الأفلام المصرية فرس الرهان فى الدورة الـ42
للقاهرة السينمائى الدولى
كتبت- دينا دياب:
·
10
أفلام تتنافس على مسابقات المهرجان المختلفة
·
مشاركة متميزة لإلهام شاهين وريهام عبدالغفور وأحمد مالك
تحظى الدورة الـ42 لمهرجان القاهرة السينمائى الدولى
بمشاركة سينمائية مصرية كبيرة، لتصبح السينما المصرية هذا العام فرس الرهان
ضمن الأفلام المشاركة فى الدورة المقرر انعقادها فى الفترة من 2 وحتى 10
ديسمبر 2020، ويصل عدد الأفلام المصرية لـ17 فيلمًا معروضًا ضمن مسابقات
المهرجان المختلفة.
لأول مرة منذ سنوات طويلة يشارك 3 أفلام فى المسابقة
الرسمية للمهرجان، وهى سابقة لم تحدث منذ فترة بعدما عانت مصر لسنوات من
عدم وجود فيلم يعرض فى المهرجان لأول مره وتمثل مصر.
اختيار 3 أفلام ضمن 15 فيلمًا هو انطلاقة قوية للسينما
المصرية خاصة وان مستوى الـ3 أفلام على مستوى عالى وراق فى التنفيذ.
أولها الفيلم الوثائقى «عاش يا كابتن» للمخرجة مى زايد، فى
عرضه الأول بالشرق الأوسط وأفريقيا، التى تشارك فى إنتاجه ألمانيا،
والدانمارك، الفيلم وثائقى يتناول التدريب على رفع النساء الأثقال فى شوارع
الإسكندرية، حيث يتتبع الفيلم الطفلة زبيبة البالغة من العمر 14 عامًا وهى
تسعى لتحقيق حلمها فى أن تصبح محترفه فى مجال رفع الأثقال ويرصد الفيلم
مدربها الكابتن رمضان الذى يؤمن بها، وسبق وأن درب العديد من نجوم وابطال
المجال، بما فى ذلك ابنته نهلة رمضان بطل العالم السابق ورائدة رفع الأثقال
فى مصر، وكذلك عبير عبدالرحمن أول امرأة عربية حائزة على ميدالية أوليمبية
مرتين لمدة 4 سنوات وهو من إخراج المخرج مى زايد.
الفيلم عرض للمرة الأولى فى
toronto
السينمائى فى دورته الـ45 وحقق نجاحًا كبيرًا للغاية رغم عرضه أون لاين
بسبب تفشى فيروس كورونا، وهذا المهرجان لا ينتمى للفيبرسى، ولذلك عرض
الفيلم فى المسابقة الرسمية للقاهرة السينمائى، وأعلن كاميرون بيلى، المدير
الفنى والرئيس المشارك لمهرجان تورنتو، عن أن «عاش يا كابتن» ثانى فيلم من
حيث الأهمية فى المهرجان بعد فيلم الممثل الأمريكى «إدريس ألبا» رغم مشاركة
عدد كبير جدًا من الأفلام فى هذا المهرجان، بالإضافة إلى النجاح الذى حققه
نقديًا على مستوى الإعلام العالمى باعتباره فيلمًا يناقش لعبة مخصصة فى مصر
للرجال يخوضها النساء وينجحن فيها.
وقالت مخرجة الفيلم مى زايد، إن الفيلم يتحدث عن فكرة
«الحلم»، وكيف يسعى الإنسان لتحقيقه بكل الطرق الممكنة، مشيرة إلى أن كل
البنات اللاتى يظهرن فى الفيلم، فزن على الأقل ببطولة الجمهورية، ومن بينهن
بطلات لأفريقيا، وبعض منهن مثّلن مصر وحصلن على ميداليات فى بطولات العالم
والألعاب الأوليمبية ومختلف البطولات الدولية.
وكشفت «زايد» عن أنها كانت مشغولة بفكرة «عاش يا كابتن» منذ
عام 2003، تأثرًا بخبر فوز كابتن نهلة رمضان ببطولة العالم فى رفع الأثقال،
مؤكدة: «هذه القصة الملهمة كانت مثيرة جدًا لاهتمامى، كنت أريد أن أعرف
الكثير عنها، ومن أين تأتى البنات بهذه القوة، لتحقيق أحلامهن فى رياضة لم
يكن من المعتاد أن تمارسها النساء؟».
وأوضحت «زايد» كيف بدأت رحلة الفيلم قائلة: «عام 2014 ذهبت
لمكان تدريب الفتيات أمام ميناء الإسكندرية بدافع الفضول لمقابلة كابتن
رمضان، الشخص الذى أفنى عمره فى تدريب وتأهيل كثير من الفتيات ليصبحن بطلات
مصر وأفريقيا والعالم وليس فقط ابنته «نهلة»، ومن هنا بدأت رحلة صناعة
الفيلم التى استمرت أكثر من 6 سنوات، 4 منها فى التصوير، وأكثر من عام ونصف
فى المونتاج».
ثانى هذه الأفلام «عنها» للمخرج إسلام العزازى، وهذا الفيلم
هو ابن المهرجان، حيث فاز فى مشروع الفيلم الروائى المصرى فى ملتقى القاهرة
السينمائى عام 2019، فى مرحلة ما بعد الإنتاج وتتمثل الجائزة فى دعم مالى
بقيمة 10 آلاف دولار، كما حصل على جائزة ساويس الثقافية عن فرع الكتاب عام
2018.
«عنها»
يحكى قصة امرأة تختبر الدرجات العقلية المختلفة للألم الذى ينتج عن فقدان
زوجها الحبيب، يتابع الفيلم كيفية تعبيرها عن هذا الألم واحتمالها له، وكيف
تصبح هذه السيدة امرأة حرة فى مجتمع قادر على تدمير الأشخاص غير التقليديى،
من بطولة ندى الشاذلى، فدوى عابد، صلاح فهمى وأحمد مالك.
وعبر إسلام عن سعادته بعرض الفيلم فى المسابقة الرسمية،
مؤكدًا أن الفيلم مهموم بقضايا المرأة، وهى ليست المره الأولى التى يشارك
فيها ضمن فعاليات المهرجان، لكنه على مدار الدورات الأخيرة كانت له مشاركات
مختلفة.
أما فيلم «حظر تجوال» وهو الفيلم الذى انتهى مخرجه أمير
رمسيس من تصويره منذ عدة أشهر وقرر عدم عرضه إلا فى المهرجان ليكون العرض
الأول له مصريًا وعالميًا، فقال مخرج الفيلم أمير رمسيس: أنا سعيد وفخور
بعرض الفيلم فى مسابقة مهرجان القاهرة الدولى الرسمية، فى عودة للمهرجان
الذى عرض فيه أول أفلامى الطويلة «آخر الدنيا» عام ٢٠٠٦ واعتبر المهرجان
خير انطلاقة لمسيرة الفيلم فى المهرجانات الدولية، وفى عرضه الجماهيرى، ولم
تتردد أسرة الفيلم لحظة فى تأجيل مشاركته فى أى مهرجان آخر لكى يكون عرضه
العالمى الأول فى موطنه الأصلى.
الفيلم تدور أحداثه فى إحدى ليالى خريف 2013 خلال فترة حظر
التجول فى مصر، حول «فاتن» التى تخرج من السجن بعد 20 عامًا لتجد ابنتها
«ليلى» غير قادرة على تجاوز الماضى والعفو عنها، وليس فى ذهنها سوى أن
والدتها قتلت والدها، فى مقابل رفض تام من «فاتن» للإفصاح عن سبب الجريمة،
مما يضع الابنة فى صراعٍ ما بين عقلها الرافض للأم وقلبها الذى يميل لها
تدريجيا.
ويقوم ببطولة الفيلم إلهام شاهين وأمينة خليل وأحمد مجدى
ومحمود الليثى، والنجم الفلسطينى كامل الباشا، تصوير عمر أبودومة، موسيقى
تصويرية تامر كروان، ومن تأليف وإخراج أمير رمسيس, وضمن فعاليات المهرجان
فى مسابقة أفاق السينما العربية يشارك الفيلم المصرى الوثائقى «ع السلم»
للمخرجة المصرية نسرين الزيات فى ثانى أعمالها الفنية بعد عنبر 6، ويرصد
الفيلم كيف يمكن للكاميرا أن تساعد المخرجة الشابة على تكريس الماضى كذكرى
جميلة ومعايشة الحاضر كلقطة ملونة والنظر إلى المستقبل دون خوف.
نسرين الزيات قالت إن فيلم «ع السلم»، هو ثانى أعمالى
السينمائية بعد عنبر 6 الذى قدمته فى عام 2008، والفيلم بدأت فكرته من 2007
وبدأت تصويره فى 2012 واستمريت فى مونتاجه حتى 2020، وأدركت خلال التصوير
أننى كنت أبحث عن نفسى خلال الأحداث، حيث يحكى عن شخص يعيش بين الماضى
والحاضر القاهرة العاصمة الصاخبة وبين مدينة فى الصعيد والشخصية هنا لا
تنتمى للصعيد ولا القاهرة وكأن الشخصية «ع السلم»
تعيش فى الحاضر والماضى يجذبها.
أما فى مسابقة سينما الغد فتشارك ٥ أفلام قصيرة، والمهم هنا
ليس العدد، المهم أنها أفلام متميزة شاركت فى مهرجانات دولية كبيرة وحصدت
بعض جوائزها، وينتظرها جمهور «القاهرة» بشغف، فى مقدمتها فيلم «ستاشر»
لسامح علاء الذى شرف السينما المصرية منذ أيام بحصوله على السعفة الذهبية
لمهرجان «كان» وهى المرة الأولى التى يحصل فيها فيلم مصرى على تلك الجائزة،
كما سبق وحصل على تنويه لجنة تحكيم مهرجان بلجيكا الدولى للفيلم
الفرانكوفونى دى نامور فى دورته الـ٣٥، ويحكى الفيلم قصة مراهق يمر بالعديد
من الصعاب بينما يحاول العودة لحبيبته، بعد فراق دام ٨٢ يومًا.
أيضاً يشارك فيلم «حنة ورد» لمراد مصطفى الذى طاف مهرجانات
العالم خلال الفترة الماضية وحصل على جوائز من بعضها ويحكى عن طفلة عمرها 7
سنوات، تتابع ما يحدث داخل البيوت المختلفة أثناء ذهابها مع والدتها، وقرر
مصطفى من اللحظة الأولى أن يكون الفيلم من وحى خيال كاتبيه وحقق مصطفى ذلك
من خلال أبطال الفيلم الذى عرض فى فبراير 2020 بمهرجان «كليرمون فيران»
بفرنسا، وهو أحد أهم المهرجانات المعنية بالأفلام القصيرة فى العالم.
أيضاً فيلم «واحدة كده» بطولة ريهام عبدالغفور، سلوى عثمان،
محمد على رزق، حازم سمير، وقصة وإخراج مروان نبيل، وتدور أحداثه حول يوم
يغلب عليه طابع روتينى بحياة فتاة فى منتصف الثلاثينيات، ولكن ما أن يبدأ
يومها حتى تصطدم بالأحكام التى يصدرها من حولها مع اختلاف درجة قربهم لها.
كذلك يشارك فيلم «الرجل الذى بلع الراديو» لياسر شفيعى،
وتدور أحداثه حول خطأ طبى، يسقط راديو قديم داخل معدة رجل وهو الآن على
أعتاب عملية جراحية لإزالة الراديو.
أيضاً فيلم «الحد الساعة خمسة» لشريف البندارى الذى كان
سيعرض فى مسابقة مهرجان «البحر الأحمر» وتسببت ظروف الوباء فى إلغائه.
وبعيدًا عن المسابقات سيكون الفيلم المصرى «عمار» لمحمود
كامل ضمن برنامج أفلام منتص الليل.
وضمن المشاركات المصرية يشارك 4 أفلام مصرية ضمن ملتقى
القاهرة السينمائى الذى يقام لمشروعات الأفلام فى نسخته السابعة، التى تقام
ضمن فعاليات منصة «أيام القاهرة لصناعة السينما» ووقع الاختيار على مشاركة
7 أفلام روائية، من بينها 4 مصرية، هى، «أسطورة زينب ونوح» إخراج يسرى نصر
الله، و«فطار وغدا وعشا» إخراج محمد سمير، و«سنو وايت» إخراج تغريد أبو
الحسن، و«I
can hear your Voice Still»
إخراج سامح علاء.
بينما يشارك فى مرحلة ما بعد الإنتاج ثلاثة أفلام وثائقية،
هى، «قبل آخر صورة»، إخراج آية الله يوسف من «مصر» عن المشاركة المصرية
يقول رئيس المهرجان المنتج والسيناريست محمد حفظى: إن جمهور «القاهرة
السينمائى» يهتم دائمًا بمشاركة الفيلم المصرى فى المسابقة الدولية، وهو
تحد يخوضه فريق البرمجة كل عام للحصول على أفلام تليق بتمثيل السينما
المصرية دوليا، وقادرة على المنافسة وسط مجموعة مختارة بعناية من أهم أفلام
العام فى العالم، وهو ما يتحقق فى الدورة 42.
وأوضح «حفظى»، أنه إلى جانب سعادته بمشاركة 3 أفلام من أفضل
إنتاج عام 2020 فى مصر، على مستوى السينما الوثائقية والروائية، يفخر أيضاً
بصناعة السينما المصرية التى تجاوزت هذا الاختبار الصعب، ولم تستسلم للظروف
التى فرضتها جائحة الكورونا، وقررت بإصرار يستحق التحية أن تواصل العمل،
وتقدم إنتاجًا متميزًا يقدر على تمثيلها دوليًا، وهى شهادة نجاح جديدة تضاف
لتاريخها الكبير.
..
ونجوم العالم أعضاء للجان التحكيم
يشارك نجوم العالم كأعضاء للجان تحكيم المسابقات المختلفة
فى لجنة تحكيم المسابقة الدولية يرأسها المخرج البرازيلى الروسى أليكساندر
سوكوروف، بمشاركة السيناريست البرازيلى كريم اينوز والألمانى برهان يرابنى
والمنتج المصرى جابى خورى والنجمة لبلبة والمكسيكيين فابان جونز اليز
ونورفيذو والمخرجة الفلسطينية نجوى نحار.
أما أعضاء لجنة تحكيم مسابقة «آفاق السينما العربية» فهم
يسرا اللوزى والمخرج الإماراتى على مصطفى واللبنانية زينة دكاش.
وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة «أسبوع النقاد الدولى» يرأسها
المخرج العربى ايفان ايكتش والمصرى محمد فراج والفلسطينية علا الشيخ،
وأعضاء لجنة تحكيم مسابقة «سينما الغد الدولية للأفلام القصيرة» المخرج
تيزبان بوش السويسرى والفنانة ريهام عبدالغفور والتونسية أنيسة داود.
أما أعضاء لجنة تحكيم «أفضل فيلم عربى» يرأسها المغربى محسن
البصرى والسودانى محمد العمدة والفلسطينية مى عودة.
أما أعضاء لجنة تحكيم «فبيرس» فيرأسها الباحث المصرى ياقوت
الديب والأوكرانية إيلينا روباشيفسكا والناقد السويدى اندريس إلارسون. |