“عمّان
السينمائي” حلول عملية لعقد دورة استثنائية
الأعلان عن لجان التحيكم وقيمة الجوائز
إسراء الردايدة
عمّان–
في ظل الظروف الاستثنائية التي ستنطلق بها الدورة
الافتتاحية لمهرجان
عمّان السينمائي الدولي – أوّل فيلم،
بسبب جائحة كورونا وسط إصرار على عقد فعالياته برغم التحديات التي يواجهها
العالم وقطاع صناعة الأفلام.
وبالرغم
من كل هذا واصل المهرجان استعدادته بالإعلان عن أعضاء لجان التحكيم لدورته
الافتتاحية الذين سيختارون الفائزين بجائزة السوسنة السوداء في الفئات
التنافسية الثلاث: أفضل فيلم روائي عربي طويل وأفضل فيلم وثائقي عربي طويل
وأفضل فيلم عربي روائي قصير.
مديرة
المهرجان ندى دوماني بينت خلال مؤتمر صحافي عقد اليوم الثلاثاء، في الهيئة
الملكية للأفلام أن حضور لجان التحكيم سيكون عبر “الأونلاين”، ليختاروا
الأفلام الفائزة، وسط إصرار على ترجمة رسالة المهرجان المتثملة بأن السينما
تواصل وتفاعل من خلال إتاحة المجال للجمهور المحلي بالتعرف على أحدث
الانتاجات السينمائية العربية والعالمية.
وتعد
هذه الدورة استثنائية لانها تخلو من حضور الضيوف والمشاركين من مخرجين
ونقاد وصحافيين عربا ودوليين بسبب الاغلاقات العالمية وصعوبة السفر بسبب
كورونا.
وأيضا لم يكن المهرجان ليتحقق دون الشركاء الأساسييين وهم:
هيئة تنشيط السياحة والهيئة الملكية للأفلام وشركة العبدلي.
4
أفلام أردنية تنافس في المسابقات الرسمية
يشارك في المهرجان 4 أفلام أردنية، وهذا يعكس التوجه العام لدعم صناع
الأفلام المحليين وإتاحة المجال لهم لعرض أعمالهم على الجمهور المحلي.
وهذه الأفلام منها 3 قصيرة هي :” هدى” للمخرجة مي الغوطي،
فيلم ” جلدة ” لمخرجه هادي شتات،و “أحن إليك، أحن إلي” للمخرج فارس رجوب ،
والفيلم الأخير إنتاج مشترك بين الأردن وفلسطين لمخرجته نجوى النجار
بعنوان ” بين الجنة والأرض”.
شخصية
“أول وآخر فيلم”
اختار
القائمون على المهرجان تكريم المخرج العراقي السويسري سمير جمال الدين،
مصور ومخرج ولد في بغداد عام 1955.
وكان سمير قد هاجر مع عائلته إلى سويسرا في عام 1960، ودرس
الفنون في جامعة زيورخ. بدأ كتابة العمل الفني والعمل مصوّراً منذ عام 1980.
وفي تسعينيات القرن الماضي، تولى سمير إدارة شركة سويسرية
أنتج من خلالها عدداً من الأفلام مثلما كان له إسهامٌ في مجالي المسرح
والفنون التشكيلية.
العام 1988، اختار سميرالإخراج وقدّم من كتابته وإنتاجه
فيلماً درامياً بعنوان «فيلو»، ثم اتّجه، بعد سنوات قليلة، صوب إخراج
الأفلام التسجيلية بدءاً بفيلم “بابل 2”
.
له ثلاثية تتناول واقع العراقيين بعد تركهم بوطنهم واختبار
الهجرة من وحي قصص واقعية مؤلمة هي “انسَ بغداد”، «أدويسا عراقية»
وأخيراً “بغداد في خيالي”.
خيارات الأفلام
من
جهته، ذكر المدير الفني للمهرجان حنا عطا الله خلال مشاركته في المؤتمر عبر
سكايب نظرا لتواجده في فلسطين وصعوبة عودته للأردن في الفترة الحالية أنه
تقدم أكثر من 700 فيلم للمشاركة، اختير منها 30 فيلما.
وأضاف
عطا الله أن خيار فيلم الافتتاح المتثمل ب” البؤساء” لمخرجه لادج لي
والذي يعد أول فيلم روائي له، ليعكس أهميته في القضايا التي يناقشها في
الوقت الحالي خاصة وأنه مخرج مهاجر
.
وعن فيلم البؤساء لمخرجه لادج لي، الذي يحضر فيه الصراع
الطبقي في فرنسا من خلال السلطة والفقر خاصة في حي فقير تابع لضاحية
مونفير ماي في باريس حيث تقع الاحداث كلها.
5
أفلام روائية عربية يوصى بمشاهدتها بـ”عمّان السينمائي الدولي”
فهو يحكي عن التوترات الاجتماعية في الضواحي الفرنسية، من
وحي وراية فكتو هوغو التي يحمل الفيلم اسمها أيضا
.
سينما السيارات هي الحل الوحيد
في
ظل الظروف الحالية كانت سينما السيارات هي الحل لضمان استمرار فعاليات
المهرجان وعقده هذا العام، فهي تحقق شروط التباعد الجسدي والوقاية الصحية
ضد فيروس كورونا.
هذه السينما التي ستكون في منطقة العبدلي بشاشاتها الثلاث
التي تمتد مساحة كل واحدة منها ل13 مترا ومجهزة بتقنية سينمائية عالية
وستبث الصوت عبر تردد خاص عبر موجات الإف إم للسيارات أثناء تواجداها في
الساحة.
وتتسع كل ساحة نحو 75 سيارة بين حجم سيدان أو
SUV
السيارات الأكبر حجما، على أن يتواجد 3 أشخاص فقط في السيارة والدخول من
خلال الحجز المسبق.
لجان
التحكيم
يترأس لجنة تحكيم الأفلام الروائية العربية الطويلة المخرج
الصربي المخضرم سردان غولوبوفيتش الذي يحمل في رصيده فيلم “المصيدة”
(The Trap)
الحائز على عدة جوائز وفيلمه الأحدث “الأب”
(The Father)
الذي عُرض في مهرجان برلين السينمائي الدولي السبعين هذه السنة ولاقى أصداء
مميزة.
والى جانب غولوبوفيتش، تنضم النجمة الأردنية الممثلة
والمنتجة صبا مبارك المعروفة بأدوارها العديدة والبارزة في الأفلام
والمسلسلات العربية.
وكذلك صارم الفاسي-الفهري، نائب الرئيس التنفيذي لمهرجان
مراكش السينمائي الدولي والمدير التنفيذي للمركز السينمائي المغربي.
أما لجنة تحكيم الأفلام الوثائقية العربية الطويلة فيشارك
بها المخرج الأردني المعروف محمود المسّاد، مخرج فيلم “انشاللـه استفدت”
الذي لاقى استحسان النقاد وفيلم “إعادة خلق” الحائز جوائز عالمية.
والكاتبة والمنتجة المصرية نادية كامل، التي اشتهرت بفيلم
“سلطة بلدي”، والمخرجة والفنانة الألمانية أندريا لوكا زيمرمان التي تترأس
لجنة التحكيم هذه.
وتترأس المخرجة البريطانية–العراقية ميسون باشاشي لجنة
تحكيم الأفلام العربية القصيرة إلى جانب الناقد السينمائي الأردني ناجح حسن
والمخرج الأمريكي براندت أندرسون لاختيار أفضل فيلم روائي عربي قصير.
الجوائز تدعم صناع الأفلام
تقول
مديرة المهرجان ندى دوماني: ” إن صناع الأفلام في ظل الظروف الراهنة أحوج
ما يكونون لكل الدعم الذي يمكنتقديمه لهم، خصاة في ظل تراجع منصات الدعم
العربية والدولية مؤخرا بسبب ما يواجهه العالم.
واكدت دوماني أن هذه الجوائز تترجم هدف المهرجان أيضا في
دعم صناع الإفلام الشباب في انجاز أعمالهم بين عرضها وإتاحة الفرصة لهم
لاستكمالها
.
هذا وسيمنح الفائزون جائزة السوسنة السوداء الي صممها
الفنان التشكيلي الأردني مهند الدرة، وهي بنفس الوقت تعتبر الزهرة الوطنية
للمهرجان.
ويمثل تداخل أوراق السوسنة السوداء في الجائزة التي صورت
بإبداع أنيق ودقيق هدف المهرجان وثيمته فيما يوازي شكلها الفريد تعقيد
العملية الإبداعية والإلهام الذي يدخل في صناعة الأفلام، فهي زهرة رقيقة
وصلبة في الوقت ذاته
.
وسيحصل الفائزون في الفئات التنافسية على جوائز نقدية – 20
ألف دولار أميركي لأفضل فيلم روائي طويل؛ 15 ألف دولار أميركي لأفضل فيلم
وثائقي طويل؛ 5 آلاف دولار أميركي لأفضل فيلم روائي قصي.
بالإضافة الى منحوتة السوسنة السوداء المصنوعة من البرونز
من تصميم الفنان الأردني مهنّا الدرّة، أحد روّاد الحركة الفنية التشكيلية
في الأردن.
وسيتاح
للجمهور أيضا التصويت خلال حضورهم العروض في سينما السيارات (درايف-ان) في
منطقة العبدلي الجديد لاختيار الفيلم الفائز من قسم الأفلام الدولية والذي
سيحصل على مبلغ 5 آلاف دولار أميركي.
أيام عمان لصُنّاع الأفلام بصيغة رقمية
في
حين أن مثل هذه الفعاليات التي تقام بين صناع الأفلام والخبراء تعتمد بشكل
أساسي على التفاعل واللقاء المباشر لتتيح لهم فرصة التشبيك وتوسعة المدراك
المعرفية وتبادل الخبرات، لكن الدورة الأولى لأيام عمّان لصناع الأفلام
التي تعقد على هامش المهرجان وجدت حلا آخر لتحقيق ذلك.
فبحسب
مديرة الأيام ديمة عازر، تلقت المنصة ٦٠ طلباً اختير منها ١٤ مشروعًا في
مرحلتي التطوير وما بعد الإنتاج.
وبذلك تتيح ل10 مشاريع أردنية التطوير أو الاستكمال بفضل
الجوائز المخصصة لها.
وسيكون هنالك ندوات وورش عمل ومحادثات مع مختصين سينمائيين
والتي ستتناول مجالات يواجه فيها اليوم المخرجون الأردنيون والعرب تحديات
عِدّة، بالإضافة إلى مشاركة التجارب والمسيرات المهنية من قبل خبراء في هذا
المجال.
ومدة
الجلسة بحسب عازل ستكون ساعتين متبوعة بفتراة استراحة كي لا يصاب المشاركون
بحالة من التعب وفقدان القدرة على لاتركيز، وتلك المدة اختيرت بحسب دراسة
ومتابعة قام بها فريق المهرجان.
وسيتم تدريب المشاركين الذين يسعون لتقديم مشاريعهم في
المنصة على آلية النقاش مع الخبراء وأيضا يمكن لهم تسجيل هذا التقديم كي
تراه لجنة التحيكم قبل اختيار المشروع
.
هذا ويتضمن أيام عمّان لصُنّاع الأفلام الورش التالية التي
يمكن الحصول على اعتماد لها مجانا.: ندوة حول تمويل وتوزيع الأفلام، ندوة
حول حقوق النشر وقانون الترفيه في صناعة الأفلام، ندوة عن الإنتاج الدولي
المشترك، وورشة عمل الإنتاج المستدام، إلى جانب ورشة عمل
Showrunner TV
ويترأس لجنة تحكيم أيام عمّان لصنّاع الأفلام المخرج
اللبناني هادي زكاك، من أهم صانعي الأفلام الوثائقية في العالم العربي.
وتنضم اليه كلّ من المنتجة التونسية لينا شعبان منزلي، ومن
أعمالها الإنتاجية السابقة فيلمي “نحبك هادي” و”ولدي” اللذين حصدا جوائز
عديدة في مهرجانات عالمية.
والمخرجة المصرية-الفرنسية والفنانة البصرية جيهان الطاهري،
مدير عام مؤسسة الأفلام الوثائقية
DOX BOX
في برلين، ومهند البكري مدير عام الهيئة الملكية الأردنية للأفلام.
كما وتـقدم الجوائز النقدية والعينية لأيام عمّان لصنّاع
الأفلام من خلال شراكات مع مؤسسات مرموقة محلية ودولية. الجوائز المخصّصة
لفئة المشاريع قيد التطوير هي: جائزة عينية بقيمة 15 ألف دولار أميركي
لمعدات اضاءة واكسسوارات كاميرا بتقديم من شركة
Slate Film Services
الأردنية.
وجائزة عينية بقيمة 14 ألف دولار لمرحلة ما بعد الإنتاج
واستخدام مرافق الكلية الأسترالية للإعلام
SAE
في عمّان؛ جائزة نقدية بقيمة 7.500 دولار أميركي من تقديم بنك سوسيته جنرال
الأردن.
وإقامتان للإرشاد من المنظمة الأميركية للفنون
Film Independent؛
استشارات لتطوير النص من تقديم “صندوق الحكايا”
TaleBox
في الأردن؛ خدمات استشارية مستدامة في مرحلة التطوير للإنتاج المستدام من
Greener Screen
في دبي.
أمّا بالنسبة لجوائز المشاريع في مرحلة ما بعد الإنتاج، فهي
كالآتي: جائزة عينية بقيمة 17.500 دولار أميركي لخدمات تصميم الصوت وإعادة
تسجيله من
Acousmatic Film Sound
في استونيا.
وجائزة نقدية بقيمة 7.500 دولار من تقديم بنك سوسيته جنرال
الأردن؛ جائزة عينية بقيمة 7 ألاف دولار أميركي لخدمات تصنيف الألوان من
Rum Pictures
في الأردن.
وأخيرا مشاركة مشروع سينمائي في منتدى الأفلام – منصة ما
بعد الإنتاج في مهرجان مالمو للسينما العربية بالسويد في تشرين الأول
(أكتوبر) 2020.
هذ وسيتم الإعلان عن جوائز أيام عمّان لصنّاع الأفلام
بتاريخ 26 آب 2020 في مقرّ الهيئة الملكية الأردنية للأفلام. |