ملفات خاصة

 
 
 

5 أفلام عربية تشارك بالمهرجان

مصر تعود لـ «فينيسيا» برامبو ومعطر بالنعناع

منى شديد

مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الحادي والثمانون

   
 
 
 
 
 
 

تستعد جزيرة الليدو بفينيسيا (البندقية) بشمال إيطاليا لاستقبال صناع السينما من أنحاء العالم في الدورة الـ«81» لمهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فى الفترة من 28 أغسطس حتى 7 سبتمبر المقبلين، وتسعى سجادته الحمراء هذا العام لعودة النجوم مرة أخرى بعد الدورة الأخيرة التي تزامنت مع إضراب نقابتي الممثلين وكتاب السينما في هوليوود العام الماضي، وغاب عنها النجوم التزاما بقرارات النقابة، كما تشهد هذه الدورة عودة قوية للسينما المصرية بفيلمين طويلين في قسمي آفاق وأسبوع النقاد، ومشاركة عربية بخمسة أفلام.

بعد رحلة امتدت أكثر من سبع سنوات تمكن صناع فيلم «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو» من الحصول على دعوة للمشاركة في قسم «آفاق إكسترا» ضمن الاختيارات الرسمية لأحد أقدم مهرجانات السينما في العالم، وينافس على جائزة أرماني لأفضل فيلم باختيار الجمهور، وهو أول فيلم روائي طويل لمخرجه خالد منصور والمنتجة الفنية رشا حسنى والسيناريست محمد الحسيني، ويُعتبر إنتاجا مصريا سعوديا مشتركا لأنه حصل على دعم في مراحل الإنتاج من مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي.

الفيلم يُعد البطولة السينمائية الأولى لعصام عمر، ويشاركه فيها كل من: ركين سعد وسماء إبراهيم وأحمد بهاء من فرقة شارموفرز، وتدور أحداثه حول الشاب الثلاثيني حسن الذي يضطر لخوض رحلة صعبة لحماية كلبه وصديق عمره رامبو، من جاره العنيف الذي يسعى لقتله، ويعيد اكتشاف نفسه ومواجهة ماضيه ومخاوفه خلال هذه الرحلة.

على الجانب الآخر ينافس المخرج والمصور السينمائي محمد حمدي بأول فيلم روائي طويل من إخراجه هو «معطر بالنعناع» في مسابقة أسبوع النقاد (أحد البرامج الموازية بالمهرجان)، وهو الفيلم العربي الوحيد في المسابقة، ومن إنتاج مصري فرنسي تونسي مشترك، ويتناول قصة علاء الطبيب الثلاثيني وصديقه القديم مهدي المصاب بظاهرة نمو النعناع على جسده، إذ يحاولان الهروب من أشباح ماضيهما.

فيلم " معطر بالنعناع"

محمد حمدي صوَّر من قبل الفيلم الوثائقي الحائز على الأوسكار «الميدان» للمخرجة جيهان نجيم في 2013، وحاز عنه جائزة إيمي لأفضل تصوير سينمائي لفيلم غير روائى.

وبينما يُعتبر «البحث عن منفذ للسيد رامبو» الفيلم العربي الوحيد أيضا في قسم آفاق إكسترا من بين عشرة أفلام وقع الاختيار عليها، يشارك في مسابقة آفاق فيلمان عربيان، الأول هو «عائشة» للمخرج التونسي مهدي برصاوي، من إنتاج تونسي مشترك مع السعودية وقطر وإيطاليا وفرنسا.

وتدور أحداثه حول «آية» التي تجد نفسها محاصرة في حياة مملة في توزر بجنوب تونس، وبعد أن تصبح الناجية الوحيدة من حادث، تقرر أن تختفي لإعادة بناء حياتها في تونس العاصمة.

أما الفيلم الثاني في القسم نفسه، فهو «ينعاد عليكم» للمخرج الفلسطيني إسكندر قبطي، من إنتاج فلسطيني ألماني فرنسي إيطالي وقطري مشترك، ويتناول أربع قصص متشابكة تروي أحداث الواقع المأساوي لشخصيات مختلفة تتشكل من خلال تفاعلاتها اليومية بعضها مع بعض.

وفى برنامج مواز آخر يُعرض للمخرجة التونسية الفرنسية هند المؤدب الفيلم الوثائقى «سودان يا غالي» ضمن قسم «أيام المؤلفين»، ويحاول إعطاء صوت لثوار السودان الذين لم يكشف عن أسمائهم، وخاطروا بحياتهم لتحقيق أحلامهم في الحرية والتغيير.

من جانب آخر تعوض سجادة فينسيا الحمراء غياب النجوم في العام الماضي بحضور مكثف لعدد كبير منهم في هذه الدورة المتميزة بمجموعة الأفلام التي تضمها البرامج المختلفة والمسابقة الرسمية.

ومن بين الأعمال المشاركة عودة المخرج تود فيليبس بالجزء الثاني من فيلم «الجوكر» أو «Joker: Folie à Deux» الذي ينتظره الكثيرون في أنحاء العالم، من بطولة خواكين فينيكس وليدي جاجا، بينما حظي الجزء الأول منه بعرضه العالمي الأول في مهرجان فينيسيا عام 2019، وحاز فيه جائزة الأسد الذهبي لأفضل فيلم.

وينافس المخرج الإسباني الشهير بيدرو ألمودوفار بفيلم «The Room Next Door» من بطولة جوليان مور وتيلدا سوانتون، بينما تشارك النجمة نيكول كيدمان مع أنطونيو بانديراس في بطولة فيلم «Babygirl» للمخرجة الهولندية هالينا ريين.

كما تشارك أنجلينا جولى في مسابقة فينيسيا ببطولة فيلم «ماريا» مع المخرج التشيلي بابلو لاراين، ويقوم جود لو ونيكولاس هولت ببطولة فيلم «The Order» مع الكندي جوستين كورزيل.

 

الأهرام اليومي في

28.07.2024

 
 
 
 
 

تعرف على المشاركة الصينية في «فينيسيا السينمائي الـ 81»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

سيعرض مهرجان فينيسيا السينمائي الـ81 هذا العام أفلاماً للمخرجين وانغ بينغ وسيو هوا يو وغيرهم، وستكون الممثلة تشانغ زيي في لجنة التحكيم

وستُعرض في مسابقته الرئيسية فيلم ”شباب - العودة للوطن“ للمخرج الصيني وانغ بينغ الذي يتناول قصة العمال الشباب في أعقاب تسريح العمال من المصانع، بالإضافة إلى فيلم ”عيون الطفل المفقود“ الغامض ”عيون غريبة“ للمخرج السنغافوري سيو هوا يو.

وسيتنافس فيلم ”القط المسموم“ من تأليف وإخراج جوان تيان في مسابقة أوريزونتي للأفلام القصيرة، وفيلم ”أن تقتل حصاناً منغولياً“ من إخراج جيانغ شياوكسوان في قسم أيام فينيسيا المستقلة.

كما تم اختيار فيلم ”أنا جمال جمالك، أنا خوف خوفك“ من تأليف وإخراج الماليزية تشوي موي تان للمشاركة في مسابقة ”حكايات نساء ميو ميو“، وهي سلسلة خاصة من أيام فينيسيا تسلط الضوء على وجهات النظر النسائية.

وسيُعرض مشروعان باللغة الصينية في جسر فينيسيا للإنتاج، وهو سوق الأفلام في المهرجان. فيلم ”إذا رأيت قوس قزح“، وهو أول فيلم روائي طويل للمخرج تشاو هاو عن امرأة عالقة في زواج غير مُرضٍ، وفيلم المخرج التايواني تشن كو-تي ”الحب قبل شروق الشمس“ الذي يركز على الكاتبة وينج ناو من ثلاثينيات القرن العشرين، وكلاهما سيبحث عن تمويل إضافي في سوق فينيسيا للتمويل الإضافي.

وبالإضافة إلى هذه الأفلام والمشاريع المشاركة، ستشارك الممثلة الصينية الشهيرة تشانغ زيي في لجنة تحكيم المسابقة الرئيسية، كما أن القيّم السينمائي في هونغ كونغ جاكوب وونغ عضو في لجنة تحكيم جائزة ”لويجي دي لورينتيس“ فينيسيا للفيلم الأول.

 

موقع "سينماتوغراف" في

28.07.2024

 
 
 
 
 

فيروز سرحال في "فينيسيا": بغدادي ومدينته

بيروت/ العربي الجديد

للّبنانية فيروز سرحال علاقة ببيروت، ترسم شيئاً من تفاصيلها في "تشويش" (2017)، الذي ستكون لحظته الأساسية مباراة في كرة القدم بين فريقين أجنبيين. لكنّ المناخ أكبر من اللحظة هذه، والحيّز الجغرافيّ يتّخذ من مدينةٍ ملاذاً له، لالتقاط نبض شارع وأناس وفضاء وعلاقات وانفعال. اللحظة مُحدّدة. المدينة قد تكون مُحدّدة. الأهم كامنٌ في مكان آخر: المدينة ويومياتها.

أفرادٌ في المدينة ومشاغلهم. أشياء وحضورها. حالات ومساراتها. انفعالات وارتباكاتها ورغباتها. عمارة وأشكالها وظلالها ومعانيها. هذا كلّه ليس تفاصيل عابرة في "تشويش" (العربي الجديد، 19 مارس/ آذار 2018). فالكاميرا متوغّلة في ثناياها ومسامّها وفراغاتها ومساراتها. والأصوات المرافقة لها جزء من تملّكها المكان والهواء والمتاهات والأزقّة. لا كلام، بل موسيقى وأصوات وتعليقات وتمنّيات. الحركة أقوى وأعمق. العمارة ساكنةٌ، لكنّ روحها تتحرّك. الناس غير هادئين، لكنّ أرواحهم وأجسادهم متأهبة لمواجهة أو تحدٍّ، أو ربما صامتة عن كل مواجهة وتحدّ.

مجدّداً، تغوص سرحال في المدينة نفسها، عبر مخرج لبناني راحل، له مع المدينة حكايات يروي بعضها في أفلامٍ، ويعيش بعضها في يوميات، ويموت فيها قبل إكمال سيرةٍ واعدةٍ بنتاجٍ يكشف ويفضح ويُعرّي ويبوح. فالوثائقي الجديد لها، "وعاد مارون إلى بيروت" (كتابةً وإخراجاً، إنتاج "قناة الجزيرة الوثائقية" وRoad 2 Films، المنتجة سينتيا شقير)، الذي سيُعرض للمرة الأولى دولياً في الدورة الـ81 (28 أغسطس/ آب ـ 7 سبتمبر/ أيلول 2024) لمهرجان فينيسيا السينمائي (كلاسيكيات فينيسيا ـ وثائقيات عن السينما)، يروي فصولاً من حكاية المخرج السينمائي اللبناني مارون بغدادي (1950 ـ 1993).

بغدادي عامل في السينما منذ عام 1973، عشية اندلاع الحرب الأهلية اللبنانية (1975 ـ 1990)، ويُعتبر أحد أبرز صانعي ما يُعرف بـ"السينما البديلة" في بلده، تلك التي تغوص في أعماق الواقع، فتكشف بعض خفاياه ومتاهاته وتفاصيله، وفي أحوال الفرد وعلاقاته بذاته وبالآخرين، قبل بدء تلك الحرب، وفي أعوامها الأولى. فبغدادي، كزملائه وزميلاته في "السينما البديلة" نفسها، يغادر بيروت في الربع الأول من ثمانينيات القرن الـ20، ويُقيم في فرنسا تحديداً، منجزاً فيها أفلاماً عن بيروت، وأخرى أجنبية تتناول مسائل حياتية وانفعالية وتاريخية مختلفة.

في التعريف الرسمي للفيلم، يُذكر أنّه "في الذكرى الـ30 لرحيله المأساوي، تنطلق المخرجة فيروز سرحال في رحلة في بيروت"، متنقّلةً في أحيائها وفضاءاتها، فالمدينة تلك مؤثّرةٌ في حياة بغدادي، وطابعةٌ سينماه: "إنّها (سرحال) تلتقي مُقرّبين منه، ومشاركين تجاربه". وبينما تستعرض حياته ومسيرته، "يقفز المشهد الاجتماعي والسياسي إلى المقدّمة"، فالفيلم يعكس أيضاً 50 عاماً من تاريخ البلد، "من زاوية الحاضر".

 

العربي الجديد اللندنية في

29.07.2024

 
 
 
 
 

مهرجان فينيسيا السينمائي: عودة الأضواء إلى مدينة البحيرة

ضفة ثالثة

يعود مهرجان فينيسيا السينمائي إلى الأضواء مجددًا في 27 من الشهر المقبل وحتى 11 من الشهر التالي، ومعه يعود الحديث عن أحد أهم ثلاثة مهرجانات سينمائية في العالم. يعدّ هذا المهرجان الحدث الأول في عداد الاهتمام بتوفير النوعية بعيدًا عن اللمعان الخاطف والبهرجة المعهودة لمهرجانات أخرى. المهرجانان الآخران هما برلين وكان، حيث يعدّ الأول حاليًا في مرحلة تغيير شامل لكي يعاود إطلاقًا جديدًا بعد سنوات من تآكل البرمجة، والثاني يشبه قطار إكسبرس جامح مليء بالأنوار والإغراءات الإعلامية وعقود البزنس.

مهرجان فينيسيا السينمائي يختلف عن غيره من المهرجانات في التقدير الكبير الذي يكنّه له نقاد السينما العالميون، وذلك تبعًا لما ينتخبه من أفلام ويوفّره من برامج. الدورة الـ81 لا تختلف مطلقًا عن الدورات السابقة في هذا المجال، حيث ستعرض أفلام عديدة وأسماء كبيرة وأخرى جديدة واعدة، وأقسام تتنقل بينها وكل منها يوفر متعًا بصرية مختلفة.

الافتتاح سيكون من نصيب الفيلم الأميركي "Beetlejuice Beetlejuice" لتيم بيرتون، الذي أنجز بدوره "بيتلجوس" الأول سنة 1988 حين كان لا يزال في بداياته. الآن يعاود طرق باب هذه الفانتازيا التي منحته مكانة لدى النقاد مع ممثلين جدد وقدامى لعبوا أدوارهم في الفيلم السابق. فيلم الختام إيطالي للمخرج بوبي أڤاتي بعنوان "الحديقة الأميركية" مع ثلاثة ممثلين في القيادة ينتمون إلى الجيل الجديد.

بين الافتتاح والختام، سيكون هناك 21 فيلمًا في المسابقة الرسمية، من بينها فيلم جديد للإسباني بيدرو ألمودوڤار بعنوان "الغرفة المجاورة" مع تيلدا سوينتون وجوليان مور. في "ساحة المعركة" للإيطالي جياني أميليو، سنجد الإنفلونزا الإسبانية اجتاحت المدينة التي تقع فيها الأحداث خلال الحرب العالمية الأولى وتنافُس طبيبين على حب ممرضة.

المخرج التشيلي بابلو لاران لديه جديد بعنوان "ماريا" عن المغنية الشهيرة ماريا كالاس، وهو، حسب ما صرّح به المدير العام للمهرجان ألبرتو باربيرا، قد يكون آخر أعمال المخرج المستندة إلى شخصيات حقيقية التي بدأت سنة 2016 بفيلم "نيرودا". هناك عودة من مخرج لاتيني آخر غاب طويلًا اسمه وولتر ساليس عبر فيلم "أنا لا زلت هنا"، الذي يلعب على معنيين: الأول مشتق من ذكريات امرأة اختفى زوجها خلال حكم العسكر في البرازيل سنة 1964، والثاني حقيقة أن المخرج غاب لعشر سنوات كاملة تفصل ما بين هذا الفيلم وآخر أفلامه السابقة.

الإيطالي لوكا غوادانينو يوفّر لمشاهديه فيلمه الجديد "غريب" حول رجل يبحث عن آخر في مدينة نيو مكسيكو. البطولة لدانيال كريغ ولسلي مانڤيل وجاسون شوارتزمان. هناك فيلمان أميركيان قد يسرقان الضوء، أولهما "النظام"، والثاني "جوكر، على حافة الجنون". الأول للمخرج الأسترالي جوستين كورزل حول تحرٍّ في مدينة أميركية صغيرة تعاني من جرائم رهيبة. هو الوحيد الذي يؤمن بأن هذه الجرائم من ارتكاب عصابة إرهابية محلية.

أما "جوكر، على حافة الجنون" فهو الجزء الثاني من "جوكر"، الذي كان حصد الجائزة الأولى سنة 2019. المخرج تود فيليبس والبطولة ما زالت لواكيم فينكس، الذي يجسّد الدور كما لم يفعل "جوكر" آخر في أفلام "باتمان" السابقة. معه في الدور الرئيسي ليدي غاغا. فيلم ثالث من أميركا يبدو أقل إثارة للاهتمام حاليًا عنوانه "بايبي غيرل" من بطولة نيكول كيدمان وهاريس ديكنسون وأنطونيو بانديراس.

الاشتراك الأميركي موجود خارج المسابقة أيضًا. في هذا القسم، وإلى جانب "بيتلجوس، بيتلجوس" سنستقبل الفيلم التسجيلي الجديد "منفصلان" الذي كان عرض سنة 2013. هناك أيضًا "وولفز" الذي يجمع بين براد بِيت وجورج كلوني في تشويق معاصر.

حقيبة المهرجان العام الحالي مزدحمة بأنواع الموضوعات المطروحة، وبالفنانين الواقفين وراء كاميراتها. وإلى جانب من ذكرناهم، اليابانيان تاكيشي كيتانو وكيوشي كوروساوا، والصيني وانغ بينغ، والفرنسيان إيمانويل موريه وكلود ليلوش، والبريطاني عاصف قبضايا، الذي يوفر فيلمًا وثائقيًا عن المخرج كريس ماركر وفيلمه "المرفأ" المُنتج سنة 1962 حول مصير العالم كما تخيّله ماركر آنذاك.

 

ضفة ثالثة اللندنية في

30.07.2024

 
 
 
 
 

يُعرض لأول مرة في برنامج فينيسيا الغامر 2024 ..

تيلدا سوينتون تحكي قصة الفيلم الوثائقي التفاعلي «إمبولس»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

أعطت تيلدا سوينتون صوتها للفيلم الوثائقي التفاعلي ”إمبولس: اللعب مع الواقع“ وهو فيلم وثائقي تفاعلي يستكشف اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه. سيُعرض هذا المشروع للمخرجين المشاركين مي عبد الله وباري جين ميرفي لأول مرة في برنامج فينيسيا الغامر 2024 ضمن فعاليات مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي ال 81.

كما روت سوينتون أيضًا عمل المخرجين ”جالوت“ عام 2021، وهو استكشاف لتجربة رجل واحد من الذهان، والذي فاز بجائزة لجنة التحكيم الكبرى لأفضل عمل سينمائي غامر في الواقع الافتراضي في مهرجان فينيسيا الدولي الثامن والسبعين

وترشّح لجائزة إيمي للأخبار والأفلام الوثائقية في فئة الابتكار الإعلامي التفاعلي المتميز.

فيلم إمبولس Impulse هو الجزء الثاني من سلسلة ”اللعب مع الواقع“ من إنتاج المنتج البريطاني أناجرام الذي يهدف إلى تسليط الضوء على حالات الصحة العقلية من خلال سرد القصص الغامرة.

شاركت أناجرام في إنتاج فيلم ”إمبولس“ مع شركتي فلوريال وفرنسا تيليفيجنز. يتتبع الفيلم الوثائقي أربعة أفراد يتصارعون مع اضطراب فرط الحركة ونقص الانتباه وفرط النشاط، ويقدم للمشاهدين منظورًا فريدًا حول كيفية تشكيل هذه الحالة لصنع قراراتهم ورؤيتهم للعالم.

يعتمد المشروع على أكثر من 100 ساعة مع أفراد يعانون من اضطراب فرط الحركة وتشتت الانتباه. ومن بينهم ليان التي تحوّل عالمها إلى لعبة للهروب من الملل، وعمر الذي يركز عقله الفوضوي من خلال التخطيط لعمليات سرقة محفوفة بالمخاطر، وتارا التي على وشك الاستسلام تماماً. يهدف شكل الواقع المختلط إلى طمس الخطوط الفاصلة بين المألوف والجديد، مما يعزز فهماً أعمق للحالة.

ويحاول المشاهدون الذين يحاولون متابعة سلسلة من الأفكار أو مجموعة من الأفعال أن يجدوا المواد الموجودة في الغرفة من حولهم تؤدي إلى سلسلة من ردود الفعل التي تؤدي إلى جميع أنواع الفوضى.

إمبولس“ هو أحد مشاريع الواقع الافتراضي الـ 63 من 25 دولة التي ستُعرض ضمن مجموعة أفلام الواقع الافتراضي الغامرة، والتي ستُعرض على هامش مهرجان فينيسيا السينمائي من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر.

 

####

 

من صوفيا لورين إلى مونيكا بيلوتشي ..

17 مرة حكمت فيها نجمات إيطاليات «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

تماماً كما كان مهرجان كان السينمائي يعتمد الفرنسيات الأنيقات بلا عناء، كان كذلك مهرجان فينيسيا السينمائي هو المجال الذي لا جدال فيه لوجود القنابل الإيطالية.

فمنذ انطلاق المهرجان قبل تسعة عقود من الزمن، كانت هؤلاء النساء الفاتنات يترجّلن من سيارات الأجرة المائية الخاصة إلى الليدو مرتديات فساتين لافته بعيون القطط المثيرة والماسكرا المثيرة، وشعرهن المصفف بشكل مثالي ومجوهرات باهظة الثمن تملأ الأعناق.

وكان من بينهن بطلات فيلليني مثل كلوديا كاردينالي وملهمة مايكل أنجلو أنطونيونيوني الساحرة مونيكا فيتي وصوفيا لورين الأنيقة دائماً ومونيكا بيلوتشي التي لا تزال تمثل رمزاً للفتنة.

ومع بدء العد التنازلي للدورة الحادية والثمانين للحدث، نلقي نظرة على بعض أكثر اللحظات المبهرة لضيوفه من المهرجانات الماضية.

1953

النجمة الإيطالية ليونورا روفو تقف أمام المصورين في الدورة الرابعة عشر.

1955

اختارت صوفيا لورين بدلة تنورة بخصر الدبور مع تفاصيل على شكل عقدة في الدورة الـ16 من المهرجان أثناء ركوبها التاكسي المائي تحت المطر.

1956

الفاتنة الإيطالية جينا لولوبريجيدا وزوجها ميلكو سكوفتش يجلسان في مقاعدهما في بداية المهرجان.

1956

النجمة الإيطالية إلسا مارتينيلي في فستان قصير بكتف واحد في إحدى الحفلات خلال الدورة السابعة عشر.

1958

صوفيا لورين تستمتع بأشعة الشمس على شرفة مليئة بالورود في الدورة الـ19.

1958

كلوديا كاردينال مرتدية معطفاً مطبوع عليه جلد النمر وقبعة وقفازات على ظهر تاكسي مائي في مهرجان 1958.

1959

الممثلة والمغنية الإيطالية أنتونيلا لالدي تتألق في الدورة العشرين أثناء الترويج لفيلم ”ويب أوف باشن“ المنافس على جائزة الأسد الذهبي إلى جانب مخرج الفيلم كلود شابرول.

1962

مونيكا فيتي صورة على ظهر تاكسي مائي.

1962

كلوديا كاردينال تحتفل مع إليزابيث تايلور خلال الدورة الـ23.

2005

تألقت مونيكا بيلوتشي على السجادة الحمراء - بفضل فستان أسود ضيق ورياح عاصفة مناسبة - في العرض الأول لفيلم الأخوان غريم في مهرجان فينيسيا السينمائي في دورته الـ62.

 

####

 

العرض الأول للجزء الثاني من فيلم «هورايزون»  لـ كيفن كوستنر في «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

قال المنظمون اليوم الأربعاء إن العرض العالمي الأول لفيلم ”ملحمة أمريكية“ من سلسلة أفلام الغرب الأمريكي «هورايزون» للمخرج كيفن كوستنر، سيكون في السابع من سبتمبر المقبل، وهو اليوم الختامي لمهرجان فينيسيا السينمائي، وذلك بعد عرض الجزء الأول في مهرجان كان في مايو الماضي.

وسيسبق عرض الفيلم، الذي سيعرض في قسم خارج المسابقة في المهرجان الإيطالي، عرض الجزء الأول من الملحمة ”الفصل الأول“.

ويقوم المخرج الحائز على جائزة الأوسكار بدور النجم والمخرج والمنتج للفيلم الذي يتكون من عدة أجزاء، ويغطي فترة 15 عامًا قبل وبعد الحرب الأهلية 1861-1865، عندما انتقل المستوطنون البيض غربًا واستولوا على الأراضي من الأمريكيين الأصليين.

أكمل كوستنر أول جزأين من الفيلم ويعتزم تصوير جزأين آخرين، على الرغم من أنه قال في مهرجان كان السينمائي في فرنسا إنه غير متأكد من كيفية تمويلهما.

ستقام دورة 2024 من مهرجان فينيسيا السينمائي في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر، مع توقع حضور العديد من النجوم بعد أن غاب الكثير منهم العام الماضي بسبب إضراب ممثلي هوليوود 2023.

 

موقع "سينماتوغراف" في

30.07.2024

 
 
 
 
 

صُنّاع "السيد رامبو" لـ"الشرق":

مشاركتنا في فينيسيا فرصة ورهان وتحدي

القاهرة -خيري الكمار

قال محمد حفظي، منتج فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إنّ مشاركة العمل في الدورة المقبلة من مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، المقرر انطلاقها يوم 28 أغسطس المقبل، يُعد أمراً متوقعاً بالنسبة له، إذ أنه لم يُفاجئ بالإعلان عن مشاركة الفيلم ضمن العروض الرسمية.

وأضاف حفظي، لـ"الشرق"، "منذ قراءة النص، توقعت وصوله للمشاركة في مهرجان كان أو فينيسا، وكنا نراهن على ذلك كصُنّاع للمشروع، والحمد لله وفقنا في أحدهما".

وأوضح أن  "العمل يضم مجموعة من الوجوه الجديدة أمام الكاميرا وخلفها، وأعجبت كثيراً بتجربة خالد منصور الأولى في عالم الإخراج، وكذلك أداء الفنان عصام عمر"، متابعاً "وجود مصر بشكلٍ رسمي في المهرجان، بالتأكيد شيء مشرف، خاصة وأنه يأتي بعد غياب دام 12 عاماً".

كواليس

وكشف محمد حفظي، كواليس التحضير والتنفيذ، موضحاً أنه تلقى المشروع منذ عام تقريباً من قبل مؤلفيه، اللذان رشحا عصام عمر وركين سعد، منذ اليوم الأول في كتابة الفيلم، متابعاً "رحلة التصوير استغرقت 3 شهور فقط، في أماكن مختلفة داخل القاهرة".

وأشار إلى أن التحدي الأبرز الذي واجه فريق العمل، وهو التعامل مع الكلاب التي تظهر في بعض مشاهد الفيلم، فقد خضعت هذه الحيوانات لفترة من التدريب قبل انطلاق التصوير.

وأكد أن الفيلم لا ينتمي إلى الميزانيات الضخمة أبداً، كما أنه تلقى دعماً من مهرجان البحر الأحمر السينمائي، ومن المقرر مشاركته في عدد من المهرجانات المختلفة خلال الفترة المقبلة، وطرحه جماهيرياً في دور العرض نهاية العام الجاري.

حلم وتحقق

ومن جانبها، قالت المنتجة رشا حسني لـ"الشرق: "تلقيت خبر المشاركة في مهرجان فينيسيا بفخر وسعادة بالغة لا توصف، خاصة وأننا منذ اليوم الأول للعمل على هذا المشروع، كنت أحلم أن أشارك به في هذا المهرجان تحديداً دون أي مكان آخر، مثل كان"، متابعة "لم يسبق لي الذهاب إلى فينيسيا من قبل، رغم أنني أعمل ناقدة  ومبرمجة سينمائية".

واستعادت رشا حسني، كواليس العمل على الفيلم قبل وصوله إلى المنتج محمد حفظي، قائلة: "واجهنا العديد من الصعوبات، منذ بداية العمل عليه قبل سنوات طويلة، فالأمر كان مجرد فكرة جمعتني بالمخرج خالد منصور، والسيناريست محمد الحسيني، وعملنا على تطويره لفترة طويلة، وتقدمنا به لجهات تمويل كثيرة".

وتابعت "في البداية واجهنا تحديات كثيرة، حتى حصلنا على العديد من مصادر التمويل، ساعدتنا على تقديم الفيلم، كما تعاونا مع المنتج محمد حفظي، والذي دعمنا بشكل كبير وشجعنا، وشارك معنا في الإنتاج".

وأضافت "نأمل أن ينال الفيلم إعجاب الجمهور في مهرجان فينيسيا، والذي يشهد عرضه العالمي الأول"، مؤكدة أن هناك عروضاً عدة لمشاركة الفيلم في مختلف المهرجانات، لكن كل الخطط مؤجلة في الوقت الراهن، لحين انتهاء العرض الأول.

خطوة كبيرة

أما خالد منصور، مخرج الفيلم، قال لـ"الشرق"، إنّ: "مشاركة العمل في مهرجان فينيسيا، خطوة كبيرة جداً بالنسبة لي"، متابعاً "عندما شاهدت شعار المهرجان على فيلمي، استشعرت وأنني في حلم، خاصة وأنني دوماً كنت في صفوف المشاهدين، أنتظر سنوياً الأفلام التي تُعرض في مهرجانات فينسيا، وكان وبرلين لمُشاهدتها".

وأكد أنه يعمل على الفيلم منذ 7 سنوات، وكانت مسألة الإنتاج والتمويل أبرز ما واجهه في رحلة تنفيذ الفيلم، قائلاً: "لم يكن سهلاً إيجاد منتج يؤمن بتجربة المشروع، دون الاضطرار للخضوع لمعايير تجارية لا تشبهني".

يذكر أن إدارة مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، قد أعلنت عن اختيار الفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" ليكون ضمن العروض الرسمية للدورة الـ81، المقرر انطلاقها في الفترة من 28 أغسطس وحتى 7 سبتمبر المقبل.

ويشهد الفيلم عرضه العالمي الأول ضمن برنامج Orizzonti Extra، وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة، وبذلك سيُعيد السينما المصرية إلي فينيسيا مرة أخري ضمن الاختيارات الرسمية بعد غياب طويل استمر 12 عاماً، منذ مشاركة فيلم "الشتا اللى فات" للمخرج إبراهيم البطوط في برنامج Orizzonti عام 2012.

التجربة الأولى

الفيلم يُعد أولى تجارب المخرج خالد منصور، في الأفلام الروائية الطويلة، بعد إخراجه عدداً من الأفلام القصيرة التي شارك بها في مختلف المهرجانات الإقليمية والمحلية.

وشارك منصور في التأليف، مع السيناريست محمد الحسيني، والفيلم بطولة الممثل الشاب عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة "شارموفرز" الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية، حول "حسن" الشاب الثلاثيني، الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه، خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطارداً من قبل جاره "كارم" وجميع أهالي الحي.

"البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إنتاج شركة "فيلم كلينك" لـ محمد حفظي، وبمشاركة المنتجة رشا حسني، في أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، بجانب عملها في النقد والبرمجة السينمائية بعدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.

وحصل الفيلم مؤخراً على جائزة خدمات الهوية البصرية وخدمات DCP لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج، المقدمة من شركة Creative Media Solutions في الدورة الخامسة من أيام عمان لصناعة السينما وسوق عمان للمشاريع، كما حصل أيضاً على عدد من منح الإنتاج، منها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائي لدعم الأفلام، ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، ومنحة الإنتاج السينمائي من المنظمة الدولية الفرانكفونية.

بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير، مثل منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، وجائزتين تطوير من منصة الجونة السينمائية.

كما شارك سيناريو الفيلم، في عدد من مختبرات ومعامل التطوير والتمويل، من بينها برنامج تطوير الأفلام الفرنسي "La Fabrique Cinéma Programme"، والذي يُشرف على تنظيمه المعهد الفرنسي، وتُقام فعالياته كأحد أنشطة سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، وبرنامج "Dot.on.the.map" كجزء من فعاليات مهرجان أيام قبرص السينمائية، وورشة أفلام سين لتطوير الأفلام بمصر، كما شارك سيناريو الفيلم في عدد من أسواق التمويل السينمائية، من بينها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب أفريقيا.

 

الشرق نيوز السعودية في

30.07.2024

 
 
 
 
 

كيڤن كوستنر رهن أملاكه ليصنع ملحمة عن الغرب الأميركي

سيعرض مهرجان ڤينيسيا الجزء الثاني من فيلمه الجديد

لندنمحمد رُضا

أضاف مهرجان «ڤينيسيا» فيلماً آخر فوق العدد الكبير من الأفلام التي سيعرضها في دورته الـ81 التي ستقع ما بين 28 من أغسطس (آب) و9 سبتمبر (أيلول) المقبل.

الفيلم هو (Horizon: An American Saga- Part 2) للمخرج والممثل كيڤن كوستنر. بذلك، يوفر المهرجان الإيطالي فرصة ثانية لكوستنر لكي يعرض السبب الذي من أجله باع بعض ممتلكاته الشخصية (رهن منازله الأربعة) لكي يدعم تمويل الفيلم الذي قامت شركة نيو لاين سينما (تتبع وورنر) بتوزيعه.

ملحمة رباعية

الفرصة المتاحة هنا متعددة الجوانب. من ناحية أولى، هو انعكاس لرغبة مهرجان «ڤينيسيا» توفير المناسبة نفسها التي وفّرها في ربيع العام الحالي مهرجان «كان» عندما عرض الجزء الأول. من ناحية ثانية، سيرمي المخرج لتصويب هدفه على النقاد الذين استقبلوا ذلك الجزء الأول بفتور.

الواقع هو أن الجزء الأول لم يكن سوى تمهيد لثلاثة أجزاء لاحقة. وضع الأساس على خريطة مكانية لأكثر من حدث وشخصية. الجزء الثاني سيواصل سرد حكايات بعض الشخصيات التي صاغها الجزء الأول. وهو جزء جاهز للعرض إذ صُوّر مباشرة بعد الجزء الأول.

الجزء الثالث هو أيضاً قيد التنفيذ، لكنه لم يتّخذ بعد الصيغة النهائية بانتظار معرفة ما سيؤول إليه الجزء الثاني بعد الفشل التجاري للجزء الأول. أما الجزء الرابع فهو مجمّد حالياً تبعاً للأسس نفسها.

وكانت شركة نيولاين سحبت الجزء الثاني من جدولته التي كان من المنتظر لها أن تُعرض تجارياً في هذا الشهر نتيجة أن الجزء الأول أُنجز أقل بكثير مما كان متوقعاً له. كان كلّف نحو 35 مليون دولار وجلب ما يقارب ذلك المبلغ من خلال عروضه العالمية. مبدأ الشركة مفهوم: لماذا عليها أن تدفع الفيلم الثاني لانتحار تجاري إذا ما كان الجمهور قليل الاكتراث؟ هذا لأن استعادة الميزانية شيء وإنجاز الربح الذي سيتوزّع ما بينها وبين صالات السينما والأسهم التي اشتراها كوستنر لقاء أجره شيء آخر.

حكايات تلتقي

ربما مشكلة الفصل الأول هي أنه تمهيدي أكثر منه قصّة واحدة محورها ثابت يتقدّم على خط معيّن ليصل إلى نتيجة. لكن الأهم من هذه المشكلة أن كوستنر يهدف إلى تحقيق ملحمة عن الغرب الأميركي ولم يكن من الممكن له تحقيقها في 8 ساعات من العرض المتواصل. كان عليه أن يختار بين فيلم من ساعتين أو ثلاثة أو تقسيم المشروع إلى أربعة أجزاء لكي يستوعب عبرها جميعاً تلك النظرة البانورامية التي يرغب في إلقائها على نشوء الغرب الأميركي في معالجة واقعية ونبرة تأملية.

حكاية الجزء الأول مسرودة في لوحات بصرية تتأمل قبل أن تتحرك. مثل مخرجين كبار آخرين، ولو بأسلوب عمل مختلف، يتأمل كوستنر مشهده ويتأنّى. غربه الأميركي مؤلّف من تلك البصريات التي تتقدّم الحدث. نتعرّف على المكان ونحس بأجوائه ونلم بطبيعته قبل أن نرى ما يقع فيه.

حكايات كوستنر في هذا الفصل الأول من رباعيّته تتبدّى تدريجياً: نازحون بيض يبغون بناء مستقبلهم فوق أرض ليست لهم من دون أن يخترقوا قوانين ما. إنها أرض مفتوحة لمن يستطيع أن يبني فوقها بيته. لا عقود ولا ضرائب ولا عمليات تسجيل فورية. فوق الهضبة ربض محاربو إحدى القبائل يتابعون ما يقوم به الأب وابنه مدركين ما يعنيه كل ذلك. لحظات وتنتقل الكاميرا إلى جثتين تركهما محاربو الأباتشي.

حين يدرك البيض القريبين ما حدث يدعون إلى الانتقام. لن يتابع الفيلم طويلاً هذه الدعوة ربما لأنه سيعود إليها لاحقاً في الجزء المقبل؛ لكنه سيعمد إلى حكايات منفصلة أكثر مما هي متصلة، ولو أنها تلتقي هنا وتفترق هناك. كوستنر في دور رجل بلا أصدقاء تصاحبه فتاة (آبي لي) كانت تعمل في بيت عاهرات لتعيش. حين يحاول أحدهم الاعتداء عليها يقتله، ومن ثَمّ يحاول وإياها تحاشي مطاردة شقيقي القتيل. هذا الوضع يواكب وضعاً آخر لقافلة من المهاجرين الذين بدأوا يتوافدون على ذلك الغرب المفتوح ككتاب. قائد القافلة (لوك ويلسون) يحاول تثبيت النظام وردع بعض المرتحلين عن التحرش بامرأة بريطانية متزوّجة من رجل أضعف من أن يصد تحرشاتهم.

كوستنر والوسترن

إذا كانت المشكلة الأولى هي صعوبة إيجاز ملحمة في ساعتين أو ثلاثة وصعوبة نجاحها إذا ما قُسّمت إلى أربعة أجزاء (لا ننسى أنه فيلم وسترن وليس «هاري بوتر» أو «لورد أوف رينغز») فإن المشكلة الثانية هي أن اعتماد كوستنر على معالجة هادئة تحمل مضامينها مغلّفة بالأجواء والأبعاد جاء رتيباً بلا إثارة فعلية في أكثر من موقع. حرم الجمهور من التمتع بطاقة تشبه، مثلاً تلك التي حققها لورانس كازدان عندما أخرج «سلڤيرادو» سنة 1985. كوستنر كان أحد أبطال ذلك «الوسترن» وكاتبه والمخرج كازدان أحد كاتبي السيناريو لهذا الفيلم.

على أن هذه المشكلة ليست من النوع الفني، بل تتعلق بمعالجة الدراما ضمن معطيات قابلة للتحقيق من دون أن تضطر للتنازل. وكوستنر عبر هذا الفيلم يؤكد ولهه بالغرب الأميركي وتاريخه (صرّح بأنه يحقق هذا الفيلم لكي يعرّف أولاده على التاريخ الصحيح لأميركا).

بعد «سلڤيرادو» بخمس سنوات قام بإخراج وبطولة «رقصات مع الذئاب» (Dances with the Wolves) الذي نال 7 أوسكارات. كان ذلك بدوره فيلماً تأملياً منصفاً للمواطنين الأصليين لأميركا. ثم لعب بطولة فيلم «وسترن» آخر من إخراج كازدان هو «وايات إيرب» (1994) الذي أدّى فيه كوستنر دور الشريف (الفعلي) إيرب الذي تطرّقت إليه السينما عشرات المرّات.

وفي عام 2003 حقق كوستنر ولعب بطولة (Open Range) «مدى مفتوح». بعده انصرف كوستنر لمسلسلين تلفزيونين عن الغرب الأميركي هما «هاتفيلد وماكويز» (2012) و«يلوستون» (2018 وما زال معروضاً) وظهر بعد ذلك في فيلم «وسترن» حديث، عنوانه «دعه يمضي» (Let Him Go) لتوماس بيزوكا.

مثل كلينت إيستوود، أحب كوستنر الغرب الأميركي. كلاهما جسّدا بعض المحطات التاريخية المهمّة في كيف تصادمت الثقافات وانتصرت واحدة على الأخرى في نهاية المطاف.

 

الشرق الأوسط في

01.08.2024

 
 
 
 
 

تكريم كلود ليلوش في مهرجان فينيسيا

فينيسيا- عين على السينما

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي أنه سيتم تكريم المخرج الفرنسي كلود ليلوش (87 سنة) في الدورة القادمة من المهرجان، حيث سيتم منحه جائزة “كارتييه جلوري” Cartier Glory تقديرا لتميزه وما حققه طوال مسيرته في العمل السينمائي.

وهذا نوع من التكريم الفرعي الذي لا يضاهي التكريم الرئيسي الذي سيقيمه المهرجان للممثلة الأمريكية سيجورني ويفر، بمنحها الأسد الذهبي، رمز الجائزة الرئيسية للمهرجان العريق الذي ستقام دورته القادمة من 28 أغسطس الجاري وحتى 7 سبتمبر.

ومن المقرر أن يعرض المهرجان الفيلم الجديد للمخرج الفرنسي الكبير، وهو بعنوان “أخيرا” ضمن قسم الأفلام خارج المسابقة الرسمية.

وقد صرح مدير مهرجان فينيسيا ألبرتو باربيرا بأن كلود ليلوش يعتبر واحدا من أعظم مخرجي السينما الفرنسية، كما يتميز بغزارة الإنتاج حيث أخرج أكثر من ستين فيلماً روائياً.

 

موقع "عين على السينما" في

03.08.2024

 
 
 
 
 

"رامبو" يعيد السينما المصرية إلى مهرجان فينيسيا بعد غياب 12 عاما

يعتبر العمل هو التجربة الأولى للكثيرين من فريق العمل إن لم يكن الجميع ويتشارك البطولة عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء

العربية نت - محمد حسين

أخيرا وبعد غياب استمر لـ12 عاماً للأفلام المصرية عن مهرجان فينيسيا، تعود السينما المصرية إلى المهرجان بفيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" والذي أعلن فريقه عن انتهاء تصويره يناير الماضي بعد رحلة طويلة من التحضيرات والمعاينات والاستعداد للتصوير، مرورا بمختبرات ومعامل التطوير والتمويل وبرامج التصوير في العديد من المهرجانات والمؤسسات السينمائية والثقافية.

التجربة الأولى لجميع صناع العمل

وتصدر الفيلم المشهد مرة أخرى منذ أيام قليلة بعد الإعلان عن عرضه العالمي الأول ضمن برنامج Orizzonti Extra، وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة.

يعتبر العمل هو التجربة الأولى للكثيرين من فريق العمل إن لم يكن الجميع، فالناقدة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة، قالت لـ"العربية.نت" عن هذه التجربة المهمة أيضا في مشوارها السينمائي "المشروع ليس سهلا على الإطلاق، لم يكن ليتم تنفيذه بالطرق التقليدية، وتقدمنا لأكثر من منحة حتى حصلنا على 3 منح في التطوير والإنتاج، واكتمل الحلم بدخول المنتج محمد حفظي معنا ودعمنا قبل عام من بدء التحضير، وتحمس للفكرة، رغم كوننا شبابًا أغلبنا يخوض تجربته الأولى في الأفلام الروائية".

35 موقع تصوير

وأضافت: "كما واجهنا صعوبات كثيرة ليس فقط في تمويل الفيلم، فلقد كان ذلك جزءا من الصعوبات لكن صعوبة تصوير الفيلم كانت الأكبر، فلقد مررنا بمراحل طويلة في التصوير والذي تم في 35 موقعاً لأول مرة، لتظهر أماكن جديدة لم يشهدها الجمهور على الشاشة من قبل".

وعلى الجانب الآخر عبر المخرج خالد منصور عن سعادته بمشاركة أول أعماله الروائية الطويلة في مهرجان فينيسيا، مشيرا إلى أنها خطوة كبيرة ومهمة جدا بالنسبة له، وقال في تصريحات خاصة لـ "العربية نت": "اختيار الفيلم في مهرجان فينيسيا شيء يصيب أي شخص بالذعر في هذا الموقف، لكنه أيضاً يسعده للغاية، حيث يجعلنا نشعر أن ما نقدّمه يصل للناس، سواء في مصر أو خارج مصر، لنؤكد أن هناك سينما في مصر، وأن لدينا صناعة مهمة ومواهب واعدة.

الإنتاج والتمويل كانت أبرز الصعوبات

وأضاف " أعمل على الفيلم منذ 7 سنوات، وكانت مسألة الإنتاج والتمويل أبرز الصعوبات التي واجهتنا في رحلة تنفيذ الفيلم، فلم يكن سهلاً إيجاد منتج يؤمن بتجربة المشروع، دون الاضطرار للخضوع لمعايير تجارية لا تشبهني، فأنا أبحث دائما عن تقديم حكايات عني وعن من حولي وتشبهنا، وهو أيضا ما أحلم به منذ أن قررت أن أكون صانع أفلام، وأن الأعمال التي أقدمها أكون سعيدا عند مشاهدتها في التليفزيون أو السينما أو أي وسيط، فأنا أريد تقديم فيلم أحبه".

طاقم عمل من الشباب

ويعد الفيلم هو الروائي الطويل الأول للمخرج خالد منصور، بعد إخراجه عددًا من الأفلام القصيرة التي شاركت بعدد من المهرجانات الإقليمية والمحلية، وشارك منصور في التأليف مع الكاتب والسيناريست محمد الحسيني، ويتشارك البطولة الممثل الصاعد عصام عمر في أولى تجاربه السينمائية، وركين سعد، وسماء إبراهيم، وأحمد بهاء أحد مؤسسي فرقة شارموفرز الغنائية في تجربته التمثيلية الأولى أيضا في عالم السينما، بالإضافة لعدد من الوجوه الشابة وضيوف الشرف.

وقال عصام عمر لـ "العربية نت": "كممثل فخور بأن هذا العمل يكون ضمن الاختيارات الرسمية لمهرجان ڤينيسيا السينمائي الدولي، المهرجان الأعرق في العالم، فالفيلم عندما عرض علينا كانت فكرته بسيطة، إلى أن بدأت الرحلة الطموحة من سنوات طويلة في شوارع القاهرة، ووصلنا إلى أننا سنشهد عرضه الأول عالميا في واحد من أهم الأحداث السينمائية، وهذا بمثابة رسالة شكر لكل من آمن بالفيلم وساهم في خروجه للنور".

فخر وسعادة للمشاركة في مهرجان "فينيسيا"

أما ركين سعد فلقد علمت بالخبر وهي في الأردن لتصوير فيلمها الجديد، ولكنها كانت في غاية السعادة وقالت في تصريحات خاصة لـ"العربية نت": "تفاجأت بالخبر، وشعرت بالسعادة والامتنان والفخر، بأن الفيلم سيشارك في مهرجان عالمي ومهم وعريق مثل فينيسيا، فسعادتي لا توصف بهذا الخبر، وكل فريق العمل مؤمنون بالعمل بشكل كبير، والجميع كان يعمل من قلبه لأننا صدقنا في الفيلم كمشروع سينمائي مهم، لذلك أنا فخورة بصناع الفيلم الموهوبين وفخورة بإني كنت جزء منه".

وأضافت ركين أنها تلقت العديد من الرسائل سواء على مواقع التواصل الاجتماعي أو الرسائل و المكالمات التليفونية من عدد كبير من الأشخاص بداخل أو خارج الصناعة، وجميعهم كانوا يشعرون بالسعادة والفخر وهو ما نقلوه لها بعد الإعلان عن مشاركة الفيلم في مهرجان فينيسيا وهو ما جعلها تشعر بالسعادة بشكل أكبر".

فيلم يعيد السينما المصرية للاختيارات الرسمية بفينيسيا

من جانبه قال المنتج محمد حفظي في تصريح خاص لـ"العربية نت"، والذي يشارك في إنتاج الفيلم، أنه يشعر بحالة من الفخر لأن العمل يقدم مواهب صاعدة في السينما المصرية خلف وأمام الكاميرا، إلى جانب أن هذا الفيلم سيعيد السينما المصرية في الاختيارات الرسمية لمهرجان فينيسيا لفيلم روائي طويل للمرة الأولى منذ 12 عاماً.

وأضاف حفظي "منذ قراءة النص، توقعت وصوله للمشاركة في مهرجان كان أو فينيسا، وكنا نراهن على ذلك، والحمد لله وفقنا في أحدهما".

ينقذ كلبه من مصير مجهول

وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية، حول "حسن" الشاب الثلاثيني، الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه، خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطارداً من قبل جاره "كارم" وجميع أهالي الحي.

فيلم "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو"، إنتاج شركة "فيلم كلينك" لـ محمد حفظي، وبمشاركة المنتجة رشا حسني، في أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة، بجانب عملها في النقد والبرمجة السينمائية بعدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة.

منح وجوائز إقليمية وعربية

وحصل الفيلم مؤخراً على جائزة خدمات الهوية البصرية وخدمات DCP لمشروع في مرحلة ما بعد الإنتاج، المقدمة من شركة Creative Media Solutions في الدورة الخامسة من "أيام عمان لصناعة السينما" و"سوق عمان للمشاريع"، كما حصل أيضاً على عدد من منح الإنتاج، منها منحة إنتاج صندوق البحر الأحمر السينمائي لدعم الأفلام، ومنحة إنتاج الأفلام الروائية الطويلة للصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، ومنحة الإنتاج السينمائي من المنظمة الدولية الفرانكفونية، بينما حصل سيناريو الفيلم على عدد من منح التطوير، مثل منحة تطوير الأفلام الروائية الطويلة من الصندوق العربي للثقافة والفنون آفاق، وجائزتين تطوير من منصة الجونة السينمائية.

مختبرات ومعامل التطوير والتمويل

كما شارك سيناريو الفيلم، في عدد من مختبرات ومعامل التطوير والتمويل، من بينها برنامج تطوير الأفلام الفرنسي"La Fabrique Cinéma Programme"، والذي يُشرف على تنظيمه المعهد الفرنسي، وتُقام فعالياته كأحد أنشطة سوق مهرجان كان السينمائي الدولي، وملتقى بيروت السينمائي لتطوير ودعم الأفلام، وورشة تطوير الأفلام السينمائية التي نظمتها الهيئة الملكية الأردنية، وبرنامج "Dot.on.the.map" كجزء من فعاليات مهرجان أيام قبرص السينمائية، وورشة أفلام سين لتطوير الأفلام بمصر، كما شارك سيناريو الفيلم في عدد من أسواق التمويل السينمائية، من بينها سوق مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد، وسوق مهرجان ديربان السينمائي بجنوب أفريقيا.

 

العربية نت السعودية في

08.08.2024

 
 
 
 
 

إيزابيل أوبير أو فنّ الغموض

هوفيك حبشيان

بدأت إيزابيل أوبير رحلتها مع التمثيل بأدوار ثانوية في أفلام مثل «فوستين والصيف الجميل» و«سيزار وروزالي» و«الخصيتان» وغيرها. ظهرت في نحو دزينة من الأدوار قبل أن تثبت حضورها في «لا دانتوليير» لكلود غوريتا بشخصية بوم. علينا العودة إلى مطلع السبعينات للحديث عن انطلاقة هذه الممثّلة التي كانت آنذاك خرجت بالكاد من المراهقة. «فيوليت نوزيير» لكلود شابرول حيث تلعب دور مراهقة تسمّم والديها، محطّة بارزة في سجلّها (فازت عنه بجائزة أفضل ممثّلة في مهرجان كانّ)، إنه العمل الذي أطلقها فعلياً.

سيرتها مزيج من أفلام نخبوية وجماهيرية. عملت في إدارة كبار المخرجين: بونوا جاكو، ماركو فيريري، أندره فايدا، جان لوك غودار، موريس بيالا، بول فرهوفن وغيرهم كثر. كيف يمكن أن ننسى أيضاً «باب الجنّة» لمايكل تشيمينو، الفيلم الأسطورة الذي ارتبط اسمها به. في أواخر الثمانينات، أسس تعاونها المستجد مع كلود شابرول مع «قضية امرأة»، لواحد من أفضل التعاونات في تاريخ السينما أنتجت منه ستة أعمال.

 في هذا الفيلم، لعبت أوبير دور ماري لويز جيرو، واحدة من آخر النساء اللواتي واجهن الموت بالمقصلة في تاريخ فرنسا. الموت ليس بعيداً أيضاً عن رائعة «الحفل»، أشهر أفلامها مع شابرول. قصّة أخرى عن الطبقية في بيئة بورجوازية حيث ستتولّى جانّ وصوفي (ساندرين بونير وإيزابيل أوبير)، قتل العائلة التي تعملان لديها.

عرف شابرول كيف يستخرج اللؤم من بؤبؤ عينيها وكيف يجعل من سماجتها حين تتكلّم من أطراف شفتيها شيئاً يمتّع النظر. وإذ استطاع ان يمسك بكاراكتيرها ليسند إليه أكثر أدوارها انسجاماً مع الفكرة التي تكوّنت عن أوبير عبر الزمن، كان عليها أن تنتظر اللقاء الحاسم بميشائيل هانكه و«عازفة البيانو» في مطلع الألفية، كي تصبح اسماً يثير الدهشة في العالم أجمع. دور أيقوني فازت عنه بجائزة أفضل ممثّلة في كانّ للمرة الثانية (شاركت في مسابقة المهرجان 22 مرة)، فكان بداية تعاون مثمر مع المخرج النمساوي تواصلت مع أفلام مثل «حب». 

هذه الممثّلة المتلونة التي مرةً لعبت زوجة جان لوي ترانتينيان، ومرةً كانت ابنته في فيلم آخر، صوّرت أفلاماً في جميع القارات مدفوعةً بحسّها المغامر ومنعاً لحصرها في إطار هوية فرنسية خالصة. شاهدناها في أفلام آسيوية لبريانتي مندوزا وهونغ سانغ سو، والأخير أدارها في ثلاثة أفلام عُرض أحدثها في مهرجان برلين الأخير

كلمة رغبة تتكرر في معظم مقابلاتها. بالنسبة اليها، التعاون مع مخرج لإنجاز فيلم يجب أن ينم بشكل أساسي عن رغبة. ليس شيئاً يُنجز هكذا على نحو اعتباطي. تؤمن أوبير في حاجة الممثّل إلى مخيلة وغريزة، لا أكثر ولا أقل

 عن هذا الجانب من شخصيتها، تقول: «إني فضولية في طبيعتي، وأحب أن تحملني المصادفات إلى أماكن بعيدة، ولا أمانع في المغامرة. يعجبني أن أجد نفسي في أماكن أجهل تماماً كيف تكون فيها الأشياء. هذا ما حصل خلال التصوير مع مندوزا وسانغ سو. أشياء كهذه محفزة للعمل وتكاد تكون مسألة طفولية. أشبّه المسألة بعلبة تفتحها ولا تعرف محتواها. يستهويني هذا مثلما يستهويني ألا أعرف ماذا في انتظاري في آخر المشوار.

 المفاجأة في العمل السينمائي مهمّة جداً لي. أعتقد أن لا أحد يصنع الأفلام ليصل إلى نتيجة كان يتوقّعها مسبقاً. السينما رحلة إلى المجهول، تحوّل نفسياً أبطالها وصنّاعها من الداخل. وأستطيع أن أقول إنني كنت محظوظة بأن شخصيات مختلفة أُسندت إليّ في كلّ مرة، حتى في فرنسا. وعليّ التوضيح أن قلّة التنوع في فرنسا ليست هي التي جعلتني أبحث عن أدوار في الخارج. لا أشعر أنني أكرر نفسي. في المقابل، يجب أن أضيف أنني لا أنجز الأفلام للشركات السياحية (ضحك). إذا أردتُ أن أزور بلداً ما، فيمكنني فعل ذلك على نفقتي الخاصة». 

هذا العام هو عام أوبير إذا صح التعبير: فيلم في برلين وآخر في كانّ «السجينات» لباتريسيا مازو، رئاسة لجنة تحكيم في البندقية الدورة المقبلة، وتكريم كبير في مهرجان لوميير في تشرين الأول المقبل.

هي اليوم في الحادية والسبعين ولا تزال تبهر، لا بل يزداد وهجها. تبهر بنبرة صوتها القاطعة، بنظرتها الحادة القاسية التي تعرّي الأسرار، بخياراتها السينمائية التي تقلّها من غرب الكرة الأرضية الى شرقها، وبهذا الظمأ الى المعرفة وتزود التقنيات والركون إلى الغريزة الذي يرافق واحدة من أكثر ممثّلات السينما الفرنسية قيمةً منذ أرليتي وسيمون سينيوريه. هكذا كتبتُ عنها في الماضي، ولا تزال على هذه الحال في حاضرها.

 على مدار السنوات الماضية، تابعتُ ندوات عدة لها، كما أنني جالستها في أكثر من حوار صحافي كان لها شأن كبير في فهمي لفكرها السينمائي وتقنياتها واعتمادها الصريح على الغريزة، أنقل شذرات منها في النص الآتي

تقول أوبير أنه مهما تكن القصّة التي نرويها، يمكننا دائماً أن نجد فيها شيئاً يخاطبنا ويجد فيه الممثّل ضالته. لهذا السبب نسعى إليها، أكان في المسرح، في الأشكال الأكثر كلاسيكيةً، أو في السينما. وتسأل لماذا تجذب الوقائع اليومية التي كانت حضناً حكائياً لعدد من أفلامها، الناس. ثم ترد على سؤالها: «لأن هذا هو الغموض العميق». تلك الكلمة التي تحضر على لسانها غير مرة. «إنه الغموض الذي يتجلى في الحياة اليومية».

كثر هم السينمائيون الكبار الذين عملت أوبير وإياهم، طوال نصف القرن الأخير، إلى درجة أنه يستحيل فتح حديث عن كلّ واحد منهم على حدة. مع ذلك، لا تتردّد في الحديث عن بعضهم متى أتيحت لها الفرصة: «لقد عملتُ مع باتريس شيرو في فيلم «غابرييل». هذا سينمائي أفكّر فيه كثيراً، كان استثنائياً. وكانت لديه علاقة قوية جداً وخاصة جداً بالممثّلين. علاقة أحببتُ أن تكون لي معه، وهي علاقة ربما لم أكن لأحب أن تكون مع أي شخص آخر. كان لديه أسلوب والتزام واهتمام بالممثّلين مختلف تماماً عن شخص مثل كلود شابرول

باتريس علّمني أن أخفض رأسي. إنه شيء غريب. كان يعتقد دائماً أنني لا أخفض رأسي بشكل كاف. في البداية أزعجني ذلك. خفض الرأس كان من المفترض أن يعكس ثقل الحزن، ثقل شيء ما. ولم أنسَ البتة الكيفية التي طلب مني ذلك. كان يريد أن يصل بهذه الطريقة إلى شكل من أشكال الضعف

أما ميشائيل، فهو مختلف تماماً في تعامله مع الممثّلين، تجده يقول القليل جداً. هو مهتم بكلّ شيء، شخص مهووس بالدقّة. وهو محق في ذلك، لأن المسرح والسينما هما فنّ الدقّة. السينما أشبه بإدخال خيط في ثقب إبرة. لكن مع ميشائيل، لا أعرف إن كان الأمر يتعلّق بالدقّة فقط. إنه شيء آخر، إنه الارتباط بجميع طبقات الشخصية في كلّ لحظة. وفي طبيعة الحال، شخصية مثل شخصيتي في «عازفة البيانو» حملتنا إلى زوايا مظلمة جداً من النفس البشرية والأنثوية».

فيلم واحد جمعها بموريس بيالا، هو «لولو» عام 1980، لكن بعد مرور أكثر من أربعة عقود عليه، لا تزال تتحدّث عن المخرج الفرنسي الراحل كما لو كان أمس: «موريس يريد إعادة خلق الواقع. وهذه الكلمة هي التي تفرض نفسها لأنها تصف ما كان يفعله. هناك طريقة لجمع المواقف أحياناً من دون أي سبب حقيقي، من مشهد إلى آخر. هو سيد شكل من أشكال الواقعية والطبيعانية. لديه إعادة خلق للواقع تجعلنا لا نكون في طبيعية صافية. في السينما، ننصاع أحياناً إلى نماذج تتعلّق بالصور النمطية. حتى في الأعمال العظيمة، هناك صور نمطية. مدام بوفاري صورة نمطية، صورة نمطية يستخدمها فلوبير لصنع مادة رائعة».

عن علاقة الثقة التي تتولّد بين الممثّل والمخرج وهي أساس العمل السينمائي بينهما، تقول: «إذا جاء مراقب ليشهد على كامل مدة إنجاز فيلم أو مسرحية، فسيكون مندهشاً للغاية لرؤية كيف يكون فعلاً التفاعل بين المخرج والممثّلين، ما نسميه إدارة الممثلين. أجد صعوبة في وصفه، لأنه لا يتوافق مع الفكر المسبق الذي لدينا عنه. السينما لغة في ذاتها. من خلال هذه اللغة المشتركة، يتطور الحوار بين المخرج والممثّلين

السينما ليست مثل الطبخ، بل أكثر غموضاً، ولكنها تأخذ في الحسبان الجوهر، ما يعنيه تصوير وجه، ما يعنيه تصوير لقطة أميركية أو جسد خلال حركة. ومن خلال هذا نفهم شيئاً عن الشخصية. الثقة رئيسية، لكن يجب أن تكون هناك أكثر من الثقة بين المخرج والممثّل. بل نوع من إيمان. هذا شعور قوي جداً. قد يبدو مبهماً، لكنه يذكّرني بعبارة لأحد كبار المنظّرين في المسرح يُدعى غروتوفسكي الذي قال عن التمثيل في المسرح: التمثيل ليس مسألة بينك وبين الجمهور، وليس مسألة بينك وبين شريكك، وليس حتى مسألة بينك وبين نفسك. إنه مسألة بينك وبين شيء غامض جداً. هذه عبارة غامضة قليلاً، لكني أجدها واضحة تماماً. وأعتقد أنها تشير إلى فكرة شعور قوي جداً ينطلق من إيمان بما نقدّمه نحن الممثّلين

بالطبع، يجب القيام بذلك مع الأشخاص المناسبين، لأنه لا يمكن لأي شخص نقل هذا الشعور القوي بالإيمان بما نفعله، ومن دون هذا الشعور لا يمكننا فعل ما نفعله. هناك أيضاً القلق الذي يمكن تخيله رغم كلّ شيء. من الصعب جداً الحديث عنه. من الصعب جداً التحدّث عن الخوف الذي يمكن أن نشعر به أمام الجمهور. في المناسبة، الأمر ليس مجرد خوف. هناك أيضاً متعة قوية جداً في أن نُشاهَد ونُسمَع، وصولاً إلى لحظات نشعر فيها أحياناً بأننا حقّقنا شيئاً ما».

هناك مخزون عاطفي كبير في جميع الشخصيات التي لعبتها أوبير. في ندوة في مهرجان كانّ، قبل ثلاث سنوات، قال لها أحدهم عن شخصياتها بأنها تنطوي على شيء من البهيمية، الأمر الذي لم توافق عليه، فاستفاضت شرحاً وتحليلاً، فهي من الفنّانات اللواتي لا يمكن إمرار عبارة أمامهن من دون أن تلقى من جانبهن ردوداً وتوضيحاً، إذا لم تتوافق مع رؤيتهن:

 «لا أراها بهيمية. إنه الجانب المظلم للإنسان. ولشرح هذا الجانب المظلم بشكل أفضل، علينا أن نبرز البراءة. جانب البراءة هو ما يمكن ان يترك فرصة. ربما يفتح النقاش لفهم ومحاولة فهم شخصية أو موقف أو قصّة. يجب أن نحافظ دائماً على هذا الجزء الضئيل من البراءة تجاه جانبنا الأكثر ظلاماً. لم أواجه مشكلة في إبراز هذا الجانب المظلم وتحمّل المخاطرة الناتجة من اعتباره بهيمية، لأنني أشعر أن جميع المخرجين الذين عملتُ وإياهم، وخاصةً كلود شابرول، كانت لديهم رؤية واضحة في هذا الشأن. لم تكن الشخصيات وحشية. بل المواقف هي التي كانت كذلك.

 أما كيف يخرج الأفراد من هذه المواقف الوحشية، فكانت هذه رؤية سياسية للوضع الذي يعرضونه. وعي كهذا يساعدنا في عدم الانزعاج من تصوير شخصية “وحشية”. إنه بالأحرى كيف نتبع مسار الفكر. في أي حال، هدفي الأساسي ليس الفهم، بل كيف أجد متعتي كممثّلة داخل هذا الغموض. بشكل عام، لعب الغموض أسهل بكثير من لعب البساطة». 

لا توافق أوبير مع الممثّلين والممثّلات الذين يتحدّثون عن مهنة التمثيل باعتبارهم مارسوها ليكونوا أشخاصاً آخرين. فبالنسبة لها، يتعلّق الأمر بمواجهة الذات، حتى عندما نختبئ إلى ما لا نهاية تحت أقنعة مختلفة. تقول: «إنه بالأحرى شيء يعيدك إلى ذاتك طوال الوقت. من الكليشيه القول أن دوراً ما علّمك شيئاً ما عن نفسك. الدور لن يعلّمك شيئاً عن نفسك أو عن أي شخص آخر. إنه مجرد متعة، إحساس فوري. التمثيل هو شيء هنا والآن. إنه شيء يحدث في اللحظة وبكثافة بالغة. لكن لا يمكنني القول إنه يعلّمني أي شيء، ربما يعلّم شيئاً للمُشاهد، لأن الأفلام مصنوعة لذلك في النهاية. إنها للترفيه والتفكير، لطرح أسئلة لا نقدّم بالضرورة إجابات خالصة عنها، لأن السينما هي المرئي وغير المرئي في الحين نفسه. ولهذا السبب نحبّها. السينما هي ما نعرضه وما لا نعرضه. هناك ما نقوله وما لا نقوله، وهكذا…». 

لم يقتصر نشاط أوبير على السينما فحسب، بل امتد إلى المسرح كأي ممثّلة لها رغبة في مخاطبة الجمهور وجهاً لوجهه، من على الخشبة التي اعتلتها عشرات المرات منذ بداياتها، وكانت واحدة من آخر المسرحيات التي قدّمتها «بستان الكرز» لتشيخوف في مهرجان أفينيون. أما تعاونها مع المسرحي الأميركي بوب ويلسون، فأشهر من ان يُعرَّف. تقول: «المسرح مختلف قليلاً عن السينما. أقارنه غالباً بعملية خلق العالم. يجب ان نبقى متواضعين قليلاً، لكنه يشبه فعلاً خلق العالم. كانت الأرض بوراً وفجأةً تشكّل منه عالم. ثم فجأةً، وجدنا مكاننا في هذا العالم. لكن هذا العالم لا يتشكّل بالطريقة عينها في السينما. في المسرح، يشهد الممثّل على هذا الخلق للعالم طوال فترة التحضير. وأثناء أدائه كذلك، لأنه عالم في حركة دائمة، خاصةً في تعرضه لتفاعل الجمهور المباشر. لكن السينما ليست كذلك، لأن عالمها يتشكّل في مرحلة المونتاج».

لا تفرق أوبير بين التمثيل في السينما أي قبالة الكاميرا والتمثيل في المسرح أي فوق خشبة، «حتى لو كان ذلك قد يفاجئ البعض أحياناً”، كما تؤكّد ضاحكةً. «مُشاهد المسرح تغيّر عبر السنين. لم يعد يشاهد العروض المسرحية على النحو الذي كان يشاهدها في السابق، والمسرح صار يستدعي السينما بشكل غير مسبوق. الكثير من العروض المسرحية باتت تحتوي على فيديو. خذ مخرجاً مثل بوب ويلسون، فإنه يعيد خلق اللقطة القريبة من خلال الصوت أو الضوء.

 في المقابل، لا أعتقد أن السينما تستدعي المسرح بقدر ما يستدعي المسرح السينما. لكن هذا ليس السبب في أنني لا أفرّق بين المسرح والسينما. قد يكون السبب في ذلك أنني أرى أن الجوهر الحقيقي للتمثيل لا يختلف بينهما. سواء كنت أمام الكاميرا أو على خشبة المسرح، فإن المهمة هي نفسها: توصيل مشاعر حقيقية للمُشاهدين. الأدوات والوسائل قد تختلف، ولكن الهدف واحد. التمثيل تمثيل، سواء أكان في السينما أو في المسرح». 

أوبير التي صرّحت ذات مرة انها مستعدة للوقوف قبالة كاميرا ترنس ماليك حتى لو حُذِفت شخصيتها أثناء المونتاج، كما يفعل الأخير عادةً، ليست صاحبة إيغو متضخّم. ويتأكد هذا في تصريحها الآتي:

«أمام مشروع جديد كلّنا هواة مهما بلغت أعمارنا، لكوننا نبدأ من الصفر. أحياناً، أشعر أنني لستُ أكثر خبرةً من ممثّل شاب يخوض تجربته الأولى. وقد يقودني خجلي إلى قناعة حقيقية بأن الممثّل الشاب أكثر حصانةً مني. هذا أمر غريب. التمثيل لا يعطيك، على الأقل في ما يتعلّق بتجربتي أنا، ذلك الشعور بأنك تعرف أكثر من الآخرين. ليس حتى مسألة ثقة بالنفس، أنه شيء آخر. لا أشعر أني راضية عن تجربتي. لي عطش إلى المزيد دائماً». 

 

موقع "فاصلة" السعودي في

10.08.2024

 
 
 
 
 

تعرف على | الفيلم الوثائقي «السودان، تذكرونا» قبل عرضه العالمي الأول في «فينيسيا السينمائي»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

سيشهد مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي العرض العالمي الأول للفيلم الوثائقي "السودان، تذكرونا" من إخراج الصحفية الفرنسية التي تحولت إلى مخرجة أفلام هند المؤدب.

ومن المقرر أن يُعرض الفيلم كحدث خاص في قسم أيام المخرجين، وهو قسم جانبي مستقل يُعرض على هامش المهرجان الرئيسي.

يؤرخ فيلم "السودان، تذكرونا" حياة خمسة من الثوار السودانيين الشباب - شجانة ومها ومزمل ورفيدة وخطاب - الناشطين سياسياً والمبدعين فنياً.

يعتبر الفيلم بمثابة صورة جماعية لجيل يناضل من أجل الحرية في الخرطوم، مستخدمين كلماتهم وقصائدهم وهتافاتهم لتحدي النظام العسكري الفاسد المسؤول عن الفظائع التي ارتكبت في دارفور وكردفان والنيل الأزرق.

يصور الفيلم الوثائقي رحلتهم منذ اعتصامهم الذي استمر 57 يومًا في مقر قيادة الجيش في الخرطوم، مرورًا بمجزرة 3 يونيو 2019 والانقلاب العسكري في أكتوبر 2021، وصولًا إلى بداية الحرب التي أجبرتهم على اللجوء إلى المنفى.

يجلب هذا الإنتاج الفرنسي التونسي المشترك بين فرنسا وتونس قصة صمود وأمل إلى الساحة العالمية، وهو من إنتاج هابيل نحمياس من شركة إيكو فيلمز (فرنسا)، وميشيل زانا وأليس أورميير من شركة بلو ترين فيلمز (فرنسا)، وتاو غيغا من شركة ماي واي (تونس).

يقام مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ81 في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2024.

 

####

 

المدير الفني لـ «فينيسيا السينمائي» يعلن انسحابه من منصة X

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

أعلن ألبرتو باربيرا، المدير الفني لمهرجان فينيسيا السينمائي، عن انسحابه من منصة X رداً على التصريحات الأخيرة لإيلون ماسك.

وكتب باربيرا: "بعد التصريحات الأخيرة لمالك تويتر (أو بالأحرى مالك X، آسف)، فقدت بالتأكيد الرغبة (التي ضعفت بالفعل) في البقاء على منصة لم أعد أشارك أهدافها وأغراضها".

وفي منشور لاحق، شكر باربيرا متابعيه: "سوف نلتقي مرة أخرى ربما في مكان آخر، في فضاءات الإنترنت التي لم تستعبدها بعد "شذوذات" شخص واحد".

لم يكشف باربيرا عن التصريحات الدقيقة التي أدلى بها ماسك والتي دفعته إلى الاستقالة.

ومع ذلك، فمن المحتمل أن تكون المنشورات التي يشير إليها هي التي أشعلت نيران الاضطرابات في المملكة المتحدة من خلال نشر معلومات مضللة.

وبالفعل، أمضى الملياردير التكنولوجي ومالك شركة X هذا الأسبوع في تأجيج التوترات في المملكة المتحدة - حيث ذكر في إحدى تغريداته أن "الحرب الأهلية أمر لا مفر منه".

تعليقاته التي انتقدها داونينج ستريت، ولكن هذا لم يردع ماسك عن السماح بنشر المعلومات المضللة على موقع X والاستمرار في القول بأن السلطات البريطانية تحاول قمع حرية التعبير.

وقد دعا المنتقدون إلى فرض حظر سفر على ماسك بسبب سلسلة تغريداته وإعادة نشره لملايين المتابعين له على X.

وذكر متحدث باسم داونينج ستريت أنه لا يوجد أي مبرر لتعليقات ماسك، مضيفًا: "إننا نتحدث عن أقلية من البلطجية الذين لا يتحدثون باسم بريطانيا".

وصرحت وزيرة العدل هايدي ألكسندر: "استخدام لغة مثل "حرب أهلية" غير مقبول بأي حال من الأحوال. نحن نرى ضباط شرطة يتعرضون لإصابات خطيرة، ومبانٍ تُضرم فيها النيران، ولذا أعتقد حقًا أن كل من لديه منصة يجب أن يمارس سلطته بمسؤولية".

كما أكد داونينج ستريت أيضًا أن شركات التواصل الاجتماعي "يمكنها وينبغي عليها أن تفعل المزيد لمواجهة المواد المضللة أو الخطيرة التي يتم استضافتها على منصاتها.

ستقام الدورة 81 من مهرجان فينيسيا السينمائي في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر المقبل.

 

موقع "سينماتوغراف" في

10.08.2024

 
 
 
 
 

مواعيد عرض «البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو»  في «فينيسيا السينمائي الـ 81»

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

أعلن مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي للدورة الـ 81 والتي ستقام في الفترة من 28 أغسطس وحتى السابع من سبتمبر القادم، عن مواعيد العرض الرسمية للفيلم المصري "البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو" للمخرج خالد منصور ضمن برنامج آفاق أكسترا، وهو القسم الذي تُعرض من خلاله الأفلام التي تمثل أحدث اتجاهات السينما العالمية للمواهب الشابة.

من المقرر أن يحظى الفيلم بـثلاثة عروض خلال فعاليات المهرجان حيث سيكون عرضه العالمي الرسمي الأول يوم الأربعاء الموافق الرابع من سبتمبر في تمام التاسعة مساءا في قاعة جاردينو السينمائية، يسبقه في نفس اليوم ونفس القاعة ولكن في الثانية والنصف ظهرا عرض خاص للصحافة والصناع، أما العرض الثالث والأخير فسيكون يوم الخميس الموافق الخامس من سبتمبر في تمام التاسعة صباحا في نفس القاعة .

العرض العالمي الأول سيكون بحضور ابطال الفيلم عصام عمر، ركين سعد، أحمد بهاء وسما إبراهيم. ومعهم المخرج والكاتب خالد منصور والمنتجون محمد حفظي و رشا حسني.

وسيكون مهرجان فينيسيا هو المحطة الأولى لعرض الفيلم رسمياً بعد رحلة استمرت لأكثر من 8 سنوات ما بين التحضير والتصوير.

وتدور أحداث الفيلم الذي ينتمي لنوعية الأفلام الدرامية حول حسن، الشاب الثلاثيني الذي يعيد اكتشاف نفسه مرة أخرى ويضطر لمواجهة مخاوف ماضيه خلال رحلته لإنقاذ كلبه وصديقه الوحيد "رامبو" من مصير مجهول بعدما تورط في حادث خطير دون ذنب، ليصبح بين ليلة وضحاها مطاردًا من قبل كارم، جار حسن، وجميع أهالي الحي.

البحث عن منفذ لخروج السيد رامبو من إنتاج محمد حفظي من خلال شركة فيلم كلينك و المنتجة رشا حسني التي تخوض أولى تجاربها في إنتاج الأفلام الروائية الطويلة بالتوازي مع مسيرتها المهنية الناجحة في مجالي النقد والبرمجة السينمائية في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية المهمة ومن توزيع فيلم كلينك المستقلة للتوزيع في جميع أنحاء العالم .

 

####

 

ثلاثة مخرجين من كولومبيا في «فينيسيا السينمائي الـ 81»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

تم اختيار ثلاثة مشاريع لصانعي الأفلام في كولومبيا رسمياً للمشاركة في مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الـ81، والذي سيقام في ليدو دي فينيتسيا في الفترة من 28 أغسطس إلى 7 سبتمبر 2024.

يشارك فيلم "أبريل" للمخرجة ديا كلومبيغاشفيلي في المسابقة الرئيسية، ويحكي قصة نينا، وهي طبيبة توليد تواجه اتهامات بعد وفاة مولود جديد، وبينما تخضع حياتها للتدقيق الشديد أثناء التحقيق، تواصل نينا مهامها الطبية بعزم لا يتزعزع، على الرغم من المخاطر التي تنطوي عليها.

وستعرض مسابقة آفاق الدولية للأفلام القصيرة 13 فيلمًا قصيرًا، بما في ذلك فيلم "أمي بقرة" من إخراج موارا باسوني، وفيلم "بحيرة القمر" من إنتاج توني يانغ عامًا.

تدور أحداث فيلم "بحيرة القمر" في ضواحي ميشيغان في منتصف العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، ويتناول قصة تيس، وهي طالبة متحفظة وغريبة في المرحلة الإعدادية، تلطخ الأرض في حفل مبيت.

وسيتنافس هذا العرض العالمي الأول للفيلم على جائزة آفاق لأفضل فيلم قصير.

يهدف مهرجان فينيسيا السينمائي الدولي الذي ينظمه بينالي فينيسيا إلى "الترويج للسينما العالمية كفن وترفيه وصناعة وتعزيز روح الحرية والحوار". هناك قسم بارز من المهرجان مخصص لترميم الأفلام الكلاسيكية، مما يساهم في فهم أعمق لتاريخ السينما.

 

####

 

نفذت كاملة خلال 10 دقائق فقط ..

الجزء الثاني من فيلم «الجوكر» الأسرع في مبيعات التذاكر بـ «فينيسيا السينمائي الـ 81»

فينيسيا ـ «سينماتوغراف»

نفذت تذاكر فيلم الدراما والجريمة المنتظر “Joker: Folie à Deux” للنجم خواكين فينيكس، فور طرحه للحجز عبر الموقع الرسمي لمهرجان فينيسيا السينمائي الدولي، وذلك قبل عرضه العالمي الأول بالنسخة الـ81 للمهرجان الإيطالي العريق الذي ينطلق نهاية الشهر الجاري.

وأشارت عدد من الصفحات التابعة لشركة “دي سي”، المنتجة للفيلم، عبر مواقع التواصل الاجتماعي، أن الفيلم نجح في بيع تذاكره بالكامل في غضون 10 دقائق فقط، ما يجعله الفيلم الأسرع في مبيعات التذاكر بمهرجان فينيسيا السينمائي، والوحيد بين 80 فيلما يشاركون في المهرجان هذا العام، الذي يحقق هذا الرقم.

تدور الأحداث حول آرثر فليك، الذي يواصل رحلته في مدينة جوثام المليئة بالفساد سجينًا داخل المصحة النفسية في أركام، ويقابل هارلي كوين فتنشأ العديد من المتاعب.

ومن المتوقع أن تلعب (غاغا) دور شخصية «هارلي كوين»، التى ظهرت لأول مرة في فيلم “Batman: the Animated Series” الصادر عام 1992، وتم تصوير الشخصية في قصص (باتمان) المصورة كطبيب نفسي لشخصية (جوكر)، حيث تقع في حبه وتنضم إليه في نشاطه الإجرامي حول مدينة جوثام، وقد تركت الشخصية في السنوات الأخيرة علاقتها المسيئة مع المهرج خلفها لصالح الخروج كشرير مستقل بعد أن قدمته النجمة مارجوت روبى في فيلمين منفصلين.

 

موقع "سينماتوغراف" في

13.08.2024

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004