، أعادت إلى الأذهان أجواء الأعمال التى صنعت بها يسرا مكانتها الفريدة بين نجمات السينما والدراما فى مصر والعالم العربى، منذ بدأت رحلتها الفنية عقب انتهاء دراستها الثانوية عام 1973، حين اكتشف موهبتها مدير التصوير عبدالحليم نصر، لتنطلق بعدها بأعمال مثل «ألف بوسة وبوسة وقصر فى الهواء»، وبموهبتها الاستثنائية رسّخت مكانتها فى قلوب الجماهير وفى تقدير النقاد.

ومن أبرز المعروضات: 3 فساتين حملت ذكريات 3 أدوار مهمة لها صنعت بصمتها فى وجدان جمهورها وفى ذاكرة الفن العربى، منها فستان ارتدته فى فيلم «الإرهاب والكباب» 1992، حيث جسدت شخصية فتاة ليل تفاجأ باحتجاز رهائن فى مجمع التحرير، فتطلق جملتها الشهيرة «صباح الخير يا حلوين»، وهى الشخصية التى لاتزال فى وجدان الجمهور.

القطعة الثانية: فستان ارتدته فى فيلم «طيور الظلام» 1995، حيث جسّدت شخصية فتاة وجدت نفسها وسط عالم تتقاطع فيه المصالح السياسية والدينية والاجتماعية.

ومن السينما إلى الدراما، اختارت يسرا الفستان الذى ارتدته فى مسلسل «سرايا عابدين» 2014، مجسدة شخصية خوشيار هانم.

 

####

 

أناقة مايان السيد وجاذبية السعدني..

إطلالات ملفتة في اليوم الرابع لـ مهرجان الجونة السينمائي (فيديو)

كتب: منى صقر

شهدت السجادة الحمراء لفيلم «ولنا في الخيال.. حب»، إطلالات مختلفة من الفنانين، إذ اختلفت الأزياء بين النجوم والنجمات، بعضهم اعتمد البدل الأنيقة وغيرهم اختار «الكلاسيك»، أما الفنانات فاخترن الفساتين التي أبرزت جمالهن، بين الطويل والقصير والمزركش، والفساتين القصيرة المنفوشة دون أكمام.

ارتدت مايان السيد فستانا لونه أحمر طويلا دون أكمام، واعتمدت رفع شعرها لأعلى، ووضعت مكياجًا بسيطًا أبرز أناقتها، فيما ظهر الفنان أحمد السعدني ببدلة أنيقة ذات «جاكيت» دون قميص، ولكن ارتدى تيشرت، فيما اعتمدت بسنت شوقي فستانا أزرق قصيرا مُزركشا بطريقة مختلفة ومميزة.

والفنانة يسرا ارتدت فستانا أسود طويلا دون أكمام أبرز أناقتها، أما ليلى علوي فظهرت بفستان مميز لونه ذهبي ذو أمام «شيفون» بسيطة وأنيقة، وأحمد داوون اعتمد الإطلالة «الكاجوال» التي جعلته أنيقًا.

ورانيا يوسف ونجلاء بدر اعتمدتا فستانين مختلفين ناسبا طريقتهما في الزيّ وكانت الألوان أنيقة عليهما، إذ ارتدت نجلاء اللون الأسود، ورانيا اللون الأخضر الغامق، وميس حمدان ظهرت بفستان أنيق لونه أرجواني.

ومن ضمن إطلالات الرجال المختلفة أيضًا كان زيّ طارق الإبياري الذي ظهر ببدلة كلاسيك وجاكيت أبيض، أما كريم الشناوي فارتدى بدلة لونها كحلي، وأحمد مجدي ظهر بملابس «كاجوال» أيضًا.

 

####

 

يسرا تتصدر الترند بعد تصريح مثير للجدل عن يوسف شاهين..

والجمهور : «أكيد ما تقصدش» (فيديو)

كتب: أمنية فوزي

تصدرت الفنانة يسرا، محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد حديثها عن المخرج الراحل يوسف شاهين، خلال ندوة خاصة أقامها مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة بمناسبة الاحتفاء بمرور مئة عام على ميلاده.

ندوة يسرا في الجونة

وقالت يسرا، خلال الندوة،: «كنت ساكنة وقتها عند خالتي، وفجأة لقيت يوسف شاهين بيخبط ويدخل عليا أوضة النوم، خالتي اتفزعت وبتقولي مين ده وإزاي يدخل كده؟ قولتلها ده الأستاذ، يعمل اللي هو عايزه»، ليقول المنتج جابي خوري: وهل عمل اللي هو عايزه؟»، لترد يسرا بعفوية شديدة: «طبعا 100 % عمل كل اللي هو عايزه».

وانتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي قُوبل بانتقادات واسعة من الجمهور بعد هذا التصريح العفوي، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «يعنى ده مش خدش حياء وتعدى على قيم الأسر المصرية والمجتمع»،«رجل غريب دخل عليها حجرة النوم ده عادى يعنى»، «مش كلام يتقال خالص بصراحة»، «يا سلام على التضحيات علشان الفن».

بينما تحدث البعض عن أنها مجرد دعابة: «هي بتهزر يا جماعة وبتتكلم كدة عشان منبهرة بيه مش اكتر»، «هي اكيد ما تقصدش»، «تمزح يوسف شاهين فنان محترم»، «أكيد دا ذكاء اصطناعي مش معقول تقول كدا»، «قصدها في الافلام والمسلسلات اتقو الله»، «صحيح هيه واضحه تمزح بس حبيته منها».

وحضر الجلسة النقاشية من النجوم حسين فهمي، يسرا اللوزي، محمود حميدة، لبلبة، المخرج خالد يوسف، المخرج عمر عبدالعزيز، الفنانة التونسية رشا بن معاوية، المنتج محمد حفظي، روجينا، خالد عبدالجليل رئيس الرقابة على المصنفات الفنية السابق، بجانب صناع السينما وضيوف مهرجان الجونة السينمائي بدورته الثامنة.

 

####

 

«احترموا أعصاب المشاهد الغلبان»..

ماجدة خير الله تنتقد لقاء لميس الحديدي مع أمينة خليل في الجونة

كتب: أمنية فوزي

علقت الناقدة الفنية ماجدة خير الله، على لقاء الإعلامية لميس الحديدي، مع الفنانة أمينة خليل، على هامش فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، بسبب الأسئلة التي بُني عليها الحوار بينهما.

وكتبت ماجدة خير الله، عبر حسابها الرسمي على «فيسبوك»: «حوار عبثي دال على الحال التي عليها بعض المذيعات المخضرمات، لميس الحديدي في حوار مع أمينة خليل، وهي فنانة محترمة لها أدوار متميزة، سواء في الدراما التليفزيونية أو السينما، تقوم المذيعة تتجاهل كل ده، وتسألها عن حلقها اللي لفت نظرها، وعندما تجيبها النجمة أنه من براند شهير تشهق المذيعة غير مصدقة، معقولة أمينة خليل بتلبس من زارا؟؟».

وأضافت: «فيه إيه يا مدام لميس؟؟ معقولة ده اللي قدرك ربنا عليه؟ إنتي وضيفتك في مهرجان سينمائي كبير، وهناك عشرات الأحداث الفنية التي تستحق النقاش، مش الحلق ولا الفساتين؟؟ قليل من العقل والمنطق واحترام أعصاب المشاهد الغلبان».

أمينة خليل: «بلبس من زارا عادي»

وكانت الفنانة أمينة خليل، قد أثارت الجدل بعد تصريحاتها الأخيرة على هامش مهرجان الجونة السينمائي، حيث كانت في ضيافة الإعلامية لميس الحديدي في برنامج الصورة، ولفت نظر لميس الحديدي أن ملابس أمينة خليل من براند زارا.

لتسألها لميس الحديدي عن ذلك، وترد أمينة خليل بكل ثقة: «كلنا بنلبس زارا عادي، والأهم الشكل يكون كويس ولائق، ممكن ألبس حاجة براند وغالية مع حاجة سعرها رخيص عادي، وبكرر هدومي».

 

####

 

بعد تصريح يسرا..

ماجدة خير الله تعلق على تناول مئوية يوسف شاهين في مهرجان الجونة

كتب: محمد هيثم

أعربت الناقدة الفنية ماجدة خير الله عن استيائها من الطريقة التي تم بها تناول مئوية المخرج الكبير يوسف شاهين خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، وذلك بعد تصريح الفنانة يسرا التي تصدرت الترند خلال الساعات الماضية.

وكتبت ماجدة خير الله عبر حسابها على موقع «فيس بوك»: «يوسف شاهين له تلاميذ ومريدين ومعجبين كُثر، ليه محدش متزن وعاقل وموضوعي يتولى الحديث عنه، بدلًا من هذا الهراء الذي قيل بمناسبة الاحتفال بمئوية مولده».

تصدرت الفنانة يسرا، محركات البحث خلال الساعات الماضية، بعد حديثها عن المخرج الراحل يوسف شاهين، خلال ندوة خاصة أقامها مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة بمناسبة الاحتفاء بمرور مئة عام على ميلاده.

ندوة يسرا في الجونة

وقالت يسرا، خلال الندوة،: «كنت ساكنة وقتها عند خالتي، وفجأة لقيت يوسف شاهين بيخبط ويدخل عليا أوضة النوم، خالتي اتفزعت وبتقولي مين ده وإزاي يدخل كده؟ قولتلها ده الأستاذ، يعمل اللي هو عايزه»، ليقول المنتج جابي خوري: وهل عمل اللي هو عايزه؟»، لترد يسرا بعفوية شديدة: «طبعا 100 % عمل كل اللي هو عايزه».

وانتشر الفيديو بشكل واسع على مواقع التواصل الاجتماعي، الذي قُوبل بانتقادات واسعة من الجمهور بعد هذا التصريح العفوي، حيث جاءت التعليقات كالتالي: «يعنى ده مش خدش حياء وتعدى على قيم الأسر المصرية والمجتمع»،«رجل غريب دخل عليها حجرة النوم ده عادى يعنى»، «مش كلام يتقال خالص بصراحة»، «يا سلام على التضحيات علشان الفن».

 

####

 

بحضور أمير رمسيس..

عرض فيلم «الحياة بعد سهام» في مهرجان الجونة

كتب: عبد الله خالدسعيد خالد

شهدت فعاليات، اليوم الخامس، من الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، عرض الفيلم التسجيلي «الحياة بعد سهام» للمخرج نمير عبدالمسيح، ضمن المسابقة الرسمية للأفلام التسجيلية الطويلة، وذلك في عرضه الأول بمنطقة الشرق الأوسط، عقب مشاركته العالمية في الدورة الـ78 من مهرجان كان السينمائي خلال شهر مايو الماضي.

وحضر العرض المخرج أمير رمسيس، إلى جانب عدد من صناع السينما والمهتمين بالأفلام الوثائقية، كما شارك طاقم الفيلم في المرور على السجادة الحمراء قبل بدء العرض.

الفيلم مدته 76 دقيقة، يُعد العمل الوثائقي الطويل الثاني للمخرج نمير عبدالمسيح، ويواصل من خلاله استكشاف موضوعات الهوية والانتماء والذاكرة بأسلوب إنساني وتأملي عميق.

تدور فكرة الفيلم، حول رحلة المخرج الذاتية في مواجهة فقدان والدته «سهام»، التي رحلت عن عالمنا حين كان لا يزال طفلًا صغيرًا، فيسعى عبر الفيلم إلى إحياء ذكراها والغوص في جذور عائلته الممتدة بين مصر وفرنسا.

 

####

 

«الست اللي تعجب الدنيا ياعمري»..

روجينا توثق إطلالاتها في مهرجان الجونة على طريقة فدوى

كتب: منى صقر

حرصت الفنانة روجينا على توثيق الإطلالات التي ظهرت بها ضمن فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، في دورته الثامنة التي تستمر أحداثها حتى 25 أكتوبر الجاري.

ونشرت روجينا عبر حسابها الرسمي بـ«فيس بوك»، فيديو به مجموعة من الفساتين التي اردتها في مهرجان الجونة السينمائي، وفي الخلفية الجملة الشهيرة الخاصة بها «يا عمري» التي قالتها في مسلسل «البرنس».

مهرجان الجونة السينمائي 2025

وكرم مهرجان الجونة السينمائى في دورته الثامنة هذا العام النجمة منة شلبى بمنحها جائزة «الإنجاز الإبداعي» تكريمًا لمسيرتها الفنية المتميزة وأدوارها المؤثرة في السينما المصرية والعربية، فيما يشهد المهرجان هذا العام حضور النجمة العالمية كيت بلانشيت كضيفة شرف المهرجان، حيث يتم تكريمها بجائزة «بطلة الإنسانية» تقديرًا لمساهماتها الفنية والإنسانية.

ويعد مهرجان الجونة السينمائي منصة مهمة لعرض الأفلام المتميزة، وتبادل الثقافات، ودعم القضايا الإنسانية، ومن خلال فعالياته المتنوعة يسهم المهرجان في تعزيز مكانة السينما العربية على الساحة العالمية.

وتخصص الدورة الثامنة جائزة بقيمة 20 ألف دولار للأفلام ذات الطابع الإنساني، مع التركيز على قضية الأمن الغذائي، بالتزامن مع اليوم العالمي للغذاء. ويعرض في المهرجان نحو 70 فيلمًا من أكثر من 40 دولة، وتُقام جلسات نقاشية وفعاليات متنوعة بالتعاون مع الأمم المتحدة.

 

####

 

شيرين رضا: «الجونة دي الجنة بتاعتي..

والذكاء الاصطناعي ممكن يمثل بدالي» (فيديو)

كتب: منى صقرأسامة علي

تحدثت الفنانة شيرين رضا، عن حبها لمدينة الجونة، واهتمامها بالتواجد فيها وحضور مختلف فعاليات المهرجان، إذ حرصت على التواجد في الدورة الثامنة.

وقالت في تصريحاتها لـ«المصري اليوم» عن المهرجان ومدينة الجونة: «الجونة دي الجنة بتاعتي وأنا حريصة على حضور المهرجان وفعالياته، والمهرجان فرصة عظيمة لأنه يعطي صناع الأفلام فرصة للمشاركة ومشاهدة أفلامهم وأن يصل صوتهم للجمهور».

كما تحدثت شيرين عن الذكاء الاصطناعي واحتمالية أن يأخذ مكانها، إذ تابعت: «اعتقد الذكاء الاصطناعي ممكن يمثل بدالي بس لازم لو كدا يدولي فلوس، لأن استحالة يستغلوا وجهي بدون ما يعطوني مالًا».

كما تحدثت شيرين رضا عن يسرا، إذ قالت: «يسرا صديقتي منذ سنوات طويلة وهي صديقة جدعة وتدعم الجميع، وتكريم منة شلبي مُستحق لأنها تذل مجهود دائمًا وتدعم الجميع».

حضرت الفنانة شيرين رضا على ريد كاربت حفل افتتاح الدورة الثامنة لمهرجان الجونة السينمائي، الذي يقام مساء اليوم الخميس بمدينة الجونة.

وظهرت شيرين رضا مرتدية فستان أنيق وجرئ مكشوف وبدون أكمام باللون الأسود، وخطفت به الأنظار وحاز على اعجاب الحضور، وحرصت على التقاط العديد من الصور التذكارية على الريد كاربت.

 

####

 

ناهد السباعي:

«لبسي مبهدل ونفسي الناس تشوفني بعيدًا عن السوشيال ميديا»

كتب: منى صقر

تحدثت الفنانة ناهد السباعي عن إطلالاتها وأزيائها، وعن العفوية التي تعتمد عليها في الحقيقة وتفتقدها بسبب السوشيال ميديا.

وقالت ناهد خلال تصريحات مع «ON» على على هامش حضورها فعاليات مهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة: «أنا لبسي مبهدل جدًا مش بلبس وبتشيك على طول، نفسي الناس تشوفني بلبس عادي غير اللي على السوشيال ميديا».

وجاء تعليق ناهد السباعي، بعد ظهورها بإطلالة جريئة ضمن فعاليات المهرجان، إذ ارتدت «بدلة» صيفية بسيطة وأنيقة، نالت إعجاب الحضور، وأثارت الجدل في الوقت نفسه.

وتشارك الفنانة ناهد السباعي في فيلم «السادة الأفاضل» المقرر عرضه قريبًا، ويشارك في بطولته عدد كبير من النجوم، منهم محمد ممدوح، بيومي فؤاد، محمد شاهين، طه الدسوقي، أشرف عبدالباقي، انتصار، ميشيل ميشيل، ميشيل ميلاد، على صبحي، إسماعيل فرغلي، حنان سليمان، ودنيا ماهر.

 

####

 

بينهم أشرف عبدالباقي وناهد السباعي..

5 صور من العرض الخاص لـ«السادة الأفاضل» بالجونة

كتب: منى صقر

حضر أبطال فيلم السادة الأفاضل العرض الخاص للفيلم خلال فعاليات مهرجان الجونة السينمائي، تمهيدًا لطرحه غدًا يوم 22 اكتوبر في السينمات بمصر وفي الوطن العربي يوم 30 أكتوبر.

وتدور أحداث الفيلم في قرية مصرية، حول عائلة أبو الفضل التي يهزها موت الأب، جلال سرعان ما يكتشف ابناه طارق، الذي يُجبر على تحمل مسؤولية الأسرة، وحجازي الطبيب العائد من القاهرة، أن والدهما لم يكن الرجل البسيط الذي عرفاه.

ويتضح أن جلال كان متورطًا في تجارة الآثار ولديه شبكة معقدة من الأسرار والديون التي تهدد بتمزيق العائلة وتوريطها في صراعات خطيرة.

الفيلم يضم مجموعة من الفنانين هم محمد ممدوح، بيومي فؤاد، طه دسوقي، محمد شاهين، أشرف عبد الباقي، انتصار، علي صبحي، ناهد السباعي، هنادي مهنا، ميشيل ميلاد، إسماعيل فرغلي، حنان سليمان، دنيا ماهر ومن تأليف مصطفى صقر، محمد عز الدين، عبد الرحمن جاويش، وإخراج كريم الشناوي.

 

المصري اليوم في

21.10.2025

 
 
 
 
 

محمد قناوي يكتب:

جلسة شريف عرفة في الجونة درسًا في التواضع والصدق الفني

الجلسة الحوارية للمخرج شريف عرفة أمس بمهرجان الجونة السينمائي في دورته الثامنة، حملت الكثير من الصراحة والعمق، وفيها استعاد المخرج الكبيرمسيرته وتجربته السينمائية، متأملاً معنى الفن وجدواه في زمن السرعة والتقنية، ومؤكداً أن السينما الحقيقية لا تقاس بعدد اللقطات ولا بحداثة الكاميرات، بل بصدق الإنسان أمام العدسة.

الجلسة أدارها الفنان والكاتب عباس أبو الحسن كانت بمثابة حوار مفتوح بين جيلين من السينمائيين،وجاءت لتعيد تعريف العلاقة بين الفن والإنسان، الصورة والمعنى، التقنية والمشاعر.

منذ الدقائق الأولى، أعلن شريف عرفة موقفه الحاسم: «الناس بتتفرج على الممثل مش على تكنيك المخرج». جملة تختصر فلسفة مخرج يرى أن جوهر السينما هو الوجه الإنساني، لا العدسة أو المؤثرات، فهو لا يقدّس التقنية، بل يستخدمها كأداة تخدم المشاعر. ويرى أن نجاح الفيلم لا يُقاس بحجم إنتاجه أو جودة صوره، بل بقدر ما يلمس المتفرج ويعيش في وجدانه.

هذه الرؤية تعيد الاعتبار للممثل ودوره كمحور التجربة السينمائية. لذلك، يكرر عرفة أن «المخرج الذي لا يحب الممثل لا يجب أن يعمل في السينما»، وهي عبارة تعبّر عن تواضع الفنان أمام شريكه الإبداعي، وعن إيمانه بأن الكاميرا بلا روح إذا غاب عنها صدق الممثل.

وحين تطرّق إلى بعض محطات مشواره، كشف شريف عرفة كواليس من أفلامه الشهيرة، مؤكداً أن فيلم"الناظر" مثلاً كان تجربة "شاقة وصعبة" من حيث تعدد الشخصيات والظروف الإنتاجية، ومع ذلك ظلّ واحداً من أكثر الأفلام التصاقاً بذاكرة الجمهور، أما في" الجزيرة والكنز وطيورالظلام"، فقدّم نماذج إنسانية شديدة التناقض، لا تقدّم وعظاً مباشراً، بل تضع المشاهد أمام مرآة الواقع، ليحكم بنفسه.. هنا تتضح فلسفة عرفة في السرد: لا قضية جاهزة، بل معالجة إنسانية تتخلّق داخل الصورة، فالقضية عنده ليست شعاراً يرفع، بل تجربة تعاش.

يرفض شريف عرفة تصنيف أفلامه ضمن “السينما ذات القضية”، مؤكداً أن الفيلم الناجح ليس بالضرورة أن يحمل رسالة مباشرة، بل أن يمسّ المشاعر ويفتح باب التساؤل. يقول:"لوعندك قضية ممكن تكتب عنها مقال، لكن الفيلم لازم يعيش بالمشاعر"، هذا التوجه لا يعني تنكراً للقضايا العامة، بل هو دعوة لتحرير الفن من الخطاب المباشر، ومن تحويل الفيلم إلى منبر، السينما عنده لغة بصرية وموقف وجداني، تُبنى بالصورة والإحساس لا بالبيان أو الشعارات.

رغم رفضه تقديس التقنية، لا يقلل عرفة من شأن الصورة السينمائية. بل يراها شرطاً أساسياً للمعنى: "الفيلم يفقد معناه إن لم يُقدَّم بمستوى بصري يليق به"، إنه بذلك يرسم معادلة دقيقة بين الشكل والمضمون، بين الفن كمتعة بصرية والفن كقيمة فكرية. فالصورة الجميلة، في نظره، لا تبرر خواء الفكرة، كما أن الفكرة العظيمة لا تنجو دون حسٍّ بصريٍّ راقٍ.

كان لافتاً حديثه عن الفنان الراحل أحمد زكي، الذي وصفه بأنه"لم يكن أباً عظيماً في حياته، لكنه عاش الأبوة على الشاشة بصدق"، هذه الجملة تكشف وعي عرفة بطبيعة الأداء التمثيلي كتحوّل وجودي، لا تقليد واقعي، فالفنان، كما يرى، يستطيع أن يُعيد خلق ما لم يعشه، وأن يُقنعنا بما هو أكبر من تجربته الشخصية. وهنا تكمن عبقرية المخرج في اكتشاف تلك المسافة بين الواقع والخيال.

في ختام الجلسة، قدّم عرفة ما يشبه الخلاصة الفلسفية لمسيرته: لا يخطط طويلاً، بل يترك أفلامه تولد من الإحساس، فالخيط الذي يجمعها – كما قال – هو"الحلم"، هذه العفوية ليست ارتجالاً، بل انحيازٌ للتجربة الإنسانية المتجددة، فهو لا يرى السينما مشروعاً مغلقاً، بل حواراً دائماً بين المخرج والجمهور، بين الواقع والحلم.

جلسة شريف عرفة في مهرجان الجونة كانت درساً في التواضع والصدق الفني..لقد قدّم خلالها مرافعة بليغة عن الإنسان كجوهر السينما، ودعا إلى إعادة الاعتبار للحسّ الإنساني في زمن يطغى فيه الشكل على الروح.

فبينما ينشغل كثيرون بتقنيات الكاميرا، كان عرفة يذكّر الجميع بأن السينما في جوهرها ليست شاشة تُشاهد، بل مرآة تُحِسّ

 

بوابة أخبار اليوم المصرية في

21.10.2025

 
 
 
 
 

"هابي بيرث داي"... يوم فاصل بين عالمين متناقضين

الفيلم المصري يعبر عن الآثار النفسية المؤلمة للفقر والحرمان ويقترب من

نجلاء أبو النجا 

ملخص

يحمل الفيلم سخرية صادمة بداية من عنوانه، الذي يغري المشاهد بأنه بصدد مشاهدة عمل يرصد احتفالاً سعيداً، بينما تكمن خلفه مأساة وصرخة تحاول توصيل آلام الأطفال العاملين والفقراء للعالم. لم يحاول الفيلم تقديم معاناة جسدية مثل تعذيب الأطفال أو المجهود البدني الذي يعانيه ملايين من العمالة الصغيرة، لكنه تعمد تشريح الجانب النفسي للطفل الذي يعاني الفقر ويضطر إلى العمل ويجد نفسه يقاسي من المجتمع وفوارق الطبقات.

يقدم فيلم "هابي بيرث داي"، الذي يعد العمل الروائي الأول للمخرجة سارة جوهر، بسخرية شديدة وبداية خادعة كيف يمكن أن يتحول احتفال بسيط بعيد ميلاد طفلة إلى حدث درامي أليم، إذ تبدأ الأحداث بطفلتين (توحة ونيللي) تتحدثان عن إقامة حفل عيد ميلاد الأخيرة، وكيف يمكن أن يقام في ظل طلاق والدة نيللي من والدها وانتقالهما إلى منزل الجدة التي جسدت دورها الفنانة حنان يوسف.

تحاول توحة مساعدة نيللي في التخطيط لعيد الميلاد، وإجبار والدتها على إقامة الحفل، يتصور المشاهد في البداية أن الطفلتين المنسجمتين شقيقتان أو تجمعهما قرابة، لكن يأتي المشهد الثاني ليغير الاتجاه تماماً، حين نكتشف أن توحة طفلة خادمة في منزل جدة نيللي مهمتها أن تؤدي واجبات المنزل من نظافة وتجهيزات.

فجوة عميقة

يكشف العمل منذ اللحظات الأولى عن الفجوة العميقة بين الطفلتين، فبينما تخطط الثرية ابنة العائلة العريقة لعيد الميلاد والفستان، تكون أقصى أحلام توحة الفقيرة أن تحضر عيد الميلاد وتطفئ شمعة وتتمنى أمنية، تسير الخطوط متوازية بين معاناة نيللي مع رفض والدتها التي أدت دورها نيللي كريم أن تقيم عيد الميلاد، بينما تصر الجدة على إقامته حتى تستعيد ابنتها زوجها قبل فوات الأوان وتستغل آخر فرصة لتعود لحياتها معه.

وبينما تذهب نيللي إلى مدرستها الدولية تكشف توحة عدم قدرتها على القراءة والكتابة، لأنها فقيرة ولها كثير من الأشقاء، ولم تلحقها والدتها بالتعليم بسبب شدة الفقر. تظهر الفجوة بصورة كبرى بين الطفلتين عندما تساعد توحة والدة نيللي في شراء متطلبات عيد الميلاد فتختار بالونات تحلم بها على أنها ذوق نيللي، وتنتقي فستاناً تتمنى ارتداءه بوصفه سيلقى إعجاب نيللي، وهكذا تضرب المخرجة القلوب بعصى غليظة وقاسية بسبب حرمان توحة من كل متع الحياة بسبب الفقر، بينما ترى نيللي مرفهة وتجبرها الظروف ألا تحقد ولا تقارن نفسها بها لأنها مجرد خادمة.

تسير الأمور بشكل يحدث تعاطفاً مؤثراً مع توحة، لكن تتصاعد حدة الألم مع الطفلة البائسة عندما تقرر أسرة نيللي عدم حضور توحة عيد الميلاد، لأنها خادمة وغير لائقة اجتماعياً لطبقة أصدقاء نيللي وعائلاتهم، فتقرر الجدة أن ترسل توحة إلى عائلتها الفقيرة حتى تتخلص من الحرج المجتمعي الذي قد تسببه الطفلة أمام مجتمع الأغنياء.

تغادر توحة وهي تتمنى فقط أن تحضر عيد الميلاد ولو مجرد خادمة، لتساعدهم في التنظيف عقب مغادرة الضيوف لكن أمنيتها لا تتحقق. تظهر شخصية نيللي كريم التي قامت بدور أم الطفلة نيللي بشكل سلبي ومتناقض في الوقت نفسه، إذ تتعاطف دائماً مع توحة وطفولتها وترفض التمييز الطبقي ضدها في بعض المواقف، لكنها لا تستطيع الدفاع عنها عندما تصر الجدة أن تجعلها تغادر خوفاً على الشكل الاجتماعي.

وأمام مصلحتها ورغبتها في الشكل الاجتماعي الأنيق تشارك نيللي كريم في استبعاد توحة وتخذلها. تنجح توحة في الهرب من والدتها (حنان مطاوع) وتحضر عيد الميلاد، وهنا تنزعج أسرة نيللي بشدة وتقرر حبسها بالمنزل حتى انتهاء الحفل، وتبرز الطبقية عندما تواجه براءة الطفلة الخادمة توحش التمييز الطبقي، وهي لا تفهم أسباب منعها من الحضور، وتصطدم في جحود لا تفهم مبرراته.

استطاع الفيلم أن يقدم تجربة مميزة ونجح في طرح قضية عمالة الأطفال بأسلوب بسيط وعاطفي وصل بقوة وعمق من دون ضجيج أو عبارات رنانة، إذ استخدمت المخرجة الرمزية في طرح الفروق الطبقية، فبينما نيللي تعرف يوم عيد ميلادها وتحتفل به كل عام، لا تعرف توحة اليوم الذي ولدت فيه ولا أهمية أن يتم الاحتفال بذلك اليوم، وحتى عندما تسأل والدتها لا تصل لمعلومة، فالأم الأرملة الكادحة لا تتذكر تلك الأشياء التي لا تشغل بالها أمام البحث عن قوت اليوم الذي يثقل كاهلها، وأجادت الطفلة ضحى رمضان التي قامت بدور توحة الشخصية البريئة الحالمة للخادمة الصغيرة وأوجعت القلوب في معظم مشاهدها.

يحمل الفيلم سخرية صادمة بداية من عنوانه، الذي يغري المشاهد بأنه بصدد مشاهدة عمل يرصد احتفالاً سعيداً، بينما تكمن خلفه مأساة وصرخة تحاول توصيل آلام الأطفال العاملين والفقراء للعالم. لم يحاول الفيلم تقديم معاناة جسدية مثل تعذيب الأطفال أو المجهود البدني الذي يعانيه ملايين من العمالة الصغيرة، لكنه تعمد تشريح الجانب النفسي للطفل الذي يعاني الفقر ويضطر إلى العمل ويجد نفسه يقاسي من المجتمع وفوارق الطبقات.

سخرية صادمة

نجح الفيلم وصناعه في تأكيد أن الحكاية البسيطة يمكن أن تحدث أثراً بالغاً لا يقل أهمية عن تقديم الموضوع كملف سياسي أو اجتماعي مباشر، والأجمل أن المأساة ظهرت كحالة شعورية وتجربة إنسانية ناعمة ومؤلمة بعيداً من الشعارات.

قدمت المخرجة عالمين مختلفين بدأته بعالم الطبقة المتوسطة والثرية، ثم تطرقت إلى فئات الفقر الشديد، فظهرت حنان مطاوع في دور الأم الفقيرة التي تصطاد سمكاً بطريقة بدائية، وتبيعه عبر الأسواق والشوارع، لتعول أولادها بعدما فقدت زوجها أثناء عملية صيد غرقاً بالحيرة، وأسهبت سارة جوهر في تقديم الواقعية بشكل فاجأ الجميع فأبرزت عوالم صيد السمك بطرق بدائية في بعض المحافظات المصرية.

الجرأة التي سيطرت على صناع الفيلم كانت العامل الأبرز في خروج العمل بهذه الحرية والتأثير، وكان منتجه أحمد الدسوقي متحمساً لتقديم عمل عن المهمشين، وفي حديثه مع "اندبندنت عربية" كشف رحلة اختيار البطلة الأساسية محور الأحداث، وهي الطفلة ضحى التي تعمل في الحقيقة بائعة ليمون بإحدى الإشارات، إذ كانوا يبحثون عن طفلة تصلح للدور أثناء التحضير للفيلم، وبعد إجراء 300 اختبار نجحت إحدى المشاركات في فريق الفيلم في إيجادها بالصدفة، لتجسد الشخصية، أما محمد دياب الذي شارك في كتابة السيناريو والحوار مع المخرجة فقد طرق بقوة على مواطن ضعف إنسانية وغير مستهلكة ليصنع حالاً مميزة ومؤلمة في الوقت نفسه.

وتعد تجربة الفيلم إعادة إحياء للسينما الواقعية التي تميز بها جيل من المخرجين مثل داوود عبدالسيد وصلاح أبو سيف ومحمد خان، وتركز تلك المدرسة من السينما على منح الصوت لمن لا صوت لهم، والاقتراب بصدق من المهمشين أصحاب القضايا المسكوت عنها. وعلى رغم بعض الملاحظات على إيقاع الأحداث وتكرار بعض العبارات بطرق مختلفة فإن الفيلم يعتبر من أقوى الأعمال وأكثرها صدقاً في ما يخص السينما الواقعية المعبرة عن القضايا الإنسانية المعاصرة.

صحافية @nojaaaaa

 

####

 

"كان مجرد حادث"... الضحية والجلاد في مواجهة إنسانية

المخرج الإيراني جعفر بناهي يطرح تساؤلات جوهرية ويرفض مواجهة العنف بالانتقام وينتصر للإنسان

نجلاء أبو النجا 

ملخص

عبّر فيلم "كان مجرد حادث" بشكل غير مباشر عن أبرز القضايا في السياق الإيراني المعاصر، مثل انتفاضات التي تُطالب بالحقوق المدنية، والحريات، وقضايا مثل فرض الحجاب. 

من دون تصريحات أمنية وبيد من حديد يكسر المخرج الإيراني المعارض جعفر بناهي كل توابيت الظلام في فيلم "كان مجرد حادث"، كاشفاً عن كثير من المناطق الظلامية التي يعانيها الشعب الإيراني في منطقة الحريات والكرامة والإنسانية، وأهمها زبانية السجون وأباطرة التعذيب، الذين تركوا علامات غائرة في ذاكرة كل من نكلوا بهم، ووقعوا تحت طائلتهم في قضايا حريات أو حتى من دون قضايا.

يبدأ الفيلم بحادث بسيط، إذ يصدم رجل يدعى إقبال كلباً بسيارته، وهو يصطحب زوجته وابنته، ويضطر أن يلجأ إلى ورشة تصليح سيارات، وتنقلب الأحداث عندما يكتشف صاحب الورشة من خلال صوت صرير قدم الرجل الذي استعان برجل اصطناعية أنه قد يكون هو معذبه بأحد السجون التي أودع بها عقب القبض عليه في تظاهرة عمالية سلمية طالبت بالأجور التي تأخرت وحلمت بتحسن مستوى المعيشة.

تبدأ رحلة انتقام صاحب الورشة "فهيد" من الرجل المشكوك فيه أن يكون معذبه الضابط "إقبال" بأن يختطفه ويضعه في صندوق سيارة، ويحاول التأكد من هويته الحقيقية قبل أن يتخذ إجراءات الانتقام منه على تعذيبه وجبروته.

فهيد لم يفقد إنسانيته رغم التعذيب والألم والإهانة، لكنه كان يريد أن يثأر لكرامته التي انتهكت على يد الاستبداد والظلم والوحشية في السجون الإيرانية، ولأنه لا يزال يحمل جانباً نقياً حاول التأكد من هوية الرجل فوضعه في سيارة وذهب في رحلة لإثبات هويته قبل الانتقام التام منه. هنا يلجأ إلى بعض الذين جرى تعذيبهم على يد إقبال، فيذهب إلى مصورة فوتوغرافية صديقة عانت التعذيب على يد الرجل نفسه، ويحاول أن يحصل منها على إجابة شافية وقاطعة، هل الرجل الذي يرقد بصندوق السيارة إقبال أم لا؟

تتعثر المصورة في التعرف إلى الرجل المشتبه فيه، بخاصة أن الجميع كان معصوب العينين في أثناء التعذيب، لكنهم كانوا يسمعون صرير صوت يصدر من قدمه الاصطناعية، كذلك يعرفون صوته جيداً، لكنه فقد الوعي أثناء محاولة فهيد تكبيله، لذلك ليس لديهم طريقة للتأكد من هويته سوى باصطحابه داخل صندوق السيارة لأكثر من ضحية عذبهم حتى يتعرفون إليه، ويتأكدون من شخصيته قبل تنفيذ قرار الانتقام.

بقايا الألم

تتوالى الأحداث بظهور شخصيات جديدة تحمل قصصاً أخرى، وآلام أكثر ضراوة تعمقت داخلهم على يد إقبال منفذ خطط التعذيب بالسجون. تنضم فتاة شابة إلى قافلة ضحايا إقبال، وتحاول التعرف إليه، وهي جولي العروس التي تحتفل بزفافها، لكنها فور معرفتها بالعثور على إقبال تترك حياتها الجديدة، وتحاول تنظيف ذاكرتها من بقايا الألم بالانتقام أولاً من جلادها، تصطحب جولي زوجها في رحلة التأكد من هوية الرجل الذي فض عذريتها كنوع من الإهانة وتغليظ العقاب على قضية رأي عابرة شاركت فيها الفتاة اليافعة في بداية حياتها.

كذلك ينضم حميد، وهو عامل بسيط قبض عليه النظام الإيراني في تظاهرة وقاسى على يد إقبال من أشد أنواع التعذيب، مما حوله إلى رجل أشبه بمجنون فاقد التحكم في أعصابه. يتأكد حميد من هوية إقبال، ويجزم للجميع أنه الرجل المنشود وصاحب سجل التعذيب الإجرامي في حقهم جميعاً.

تتصاعد وتيرة الانتقام ويحاول جميع الضحايا تنفيذ حكم يُشفي غليلهم، حتى تأتي لحظة لم تكن على البال تقلب كل المخططات والأحداث، حينما يرن هاتف إقبال فجأة وهو راقد في التابوت الذي حبسه فيه ضحاياه حميد والمصورة وفهيد وجولي، ويفاجأ فهيد أن ابنة إقبال الصغيرة تستنجد بوالدها، بعدما فقدت أمها الحامل الوعي في المنزل وبينها وبين الموت لحظات. وهنا تتبدّل الأمور هل يترك الضحايا زوجة جلادهم تموت بهدف الانتقام جزاء جرائمه أم ينتصرون لإنسانيتهم لإنقاذ امرأة ليس لها ذنب؟

تحتد الأزمة بين الضحايا بين معارضين لإنقاذ المرأة ومؤيدين في الجانب الآخر لفصل الانتقام عن الواجب الإنساني، وتنتصر الآدمية والأخلاق ويقررون إنقاذ المرأة الحامل والطفلة الصغيرة، فينقلون الأم إلى المستشفى حتى تلد طفلها ويطمئنون على الطفلة، بأنها صارت في أمان.

نقطة تحول

وفي مشهد من أهم النقاط المحورية بالفيلم يتواجه فهيد مع إقبال معصوب العينين، وينفي الأخير أنه الرجل المطلوب، بينما يؤكد له فهيد أنه هو الضابط الفاسد الذي حوّل حياتهم إلى جحيم، ويخبر فهيد إقبال أنه اصطحب زوجته، لتضع طفلها الوليد بالمستشفى، وهنا تنهار المقاومة ويعترف إقبال بحقيقة شخصيته، وأنه فعلاً الشخص الذي عذبهم، ويكشف أنه قام بكل ما فعله اقتناعاً منه أن هؤلاء الناس أعداء للنظام، ومجرد مخربين يحاولون النيل من استقرار البلاد. وشدد إقبال على أنه يخلص لعمله ولبلده بيقين وحب حتى ولو قتلوه سيعتبر نفسه من الشهداء.

وتتقاطع الخطوط والمشاعر الإنسانية في تلك اللحظة بين فهيد وإقبال، إذ يعبر كل منهما عن آلامه وأحاسيسه، ويذكر إقبال أنه يؤدي وظيفته من أجل لقمة العيش والحفاظ على قوت بيته وأسرته، وأنه إنسان وله مشاعره، ولا يريد إيذاء أشخاص في المطلق لمجرد الشر، بل يتعامل معهم أنهم مخربون يدمرون المجتمع، بحسب ما يتلوه عليه النظام وقوانينه الصارمة. وفي لحظة شديدة الحساسية يختار فهيد بين قتل إقبال ودفنه، والتحول إلى قاتل ملوث مثله، وبين أن ينحاز إلى الجزء النقي بداخله ويرفض أن يصبح قاتلاً مثلهم.

يرفض فهيد أن يسلك الطريق الظلامي للانتقام الذي لا رجعه منه، ويترك إقبال معصوب العينين ويحل وثاق يديه ليعطيه فرصة للنجاة، وهنا يبكي إقبال ويقول له إنه سيستطيع الوصول إليه بواسطة صوته.

الانتقام ليس حلاً

يرحل فهيد تاركاً إقبال يحاول النجاة، وتمر الأحداث حتى يأتي المشهد الختامي الذي حسم المشاعر الإنسانية، ويؤكد أن الانتقام ليس حلاً، وأن الإنسان مهما كان فساده قد يحمل داخله جزءاً نقياً يظهر في موقف مفصلي من حياته.

يحاول فهيد الرحيل ويجمع أغراضه وفي أثناء دخوله منزله يأتي المشهد النهائي الذي أبدع فيه بناهي بعظمة الصوت والإيقاع المؤثر، إذ يعطي فهيد ظهره للكاميرا وفي أثناء ذلك يتصاعد صوت صرير رجل اصطناعية تقترب منه يرفض فهيد من شدة الفزع أن يلتفت بوجهه للشخص القادم من الخلف على رغم أنه يقترب منه حتى الالتصاق، ويتأكد من صوت الأقدام أن إقبال وصل إليه، وأن نهايته أصبحت حتمية بعد نجاح إقبال في العثور عليه.

يستسلم فهيد ويخشى أن يستدير بوجهه، وهنا يبدأ صوت صرير الأرجل في الابتعاد شيئاً فشيئاً في دلالة أنه قرر عدم القبض عليه ومنحه فرصة للحياة ليرد له الجميل بعدما أنقذ زوجته ورفض قتله على رغم قدرته على تنفيذ حكم الإعدام فيه جزاء أفعاله الإجرامية.

يترك بناهي رسالة إنسانية رائعة بنهاية الفيلم، وهي أن الإنسان مهما كانت وحشيته لا يمكن أن يكون خالياً تماماً من المشاعر والأحاسيس، ومهما كان الشر هناك مسحة من الأمل في التغيير للأفضل، وليس جزاء الإحسان إلا الإحسان.

تعمد بناهي في الفيلم أن تتناوب المشاهد بين الحوارات المتوترة واللحظات الساخرة، وتتداخل الأسئلة الأخلاقية التي تحاول الإجابة عن أمور معقدة مثل هل يمكن مسامحة معذبينا أم يجب علينا القصاص؟ وهل يولد العنف مزيداً من العنف أم يمكن أن نختار مساراً آخر؟

وعلى رغم مباشرة الحوار والطريقة التقليدية في السرد في معظم المشاهد تعامل المخرج في كثير من المشاهد بشكل رمزي مع عناصر مهمة، مثل الهوية والعنف واللجوء للعدالة.

تعمد بناهي أن يطيل في بعض المقاطع والحوار ليكرس عمق التوتر وألم التعذيب بدلاً من المشاهد السريعة، وجعل الأحداث الأساسية والحوارات العميقة تتوالى في صندوق سيارة فهيد الذي يشبه السجن ليضع المشاهد في نفس أجواء المعاناة التي عانى منها الأبطال ليشعر بهم ويتفهم رغبتهم في الانتقام.

حاول المخرج تخفيف التوتر بالمزج بين الكوميديا السوداء والدراما الثقيلة، ودمج بين لحظات المزاح والتساؤل الهادئ وبين الرعب النفسي المنبثق من ذاكرة تحمل آلاماً جسيمة. وعلى رغم أن الفيلم يبدو مجرد قصة انتقام شخصية، لكنه حمل بكل مشهد نقداً لاذعاً للفساد الاجتماعي وللبيئة السياسية في إيران مثل الرشوة، استغلال السلطة، والخوف الجماعي.

قدم الفيلم وجبة إنسانية وسياسية وفنية مكتملة الأركان، وهو تجربة تعتبر مثالاً لشجاعة المخرج الذي صور الكثير من المشاهد الخارجية الخاصة لهذا الفيلم داخل إيران من دون تصريح رسمي، وهذا يُعتبر بحد ذاته عملاً مقاوماً.

نجح بناهي في تقديم توازن دقيق بين التوتر والإنسانية، إذ تعمّد أن يجعل الشخصيات الرئيسة بالعمل لا ترمز إلى اللون الأبيض أو الأسود من حيث الروح والمشاعر، بل جعل لديها مخاوف، وشكوكاً، ونقاط ضعف وقوة.

الفيلم يعتبر من أكثر الأعمال صدقاً وتأثيراً، إذ عبّر بشكل غير مباشر عن أبرز القضايا في السياق الإيراني المعاصر، مثل انتفاضات التي تُطالب بالحقوق المدنية، والحريات، وقضايا مثل فرض الحجاب. والفيلم عودة مهمة للمخرج جعفر بناهي بعد فترة من القطيعة، إذ واجه الاعتداء والملاحقة بسبب مواقفه السياسية.

صحافية @nojaaaaa

 

الـ The Independent  في

21.10.2025

 
 
 
 
 

شريف عرفة: الريحاني باق بأفلامه.. ونجاح أي فيلم غير مضمون

الجونة -خيري الكمار

شارك المخرج شريف عرفة في حوار بمهرجان الجونة السينمائي، حيث كشف عن تفاصيل مشواره الفني وعلاقته بالنجوم مثل عادل إمام ويسرا. اعترف باقتباس مشهد من فيلم أجنبي، وأكد أن نجاح الفيلم يعتمد على قضيته وطريقة عرضه. أشاد بالمخرجين الرواد وتأثر بهم، معبراً عن رغبته في تقديم فيلم رعب مستقبلاً.

*ملخص بالذكاء الاصطناعي. تحقق من السياق في النص الأصلي.

ضمن فعاليات الدورة الثامنة من مهرجان الجونة السينمائي، شارك المخرج شريف عرفة في حوار مفتوح أداره الفنان عباس أبو الحسن، تحدث فيه بصراحة عن مسيرته الفنية، أبرز محطاته، وعلاقته بالنجوم الذين عمل معهم، كما كشف عن أسرارٍ من كواليس أعماله، بينها اعترافه باقتباس مشهد شهير من فيلم أجنبي.

قال شريف عرفة إنه لم يخطط لمشواره الإخراجي، موضحاً: "عندما أخرجت أفلامي الأولى مع الكاتب الكبير الراحل وحيد حامد مثل (اللعب مع الكبار)، لم أكن أخطط، ولا يوجد فنان يضع خطة لخمس أو عشر سنوات قادمة".

وأضاف أن جميع أفلامه تحمل رابطاً نابعاً من شخصيته، مشيراً إلى أن الفيلم الذي يطرح قضية هو الأكثر وصولاً إلى الناس، وأن من يظن أنه قادر على صناعة فيلم ناجح مسبقاً "كذاب"، على حد وصفه، مستشهداً بما كان يقوله وحيد حامد.

وكشف عرفة أنه ظلّ لسنوات يستدين من وحيد حامد دون أن يسأله الأخير عن سبب تلك الاستدانة، معتبراً ذلك أحد المواقف الإنسانية المؤثرة في علاقتهما الطويلة.

النجوم والتجارب

تحدث المخرج عن عمله مع كبار النجوم مثل عادل إمام، يسرا، ليلى علوي، حسين فهمي، قائلًا إن بعض الممثلين العظماء ليسوا بالضرورة من الصف الأول، وذكر منهم سامي سرحان، محمد يوسف، حسن حسني، سهير الباروني، سناء جميل.

وأشار إلى إعجابه بالممثل الشاب طه دسوقي، معتبراً أنه "موهبة تستحق فرصاً أكبر".

وأضاف أن أساس عمل المخرج هو نقل الطاقة التي بداخله لكل من يعمل معه، وأن المخرج لا يثبت موهبته الحقيقية إلا بعد أربعة أفلام تحمل توقيعه.

كواليس 

اعترف شريف عرفة بأنه اقتبس مشهد إيقاظ عادل إمام لـ ماجدة زكي في "الإرهاب والكباب" من أحد الأفلام الأجنبية، مشيراً إلى أن كلمة عادل إمام الشهيرة "الكباب الكباب لا تخلي عشيتكم هباب" لم تعجبه في البداية، لكن الزعيم أصر على تنفيذها قائلاً: "نعملها ونشوف رد الفعل"، وبالفعل تحولت إلى لازمة يرددها الجمهور حتى اليوم.

أما عن "الناظر"، فقال إنه كان بمثابة "كابوس"، موضحاً: "كنا نعمل بتكنيك قديم لشخصيات كثيرة، وعلاء ولي الدين جسّد الشخصيات النسائية لأنني لم أجد فنانات مناسبات لأدائها".

وأضاف أن الموهوبين الحقيقيين لا يعرفون الكثير عن القواعد، بينما يعتمد الوسط السينمائي في أحيان كثيرة على "المقلدين".

وقال عرفة إن مضمون الفيلم مهم، لكن الأهم هو تقديمه بصيغة سينمائية قادرة على الوصول إلى الجمهور، مضيفاً: "لا أقصد أن يكون الفيلم جماهيرياً بالضرورة، لكني أرفض أن يشاهد فيلمي خمسة أشخاص فقط، فالنجاح الحقيقي أن يعيش الفيلم في ذاكرة الناس".

واعتبر أن أفلام "الناظر"، "يا مهلبية يا"، و"الإرهاب والكباب" من بين أعماله التي حققت هذا النوع من الاستمرارية.

وأضاف أنه يتمنى تقديم فيلم رعب يوماً ما، لأنه لم يخُض هذه الثيمة من قبل.

تأثره بالرواد

واعترف المخرج الكبير بأن أفلام نجيب الريحاني شكلت له "عقدة"، موضحاً: "أفلامه القديمة مثل "سي عمر" و"سلامة في خير" حققت نجاحاً كبيراً وما زالت تحقق حتى الآن".

كما أشاد بالمخرج الراحل عاطف سالم، واصفاً إياه بأنه "أفضل من صوّر روح البيت المصري" في أفلام مثل "الحفيد" و"أم العروسة".

وأشار إلى أن حسن الإمام وثق ثورة 1919 في أفلام الأبيض والأسود، وأن المخرج الجيد يتغذى على تجارب كبار السينمائيين والأفلام التي يشاهدها.

وأكد أن المخرج نيازي مصطفى "لم يحصل على فرصته الكاملة رغم كونه أعجوبة ساهمت في تأسيس السينما المصرية الحقيقية".

واختتم حديثه بالقول إنه بدأ مشواره مع والده سعد عرفة، ثم عمل مع مخرجين كبار مثل حسن الإمام، عاطف سالم، فاضل صالح، محمد خان، ويس إسماعيل يس، معتبراً أن كل منهم "أفاده كمخرج وأسهم في تكوين لغته السينمائية الخاصة".

شهادات النجوم

قال الفنان حسين فهمي إنه وافق على المشاركة في "اللعب مع الكبار" بعد أن سأل شريف عرفة: "هل سأشارك في فيلم لعادل إمام أم فيلم سينما؟"، فردّ الأخير بأنه فيلم سينما خالص، مما شجعه على الانضمام.

وأضاف فهمي: "شريف يعي جيداً أدواته، ومن أجمل المشاهد التي قدمتها معه كان في فيلم "مافيا" رغم أنه مشهد واحد فقط، لكني وافقت بعد قراءة السيناريو".

أما الفنانة يسرا، فكشفت أن عبارة "صباح الخير يا حلوين" التي قالتها في "الإرهاب والكباب" كانت اقتراحاً من شريف عرفة، وما زالت محفورة في ذاكرة الجمهور.

وأشادت ليلى علوي بتميّز المخرج في فهم الموسيقى، قائلة: "قدم أفلاماً موسيقية مهمة مثل "سمع هس" و"يا مهلبية يا"، وكنت فخورة بالمشاركة فيهما وإنتاج الأخير".

وأكدت السيناريست مريم نعوم أن حضور شريف عرفة في مهرجان الجونة "حدث بحد ذاته"، لأنه نادراً ما يشارك في المهرجانات، مشيرة إلى أنه كان سبباً في عشقها للسينما وقرارها باحتراف الكتابة: "شريف عرفة مخرج ملهم للكتاب والممثلين الذين يعملون معه".

 

الشرق نيوز السعودية في

21.10.2025

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004