البحر الأحمر السينمائي يعلن عن برنامج «سينما السعودية
الجديدة» ضمن فئة الأفلام القصيرة
كتب: علوي
أبو العلا
أعلن مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي اليوم عن
اختياره للأفلام المشاركة في برنامج «سينما السعودية الجديدة» ضمن فئة
الأفلام القصيرة.
يحتفي البرنامج بالسينما السعودية بجميع فئاتها، ويكرم
الإنجازات التي حققتها صناعة الأفلام في السنوات الخمس الماضية، وتستعرض
الأفلام المختارة لبرنامج «سينما السعودية الجديدة» المواهب السعودية
الملهمة، التي بإبداعاتها باتت ترسم مستقبلًا سينمائيًا مشرقًا للمملكة؛
المستقبل الذي يعكس شعار اليوم الوطني السعودي 93 «نحلم ونحقق»، وهذا
بالفعل هو النهج الذي سلكته مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في دعمها للعديد
من صناع الأفلام السعوديين الذين حققوا نجاحات عالمية، حيث يستمر البرنامج
في تمكين المواهب الصاعدة وتعزيز الفرص لتحقيق المزيد من النجاح من خلال
توفير منصة لعرض إبداعات صناع الأفلام.
تتراوح مدة الأفلام الـ19 المختارة للمشاركة بالبرنامج بين
5 دقائق إلى 44 دقيقة، وتطرح مجموعة واسعة من المواضيع المتعلقة بمواجهة
التطرف والتكيف الاجتماعي ووصولا للتغلب على الصراعات الشخصية، وقد تم
إنتاج جميع الأفلام من قبل كوادر سعودية قامت بمعظم عمليات الإنتاج أو
التصوير داخل السعودية.
وبهذه المناسبة صرّح الرئيس التنفيذي لمؤسسة البحر الأحمر السينمائية، محمد
التركي، قائلًا: «يعكس برنامج سينما السعودية الجديدة التزامنا الدائم بدعم
المواهب السعودية السينمائيّة، فهو برنامج مكرّس لصنّاع الأفلام الحالمين
الذي يطمحون لتشكيل مستقبل السينما السعودية».
ومن جانبه قال مدير برنامج سينما السعودية الجديدة بمهرجان
البحر الأحمر السينمائي الدولي، مُحيي قاري: «نسعى في مهرجان البحر الأحمر
السينمائي الدولي إلى تمثيل السينما السعودية وأن نشهد على تطوّرها
وتألّقها مع كل دورة من المهرجان، ومن هنا جاء برنامج سينما السعودية
الجديدة الذي يتطلّع لعرض قصص متنوّعة وملهمة تتّسم الإبداع والابتكار من
جميع أنحاء المملكة لتشكيلة من المواهب السعوديّة الجديدة الصاعدة».
وتشمل الأفلام المختارة ضمن فئة الأفلام القصيرة لهذا العام
كلًا من:
-فيلم «خالد الشيخ: بين أشواك الفن والسياسة» للمخرج جمال
كتبي فيلم وثائقي يستكشف رحلة الفنان البحريني خالد الشيخ بعد عزوفه عن
عالم السياسة ليسعى وراء تعلّم الموسيقى.
-فيلم «الشتاء الأخير» للمخرج حيدر داوود فيلم وثائقي مؤثر
يتتبع المخرج وصديقه محسن وهم يعانون من الحنين إلى الوطن في الشتاء
الاسكندنافي القاسي ويتذكرون وطنهم المملكة العربية السعودية.
-فيلم «شارع 105» للمخرج عبدالرحمن الجندل المستوحى من قصة
حقيقية حول شرطيان سعوديان، مروان وناصر، حيث يواجهان خلية من مجموعة داعش
في مدينة الرياض.
-فيلم «تحويلة» للمخرج ظافر الشهري تدور أحداثه حول حياة
موظف يعمل عن بعد، وتتلاشى أحلامه ببطء بسبب العزلة .
-فيلم «الرحلة» للمخرجة هانية باخشوين يروي الفيلم قصة
عالية، وهي أم عازبة وسائقة أوبر، حيث تواجه تحديات مجتمعية مع أعباء
ومسؤوليات الحياة الملقاة على كاهلها.
-فيلم «حوض» للمخرجة ريما الماجد تدور أحداث الفيلم حول قصة
علياء التي تواجه مخاوفها الداخلية بينما تشرع في تحقيق شغفها الدفين في أن
تصبح كاتبة سيناريو.
-فيلم «أنا بخير» للمخرج فيصل الزهراني يروي الفيلم قصة
آسرة عن الصبي الأبكم خير وصديقته الدمية «زعتر»، حيث يستكشفان تجارب عن
الفقد والموت.
-فيلم «شدة ممتدة» للمخرج سلطان ربيع، وتدور أحداثه محاولات
سامر للحصول على قسط من النوم بعد قضاء ليلة في الخارج، رغم المقاطعات
المستمرة من عائلته التي تحول دون ذلك.
-فيلم «كم كم» للمخرجة دُّر جمجوم يدور الفيلم حول دانة
الفتاة المدللة التي تبلغ 17 عامًا، أثناء تعلمها كيفية التحكم في إدارة
عواطفها من خلال لعبها وقضاء إجازتها على الشاطئ برفقة صديقاتها.
-فيلم «سليق» للمخرجة أفنان باويان يروي مغامرة هاجر أثناء
طبخها للسليق وتحولها لتجربة خاصة لاتنس شاركها فيها جيرانها.
-فيلم «وحش من السماء» للمخرجة مريم خياط يروي قصة مغامرة
لسمكة مرحة تذهب في مهمة لإنقاذ زملائها من الكائنات البحرية الأخرى من وحش
قاتل.
-فيلم «في شيء» للمخرج العباس حميدالدين يروي قصة مؤثرة
لشقيقين أثناء بحثهما عن السعادة وسط الفوضى في منطقة مزقتها الحرب.
-فيلم «ترياق» للمخرج حسن سعيد وتدور أحداث الفيلم حول على،
شاب من محبي الموسيقى الشعبية، يهدي مطربه المفضل آخر تسجيل له، بعد أن فقد
المغني صوته.
-«المدرسة القديمة» للمخرج عبدالله الخميس، يسرد الفيلم
معاناة بطل ومحاولاته للتكيف مع بيئة عمله الجديدة بعد غيابه الطويل.
-فيلم «آرت بلوك» للمخرج عبدالرحمن بتاوي، تدور أحداث
الفيلم حول عبود المصمم المبدع، والذي يواجه ضغوط انجاز مشروع بفترة زمنية
محددة.
-فيلم «الخيط الأخير» للمخرجة جوانا الزهراني، ويتناول
الفيلم قصة حياة ومحاولاتها الحثيثة للتغلب على القيود التي تحد من مستوى
إبداعتها.
-«سيقان سالم» للمخرج طلال المساعد، يروي الفيلم قصة صديقين
تأخذ حياتهما منعطفًا غير متوقع عندما يخوضان تجربة جديدة.
-«جميل السعيد» للمخرج أسامة خليفة يستعرض الفيلم قصة ملهمة
عن تصميم جميل «الأبكم» للحصول على منصب إخصائي في السعادة بشركة مرموقة.
فيلم «حادي العيس» للمخرج عبدالله سحرتي فيلم وثائقي يستعرض
جمالية النياق بالتوازي مع سرد يسلط الضوء على عادات وتقاليد الثقافة
السعودية، ويربط الماضي بالحاضر، ويربط الشعب السعودي تاريخيًا وجغرافيًا
وعاطفيًا.
يذكر أن أفلام «آرت بلوك»، و«سيقان سالم»، و«جميل السعيد»،
و«الخيط الأخير» قد كانت جزء من تحدي الـ 48 ساعة، الذي تم تنظيمه من قبل
مؤسسة البحر الأحمر السينمائية في أغسطس الماضي حيث شجّعت المشاركين على
انتاج فيلم قصير في 48 ساعة فقط، وقد فاز «الخيط الأخير» و«آرت بلوك»
بالتحدّي، فيما حاز فيلم «جميل السعيد» على جائزة الجمهور، وحصل فيلم
«سيقان سالم» على تقدير من قبل لجنة التحكيم.
يُذكر أن مؤسسة البحر الأحمر السينمائي تستمرّ في الاستثمار
في المواهب السعودية ودعمها، لتمكين الجيل القادم من صناع الأفلام، كما يظل
مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي ملتزمًا بعرض أبرز أفلام المنطقة على
منصة دولية إلى جانب الأفلام الكبرى، ويواظب صندوق البحر الأحمر على دعم
المواهب الجديدة بمنح ماليّة لتطوير أفلامهم وإنتاجها وإتمامها ثم تسويقها،
كما يربط سوق البحر الأحمر صناع الأفلام السعوديين والعرب والأفارقة مع
الموزعين الدوليين، بينما يوفر معمل البحر الأحمر برامج تنموية مكثفة
لتطوير وتدريب صناع الأفلام الشغوفين. |