5
ممثلات يتنافسن .. فهل تصبح «ميشيل يو» أول آسيوية تفوز
بجائزة الأوسكار؟
لوس أنجلوس ـ «سينماتوغراف»
بدأ العد التنازلي لحفل توزيع جوائز الأوسكار المقرر إقامته
بهوليود في 12 مارس الجاري، وضمن أهم فئات الجوائز تأتي جائزة أفضل ممثلة
التي ترشحت لها هذا العام 5 ممثلات.
خمس ممثلات بـ5 أدوار متباينة تماماً تلقي الضوء على
التحولات الحادثة في هوليود خلال الفترة الأخيرة، من عرض وجهة نظر أخرى
لمارلين مونرو إلى قوة امرأة آسيوية أنقذت العالم، جاءت الأدوار التي نالت
اهتمام لجان الجوائز واستحقت أن نسلط الضوء عليها.
يعرفها الجمهور بدورها في الفيلم المرشح لأوسكار أفضل فيلم
“كل شيء في كل مكان في وقت واحد”
(Everything Everywhere All at Once) ولكن
تلك ليست حقيقتها الوحيدة، فهذه الممثلة المخضرمة ذات الـ60 عاماً صنفها
موقع “روتن توماتوز”
(Rotten Tomatoes) عام
2008، أفضل ممثلة حركة على الإطلاق.
وفي عام 1997 تم اختيارها من قِبل مجلة “بيبول”
(People) كواحدة
من أجمل 50 شخصية في العالم، وفي عام 2009 صنفتها نفس المجلة كواحدة من “35
جميلة من جميلات الشاشة على الإطلاق” وفي عام 2022 صنفتها مجلة “تايم”
(Time) كواحدة
من أكثر 100 شخصية مؤثرة في العالم على قائمتها السنوية.
ميشيل يو ممثلة ماليزية، اشتهرت باسم “ميشيل خان” في
أفلامها المبكرة، وصعدت إلى الشهرة في التسعينيات بعدما لعبت دور البطولة
في عدد من أفلام الأكشن في هونغ كونغ، وقامت بالمشاهد الخطرة بنفسها دون
الحاجة إلى دوبليرة (ممثلة بديلة).
في 2022 وصلت ميشيل إلى جماهيرية أوسع في العالم الغربي
باشتراكها في فيلم “كل شيء في كل مكان في وقت واحد”، الحصان الأسود في
جوائز 2023، وهو فيلم بسيط من نوع الخيال العلمي ذو ميزانية محدودة.
ميشيل أخرى ولكن هذه المرة أميركية في الـ42 من عمرها،
اشتهرت ميشيل ويليامز ببطولة الأفلام المستقلة صغيرة الميزانية ذات
الموضوعات المأساوية والواقعية، وحصلت على العديد من الجوائز بما في ذلك
جائزتا غولدن غلوب، وجائزة برايم تايم إيمي، وجائزة توني، بالإضافة إلى 5
ترشيحات للأوسكار لم تفز بأي منها.
في بدايتها تلقت ميشيل ويليامز الإشادة من النقاد للعب دور
نساء مضطربات عاطفيا يتعاملن مع الخسارة أو الوحدة في الأفلام المستقلة مثل
“فالنتاين الأزرق”
(Blue Valentine) و”مانشستر
بجوار البحر”
(Manchester by the Sea) وفازت
بجائزتي غولدن غلوب عن تقديمها دور مارلين مونرو في فيلم “أسبوعي مع مارلين”
(My Week with Marilyn) والممثلة
جوين فيردون في المسلسل القصير “فوس/ فيردون”
(Fosse / Verdon) الذي
فازت عنه بجائزة برايم تايم إيمي.
الفيلم الذي استحقت عنه “ميشيل ويليامز” ترشيحها لهذا العام
هو أحدث أعمال المخرج ستيفن سبيلبرغ “ذا فابلمانز”
(The Fabelmans) حيث
قدمت فيه دور والدة المخرج نفسه الذي قدم خلال عمله هذا جزءا من سيرة
عائلته وعشقه لفن السينما الذي أثر على حياته وحياة والديه كذلك.
أندريا لويز ريسبورو بريطانية تبلغ من العمر 42 عاما، ظهرت
لأول مرة في دور صغير بفيلم “فينوس”، ثم في أدوار كبرى في عدة أفلام بعد
ذلك، ولأدائها دور مدمنة متعافية في فيلم الدراما “إلى ليزلي” استحقت
ترشيحها الأول لأوسكار أفضل ممثلة.
بعيداً عن السينما تلقت ريسبورو ترشيحاً لجائزة بافتا عن
أدائها لشخصية مارغريت تاتشر في الفيلم التلفزيوني “مارغريت تاتشر: المسيرة
الطويلة إلى فينشلي”
(Margaret Thatcher: The Long Walk to Finchley)،
كما أدت عدة أدوار مسرحية منها “معيار للمعايرة”
( Measure for Measure) على
المسرح الملكي ومسرحية “إيفانوف”
(Ivanov) لتشيكوف.
“إلى
ليزلي” فيلم درامي مستقل إخراج مايكل موريس في أول أفلامه الطويلة، قدمت
فيه أندريا دور أم عزباء مدمنة على الكحول تستهلك أموال جائزة تلقتها من
اليانصيب، وتحاول تحسين حياتها بعد حصولها على وظيفة في أحد الفنادق.
آنا دي آرماس أصغر ممثلات هذه القائمة (34 عاما)، ممثلة
كوبية إسبانية بدأت حياتها المهنية في كوبا، واشتركت وهي في الـ18 في
الدراما الرومانسية “وردة من فرنسا”
(Una rosa de Francia)،
انتقلت بعده إلى مدريد بإسبانيا لتلعب دور البطولة في الدراما الشعبية
“التداخل”
(El internado) لمدة
6 مواسم.
لم تقف اللغة عائقا أمام دي آرماس فانتقلت إلى لوس أنجلوس،
ولعبت أدوارا بالإنجليزية منها فيلم الجريمة والكوميديا “كلاب الحرب”
(War Dogs) وحصلت
على ترشيح لجائزة غولدن غلوب عام 2019 للعبها دور الممرضة الغامضة مارتا
كابريرا في فيلم الإثارة والغموض “أخرجوا السكاكين”
(knives out).
حصلت على ترشيحها الأول للأوسكار عن أدائها لدور الممثلة
مارلين مونرو في فيلم “شقراء”
(Blonde)،
لتصبح أول امرأة كوبية تحصل على ترشح مماثل، الفيلم من تأليف وإخراج أندرو
دومينيك مقتبس من رواية بذات الاسم لجويس كارول أوتس، وهو عبارة عن قصة
خيالية عن حياة الممثلة الأميركية مارلين مونرو ومسيرتها المهنية.
الأشهر في هذه القائمة، والأكثر تقديراً، والأقرب للجائزة
كذلك تبعاً لكل التنبؤات من النقاد، الأسترالية كيت بلانشيت صاحبة الـ53
عاما، وهي واحدة من أفضل الممثلات في جيلها، معروفة بعملها المتنوع عبر
الأفلام المستقلة والأفلام ذات الميزانيات الضخمة والمسرح. حصلت على العديد
من الجوائز، بما في ذلك جائزتا أوسكار، و4 جوائز بافتا، و4 جوائز غولدن
غلوب.
قدمت بلانشيت أكثر من 20 إنتاجا مسرحيا وعملت هي وزوجها،
أندرو أبتون ، كمخرجين فنيين لشركة مسرح سيدني من عام 2008 إلى عام 2013.
هذا العام قدمت دور ليديا تار مايسترو لإحدى الفرق
الموسيقية العريقة في أوروبا تعيش حياة مثالية بالنسبة لها، تحصل فيها على
كل شيء ترغبه حتى تكتشف هشاشة منجزاتها وقدرة العالم على محاكمتها بعدالة
في النهاية.
من المنتظر تسليم جوائز الأوسكار خلال الأيام القليلة
القادمة، ستصبح مفاجأة كبيرة لو حصلت أي من الممثلات غير كيت بلانشيت على
جائزة أفضل ممثلة، ولكن ميشيل يو منافسة شرسة جداً خاصة مع رغبة الأوسكار
في إعطاء الجائزة لممثلة آسيوية على سبيل التغيير بعيداً عن الأجندات شديدة
البياض. |