قصص الرومانسية والغناء تهيمن على عروض آخر أيام مهرجان
الأقصر السينمائي
د ب أ
بباقة تضم 13 فيلما، تتنوع ما بين الروائي الطويل والقصير،
يختتم مهرجان الأقصر للسينما الإفريقية عروض نسخته العاشرة اليوم الثلاثاء.
وتهيمن على هذه الأفلام قصص الرومانسية، والرقص، والشعر،
والغناء، وصور من جماليات العمارة الإفريقية التي أضاعت معالمها الكثير من
الحروب والنزاعات داخل بلدان القارة السمراء.
وفي مسابقة الأفلام الروائية الطويلة، يُعرض فيلم " مكيف
هواء
"
للمخرج الأنجولي، فرا ديك.
وتبدأ قصة الفيلم عندما تتساقط مكيفات الهواء في شوارع
مدينة لواندا، وسط ظروف غامضة، ويبدأ كل من فرد الأمن ماتايدو، والخادمة
ززينها، مهمة لاسترداد مكيف رئيسهما في العمل، ويبحث الفيلم عن نبضات قلب
هذه المدينة، ويصور المباني التي تحمل تاريخها بشكل واضح، ويحاول توثيق
حياة شعب يسعى إلى إعادة البناء بعد الحرب الأهلية.
وفي نفس المسابقة، يُعرض فيلم " للإيجار " للمخرج المصري،
إسلام بلال.
وتدور أحداث الفيلم حول خالد الذي يتم انتدابه من قبل العمل
لفرع الإسكندرية لمدة شهر، عوضا عن موظف قام بالانتحار في ظروف غامضة، لحين
تعيين موظف آخر بدلا منه، يسكن خالد مع القبطان البحري المتقاعد، مختار عبد
الحي، الذي يعيش بمفرده في شقة تطل علي البحر، ويدخل خالد في رحلة مليئة
الغموض.
وفي مسابقة الأفلام التسجيلية الطويلة، يُعرض فيلم "
فاريترا " من إخراج توفونيا ينا رسو انافو، ولاك رزانا جاونا.
وتدور أحداث الفيلم في مدغشقر، حيث يقدم صورا تجمع بين
الرومانسية والخيال، كرائحة الصباح المنعش، والحديقة الضيقة، والحياة داخل
أسوار المنطقة، من خلال مجموعة من الشباب يتحدثون عن مستقبلهم وعن أحلامهم،
وعن الخوف من المجهول.
وفي مسابقة أفلام الدياسبورا – أفلام الشتات – يُعرض فيلم "
وداعا أيها الحب " للمخرجة التنزانية، التي تقيم في نيويورك، اكوا مسانجي.
وتدور أحداث الفيلم حول مهاجر انجولي يستقدم زوجته وابنته
للولايات المتحدة، بعد 17 عاما من الهجرة والبعد عنهما، ويعيش الجميع في
شقة من غرفة واحدة، حيث يكتشفون أن أكثر ما يجمع بينهم هو حب الرقص الذي
ربما يساعدهم في التغلب على المسافات الفكرية والعاطفية بينهم.
وفي مسابقة الأفلام التسجيلية القصيرة، يُعرض فيلم " آثار
الأقدام " من إخراج عمران حامد يلاي، الذي يقيم في كيب تاون، بدولة جنوب
إفريقيا.
ويقدم الفيلم قصة تأملية عن الحزن والذاكرة، وهو بمثابة
استنساخ لحياة والدة المخرج، وسرد لتجربتها في الخسارة وفقدان الزوج.
وفي نفس المسابقة، يُعرض فيلم "إلى اللقاء" للمخرج انطوني
نتي، من غانا.
ويدور الفيلم حول قصة اقتراب شخص أجنبي من طفلين حيث
يأخذهما في رحلة غير متوقعة، والثلاثة يتشاركون في العديد من الاهتمامات.
وفي نفس المسابقة، يُعرض فيلم " أنت " للمخرجة اليزابيث
ليمو، من توجو، والفيلم يدور حول وينجا، وهي فتاة في العشرين، تقرر السفر
إلى أوروبا، لكن والدتها مقتنعة بأنه يمكنها أن تحقق النجاح من خلال وجودها
في إفريقيا. وتبدأ الأم بحكي قصة جد وينجا لأول مرة.
كما يُعرض فيلم "تحقيق تقدم" للمخرجة انيس جير يهيروى،
وتدور قصته حول سعي إمرأة تعرضت لمعاملة سيئة، إلى تغيير مسار حياتها، خاصة
بعد أن عانت قديما من جيرانها.
ويُعرض فيلم "سنوات الأوهام" من إخراج سليمان جريم، وعمر
عمرون، من الجزائر، والفيلم يدور حول قصة امرأة تذهب إلى الغابة لجمع الحطب
لفصل الشتاء، ثم تجري مناقشة بين الأبطال الثلاثة للفيلم، حول المشاكل التي
يعاني منها المجتمع الجزائري، وتبدأ المرأة في انتقاد الحكومة.
وفي برنامج تكريم السينما السودانية، يُعرض فيلم "على إيقاع
الأنتونوف" للمخرج السوداني حجوج كوكا، ويدور الفيلم حول قيام السودانيين
في منطقتي النيل الأزرق وجبال النوبة، بإحياء تقاليدهم الموسيقية، لتجاوز
محنة الحرب المتواصلة، ونراهم يتجمعون ويعزفون الربابة، ويرتجلون كلمات
أغاني عن الحرب ويرقصون.
وفي برنامج بانوراما مصرية، يعرض فيلم " الصندوق الأسود "
للمخرج محمود كامل، وفي برنامج تكريم نجوم الكرة الإفريقية، يُعرض فيلم "
روجيه ميلا الأسطورة " للمخرج الان فونجو، من الكاميرون.
وفي برنامج التكريم أيضا، يُعرض فيلم "ميكا" للمخرج إسماعيل
فروخي، من المغرب. وتدور قصة الفيلم حول الطفل ميكا الذي يبلغ من العمر 10
سنوات، والذي يعيش مع والديه في ضاحية قرب مدينة مكناس، ويبيع في أسواقها
أشياء بسيطة تساعد على إعلاتهم.
ويقابل ميكا الحاج قدور، العامل بأحد أندية التنس في
كازبلانكا، ويقرر قدور إيجاد عمل لميكا في نفس المكان، بعد تجارب مذلة،
واستغلال جسدي يدرك ميكا أن عليه العمل على وضع حد لذلك وتغيير وضعه نحو
الأحسن.
يذكر أن فعاليات النسخة العاشرة من مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية، تقام خلال الفترة من 26 وحتى 31 من شهر آذار مارس الجاري،
وتتضمن برامج العروض والمسابقات المختلفة تقديم 54 فليما، ما بين روائي
طويل، وروائي قصير، وأفلام تسجيلية، بالإضافة إلى ورش عمل لشباب
السينمائيين، وندوات وبرامج تكريم تتضمن السينما السودانية وعددا من نجوم
وصناع السينما بالقارة السمراء. |