مهرجان "كان" يترقب بصمة هوليوودية وتطورات دولية
تنطلق فعاليات الدورة الـ77 في 17 مايو المقبل وسط منافسة
محتدمة
أ ف ب
ملخص
تترأس لجنة تحكيم مهرجان كان السينمائي الأميركية غريتا
غيرويغ (40 سنة) وهي أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع
"باربي".
من نجوم مخضرمين مثل ريتشارد غير وميريل ستريب وصولاً إلى
أسماء صاعدة من أمثال باري كيوغان وأنيا تايلور جوي، يجتمع مختلف النجوم
السينمائيين في الدورة الـ77 لمهرجان "كان"
السينمائي الذي ينطلق في الـ14 من مايو (أيار) الجاري وسط منافسة محتدمة.
ويلتقي عالم السينما في المهرجان الفرنسي العريق الذي يستمر
حتى الـ25 من الشهر نفسه، في نسخة تتميز مجدداً بحضور قوي لنجوم هوليوود على
جادة "كروازيت"، قبل شهرين من دورة
الألعاب الأولمبية في
باريس.
بعد سكورسيزي وهاريسون فورد العام الماضي، ينتظر هذا العام
عرض فيلم "ميغالوبوليس" للمخرج فرانسيس فورد كوبولا ضمن المسابقة الرسمية،
بعد 45 عاماً من عرض عمله الشهير "أبوكاليبس ناو" الذي نال عنه سعفة ذهبية
في مسيرته.
ويعِد هذا الفيلم الطويل من بطولة آدم درايفر الذي عرض أول
مقطع دعائي له السبت الماضي، بأن يكون عملاً طموحاً من نوع الخيال العلمي،
وهو فيلم بدأ الإعداد له قبل 40 عاماً وكرس له عراب السينما الشهير جزءاً
لا يستهان به من ثروته.
وسيلتقي كوبولا بعضاً من أشهر الأسماء الأخرى في مجال
السينما الأميركية، أبرزهم جورج لوكاس، مبتكر أفلام "حرب النجوم" الذي
سيحصل على السعفة الذهبية الفخرية، وكذلك الممثلة ميريل ستريب.
الرعيل الجديد لهوليوود
ومن المتوقع أيضاً حضور ممثلين من الرعيل الجديد في
هوليوود، بينهم باري كيوغان وجيكوب إلوردي، وكلاهما برزا في فيلم
"سالتبورن"، أو مارغريت كواللي.
ولن يخلو المهرجان من أفلام التشويق والحركة، خصوصاً عبر
فيلم "فيوريوسا" الذي سيعرض خارج المنافسة الرسمية، وهو الجزء التمهيدي
لسلسلة أفلام "ماد ماكس".
ومن بين الأفلام التي ستعرض في مختلف الأقسام والتي يقرب
عددها من مئة، يتنافس 22 فيلماً على جائزة السعفة الذهبية التي فازت بها
الفرنسية جوستين ترييه العام الماضي عن فيلمها "أناتومي دون شوت".
وستترأس لجنة التحكيم الأميركية غريتا غيرويغ (40 سنة)، وهي
أول مخرجة تتجاوز إيرادات أفلامها المليار دولار مع "باربي".
وتضم اللجنة أيضاً أسماء شهيرة أخرى، من بينها الممثل
الفرنسي عمر سي والممثلة الأميركية المنتمية إلى السكان الأصليين ليلي
غلادستون التي لفتت الانتباه قبل عام في مهرجان "كان" من خلال مشاركتها في
فيلم "كيلرز أوف ذا فلاور مون" للمخرج مارتن سكورسيزي، وأيضاً المخرجة
اللبنانية نادين لبكي.
في المنافسة أيضاً، يشارك سينمائيون معتادون على المهرجان
الفرنسي العريق، من أمثال جاك أوديار مع عمل استعراضي موسيقي باللغة
الإسبانية يغوص في عالم تجار المخدرات وديفيد كروننبرغ. وتعود إيما ستون
أيضاً مع مخرجها المفضل يورغوس لانثيموس بعد فوزها بجائزة "الأوسكار" عن
فيلم "بور ثينغز".
التطورات الدولية
كما الحال في كثير من الأحيان، لن تغيب التطورات الدولية عن
المهرجان، لا سيما في المنافسة، مع فيلم روائي عن دونالد ترمب في شبابه
("ذا أبرنتيس") واقتباس من فيلم "ليمونوف" لإيمانويل كارير، بتوقيع المخرج
الروسي المنفي كيريل سيريبرينيكوف.
كذلك تطرح تساؤلات عن إمكان مشاركة المخرج الإيراني محمد
رسول آف، المرشح للسعفة الذهبية الذي يواجه باستمرار قرارات منع سفر من
النظام الإيراني.
وسيواصل قطاع السينما في مهرجان "كان" البحث في تأثير
الذكاء الاصطناعي والتكنولوجيات الجديدة في الإبداع، بعد ستة أشهر من
الإضراب التاريخي في هوليوود ومع استحداث المهرجان مسابقة للواقع
الافتراضي.
لكن الحدث سيثير أيضاً مناقشات حول المناصفة بين الجنسين
(إذ تشكل المخرجات 20 في المئة فقط من الأسماء في قائمة المشاركين في
المسابقة الرسمية، بحسب منظمة نسوية)، فضلاً عن قضايا العنف الجنسي
والتمييز ضد النساء.
وبعد سبعة أعوام من بدء حركة "أنا أيضاً" (Me
Too)،
لا يزال موضوع الانتهاكات الجنسية في القطاع حاضراً في أذهان الجميع في
الولايات المتحدة، حيث أسقط أخيراً أحد أحكام الإدانة في حق هارفي
وينستاين، وأيضاً في فرنسا بين محاكمة جيرار دوبارديو في أكتوبر (تشرين
الأول) 2023 وفتح المجال أمام رفع الصوت لضحايا هذه الارتكابات ببادرة من
الممثلة جوديت غودريش.
وتنطلق فعاليات المهرجان مع الممثلة كامي كوتان قبل عرض
فيلم الافتتاح "لو دوزيام أكت" لكانتان دوبيو مع ليا سيدو الذي سيعرض
تزامناً في صالات السينما. |