◄ السينما عشقي الأول.. وانتظر «ليلة العيد» ومشغولة
بـ«شقو»
◄ من المستحيل أن تكون المنصات الإلكترونية بديلاً لدور
العرض ولا يمكن أن تقضي على دور السينما
تعتبر الفنانة يسرا واحدة من النجمات اللاتي قدمن العديد من
الأعمال الفنية التي تظل علامة في تاريخ السينما والدراما المصرية، وأيقونة
الفن المصري والعربي، وواحدة من أكثر الأسماء شهرة في المنطقة بأكملها،
متربعة على عرش الشاشة الفضية منذ أكثر من 50 عامًا، لعبت خلالها أدوار
البطولة في العديد من أهم الأفلام في تاريخ السينما وحيث ظهرت في أكثر من
100 فيلم، لذلك كرمها مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي، بمنحها جائزة
اليُسر الفخرية الذهبية في حفل افتتاح الدورة الثانية التي انطلقت مساء أول
أمس الخميس ، وفي حوارها مع "أخبار اليوم" تتحدث يسرا عن التكريم واعمالها
السينمائية والتليفزيونية القادمة.
في البداية عبرت يسرا عن سعادتها البالغة بتكريمها مؤكدة
اعتزازها بالتكريم في المملكة العربية السعودية ومهرجان البحر
الأحمرالسينمائي الذي يخطو خطوات جادة نحو التميز والتفرد، فمنذ انطلاق
الدورة الأولي العام الماضي، صنع لنفسه مكانة خاصة بين المهرجانات الكبيرة،
في ظل حالة التغيير نحو الأفضل التي تشهدها المملكة العربية السعودية خاصة
في مجال الفنون لذلك سعدت بالتكريم ، واتوجه بالشكر الي المنتج محمد التركي
رئيس المهرجان وكل القائمين على مهرجان البحر الأحمر السينمائي الدولي،
سعيدة وفخورة جدا لكل صناع السينما في السعودية بهذا الإنجاز البديع
والعظيم:
•
وماذا يعني هذا التكريم بالنسبة لك شخصيا ؟
تكريم الفنان في حياته يمنحه طاقة كبرى، ويحقق دفعة معنوية
لتقديم الأفضل، فالفنان يحتاج من وقت لآخر لمن يشجعه على تقديم الأفضل حتى
ولو بإشادة معنوية.
•
كيف تنظرين لمهرجان البحر الأحمر في وسط خريطة المهرجانات
السينمائية؟
لا شك أن مهرجان البحر الأحمر السينمائي يشكل إضافة كبيرة
جدا لحركة السينما في المنطقة العربية ، واستطاع المهرجان أن يثبت وجوده
بين المهرجانات المهمة في العالم منذ دورته الأولي العام الماضي وأصبح حدثا
سينمائيا مهما ينتظره الجميع، بفضل قوته وتنظيمه الجيد والندوات التي يتم
عقدها وضيوف المهرجان الذين يحرصون على حضوره من جميع دول العالم وهذه
إضافة مهمة وكبيرة ، ومنذ بداية المهرجان وأنا أشعر بالسعادة خلال المشاركة
فيه حيث يعرض الكثير من الأفلام العالمية المهمة.
•
للسينما مكانة خاصة في قلبك.. هل ما زالت موجودة الآن بنفس
الشغف؟
ما تزال السينما هي عشقي الأول، قدمت خلالها عشرات الشخصيات
والادوار التي اشبعتني فنيا، لذلك في الوقت الحالي لن أقبل أن اقدم فيها
غير شخصيات وأدوار لم اقدمها من قبل لذلك أرفض الكثير من الاعمال التي لا
اري فيه أي جديد، أو لا تتناسب مع تاريخي السينمائي.
•
وما جديدك سينمائيا ؟
فيلمين الأول انتهيت من تصويره وانتظر عرضه وهو فيلم "ليلة
العيد" الذي تدور جميع أحداثه في ليلة واحدة وهو من إخراج سامح عبدالعزيز.
ويشاركني بطولته سميحة أيوب وسيد رجب ونجلاء بدر، وتدور أحداثه حول تمرد أي
ست على أي ظلم تتعرض له، وتفاصيل دوري أنا في العمل ستكون مفاجأة للجميع.
وهذا العمل يناقش، من خلال أحداث تدور يوم واحد، جميع قضايا المرأة في
المجتمع ومنها قضايا شائكة كقضية الختان، كما يرصد معاناة وقهر بعض النساء
المتزوجات وسوء معاملة بعض الرجال لزوجاتهم. وأحداث الفيلم تدور في إطار
درامي واجتماعي في يوم واحد، وهو وقفة العيد.
•
في رأيك كيف ساهمت السينما في إنصاف المرأة؟
في الحقيقة في الآونة الأخيرة ساهمت الدراما"سينما
وتليفزيون"بشكل كبير في تسليط الضوء على عدد كبير من القضايا التي تخص
المرأة، والتي جعلت مكانتها في المجتمع محفوظة بالشكل الذي يليق بها
وبمكانتها، فأصبح الان لدينا قاضيات يتربعن على منصة القضاء، وغيرهن
بأعمالهن وإبداعهن في مختلف المجالات أثبتوا أن "المرأة إذا أرادت شيء
تستطيع تحقيقه".
•
وماذا عن ملامح فيلمك الثاني هذا العام الذي ما زال في
مرحلة التصوير؟
الفيلم الثاني بعنوان"شقو"مع عمرو يوسف ومحمد
ممدوح"تايسون"،والذى تدورأحداثه في أطار من التشويق والأكشن،من إخراج كريم
السبكى، والفيلم مستوحى من رواية أمير اللصوص لـ"تشاك هوجان"، وتدورأحداثه
فى إطار أكشن تشويقي عن مجموعة من الأصدقاء خارجين عن القانون يمارسون
أعمالا إجرامية ومشبوهة بمساعدة عدد من الشخصيات الأخرى داخل الفيلم، واقدم
خلاله شخصية الدكتورة جميلة، وهي المحرك الرئيسي للأحداث.
•
كنت أول ممثلة يعرض لها فيلما سينمائيا علي منصة
إلكترونية.. كيف ترين تأثير المنصات على السينما؟
بالفعل أنا أول ممثلة يتم عرض أحد أفلامها على منصة
إلكترونية قبل السينما، وهو "صاحب المقام" وتابعه الملايين، وحقق نسبة
مشاهدة رائعة، وأشاد النقاد بمحتوى العمل، وفي الوقت الحالي لا أحد يستطيع
أن ينكر أهمية المنصات، لكن من المستحيل أن تكون المنصات بديلاً لدور
العرض، ولا يمكن أن تقضي المنصات على دور السينما؛ لأن دار العرض لها مذاق
وسحر خاص، والأسرة تستمتع بالذهاب لمشاهدة فيلم جديد.
•
بمناسبة الحديث عن المنصات.. انتهيت مؤخراً من تصوير مسلسل
"روز وليلي" أول سلسلة درامية عربية تحمل أسماءً عالمية في الكتابة
والإخراج ..كيف ترين التجربة ؟
تجربة مثيرة وممتعة في نفس الوقت، وسعيدة بتقدمها لاختلافها
وتميزها، فهي تعد أول سلسلة درامية عربية تحمل أسماءً عالمية في الكتابة
والإخراج، حيث أنه من تأليف السيناريست البريطاني كريس كول، ومن إخراج
السينمائي البريطاني أدريان شيرجولد، وهي المرة الأولى التي أتعاون فيها
معهما. كما إنها المرة الأولى أيضاً التي أتعاون فيها فنياً مع نيللي
كريم،والمسلسل يتكون من 12 حلقة فقط، وسيتم عرضه فقط عبر إحدى المنصات
الرقمية الشهيرة.
•
وما ملامح هذه التجربة وكيف تدور الأحداث ؟
تدورأحداث المسلسل في إطارمن الكوميديا السوداء في جو من
الإثارة مغلّف بلمسات من الكوميدية السوداء في سياق درامي ممزوج بالتشويق
والأكشن والمغامرة ، حول محقّقتيْن مُستقلّتيْن يتمّ التعاقد معهما لكشف
عملية احتيال مصرفى كبرى يجرى التخطيط والإعداد لها في مصر، وخلال سير
الأحداث، تجد المحققتان- اللتان تفتقران إلى الكفاءة المهنية المطلوبة-
نفسيهما في قلب مواجهات مع شخصيات غامضة تُعرّض حياتهما للخطر، قبل أن
تعود الخيوط لاحقًا لتتشابك مُقرّبة"روز وليلى"خطوة بعد أخرى نحو حلّ اللغز
وكشف ملابسات القضية.
•
بعد كل هذا التاريخ الطويل هل تشعرين بالحاجة تقديم شخصيات
بعينها؟
قدمت عشرات الشخصيات ولكنني ما زالت بحاجة لتقديم شخصيات
وأدوار لم أقدمها من قبل فكل مرحلة فنية في عمر الفنان لها تفاصيلها
وأدوارها المناسبة وعندما أسترجع الذاكرة إلى الوراء أجد أنني قدمت جميع
الأدوارالتي أسعدني تجسيدها على الشاشة والفنان الحقيقي لا يشبع من العمل
وتقديم شخصيات جديدة.
•
هل تشعرين أنك محظوظة بمشوارك الفني ؟
مؤكد أنني فنانة محظوظة لأن القدر وضع في طريقي فنانين
عظماء أضافوا لي الكثير والكثير سواء الكتاب مثل وحيد حامد أو المخرجين مثل
أشرف فهمي وشريف عرفة وسمير سيف ويوسف شاهين أو الفنانين الكبار مثل عادل
أمام ونور الشريف ومحمود عبد العزيز وآخرين. |