أعلنَ القائمون على مهرجان مالمو للسينما العربية عن برنامج
أفلام الدورة الثانية عشرة التي سوف تنطلق فعالياتها في الفترة ما بين 4 -
9 مايو 2022 في مدينة مالمو السويدية. يضمّ مهرجان هذا العام برنامجًا
حافلاً يتضمن 56 فيلمًا بينها 31 فيلمًا طويلاً و 25 فيلمًا قصيرًا من
إنتاج 14 دولة عربية مع شراكات إنتاجية من 10 دول غربية. تتوزع هذه الأفلام
الـ 56 على ثلاث مسابقات رسمية حيث ينضوي 12 فيلمًا في مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة، و 8 أفلام في مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، و 25
فيلمًا في مسابقة الأفلام القصيرة. فيما تنتظم 4 أفلام في برنامج "ليالٍ
عربية"، و 4 أفلام أخرى في برنامج عروض خاصة تمّ وصفها بـ "أفلام تستحق
المُشاهدة"، و فيلمان في "عروض المدارس"، إضافة إلى فيلميّ الافتتاح
والاختتام.
وقد صرّح رئيس المهرجان ومُؤسِسه المُخرج والمُنتج محمد
قبلاوي عن اختيارات أفلام هذه الدورة قائلاً:" (نحن)فخورون بهذا البرنامج
الحافل الذي يأتي لجمهور مالمو بكل ما هو جديد ومتميز في السينما العربية،
وسعداء بأن المهرجان سيعود أخيرًا للإقامة بشكل فعلي بعد دورتين كانت
للجائحة أثر كبير على شكلهما، فها هي مالمو تعود من جديد لتكون نقطة لقاء
سنوية، يجتمع فيها صنّاع السينما العرب مع نظرائهم من السويد ودول الشمال
بما يمثِّل نافذة فريدة للتعاون بين الجانبين". وجدير ذكره أن المُخرج
والمُنتج محمد قبلاوي قد حصل على جائزة (شخصية العام في السينما العربية)
المُقدّمة من (مركز السينما العربية) من خلال مهرجان برلين السينمائي في
دورته الثانية والسبعين تثمينًا لمساهمته ودعمه الكبير للسينما العربية عبر
مهرجان مالمو بهدف الترويج لها في السويد والدول الأسكندنافية. يُفتتح
المهرجان بفيلم "بنات عبد الرحمن" للمخرج الأردني زيد أبو حمدان، ويُختتم
بعرض فيلم "حامل اللقب" للمخرج المصري هشام فتحي، ويتمّ عرض غالبية أفلام
المهرجان بحضور المخرجين ونجوم الأفلام.
بنات عبدالرحمن . . . فضح المسكوت عنه
اختار القائمون على المهرجان فيلم "بنات عبدالرحمن" للمخرج
الأردني زيد أبو حمدان للعرض الافتتاحي للمهرجان. وعلى الرغم من الإيجاز
الذي يقول بأنّ "قصة الفيلم تتمحور على أربع شقيقات اختفى والدهنّ بطريقة
غامضة وقرّرن البحث للعثور عليه". إلاّ أننا ما إن نتابع سردية هذا الفيلم
حتى نقف على قصته الإشكالية المثيرة للجدل. فالأب المُسنّ عبدالرحمن يمتلك
مكتبة في منطقة الأشرفية بالعاصمة الأردنية عَمّان، وقد تُوفيت زوجته بعد
أن أنجبت له أربع بنات وكان يكنّي نفسه بأبي علي تيمنًا بقدوم الولد الذي
يحلم به طوال حياته. البنات الأربع هنّ زينب وآمال وسماح وختام. الأولى تحب
الموسيقى لكنها طمرت موهبتها تحت أكداس الملابس التي تخيطها لسدّ الحاجة
المادية للأسرة. أمّا الثانية فقد تزوجت في سن مبكرة، وتنقّبت، وتتعرض
لتعنيف زوجها، بينما اقترنت الثالثة برجل ثريّ لكنها اكتشفت ميوله المثلية،
بينما رافقت الرابعة والأخيرة صديقها وذهبت إلى دبي لكي تعيش معه من دون
زواج وهو الأمر الذي صدم الأسرة برمتها ووضع أفرادها في موقف لا يُحسدون
عليه.
يتناول الفيلم ثيمات فرعية أخرى مثل العنف الأُسري، والمثلية الجنسية،
وزواج القاصرات، وفرْض النِقاب، والتمييز بين الجنسين وما إلى ذلك. عُرض
هذا الفيلم الجريء في الدورة الـ 43 لمهرجان القاهرة السينمائي الدولي
وقوبل بآراء طيبة من النقاد، وسيلقى ترحيبًا في مهرجان مالمو للسينما
العربية لأنّ هذا المهرجان يُعدُّ رئة يتنفس من خلالها المخرجون العرب على
وجه التحديد.
مسابقة الأفلام الروائية الطويلة
يشتمل المهرجان على ثلاث مسابقات أساسية وهي مسابقة الأفلام
الروائية الطويلة، ومسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة، ومسابقة الأفلام
القصيرة. تتضمن مسابقة الأفلام الروائية الطويلة للدورة الثانية عشرة 12
فيلمًا روائيًا طويلاً وهي كالآتي:" أطياف - إخراج مهدي هميلي (تونس،
لكسمبورج، فرنسا)، أبو صدام - لنادين خان (مصر)، بين الأمواج - للهادي
أولاد مهند (المغرب، فرنسا)، جنون - لمعن بن عبدالرحمن و ياسر بن عبدالرحمن
(السعودية، الولايات المتحدة)، الحارة - لباسل غندور (الأردن، مصر،
السعودية، قطر)، سعاد - لآيتن أمين (مصر، تونس، ألمانيا)، سولا - لصلاح
إسعاد (الجزائر، فرنسا، السعودية، قطر)، الغريب - لأمير فخر الدين (سوريا،
ألمانيا، فلسطين، قطر)، فرحة - لدارين سلام (الأردن، السويد، السعودية)،
قدحة - لأنيس الأسود (تونس)، كلشي ماكو - لميسون الباجة جي (العراق،
المملكة المتحدة، فرنسا، ألمانيا، الكويت، الإمارات، قطر)، وكوستا برافا -
لمونيا عقل (لبنان، فرنسا، إسبانيا، النرويج، الدنمارك، السويد).
سنتوقف عند ثيمات ستة من هذه الأفلام الروائية الطويلة لكي
يكوّن القارئ فكرة عن طبيعتها الجريئة ومضامينها الحسّاسة وأولها "أطياف"
للمخرج التونسي مهدي هميلي الذي يرصد في هذا الفيلم رحلة آمال (عفاف بن
محمود) القاسية التي تعرّضت للاعتداء الجنسي من قِبل مديرها في العمل، وسوف
تُسجن على خلفية إتهامها بقضية زنا، لكنها ما إن تخرج من السجن حتى تقرّر
استعادة حياتها من جديد، وتبحث عن ابنها مؤمن (إيهاب بو يحيى) وتسعى لأن
يحقق حلمه في أن يصبح لاعب كرة قدم. أنجز هميلي أول أفلامة الروائية
الطويلة بعنوان "تالة حبيبتي" عام 2016، ثم عزّز رصيده الإخراجي بفيلم
"أطياف"، ويستعد لإنجاز فيلمه الثالث "مواسم جنات"
الذي لا يزال مشروعًا قيد التطوير.
يثير فيلم "أبو صدام" لمخرجته المصرية نادين خان شهية
المتلقي من خلال العنوان لكننا ما إن نسترسل في ثيمة الفيلم حتى نكتشف أن
"أبو صدام" هو سائق شاحنة محترف يساعده في العمل شاب يافع يقوم ببعض
الأعمال الجانبية المؤازرة. يُكلّف أبو صدام بمهمة نقل إحدى الشحنات على
طريق الساحل الشمالي بعد انقطاع طويل عن العمل. وفي أثناء الرحلة تأتيه
مكالمة هاتفية فيحضر عرسًا ثم يواصل رحلته. وبينما هو على وشك إكمال المهمة
المكلّف بها يتعرض لموقف يجعل الأمور تخرج عن سيطرته. نادين خان هي ابنة
المخرج الكبير محمد خان وقد أنجزت عددًا من الأفلام القصيرة من بينها
"رؤية"، وأول أفلامها الطويلة هو فيلم "هرج ومرج"، و "أبو صدام" هو فيلمها
الروائي الطويل الثاني.
وفي فيلم "الحارة" المقسّم إلى خمسة فصول للمخرج الأردني
باسل غندور يبتز أحد الأشخاص عندما يلتقط بعدسة كاميرته مقطعًا حميميًا
مُصورًا لشاب مخادع يقوم بالمستحيل ليكون مع حبيبته لكن والدتها تقف عائقًا
أمام اكتمال هذه القصة حيث تلجأ في الخفاء إلى عصابة لتضع حدًا لما يحدث
لكن الأمور لا تجري كما خططت لها الأم. أخرج باسل غندور فيلم "الذيب" الذي
عُرض في مهرجانات دولية عدة ونال حظه من المراجعات والدراسات النقدية.
تدور قصة الفيلم الأردني "فرحة" للمخرجة دارين سلاّم حول
فتاة فلسطينية تبلغ من العمر 14 عامًا، تعيش مع والدها في قرية لكنها تطمح
لإكمال دراستها في المدينة. وقبل أن تحقق هذا الحلم الذي يلّح عليها كثيرًا
تقع أحداث نكبة 1948 فتنقلب الأمور رأسًا على عقب ويضطر والدها لأن يحشرها
في غرفة مظملة حيث ترى من ثقب الباب وشروخه الخشبية أحداثًا ومجازرَ
مروِّعة حتى تتحوّل حياتها إلى كابوس ثقيل. أنجزت دارين عدة أفلام قصيرة
وهي "أهلاً سمسم"، "الببغاء"، "الظلام في الخارج" و "لازلت حيًا".
يتكئ فيلم "كلشي ماكو" للمخرجة العراقية ميسون البا جه جي
على خلفية أعمال العنف الطائفي التي اندلعت في الأسبوع الأخير من عام 2006،
ويتمحور الفيلم على سكّان بغداد خلال هذه الفترة العصيبة. وفي قلب الأحداث
ثمة قصة جوهرية لسارة، الكاتبة والأم العزباء، التي فقدت رغبتها في الكتابة
نتيجة لأعمال العنف المروّعة. اشتركت في تأليف قصة الفيلم الكاتبة الدكتورة
إرادة الجبوري إلى جانب ميسون الباجه جي. الفيلم من بطولة دارينا الجندي
ومشاركة الفنانين باسم حجار مريم عباس ومحمود أبو العباس. أنجزت الباجه جي
عددًا من الأفلام الوثائقية نذكر منها
"المرأة
العراقية: أصوات من المنفى"، "رحلة إيرانية"، و"العودة إلى أرض العجائب".
يتناول فيلم "كوستا براڨا" لمونيا عقل قصة عائلة تهرب من
نفايات المدينة وتلوثها القاتل إلى الجبل بحثًا عن مكان نظيف، وهواء نقيّ
لكن الحكومة تقرر إنشاء مكبّ للنفايات في منطقة مُحاذية لمنزلهم. وما إن
تتراكم الأوساخ حتى ترتفع وتيرة النقاشات ما بين مؤيد لبقاء العائلة والهرب
مُجددًا من التلوث الذي دهمهم في عقر دارهم. أخرجت مونيا فيلم "غواصة"
وكتبت قصة فيلم "زيارة الرئيس" لسيريل عريس.
مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة
يعتمد بعض الأفلام على روح المفارقة التي قد تصل إلى حدود
الطرافة كما في الفيلم الوثائقي المعنون "حَلال سينما" للمخرج التونسي أمين
بوخريص الذي تتمحور ثيمته على الإمام والخطيب علي المتخصص أيضًا بالهندسة
المعمارية حيث يقود هذا الخطيب والمهندس حملة لإعادة ترميم قاعة سينما كان
يرتادها في طفولته قبل ربع قرن في مدينة قصور الساف الساحلية التابعة
لولاية المهدية، ويشاهد فيها أفلامًا شكّلت وعيه البصري. وهو يرى في
التجويد للقرآن الكريم فنًا، وإلقاء الخُطب فنًا يتطلب إتقان مخارج الحروف،
فلمَ لا تُوظّف السينما لخدمة الدين؟ تدفع جرأة هذا الخطيب لأن يؤمّ
المصلّين ويتحدث عن دور الفن في الحياة الاجتماعية. كما يود أن يُطلق اسم
المنتج نجيب عيّاد على الصالة بعد الترميم. أنجز بوخريص فيلمًا يحمل عنوان
"الحي يروح" الذي يتناول رحلة مجموعة من المراسلين الصحفيين الذين شاركوا
في انتفاضات الربيع العربي في تونس ومصر وليبيا وسوريا والصعوبات التي
واجهوها في أثناء تأدية واجبهم المهني. وبو خريص يعدنا بالكثير من الأفلام
الجريئة والطريفة.
يتناول فيلم "فياسكو" للمخرج اللبناني نيكولا خوري رحلته
الذاتية وعدم رغبته في الارتباط بأي امرأة بعد زواج شقيقته التي تركت
فراغًا كبيرًا في حياته ويبدأ في شرح وتأويل كلمة "فياسكو" التي ترد على
لسان أمه وهي تعني الكلمة المرادفة للفشل.
يدور فيلم "كباتن الزعتري" للمخرج علي العربي حول صديقين
يعيشان داخل معسكر الزعتري للاجئين في الأدرن، حيث يحلم كل من محمد وفوزي
باحتراف لعبة كرة القدم يومًا ما، وتقترب أحلامهما من التحقق حينما تزور
أكاديمية رياضية مشهورة عالميًا المخيم الخاص بهما بحثًا عن المواهب
الشابة. جدير ذكره بأنّ هذا الفيلم قد فاز بجائزة النجمة الذهبية لأفضل
فيلم وثائقي في مهرجان الجونة السينمائي العام الماضي.
يركز المخرج الفلسطيني رشيد مشهراوي في فيلمه الوثائقي
"يوميات شارع جبرائيل" على الحالة النفسية العامة لفرنسيين وأجانب يعيشون
في باريس خلال مرحلة الحظر. وقد صوّر المخرج مشاهد فيلمه الوثائقي بهاتفه
النقال خلال مدة 14 شهرًا وكان بإمكانه أن يصور هذا الفيلم بكاميرا
احترافية لكن رسالته تقول: "إذا توفرت الموهبة فإن المخرج الشاب يستطيع أن
يصنع فيلمًا جيدًا". يقارن مشهراوي بين اليشماغ الذي يرتديه ثوار الحجارة
في فلسطين، وبين الكِمامة التي يضعها الناس في باريس، ويستعيد فكرة الحظر
الذي يفرضه الإسرائيليون في المناطق الفلسطينية والحظر الذي يفرضه ڨايروس
كوڨيد 19، ويلعب على هذه الثنائيات باحترافية عالية. أنجز مشهراوي العديد
من الأفلام نذكر منها "حتى إشعار آخر"،" وراء الجدران"،" تذكرة سفر إلى
القدس"،" انتظار"،" عيد ميلاد ليلى" وغيرها من الأفلام التي حصدت الكثير من
الجوائز في المهرجانات العربية والدولية. وهاك أربعة أفلام وثائقية أخرى
سنتناولها بالتفصيل في أيام المهرجان وهي: "السجناء الزرق" للمخرجة
اللبنانية زينة دكاش، و "لولا فسحة المترو" للمخرج اللبناني أيضًا جورج
هاشم، و "المعلقات" للمخرجة المغربية مريم عبده، و "من القاهرة" للمخرجة
المصرية هالة جلال.
مسابقة الأفلام القصيرة
تشتمل مسابقة الأفلام القصيرة على 25 فيلمًا سنتوقف عند 5
منها لكي نعطي انطباعًا عن طبيعة الأفكار الوامضة والمكثفة التي ينطوي كل
فيلم على انفراد ففيلم "القاهرة - برلين" للمصري أحمد عبد السلام يدور حول
رحلة ذهاب بلا عودة تقوم بها "نور" على أمل تحقيق الحلم الذي يراود د
ذهنها. بينما يتناول فيلم "ورشة" للمُخرجة اللبنانية دانية بدير عامل بناء
يريد أن يعبِّر عن شغفه بالرقص لكن التقاليد الاجتماعية تقهره غير أن
المخرجة تبحث له عن بديل بصري لكي تجعله يرقص ويغني ويجد ضالته المنشودة في
الإبداع. أمّا فيلم "عرنوس" للمخرج الأردني سامر بطيخي فيتمحور على سامي
الذي يستعد لتنفيذ خطته لسرقة هدية غير تقليدية لكي يهديها إلى حبيبته.
فيما يقدِّم المخرج القطري ماجد الرميحي في فيلمه "ثم يحرقون البحر" قصيدة
رثاء لأمه التي تدهورت ذاكرتها تدريجيًا حتى فقدتها تمامًا. أمّا الفيلم
الخامس والأخير فهو "خديجة" للمخرج المصري مراد مصطفى الذي يبنيه صانع
الفيلم على ثيمة صادمة، سبق لها أن حدثت في العراق، حيث قامت سيدة بعد
ساعات قليلة من طلاقها بإلقاء طفلها في نهر النيل لكنه، لحُسن الحظ، لم
يفارق الحياة.
ليالٍ عربية
يتضمن برنامج "ليالٍ عربية" أربعة أفلام روائية طويلة وهي:
" بره المنهج" للمخرج المصري عمرو سلامة، و "حدث فى 2 طلعت حرب" للمخرج
المصري الكبير مجدي أحمد علي، و "قوارير" للمخرجات السعوديات الخمس نوره
المولد ورغيد النهدي ورُبى خفاجي ونور الأمير وفاطمة الحازمي،و "النهارده
يوم جميل" للمخرجة المصرية نيڨين شلبي. سنتوقف عند ثيمتي فيلمين فقط الأول
هو:" برّه المنهج" للمخرج المصري عمرو سلامة الذي تدور فكرته حول "نور"
البالغ من العمر 13 عامًا حيث يدخل منزلاً مهجورًا أمام المدرسة ويشاهد
رجلاً عجوزًا يسكنهُ فتنشأ صداقة بين الاثنين تفضي إلى اكتشاف الذات. جدير
ذكره أنّ عمرو سلامة هو مخرج غزير الإنتاج فقد سبق له أن أنجز خمسة أفلام
قصيرة وسبعة أفلام روائية من بينها "زي النهارده"، "أسماء"، "صُنع في مصر"،
"الشيخ جاكسون" و "بره المنهج" الذي توقفنا عنده قبل قليل. كما أنجز فيلمًا
وثائقيًا مهمًا يحمل عنوان " تحرير 2011: الطيب والشرس والسياسي". فيما
يدور فيلم "حدث فى 2 طلعت حرب" لمجدي أحمد علي في شقة سكنية تقع في شارع
طلعت حرب، ويروي أربع حكايات معاصرة لا علاقة لها بالسياسة من قريب أو
بعيد. أنجز مجدي أحمد علي عدة أفلام روائية طويلة نذكر منها:"يا دُنيا يا
غرامي"، "أسرار البنات"، "خلطة فوزية"، و "عصافير الجنة".
أفلام تستحق المُشاهدة
ينضوي برنامج "أفلام تستحق المُشاهدة" على أربعة أفلام
وهي:"بيروت في عين العاصفة" للمخرجة الفلسطينة مي مصري، و "ع السلم"
للمخرجة المصرية نسرين لطفي الزيات، و " قربان" للمخرج التونسي نجيب
بلقاضي، و "ماشية لجهنم" للمخرجة التونسية أيضًا أسمهان الأحمر. وسنكتفي
بالتوقف عند الفيلم الأول فقط وهو "بيروت في عين العاصفة" تؤرِّخ المخرجة
الفلسطينية مي المصري لمرحلة الانتفاضة الشعبية في بيروت. وكدأبها دائمًا
فهي تميل إلى تقديم الأصوات النسوية ووجهات نظرهنّ. وفي هذا الوثائقي نستمع
إلى صوت الشقيقتين المغنيتين في الغناء الانتقادي الساخر ميشال ونويل
كسرواني، إضافة إلى الإعلامية حنين رباح والمُخرجة العراقية لُجين جو.
أصدرت مي المصري عدة أفلام نذكر منها: "حدود الأحلام والمخاوف"، "يوميات
بيروت"، "أطفال شاتيلا"، "أحلام المنفى"، امرأة في زمن التحدي" و(3000
ليلة).
ارتأى القائمون على المهرجان أن يكون فيلم الاختتام هو
"حامل اللقب" للمخرج المصري هشام فتحي، وهو فيلم كوميدي شائق يعتمد على
المبالغة والفنتازيا تلعب فيه دينا الشربيني دور طبيبة أمراض النساء وهشام
ماجد لاعب كرة قدم لكنها لم تنجب منه طفلها الموعود إلى أن اكتشفت حمل
زوجها وقدّمت له كل أشكال الدعم والمساندة لكي يعكف عن فكرة إسقاط الجنين
التي راودته غير مرة. أنجز هشام فتحي العديد من المسلسلات من بينها "حسين
وتحسين"، "الفرنجة"، "صدّ ردّ"، و "خلصانة بشياكة".
لجان التحكيم
تتألف لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الروائية الطويلة من
المخرج المصري هاني لاشين، والممثل السوري جمال سليمان، والمنتجة المغربية
رشيدة السعدي، والمخرج والممثل اللبناني جورج خباز، والمخرجة والممثلة
السعودية عهد كامل.
أما لجنة تحكيم مسابقة الأفلام الوثائقية الطويلة فتضم في
عضويتها المخرج العراقي قاسم عبد، والمخرج الأردني محمود المسّاد، والناقدة
السورية ندى الازهري.
بينما تتكون لجنة تحكيم مسابقة الأفلام القصيرة من المخرجة
الجزائرية صوفيا جاما، والمخرج السعودي محمد سلمان، والممثلة المصرية شيري
عادل. |