ملفات خاصة

 
 

عودة "الجونة السينمائي" بعد غياب عام.. وإدارة المهرجان: التوقف سمح بإعادة النظر فى الجوانب الفنية والتنظيمية

شريف نادي:

الجونة السينمائي

الدورة السادسة

   
 
 
 
 
 
 

أعلن القائمون على مهرجان الجونة السينمائي عن موعد إقامة دورته السادسة لتكون في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل، في مدينة الجونة، بعد فترة توقف العام الماضي، حيث قالت إدارة المهرجان إن التوقف القصير سمح بإعادة النظر إلى الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان والتركيز على محورية دور المهرجان التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما إقليميًا وعالميًا، حيث سيستمر المهرجان في الانعقاد تحت رعاية مؤسس مدينة الجونة، المهندس سميح ساويرس، وبدعم من مؤسس المهرجان المهندس نجيب ساويرس.

وتم تنصيب المؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي مديرًا تنفيذيًا للمهرجان، خلفًا لـ "أمل المصري" التي شغلت منصب مدير المهرجان التنفيذي في الدورتين السابقتين من المهرجان.

وجاء التعيين بالتزامن مع إرساء المهرجان رؤيته للسنوات القادمة لتوفير تجربة مثمرة إبداعيًا للوفود والضيوف والأفراد المشاركين في المهرجان لدعم تأثير المهرجان كمحفز رئيس لتطوير صناعة السينما في المنطقة.

من جانبه، أعرب عمرو منسي عن حماسته لدوره الجديد لدعم مهرجان الجونة السينمائي في مهمته لتعزيز صناعة السينما المصرية والعربية عالميا، قائلًا: "متحمس لدورة هذا العام، التي ستكون محطة مهمة في تاريخ المهرجان، نحن مصممون على خلق تجربة لا تُنسى لكل المشاركين في المهرجان ووضع معايير عالية للدورات القادمة، فمهرجان الجونة السينمائي هو شهادة على التزام مصر تجاه صناعة السينما وإمكاناتها لصنع تأثير على مستوى العالم".

وقال مدير المهرجان انتشال التميمي: "بعد خمس دورات ناجحة، أردنا بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج واستكشاف كل الخيارات الممكنة، والتفكير في ما سيدفع المهرجان للأمام، الآن، نعود ممتلئين بالطاقة والإلهام للعب دورنا في تطوير صناعة السينما في المنطقة".

 

الأهرام المسائي في

23.02.2023

 
 
 
 
 

بعد إعلان التوقف.. مهرجان الجونة السينمائي يعود مجدداً

القاهرة- أحمد الريدي

في خبر مفاجئ للوسط السينمائي المصري والعربي، أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي عن عودة فعالياتها مجددا بعد عام كامل من الغياب.

فقد أعلن المهرجان عن إقامة الدورة السادسة في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر المقبل، في مدينة الجونة بمحافظة البحر الأحمر.

إدارة المهرجان أصدرت بيانا أكدت فيه أن فترة الغياب القصيرة سمحت لهم بإعادة النظر إلى الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان، والتركيز على محورية دوره في تطوير المشهد الخاص بصناعة السينما.

المهرجان سيستمر انعقاده تحت رعاية مؤسس مدينة الجونة سميح ساويرس، على أن يتم دعمه من قبل مؤسس المهرجان نجيب ساويرس.

سميح ساويرس أكد في تصريحات نقلتها إدارة المهرجان، التزامه برعاية مهرجان الجونة، وجدد إيمانه بأهمية الفنون والثقافة ودورهما في تنمية المجتمع، معربا عن حماسه في استمرار الجونة موطنا لواحد من أكثر المهرجانات الثقافية البناءة.

وأعلن المهرجان عن تنصيب المؤسس المشارك للمهرجان عمرو منسي في منصب المدير التنفيذي، ليخلف أمل المصري التي شغلت هذا المنصب في الدورتين السابقتين، ووجه سميح ساويرس الشكر إليها بسبب الدور الذي لعبته في الدورتين الماضيتين.

ذلك القرار الذي يعني أن عمرو منسي سيكون جنبا إلى جنب مع انتشال التميمي مدير المهرجان، من أجل قيادة فعاليات الدورة السادسة من المهرجان.

 

العربية نت في

23.02.2023

 
 
 
 
 

مصر.. عودة مهرجان الجونة السينمائي بعد توقفه العام الماضي

دبي/ القاهرة- الشرق/ رويترز

أعلن مهرجان الجونة السينمائي الذي يقام في منتجع سياحي يحمل الاسم نفسه مطل على البحر الأحمر في مصر، موعد دورته السادسة في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر، بعد توقفه العام الماضي.

وقررت إدارة المهرجان، تعيين عمرو منسي، مديراً تنفيذياً لـ"الجونة السينمائي"، حيث يأتي خلفاً لـ"أمل المصري"، التي شغلت هذا المنصب في الدورتين الماضيتين.

وقالت إن اختيار عمرو منسي، يأتي بالتزامن مع إرساء المهرجان رؤيته للسنوات المقبلة لتوفير تجربة مثمرة إبداعياً لدعم تأثير المهرجان كمحفز رئيسي لتطوير صناعة السينما في المنطقة.

وأضافت إدارة المهرجان في بيان، الأربعاء: "سمح التوقف القصير لإدارة المهرجان بإعادة النظر إلى الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان والتركيز على محورية دور المهرجان التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير صناعة السينما إقليمياً وعالمياً".

ونقل البيان عن انتشال التميمي مدير المهرجان قوله: "بعد 5 دورات ناجحة أردنا بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج واستكشاف كل الخيارات الممكنة والتفكير في ما يدفع المهرجان للأمام. الآن نعود ممتلئين بالطاقة والإلهام للعب دورنا في تطوير صناعة السينما".

وقال سميح ساويرس مؤسس مدينة الجونة والمهرجان: "مهرجان الجونة السينمائي فعالية فنية وإبداعية وسينمائية مهمة في المنطقة، وأنا ملتزم برعايتها حتى تستمر في المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأفلام".

وشهدت الدورة الخامسة التي عقدت في 2021، بعض المشكلات منها نشوب حريق في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة قبل ساعات من حفل الافتتاح، ثم استقالة المدير الفني للمهرجان أمير رمسيس، إضافة إلى انتقادات لاذعة طالت الفيلم المصري "ريش"، الذي عرض ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.

وانطلق المهرجان لأول مرة في 2017، واستطاع خلال سنوات قليلة جذب نجوم عالميين واحتل المرتبة الثانية على أجندة المهرجانات الفنية المصرية بعد مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، بفضل الدعم السخي من عائلة ساويرس ذات الباع الطويل في مجال الأعمال التجارية والإنشائية.

 

الشرق نيوز السعودية في

23.02.2023

 
 
 
 
 

استفاد من سنة غياب

مهرجان الجونة يعلن عودته بدورة سادسة

هوليوود: محمد رُضا

أعلن مهرجان الجونة السينمائي عودته هذا العام لدورة سادسة ستقام ما بين 13 و20 من أكتوبر (تشرين الأول) المقبل. وقال البيان الصادر إن التوقف القصير (في العام الماضي) سمح بإعادة النظر إلى «الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان والتركيز على محورية دور المهرجان، التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما إقليمياً وعالمياً».

في الوقت الذي يرحب الوسط السينمائي بأسره بعودة مهرجان استطاع خلال خمس سنوات تجسيد حضور فاعل على خريطة المهرجانات العربية، إلا أن الفقرة الواردة في البيان لا تفعل أكثر من محاولة قول شيء بكلمات مركّبة. فالتركيز على محورية دور المهرجان، التي لعبها في دوراته السابقة لا يستدعي التوقف الذي حدث، ومساهمة المهرجان في مشهد صناعة السينما إقليمياً صحيح. إنما عالمياً؟

ولو أراد المرء التعليق أكثر لذكر أن ما هو بحاجة إلى التطوير ليس «المشهد»، بل «الصناعة» نفسها، بذلك تأتي الكلمات أضعف من أن تشكّل تأكيداً على دور ناجح قام به المهرجان بلا ريب على صعيد السينما العربية والإقليمية وجذب إنتاجات عالمية للاشتراك وتبادل النقاشات.

أسس المهرجان رجل الأعمال نجيب ساويرس في عام 2017 في مطلب مشروع، وهو تحويل المنطقة التي يُقام فيها المهرجان (بلدة سياحية بالقرب من الغردقة) إلى موقع لمهرجان عالمي كبير ومتطوّر. للغاية استعان بانتشال التميمي، وهو خبير مهرجانات ومحترف سينمائي مشهود له بالكفاءة، لإدارة المهرجان.

سبق للتميمي أن نجح في تحويل مهرجان روتردام للسينما العربية إلى حدث سينمائي عربي سنوي خارج الحدود. بعد ذلك أتيح له الاشتراك في إدارة مهرجان أبوظبي السينمائي من بدايته سنة 2009 حتى توقفه سنة 2014. وهو بجهد وثقة مؤسسي ذلك المهرجان، نجح في شق طريقه بجدارة رغم الحضور القوي لمهرجان دبي. بعد ذلك كان محط الاختيار الصحيح لإدارة مهرجان الجونة.

استخدم التميمي النظام الذي نجح في أبوظبي على صعيد البرمجة والأقسام المتسابقة، لكن أهم من ذلك ثروته المهنية واتصالاته الجيدة مع سينمائيين وهيئات ومهرجانات أخرى واستطاع بالفعل تأمين النجاح لمهرجان الجونة في ظل ظروف المنافسة على أكثر صعيد.

الوسط السينمائي الذي تابع المهرجان في دوراته الخمس السابقة، لا ريب سعيد بعودة المهرجان ومتحمّس لدورته المقبلة. وكان إعلان التوقف عن إقامة الدورة السادسة في السنة الماضية مثار تساؤل. راجت فيها فكرة أن المهرجان لن يتكرر وأن التوقف دائم. لكن التميمي سارع في جلساته الخاصة للتأكيد على أنه سيتوقف عاماً ليعود في العام التالي، 2023.

 

الشرق الأوسط في

24.02.2023

 
 
 
 
 

عودة بعد حل الأزمات.. الإعلان عن موعد الدورة السادسة لمهرجان الجونة

إيمان محمد

بعد توقف لمدة عام، أعلنت إدارة مهرجان الجونة السينمائي الدولي، في بيان عبر الصفحة الرسمية على فيسبوك، عن موعد الدورة السادسة المقرر عقدها في الفترة من 13 إلى 20 أكتوبر/تشرين الأول 2023.

أثار الخبر صدى واسعا بين الأوساط السينمائية، احتفاء بعودة المهرجان المصري الذي توقف بصورة مفاجئة بعد سنوات من النجاح من دون توضيح الأسباب.

تغيير إداري

وكشف البيان تغيير إدارة للمهرجان، حيث تولى عمرو منسي مهمة المدير التنفيذي خلفا لأمل المصري التي شغلت المنصب على مدار عامين، بينما يظل السينمائي العراقي انتشال التميمي مديرا المهرجان.

وجاء في البيان، أن اختيار عمرو منسي "يأتي بالتزامن مع إرساء المهرجان رؤيته للسنوات المقبلة لتوفير تجربة مثمرة إبداعيا، ولدعم تطوير صناعة السينما في المنطقة".

وأضاف البيان "سمح التوقف القصير لإدارة المهرجان بإعادة النظر في الجوانب الفنية والتنظيمية للمهرجان، والتركيز على محورية دور المهرجان التي لعبها في دوراته السابقة بمساهمته في تطوير صناعة السينما إقليميا وعالميا".

وقال التميمي في البيان "بعد 5 دورات ناجحة، أردنا بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج واستكشاف كل الخيارات الممكنة والتفكير في ما يدفع المهرجان للأمام. الآن نعود ممتلئين بالطاقة والإلهام للعب دورنا في تطوير صناعة السينما".

ويأتي التغيير الإداري بعد الخلافات التي شهدها المهرجان وتم الكشف عنها في العام الأخير بعد انسحاب المدير الفني للمهرجان المخرج أمير رمسيس، ثم انسحاب الممثلة بشرة رزة وهى أحد مؤسسي المهرجان ومديرة العمليات أيضا، وذلك على خلفية مشادات وخلافات مع مدير المهرجان انتشال التميمي.

سنوات من الهجوم وتوقف مفاجئ

وكان مهرجان الجونة قد بدأ منذ دورته الأولى في 2017 بداية قوية، لينافس مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، سواء على مستوى الأفلام المعروضة، التي يتم اختيارها من مهرجانات عالمية مثل كان وبرلين وفينيسيا، وأيضا بجذب النجوم على المستوى المحلي والعالمي أيضا، حيث شهدت دوراته وجود نجوم كبار مثل عادل إمام الذي تم تكريمه في افتتاح الدورة الأولى، في أول ظهور له في فعاليات مهرجان سينمائي بعد غيابه لسنوات عن حضور الفعاليات الفنية والاكتفاء بأعماله في ذلك الوقت، كما تم تكريم المخرج داود عبد السيد ومصمم المناظر أنسي أبو سيف.

كما شهد المهرجان أيضا حضور نجوم عالميين، حيث حضر النجم الأميركي الشهير جيرارد باتلر الدورة الأولى، ومن الأسماء العالمية أيضا سلفستر ستالوني والممثل الأميركي أوين ويلسون، والنجم الهوليودي الشهير فورست ويتكر.

غير أن الدورة الخامسة التي عقدت في عام 2021 شهدت العديد من الأزمات، أولها نشوب حريق في مركز الجونة للمؤتمرات والثقافة قبل ساعات من حفل الافتتاح، إلى جانب استقالة المدير الفني أمير رمسيس قبل ساعات من حفل الختام، والانتقادات الواسعة التي طالت عرض الفيلم المصري "ريش" ضمن مسابقة الأفلام الطويلة.

وبعدها بأشهر قليلة، أعلنت إدارة المهرجان عن توقفه من دون الإعلان عن موعد الدورة المقبلة، وهو ما أدى إلى تكهنات عن انتهاء مصير المهرجان على غرار تجارب مهرجانات عربية أخرى مثل دبي وأبو ظبى.

المصدر الجزيرة

 

الجزيرة نت في

24.02.2023

 
 
 
 
 

عودة مفاجئة للجونة السينمائي تعوض ضعف المهرجانات المصرية

أحمد جمال

المهرجان يدعم الحضور المصري في منافسة فعاليات عربية جديدة.

تشهد السينما المصرية العديد من المشاكل من بينها تراجع مستوى المهرجانات التي تشكو بدورها من ضعف التمويل الرسمي مما قيد نشاطها واستقطابها لأفلام مهمة وذات جدوى. وهو ما جعل الإعلان عن عودة مهرجان الجونة السينمائي يحيي الآمال بتعزيز المنافسة المصرية بين المهرجانات العالمية والعربية ويعوض الضعف الحاصل في المهرجانات المحلية.

القاهرةيؤكد إعلان العودة المفاجئ لمهرجان الجونة السينمائي بعد توقفه في دورته السابقة والحديث عن إلغائه بشكل نهائي وجود حاجة ليلعب القطاع الخاص دورا بارزا في تطوير صناعة السينما الفترة المقبلة عقب تراجع الدعم الحكومي المقدم للمهرجانات والفعاليات الفنية في ظل سياسات التقشف، والتي كانت سببا رئيسيا لضعف أغلبها وعدم قدرتها على التأثير أو المنافسة مع مهرجانات عربية وليدة.

أشارت إدارة المهرجان، والذي يرأسه رجل الأعمال المصري سميح ساويرس، الأربعاء إلى انطلاق فعاليات الدورة السادسة في منتجع الجونة المطل على ساحل البحر الأحمر في أكتوبر المقبل، وهو ما استقبلته الأوساط الفنية بالمزيد من الارتياح بعد أن حقق المهرجان في دوراته السابقة نجاحات مهمة وانتشارا جعله إحدى الأدوات المهمة للقوى الناعمة المصرية.

وقال ساويرس إن المهرجان فعالية فنية وإبداعية وسينمائية مهمة في المنطقة، ويلتزم برعايتها حتى تستمر في المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأفلام، محليا وإقليميا وعالميا، وأن خطته المستقبلية تقوم على أن يصبح مهرجان الجونة موطنا لأكثر المهرجانات الثقافية البناءة في المنطقة، في إصرار واضح على خوض المنافسة مع المهرجانات التي ظهرت مؤخرا وبدأت تحقق حضورا لافتا.

رامي المتوليعودة المهرجان لها أبعاد سياحية ترتبط بالتسويق لمنتجع الجونة

ولم يتوقع الكثير من النقاد أن يعود الجونة بهذه السرعة بعد توقفه لعام واحد فقط، بعد الاتهامات التي طالته من دوائر محسوبة على الحكومة في عقب تصميم إدارة المهرجان في الدورة الأخيرة له على عرض فيلم “ريش” الذي أثار زوبعة بسبب موضوعه الذي يغوص في أزمات المناطق العشوائية في القاهرة، ولذلك جرى الربط بين التوقف وبين الفيلم، ما جعل الأمر يصل إلى إمكانية الإلغاء تماما.

وبدأ الاستعداد لانطلاق الدورة الجديدة في بداية العام الجديد، وهو أمر لم يحدث هذا العام، وزادت القناعة بأن الدورة الجديدة لن تنعقد قبل الإعلان الرسمي عن العودة.

ويتخوف نقاد من إمكانية عدم ظهور هذه الدورة بالشكل المعهود عليه مع تعيين مدير تنفيذي جديد للمهرجان، وهو المنتج الفني وبطل الإسكواش السابق عمرو منسي خلفا لأمل المصري التي شغلت المنصب في الدورتين السابقتين.

وتخدم عودة المهرجان أطرافا مختلفة، لأن القائمين عليه لديهم رغبة في استمرار أدوارهم الثقافية والفنية والمساهمة في تطوير صناعة السينما والاستفادة من موقع انعقاد المهرجان بمنتجع الجونة الذي يملكه سميح ساويرس.

كما يثقل المهرجان قوة الحضور المصري في منافسة المهرجانات الدولية والعربية المنافسة، ما يخدم صناعة السينما التي تواجه عثرات عديدة في الوقت الحالي.

محمد رفعتعودة المهرجان مكسب للسينما التي تعاني مشاكل عديدة

ويشكل تراجع المهرجانات التي تشارك فيها وزارة الثقافة عبر تقديم الدعم لها الحاجة إلى فعالية تدعم مهرجان القاهرة السينمائي باعتباره أكبر المهرجانات المصرية وأقدمها، خاصة أن الدورة الأخيرة لمهرجان القاهرة لم تحقق المرجو منها، وجاءت أضعف من دورات سابقة، وبدت فاقدة للدعم المادي والمعنوي.

وانطلق مهرجان الجونة السينمائي في العام 2017 من خلال تبني المهندس نجيب ساويرس (شقيق سميح) بالتعاون مع الممثلة والمنتجة بشرى رزة وعمرو منسي، والمنتج السينمائي كمال زادة، ورأس فريق مهرجان الجونة السينمائي مديره العراقي انتشال التميمي الذي يثري المهرجان بخبرته وإلمامه بالمشهد السينمائي محليا ودوليا.

وكان التميمي قد صرح بأن إدارة المهرجان قررت “بعد خمس دورات ناجحة التوقف بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج واستكشاف كل الخيارات الممكنة، والتفكير في ما سيدفع المهرجان للأمام، والآن نعود ممتلئين بالطاقة والإلهام للعب دورنا في تطوير صناعة السينما في المنطقة”.

وأشار الناقد الفني رامي المتولي إلى أن إعلان عودة المهرجان بدد الأحاديث الجانبية في الوسط الفني حول أسباب توقفه، وأن العودة تتماشى مع ما أعلنه المهرجان العام الماضي حينما أفصح عن تأجيل دورته وليس الإلغاء، وأن العودة السريعة مفاجئة مع عدم التطرق لإمكانية تنظيمه مرة أخرى طيلة الأشهر الماضية.

وأوضح في تصريح لـ”العرب” أن المعلومات المتوافرة تشير إلى إمكانية إرجائه مرة أخرى لضيق الوقت، غير أن الرأي النهائي استقر على إقامته مع النجاح الذي حققته الدورات السابقة ووصول تأثيره إلى المهرجانات المنعقدة في دول مجاورة.

مهرجان الجونة خلق حالة من التنافسية بين المهرجانات المحلية التي أضحت أكثر حرصا على جذب أفلام قوية لعرضها

وخلق مهرجان الجونة حالة من التنافسية بين المهرجانات المحلية التي أضحت أكثر حرصا على جذب أفلام قوية لعرضها وأن صراع المبرمجين كان على أشده مع انطلاق أولى دوراته، وحاولت مهرجانات قديمة إثبات نفسها، بما انعكس على جودة بعضها قبل أن تتأثر بتراجع قيمة الجنيه وعدم قدرتها إنفاق ميزانيات ضخمة.

وأوضح المتولي أن عودة المهرجان لها علاقة بأبعاد سياحية ترتبط بالتسويق لمنتجع الجونة وإحداث حالة من الانتعاش في ظل توجهات عامة للدولة المصرية تستهدف مضاعفة عوائد السياحة وتحقيق الاستفادة الاقتصادية منها، ما يحقق أهدافا أخرى تخدم جذب أكبر عدد من الرعاة للمهرجان وما ينجم عنها من مكاسب تسويقية وفنية.

وتنقسم المهرجانات الفنية المصرية إلى نوعين، الأول يشمل المهرجانات التي تنظمها الحكومة ممثلة في وزارة الثقافة وتتولى مهمة تنظيمها وتمويلها بشكل كامل، مثل مهرجان القاهرة السينمائي الدولي، والإسماعيلية للسينما التسجيلية والقصيرة.

والنوع الثاني تنظمه مؤسسات المجتمع المدني وتدعمه الحكومة ماديا بنسب معينة، وتلتزم وزارة الثقافة المصرية بتوفير دعم مالي لمهرجانات مؤسسات المجتمع المدني لكن تراجعت أهميتها نتيجة فروق سعر الصرف وأصبحت إدارات المهرجانات مطالبة بتعويض هذا الفارق من خلال الرعاة، وهو أمر أشبه بالمستحيل في الوقت الحالي.

ودائما ما تضع المهرجانات التي تنظمها مؤسسات المجتمع المدني أهدافا تتعلق بنشر الثقافة السينمائية ولا تضع في اعتباراتها الأهداف التسويقية التي يستهدفها مهرجان الجونة وبالتالي فإنها لا تحصل على ميزانيات ضخمة تمكنها من إقامة فعاليات قوية.

وذكر الناقد الفني محمد رفعت أن الدعم الحكومي لا يشكل محددا رئيسيا لإقامة المهرجانات من عدمه، وما تقدمه وزارة الثقافة جزء بسيط من إجمالي التكلفة، وأن القدرة على الاستمرارية ترجع إلى الحرص على قوة مصر الناعمة التي تستطيع إنجاح العديد من المهرجانات باعتبار أن الفنانين والفنانات يحلون ضيوفا دائمين على أغلب الفعاليات العربية، ويساهمون بشكل كبير في انتشار المهرجانات المحلية.

أحد أهم المهرجانات في المنطقة العربية

وأكد في تصريح لـ”العرب” أن عودة مهرجان الجونة تشكل مكسبا كبيرا لصناعة السينما التي تعاني من مشكلات عديدة، وتشير إلى حتمية دعم الأدوار الثقافية لرجال الأعمال مع اتجاه عائلة ساويرس نحو تدشين مهرجان آخر للموسيقى مؤخرا، لافتا إلى أن التوقف العام الماضي جاء بسبب بعض الحملات التي طالت المهرجان والقائمين عليه جراء الحديث الكثيف عن أزياء الفنانين، وهو ما كان محل استياء من جانب منظميه، لأنه كان قاسيا ومتجاهلا لما يجري في هذا النوع من المهرجانات.

واضطرت إدارة مهرجان الأقصر للسينما الأفريقية مؤخرا إلى إعادة توزيع موارده كي تتمكن من عقد الدورة التي اختتمت أعمالها بمحافظة الأقصر (جنوب مصر) قبل أيام، واكتفت بدعوة النقاد وطواقم العمل في الأفلام المشاركة وضيوفه من المبدعين مع خفض عدد المدعوين والاستغناء عن دعوة الوفود الإعلامية والصحافيين، مع تراجع وزارة الثقافة عن تحمل تكاليف سفرهم.

وألمحت إدارة مهرجان الإسكندرية للأفلام القصيرة التي اختتمت أعمال دورته التاسعة قبل أيام إلى إمكانية عدم إقامة الدورة المقبلة، في حال عدم الحصول على الموارد الكافية لإقامتها، بما يجعله قادرا على التقدم في كل عام.

صحافي مصري

 

العرب اللندنية في

27.02.2023

 
 
 
 
 

عودة "الجونة": كلامٌ جميل لكنّ المطلوبَ فعلٌ

(العربي الجديد)

تُقام دورة جديدة من "مهرجان الجونة السينمائي"، بعد إعلان إدارته توقّفها عن تنظيم الدورة الـ6 في العام الفائت. دورة تُكمل سيرة مهرجانٍ، تتكفّل عائلة ثرية مصرية في دفع تكاليفه، وإقامته في مدينة سياحية مُقامة على شاطئ البحر الأحمر، التي يشير بيان للمهرجان، موزّع في 22 فبراير/شباط 2023، إلى أنّها إحدى المدن المتكاملة لشركة "أوراسكوم للتنمية". يقول البيان: "سمح التوقّف القصير لإدارة المهرجان بإعادة النظر في الجوانب الفنية والتنظيمية، والتركيز على محورية دور المهرجان، التي لعبها في دوراته السابقة، بمساهمته في تطوير مشهد صناعة السينما، إقليمياً وعالمياً".

"مهرجان الجونة السينمائي"، بحسب سميح ساويرس (مؤسّس مدينة الجونة)، "فعالية فنية وإبداعية وسينمائية مهمّة في المنطقة"، يلتزم برعايتها "للاستمرار في المساهمة في تعزيز مشهد صناعة الأفلام، محلياً وإقليمياً وعالمياً". هذا كلامٌ يحتاج إلى ترجمة عملية، يصعب تجاهل بعض إشاراتها في الدورات السابقة. بعض التجديد مطلوبٌ أيضاً، لكنّ تعيين عمرو منسي (المؤسّس المشارك للمهرجان) مديراً تنفيذياً، يُفترض به ألا يبقى أسير الإعلان الترويجي الاستعراضي.

عام 2017 شاهدٌ على إطلاق المهرجان دورته الأولى. انتشال التميمي باقٍ مديراً له، هو الذي "يُثري المهرجان بخبرته وإلمامه بالمشهد السينمائي، محلياً ودولياً"، كما في البيان نفسه، الذي يُضيف أنّ المهرجان، في الأعوام الـ5 الماضية، "نجح" في إرساء مكانة له كأحد مهرجانات السينما الرائدة في المنطقة: "مهرجان الجونة" يُعنى باكتشاف المواهب، ويتيح مجالاً للأصوات الجديدة، ويسعى إلى إيصال السينما العربية إلى الجمهور الدولي. يقول التميمي: "بعد 5 دورات ناجحة، أردنا بعض الوقت لإعادة تقييم البرنامج، واستكشاف كلّ الخيارات الممكنة، والتفكير في ما يدفع المهرجان إلى الأمام"، مُضيفاً أنّ منظّمي المهرجان يعودون ممتلئين طاقة وإلهاماً، لتأدية "دورنا" في تطوير صناعة السينما في المنطقة.

يكتفي البيان بكلام منقول عن مؤسّسيه ومنظّميه ومسؤوليه. كلام عام وحماسيّ، يُقال في مناسبات كثيرة كهذه. المعلومة الإضافية تُفيد بأنّ الدورة الـ6 ستُقام بين 13 و20 أكتوبر/تشرين الأول 2023، وأنّ "منصّة الجونة السينمائية" ستُقام بين 15 و19 الشهر نفسه.

 

العربي الجديد اللندنية في

27.02.2023

 
 
 
 
 
 
 

جميع الحقوق محفوظة لموقع سينماتك © 2004