ملفات خاصة

 
 

العائلة وصراعاتها هاجس المخرجات في مهرجان الجونة

نساء وأجيال وعلاقات ونزاعات ومواجهة للواقع أو هروب منه

هوفيك حبشيان

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

أضحت العائلة والتحديات الأسرية والصراعات المفتوحة المتناسلة منها، محور أحداث العديد من الأفلام المعروضة في الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي (14 - 21 ديسمبر/ كانون الأول الجاري) التي تُعقد في المنتجع السياحي الواقع على البحر الأحمر. كثيراً ما يشكّل برنامج التظاهرات السينمائية فرصة لالتقاط  الأمزجة الجديدة والأنماط المعمول بها والأفكار التي يرزح تحتها عدد من الأعمال المنبثقة من أحوال شعوب وناس وبلدان. وفي هذه الدورة من الجونة، يمكن، وبكل سهولة، جمع عدد من الأفلام التي تحمل توقيع مخرجات تحت عنوان واحد: العائلة. هذا الاهتمام بالعائلة وشؤونها، سواء تولّد من عمق التجربة الشخصية أو لم يتولّد منه، يبقى الهاجس الأبرز للمخرجات، في عالم ما بعد الجائحة. 

في "آل شنب"، تعرفنا المصرية أيتن أمين (صاحبة "سعاد")، على عائلة تتكوّن من أربع عمّات وأولادهن وأحفادهن، وهذا إثر موت أحد أفرادها، حين تضطر ليلى التي تعاني من سيطرة أمها عليها، إلى التوجّه إلى الإسكندرية لتقديم واجب العزاء. خلال أيام الحداد الثلاثة، يحدث الكثير من التفاصيل. زميلتها المغربية ليلي كيلاني، العائدة بفيلم "شيوع" بعد غياب بضع سنوات عن الشاشة، تموضع كاميراتها وسط عائلة ثرية لتروي حكاية مراهقة تعيش بالقرب من غابة طنجة الغنية بالطيور، لكن ثمة مؤامرة تُحاك ضد المنزل العائلي الواقع في الغابات. لكم أن تتخيلوا بقية الأحداث، على رغم أن المخرجة تترك حيزاً ضيقاً للخيال. 

في "وداعاً طبرية"، أحد أقوى الأفلام الوثائقية المشاركة في هذه الدورة، تتناول المخرجة لينا سوالم حكاية أمها الممثّلة الفلسطينية الشهيرة هيام عباس وتداخل سيرتها مع سيرة أمّها وجدّتها وأم جدّتها، منذ النكبة حتى زمننا الراهن. فيلمها محاولة فهم تاريخ عائلتها في ظل الاحتلال والشتات الفلسطينيين، إضافة إلى رهانات أمها التي تحدّت محيطها وأهلها، وتفاصيل عيش بقية أفراد عائلتها. هذا كله ما هو سوى مساءلة للذات وللآخرين لدى المخرجة للتواصل مع جذورها وتقبّل هويتها المركبة كإمرأة ولدت وعاشت بعيداً من العالم العربي. من خلال الغوص في الرحلة الشخصية لكلّ واحدة من هذه النساء، يتنقل فيلمها المرهف هذا بين الأزمنة والأماكن، ملتقطاً حكايات أربعة أجيال من الفلسطينيات، اللواتي تميزت كل واحدة منهن، على طريقتها الخاصة. هذا فيلم يجمع الذاكرة والتاريخ والمصالحة مع الذات في إطار العائلة وحميميتها، بعيداً من أي تدليس سياسي.

الروابط العائلية هي أيضاً جوهر فيلمين وثائقيين عربيين: الأول هو "ماشطات" للتونسية صونيا بن سلامة. الفيلم عن فاطمة وابنتيها نجاح ووفاء، اللتين تمتهنان حرفة "الماشطات"، العازفات في حفلات الزفاف التقليدية. تحاول نجاح أن تتزوج مرة أخرى بعد طلاقها، في حين ترغب أختها وفاء في الحصول على الطلاق من زوجها المُعنِّف. أما الثاني فهو "من عبدول إلى ليلى" للمخرجة الفرنسية من أصول عراقية ليلى البياتي. بعد تعرضّها لحادث أدى إلى فقدان ذاكرتها وبقائها لسنوات عدة في المنفى، تتواصل امرأة شابة عراقية فرنسية مع عائلتها لتعرف مَن هي. على أثر لم شملها في منزل عائلتها الواقع في جنوب فرنسا، تواجه ليلى والدها بماضيه، وتقرر تعلّم اللغة العربية لتغني القصائد التي كتبها لها. اللغة والموسيقى تشرعان الطريق تدريجاً أمام الذكريات المكبوتة منذ فترة طويلة وتفضيان بها إلى اكتشاف أصولها. "من عبدول إلى ليلى" ملحمة امرأة توثّق تاريخها لتعيد اكتشاف نفسها.

في "بورتريه عائلي"، تقدّم المخرجة الأميركية لوسي كير فيلماً حميمياً متمهّل الإيقاع، في أولى تجاربها الطويلة. هذا عمل سينمائي "نخبوي" يعجب الذين لا يحتاجون إلى فهم كلّ شيء، ولا يزعجهم أن يبقى جزء من الحكاية في العتمة. السيناريو يشتت الانتباه من خلال سلسلة مشاهد حوارات تجري في أماكن مختلفة بين شخصيات تظهر وتختفي. تتعمّد المخرجة تعميق إحساس الواقعية، فلا تذهب إلى الموضوع مباشرةً، لاستزادة التلاعب بالمشاعر. هذه التقنية تولّد نتائج إيجابية تظهر في ختام الفيلم، لكن قبل الوصول إلى تلك النقطة، هناك حكاية تدور على صورة. إنها صورة عائلة يجب أن تُلتقَط خلال وجود أفرادها في منزل ريفي أنيق. تسعى كاتي عبثاً إلى لمّ شمل الجميع أمام عدسة صديقها أوليك. في تلك الأثناء، تحضّر أمّها الغداء، ويحكي والدها عن صورة معلّقة على الجدار... هنا وهناك، أشخاص يفعلون أشياء مختلفة، لكن الكاميرا لا تفارق كاتي، في رحلة بحثها عن أمّها التي تختفي فجأة.

تنقل لوسي كير هنا تجربة شخصية، إذ تقول إنها كانت تتعذّب في لمّ شمل أفراد عائلتها لالتقاط صورة جماعية في مناسبة الأعياد. يبدأ الفيلم وينتهي ولا يحدث الكثير بين اللحظتين، ما عدا تلك التي تنمو في أحشاء كاتي، وهي الوحيدة التي تعرف ما هو. "بورتريه عائلي" دراما أسرية غامضة تسلّم نفسها للتأويلات الكثيرة، وتذكّرنا بمقولة "لا يتعلّق الأمر بأن نفهم ما نراه، بل أن نصدّقه". 

الأم العزباء

في "لا خسارة" لدلفين دولوجيه، تعرفنا المخرجة الفرنسية على سيلفي، أم عزباء على عاتقها ابنان، أصغرهما سنّاً سفيان (ثماني سنوات)، يتعرض ذات مساء لحادث منزلي خلال غيابها. هذا الحادث يكون نقطة انطلاقة الفيلم، فندخل في حميمية العائلة بأسلوب أشبه باقتحام أو دهم أو انتهاك خصوصية. غداة الحادثة، تتلقّى سيلفي زيارة الجهة الرسمية المكلّفة حماية الطفل، وتطلب منها تسليمها سفيان بغية وضعه في مكان أكثر أماناً، علماً أن لا الطفل ولا الأم يحتاجان إلى هذا الإجراء الوقائي الذي يبدو مبالغاً فيه منذ اللحظة الأولى، فنحن كمشاهدين نعلم طبيعة العلاقة بين الأم وولدها. في النهاية، سيذعن سفيان وأمه لإرادة السلطات المختصة، لتبدأ عندها معركة سيلفي الصعبة والقاسية لاستعادة ابنها الذي سُلب منها، من دون أن تقيم أي حساب للنتائج المترتبة على دخولها في مواجهة عنيفة مع البيروقراطية القضائية.

"لا خسارة" هو مسح شامل لظروف عيش المرأة التي لا تملك سنداً قوياً، في مدينة فرنسية حيث الفرص محدودة، وعليها أن توزّع طاقتها بين العمل وإعالة ولدها. لكن قراءة متأنية للفيلم تكشف حقيقة أخرى: هذا فيلم يدين إجراءات الدولة التعسفية التي تعتقد بأنها تحمي الطفل بانتزاعه من أمّه، لكن ما تفعله يتسبب بالمزيد من الأضرار النفسية والصراعات العائلية. وهذا ما يريه الفيلم من دون أن يذهب في خطاب الإدانة إلى بعيد، لكن اللبيب من الإشارة يفهم. في الختام، تصنع هذه المعاناة يقظة جديدة سواء عند سفيان أو أمّه، يقظة ستسمح لهما بمعانقة المستقبل بنظرة جديدة. 

يبلغ الهوس بالعائلة وكشف أسرارها حداً غير مسبوق في "تشريح سقوط" للفرنسية جوستين ترييه الذي نال "سعفة" مهرجان "كان" في دورته الأخيرة، وهو أحد أجمل أفلام هذا العام. رجل يسقط من شرفة بيته في جبال الألب، كان انتقل للعيش فيه قبل عام مع زوجته وابنه الضرير. وفاته على الفور تترك عائلته، وكل مَن يحاول الإحاطة بالحادثة، في حال من حيرة وارتباك. الأسئلة تتواصل وتلح: هل السقوط قتل متعمّد أو انتحار؟ وسرعان ما تصبح الزوجة متهمة وعليها أن تثبت براءتها. نكتشف طبيعة علاقتهما من خلال سلسلة من الجلسات تعيد سرد حكايتهما الزوجية من وجهات نظر ومستويات مختلفة. هذه الجلسات تكون أشبه بقطع بازل تعيد بناء لوحة شاملة تسهم في بلوغ الحقيقة وتعيد صوغ علاقة الأم بابنها الضرير. العلاقة بين الأم والابنة، هي أيضاً ما تطرحه المخرجة السلوفينية هانا سلاك في "ولا كلمة" من خلال نينا التي تضطر إلى الابتعاد عن حياتها المهنية للاهتمام بابنها المراهق الذي وقع حديثاً ضحية حادثة مدرسية غريبة. والحل لهما هو اللجوء إلى منزل واقع على ساحل المحيط الأطلسي، ممّا يزيد من حدّة علاقتهما المتوترة، التي تغرق في غياهب الصمت.

 

الـ The Independent  في

20.12.2023

 
 
 
 
 

تعرف على | قائمة الفائزين بجوائز 2023 لـ «منصة الجونة السينمائية»

الجونة ـ «سينماتوغراف»

قبل يوم واحد من ختام الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، أعلنت منصة الجونة عن قائمة جوائز منطلق الجونة للعام الحالي، التي يبلغ مجموعها 365 ألف دولار أمريكي.

جاءت البداية بمنح شهادة المنصة وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار، لأحسن مشروع في مرحلة التطوير لفيلم "سرقة النار" من إخراج عامر الشوملي، وهو فيلم فلسطيني كندي فرنسي.

نفس الفيلم حصل أيضاً على 10 آلاف دولا أمريكي، مقدمة من شركة "رسالة برودكشنز".

حصل فيلم "لم تكن وحيدة" للمخرج حسين الأسدي، على شهادة المنصة وجائزة مالية قدرها 15 ألف دولار أمريكي لأحسن فيلم في مراحل ما بعد الإنتاج، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار أمريكي مقدمة من "هوادي" كجائزة مالية لمشروع في مراحل ما بعد الإنتاج.

تم منح 10 آلاف دولار أمريكي من O West لصالح فيلم "تونس – جربة"، من إخراج أمل جيلاتي.

نفس القيمة المالية منحت من راديو وتلفزيون العرب ART لصالح فيلم "يمَى" للمخرجة هند بو جمعة، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار أمريكي، كجائزة مالية لمشروع في مرحلة التطوير مقدمة من "هوادي"، ولم يكتف الفيلم بهذا القدر من الجوائز، بل حصل على 10 آلاف دولار من "Ambient Light".

قدمت "سينرجي فيلمز" 10 آلاف دولار أمريكي لصالح فيلم "كروكودوبلس" للمخرج عمر منجونة، وحصل الفيلم أيضاً على 5 آلاف دولار أمريكي مقدمة من "لاجوني فيلمز".

كما حصل فيلم "حكاية ريشة وسمكة" للمخرج أحمد الهواري والمنتجة هالة لطفي، على 10 آلاف دولار أمريكي، مقدمة من "بلو بي برودكشنز".

كما قدمت10 آلاف دولار أمريكي من السفارة الفرنسية في القاهرة والمعهد الفرنسي، لصالح الفيلم المصري "اختيارات آلبير الأربعة"، وهو من إخراج وإنتاج هالة جلال، كما حصل الفيلم على 10 آلاف دولار أخرى وهي قيمة خدمات معدات تصوير من "Ambient Light".

ومنحت الهيئة الملكية الأردنية 5 آلاف دولار أمريكي لـ "ذي بيتش بويز" للمخرجة ديما الحر، وقدمت "Ambient Light" 5 آلاف دولار أمريكي لصالح فيلم "آسا سمكة في حوض" للمخرجة داليا نمليش.

فيلم "بيت بيروت" للمخرج جورج بيتر بربري، حصل على 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات معدات تصوير مقدمة من "Ambient Light".

كما قدمت نفس الشركة 10 آلاف دولار أمريكي، قيمة خدمات ما بعد إنتاج لمشروع فيلم وثائقي يمني.

وقدمت أيضاً نفس القيمة المالية كقيمة خدمات ما بعد إنتاج، لصالح فيلم "تونس – جربة".

وقدمت شركة "MAD Solution" 50 ألف دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم، لصالح "بنت الريح" للمخرجة مفيدة فضيلة، كما قدمت الشركة نفس الجائزة لصالح فيلم "أشباح الحوت" للمخرج أحمد محمود.

وقدمت "Cine Waves" 30 ألف دولار أمريكي قيمة توزيع فيلم "دخل الربيع يضحك" للمخرجة نهى عادل، كما حصل الفيلم على 5 آلاف دولار جائزة مالية من "بيج بانج ستوديوز".

5 آلاف دولار أمريكي قدمتها "سرد" كجائزة مالية لصالح فيلم "أرض البنات"، من إخراج ندى رياض وأيمن الأمير، وقدمت "سرد" 5 آلاف دولار قيمة خدمات تطوير سيناريو مع مريم نعوم، لصالح فيلم "أشباح الحوت".

"بيج بانج ستوديوز" قدمت 5 آلاف دولار قيمة خدمات مونتاج، لصالح فيلم "سرقة النار" للمخرج عامر الشوملي، وقدمت الشركة أيضاً 5 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات تصحيح ألوان لفيلم "معلق"، من إخراج ميريام الحاج.

"شيفت ستوديوز" قدمت 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات "DCP" كاملة، لصالح فيلم "حكاية ريشة وسمكة" للمخرج أحمد الهواري.

كما قدمت نفس الشركة 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات "Full Promotion Package" كاملة لفيلم "الرجل الأخير" للمخرج محمد صلاح.

10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج، قُدمت من "بي ميديا برودكشنز" لفيلم "اختيارات آلبير الأربعة".

وقدمت الشركة أيضا 10 آلاف دولار أمريكي قيمة خدمات ما بعد الإنتاج لفيلم "الرجل الأخير".

فيما كانت آخر الجوائز، هي دعوة لحضور معمل روتردام للأفلام من مركز السينما العربية، وحصل عليها فيلم "كروكودوبلس" للمخرج عمر منجونة".

 

####

 

ماستر كلاس | كريستوفر لامبرت يسلط الضوء على رحلته المهنية في «الجونة السينمائي»

الجونة ـ «سينماتوغراف»

في جلسة حوارية على هامش فعاليات الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي، شارك الفنان الفرنسي الأمريكي كريستوفر لامبرت الحاصل على جائزة سيزر، وهو شخصية متميزة في عالم السينما، رحلته الفنية، مسلطًا الضوء على المبادئ الأساسية للأصالة والابتكار في التمثيل.

كان افتتان لامبرت المبكر بالسينما مدفوعًا بالرغبة في إلهام الخيال وإشعال الأحلام، وهي القوة الدافعة التي ظلت جوهرية في مساعيه الفنية.

وبالنسبة إلى لامبرت، كان كل دور بمثابة فرصة للتجديد، ولوحة لغرس جوهره في الشخصيات التي جلبها إلى الحياة. وكان نهجه، الذي يتجاوز مجرد التصوير، هو الالتزام بتجسيد وتجديد روح كل شخصية.

تشمل مسيرة كريستوفر لامبرت المهنية اللامعة أدوارًا متنوعة، بدءًا من كونور ماكلويد الشهير في فيلم Highlander وحتى اللورد رايدن الغامض في فيلم Mortal Kombat. لقد ترك أسلوبه المتميز وتفانيه علامة لا تمحى على السينما، حيث مزج العمق والتنوع عبر مختلف الأنواع. كان لدروسه الرئيسية صدى كشهادة على القوة التحويلية للأصالة، وحث الممثلين الطموحين على التعمق في أنفسهم بحثًا عن الحقيقة في الشخصيات التي يصورونها على الشاشة.

وقال لامبرت في جلسته الحوارية، أنه ولد فى نيويورك وقضى طفولته فى سويسرا، ووصف حياته بأنها داخل الطائرة بسبب سفره الدائم بين البلدان لاسيما وأنه يحب التعرف على الثقافات المختلفة، أما بيته فهو المكان الذى تتواجد فيه ابنته بنيويورك حيث يزورها كل 6 أسابيع لرؤيتها والجلوس معها بعض الوقت".

وكشف لامبرت أنه دخل مدرسة التمثيل منذ صغره وذهب إلى باريس، وعندما أصبح عمره 19 سنة بدأ فى الذهاب إلى حلمه وهو المشاركة فى أفلام تعرض على الشاشة قائلاً" أول فيلم شاركت فيه وهو "طرازان" كان ناجحاً جدا، فهو مأخوذ عن قصة حقيقية، وأعجبت فى هذا الفيلم بالتعامل مع الحيوانات لانهم صادقين وغير مخادعين".

وأوضح كريستوفر لامبرت:"قبل الفيلم كنت ذهبت لطبيب امريكى شهير يعمل مع القردة وذلك حتى أتدرب على التعامل معهم، وبالفعل تدربت تدريب شاق للغاية ليس للتعامل مع القردة فقط، وانما تدريبات بدنية حتى أبنى جسدى لأنى كنت نحيف للغاية، وبعد انتهائي من الفيلم، أصبح أحد القردة صديق لى من كتر الوقت الذى قضته بصحبتهم".

وحول تجربة التمثيل، قال: أنا سعيد بالأعمال التي قدمتها وانتمي إليها لأنى أحب التمثيل ويجعلنى شخصا آخر، فأنا لا ألعب الشخصية ولكنى أصبح الشخصية نفسها.

وعن الصعبات التي واجهته كممثل فرنسي قال كريستوفر لامبرت: اللغة هي العائق الذي يواجه أي ممثل وهو أمر تتجاوزه عندما تذهب لدولة وتختلط بالناس والمجتمع المخلي وليس كسائح، وقبل أن أحضر إلي مصر لدي صديق مصري في لوس انجلوس علمت منه بعض الأشياء عنها.

وتابع كريستوفر لامبرت: اشعر دائما اني لا زال لدي الشغف للاكشتاف ولدي فضول لمعرفة كل شئ، وفي أعمالى كان لدي مدرب لهجات وكنت أقرأ السيناريو كل يوم وبعد عدة اسابيع استطعت أن أتقن اللهجة وكانوا يتحدثون عني كيف اكون رجل فرنسي واقوم بدور اسكتلندي.

واستكمل كريستوفر لامبرت: تدربت علي القتال بالسيوف لمدة 6 أشهر كل يوم لأن الدور أكشن وتعودت علي هذا التدريب في القتال، وحالياً إذا عرض علي دور اكشن ويجب أن يكون السيناريو قوي جداً حتي أوافق، لأن الممثل عندما يكون في عمر 25 عاماً يكون مختلفاً عن شخص يبلغ 60 عاماً، لأن هنا سيتوقف الأمر هل بإمكان الجمهور تصديقه أم لا.

واختتم حديثه: عندما تقف علي المسرح ليس بامكانك ان تخطئ، ولكن في الفيلم يمكن أن ترتكب أخطاء لأنك ستعيد المشهد، فالتمثيل هو المسرح والجميع بدأ من المسرح وزوجتي السابقة كانت ممثلة مشهورة وكانت تمثل علي المسرح وكنت أحترم ذلك.

ومن بين الأمور الأخرى التي تحدث عنها الممثل الشهير أن الفشل لا يكون نهاية الحياة لكن يجب معرفة أسباب إخفاق الفيلم، لأن الشخص نفسه بذل المجهود ذاته لكن لم يلق استجابة من الجمهور، الأمر الذي تجب دراسته والاستفادة والتعلم منه، لأن من دون الإخفاق لن تكون هناك نجاحات.

يفسر لامبرت انتشار المسلسلات والأفلام الأميركية بصورة أكبر عن غيرها في فرنسا، بسبب الميزانيات الكبرى، وأيضاً السوق الكبيرة للأعمال المقدمة بالإنجليزية، على العكس السوق الموجودة أمام الأفلام الناطقة بالفرنسية من دون ترجمة أو دبلجة للإنجليزية.

لكن هذا الأمر في رأيه لا يعني بالضرورة تفضيل تقديم فيلم أميركي على فيلم فرنسي؛ لكونه يبحث عن الأدوار التي يحب تقديمها، وهو الأمر نفسه الذي جعله يعتذر عن عدم المشاركة بأعمال مع مخرجين مهمين كان يتمنى العمل معهم لافتقاده الشغف الذي يحمسه لتقديم الدور.

 

موقع "سينماتوغراف" في

20.12.2023

 
 
 
 
 

كريستوفر لامبرت: لست متأكداً من عودتي ممثلاً لبلاتوهات السينما

الفنان الأميركي تحدث عن محطات حياته في «الجونة السينمائي»

الجونة مصرأحمد عدلي

أكد الفنان الأميركي كريستوفر لامبرت أنه يعيش الحياة بالطريقة التي يحبها وهو ما يشجع الآخرين على فعله، مشيراً إلى أنه قرر العمل بالتمثيل وهو في عمر 12 عاماً، الأمر الذي جعله يسعى للدراسة وفهم طبيعة الأعمال الفنية عبر دراسته في الكونسرفاتوار بجانب مدرسة التمثيل، وذهابه لاختبارات اختيار الممثلين في الأعمال الفنية.

وخلال ندوة حوارية مع الممثل والمنتج والكاتب الأميركي ضمن فعاليات النسخة السادسة من مهرجان «الجونة السينمائي»، تحدث لامبرت عن بدايته في التمثيل ومشاركته في فيلم «طرزان» وعلاقته بالحيوانات التي تعلم منها ألا يكون شخصاً «متلوناً»، مشيراً إلى أن «حالة الفوضى التي كان يخلفها على المائدة أثناء تناول الطعام وتضايق والده كانت أحد أسباب حماس مخرج (طرزان) لمشاركته في العمل».

تطرق لامبرت إلى ميلاده في نيويورك وطفولته التي قضاها في سويسرا وأصوله الفرنسية مما جعله يتعرض لثقافات مختلفة، الأمر الذي مكنه من التعرف على أمور كثيرة بحياته العملية، مؤكداً أنه استفاد خلال دراسته بطفولته في سويسرا من مدرسة لأخرى على مدار 6 سنوات.

ورغم حديثه عن عدم حبه لمدينة نيويورك بسبب الضوضاء الموجودة بها لكنه يعتبرها مقراً لإقامته لوجود ابنته فيها لحرصه على زيارتها باستمرار وبقاء وقت أطول معها، مشيراً إلى أن حبه للسفر وعدم رغبته في حصر نفسه بدور واحد، هما من الأمور التي منحته فرصة تقديم أدوار مختلفة على مدار مسيرته الفنية.

قناعة الممثل الأميركي أن الفنان يجب عليه أن يعيش الدور والشخصية التي يقدمها وهو أمر يجعله يدرسها من مختلف الجوانب لمنحها أفضل ما لديه، الأمر الذي يجعله يشعر اليوم بالشك ما إذا كانت لديه القدرة على العودة لبلاتوهات التصوير للعمل لمدة 15 أسبوعاً متواصلاً، لكنه توقع أن يكون قادراً على تصوير 4 أسابيع بحد أقصى.

بعد مسيرة ممتدة على مدار 4 عقود، يرى الكاتب والمنتج الأميركي أن المخرج الجيد هو الذي يكون حريصاً على العمل ويعمل على إدارته بشكل جيد ويكون لديه اهتمام بالممثل وسلامته، مستذكراً موقفاً مع مخرج فيلم، فضل عدم ذكر اسمه، لم يكن موجوداً للعمل مع الفنانين من الأساس غالبية الوقت.

تحدث لامبرت عن تفضيله عدم خوض الممثلين وصناع السينما في السياسة عند الحديث عما يحدث في غزة، معتبراً أن الفنانين يمكنهم لعب دور في الدفاع عن المجتمعات، وربما تكون لهم آراء شخصية، لكن الحكم على الأشياء بشكل قاطع أمر آخر.

من بين الأمور الأخرى التي تحدث عنها الممثل الشهير أن الفشل لا يكون نهاية الحياة لكن يجب معرفة أسباب إخفاق الفيلم، لأن الشخص نفسه بذل المجهود ذاته لكن لم يلق استجابة من الجمهور، الأمر الذي تجب دراسته والاستفادة والتعلم منه، لأن من دون الإخفاق لن تكون هناك نجاحات.

يفسر لامبرت انتشار المسلسلات والأفلام الأميركية بصورة أكبر عن غيرها في فرنسا، بسبب الميزانيات الكبرى، وأيضاً السوق الكبيرة للأعمال المقدمة بالإنجليزية، على العكس السوق الموجودة أمام الأفلام الناطقة بالفرنسية من دون ترجمة أو دبلجة للإنجليزية.

لكن هذا الأمر في رأيه لا يعني بالضرورة تفضيل تقديم فيلم أميركي على فيلم فرنسي؛ لكونه يبحث عن الأدوار التي يحب تقديمها، وهو الأمر نفسه الذي جعله يعتذر عن عدم المشاركة بأعمال مع مخرجين مهمين كان يتمنى العمل معهم لافتقاده الشغف الذي يحمسه لتقديم الدور.

 

الشرق الأوسط في

20.12.2023

 
 
 
 
 

كلاكيت: مروان حامد

علاء المفرجي

أقدم مهرجان الجونة السينمائي في دورته السادسة على منح جائرة "الإنجاز الإبداعي" للمخرج المصري مروان حامد، ويأتي ذلك اعترافاً بمسيرته السينمائية الحافلة ومساهمته الجادة في رسم مشهد صناعة السينما المصرية والعربية المعاصر، وذلك من خلال أعمال متنوعة شكّلت نقلة فنية وتجارية في السنوات الأخيرة، فأصبح حامد من أهم المخرجين في مصر والعالم العربي، وبات يُعتبَر مؤسسة فنية متكاملة، تتولّى الإنتاج والإخراج وعرض المهرجان فيلم قصير عن أبرز أعمال مروان حامد.

وتمتد مسيرة مروان حامد الفنية لأكثر من 20 عاماً، وتشمل إلى جانب الإخراج، الإنتاج السينمائي والتلفزيوني، بالاضافة إلى إخراج العديد من الإعلانات التجارية والأفلام الوثائقية القصيرة.

تخرّج مروان حامد في المعهد العالي للسينما عام 1999، وعمل مساعد مخرج لشريف عرفة، قبل أن يبدأ مشواره الفني بالفيلم القصير "لي لي" المقتبس من قصّة قصيرة ليوسف إدريس. ولاقى الفيلم نجاحاً باهراً، فائزاً بالعديد من الجوائز الدولية، ومنها جائزة الجمهور في مهرجان كليرمون فيران، والجائزة الذهبية من أيام قرطاج السينمائية، والجائزة الفضية من مهرجان ميلانو للسينما الإفريقية.

في 2006، أخرج أول أفلامه الروائية الطويلة: "عمارة يعقوبيان". سيناريو وحيد حامد اقتبسه عن الرواية الأكثر مبيعاً لعلاء الأسواني. وضم الفيلم، الذي اعتُبر أضخم الانتاجات المصرية في ذلك الوقت، عدداً كبيراً من النجوم، من بينهم عادل إمام ونور الشريف ويسرا. وقال حامد عن هذا الفيلم:" وتحدث عن فيلم "عمارة يعقوبيان" وقال بأنه في البداية الاتفاق بين الشركة المنتجة والمسئولين عن العمارة فشل في الموافقة على تصوير الفيلم داخل العمارة، ووجدوا عمارة أخرى تشبه العمارة الأصلية وهى تشبه قصة الفيلم أكثر من العمارة الأصلية."

شهد الفيلم عرضه العالمي الأول في مهرجان برلين، أعقبه المشاركة في عدد من المهرجانات السينمائية الدولية منها مهرجان معهد السينما الأمريكية، ومهرجان لندن السينمائي، كما أقيم عرض خاص له في المهرجان الدولي للفيلم بمراكش. فاز الفيلم بالعديد من الجوائز: أفضل مخرج روائي جديد في مهرجان ترايبيكا السينمائي، والجائزة البرونزية في مهرجان مونتريال للسينما العالمية، وجائزة العين الذهبية في مهرجان زيورخ السينمائي، والجائزة الكبرى في مهرجان معهد العالم العربي (فرنسا).

بعد "عمارة يعقوبيان" الذي حقق نجاحاً جماهيرياً كبيراً، قدّم حامد مجموعة من أهم الأفلام المقتبسة من أعمال أدبية ناجحة، من بينها: "الفيل الأزرق" (2014) عن رواية أحمد مراد. فاز الفيلم بعدد كبير من الجوائز من بينها جائزة لجنة التحكيم الخاصة من مهرجان بروكسل الدولي للسينما الخيالية، كما حقق نجاحاً جماهيرياً ضخماً، حيث تخطّت إيرادات الجزء الثاني من الفيلم (2019) أكثر من 100 مليون جنيه، ليصبح أعلى الأفلام تحقيقاً للإيرادات في تاريخ السينما المصرية في ذلك الوقت.

تنوّعت أعمال مروان حامد لتشمل أنواعاً سينمائية مختلفة، فقدّم الدراما النفسية في "الأصليين" (2017) الذي فاز بعدد من الجوائز منها جائزة أفضل مخرج في الدورة الـ38 من مهرجان فانتاسبورتو السينمائي الدولي (البرتغال). وقّدم أيضاً الجريمة والغموض في "تراب الماس" (2018).

عمل حامد مع مجموعة كبيرة من النجوم المصريين، وعلى رأسهم محمود عبد العزيز، في فيلم "إبراهيم الأبيض" (2009)، والذي قدّم فيه الأكشن وعالم الجريمة في الأحياء الشعبية. عُرض الفيلم في عدد من المهرجانات السينمائية من بينها مهرجان مونتريال للسينما العالمية.

أحدث أفلام مروان حامد هو "كيرة والجن" (2022) عن رواية "1919" لأحمد مراد. هذا الفيلم الذي ينتمي إلى الدراما التاريخية، يُعدّ الأضخم في السينما المصرية على مستوى الإنتاج، كما أنه حطّم الرقم القياسي في شباك التذاكر، متجاوزاً "الفيل الأزرق 2"، حيث بلغت إيراداته 120 مليون جنيه. عُرض "كيرة والجن" في قسم "لايملايت" داخل مهرجان روتردام السينمائي الدولي، وفاز بجائزة أفضل فيلم ضمن جوائز "جوي".

 

المدى العراقية في

20.12.2023

 
 
 
 
 

12 تصريحا من أندرو محسن عن "الجونة" و"القاهرة" و"البحر الأحمر"

أحمد عدلي

رحلة جديدة خاضها الناقد والمبرمج المصري أندرو محسن بمشاركته كمبرمج أول للدورة الحالية من مهرجان الجونة السينمائي بعد مغادرته مهرجان القاهرة السينمائي.

حاور إعلام دوت كوم، الناقد أندرو محسن، عن المهرجان وتحديات الدورة الاستثنائية بالإضافة للاختلاف بين دوره في المهرجانين والمنافسة مع مهرجان البحر الأحمر، وفيما يلي 12 تصريحا من أندرو محسن:

- القاهرة والجونة هما مهرجانان كبيران، فالقاهرة كبير بتاريخه وجمهوره، والفترة التي عملت بها مع المنتج محمد حفظي خلال ترأسه إدارة مهرجان القاهرة، كانت فترة ذهبية وشهد تحولا كبيرا على كافة المستويات، سواء من خلال الشكل أو عدد الحضور والأفلام والتنظيم، وأعتقد أنها كانت فترة مهمة جدا في تاريخ مهرجان القاهرة وسعيد بالعمل خلالها.

- الجونة مهرجان مهم، ومنذ اليوم الأول لي، وأرى رغبة حقيقية ورسالة واضحة من القائمين على المهرجان بأن يكون هناك تركيز واضح وكبير على صناعة السينما نفسها ودعم المشاريع المميزة وعلى الاهتمام بالأفلام، وليس على السجادة الحمراء وصور النجوم كما كان يُروج بشكل خاطئ عن المهرجان.

- أعتقد أن طبيعة عملي بمهرجان الجونة لم تختلف كثيرا عن مهرجان القاهرة سوى أنني ابتعدت بعض الشيء عن تحمل مهام كبيرة تتعلق بالإدارة، ولكن في الوقت نفسه وجدت نفسي أعمل مع فريق عمل احترافي ومتنوع ويضم مختصين من أكثر من دولة حول العالم، وهذا الأمر أضاف لي ولخبراتي، فضلا عن أن التعاون مع انتشال التميمي ومريان خوري أضاف لي الكثير، وسعدت به للغاية.

- لم يؤثر إلغاء الدورة الماضية من مهرجان الجونة نهائيا على ثقة صناع السينما في المهرجان والاشتراك في الدورة الحالية بأفلامهم، فحينما ذهبت إلى المهرجان كان للاتفاق مع العديد من صناع السينما من مخرجين ومنتجين لعرض أفلامهم بالجونة رحبوا بذلك ولم أجد تخوف منهم من فكرة الإلغاء أو شكوك حول مستقبل المهرجان.

- هذه الدورة تحديدا لها ظروف مختلفة وكانت فكرة التأجيل بعد إلغاء الدورة الماضية بمثابة تحدي لفريقي لبذل أقصى مجهود ممكن لتقديم دورة استثنائية، وأعتقد أن النتيجة كانت جيدة على مستوى البرمجة تحديدا.

- رغم تأجيل المهرجان بسبب الحرب على غزة لم نجد أي حالات لسحب الأفلام من المهرجان بل تفهم الجميع الظروف التي كان وراءها سبب التأجيل.

- بالتأكيد قرار تأجيل المهرجان قبل 4 أيام من إطلاقه كان له آثاره السلبية خاصة من الناحية المادية، فهناك عدد من الرعاة تراجع عن المشاركة في هذه الدورة، كما أن أغلب التذاكر والفنادق كانت محجوزة بالفعل وهذا تسبب في أعباء مالية إضافية.

- على المستوى الإيجابي، كان التأجيل من الأسباب التي دعمت فكرة الالتزام بالاهتمام بالأفلام وبصناعة السينما والورش بشكل أكبر من الفساتين والسجادة الحمراء، خاصة هذا العام، وتغيير الصورة المغلوطة عن مهرجان الجونة.

- مهرجان البحر الأحمر السينمائي نتيجة صندوق البحر الأحمر للدعم يشارك في إنتاج عدد كبير من الأفلام، ولديه أولوية الحصول على عرضها في المنطقة خاصة الأفلام العربية، أكثر من قبل، وبخلاف تلك الأفلام فالسوق مفتوح، ونحن حصلنا على أغلب الأفلام التي نريدها. فمثلا حصلنا على الفيلم الحاصل على السعفة الذهبية، وأفلام حصلت على جوائز في كان وبرلين وفينيسيا. وحصلنا على عدد كبير من الأفلام القصيرة سواء في عرضها العالمي الأول أو شاركت في المهرجانات من قبل. كل ذلك أعطانا ثقة وبين أن هناك جمهور كبير واثق في المهرجان.

- رغم صعوبة الحصول على الأفلام العربية، إلا أننا حصلنا على فيلم "وداعا جوليا" والذي عُرض تجاريا بسبب تأجيل المهرجان، لكن حضور صناع الفيلم في المهرجان كان مؤثرا، وكان هناك اهتمام في الفيلم بجمهور المهرجان.

- بالتأكيد هناك منافسة قوية وأفلام كنا نرغب بها ولم نحصل عليها، ولكن حصلنا على أفلام أخرى كنا نريدها وشاركت في المهرجان، والتفاعل مع الأفلام جيد جدا.

- منذ مغادرتنا لمدينة الجونة بعد التأجيل الثاني للمهرجان، كنا قد قررنا الحفاظ على برنامج المهرجان كما هو دون أي إضافات أخرى، رغم تأجيل مهرجان القاهرة السينمائي، لأن المهرجان برنامجه كان مليئا ولا يوجد به مكان، وقررنا أيضا عدم إلغاء عروض الأفلام التي عُرضت تجاريا بسبب التأجيل، وكذا مهرجان القاهرة أصدر بيانه بإن ما حدث هو استبدال لموعد المهرجان وليس إلغاء، لذلك كان هناك التزاما أدبيا منا تجاه القاهرة السينمائي، ولم نحاول الحصول على تلك الأفلام وكأننا نخطفها، وذلك التفاهم موجود بيننا وكل المهرجانات الأخرى، وما استطعنا إضافته هو برنامج الأفلام الداعمة لفلسطين "نافذة على فلسطين".

 

موقع "إعلام.كوم" في

21.12.2023

 
 
 
 
 

العدوان على غزة يجعل من السينما “نجمة” الجونة!

هوفيك حبشيان

 تميل الأجواء إلى الهدوء هذا العام في #مهرجان الجونة السينمائي (14 - 21 الجاري). سمعتُ هنا وهناك عن مشاكل عديدة على مستوى التنظيم، لكن مَن حصر نشاطه في الانتقال من الفندق إلى صالات السينما، ذهاباً وإياباً، مرات عدة على مدار اليوم، واستطاع صرف النظر عن أي شيء آخر، شعر بأن المهرجان كله يُعقَد من أجل عينيه الإثنتين. أحياناً، أمام شكاوى أحدهم وتذمّره من تأخّر وصول سيارة أو صعوبة العثور على الكاتالوغ، كان يرد الواحد منّا مستهزئاً: "يا ليت كلّ مشاكل العالم مثل مشاكل ناقد سينمائي في مهرجان الجونة".

يومنا في الجونة يتبلور على الشكل الآتي: الاستيقاظ صباحاً، تناول الفطور مع شلّة من الأصدقاء، ثم الانصراف إلى الكتابة. بعد الظهر مخصص لمشاهدة الأفلام، وتستمر العروض إلى منتصف الليل في الأماكن الثلاثة المكرسة لها: صالة "بلازا" المفتوحة حيث جرى الافتتاح وعروض الغالا، صالة "أوديماكس" (داخل ما يُعرف بالجامعة الألمانية) وقاعات "سي سينما" (سينما البحر) التي تعمل على مدار العام. الحضور كثيف في بعض الأفلام، فيما أفلام أخرى تُعرض مع مشاهدين لا يتجاوز عددهم أصابع اليدين. هذا يتوقّف على صيت العمل وما سمع عنه الناس قبل ان يحط في الجونة. الجوائز التي نالها، هي عنصر جذب آخر. وهذا طبيعي. أليس هذا واقع الأفلام التي تُعرض في الصالات التجارية؟ صحيح ان التعاطي مع الأفلام المعروضة في اطار المهرجانات يختلف في الغرب، حيث الجمهور يملأ الصالات لمشاهدة كلّ شيء وأي شيء، لكن هذا يحتاج إلى بناء فضول وحاجة شبه بيولوجية للفنّ عند المتلقي. ويحتاج أيضاً إلى جمهور "عضوي" متنوّع، كالذي ينوجد في المدن الكبرى. مثلاً: #الفيلم السوداني "وداعاً جوليا" لمحمّد كردفاني الذي نال جائزة "فرايتي" في المهرجان، عُرض أمام نحو 600 متفرج، رغم انه كان نزل إلى الصالات المصرية، وبالتالي فقد الوهج الذي كان ليثيره لو افتتحت عروضه الشرق أوسطية في الجونة بعد مشاركته في كانّ وجولته العالمية الناجحة التي تكلّلت إلى الآن بـ20 جائزة.

في الدورات الخمس الأولى، أضحت "الجامعة الألمانية" في الجونة مركزاً للتجمّع واللقاءات اليومية المتكررة. رواد المهرجان وزائروه يمرون عبره لتمضية الفائض من وقتهم، يلتقون بعضهم بعضا، يتبادلون أطراف الحديث، الخ. لكن مكان اللقاءات اليومية هذا اختفى هذا العام بسبب تأجيل المهرجان من تشرين الأول إلى كانون الأول، وعدم توافره بسبب عودة الطلاب إلى الدراسة. فاختُزِلت الجامعة بصالة "أوديماكس" ونقطة لبيع التذاكر. هذا أعطى أيضاً المهرجان فرصة للتفكير في البقع الجغرافية التي يجري فيها، وبالتالي أُعطِيت قاعة "بلازا" في الهواء الطلق وباحتها، مركزية جديدة. بيد ان الضيوف ينتقلون بسهولة بين نقاط عدة، وكلها على بُعد خمس دقائق، بعضها من بعض.

تقليص مظاهر الاحتفال بسبب العدوان على غزة واختزالها بحفلات خاصة ومغلقة بعيداً من أعين الإعلام، جعلا التركيز على السينما يزداد، ولو ان هذا الشيء لا ينعكس في الإعلام بشكل كاف. صارت السينما أخيراً نجمة الجونة بعد ارتباط اسمه بالفساتين والسجّادة الحمراء وتعليقات رواد وسائط التواصل. وكان الأمر يحتاج إلى حرب! مع العلم ان الحفلات والنشاطات الجانبية ضرورة لضمان استمرار المهرجان القائم في المقام الأول على فكرة التسويق، وعلى المسؤولين عن صوغ هوية المهرجان الحرص على اقامة توازن بين الجانبين والحفاظ عليه.

دعم القضية الفلسطينية هو أيضاً أحد هواجس المهرجان هذا العام. لكنه دعم يأتي بحذر، مدروس بتفاصيله، لا يحبّذ التجاوزات والارتجال، وقد رُسم على شكل السياسة المصرية الرسمية. قبل بضع سنوات، أحدثت مخرجة فلسطينية بلبلة في أروقة المهرجان لأنها طرحت خلال حفل الختام قضية عدم سماح الأمن بدخول بعض السينمائيين الفلسطينيين إلى الأراضي المصرية لأنهم يحملون جوازات إسرائيلية. وتكررت المخاوف هذا العام مع وجود بعض أنصار القضية في لجان التحكيم الذين قد ينطقون بشعارات لا تتماشى تماماً مع خط المهرجان والدولة التي تحضنه. مع ذلك، قام المهرجان بالواجب (هذا اذا سلّمنا ان ثمة واجبا من الممكن ان يُقام تجاه قضية في اطار سينمائي)، وذلك من خلال عشاء خيري لجمع التبرعات في حضور بعض النجوم، وأيضاً من خلال تخصيص برنامج للأفلام الفلسطينية شاهدنا بعضها، وسنقف عند "باي باي طبريا" للمخرجة لينا سوالم الذي عُرض ضمن هذه الالتفاتة إلى فلسطين.

الفيلم الوثائقي الذي يتناول سيرة المخرج العائلية بات "جنراً" سينمائياً في ذاته، لكن ما يميز الفيلم هنا عن غيره هو ان أمّ المخرجة ليست مجهولة الهوية. فهي الممثّلة الفلسطينية الشهيرة هيام عباس، 63 عاماً. هيام عباس بطلة (بكلّ معنى الكلمة)، هذا العمل الحميمي الذي تصوّر فيه المخرجة سيرة أمّها وجدّتها وأمّ جدّتها، من النكبة وصولاً إلى الزمن الحاضر، واضعة ايانا أمام سير نساء قويات مناضلات على طريقتهن وفي حدود ما تسمح به المنظومة التي عشن وتربين فيها. في طبيعة الحال، سير تتداخل بشكل عضوي مع تاريخ فلسطين ومعاناتها، ولا سيما مع الاحتلال الذي رسم مصيرهن، ومع ذلك استطعن ألا يصبحن الضحايا اللواتي تتحول اليها النساء في مثل هذه الظروف.

لينا سوالم من أب جزائري (سبق ان حكت عن هويتها هذه في فيلمها "جزائرهم") ومن أم فلسطينية، لكنها ولدت وتربّت في فرنسا، وتملك مقاربة بعيدة/قريبة للموضوع الذي تتناوله، مما يجعل الفيلم مثيراً، لأنه محكوم بهذه المسافة المثيرة. أقدار نساء عشن ومتن في ظلّ تقلّص الحرية على كلّ المستويات، تحملها سوالم إلى جوهر إنساني يتسلل قليلاً قليلاً إلى قلب المُشاهد ليتفجّر انفعالاً في الجزء الأخير من الفيلم.

"باي باي طبريا" ليس أكثر من محاولة للفهم، من خلال العودة إلى التاريخ، إلى تلك النقطة حيث يتشابك الشخصي بالعام في ظلّ الاحتلال والشتات الفلسطيني. رهانات أمها التي حملتها من مسقطها إلى فرنسا حيث تحوّلت إلى ممثّلة معروفة، تتعامل معها سوالم بجدية. فتمكين المرأة قضية الساعة، والفيلم لا يصرف النظر عنه، لكنه لا يستغلّه أيضاً بل يوظّفه أفضل توظيف. هذا فيلم تصفّي فيه المخرجة "حساباتها" مع ذاتها، وتسائل نفسها وهويتها ومكانها في هذا العالم وموقعها من هذا الصراع، هذا كله من خلال الغوص في تفاصيل التجربتين الذاتية والعائلية، ومن خلال العلاقة مع الآخرين والتاريخ والجذور.

 

النهار اللبنانية في

21.12.2023

 
 
 
 
 

بتوزيع الجوائز

ختام استثنائي لمهرجان الجونة السينمائي السادس

البلاد - طارق البحار:

بحضور نجيب سويرس اسدل اليوم مهرجان الجونة السينمائي دورته السادسة في حفل استثنائي في مركز الجونة للمؤتمرات،  وبدء الحفل بالسلام الجمهوري لجمهورية مصر العربية، ومن ثم تقديم اغنية خاصة من فرقة "كاريوكي" المميزة جدا، والتي قدمت باسلوبها "تلك القضية" و"أنا نجم" وسط اعجاب الحضور، والحفل من إخراج هشام يحيي وكريتيف عمر قاسم وديكور كريم الحيوان ومن تقديم ناردين فرج.

وقال المهندس سميح سويرس مؤسس المهرجان في كلمته ان الحياة يجب ان يستمر مع اهداء خاص لفلسطين مع شعارنا الدائم المتعلق بالانسانية ومنذ اليوم الاول نعمل جميعا على هذا الشعار في اختيار افلامنا.

وقال لا يمكن لأحد أن يشكك في نوايانا وتعاطفنا مع أهالينا والمميز في هذه الدورة أنها مهداة لأهالينا في فلسطين، وقال: "لا يمكن لأحد أن يشكك في نوايانا وتعاطفنا مع أهالينا، والمميز في هذه الدورة أنها مهداة لأهالينا في فلسطين".

وقال عمر منسي الشريك  التنفيذي وقال ان رحلة المهرجان كانت طويلة وعبر عن سعادته لتقديم المهرجان ووضعه بقوة بعد التأجيلات، واكد ان المهرجان اكبر من مجرد "رد كاربت"، وأعرب الشريك المؤسس والمدير التنفيذي لمهرجان الجونة، عن سعادته بإنجاز الدورة السادسة من المهرجان رغم التحديات الصعبة، خاصة أن المهرجان كان من المفترض أن ينتهي في أكتوبر.

وقال منسي إنه سعيد بالرؤية التي تم وضعها وتنفيذها، خاصة أن المهرجان لا يقوم على شخص بعينه، ولا على السجادة الحمراء أو إجراء المقابلات، بل يتأسس على وجود العديد من صناع السينما الذين يتطلعون لتقديم أعمالهم، وهو ما ساهم فيه المهرجان وسعى لتنفيذه.

وكشف منسي عن خطة المهرجان التي سعى لتنفيذها بنجاح، من أجل تسليط الضوء على الفعاليات والنشاطات المميزة للمهرجان، مشيرا إلى أن هذه الفترة كانت صعبة للغاية على فريق المهرجان، في ظل ما حدث خلال الفترة الماضية.

ووعد المدير التنفيذي للمهرجان، الجميع، بأن الدورات المقبلة ستشهد تحقيق العديد من الأمور المميزة، خاصة أن هذه الدورة واجهت تحديات فريدة من نوعها.

وشكر منسي الجميع على ثقتهم في صناع المهرجان، كما وجه منسي شكره لفريق عمل المهرجان، كما اختص بالشكر لرئيس مجلس إدارة المهرجان.

وقال منسي إنه "في ظل إصابتي بالإحباط في بعض الفترات، لكني وجد دعما كبيرا من قبل سميح ساويرس"، كما شكر المهندس نجيب ساويرس على الشعار الذي أصر عليه منذ 6 سنوات وهو "سينما من أجل الإنسانية"، حيث اتضح الآن الهدف من الشعار.

وقالت ماريان خوري المدير الفني للمهرجان وقامت بتكريم الفنان الكبير كريستوفر لامبارت والذي انطلق من فيلم "هايلندير" الى النجومية والشهرة، واستلم الجائزة الفنان القدير وقال: "ماذا يمكنني ان اقول، وهذا تقدير كبير وداخلي مشاعر كثيرة، واذكر ان منذ صغري كنت احب التمثيل ونقل روحي وقلبي عن طريق الكاميرا، واحي مهرجان الجونة وشعاره من اجل الانسانية وهو شعاري من وراء التمثيل وان استمتع في حياتي في مجال السينما حول العالم".

وعبر الفنان الفرنسي الأمريكي عن سعادته لوجوده في الجونة وشكر الحضور وادارة المهرجان وقال اتمنى ان اقوم معكم مجددا في المستقبل.

وتحدثت خوري عن تاريخ لامبرت الفني الطويل، والمهارات التي يتمتع بها.

وفيما يخص حصوله على جائزة المهرجان، أكد أن الأمر يثير بداخله مشاعر، ووصف الجائزة بالجميلة، متمنيا أن يعود إلى المهرجان قريبا.

ووجه المهرجان التحية لنجوم الفن الراحلين، تكريما لعطائهم  وهم مصطفي درويش وأشرف عبد الغفور وناهد فريد شوقي و أشرف مصليحي وطارق عبد العزيز والمخرج أحمد البدري والمخرج أحمد سامي العدل.

وفي وداعية الأفلام المتميزة التي تألقت في البرنامج، قال انتشال التميمي مدير المهرجان "إننا نقدر مساهمات كل صانع أفلام شاركنا بإبداعاته. تعتز روح المهرجان بالعاطفة والتفاني والإبداع المتأصل في كل فيلم، مع الاعتراف بأن كل فيلم يحتل مكانًا فريدًا في نسيج هذه الرحلة السينمائية الاستثنائية. في حين أن بعض الأعمال فقط هي التي حصلت على الجوائز، لكن كل فيلم ترك بصمة لا تمحى في عقولنا وقلوبنا، وقدم مساهمة ثمينة في الإرث الجماعي لمهرجان الجونة السينمائي لهذا العام".

وبعد ذلك تم توزيع الجوائز على الشكل التالي:

جائزة لجنة لجنة "نيتباك":

*افضل فيلم اسيوي: فيلم "من عبدول الى ليلى" وتسلمت الجائزة بطلة الفيلم الفرنسية ليلى البياتي.

جائزة "نيتباك"، المخصصة للسينما الآسيوية مكونة من  شبرا غوبتا، الناقدة السينمائية الهندية الرائدة التي تتمتع بخبرة تزيد عن 20 عامًا، والتي تشكل الخطاب السينمائي من خلال عمودها في "ذا إنديان إكسبريس"، وإنغريد ليل هوغتون، المنتجة النرويجية المعروفة والتي لديها مجموعة قوية ومتنوعة من الأفلام من آسيا والعالم العربي وأوروبا، والدكتورة ملاك سويد، كاتبة السيناريو والطبيبة وعالمة الأنثروبولوجيا، ومقدمة البرامج التلفزيونية، والتي تعمل رئيسة لمنظمة "سارو" غير الحكومية، وهي منظمة مكرسة لإحداث التغيير الاجتماعي من خلال قوة السينما والدراما والفنون.

جائزة الاتحاد الدولي للنقاد:

*لفيلم "هوليوود جيت" وتسلم الجائزة مخرج الفيلم ابراهيم نشأت

*جائزة السينما من اجل الانسانية "جائزة الجمهور":

فيلم المخرج محمد كردفاني "وداعا جوليا".

وقدم الجائزة نجيب سويرس.

*جائزة نجمة الجونة لافضل فيلم عربي قصير: فيلم "يرقة".

*جائزة نجمة الجونة البرونزية لافضل فيلم قصير: فيلم "اخيرا اليوم الموعود" للمخرجة كارولينا فيرغارا.

*جائزة نجمة الجونة الفضية لافضل فيلم قصير: فيلم "البحر الاحمر يبكي" للمخرج فارس الرجوب.

*جائزة نجمة الجونة الذهبية لافضل فيلم روائي قصير: فيلم "اعدك" اخراج سام ماناكسا.

*جائزة نجمة الجونة الخضراء: قدمه نجم افلام الاكشن وضيف المهرجان هذا العام النجم الاميركي تيريس جيبسون: فيلم كرورا  او The Buriti Flower للمخرجين جواو سلافيزا ورينيه نادر مسورا.

مسابقة الافلام الوثائقية الطويلة:

*جائزة نجمة الجونة لافضل فيلم عربي وثائقي طويل: فيلم "ماشطات" للمخرجة سونيا بن سلامة.

*جائزة نجمة الجونة البرونزية لافضل فيلم وثائقي: فيلم "على قارب ادامان" للمخرج نيكولا فيليبير.

*جائزة نجمة الجونة الفضية لافضل الافلام الوثائقية الطويلة: فيلم "٧ اشتية في طهران" للمخرجة  وفيلم "عدم الانحياز.. مشاهدة من بكرات"

*جائزة نجمة الجونة الذهبية لافضل فيلم وثائقي طويل: فيلم "هولييود جيت" لابراهيم نشأت.

وضمت لجنة تحكيم المسابقة كاترين دوسار منتجة مشهورة، معروفة بإجادة سرد القصص، وتميز الأعمال التي تقدمها. أشرفت على إنتاج ما يقرب من 100 فيلم في أكثر من 15 دولة.

جيهان نجيم مخرجة أفلام، ترشحت لجائزة الأوسكار، واشتهرت بسردها للقصص المعقدة، وأسلوبها الجذّاب المقنع، الذي يثري مشهد صناعة الفيلم الوثائقي.

إبراهيم شدّاد شخصية محورية في السينما السودانية. عُرف بمعالجة القضايا الاجتماعية من خلال الأفلام المؤثرة. من بين أهم أعماله: "حفلة صيد"، و"جمل"، و"الحبل"، سيتم عرضها كجزء من مهرجان الجونة 2023 تكريماً لجماعة الفيلم السوداني، والتي هو عضو مؤسس فيها.

شريف القطشة مخرج مصري أميركي المولد، حائز على العديد من الجوائز. تتميز مسيرته بالتنوع وأفلامه الوثائقية الجذابة.

لمياء الشرايبي منتجة شغوفة، اشتهرت بدعمها للسينما الحرة والمستقلة والجريئة، ورعاية الرحلات الإبداعية للمخرجين بتفانٍ لا يتزعزع.

مسابقة الافلام الروائية الطويلة:

*جائزة نجمة الجونة لافضل ممثلة: لبرفين رجائي عن فيلم سعادة عابرة الكردي.

*جائزة نجمة الجونة لافضل ممثل:

ابانسوج اورتسخ عن "لو امكنني الغرق بسبات".

*جائزة نجمة الجونة لافضل فيلم عربي روائي طويل: الفيلم الكردي  "سعادة عابرة" من اخراج سينا محمد.

*جائزة نجمة الجونة البرونزية لافضل الافلام الروائية الطويلة: فيلم "درب غريب" للمخرج غوتو بارينته.

*جائزة نجمة الجونة الفضية لافضل الافلام الروائية الطويلة: فيلم "كلب سلوقي وفتاة" الكارتوني للمخرج انزو دالو.

*جائزة نجمة الجونة الذهبية لافضل الافلام الروائية الطويلة: فيلم "في يومنا" للمخرج هونغ سانغ سو.

وضمن أعضاء لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، كل من أنوب سينغ باحث سينمائي ومؤلف، وشخصية بارزة في السينما الهندية البديلة. صنع مسيرة مهنية إخراجية مميزة، سلطت الضوء على المشهد السينمائي في بلاده.

صبا مبارك نجمة أردنية بارزة، تحتوي مسيرتها على أكثر من 60 عملاً في السينما والتلفزيون والمسرح. تقدم أداءات مؤثرة تُبرز التجارب المتنوعة للمرأة العربية.

ياسمين المصري ممثلة وفنانة وناشطة حقوقية عالمية، وُلدت في لبنان لأب فلسطيني وأم مصرية. تتحدى المصري -المقيمة في الولايات المتحدة الأميركية- الصور النمطية وتدافع عن السرديات التي لا تحظى بالتمثيل الكافي.

منال عيسى تجمع النجمة الفرنسية اللبنانية -المعروفة بأعمالها الحائزة على الجوائز- بين موهبتها المتعددة الأوجه، بسلاسة، إذ تشتهر بكونها كاتبة سيناريو وممثلة بارعة.

عمر الزهيري مخرج سينمائي مصري، معروف بأفلامه المميزة التي تمزج -بسلاسة- بين الواقعية والسريالية، فضلاً عن كونها تعكس واقعاً اجتماعياً صارخا.

واختتم مهرجان الجونة السينمائي دورته لعام 2023، بحفل توزيع جوائز احتفى بالإنجازات السينمائية المتميزة من جميع أنحاء العالم.

وعلى الرغم من التحديات، عرض مهرجان هذا العام 90 فيلمًا، استحوذت على اهتمام الجماهير والعاملين في الصناعة على حد سواء.

ويعرب مهرجان الجونة السينمائي عن خالص تقديره لأعضاء لجنة التحكيم الموقرة الذين قدموا خبراتهم لعملية الاختيار الدقيقة تلك.

مع إسدال الستار على مهرجان الجونة السينمائي لعام 2023، نعلن بكل فخر عن الفائزين في مختلف الفئات، كل منهم مُعترف به لمساهماته المتميزة في عالم السينما.

وحضر القائمون على المهرجان وصناع السينما والضيوف الأجانب مبكراً إلى حفل الختام لدورة استثنائية من الجونة السينمائي هذا العام بعد تأجيلها عن الموعد المحدد فى أكتوبر الماضي بسبب أحداث غزة، وبعد إضافة برنامج مُهدى إلى السينما الفلسطينية، إلى جانب برنامج المهرجان، ليتضمن عرض مجموعة افلام فلسطينية بالتعاون مع مؤسسة الفيلم الفلسطيني.

وشهد المهرجان 14 حلقة نقاشية ومحاضرة وورشة عمل، عقدت خلال المهرجان ضمن «جسر الجونة»، منها حلقة بعنوان «السينما في الأزمات: نظرة على فلسطين»، وورشة عمل للتطوير الإبداعي والترويج، «من الترويج إلى الإنتاج»، نظمت بالتعاون مع مجموعة راويات، مع التركيز على مشاريع صانعات الأفلام المصريات، ومحاضرة عن صناعة الأفلام مع المخرج المُكرّم هذا العام مروان حامد.

كما اطلق المهرجان لأول مرة سوق الجونة السينمائية و هي أحدث مبادرات المهرجان، والتي ينصبُّ تركيزها الأساسي على ربط المحتوى بالمشترين المحتملين والموزعين والشركاء، وتأتي هذه المبادرة ضمن التزام المهرجان تجاه صناعة السينما.

 

####

 

الدرامية النسوية الناطقة باللغة العربية "الماعز" في الجونة السينمائي

البلاد/ طارق البحار

ضمن الدورة السادسة من مهرجان الجونة السينمائي، عرضت المخرجة الإيطالية إيلاريا بوريلي الدرامية النسوية الناطقة باللغة العربية "الماعز" في المهرجان، بمشاركة ميرا سورفينو وجون سافاج إلى جانب طاقم عمل مصري مرصع بالنجوم.

الفيلم من بطولة جيسيكا حسام في دور هدية، وهي يتيمة حامل تبلغ من العمر 11 عاما أجبرت على الزواج، وتلاحقها شركة غربية تسعى للسيطرة على مصدر المياه الوحيد في قريتها.

من إخراج إيلاريا بوريللي، يضم طاقم الممثلين الأمريكيين جون سافاج وميرا سورفينو، إلى جانب المصري عمرو سعد وسيد رجب وجيسيكا حسام وعرفة عبد الرسول والممثلة التونسية مايا طعم. "

الماعز" هو جزء من فئة "الاختيار الرسمي - خارج المنافسة"، حيث يكشف عن قصة هادية المؤثرة، التي تشرع مع ماعزها المخلص في رحلة صحراوية محفوفة بالمخاطر بحثا عن والدها المفقود، وتواجه جشع الشركات على طول الطريق.

 

####

 

مختصون يناقشون «قراءة الأفلام والتحليل المنهجي»

البلاد/ مسافات

نظَّمت هيئة الأفلام السعودية بالشراكة مع موقع سوليوود السينمائي، ورشة عمل بعنوان: «قراءة الأفلام والتحليل المنهجي» بمدينة الرياض، مساء الأربعاء 20 ديسمبر؛ وذلك بمشاركة نخبة من المهتمين والمختصين في صناعة السينما، وقدّم الورشة الدكتور «عبدالرحمن أبو شال»، عضو هيئة التدريس بجامعة الملك سعود.

تضمَّنت الورشة جلستين نقاشيتين؛ جاءت الأولى تحت عنوان «القراءة الانطباعية في النقد السينمائي»، واستهلت أعمالها بتفسير مفهوم قراءة الأفلام بوصفه عملية تحليلية تتضمن فحص العناصر السينمائية بهدف فهم الرسائل والمواضيع والتقنيات الفنية التي يستخدمها صانعو الأفلام لنقل أفكارهم للجمهور. كما أشارت الورشة إلى مصطلح «التلقي وصناعة التأثير»، والذي يتضمن دراسة كيفية استقبال المتلقين للعمل الفني والتأثيرات النفسية، والعاطفية، والفكرية التي يحدثها فيهم. تلا ذلك الحديث عن المكونات الأساسية لقصة الفيلم، وجاء في مقدمتها الحبكة والشخصيات، بالإضافة إلى المكان والزمان وثيمات القصة، ونقاش موسع حول مفهوم التماهي مع الشخصيات من حيث الدوافع والنوايا، والتصوير السينمائي، والتفاعلات والعلاقات.

واختتمت الجلسة الأولى للورشة أعمالها بالحديث عما يعرف بـ«انطباع المتلقي» من حيث الإيجابيات، والتي كان من بينها: التعاطف والتفاهم، وتحفيز النقاش، والسلبيات التي ضمت: التحيز الشخصي، والتشتيت عن العناصر الفنية.

أمَّا الجلسة الثانية للورشة، فكانت تحت عنوان «التحليل المنهجي في النقد السينمائي»، وبدأت فعاليتها بتوضيح مفهوم التحليل المنهجي، الذي يركز على تفكيك العناصر السردية والتقنية، مثل: القصة، والشخصيات والمونتاج؛ لفهم كيف تتضافر هذه العناصر من أجل توصيل معنى الفيلم وتأثيره. كما تم تفسير المعنى المقصود لمصطلح النقد الفني وتأثيره على الجمهور؛ إذ يعد عملية تقييم عميق ينظر في كيفية تناول الفيلم للجوانب الجمالية والتقنية، وتأثيرها على الجمهور.

وتلا ذلك نقاش تفصيلي حول المناهج الشائعة، ومنها: الشكلانية، والبنيوية، والسيميائية. وخلال فعاليات الجلسة الثانية عقدت مقارنة تحليلية كشفت الفروقات بين إيجابيات وسلبيات التحليل المنهجي؛ حيث تمثلت الإيجابيات في: الفهم العميق، وتقدير الجوانب الفنية، وتقديم نقد بنّاء؛ بينما ضمت السلبيات: تعقيد الفهم، وإغفال المتعة البصرية، بجانب الوقت والجهد. وتخلل ذلك عرض وتحليل لفيلم محلي باستخدام التحليل المنهجي، وهو فيلم «وسطي»، للمخرج علي الكلثمي، والذي تم طرحه عام 2016. وأخيرًا دار النقاش عن النقد في الوسط الفني.

وفي الختام خرجت الورشة بعددٍ من التوصيات، أبرزها: نشر ثقافة النقد السينمائي البناء، وتعزيز التحليل النقدي لعناصر الفيلم مثل السيناريو، الإخراج، والتمثيل، وتشجيع النقاشات الجماعية وورش العمل حول الأفلام لتبادل الأفكار والآراء، والتركيز على الجوانب الثقافية والاجتماعية في الأفلام وتأثيرها على المشاهد.

وتأتي هذه الورشة امتدادًا للشراكة بين «هيئة الأفلام» وموقع «سوليوود» السينمائي، للمساهمة في بناء وتعزيز العلاقة مع المجتمع السينمائي، والوقوف على هموم المختصين والعاملين في الصناعة، بالإضافة إلى تحديد أبرز التحديات التي يواجهونها، والتعريف بالفرص الجديدة في القطاع وتزويد المهتمين والمختصين بها.

 

البلاد البحرينية في

21.12.2023

 
 
 
 
 

محمد كريم يستقبل تيريس جيبسون نجم «فاست آند فيوريس» في جولة سياحية بمصر

القاهرة ـ «سينماتوغراف»

وصل النجم الأمريكي تيريس جيبسون إلى مصر في أول زيارة له، حيث كان صديقه الفنان المصري محمد كريم في استقباله.

قام كريم بتوثيق لحظة وصول نجم Fast & Furious إلى مطار القاهرة الدولي ورحّب به قائلاً: "أهلاً بك تيريس جيبسون في مصر أم الدنيا."

وأعرب جيبسون عن سعادته بتحقيق حلمه بزيارة مصر، مشيراً إلى أنه كان يحلم بزيارتها منذ أن كان عمره 5 سنوات.

وأشار إلى أنه سيحتفل بعيد ميلاده الخامس والأربعين في القاهرة، قائلاً: "لا يوجد طريقة أفضل من ذلك للاحتفال بعيد ميلادي الخامس والأربعين.. سأكون هنا في القاهرة من أمام الأهرامات.. ربما سأبدأ في البكاء من دون توقف لأنني لا أصدق ذلك".

كان محمد كريم قد قطع استضافته في مهرجان الجونة السينمائي ليعود إلى القاهرة ويستقبل تيريس جيبسون. وكشف كريم في فيديو أنه دعا جيبسون لزيارة مصر منذ فترة، وأن تلك الزيارة أصبحت حقيقة اليوم.

وكشف الممثل محمد كريم عن مجموعة من الصور بـ صحبة النجم العالمى تيريس جيبسون، من داخل وأمام الأهرامات، وظهر الثنائى، وهما يستمتعان بـ وقتهما، حيث التقطا الصور التذكارية مع الأهرامات، والجمال.

تيريس جيبسون، بدأ مسيرته الفنية عام 1994، وأصبح أحد أبطال السلسلة العالمية Fast & Furious، وشارك مؤخراً في بطولة فيلم Fast X إلى جانب نجوم آخرين مثل فين ديزل، ميشيل رودريجيز، جايسون موموا، وآخرين.

 

####

 

تيريس غيبسون «ضيف» حفل ختام مهرجان الجونة

الجونة ـ «سينماتوغراف»

حل نجم سلسلة أفلام فاست آند فيوريس، الممثل الأمريكي تيريس غيبسون، ضيفاً على حفل ختام الدورة السادسة لمهرجان الجونة السينمائي.

ونشر المهرجان صوراً تجمع رجل الأعمال المصري نجيب ساويرس، وسميح ساويرس ببطل سلسلة أفلام "فاست آند فيوريس" والفنان المصري محمد كريم، على سجادة الحفل الختامي للمهرجان، وظهر غيبسون في الصورة مرتدياً الجلباب الأحمر، التي اعتاد على ارتدائها منذ لحظة وصوله القاهرة، وفوقها جاكت باللون الأسود.

ويزور غيبسون مصر للمرة الأولى، وأعرب عن سعادته لهذه الزيارة، التي وصفها بأنها حلم تحقق أخيراً، وظهر غيبسون في مقطع فيديو من 7 سنوات، وهو يخبر محمد كريم برغبته في زيارة مصر، وزيارة كل المعالم التاريخية والتعرف على تاريخ مصر القديمة العظيم.

وعبر غيبسون عن حبه لمصر، فكتب عبر حسابه على إنستغرام، باللغة العربية: "أهلاً مصر.. أنا سعيد أنني في القاهرة.. تحيا مصر".

ونشر كريم عبر حسابه على إنستغرام مجموعة صور وفيديوهات توثق رحلة غيبسون لمصر منذ لحظة وصوله مطار القاهرة، مروراً بتجوله شوارع مصر، ثم زيارته للأهرامات، وغيرها من المعالم السياحية المميزة في مصر، حتى وصوله مهرجان الجونة.

 

موقع "سينماتوغراف" في

21.12.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004