75
فيلما تتنافس على جوائز المهرجان الدولي للفيلم بمراكش
الأفلام المرشحة تستكشف الأجناس السينمائية، من الأساطير
الجديدة إلى الأفلام الوثائقية والسخرية السياسية.
الرباط
- سيقدم
المهرجان الدولي للفيلم بمراكش، بمناسبة دورته العشرين التي ستقام خلال
الفترة ما بين 24 نوفمبر الحالي و2 ديسمبر المقبل، نخبة من الأفلام
السينمائية العالمية تضم 75 فيلما تنتمي إلى 36 دولة. وأوضح بلاغ للمهرجان
أن الأفلام مبرمجة في أقسام: المسابقة الرسمية، والعروض الاحتفالية،
والعروض الخاصة، والقارة الحادية عشرة، وبانوراما السينما المغربية، وعروض
الأفلام للجمهور الناشئ، وعروض ساحة جامع الفنا، والأفلام التي سيتم
تقديمها في إطار التكريمات.
وأشار المصدر ذاته، إلى أن المسابقة الرسمية المخصصة
للأفلام الطويلة الأولى والثانية لمخرجيها تستهدف الكشف عن مواهب جديدة في
السينما العالمية، مضيفا أنه من بين 14 فيلما تم اختيارها للمسابقة، هناك
10 أفلام هي الأولى لمخرجيها، و8 أفلام من توقيع مخرجات سينمائيات.
وتابع البلاغ أن 13 دولة ممثلة في قسم المسابقة هي الولايات
المتحدة، ومنغوليا، وتركيا، وثلاثة أفلام من أميركا اللاتينية (البرازيل،
تشيلي وكولومبيا) وثلاثة من أوروبا (البوسنة والهرسك، كوسوفو والمملكة
المتحدة) وخمسة أفلام من منطقة الشرق الأوسط وأفريقيا (مدغشقر، المغرب،
السنغال، فلسطين).
◙
المسابقة الرسمية المخصصة للأفلام الطويلة الأولى والثانية
تستهدف الكشف عن مواهب جديدة في السينما العالمية
وتستكشف الأفلام المرشحة للفوز بالنجمة الذهبية مختلف
الأجناس السينمائية، من الأساطير الجديدة إلى الأفلام الوثائقية، مرورا
بالفيلم الأسود إلى السخرية السياسية.
فمن خلال قصص الحب والحكايات العائلية، يقوم المخرجون
الأربعة عشر الذين تم اختيار أفلامهم للمشاركة في المسابقة الرسمية بإنتاج
أعمال سينمائية ذات مستوى عال من النضج، والتي تسائل مبادئ التربية، أو نقل
الذاكرة، أو فترات من تاريخ بلادهم، وذلك من أجل رسم صورة لشباب في رحلة
بحثهم عن الحقيقة والحرية.
وسيتم افتتاح الدورة العشرين بفيلم "قاتل مستأجر"، وهو
كوميديا بإيقاع سريع من إخراج ريتشارد لينكلاتر، يمزج بين الحركة
والكوميديا الرومانسية، وينتظر أن يكون واحدا من أكبر النجاحات السينمائية
في نهاية هذه السنة، وهو من بطولة الممثل المتألق كلين باول.
وأشار البلاغ إلى أن ستة عروض احتفالية تتضمن العرض الأول
في المنطقة لعدد من الأفلام العالمية التي ينتظرها الجميع هذه السنة.
وسيرافق المخرج الإيطالي ماتيو كاروني فيلمه "أنا القبطان"، وهو ملحمة
معاصرة تحكي الرحلة المغامرة لشابين سنغاليين يطمحان إلى الوصول إلى أوروبا.
وسيقدم الكاتب والمخرج المكسيكي ميشيل فرانكو فيلم "ذاكرة"،
وهو فيلم مؤثر تقدم فيه الممثلة الأميركية جيسيكا شاستين، رئيسة لجنة
التحكيم، دورا رائعا. كما سيكون الممثل الأسترالي سيمون بيكر حاضرا من خلال
فيلم “ليمبو” للمخرج إيفان سين، وهو فيلم تشويق بالأبيض والأسود يلعب فيه
الدور الرئيس بطل مسلسل "الوسيط الروحي" في شكل مغاير.
كما أن ثلاثة عروض احتفالية ستضع الكوميديا في دائرة الضوء،
حيث يعود المخرج والمنتج الأميركي ألكسندر باين، الذي سبق له أن نال النجمة
الذهبية في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش بفيلم "عطلة الشتاء"، بكوميديا
يقودها بتأثر عميق ثلاثي متميز.
وستختتم العروض الاحتفالية بفيلم "ميكينك أوف" لسيدريك خان،
وهو فيلم كوميدي اجتماعي يعرض كواليس التصوير السينمائي من بطولة المتألق
جوناتان كوهين. أما قسم "العروض الخاصة" فيقترح 16 فيلما معاصرا، عدد مهم
منها من إنجاز مخرجين مرموقين أمثال نيكولاي أرسيل، وبرتراند بونيلو، ومنية
شكري، وأنيسكا هولاند، ولادج لي وأليس روهرواشر.
ويسلط هذا القسم أيضا الضوء على الموجة الجديدة للسينما
العالمية من خلال فيلم "أنيماليا"، الذي تحكي فيه صوفيا علوي قصة خيالية
شاعرية، و”أوروبا” لسودابة مرتضى، التي سبق لها الفوز بالنجمة الذهبية، و
“شرح كل شيء” لجابور ريس، الفيلم المثير الذي يتناول موضوع التربية.
كما سترافق ممثلتان متألقتان أحدث أفلامهما، وهما إيزابيل
هوبير مع “سيدوني في اليابان” للمخرجة إليز جيرار، وميرفي ديزدار مع “عن
الأعشاب الجافة” لنوري بيلج جيلان، والتي فازت بجائزة أفضل ممثلة في الدورة
الأخيرة لمهرجان "كان".
◙
السينما المغربية، التي تم الاحتفاء بها في أكبر التظاهرات
السينمائية خلال السنة، سيتم تقديمها بمجموع 15 فيلما مبرمجة في مختلف
أقسام المهرجان
وبالنسبة إلى قسم "القارة الحادية عشرة"، الذي يتكون من 13
فيلما روائيا ووثائقيا إبداعيا، سيفتح النقاش بين الأفلام المعاصرة
والأعمال الكلاسيكية التي كانت من الأعمال الطلائعية في السينما. ويقدم هذا
القسم آخر أعمال المخرجين الذين أشاد بهم النقاد (كليبر ميندونسا فيلهو،
وليساندرو ألونسو، ومنى عشاش) بالإضافة إلى أفلام جيل جديد من المؤلفين
المفعمين بالجرأة (آلان كاساندا، روزين مباكام، فلاد بيتري وتيدي ويليامز).
ويقترح قسم "بانوراما السينما المغربية" اكتشاف 6 أفلام
روائية ووثائقية من آخر الإنتاجات السينمائية الوطنية، اثنان منها تقدم في
عروض عالمية أولى "موغا يوشكاد" لخالد زايري و”مروكية حارة” لهشام العسري.
وسيتم تقديم السينما المغربية، التي تم الاحتفاء بها في أكبر التظاهرات
السينمائية خلال السنة، بمجموع 15 فيلما مبرمجة في مختلف أقسام المهرجان.
وأشار البلاغ إلى أنه من أجل رفع مستوى الوعي لدى جمهور
الغد يخصص قسم الجمهور الناشئ عروضه للأطفال والمراهقين الذين تتراوح
أعمارهم ما بين 4 و18 سنة، من خلال 13 عرضا سينمائيا خاصا بهذه الفئة
العمرية. وستنقل عروض ساحة جامع الفنا نبض المهرجان إلى قلب مدينة مراكش من
خلال برمجة أفلام لاقت نجاحا جماهيريا كبيرا يقدمها مبدعوها. كما سيتم عرض
مجموعة مختارة من الأفلام لشخصيات ستحظى بالتكريم من قبل المهرجان، في قصر
المؤتمرات، وسينما كوليزي، وساحة جامع الفنا، لتكتمل بذلك قائمة هذه
المجموعة الغنية من 75 فيلما.
تجدر الإشارة إلى أن مهرجان مراكش السينمائي الدولي يعد من
أهم المهرجانات السينمائية العالمية وأحد أهم المهرجانات في دول حوض البحر
الأبيض المتوسط، وذلك لوجود كبار السينمائيين الذين يحضرون ويكرمهم
المهرجان، وأيضا لاهتمامه الكبير بالسينما الأوروبية والهندية والعربية
والأميركية، وللعديد من الجوائز التي قُدمت له كأحسن مهرجان كجائزة فيليني
وجائزة روبيرتو روسيليني. |