«كريم
عبد العزيز في ندوة تكريمه»:
شخصية بطل «الفيل الأزرق» لم تغادرني و لو أخرجت أختار قضية
التحرش
القاهرة ـ
«سينماتوغراف»
شهدت ندوة النجم كريم عبدالعزيز، التى أقيمت اليوم ضمن
فعاليات اليوم الثالث من مهرجان القاهرة السينمائى الدولى فى دورته الـ 43،
حضورًا جماهيريًا وإعلامياً وفنيًا كثيفًا بدار الأوبرا المصرية، وجاءت
بعد منحه جائزة فاتن حمامة للتميز فى حفل افتتاح المهرجان، وذلك تقديراً
لمسيرته الحافلة بالنجاحات والأعمال السينمائية البارزة فى مسيرته الفنية.
وقال محمد حفظي رئيس المهرجان في بداية الندوة إن تكريم
الفنان كريم عبد العزيز من أهم فعاليات القاهرة السينمائي فهو فنان يملك
المغامرة، مؤكدًا أنه كمنتج وسيناريست كان يتمنى التعاون مع كريم في أي عمل». وتم
عرض فيلم مختصر لعدد من اللقطات المهمة من أفلام كريم عبدالعزيز.
أدار الندوة الناقد الفني طارق الشناوى، وحملت شعار “كاملة
العدد” بعدما نفذت تذاكر حضورها بعد ساعات من طرحها، وعلق الشناوي الذى ألف
كتاباً عنه تحت عنوان “واحد من الناس” أن كريم ممثل متعدد الوجوه، ولا
يراهن سوي على الممثل بداخله ولديه قدرة كبيرة على أن يصدقه الجمهور في
مختلف انماط التي يقدمها على الشاشة.
بدأ كريم حديثه معتذراً للحضور عن تأخيره، مؤكداً أن السبب
هو الزحام الشديد، معبراً عن سعادته بتكريمه بجائزة تحمل اسم الفنانة فاتن
حمامة ومن مهرجان عريق مثل القاهرة السينمائي، مشيراً إلى أن هذا أكبر
تكريم حصل عليه، وقال خلال الحوار: “أعتبر أن تلك الأيام هي الأهم في حياتي
وأتوجه بالشكر إلى محمد حفظي رئيس المهرجان على تلك الدعوة“.
وذكر أننا كجيل عكس الجيل الذي يسبقنا وعدم ظهورنا كثيراً
وغيابنا عن الجمهور لفترات كانت غلطة نحاول تجاوزها حالياً.
وأضاف أن بداياته كانت مع «اضحك الصورة تطلع حلوة» وأن الله
وفقه منذ بداياته للوقوف أمام النجم العظيم أحمد زكي، «كنت مدفي بالكبار في
بداياتي الفنية“».،
هكذا عبر، واسترسل إن الصعوبات التي واجهته في مسيرته الفنية هو إثبات
الذات في البدايات وبناء الاسم في السوق والمحافظة عليه، فجيلنا واجه
تغيرات كثيرة.
وأشار إلى أن الجيل الحالي من الفنانين واجه صعوبات عديدة
وتعددت الأنظمة السياسية وكذلك ثورات، لكن أنا نشأت في منزل المخرج محمد
عبد العزيز وهو والدي وله دور هام في نجاحي.
وعلق قائلاً: «فيه ناس مش طايقاني بعد التكريم ونصيحتي
للجيل الجديد أن يحب عمله فنحن لم نخترع السينما وورثناها من الجيل السابق».
وأشار كريم، إلى أن حصر الفنان في أدوار معينة أمر طبيعي،
إذ أن الفنان لا يستطيع أن يفرض نفسه على مخرج، موضحًا أنه اعتذر عن الكثير
من الأعمال ليس لضعفها، وإنما كان يسعى لتقديم دور معين ليصبح نقلة في
مشواره الفني.
وصرح: “تعلمت من العديد من أساتذة الفن منهم عادل إمام،
ومحمود عبدالعزيز، وأحمد زكي، ولابد أن يكون للإنسان هدف ويضع أمامه خبرات
الجيل الذي سبقه”، موضحًا أن نصيحته للجيل الجديد هو الالتزام واحترام
الصناعة واحترام العمل.
وحكى كريم عبد العزيز كواليس موافقته على تقديم فيلم “الفيل
الأزرق” وتحمسه للشخصية، قال، إن المخرج مروان حامد أرسل له رواية أحمد
مراد قبل طباعتها، وقرأها وهي مكتوبة بالقلم الرصاص، أعجب بها كثيراً لكنه
شعر بالخوف من خوض التجربة.
وتابع كريم حكايته، أنه اتصل بالمخرج مروان حامد وأخبره أنه
سيقدم الفيلم، فقال له مروان حامد: “لا أنت مش هتعمل الفيلم أنا عارفك أحنا
أصحاب من 25 سنة فلو مش هتعمله عندنا أفلام تانية فمتعطلنش” لكنه أصر على
تقديمه.
وأضاف كريم عبد العزيز: “عجبتني الرواية وقلت أنا هعمله
عليا وعلى أعدائي” مؤكداً أن الفيلم جعله أكثر جرأة وجعله يخرج من منطقة
كان يخشى الخروح منها، وأشار كريم إلى أن نجم الفيلم الحقيقي هو الجمهور
لأنه استقبل هذا الفيلم، ويصنف رعب، وهذا جعله يشعر أن هناك جمهور جديد
يتقبل سينما مختلفة.
وتحدث كريم عن مدى تأثر الممثل نفسياً بالشخصيات التى
يؤديها معبراً عن عدم تصديقه لذلك في البداية ” كنت أستخف بهذه الأقوال
لكنني مع الوقت تأثرت نفسياً مثل الآخرين، فحتى الآن لم تغادرني شخصية يحيي
راشد التى جسدتها في “الفيل الأزرق”.
وحول فكرة جمال الممثل كمقياس للنجاح، قال: لا أقيس الرجل
بالجمال، ولا يقلقني فكرة السن انا ممكن امثل وانا بعرج، ففكرة الوسامة
نعمة من الله لكن ابيع افلامي بأدائي وليس بوسامتي.
وأوضح كريم عبد العزيز سبب ظهوره بشارب ثقيل حالياً، أن ذلك
يرجع إلى الشخصية التي يقدمها في فيلم “كيرة الجن” “أحمد كيرة”، مشيراً إلى
أن التصوير لا يزال مستمرا لذا عليه أن يحافظ على نفس الشكل.
درس كريم عبد العزيز الإخراج بمعهد السينما، رغم بدايته
المبكرة كممثل منذ طفولته في أفلام منها” المشبوه” و”البعض يذهب للمأذون
مرتين”، وقال عن ذلك: “إن حلمي بممارسة الإخراج لم يمت، لكننى لا أضع خطة
ولا موعداً لتقديم أفلاماً من إخراجي، وربما لو فكرت في إخراج فيلم قصير
سأختار قضية التحرش لأنها تدفعني إلى طرحها”، ونفي عبد العزيز أنه يتدخل في
عمل المخرجين أو المؤلفين في أفلامه ” لا أتدخل في السيناريو ولا الإخراج
لكننى أقول وجهة نظري في العمل، وعادة أقرأ السيناريو مرتين، الأولي لمعرفة
طريقة حكيه ورؤية كاتبه، وفي الثانية أراجع الشخصيات بالفيلم، وليس لدي
مانعاً في التعامل مع مخرجين أو كتاب جدد”.
وعن لحظات تكريمه في حفل افتتاح المهرجان، قال كريم عبد
العزيز إنه تفاجأ بأن تقوم منى زكي بتقديم تكريمه، مضيفًا هي أكثر الفنانات
التي جمعتنا أعمال سوياً فكانت فرحتي بها من القلب، وأشار كريم إلى أن ماجد
الكدواني فنان حقيقي وصاحب صاحبه ووجوده بجانبي نعمة في حياتي فهو تركيبة
كبيرة ومميزة. |