نبيلة عبيد في مهرجان أسوان : أفلامي تنطوي تحت مسمى سينما
المرأة
أسوان ـ
«سينماتوغراف»
قالت النجمة المصرية الكبيرة نبيلة عبيد، إنها تستعد لكتابة
قصة حياتها في حلقات، خلال الندوة التي عقدها اليوم مهرجان أسوان الدولي
لأفلام المرأة، بمناسبة تكريمها، وأدارها السيناريست محمد عبدالخالق، رئيس
المهرجان.
وأضافت: «أحضر قصة حياتي وسأكتبها في حلقات عن كل فيلم وكل
محطات حياتي، وكانت تجارب مفيدة جداً وستفيد الأجيال المقبلة، في مدى
التحمل والصبر والإصرار، حيث دائماً ما أضغط على الإنسانة حتى تظل صورة
الفنانة كما هي، ويكفي انني لم أصبح أما حتى أتفرغ لهذا العمل».
وقالت الفنانة نبيلة عبيد إنها تربت على سماع الموسيقى
الجميلة لأغنيات السيدة أم كلثوم، لافتة إلى أن حلمها كان تتبع النجوم.
وأضافت، خلال الندوة: «منذ صغري وأنا أعشق السينما، السينما
بجوارنا كنت أعيش فيها طوال الوقت تقريباً، هذا هو الشغف الوحيد الذي سيطر
عليّ، كل ما فكرت فيه كيف أصل إلى هذا العالم، أمشي وراء هند رستم أمسك في
ذيل فستانها، أقف في شبرا أشاهد شكري سرحان يركب سيارته، كنت أتتبع النجوم».
وتابعت: «اكتشفني عاطف سالم في دور صغير في فيلم ما فيش
تفاهم، لكن كان جميل حلمي رفلة كبير عليّ هو وجابي خوري وماريان خوري، عرض
عليّ حلمي فيلم «رابعة العدوية» وقال سنجرى اختباراً لو نجحت فيه تمام
وأثناء الاختبار الدموع ظهرت في عيني لأن الكلام كان به مناجاة لله، وسمعت
وحيد فريد يقول يا رب تأخذ هذا الدور، وجاؤوا بأساتذة في اللغة العربية
علموني الحوار، وكيف تكون المناجاة لربنا».
وأكملت: «بعدها مثلت فيلم المماليك مع عمر الشريف بعد أن
تألق في لورنس العرب، و شادي عبدالسلام من حضّر الأزياء والديكور، وإيفون
ماضي حضّرت الملابس، كانوا يريدون تحضير نجمة لكي تستمر».
وعن فيلمها الثالث «كنوز» مع المخرج نيازي مصطفى، صرّحت:
«مشيت على خط حلو جدا أردت الاستمرار فيه، بعد ذلك ظهرت أفلام بيروت لم تكن
مناسبة بالنسبة لي فابتعدت جزئياً عن الساحة».
وأشارت إلى أن: «أشرف فهمي رشحني لفيلم المرأة الأخرى مع
ميرفت أمين، ورشحني للشريدة وكنت اقتربت من شراء الرواية وقررت أن يُكتب
اسمي أولاً، وكنت دائماً أستمع لمن هو أمامي ماذا سيقول، كنت أتعلم من
الجميع، وسعيدة من الخطوة التي اتخذتها بالاتجاه لإنتاج أفلامي».
وحكت «نبيلة»: «عرفت طريق الأستاذ إحسان عبدالقدوس وكان هو
الذي يرشح لي الروايات، أخذت منه ولا يزال التحقيق مستمراً، ثم رشح لي
أرجوك أعطني هذا الدواء، ثم أخذت أيام في الحلال قرأتها أيضاً، ثم رشح لي
الراقصة والطبال والراقصة والسياسي، كان هو الذي يرشح لي كل هذه الأعمال».
وأتمّت: «أشرف فهمي أو مصطفى محرم أو حسين كمال كانوا
يحضّرون الفيلم، ينزلون للشارع ويحضرون بيئة الموضوع، ثم يأتي إحسان
عبدالقدوس ليشرف على ما فعلوه ويبدي ملاحظاته».
وقالت عبيد إنها أحبت كل الأدوار التي قدمتها في أعمالها
الفنية، لكنها غير راضية عن بعضها فقط.
وأضافت خلال ندوتها: «بعد فيلم رابعة العدوية، عملت بعض
الأفلام لم أرض عنها، فتوقفت وقلت لا، يجب أن أعود للمستوى الأول، وبالفعل
حدث، ولم أضطر لعمل فيلم لست مقتنعة به».
وعن أقرب الشخصيات إليها، قالت: «كل الأدوار التي جسدتها
أحببتها، المرحلة فيما بعد رابعة، عملت بعض الأفلام لم أرض عنها، فتوقفت
وقلت لا، يجب أن أعود للمستوى الأول، وبالفعل حدث الأمر، ولم أضطر لعمل
فيلم لست مقتنعة به وكانت أمنية حياتي أعمل دور راقصة».
وتابعت: «حسين كمال تعرفت عليه في مهرجان الهند للسينما
وكان يراقبني من بعيد، حين عدنا قال لي سأرسل لك سيناريو، قال لي ستقومين
بدور أم، قلت له ولما لا، لم يكن لدي اعتراض على تقديم أي دور طالما أن
الدور سيضعني في الكادر الذي أريده، كيف سيكتب اسمي، لم أكن انظر للأموال
نهائيا، لم يكن شيء يغريني سوى الدعاية الجيدة وان تكون الكتابة والإخراج
جيد».
لافتة أن أكثر ما يهمها هو «كيف أصنع اسم وتاريخ نبيلة عبيد
وأحافظ على صورتها وعلى موقعها في السينما هذا هو ما شغلني وأصررت عليه».
وحول كيفية اختيارها للسيناريو ودرجة التزامها بالحوار،
قالت النجمة الكبيرة نبيلة عبيد، إنها لم تكن تختار السيناريو ولكن
اختيارها يكمن في المخرج الكبير وتعطيه كافة الصلاحيات.
وأضافت: «أحمد صالح كان يقول عني الممثلة ذات البوصلة، يكون
لدي احساس داخلي بالجيد والردئ، شئ داخلي، يقول لي أذهب لهذا المكان أم لا،
لكنني كنت دائماً مطيعة للمخرجين، كنت أعمل عند نبيلة عبيد، أذهب وأشترى
الملابس التي تلائمني تحسباً للأدوار التي قد تأتيني وعملت مع سعيد مرزوق
في المرأة والساطور، وكان يحب الأحمر والأسود كنت أجهز الملابس بهذه
الألوان».
وردًا على سؤال بشأن سينما المرأة، أجابت: «هذا يعتمد على
مفردات الجيل الجديد، وما هي الرؤية التي يريدون تقديمها، وأنا مع بداية
ظهوري كان لدي كاتب يختارني ويقدمني للجمهور بصورة معينة، ما ساعد في
تقديمي لأعمال تنطوي تحت مسمى سينما المرأة». |