روح مارلين مونرو تعود إلى عشاق الفن السابع.. مهرجان
«فينسيا» السينمائي
تجارب إنسانية وسير ذاتية فى أفلام الدورة الـ79.. ومخرج «L’Immensita»:
الفيلم يقدم تجربتى الخاصة
كتب: ريهام
جودة
يواصل مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى فعاليات دورته
الـ79، بحضور عدد كبير من مشاهير السينما العالمية وصناعها، الذين يحتفون
بالعروض الأولى لأفلامهم، إلى جانب عقد لقاءات مع نجوم وصناع السينما.
ويعد مهرجان فينيسيا أحد أكبر المهرجانات الذى يستقبل سنويا
أفلاما كبيرة تنافس فيما بعد على جوائز الأوسكار الأمريكية، كما حدث قبل
عامين، حين استقبل مهرجان فينيسيا العرض الأول لفيلم «Nomadland»
الفائز بجائزة الأسد الذهبى، ثم طاف الفيلم طوال موسم الأوسكار فى طريقه
للفوز بجائزة أفضل فيلم.
هذا العام حظيت حصة الأسد من الضجيج بأحدث فيلم «White
Noise»
لـ«نوا بامباتش» المقتبس من الرواية الشهيرة التى كتبها دون ديليلو عام
1985.
ويلعب آدم درايفر دور باحث هتلر وجريتا جيرويج تلعب دور
زوجته فى هذه الكوميديا السوداء السريالية، والتى تضم أيضًا بطولة دون
تشيدل وأندريه بنجامين وأليساندرو نيفولا وجودى تيرنر سميث، الفيلم
الافتتاحى لمهرجان فينسيا تراهن عليه «نيتفليكس» بشكل كبير على استقبال
النقاد الإيجابى والجمهور له بشكل كبير بعد المهرجان.
واستقبل المهرجان أيضا فيلم «BLONDE»
للمخرج أندرو دومينيك الذى يتناول جانبا من السيرة الذاتية لنجمة الإغراء
الراحلة مارلين مونرو، والتى تجسد دورها فى الفيلم «آنا دى أرماس».
الفيلم المبنى على رواية جويس كارول أوتس الأكثر مبيعًا،
صنف «NC-17»،
ويشارك فى بطولته بوبى كانافال، وأدريان برودى، وجوليان نيكولسون، وكزافييه
صموئيل، وإيفان ويليامز، ويجرى عرضه عالميًا وتجاريا فى 23 سبتمبر الجارى.
وتعد مارلين مونرو النجمة الأشهر فى العالم، ورغم أنه كان
لديها الكثير من المعجبين والمهووسين بها، فلم تكن حياتها سعيدة، حيث تعرضت
للكثير من المآسى الإنسانية، حيث لم تكن متأكدة من أبوة والدها، ثم دخلت
دارا للأيتام، وتعرضت للاغتصاب وهى فى الـ 9 من عمرها من صاحب المنزل الذى
عملت به عمتها، وتزوجت من جارها وكان عمرها 16 عاما.
واستقبل المهرجان أيضا الفيلم السورى «نزوح»، الذى تلقى
إشادات واسعة خلال عرضه بمهرجان فينسيا السينمائى الدولى بدورته 79، إذ عرض
الفيلم الذى أخرجته وكتبته المخرجة السورية سؤدد كعدان، ضمن مسابقة «Orizzonti
Extra»،
بحضور أبطال وصناع الفيلم وعلى رأسهم النجوم سامر المصرى، وكندة علوش، فى
أول ظهور لها بعد ولادتها، وكشف النجم السورى سامر المصرى عن تفاصيل
التجربة، وقال فى تصريحات صحفية إن فيلم «نزوح» تجربة صعبة ولكنها جميلة
على كافة مستوياتها، مشيدا بأول تجربة سينمائية له مع المخرجة سؤدد كعدان،
وتابع سامر: «اهتمامى وشغفى بالتجربة بدأ مع قراءة السطور الأولى فى
السيناريو، شعرت حينها بأنه التزام أن أشارك فى هذه الحالة الإنسانية التى
يقدمها الفيلم ومخرجته ومؤلفته».
وأضاف المصرى: «الفيلم تدور قصته حول حالة إنسانية طبيعية
تجمع أبا وأما وبناتهما أثناء الحرب، ومع تصاعد الأحداث تتفرق الأسرة وتخرج
بنتان محاولتين الهروب من آثار الحرب، فى حين يتمسك الأب المواطن البسيط
العادى السورى العصامى الذى تمكن من بناء بيته وأسرته من لا شىء، وبعد أن
تمكن من بناء عائلة تدق طبول الحرب وتلاحق المنطقة التى يقطنى بها القذائف
والرصاص».
من ناحية أخرى، تألقت النجمة الإسبانية بينلوبى كروز على
الريد كاربت خلال حضورها العرض الأول لفيلم «L’
Immensità»،
ويركز فيلم
L’Immensita
على عائلة إيطالية نشأت فى روما فى السبعينيات، إذ تعرف الابنة الكبرى على
أنها صبى، مما يلقى بالوقود على العلاقات المتوترة بالفعل بين والدتها،
التى تلعبها كروز، ووالدها المسىء وغير المخلص.
وشهد المؤتمر الصحفى للفيلم مفاجأة من قبل المخرج الإيطالى
إيمانويل كرياليز، حيث قال إنه ولد أنثى، وذلك أثناء تقديمه الفيلم الذى
يتناول سيرته الذاتية.
ولفت «إيمانويل» الذى فاز فيلمه الأخير «Terraferma»
بجائزة لجنة التحكيم الخاصة فى فينسيا عام 2011، إلى أن الفيلم يجسد جانبا
من سيرته الذاتية: «لقد ولدت امرأة بيولوجيًا، لكن هذا لا يعنى أننى لا
أملك جزءًا كبيرًا أو أننى شخصية أنثوية، وربما يكون هذا أفضل جزء منى».
وأضاف: «فى مرحلة معينة كان على أن أختار، وما إذا كنت
سأعيش أو أموت، والحقيقة أنت لا تختار القيام بهذا النوع من الرحلة، وأنت
ولدت بهذه الطريقة».
من جانبها، قالت بنيلوبى كروز بطلة الفيلم عن دورها خلال
المؤتمر: «لقد لعبت دور العديد من الأمهات، لطالما كان لدى شعور قوى
بالأمومة، وأنا مفتونة بما يحدث فى كل أسرة، إنه لشرف كبير فى كل مرة أمثل
أمًا، خاصة الآن بعد أن أصبحت أمًا».
من ناحية أخرى، حصد الممثل براندون فريزر إشادة عن فيلمه «The
Whale»،
عن معلم يحاول التواصل مع ابنته المراهقة، وبعد فوزه بجائزة
TIFF
تكريم بمهرجان «تورنتو» السينمائى الدولى، تم الترحيب بحفاوة بالغة
بـ«فريزر» فى العرض الأول للفيلم، الذى يجسد خلاله شخصية مدرس لغة إنجليزية
منعزل يعانى من اضطراب قهرى فى تناول الطعام، وفى محاولة لإعادة التواصل مع
ابنته المراهقة إيلى- تجسد دورها سادى سينك- الفيلم مقتبس من مسرحية الكاتب
المسرحى سامويل دى هانتر الحائزة على جائزة ماك آرثر عام 2012 والتى تحمل
الاسم نفسه، ويشارك فى بطولته هونج تشاو وسامانثا مورتون وتاى سيمبكينز.
كان النجم السينمائى الذى تألق بسلسلة الرعب «المومياء» و«Goerge
of the Jungl»
قد ابتعد عن الأضواء فى العقد الماضى، لكن فريزر يأمل أن تكون عودته قوية
وكبيرة فى «The Whale»
للمخرج دارين أرونوفسكى، خاصة بدور الأب البدين، بعد أن كان نموذجا للرشاقة
وحركات الأكشن فى أفلامه السابقة.
وتم استخدام الأطراف الصناعية لتحويل فريزر إلى «تشارلى»،
الذى نادرًا ما يترك أريكته، ووزنه وصل إلى 270 كيلو جراما، ويتوقع بعض
النقاد أن يتلقى الفيلم عددا من ترشيحات جوائز الأوسكار.
من جانبه قال مخرج الفيلم دارين أرنوفسكى: «لقد استغرقت 10
سنوات لإنتاج هذا الفيلم، وكان اختيار من يجسد شخصية تشارلى تحديًا
كبيرًا».
وقال «فريزر»، الذى لعب أيضًا دورًا جنبًا إلى جنب مع
ليوناردو دى كابريو فى الفيلم التالى لمارتن سكورسيزى، «Killers
of the Flower Moon»:
«أعتقد إلى حد بعيد أن تشارلى هو الرجل الأكثر بطولة فى حياتى، وقوته
العظمى هى رؤية الخير فى الآخرين وإخراج ذلك منهم».
وحول تجسيده لشخصية بدين وزنه 270 كيلو جراما: «كنت بحاجة
إلى تعلم الحركة تمامًا بطريقة جديدة، لقد طورت عضلات لم أكن أعرف أننى
أملكها، حتى إننى شعرت بإحساس بالدوار فى نهاية اليوم عندما أزيلت جميع
الأجهزة، حيث كنت أهم بالخروج إلى قارب فى فينسيا».
وتابع: «لقد أعطانى الدور تقديرًا لمن لديهم أجساد متشابهة،
وتعلمت أنك بحاجة إلى أن تكون شخصًا قويًا بشكل لا يصدق، جسديًا وعقليًا،
لتعيش فى هذا الجسد». |