23
فيلما تنافس على الأسد الذهبي لمهرجان فينيسيا.. والسينما
الأمريكية تسيطر
خالد محمود
·
«الضوضاء
البيضاء» يفتتح السباق.. و«شقراء» يكشف التاريخ الخيالى لحياة مارلين مونرو
·
القائمة تضم «الحوت» و«القديم عمر» و«أطفال الآخرين»
و«الأرجنتين 1985»
كشف مهرجان فينيسيا السينمائى الدولى عن الأفلام المشاركة
فى المسابقة الرسمية لدورته الـ79 والتى تقام فى الفترة من 31 أغسطس إلى 10
سبتمبر ويتنافس فيها 23 فيلما على الأسد الذهبى لهذا العام.
سيطرت السينما الأمريكية على المسابقة بمجموعة من الأفلام
الكبرى، فى مقدمتها فيلم افتتاح المسابقة «الضوضاء البيضاء» من إخراج نوح
بومباخ، وبطولة آدم درايفر فى تعاونه الخامس مع المخرج، جريتا جيرويج، دون
تشيدل، رافى كاسيدى، سام نيفولا، ماى نيفولا، جودى تورنر سميث، أندريه إل،
بنجامين، ولارس إدينجر، وتدور أحداث الفيلم فى إطار كوميديا رعب حول
محاولات عائلة أمريكية معاصرة للتعامل مع الصراعات الدنيوية فى الحياة
اليومية.
علق رئيس المهرجان ألبرتو باربيرا: «شرف عظيم أن أفتتح
مهرجان فينيسيا السينمائى التاسع والسبعين بفيلم «الضوضاء البيضاء»، صنع
المخرج بومباخ قطعة فنية أصلية وطموحة وجذابة والتى تلعب سجالات متعددة،
درامية، كوميدية، ساخرة، والنتيجة هى فيلم يدرس هواجسنا وشكوكنا ومخاوفنا،
كما تم التقاطها فى الثمانينيات، ولكن مع إشارات واضحة جدا إلى الواقع
المعاصر».
فيما قال بومباخ: «إنه لأمر رائع حقا أن أعود إلى مهرجان
فينيسيا السينمائى، وشرف لا يصدق أن يكون «الضوضاء البيضاء» بمثابة فيلم
الليلة الافتتاحية، هذا مكان يحب السينما كثيرا، وإنه لمن دواعى سرورى
الانضمام إلى الأفلام الرائعة وصانعى الأفلام الذين تم عرضهم لأول مرة هنا».
ويُعد الفيلم أول عمل من إنتاج
Netflix
يفتتح مهرجان فينيسيا السينمائى.
يشارك فى المسابقة الفيلم الامريكى «الحوت» من إخراج دارين
أرونوفسكى، وبطولة سادى سينك، بريندان فريزر، سامانثا مورتون، وفى الفيلم
يحاول مدرس لغة إنجليزية منعزل يعانى من السمنة المفرطة إعادة الاتصال
بابنته المراهقة المنفصلة عنه للحصول على فرصة أخيرة فى الخلاص من الإحساس
بالعزلة.
وتنافس السينما الأمريكية أيضا بفيلم «الابن» من إخراج
فلوريان زيلر، بطولة هيو جاكمان، حول رجل يعيش حياة مضطربة مع صديقته
الجديدة وطفلهما عندما تظهر زوجته السابقة مع ابنهما المراهق.
وكذلك فيلم «شقراء» الذى يكشف التاريخ الخيالى للحياة
الخاصة للنجمة الراحلة مارلين مونرو بدءا من علاقتها بوالدها وانتهاء
باغتيالها المزعوم، والفيلم من إخراج أندرو دومينيك، وبطولة آنا دى أرماس
فى دور مارلين مونرو، وأدريان برودى فى دور آرثر ميلر وبوبى كانافال فى دور
جو ديماجيو.
يقول دومينيك: الفيلم سيحتوى على عناصر مألوفة من مسيرة
مونرو المهنية والتى سيتعرف عليها الجمهور، لكنهم سيحاولون وضعها فى السياق
كإنسان يعانى من صراعات لم يعرفها الكثيرون فى ذلك الوقت.
ويستخدم المخرج جميع الصور الذى رآها لمارلين مونرو،
والأفلام، لكنه يغير معنى كل تلك الأشياء وفقا لدراما حياتها الداخلية.
هناك أيضا الفيلم الامريكى «قطران» من إخراج تود فيلد،
والذى يدور حول قصة الموسيقار المشهور عالميا «ليديا تار»، والذى تفصله
أيام قليلة عن تسجيل السيمفونية التى ستأخذه إلى أعلى مستويات مسيرته
المهنية الرائعة.
وكذلك الفيلم الامريكى «جميع العظام» من إخراج لوكا
جوادانيينو، والفيلم الأمريكى «الابنة الخالدة» من إخراج جوانا هوج، وفى
قصته يجب على ابنة فى منتصف العمر وأمها المسنة مواجهة أسرار دفينة منذ
فترة طويلة عند عودتهما إلى منزل عائلتهما السابق ــ كان قصرا كبيرا فى
السابق وأصبح فندقا شبه شاغر مليئا بالغموض.
وينافس أيضا الفيلم الأمريكى «مونيكا» من إخراج أندريا
بالورو، وتنطلق أحداثه عندما تسافر امرأة متحولة جنسيا إلى منزلها لزيارة
والدتها المحتضرة، فإنها تعيد التواصل مع ماضيها وفى النهاية تقف مع نفسها.
والفيلم الأمريكى «زوجان» من إخراج فريدريك وايزمان عن
علاقة طويلة الأمد بين رجل وامرأة، الرجل هو ليو تولستوى، والمرأة هى زوجته
صوفيا، تزوجا لمدة 36 عاما، وأنجبا 13 طفلا، تسعة منهم على قيد الحياة،
احتفظ كل منهم بمذكرات، على الرغم من أنهم عاشوا معا، فى نفس المنزل، إلا
أنهم كتبوا رسائل بشكل متكرر لبعضهم البعض، أصر ليو تولستوى على قراءة
مذكراتهم بصوت عالٍ للضيوف فى حفلات العشاء.
كان آل تولستوى أيضا زوجين مختلين، يتجادلان بشكل متكرر
ويشعران بالتعاسة الشديدة مع بعضهما البعض، بينما يستمتعان أحيانا بلحظات
عاطفية من المصالحة.
الفيلم عبارة عن مونولوج لصوفيا حول أفراح وصراعات حياتهما
معا، وقد تم رسمها بشكل فضفاض من رسائلهما إلى بعضهما البعض ومداخل
مذكراتهما.
وفى المسابقة الفيلم الإيطالى «رب النمل» من إخراج جيانى
أميليو، وبطولة لويجى لو كاسيو، إليو جيرمانو، سارة سيرايوكو، ليوناردو
مالتيز، آنا كاترينا أنتوناتشى، ريتا بوسيلو.
وهو سيرة ذاتية للشاعر والكاتب المسرحى والمخرج الإيطالى
ألدو بريبانتى، الذى سُجن عام 1968 بسبب قانون مناهض للمثليين من الحقبة
الفاشية. أدين بريبانتى بعد شكوى من والد شريكه، الذى أجبر ابنه لاحقا على
العلاج بالصدمات الكهربائية فى محاولة سيئة لتخليصه من مثليته الجنسية.
أُلغى فى عام 1981 قانون الحقبة الفاشية الذى عاقب برايبانتى.
والفيلم الفرنسى الايطالى «لومينسيتا» من إخراج إيمانويل
كرياليز، ويروى قصة الحب بين كلارا وأطفالها، تدور أحداثها فى روما فى
السبعينيات.
وتضم قائمة المهرجان فيلم «القديس عمر» من إخراج أليس ديوب،
ويدور حول الروائية «راما» البالغة من العمر 30 عاما تحضر محاكمة لورانس
كولى، وهى شابة متهمة بقتل ابنتها البالغة من العمر 15 شهرا بعد أن تركتها
فى اتجاه المد المتصاعد على أحد الشواطئ فى شمال فرنسا. تخطط راما لتصميم
رواية معاصرة لأسطورة القضية. ولكن مع استمرار التجربة، لا شىء يسير كما
توقعت، وسيتعين على الكاتبة الحامل فى شهرها الرابع أن تتساءل عن حقيقة
تجربتها الخاصة مع الأمومة.
كذلك ينافس الفيلم الإيرانى «لا الدببة» من إخراج جعفر
بناهى، وفيلم «روابطنا» إخراج روشدى زم، وفيلم «كل الجمال وسفك الدماء»
إخراج لورا بويتراس. ويدور حول الفنان الاستثنائى نان جولدين ويرسم صورة
جيل كامل ــ الجيل الذى ولد أسطورة مشهد مدينة نيويورك تحت الأرض فى
السبعينيات والثمانينيات.
والفيلم اليابانى «أحب الحياة» إخراج كوجى فوكادا، تدور
أحداث الفيلم فى اليابان المعاصرة، وتدور أحداثه حول تايكو وزوجها جيرو،
اللذين يعيشان حياة هادئة مع ابنهما الصغير كيتا. عندما أعاد حادث مأساوى
والد الصبى المفقود، بارك، إلى حياتها مرة أخرى، ترمى تايكو بنفسها لمساعدة
هذا الرجل الأصم والمشرد على التغلب على الألم والشعور بالذنب.
والفيلم المكسيكى «باردو ـ السجل الكاذب لحفنة من الحقائق»
إخراج أليخاندرو جى إناريتو، وهو تاريخ من عدم اليقين؛ حيث تعود الشخصية
الرئيسية، وهو صحفى مكسيكى شهير ومخرج أفلام وثائقية، إلى بلده الأصلى
لمواجهة هويته وعلاقاته العائلية وحماقة ذكرياته، فضلا عن الماضى والواقع
الجديد لبلده.. الفيلم عبارة عن كوميديا حنين إلى الماضى تدور أحداثها فى
مواجهة رحلة شخصية ملحمية.
والفيلم الفرنسى «أثينا» أول ظهور للمخرج رومان جافراس، نجل
كوستا غافراس، يدور حول ثلاثة أشقاء ألقيت حياتهم فى حالة من الفوضى عندما
قُتل شقيقهم، وهو مهاجر شاب، على أيدى الشرطة بشكل مأساوى. تم كتابة الفيلم
وإنتاجه من قبل لادج لى.
وفيلم «ما وراء الحائط» من إخراج وحيد جليلفاند، وفيه تبدأ
حياة الرجل الأعمى فى الانهيار عندما تدخل امرأة تائهة فى حياته.
والفيلم الأيرلندى «بوابات
Inisherin»
من إخراج مارتن ماكدونا، وبكولة كولين فاريل، بريندان جليسون، كيرى كوندون،
وبارى كيوجان.
وهو يركز على الصراع الذى ينشأ بين صديقين عندما ينهى
أحدهما صداقته فجأة. أو، على حد تعبير ألبرتو باربيرا، «قصة من نوع بيكيت».
وفيلم «الأرجنتين، 1985» إخراج سانتياجو ميترى، حول فريق من
المحامين يتصدى لرؤساء الدكتاتورية العسكرية الدموية فى الأرجنتين خلال
الثمانينيات فى معركة ضد الصعاب وسباق الزمن.
والفيلم الإيطالى «كيارا» إخراج سوزانا نيكشياريلى، ويروى
قصة القديسة كلير الأسيزى، سيرة القديسة كلير الأسيزى، التى تركت عائلتها
الثرية لتصبح راهبة بعد سماعها خطبة القديس فرنسيس.
وفيلم «أطفال الناس الآخرين» إخراج ريبيكا زلوتوفسكى، ويدور
حول المرأة التى ليس لديها أطفال، تشكل رابطة عميقة مع ابنة صديقها
الصغيرة؛ حيث تحب راشيل حياتها وطلابها وأصدقاءها وزوجها السابق ودروس
الجيتار. عندما تقع فى حب على، تكبر بالقرب من ابنته ليلى البالغة من العمر
4 سنوات. إنها تضعها فى الداخل وتعتنى بها وتحبها مثل الأم.. وهى ليست
كذلك. راشيل تبلغ من العمر 40 عاما. تزداد الرغبة فى تكوين أسرة خاصة بها،
والساعة تدق. هل هو متأخر كثيرا؟
وفيلم «جميع العظام» إخراج لوكا جوادانيينو بطولة تايلور
راسل، وتيموثى شالاميت، ومارك ريلانس، وأندريه هولاند، وصف ألبرتو باربيرا
الفيلم بأنه «الفيلم غير الأمريكى الأكثر عمقا وتطورا عن أمريكا الأقل شهرة
ــ أمريكا التى تعيش على هامش الحلم الأمريكى وهى فى الوقت نفسه ضحية له..
الفيلم يدور حول امرأة شابة تتعلم كيف تعيش على هامش المجتمع. |