·
عصام زكريا: تذاكر طيران وأماكن الإقامة وأجهزة العرض تصعّب
من انعقاد الدورة الشهر المقبل
·
سيد فؤاد : خاطبنا وزارة الصحة للإشراف على تطبيق الإجراءات
الاحترازية.. والسودان ضيف الشرف
بعد فترة من الجمود التى مر به العالم خلال الأشهر الماضية
نظرا لتفشى فيروس كورونا، والذى أثر بدوره على عرض الأفلام وانعقاد
المهرجانات التى لم تجد مفرا سوى إقامته افتراضيا فى محاولة لاستمرار
النشاط الفنى فى العالم كله، وحتى يشعر الفنانون والمشاهدون باستمرار
التواجد الفنى، وبالنسبة لمصر لم تجد بعض المهرجانات السينمائية سبيلا سوى
الانتظار والتأجيل لحين مرور الأزمة التى يعانى منها العالم، ومن ثم إقامة
المهرجانات الفنية والتى كانت قد حققت نجاحا وخطوات متقدمة قبل تفشى كوفيد
ــ 19.
وجاء قرار مجلس الوزراء بالموافقة على على طلب وزيرة
الثقافة باستثناء إقامة معارض الكتاب والمهرجانات والعروض المسرحية فى
الساحات والمناطق المفتوحة بنسبة حضور 50 % من الطاقة الاستيعابية مع اتخاذ
الإجراءات الاحترازية والوقائية بالتنسيق مع وزارة الصحة والسكان و الجهات
المعنية، بمثابة أمل وتأكيد على قدرة مصر على تنظيم الفعاليات الفنية بقدرة
فائقة مع إتباع الإجراءات والاحترازية والحفاظ على التباعد الاجتماعى
ليرتبط النجاح الفنى بالنجاح التنظيمى فى صورة رائعة تؤكد على تكاتف الجميع
وتأكيد القدرة على التعايش مع وجود فيروس كورونا.
وفى السطور التالية يتحدث عدد من رؤساء المهرجانات التى
كانت تواجه شبح التأجيل فى ظل توقف الفعاليات والأنشطة الفنية فى العالم،
قبل أن يعيد القرار الأمل لديهم فى إمكانية خروج الدورات الجديدة من
المهرجانات إلى النور مجددا، حيث كشفوا عن استعدادهم للدورات الجديدة،
وتطبيق الإجراءات الاحترازية والمواعيد المناسبة لانطلاق هذه الدورات فى ظل
تضاربها مع حلول شهر رمضان، وما إذا كانوا سيقيمون قبل أو بعد الشهر
الكريم:
فى البداية يؤكد الناقد عصام زكريا رئيس مهرجان الإسماعيلية
للأفلام التسجيلية أن قرار مجلس الوزراء بعودة إقامة معارض الكتاب
والمهرجانات والعروض المسرحية فى الساحات والمناطق المفتوحة بنسبة حضور 50
%، يعتبر شيئا جيدا حتى تعود الروح الفنية بعد فترة طويلة من الركود، مشيرا
إلى أنه كان من المقرر أن تقام فعاليات الدورة الـ22 من مهرجان الإسماعيلية
فى الفترة من 1 إلى 7 إبريل المقبل، حيث كان يجرى التحضير للبرنامج
وللمسابقات وتحديد المكرمين، ولكنه كان ينوى تأجيل انطلاق المهرجان إلى ما
بعد عيد الفطر المقبل لعدم صدور القرار حتى الفترة الماضية.
وأوضح انه بعد صدور القرار سوف يجرى مناقشات مع د.إيناس عبد
الدايم وزير الثقافة ليتفقا على الموعد المناسب لإقامة الدورة، خاصة أنه من
الصعب انعقاد الدورة بداية الشهر المقبل رغم أنه موعد المهرجان منذ
البداية، لكن لم يتم حجز تذاكر طيران الضيوف وتحديد أماكن الإقامة وأجهزة
العرض واستضافة الأجانب بالإضافة إلى التحضيرات النهائية التى تستغرق وقتا.
وحول قدرة المهرجان على تنفيذ وإتباع الإجراءات الاحترازية
فور انعقاده قال عصام زكريا إنه عقب تأجيل الدورة الـ22 العام الماضى بسبب
جائحة كورونا، كان ينوى التشديد على تنفيذ وإتباع الإجراءات الاحترازية فى
الدورة الجديدة سواء عقدت الشهر المقبل أو بعد عيد الفطر، من خلال تعقيم
أماكن العرض التى ستكون بالطبع فى مناطق مفتوحة وبنسبة حضور 50 %، لافتا
إلى أن المهرجانات قائمة لتقريب الثقافات الفنية بين الدول، وتجميع
السينمائيين حول مشاهدة الأفلام والاستمتاع بها.
بينما قال السيناريست سيد فؤاد رئيس مهرجان الأقصر للسينما
الأفريقية، والذى كان موقفه مختلفا تماما حيث كانت إدارته تحاول خلال
الفترة الماضية أن تطلق الدورة العاشرة المفترض انعقادها فى الفترة من 26
مارس إلى 1 أبريل المقبل فى موعدها، موضحا أن إدارة المهرجان كانت تجرى
جميع التحضيرات على قدم وساق، حتى صدر قرار مجلس الوزراء بعودة المهرجانات
والأنشطة الثقافة، مشيرا إلى أن المهرجان يعد بمثابة بداية فنية مشرقة لأن
موعد دورته خلال الأيام المقبلة.
وبالنسبة لكيفية إتباع الإجراءات الاحترازية قال إنه بالفعل
خاطب وزارة الصحة لتولى الإشراف على تطبيق الإجراءات الاحترازية والتباعد
الاجتماعى وارتداء الكمامات الطبية وتعقيم جميع أماكن العرض، لافتا إلى أن
إقامة كل الفعاليات ستكون فى الهواء الطلق، حيث يقام حفلا الافتتاح والختام
فى ساحة معبد الأقصر، بينما تقام عروض أفلام المسابقات والندوات فى مناطق
مفتوحة جارى تجهيزها بأجهزة الصوت وآلات العرض، ومنها نادى التجديف، وأماكن
إقامة الضيوف، فضلا عن إقامة عروض مفتوحة للجمهور دائمة فى ساحة أبو الحجاج
بالأقصر.
وأضاف سيد فؤاد أن كل الترتيبات اللازمة لإقامة المهرجان
أوشكت على الانتهاء سواء من ناحية المسابقات والأفلام والمائدة المستديرة
والندوات والكتب، والمطبوعات المتنوعة، مشيرا إلى أنه سيتم الاحتفاء
بالسينما السودانية حيث تم اختيار دولة السودان لتكون ضيف شرف المهرجان،
بالإضافة إلى محاور كثيرة داخل المهرجان تخص السودان منها عرض 5 أفلام
سينمائية تمثل مراحل انتقال فى صناعة الفيلم السودانى التسجيلى والروائى،
كما سيتم إهداء الدورة لروح الفنان السودانى الراحل الهادى الصديق أحد أبرز
قامات الفن السودانى، وستقدم حفل الافتتاح المذيعة السودانية تسنيم رابح.
وأشار إلى أن المهرجان سوف يرأسه شرفيا الفنان محمود حميدة
وتقيمه مؤسسة شباب الفنانين المستقلين برعاية ودعم من وزارتى الثقافة
والسياحة وبدعم من وزارتى الشباب والرياضة والخارجية ومحافظة الأقصر ونقابة
المهن السينمائية وهيئة تنشيط السياحة، وكان قد أعلن المهرجان عن تكريم
الفنانة هند صبرى، والمخرج على عبد الخالق، والفنان سمير صبرى والفنان محى
إسماعيل.
ومن جانبه قال مونى محمود مدير مهرجان الإسكندرية للفيلم
القصير إنه عندما عقد اجتماعا مع وزارة الثقافة نهاية شهر ديسمبر الماضى
كان من المفترض أن تقام الدورة السابعة من المهرجان بداية شهر فبراير
الماضى، و بسبب الجائحة الثانية من فيروس كورونا تم تأجيلها لحين عودة
الحياة الفنية مرة أخرى، مشيرا إلى أنه مع صدور قرار مجلس الوزراء بإعادة
إقامة المهرجانات والمعارض والمسرحيات، يجب عقد اجتماع من قبل لجنة
المهرجانات لتحديد مواعيد إقامة المهرجانات حتى لا يحدث تخبط فيما بعد خاصة
أنه لم يتبق على شهر رمضان سوى شهر واحد مما سيعطل إقامة الفعاليات لفترة.
وأوضح أن فعاليات الدورة السابعة تعتبر جاهزة على التنفيذ
حيث ستضم 17 فيلما روائيا قصيرا و8 أفلام وثائقية، و8 أفلام عرض أول داخل
مسابقة التحريك، و10 أفلام للطلبة، أما بالنسبة للمكرمين فسيتم إعادة النظر
فيهم مرة أخرى لأن منهم من وافق على التكريم نظرا لأن الفعاليات كانت ستقام
قبل شهر رمضان فى ظل ارتباطهم بتصوير أعمالهم التليفزيونية، والأمر نفسه
بالنسبة للجنة التحكيم، التى سيتم تحديد الأسماء النهائية لها بمجرد أن
يتحدد موعد الدورة ليتم تنسيق مواعيد الفنانين وصناع السينما بين موعد
المهرجان وظروف تصوير أعمالهم.
وأشار مونى إلى أن الدورة السابعة إذا لم تقام بعد مهرجان
الأقصر وفى حال عدم انعقاد مهرجان الإسماعيلية، فمن الممكن أن نجد وقت قبل
شهر رمضان ولكن إذا ما انعقد مهرجان الإسماعيلية السينمائى، فسوف يكون
التأجيل أفضل لنا لبعد عيد الفطر المقبل. |